
الخبراء يكشفون: هل يجب تناول الطعام قبل التمرين أم بعده؟
بقلم: AP مع Euronews
يعتقد الكثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي أن ممارسة الرياضة على معدة فارغة تساعد في حرق المزيد من الدهون. ومع ذلك، يؤكد الخبراء أن هذه مجرد معلومة خاطئة شائعة، إذ تُظهر الأبحاث أن التمرين في حالة الصيام لا يُحسّن الأداء ولا يؤدي إلى حرق سعرات حرارية أكثر.
اعلان
وتوضح اختصاصية التغذية آبي لانغر أن ممارسة الرياضة من دون تناول الطعام مسبقًا لا تُحدث فرقًا كبيرًا في تحقيق النتائج المرجوة. لكن هذا لا يعني أن تناول كميات كبيرة من البروتينات والكربوهيدرات مباشرة قبل التمرين هو الخيار الأفضل أيضًا.
ولتحقيق أقصى استفادة من التمارين، من الضروري تناول الطعام في الوقت المناسب واختيار الأطعمة الصحيحة. وبينما يعتقد البعض أن توقيت الوجبات هو العامل الأهم، يشدد الخبراء على أن نوعية الطعام الذي يتم تناوله أهم بكثير من توقيته.
ولتوفير الطاقة اللازمة للجسم، يُعد تناول الطعام قبل ممارسة التمارين أمرًا ضروريًا، حيث تُزوّد السعرات الحرارية الجسم بالوقود اللازم للأداء البدني. لكن في المقابل، قد يؤدي تناول كميات كبيرة من الطعام قبل وقت قصير من التمرين إلى الشعور بعدم الراحة.
بما أن التمارين الرياضية تُحوّل تدفق الدم من الأعضاء الهضمية إلى العضلات، فإن ممارسة التمارين بعد وجبة دسمة قد تعيق عملية الهضم وتسبب التشنجات أو الغثيان. وتزداد هذه التأثيرات مع الأطعمة الغنية بالدهون أو البروتين أو الألياف، حيث تستغرق وقتًا أطول للهضم مقارنةً بالكربوهيدرات. ولهذا السبب، توصي لانغر بتناول وجبة غنية بالكربوهيدرات قبل ساعتين إلى ثلاث ساعات من التمارين المكثفة.
قبل التمرين، تحتاج إلى تناول الكربوهيدرات لتوفير الطاقة اللازمة لإكمال التمرين وتجنب فقدان العضلات.
أما في حال التمارين الصباحية الباكرة أو قبل وجبة العشاء، فإن تناول وجبة خفيفة غنية بالكربوهيدرات مثل الموز مع زبدة الفول السوداني أو الزبادي مع الفاكهة قد يكون كافيًا لمنح الجسم الطاقة اللازمة للأداء الجيد، مع إمكانية تعويض العناصر الغذائية بوجبة كاملة بعد التمرين.
ماذا ومتى يجب أن نأكل بعد التمرين؟
لتسريع التعافي، يكون تناول البروتين بعد التمرين أكثر فعالية. وتوضح أخصائية الفسيولوجيا كريستا أوستن أنه في حال لم يكن من الممكن تناول وجبة متكاملة مباشرة، فإن تناول وجبة خفيفة غنية بالبروتين قد يساعد في السيطرة على الشهية وتجنب الاختيارات الغذائية غير الصحية لاحقًا.
يتناول لاعب كمال الأجسام المكسيكي كارلوس سواريز الغداء قبل أداء عرض استعراضي كجزء من تدريبه على التعامل مع ضغوط المنافسة في ألعاب بان أميركان، وذلك خلال بطولة كمال الأجسام الو
Rebecca Blackwell/Copyright 2019 The AP. All rights reserved.
إذ يعاني الكثير من الأشخاص من زيادة الشعور بالجوع بعد ساعة من التمرين، مما قد يدفعهم إلى الإفراط في تناول الطعام. ولتفادي ذلك، يُنصح بتناول وجبة خفيفة تحتوي على البروتين فور الانتهاء من التمارين للحفاظ على توازن النظام الغذائي.
