
«سنتينل».. درع بريطانيا «الذكي» في حرب المسيرات
في زمنٍ أصبحت فيه الحروب تُحسم عبر أسراب لا يُرى مُشغلوها، لم تعد السماء ملكا للطائرات التقليدية، بل باتت ميدانا تتنازع عليه الذكاء الاصطناعي والطائرات المسيرة.
وفي محاولة لاستعادة المبادرة من تهديد بات يُختصر في طائرة بحجم كف، قادرة على نسف ما تبنيه الجيوش في سنوات، تتقدّم بريطانيا بدرع المستقبل، باختبارها نظامًا محمولًا جوًا لمكافحة الطائرات بدون طيار.
ذلك النظام الذي أسمته «سنتينال» لم يكن مجرد معدة عسكرية جديدة، بل تجسيدًا لفلسفة قتالية تتخطى الجغرافيا، وتعيد تعريف «التفوق الجوي» من منظور سرب ذكي، مرن، ومترابط، بحسب موقع «ذا ناشيونال إنترست» الأمريكي.
فماذا نعرف عن نظام «سنتينال»؟
إنه نظام جوي جديد مضاد للطائرات المسيرة، يعتمد على تكتيكات السرب المُستخدمة في حرب أوكرانيا، اختبره مؤخرًا، الجيش البريطاني.
وكان نظام سنتينل، الذي من إنتاج شركة ألباين إيغل الألمانية، جزءًا من مشروع فانهايم المشترك بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة، والمُصمم لتحديد قدرات جديدة مضادة للطائرات المسيرة ونشرها بسرعة.
وأكدت وزارة الدفاع البريطانية أن معرض فانهايم ليس مجرد فعالية صناعية أخرى، بل بيئة اختبار ميدانية ديناميكية تتيح للمقاولين المحتملين فرصة العمل مباشرةً مع أفراد الجيش.
وأشارت إلى أنه يجب أن تكون العروض المقدمة صالحة للاستخدام من قبل «الجنود ذوي الخبرة»، وقابلة للحمل سيرًا على الأقدام أو بالمركبات الخفيفة، وقادرة على مواجهة طائرات مسيرة صغيرة من الفئة الأولى، بما في ذلك نماذج الرؤية من منظور الشخص الأول (FPV) الرشيقة.
ومر مشروع فانهايم المشترك بثلاث دورات منذ مارس/آذار الماضي، مُركزًا على التطور السريع في استخدام أنظمة الطائرات بدون طيار (UAS) والجهود المبذولة لمواجهتها، بحسب موقع «ذا ناشيونال إنترست» الأمريكي.
وقد أشار ممثل أوكراني لم يُكشف عن هويته مؤخرًا في إحاطة إعلامية عُقدت في لندن إلى أنه يُمكن الآن قياس مدى تقادم أنظمة الطائرات بدون طيار والأنظمة المضادة لها (C-UAS) في غضون «أسابيع وأشهر». ومن المقرر إطلاق فانهايم 4 في بولندا في وقت لاحق من هذا الصيف.
اختبرت مناورة فانهايم 3، التي عُقدت في ألمانيا في يونيو/حزيران، عشرين نظامًا لمكافحة الطائرات بدون طيار، بما في ذلك «سنتينل»، وهو نظام محمول جوًا مصمم للتغلب على تحديات التضاريس التي تواجهها أنظمة مكافحة الطائرات بدون طيار الأرضية.
«سنتينل» في سطور:
وتصف شركة «ألباين إيغل» نظام «سينتينيل» بأنه: «شبكة استشعار واعتراض جو-جو، مصممة لاكتشاف وتصنيف واعتراض أنظمة الطائرات بدون طيار».
وتشمل هذه الأنظمة طائرات صغيرة بدون طيار، كما حددتها شركة «فانهايم»، بالإضافة إلى طائرات بدون طيار صغيرة جدًا وذخائر متسكعة، بحسب موقع «ذا ناشيونال إنترست» الأمريكي.
ويتيح المنظور الجوي للنظام تغطية المساحات الميتة في التضاريس المحيطة التي لا تستطيع أجهزة الاستشعار الأرضية رصدها.
