
النووي الإيراني.. طهران تسعى لـ«ضمانات» أمريكية وتتحدى «زناد أوروبا»
استعرض وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، محددات سياسة بلاده فيما يخص استئناف المفاوضات مع أمريكا والتعاون مع وكالة الطاقة الذرية.
ووضع عراقجي ضوابط لأي مفاوضات مستقبلية مع واشنطن، أبرزها الحصول على "ضمانات" بعدم اللجوء إلى القوة، فضلا عن اقتصار النقاش على الملف النووي دون التطرق إلى البرنامج الصاروخي لإيران.
وفيما يخص عودة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رسم وزير الخارجية الإيراني إطارا "جديدا" للتعامل، محذرا أوروبا من أن فرض عقوبات على بلاده يعني نهاية دورها في هذا الملف.
وتأتي تصريحات عراقجي بعد ضربات إسرائيلية وأميركية على منشآت نووية إيرانية خلال الحرب التي اندلعت في أعقاب هجوم إسرائيلي غير مسبوق على إيران، واستمرّت من 12 إلى 24 يونيو/حزيران الماضي.
وتحمّل إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية مسؤولية جزئية عن الضربات التي تعرضت لها منشآتها النووية، وعلقت رسميا كل أشكال التعاون مع الوكالة مطلع يوليو/تموز الجاري بعد إقرار البرلمان قانونا بهذا الشأن.
وانتقدت واشنطن القرار الإيراني ووصفته بأنه "غير مقبول".
وأدت الحرب إلى وقف المفاوضات بين طهران وواشنطن التي بدأت في أبريل/نيسان الماضي بهدف التوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، ورفع العقوبات الاقتصادية عن إيران.
شكل جديد
وقال عراقجي إن طهران تعتزم التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية على الرغم من القيود التي فرضها البرلمان الإيراني، لكنه أكد أن دخول مواقع إيران النووية التي تعرضت للقصف صار من الأمور التي تتعلق بالأمن والسلامة.
وينص القانون الجديد الذي سنه البرلمان الإيراني على أن أي تفتيش في المستقبل للمواقع النووية من الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيتطلب موافقة المجلس الأعلى للأمن القومي، وهو أعلى هيئة أمنية في البلاد.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن عراقجي قوله "خطر انتشار المواد المشعة وخطر انفجار الذخائر المتبقية. هذان أمران مهمان".
وأضاف "بالنسبة لنا، فإن اقتراب مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من المواقع النووية له جانب أمني وسلامة المفتشين أنفسهم مسألة يجب أن تخضع للدراسة"، وفقا لـ"رويترز".
وقال عراقجي لدبلوماسيين مقيمين في طهران إن تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم يتوقف، لكنه سيأخذ "شكلا جديدا" وسيوجهه المجلس الأعلى للأمن القومي وسيديره.
وأضاف "سيبت المجلس في طلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمواصلة المراقبة في إيران على أساس كل حالة على حدة مع مراعاة قضايا السلامة والأمن".
ضمانات
وأكد عراقجي أن إيران لن توافق على أي اتفاق نووي لا يسمح لها بتخصيب اليورانيوم وأنها ستوافق فقط على إجراء محادثات تقتصر على برنامجها النووي ولا تتضمن مسائل دفاعية مثل الصواريخ التي تنتجها.
وشدد على أن "إيران ستحافظ على قدراتها، خصوصا العسكرية، في جميع الظروف. هذه القدرات لن تكون موضع أي تفاوض".
وتابع "طهران تدرس بعناية تفاصيل أي محادثات نووية جديدة مع الولايات المتحدة وتسعى إلى الحصول على ضمانات بأن واشنطن لن تلجأ مرة أخرى إلى القوة العسكرية".
وأضاف "لسنا في عجلة من أمرنا للدخول في مفاوضات غير مدروسة".
آلية الزناد
وحذر من أن أي تحرك من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، المعروفة باسم الترويكا لأوروبية، لإعادة فرض العقوبات الدولية على إيران من خلال ما يسمى آلية إعادة فرض العقوبات بموجب اتفاق نووي سابق "سينهي دور أوروبا" في القضية النووية الإيرانية.
