
تداعيات «رسوم ترامب».. أكبر موجة بيع للسندات الأميركية
أثارت موجة التعريفات الجمركية التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الثاني من أبريل الجاري أكبر موجة بيع في سوق السندات الأميركية منذ العام 2020 تقريبا، مما يعكس قلقا متناميا بين المستثمرين من تباطؤ اقتصادي محتمل يضرب الشركات الأميركية.
وقد ارتفعت علاوة المستثمرين المطلوبة للاحتفاظ بديون الشركات مقارنة بتلك التي تقدمها سندات الحكومة الأميركية، وهي مؤشر على مخاطر التخلف عن السداد، بنقطة مئوية، لتصل إلى 4.45 نقطة منذ يوم الأربعاء الماضي، وهو الارتفاع الأكبر منذ العام 2020 حينما فرضت جائحة «كوفيد-19» عملية إغلاق واسعة.
مخاوف متنامية
تعكس موجة بيع سندات الشركات منذ الأربعاء الماضي، وهو اليوم الذي أعلن فيه الرئيس ترامب رسوما جمركية هي الأعلى منذ أكثر من قرن، مخاوف المستثمرين من تأثير تلك الخطوة على الناتج الاقتصادي، ومعدلات البطالة، مما يترك الشركات الأصغر أمام صعوبات إضافية لسداد ديونها، كما ذكرت جريدة «فاينانشيال تايمز» البريطانية اليوم الأحد.
في هذا الصدد، قال استراتيجي السوق العالمية في «إنفيسكو»، برايان ليفيت: «من الواضح أن الائتمان بمثابة إنذار مبكر. يميل الائتمان إلى الانهيار. فإذا كان الاقتصاد على وشك الانهيار، فستزداد احتمالات حدوث ركود، ثم سترتفع فروق الأسعار بشكل كبير».
من جهته، خفض بنك «جي بي مورغان»، الجمعة، آفاق الاقتصاد الأميركي، متوقعا انكماشا بـ0.3% خلال العام 2025 منخفضا من توقعات بتحقيق نمو بـ1.3%. كما رجح ارتفاع معدل البطالة إلى 5.3% من 4.2% مسجلة في مارس الماضي.
الشركات الأصغر الأكثر تضررا
أضاف كبير الاقتصاديين في شركة «أبولو»، تورستن سلوك: «الشركات ذات التصنيف الائتماني المنخفض لديها أساسيات ائتمانية أضعف، لهذا من المرجح أن تسجل أرباحا أضعف، وأن تجد صعوبة أكبر في تغطية تكاليف خدمة ديونها».
وتابع: «لا تملك تلك الشركات ببساطة مستوى الحماية الكافي من تبعات الصدمة التي ستأتي، وستكون الشركات الأصغر أكثر هشاشة في حال تباطأ الاقتصاد الأميركي».
وأشار محللون أيضا إلى أن شركات الطاقة وتجار التجزئة وشركات صناعة السيارات التي لديها سلاسل توريد خارجية من بين القطاعات التي من المتوقع أن تواجه أكبر قدر من الضغوط نتيجة الرسوم الجمركية الجديدة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبار ليبيا
منذ 3 ساعات
- أخبار ليبيا
'الزنتوتي' يكتب: أصحاب الفخامة والمعالي والسعادة حكام الوطن انتبهوا.. برنت يتهاوى!
كتب الخبير المالي 'خالد الزنتوتي' مقالاً قال خلاله: متغيرات كبيرة عالمية، سياسية واقتصادية، تجوب أركان العالم اليوم من شأنها أن تُحدث خللاً اقتصاديًا كبيرًا في الدول الريعية أحادية مصدر الدخل المعتمد على النفط الخام. يمكن أن يكون التأثير محدودًا على بعض الدول المنتجة للنفط الخام، تلك الدول ذات الإنتاج الكمي الكبير مثل السعودية وروسيا وغيرهما، إذ إنهما يعوضان هبوط أسعار النفط بتضخيم إنتاجهما الكمي وتعويض الفاقد السعري بزيادة الكمية. أما في الدول ذات المرونة المحدودة في زيادة الكمية أو ربما المعدومة، مثل حالتنا الليبية، فإننا بلا شك سوف نعاني كثيرًا بسبب انخفاض أسعار النفط. للعلم، فإن أسعار خام برنت انخفضت بأكثر من 25% خلال السنة الأخيرة؛ إذ كانت حوالي 85 دولارًا للبرميل في 27 مايو 2024، وأصبحت الآن، في 27 مايو 2025، حوالي 64 دولارًا للبرميل. ومن خلال التحليل الفني، فإن أسعار برنت ستكسر حدود المقاومة (63–64 دولارًا)، وربما ستهبط إلى ما دون 60 دولارًا قريبًا، وقد يستمر الهبوط لاحقًا، ولن يكون مؤقتًا فقط كما حدث سابقًا. أوبك بلس، وبالرغم من انخفاض سعر النفط، دأبت وتخطط لزيادة الكميات المنتجة خلال مايو ويونيو ويوليو 2025 بحوالي 1.2 مليون برميل يوميًا، تحت دعوى مقابلة الطلب المتزايد على النفط، في الوقت الذي تشير فيه كل التوقعات إلى انخفاض عالمي في نسب النمو الاقتصادي، خاصة في الصين وأوروبا وأمريكا، وهي الدول الأكثر استهلاكًا في العالم. بل إن بعض المحللين يتوقعون تشاؤمًا كبيرًا للنصف الثاني من هذا