ويمكن لطائرات سنتينل متعددة أن تتشابك معًا لتوفير دفاع يشبه السرب ضد هجمات الطائرات بدون طيار.
كما يمكن تسليح كل طائرة سنتينل بدون طيار بذخائر حركية جو-جو يصل وزنها إلى 300 غرام، كما يمكن توجيه نيران أرضية مترابطة على الهدف.
يتمتع نظام سنتينل بمدى استهداف فعال يصل إلى خمسة كيلومترات، حسب حجم الهدف. ويمكن زيادة هذا المدى بتركيب طائرات سنتينل بدون طيار على طائرات ثابتة الجناح.
وصُممت طائرة سنتينل للعمل في بيئة متنازع عليها، حيث تعتمد على الذكاء الاصطناعي والحوسبة الطرفية لتحديد الأهداف في ساحة معركة مزدحمة ذات نظام عالي التكرار.
وتُشارك المعلومات عبر جميع طائرات سنتينل المُسيّرة المُتصلة بالشبكة، مما يُشكّل سربًا. يُمكن تشغيل النظام بواسطة جندي واحد، وهو قابل للتطوير لتلبية احتياجات وسيناريوهات تهديد مُختلفة.
وتروج شركة «ألباين إيغل» لفوائد نظام «سينتينيل» في حماية الشحن التجاري وأمن الحدود وحماية الأصول ذات القيمة العالية مثل البنية التحتية والأحداث العامة الكبرى، بالإضافة إلى تطبيقها العسكري.
تهديدات ناشئة للمسيرات
وأفاد مصدر أوكراني أن روسيا تستهدف فرق الطائرات بدون طيار الأوكرانية تحديدًا، بشكل يجعلهم «أكثر الجنود استهدافًا في ساحة المعركة»، مما يدلل بشكل مباشر على فعالية هذه الفرق. كما أشار إلى أن الطائرات الروسية بدون طيار المُسيّرة عبر أسلاك الألياف الضوئية قد برزت كتهديد كبير.
وتجعل أسلاك الألياف الضوئية هذه الأنظمة منيعة ضد التشويش، ما يعني ضرورة إسقاطها، أو تعطيلها بأسلحة طاقة مباشرة، أو قطع أسلاكها بطريقة ما.
وبحسب الموقع الأمريكي، فإن نظام «سينتينيل» مجهز جيدًا للتعامل مع الطائرات المسيرة التي يتم التحكم بها عبر الألياف الضوئية، لكنه لا يزال في مرحلة الاختبار. ومثل أي نظام آخر لمكافحة الطائرات المسيرة، سيتعين عليه التطور لمواجهة التهديدات الناشئة في بيئة تكنولوجية شديدة التغيير.
aXA6IDE1NC4xMi4xMzUuMTYzIA==
جزيرة ام اند امز
US

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ يوم واحد
- العين الإخبارية
«سنتينل».. درع بريطانيا «الذكي» في حرب المسيرات
تم تحديثه السبت 2025/8/2 01:29 ص بتوقيت أبوظبي في زمنٍ أصبحت فيه الحروب تُحسم عبر أسراب لا يُرى مُشغلوها، لم تعد السماء ملكا للطائرات التقليدية، بل باتت ميدانا تتنازع عليه الذكاء الاصطناعي والطائرات المسيرة. وفي محاولة لاستعادة المبادرة من تهديد بات يُختصر في طائرة بحجم كف، قادرة على نسف ما تبنيه الجيوش في سنوات، تتقدّم بريطانيا بدرع المستقبل، باختبارها نظامًا محمولًا جوًا لمكافحة الطائرات بدون طيار. ذلك النظام الذي أسمته «سنتينال» لم يكن مجرد معدة عسكرية جديدة، بل تجسيدًا لفلسفة قتالية تتخطى الجغرافيا، وتعيد تعريف «التفوق الجوي» من منظور سرب ذكي، مرن، ومترابط، بحسب موقع «ذا ناشيونال إنترست» الأمريكي. فماذا نعرف عن نظام «سنتينال»؟ إنه نظام جوي جديد مضاد للطائرات المسيرة، يعتمد على تكتيكات السرب المُستخدمة في حرب أوكرانيا، اختبره مؤخرًا، الجيش البريطاني. وكان نظام سنتينل، الذي من إنتاج شركة ألباين إيغل الألمانية، جزءًا من مشروع فانهايم المشترك بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة، والمُصمم لتحديد قدرات جديدة مضادة للطائرات المسيرة ونشرها بسرعة. وأكدت وزارة الدفاع البريطانية أن معرض فانهايم ليس مجرد فعالية صناعية أخرى، بل بيئة اختبار ميدانية ديناميكية تتيح للمقاولين المحتملين فرصة العمل مباشرةً مع أفراد الجيش. وأشارت إلى أنه يجب أن تكون العروض المقدمة صالحة للاستخدام من قبل «الجنود ذوي الخبرة»، وقابلة للحمل سيرًا على الأقدام أو بالمركبات الخفيفة، وقادرة على مواجهة طائرات مسيرة صغيرة من الفئة الأولى، بما في ذلك نماذج الرؤية من منظور الشخص الأول (FPV) الرشيقة. ومر مشروع فانهايم المشترك بثلاث دورات منذ مارس/آذار الماضي، مُركزًا على التطور السريع في استخدام أنظمة الطائرات بدون طيار (UAS) والجهود المبذولة لمواجهتها، بحسب موقع «ذا ناشيونال إنترست» الأمريكي. وقد أشار ممثل أوكراني لم يُكشف عن هويته مؤخرًا في إحاطة إعلامية عُقدت في لندن إلى أنه يُمكن الآن قياس مدى تقادم أنظمة الطائرات بدون طيار والأنظمة المضادة لها (C-UAS) في غضون «أسابيع وأشهر». ومن المقرر إطلاق فانهايم 4 في بولندا في وقت لاحق من هذا الصيف. اختبرت مناورة فانهايم 3، التي عُقدت في ألمانيا في يونيو/حزيران، عشرين نظامًا لمكافحة الطائرات بدون طيار، بما في ذلك «سنتينل»، وهو نظام محمول جوًا مصمم للتغلب على تحديات التضاريس التي تواجهها أنظمة مكافحة الطائرات بدون طيار الأرضية. «سنتينل» في سطور: وتصف شركة «ألباين إيغل» نظام «سينتينيل» بأنه: «شبكة استشعار واعتراض جو-جو، مصممة لاكتشاف وتصنيف واعتراض أنظمة الطائرات بدون طيار». وتشمل هذه الأنظمة طائرات صغيرة بدون طيار، كما حددتها شركة «فانهايم»، بالإضافة إلى طائرات بدون طيار صغيرة جدًا وذخائر متسكعة، بحسب موقع «ذا ناشيونال إنترست» الأمريكي. ويتيح المنظور الجوي للنظام تغطية المساحات الميتة في التضاريس المحيطة التي لا تستطيع أجهزة الاستشعار الأرضية رصدها. ويمكن لطائرات سنتينل متعددة أن تتشابك معًا لتوفير دفاع يشبه السرب ضد هجمات الطائرات بدون طيار. كما يمكن تسليح كل طائرة سنتينل بدون طيار بذخائر حركية جو-جو يصل وزنها إلى 300 غرام، كما يمكن توجيه نيران أرضية مترابطة على الهدف. يتمتع نظام سنتينل بمدى استهداف فعال يصل إلى خمسة كيلومترات، حسب حجم الهدف. ويمكن زيادة هذا المدى بتركيب طائرات سنتينل بدون طيار على طائرات ثابتة الجناح. وصُممت طائرة سنتينل للعمل في بيئة متنازع عليها، حيث تعتمد على الذكاء الاصطناعي والحوسبة الطرفية لتحديد الأهداف في ساحة معركة مزدحمة ذات نظام عالي التكرار. وتُشارك المعلومات عبر جميع طائرات سنتينل المُسيّرة المُتصلة بالشبكة، مما يُشكّل سربًا. يُمكن تشغيل النظام بواسطة جندي واحد، وهو قابل للتطوير لتلبية احتياجات وسيناريوهات تهديد مُختلفة. وتروج