وعلى عكس الاعتقاد الشائع، لا يُعد تناول مخفوق البروتين فور الانتهاء من التمارين أمرًا ضروريًا لبناء العضلات. فبينما يعتقد البعض أن هناك "نافذة ابتنائية" قصيرة بعد التمرين، حيث يكون امتصاص العناصر الغذائية أكثر فاعلية، تؤكد لانغر أن هذه النافذة أطول بكثير مما يظن الكثيرون. وبدلًا من التركيز على توقيت تناول البروتين، من الأفضل توزيع الكمية المناسبة على مدار اليوم، بحيث تحتوي كل وجبة على 25 إلى 30 غرامًا من البروتين، ما يساعد في بناء العضلات، وتعزيز الشعور بالشبع، وتحقيق التوازن الغذائي.
هل يجب تناول الطعام أثناء التمرين؟
في معظم الحالات، لا يحتاج الأشخاص إلى تناول الطعام أثناء ممارسة التمارين، طالما أنهم يتبعون نظامًا غذائيًا متوازنًا على مدار اليوم. لكن بالنسبة للرياضيين الذين يمارسون تمارين مكثفة لفترات طويلة، مثل تدريبات الماراثون، فإن تناول وجبة خفيفة غنية بالكربوهيدرات أثناء التمرين قد يكون مفيدًا لتعزيز الأداء.
وبدلاً من التركيز على توقيت الوجبات، تشدد أوستن على أهمية جودة التغذية والكميات المتناولة. فتعقيد الأنظمة الغذائية بشكل مبالغ فيه قد يؤدي إلى الارتباك، في حين أن الالتزام بتوصيات غذائية بسيطة والحفاظ على عادات صحية على مدار اليوم يظل هو النهج الأكثر فاعلية لتحقيق التوازن الغذائي واللياقة البدنية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يورو نيوز
٠٢-٠٤-٢٠٢٥
- يورو نيوز
دراسة: خفض الكوليسترول الضار يقلل خطر الإصابة الخرف بنسبة 26%
اعلان كشفت دراسة جديدة أن خفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL) يمكن أن يسهم بشكل كبير في تقليل خطر الإصابة بالخرف. ووفقًا للبحث، الذي شمل قرابة 109,000 فرد، تم التوصل إلى نتائج تسلط الضوء على العلاقة القوية بين ارتفاع مستويات كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) – المعروف باسم الكوليسترول "الضار" – وزيادة احتمالية الإصابة بالخرف. وكانت لجنة دولية مختصة بدراسة أمراض الخرف قد أكدت في العام الماضي أن ارتفاع مستويات هذا النوع من الكوليسترول يُعتبر عامل خطر محتمل للإصابة بالخرف. وفقًا للدراسة التي نُشرت يوم الثلاثاء 1 نيسان/ابريل، في مجلة طب الأعصاب وجراحة الأعصاب والطب النفسي، أظهر الأشخاص الذين يتمتعون بمستويات منخفضة من الكوليسترول الضار انخفاضًا في خطر الإصابة بالخرف بنسبة 26%، وانخفاضًا بنسبة 28% في خطر الإصابة بمرض الزهايمر تحديدًا. وأشارت الدراسة أيضًا إلى أن تناول العقاقير المخفضة للكوليسترول، والتي تعمل على تقليل مستوياته ومنع مخاطر النوبات القلبية والسكتة الدماغية، قدم "تأثيرات وقائية إضافية". Related دواء تجريبي قد يبطئ ظهور الخرف لدى من يعانون من نوع نادر من الزهايمر ما الذي يفعله فيروس كورونا بأدمغة ضحاياه؟ تعرف على نتائج دراسات علمية حديثة دراسة إيطالية تُعيد رسم ملامح الزهايمر.. طفرة جينية نادرة تكشف ألغاز المرض وأظهرت نتائج الدراسة أن الأشخاص الذين يمتلكون مستويات منخفضة من الكوليسترول الضار (LDL) والذين تناولوا عقاقير خفض الكوليسترول كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 13% مقارنةً بمن لم يستخدموا هذه العقاقير. ويوجد نوعان رئيسيان من الكوليسترول: كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، الذي يُسهم في تكوين الترسبات الدهنية داخل الشرايين، مما يرفع من احتمالية الإصابة بأمراض القلب. أما البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL)، أو ما يُعرف بالكوليسترول "الجيد"، فيعمل على إزالة الكوليسترول الضار من الشرايين وإعادته إلى الكبد ليتم تكسيره. وأشارت الدراسة إلى أن الانخفاض في خطر الإصابة بالخرف كان أكثر وضوحًا لدى الأفراد الذين تقل مستويات الكوليسترول الضار لديهم عن 70 ملغم/ديسيلتر. في المقابل، لم يلاحظ انخفاض إضافي في المخاطر لدى الأشخاص الذين تقل مستوياتهم عن 30 ملغم/ديسيلتر. وتشير النتائج، وفقًا لباحثين من عدة جامعات في كوريا الجنوبية، إلى أن مساعدة الأفراد على التحكم في مستويات الكوليسترول لديهم قد تكون استراتيجية فعالة لتقليل مخاطر الإصابة بالخرف أو منعه. وأفاد الدكتور فرانشيسكو تاماجنيني، أخصائي الفسيولوجيا العصبية في جامعة ريدينغ بالمملكة المتحدة والذي لم يشارك في الدراسة، في تصريح له: "تقدم النتائج حجة مقنعة للباحثين لأخذ كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة بعين الاعتبار إلى جانب الأساليب التقليدية." البحث عن إجابات عن الخرف مستمر يُقدرعدد الأشخاص المصابين بالخرف حول العالم بنحو 57 مليون شخص، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم ثلاث مرات بحلول عام 2050. ومع ذلك، يشير الخبراء إلى أن حوالي نصف حالات الخرف يمكن تأخيرها أو منعها تمامًا. تركزت معظم أبحاث الخرف حتى الآن على لويحات أميلويد بيتا غير الطبيعية، وهي تراكمات بروتينية في الدماغ تمثل سمةً أساسية لمرض الزهايمر، وهو أكثر أشكال الخرف شيوعًا. يقول الدكتور فرانشيسكو: "من الواضح أن هناك المزيد مما يجب فهمه عن مرض الزهايمر أكثر مما كنا نعتقد سابقًا." لكن من السابق لأوانه الجزم بأن كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة يسبب الخرف. وتواجه الدراسة بعض القيود، منها أنها اعتمدت على تتبع البيانات الصحية بأثر رجعي، مما يعني أن عوامل أخرى قد تكون ساهمت في العلاقة بين انخفاض مستويات الكوليسترول الضار واحتمال الإصابة بالخرف. وفي السياق ذاته، صرحت الدكتورة جوليا دادلي، التي تقود أبحاث مرض الزهايمر في المملكة المتحدة، قائلة: "إن خطر الإصابة بالخرف معقد ويتأثر بعدد من العوامل." اعلان وأضافت: "في غياب صورة مفصلة لما يحدث في الدماغ، لا يمكننا التأكد من وجود صلة مباشرة بين انخفاض الكوليسترول و انخفاض خطر الإصابة بالخرف ". وتتمثل الخطوة التالية في قيام الباحثين بإجراء تجارب سريرية لاختبار ما إذا كانت العقاقير المخفضة لكوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) قد تساهم في إبطاء تطور المرض. وقالت دادلي: "في الوقت الحالي، يظل الحفاظ على صحة القلب أحد أكثر الوسائل فعالية لحماية صحة الدماغ".