وفي ظل الخلاف مع إيران حول برنامجها النووي، تهدد الدول الأوروبية بتفعيل "آلية الزناد" التي نص عليها الاتفاق النووي مع إيران المبرم في العام 2015 وتسمح بإعادة فرض عقوبات دولية على طهران.
وبموجب بنود قرار الأمم المتحدة الذي أقر الاتفاق النووي لعام 2015، يمكن للترويكا الأوروبية إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران بحلول 18 أكتوبر/تشرين الأول 2025.
وأُبرم الاتفاق في العام 2015 بين إيران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الصين والولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وروسيا) بالإضافة إلى ألمانيا.
aXA6IDI2MDI6ZmFhNTpiMjY6OTA6OjUg
جزيرة ام اند امز
PT
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سبوتنيك بالعربية
منذ 24 دقائق
- سبوتنيك بالعربية
جواد ظريف: أثبتنا للعالم أننا لا نخشى إسرائيل النووية
جواد ظريف: أثبتنا للعالم أننا لا نخشى إسرائيل النووية جواد ظريف: أثبتنا للعالم أننا لا نخشى إسرائيل النووية سبوتنيك عربي قال وزير الخارجية الإيراني الأسبق، محمد جواد ظريف، اليوم الأحد، إن إيران أثبتت للعالم خلال حرب الـ 12 يوما الأخيرة، بأنها لا تخشى إسرائيل النووية. 13.07.2025, سبوتنيك عربي 2025-07-13T19:09+0000 2025-07-13T19:09+0000 2025-07-13T19:09+0000 أخبار إسرائيل اليوم أخبار إيران العالم الأخبار وأجرت وكالة "إرنا"، مساء اليوم الأحد، مقابلة مع جواد ظريف قال خلالها: "لقد ضربنا إسرائيل وأثبتنا للعالم أننا لا نخشى هذا الكيان النووي، وأنه لا يرعبنا، بل سندافع عن أنفسنا ولم يتمكنوا من فعل شيء فذهبوا وتوسلوا إلى أمريكا".وتابع ظريف: "ولكن ماذا فعلت أمريكا؟ هل قضت على علمنا؟ هل قضت على فكرنا؟ بل زادت من تماسك شعبنا، لذلك، دعونا نستغل هذه الفرصة ونبحث عن حل لترسيخ قوة إيران بشكل أكبر؛ وباعتقادي ان السبيل الى ترسيخ الإنجازات يكمن في الدبلوماسية، فلنؤمن بالدبلوماسية، والتي هي ليست نقطة ضعفنا، بل مبعث قوتنا".وأكد أن "القدرة العسكرية الإيرانية هائلة وتمكنت من تبديد المزاعم بشأن عدم إمكانية هزيمة الكيان الصهيوني أو عدم إمكانية اختراق الجدار الحديدي والقبة الحديدية لهذا الكيان".وأضاف ظريف: "إن ما فعله الكيان الصهيوني في الحرب الأخيرة، شكل جريمة حرب لأنهم قتلوا قادتنا العسكريين في منازلهم ولقد استُشهد هؤلاء القادة في منتصف الليل داخل منازلهم ومع زوجاتهم وأطفالهم".وأدت الضربات الإسرائيلية إلى مقتل عدد من العلماء النوويين والقادة العسكريين البارزين والمسؤولين الإيرانيين أبرزهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس أركان الجيش محمد باقري، وقائد القوات الجوية والفضائية في الحرس الثوري أمير علي حاجي زاده.وردت إيران، بضربات جوية ضد إسرائيل، في عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "الوعد الصادق 3"، استهدفت خلالها عشرات المواقع العسكرية والقواعد الجوية في إسرائيل، مؤكدة أن العملية ستتواصل طالما اقتضت الضرورة.وبررت إسرائيل هجماتها بأن إيران وصلت إلى "نقطة اللاعودة" في تخصيب اليورانيوم وتقترب من امتلاك سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران وتصر دائما على أن أنشطتها النووية مخصصة لأغراض سلمية فقط. أخبار إيران سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي أخبار إسرائيل اليوم, أخبار إيران, العالم, الأخبار


العين الإخبارية
منذ 3 ساعات
- العين الإخبارية