شركة «ألباين إيغل» لفوائد نظام «سينتينيل» في حماية الشحن التجاري وأمن الحدود وحماية الأصول ذات القيمة العالية مثل البنية التحتية والأحداث العامة الكبرى، بالإضافة إلى تطبيقها العسكري. تهديدات ناشئة للمسيرات وأفاد مصدر أوكراني أن روسيا تستهدف فرق الطائرات بدون طيار الأوكرانية تحديدًا، بشكل يجعلهم «أكثر الجنود استهدافًا في ساحة المعركة»، مما يدلل بشكل مباشر على فعالية هذه الفرق. كما أشار إلى أن الطائرات الروسية بدون طيار المُسيّرة عبر أسلاك الألياف الضوئية قد برزت كتهديد كبير. وتجعل أسلاك الألياف الضوئية هذه الأنظمة منيعة ضد التشويش، ما يعني ضرورة إسقاطها، أو تعطيلها بأسلحة طاقة مباشرة، أو قطع أسلاكها بطريقة ما. وبحسب الموقع الأمريكي، فإن نظام «سينتينيل» مجهز جيدًا للتعامل مع الطائرات المسيرة التي يتم التحكم بها عبر الألياف الضوئية، لكنه لا يزال في مرحلة الاختبار. ومثل أي نظام آخر لمكافحة الطائرات المسيرة، سيتعين عليه التطور لمواجهة التهديدات الناشئة في بيئة تكنولوجية شديدة التغيير. aXA6IDE1NC4xMi4xMzUuMTYzIA== جزيرة ام اند امز US


العين الإخبارية
منذ 4 أيام
- العين الإخبارية
من التخفي لقيادة المسيرات.. «إف-22» تهيمن على سماء العالم
لعقود قادمة، ستظل طائرة "إف-22" مقاتلة التفوق الجوي الرائدة في العالم. عند تصميم الطائرة "إف-22 رابتور" من الجيل الخامس التابعة للقوات الجوية الأمريكية، كان الهدف هو تحقيق التفوق الجوي والتخفي، واليوم تُمثل تلك المقاتلة قمة القوة الجوية في العالم. وتجمع "إف-22" بين قدرات السرعة الفائقة، ومحركات الدفع الموجه، والمواد منخفضة الرصد، مما يُمكّنها من التفوق على الخصوم في المناورة والقتال. وفي ظل التهديدات العالمية خاصة مع تطوير الدول المنافسة مثل الصين وروسيا لأنظمة متقدمة لمنع الوصول أو منع دخول المنطقة، يواصل سلاح الجو الأمريكي تحديث طائرة "إف-22" وفقا لما ذكره موقع "ناشيونال إنترست" الأمريكي. وأشار الموقع إلى أن سلاح الجو الأمريكي يقوم بتحديث أسطوله القديم من طائرات "إف-22"، حتى مع سماح إدارة الرئيس الأمركي دونالد ترامب بإنتاج مقاتلة الجيل السادس "إف-47." ونظرًا لتأخيرات "إف-47" يحتاج سلاح الجو إلى ضمان بقاء طائرات "إف-22" صالحة للاستخدام حتى أواخر ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين أو ما بعد ذلك، وبالتالي تحصل "إف-22" على مجموعة شاملة من الترقيات التي ستطيل عمرها الافتراضي حتى أربعينيات القرن الحادي والعشرين! وتتلقى هذه الترقيات تمويلا بمليارات الدولارات من أموال دافعي الضرائب بما في ذلك خطة استثمار بقيمة 7.8 مليار دولار حتى عام 2030. وتهدف الترقيات إلى تحسين أجهزة استشعار طائرة "إف-22" وتحديث برمجياتها، وتعزيز اتصالاتها، وتوسيع نطاق نظام الحرب الإلكترونية، وضمان تكامل أكبر للأسلحة، وإجراء تحسينات أخرى على مستوى الاستدامة. وتُعد مجموعة أجهزة الاستشعار من أهم مجالات تحديث "إف-22"، والتي يتم ترقيتها لاكتشاف وتتبع