يورو نيوز
٢٥-٠٣-٢٠٢٥
- يورو نيوز
تحقّقْ: سويسرا لم تحظر تصوير الثدي بالأشعة السينية
اعلان موجة من الارتباك أثارتها شائعات غريبة انتشرت على الشبكة العنكبوتية وتتحدث عن قرار مفترض في سويسرا يفرض حظراً على استخدام الأشعة السينية لتصوير الثدي. منذ أشهر، يتداول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي ادعاءات تزعم أن الدولة أصدرت قرارًا بحظر عملية تصوير الثدي بالأشعة السينية، مشيرين إلى مخاوف تتعلق بالسلامة. ومن بين الادعاءات الشائعة أن هذا النوع من الفحص قد يسبب السرطان نتيجة التعرض للإشعاع أثناء عملية التصوير. علاوة على ذلك، تشير العديد من المنشورات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن نسبة تتراوح بين 50% و60% من عمليات تصوير الثدي الشعاعي (الماموغرام) تعطي نتائج إيجابية كاذبة، مما يؤدي إلى زيادة القلق لدى النساء وإخضاعهن لإجراءات علاجية قد تكون غير ضرورية. لكن هذه الادعاءات كلها خاطئة. الادعاءات الزائفة تشهد انتشارًا متكررًا عبر الإنترنت Euronews وكشفت يوروفيريفاي Euroverify أنها تواصلت مع المكتب الفيدرالي السويسري للصحة العامة، الذي أكد أنه لا صحة للادعاءات المتداولة بشأن وجود حظر على تصوير الثدي بالأشعة السينية في سويسرا. أفاد متحدث باسم المكتب، في بيان رسمي أُرسل عبر البريد الإلكتروني، بأن "برامج الفحص يتم وضعها وإدارتها على مستوى الكانتونات"، مضيفًا أن "تصوير الثدي بالأشعة السينية يُوصى به للنساء ابتداءً من سن 50 عامًا فما فوق." كما قام مدققو الحقائق من مؤسسات إخبارية أخرى بكشف وتوضيح هذه الادعاءات بشكل دقيق عندما بدأت بالظهور على وسائل التواصل الاجتماعي في الأشهر الماضية. هل يشكل تصوير الثدي بالأشعة السينية خطراً على الصحة؟ من بين الادعاءات المضللة المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، تبرز مزاعم بأن الإشعاع الناتج عن التصوير الشعاعي للثدي (الماموغرام) يزيد بشكل كبير من خطر إصابة النساء بسرطان الثدي. ومع ذلك، يؤكد الخبراء الذين استطلعتهم يوروفيريفايEuroverify أن هذا الادعاء لا يمت للواقع بصلة. صور الماموجرام المعروضة على شاشة الكمبيوتر Ariane Kunze/AP أكد الدكتور إيفاندرو دي أزامبوجا، رئيس فريق الدعم الطبي في معهد جول بورديه بمدينة أندرلخت، أن تصوير الثدي الشعاعي لا يتضمن في الواقع مستويات عالية من الإشعاع. وأفاد الدكتور: "إذا تم اتباع البروتوكولات الصارمة التي توصي بها الوكالات المختصة، فإن الجرعة الإشعاعية تكون منخفضة." وتابع: "لذلك، لا يُعتبر الإشعاع الناتج عن التصوير الشعاعي للثدي سببًا لزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي." بينما تشير بعض الدراسات إلى أن الفحص المتكرر بشكل مفرط قد يؤدي إلى زيادة طفيفة في خطر الإصابة بالسرطان، فإن الفحص الروتيني وفقًا للإرشادات الموصى بها لا يُعتبر عادةً مصدرًا للمخاوف الصحية. ولتصحيح المفاهيم الخاطئة، ذكرت جوليا شفارتس، خبيرة الكشف المبكر في الرابطة السويسرية لمكافحة السرطان بمدينة برن، أن هناك حالات معينة "حيث تتعرض المضيفات للإشعاع خلال عام واحد من العمل بجرعات تتجاوز ما يتعرضن له أثناء إجراء تصوير الثدي بالأشعة." هل تؤدي الفحوصات إلى نسبة مرتفعة من النتائج الإيجابية الكاذبة؟ من بين الادعاءات المتداولة على الإنترنت، يُزعم أن ما يصل إلى 60% من نتائج تصوير الثدي بالأشعة السينية تأتي إيجابية كاذبة، مما يؤدي إلى إجراء فحوصات وعلاجات غير ضرورية. ومع ذلك، فإن هذه الإحصائية تعتبر مضللة أيضًا. ووفقًا للدكتور بارثا باسو، رئيس قسم الكشف المبكر والوقاية والعدوى في الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية في ليون، فإن النتائج الإيجابية الكاذبة تُعتبر جزءًا طبيعيًا من عملية الفحص . ومع ذلك، الحصول على نتيجة إيجابية كاذبة لا يعني بأي حال التشخيص النهائي. اعلان وأضاف، "من الضروري أن ندرك الفرق بين اختبار الفحص والاختبار التشخيصي. فالاختبار التشخيصي، مثل أخذ خزعة، يتطلب مستوى عاليًا جدًا من الدقة." الادعاءات الزائفة تم مشاركتها بلغات متعددة Euronews وأشار إلى أن "اختبار الفحص يهدف فقط إلى تحديد الأفراد الذين ترتفع لديهم مخاطر الإصابة بسرطان الثدي، وأولئك الذين تنخفض لديهم احتمالات المرض. لذلك، يُوصى دائمًا بأن تخضع النساء اللواتي تظهر لديهن نتيجة إيجابية في التصوير الشعاعي للثدي لفحص متابعة في أقرب وقت ممكن." وفقًا لشوارتز، ينبغي إبلاغ النساء بالمخاطر المحتملة المتعلقة بحصولهن على نتيجة إيجابية كاذبة قبل إجراء التصوير الشعاعي للثدي. وأضافت: "يجب أن تكون النساء على علم بأن هناك احتمالاً لحدوث تلك المخاطر. وعلى الرغم من أن هذا الاحتمالا ليست كبيرة، إلا أنه يبقى واردا [...] والميزة الإيجابية في الكشف المبكر هي أن معدل الشفاء يكون مرتفعًا." اعلان ما أهمية تصوير الثدي بالأشعة السينية؟ في الواقع، يؤكد الخبراء الذين استطلعتهم يوروفيريفاي أن الفاعلية الكبيرة لتصوير الثدي بالأشعة السينية تكمن في قدرته على تحقيق الاكتشاف المبكر. وعلى عكس الادعاءات الزائفة، يظل تصوير الثدي الشعاعي باستخدام الأشعة السينية أحد أكثر الوسائل فعالية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، ووفقًا لباسو، الذي أشار إلى أن التدخلات الطبية البسيطة قد تنطوي أيضًا على مخاطر طفيفة من الناحية التقنية. وأضاف: "حتى لو تناولت قرصا مسكّنا من نوع باراسيتامول، فإن هناك خطرًا ضئيلًا لحدوث بعض المضاعفات. ولهذا السبب نحن دائمًا نزن المخاطر مقابل الفوائد. وفي حالة التصوير الشعاعي للثدي، فإن الفائدة كبيرة جدًا؛ حيث يساهم في تقليل معدل الوفيات الناجمة عن سرطان الثدي بنسبة تصل إلى 40%." وأيدت أزامبوجا هذه الآراء، مشيرة إلى أن التصوير الشعاعي للثدي يساهم في تقليل معدل الوفيات بشكل عام، وذلك لأن "الاكتشاف المبكر للسرطان يؤدي إلى تشخيص أفضل وفرص علاجية أعلى للمريضة." اعلان كما أوصوا أيضًا بالفحص الذاتي كوسيلة فعالة للكشف المبكر عن سرطان الثدي، مع الإشارة إلى أنه ليس بمستوى موثوقية الفحص المهني المتخصص. أكدت باسو أن "التصوير الشعاعي للثدي والفحص الذاتي للثدي يكملان بعضهما البعض، مما يضمن للمرأة فرصة الحصول على تشخيص مبكر لسرطان الثدي."