النووي تحت الرصاص.. زابوريجيا بين تهديد البندقية وقلق الوكالة الدولية
تم تحديثه الأحد 2025/7/13 08:39 م بتوقيت أبوظبي ساعة متواصلة من تبادل إطلاق النار في محيط محطة زابوريجيا النووية في جنوب أوكرانيا، مما أثار قلق الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة اليوم الأحد أن موظفيها سمعوا دوي مئات الطلقات من أسلحة خفيفة في وقت متأخر أمس السبت في المحطة النووية التي تسيطر عليها القوات الروسية. وذكرت الوكالة، في بيان، أن العدد الكبير من الرصاص، الذي أطلق بشكل متكرر لمدة ساعة تقريبا بدءا من الساعة العاشرة مساء بالتوقيت المحلي "غير معتاد"، مضيفة أنها تسعى للحصول على مزيد من المعلومات حول الواقعة. وطالما أثارت محطة الطاقة النوية في زابوريجيا مخاوف الوكالة الدولية للطاقة الذرية والعالم أثناء الحرب وسط مخاوف من كارثة نووية. وسيطرت روسيا على المحطة وتتبادل موسكو وكييف الاتهامات بشن هجمات دورية على المنشأة. وترسل الوكالة الدولية للطاقة الذرية فرقاً بالتناوب إلى المنشأة للتحقق من سلامتها وتقديم خبراتها. aXA6IDgyLjI3LjI1My40NCA= جزيرة ام اند امز SK


العين الإخبارية
منذ 6 ساعات
- العين الإخبارية
غداة نفي طهران.. روسيا تندد بـ«افتراء» «صفر التخصيب»
نددت روسيا، الأحد، بتقرير يفيد بأن الرئيس فلاديمير بوتين حضّ إيران على القبول باتفاق نووي لا يسمح لها بموجبه بتخصيب اليورانيوم. ونقل موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي عن مصادر قريبة من الملف، السبت، أن بوتين دعا إيران إلى القبول باتفاق مع الولايات المتحدة يحرمها من إمكان تخصيب اليورانيوم. لكن وزارة الخارجية الروسية قالت، الأحد، إن ما أورده الموقع "يبدو أنه حملة افتراء سياسية أخرى تهدف إلى مفاقمة التوترات المحيطة بالبرنامج النووي الإيراني"، مؤكّدة أن موقف روسيا بشأن هذه القضية "معروف جيدًا". وتابعت: "لقد أكدنا مرارًا ضرورة حل الأزمة المحيطة بالبرنامج النووي الإيراني بالوسائل السياسية والدبلوماسية حصرًا، وأعربنا عن استعدادنا للمساعدة في إيجاد حلول مقبولة للطرفين". لكن روسيا، التي وطّدت علاقتها بإيران منذ بدء عمليتها العسكرية في أوكرانيا عام 2022، امتنعت عن الرد بشكل مباشر على مضمون الخبر. وكانت إيران قد نفت، أمس، تسلمها أي رسالة من بوتين بشأن حثّها على قبول اتفاق يلزمها بعدم تخصيب اليورانيوم. وتشتبه الدول الغربية وإسرائيل بأن طهران تسعى إلى امتلاك قنبلة ذرية، وهو ما تنفيه، مؤكدة حقّها في مواصلة برنامجها النووي لأغراض مدنية. وهناك خلاف كبير بين الولايات المتحدة وإيران بشأن قضية تخصيب اليورانيوم، ففي حين تصرّ طهران على أن من حقها التخصيب، تعتبر إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هذا الأمر "خطًّا أحمر". أما موسكو، فدافعت علنًا عن حق طهران في استخدام الطاقة النووية لأغراض مدنية. وشنّت إسرائيل هجومًا على إيران في 13 يونيو/حزيران أشعل حربًا استمرت 12 يومًا. وأدى هذا الصراع إلى تعليق المفاوضات بين طهران وواشنطن، والتي بدأت في أبريل/نيسان للحد من البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها. وفي 22 يونيو/حزيران، قصفت الولايات المتحدة موقع تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في فوردو جنوب طهران، ومنشأتين نوويتين في أصفهان ونطنز (وسط). ولم يُعرف بعد الحجم الفعلي للأضرار التي ألحقها القصف بهذه المواقع. aXA6IDEwMy4xMDEuOTEuMjkg جزيرة ام اند امز FI