التهديدات الناشئة على مسافات أكبر مع الحفاظ على خاصية التخفي. كما يُعد نظام الدفاع بالأشعة تحت الحمراء (آي آر دي إس) المحور الرئيسي للتحديثات وهو مجموعة موزعة من أجهزة استشعار البحث والتتبع التكتيكية المدمجة بالأشعة تحت الحمراء، والتي تحل محل أجهزة الكشف عن إطلاق الصواريخ القديمة. ويعمل هذا النظام على تحسين اكتشاف صواريخ جو-جو بعيدة المدى وصواريخ أرض-جو، مما يُعزز قدرة الطائرة "إف-22" على الصمود في سيناريوهات عالية الخطورة. وحصلت شركة "لوكهيد مارتن" على عقد بقيمة 270 مليون دولار في بداية العام الجاري لدمج أجهزة استشعار الأشعة تحت الحمراء من الجيل التالي، والتي تدعم أيضًا تتبع التهديدات واتخاذ الإجراءات المضادة عبر منصات متعددة. واستكمالاً لذلك، حصلت شركة "آر تي إكس" على عقد بقيمة مليار دولار في أغسطس/آب 2024 لتحديث أجهزة الاستشعار، بما في ذلك "أجهزة المجموعة ب" التي قد تتضمن كبسولات خفية لإمكانات البحث والتتبع بالأشعة تحت الحمراء(آي آر إس تي). بالإضافة إلى ذلك، توفر ترقيات الرادار الديناميكي ذو الفتحة التركيبية (إس ايه آر) رسم خرائط أرضية عالية الدقة، مما يسمح للطيارين بتحديد التهديدات وتحديد مواقعها بدقة غير مسبوقة. وفي مارس/آذار الماضي، اكتملت الرحلات التجريبية لتحسينات هذه المستشعرات مما يمثل إنجازًا هامًا في دمج تقنيات نهج الأنظمة المفتوحة المعيارية لتسهيل التحديثات المستقبلية بشكل أسرع. وتُعد ترقيات المستشعرات جزءا من مخصصات ميزانية السنة المالية 2026 البالغة 90.3 مليون دولار وهي ضرورية للحفاظ على ميزة التخفي لطائرة"إف-22" ضد أنظمة الرادار المتقدمة والأنظمة الموجهة بالأشعة تحت الحمراء. وتوصف طائرة "إف-22" وطائرة "إف-35 لايتنينج "2، وهي الطائرة الحربية الأمريكية الأخرى من الجيل الخامس، بأنها "شريحة حاسوب طائرة" وبالتالي، تُشكل البرمجيات العمود الفقري لقدراتها وحاليا، يجري سلاح الجو حاليًا تحديثًا جذريًا لبرمجيات هذه الطائرات لتُقدم خرائط أرضية عالية الدقة، وقدرات بحث وإنقاذ، وتحديد جغرافي للتهديدات، وقدرات هجوم إلكتروني، كما تقدم تكاملًا مع ذخائر متطورة مثل القنبلة صغيرة القطر. وفيما يتعلق بالأسلحة، تشمل جهود الاستدامة في إطار برنامج الموثوقية والتوافر والصيانة تحسينات في الطاقة الكهربائية، واستبدال الألياف الضوئية للطائرات، وأنظمة إمداد متينة واستخدام مواد يصعب رصدها، وإجراء إصلاحات هيكلية. وستزيد خزانات وأبراج الوقود الخفية منخفضة السحب من المدى، مع السماح بالطيران الأسرع من الصوت باستخدام وقود خارجي، مما يعزز الثبات دون التضحية بالقدرة على التدمير. وتتيح استراتيجية التطوير هذه إجراء اختبارات سريعة وتطبيق التحسينات، مستعينةً بتقنيات الجيل السادس غير المجدية لإبقاء "رابتور" في صدارة المنافسة. وتعمل تحسينات الأمن السيبراني وتحسينات واجهة مركبة الطيار على تبسيط تفاعل الطيارين، بينما تزيد ترقيات برنامج التوجيه لصاروخ "ايه آي إم-120 أمرام" من قوة المعالجة وإطالة مدة