يورو نيوز
١٧-٠٣-٢٠٢٥
- يورو نيوز
دراسة تكشف: الفقر يعجّل بالشيخوخة ويزيد الأمراض
وأشارت النتائج إلى أن الحرمان الاجتماعي والاقتصادي قد يكون له تأثير سلبي مباشر على الصحة العامة وعملية الشيخوخة. وقام فريق من الباحثين في المملكة المتحدة بدراسة 83 مرضا مرتبطا بتقدم العمر، مثل هشاشة العظام، إعتام عدسة العين، وتضخم البروستاتا، بالإضافة إلى تحليل مستويات البروتينات المنتشرة في بلازما الدم. كما تم تحليل الخلفيات الاجتماعية والاقتصادية للمرضى، بما في ذلك مستوى التعليم، نوعية الحياة في الأحياء، ودخل الأسرة. وأظهرت النتائج، التي نُشرت في مجلة "Nature Medicine"، أن الأشخاص الذين يعانون من حرمان اجتماعي واقتصادي أكبر أظهروا مخاطر أعلى بنسبة 20% للإصابة بالأمراض مقارنة بالأشخاص الأكثر حظًا. وفي هذا السياق، قال ميكا كيفيماكي، الباحث في كلية لندن (UCL) والمؤلف الرئيسي للدراسة: "لقد عرفنا منذ عقود أن الميزة الاجتماعية مرتبطة بصحة أفضل، لكن نتائج دراستنا تشير إلى أنها قد تُبطئ أيضًا عملية الشيخوخة نفسها". وأضاف: "هذه النتائج تظهر أن الشيخوخة الصحية هدف يمكن تحقيقه لجميع أفراد المجتمع، كما أنها واقعٌ ملموسٌ بالفعل للأشخاص الذين يتمتعون بظروف اجتماعية واقتصادية مواتية". وتشير الدراسة إلى أن الفوارق الاجتماعية والاقتصادية تؤثر بشكل كبير على خطر الإصابة بأمراض معينة، حيث يزيد تعرض الأشخاص في الأوضاع الاجتماعية الأقل حظًا للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، أمراض الكبد، أمراض القلب، سرطان الرئة، والسكتة الدماغية، بنسبة قد تصل إلى ضعف الخطر لدى الفئة الأكثر حظًا. وأجرى الباحثون تحليلات لبروتينات بلازما الدم، والتي تعكس التغيرات المرتبطة بالعمر، ووجدوا أن 14 بروتينا، بما في ذلك تلك المرتبطة بالالتهابات والإجهاد الخلوي، تتأثر بشكل مباشر بالوضع الاجتماعي والاقتصادي. وأوضح البروفيسور توني ويس-كوراي، الأستاذ في جامعة ستانفورد وأحد مؤلفي الدراسة، أن "التقدم في العمر ينعكس على تكوين البروتينات في الدم، والتي تشمل آلاف البروتينات المرتبطة بالشيخوخة البيولوجية عبر أجهزة الجسم المختلفة". وأضاف أن هذه البروتينات يمكن أن تكون مؤشرات دقيقة على صحة الأفراد ووتيرة شيخوختهم. كما أظهرت الدراسة، أن الحراك الاجتماعي التصاعدي، مثل الانتقال من مستوى تعليمي منخفض إلى وضع اجتماعي واقتصادي أفضل، يمكن أن يؤدي إلى نتائج إيجابية في الشيخوخة البيولوجية. حيث أظهر الأفراد الذين تحسن وضعهم الاجتماعي علامات بروتينية أكثر إيجابية، مما يشير إلى أن التحسن في الظروف المعيشية يمكن أن يعكس بعض الآثار السلبية للشيخوخة. وعلى الرغم من أن الدراسة قائمة على الملاحظة ولا يمكنها تحديد علاقات السبب والنتيجة بشكل قاطع، إلا أن الباحثين اقترحوا أن عوامل مثل الإجهاد المزمن، التدخين، النظام الغذائي غير الصحي، قلة ممارسة الرياضة، وضعف الحصول على الرعاية الصحية قد تساهم في تسريع الشيخوخة لدى الأفراد الأكثر حرمانا. وتسلط هذه النتائج الضوء على أهمية تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية كوسيلة محتملة لتعزيز الصحة وإبطاء الشيخوخة البيولوجية.