الطيران، مما يعزز الهيمنة الجوية. ولتحقيق التكامل السلس في العمليات متعددة المجالات، تتلقى طائرة"إف-22" ترقيات في أنظمة الاتصالات بهدف سد الفجوات مع الأنظمة القديمة والمستقبلية. وبداية من العام المقبل، سيتم تجهيز جميع مقاتلات "إف-22" والبالغ عددها 142 طائرة، بمجموعات من الأجهزة اللوحية والكابلات ومعدات الدعم للسماح بدمج طائرات القتال التعاونية أو طائرات "الجناح المخلص" بدون طيار الأمر الذي سيكون أهم تحسين للطائرة. وبتكلفة حوالي 82 ألف دولار للوحدة، وفي إطار برنامج تكامل المنصات المأهولة بقيمة 15 مليون دولار أمريكي، سيتم ربط الطيارين بالمسيرات ذاتية التشغيل عبر وصلة البيانات بين الرحلات الخاصة بإف-22 مع تحديثات برمجية تُسهّل عملية الاعتماد والتكامل. وبهذا ستكون الطائرة إف-22 أول مقاتلة تقود أسرابًا من المسيرات، مما يضمن بقاءها الطائرة الحربية الأكثر تطورًا وأهمية في الترسانة الأمريكية. من جهة أخرى تعالج تحسينات الحرب الإلكترونية التهديدات الناشئة، حيث تضيف ترقية "انكرمنت 3.2 بي" قدرة تعطيل التشويش كما تُحسّن الطلاءات الشبيهة بالمرآة، خصائص التخفي لتجنب الكشف المتقدم. كما يجري تعزيز التدابير المضادة، إلى جانب تحسينات نظام تحديد الصديق من العدو لعمليات أكثر أمانًا في ساحات القتال المزدحمة. وستوفر ترقيات التشفير المستقبلية تأمين الاتصالات ضد التهديدات السيبرانية وتُحسّن الترقيات التي تركز على الطيارين، مثل شاشة "ثاليس سكوربيون" المُثبّتة على الخوذة إضافة إلى خوذة الجيل التالي ذات الأجنحة الثابتة الوعي الظرفي للطيارين في ظروف القتال الديناميكية. وفي ضوء هذه التحديثات التي تجعل "إف-22" مقاتلة التفوق الجوي الرائدة عالميًا لعقود تثور التساؤلات عن سبب التزام وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الجاد بطائرة "إف-47" أو أي برنامج آخر من برامج الجيل السادس. aXA6IDEwNy4xNzIuMjA0LjE3MSA= جزيرة ام اند امز US


البيان
٢٥-٠٧-٢٠٢٥
- البيان
هواتف «أندرويد» قادرة على تنبيهنا إلى الزلازل.. لكن من يملك البيانات؟
ورغم أن حساسية هذه الهواتف تقلّ عن أجهزة قياس الزلازل التقليدية، فإن تفاعلها الجماعي عند حدوث اهتزاز، يجعل منها أداة فعّالة، خصوصاً في المناطق المأهولة، التي تفتقر إلى أنظمة إنذار تقليدية. وفي حين أن السلطات المدنية والمنتخبة، تتحمل مسؤولية حماية المواطنين، يبرز التساؤل: ماذا يحدث عندما تكون المعلومات القادرة على إنقاذ الأرواح في أيدي شركات خاصة؟. واللذين بلغت قوتهما 7.8 و7.5 درجات، ما أدى إلى إصدار تنبيهات بمستوى أقل، ومن بين العيوب التي تم تصحيحها لاحقاً، أن بعض التنبيهات نفسها، تسبّبت في اهتزاز الهواتف، ما حجب جزئياً إشارات الزلزال الفعلية. إن النظام لم يُصمَّم ليحل محل أنظمة التحذير أو الرصد أو التنبيه الرسمية بالزلازل، لكنه يُعدّ أداة ذات قيمة كبيرة في المناطق التي تفتقر إلى مثل هذه الأنظمة. وأضافا: «ندرك أهمية الشفافية، ونحن ملتزمون ببناء الثقة في هذا النظام».