العام، بسبب الحروب التجارية العالمية، وكذلك إصرار استراتيجي من ترامب لتخفيض أسعار النفط إلى ما بين 50–60 دولارًا. وللعلم، فإن تكلفة النفط الصخري في أمريكا وصلت إلى أرقام جد منخفضة، في حدود 30 دولارًا للبرميل، مما يجعل الشركات الأمريكية تحقق هامشًا ربحيًا جيدًا، ربما يصل إلى 90% أو أكثر، حتى لو انخفضت الأسعار إلى مستويات الاستراتيجية الأمريكية. أما في حالتنا الليبية الخاصة، فللأسف لا نملك أي إمكانيات لزيادة الإنتاج لتعويض فاقد السعر المتوقع. من الواضح أننا لا نستطيع رفع إنتاجنا عن مستوى 1.4 مليون برميل، بل أقل من ذلك، رغم الميزانيات الرأسمالية الضخمة المعلَن عنها سابقًا (إن صحت). بل على العكس، نلاحظ انخفاض الكميات المنتجة بين الحين والآخر. تحت كل هذه المعطيات السلبية، التي تصب جميعها في اتجاه انخفاض أسعار برنت بشكل كبير، ماذا عسانا فاعلين؟ كيف نواجه إنفاقًا غير مرشد بكافة المقاييس؟ وكيف لنا أن نتقاتل ونتصارع في ظل هذه الظروف؟ وكيف نغطي تكاليف هذا الصراع القاتل على السلطة والتسلط؟ كيف نغطي تكلفة هذه الحروب العبثية بين الإخوة الأعداء؟ أصحاب الفخامة والمعالي والسعادة، وكافة الألقاب الأخرى: أليس يكفيكم هذا التناحر والاحتراب والفساد؟ أليس يكفيكم الصراع الدموي على السلطة والتنازع على الغنيمة؟ أليس بينكم من هو صادق مع الله، ومع شعبه، ومع نفسه، ليعود إلى طريق الحق؟ والله، لو استمررنا على هذا المنوال، لنسقط قريبًا جدًا في بحر الاستدانة، إن وجدنا من يقرضنا. ولربما تعود أجيالنا الشابة الحالية والمستقبلية للفكريش والقعمول! ارجعوا لله وللوطن. وفق الله المخلصين الصادقين منكم


الوسط
منذ 6 ساعات
- الوسط
أسعار النفط تتراجع مدفوعة بمخاوف من ارتفاع إنتاج «أوبك بلس»
سجلت أسعار النفط في تعاملات اليوم الثلاثاء تراجعا إضافيا بعد بداية أسبوع ضعيفة، تأثرا بتقارير تكشف عزم تكتل «أوبك بلس» رفع الإنتاج الكلي بدرجة أكبر من المتوقع في يوليو المقبل. وقد أثارت تلك التقارير تشاؤم التجار والمتداولين، حيث انخفض خام «برنت» القياسي إلى 64.6 دولار للبرميل، فيما تراجع خام «غرب تكساس» الوسيط إلى 61.3 دولار للبرميل، بحسب موقع «أويل برايس» الأميركي. إمدادات «أوبك بلس» وقال محللون لوكالة «رويترز»: «يتجه خام النفط إلى الهبوط، في الوسط الذي تترقب فيه الأسواق زيادة الإمدادات من أوبك بلس». ويتوقع محللون أن تقرر دول «أوبك بلس» إضافة 411 ألف برميل يوميا إضافية إلى الإنتاج الكلي في شهر يوليو المقبل، لضمان توفير إمدادات كافية من النفط في السوق العالمية خلال النصف الثاني من العام. هل تستعد «أوبك بلس» لحرب أسعار جديدة؟ وتساءل «أويل برايس» الأميركي ما إذا ستمضي دول «أوبك بلس»، بقيادة المملكة السعودية وروسيا، إلى إغراق الأسواق من جديد بالبراميل النفطية، لمنافسة طفرة النفط الصخري الأميركي، في تكرار لسيناريو مماثل منذ عشر سنوات تقريبا هبط بالأسعار إلى مستويات قياسية. واستبعد التقرير الأميركي أن «يكون تأثير هذه الحرب الضمنية على صناعة النفط الصخري لن يكون كبيرا كما كان الحال في العام 2014. إذ قطعت الصناعة النفطية الأميركية شوطا كبيرا خلال السنوات الماضية من حيث ضبط التكاليف والكفاءة». غير أنه أكد أيضا أن انخفاض أسعار النفط عالميا نتيجة زيادة الإمدادات من «أوبك بلس» سيضر الحفارات الأميركية. وأكدت مصادر عدة لوكالة «رويترز» أن «أوبك تسعى بالفعل إلى حرب سعرية جديدة، بهدف الاستحواذ على حصتها من السوق التي خسرتها أمام منتجي النفط الأميركيين». وقال أحد المصادر: «الفكرة هي أثارة قدر كبير من عدم اليقين مع خفض الأسعار إلى أقل من 60 دولارا للبرميل». العقوبات على روسيا وإيران في الوقت نفسه، هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض مزيد من العقوبات على روسيا، في أعقاب ضربات جوية كثيفة استهدفت مواقع في أوكرانيا. كما تترقب الأسواق نتائج المباحثات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن برنامج الأخيرة النووي، وهي مباحثات في حاجة نجحت قد تفضي إلى رفع العقوبات الدولية على طهران، وتسمح بتدفق إنتاجها من النفط في الأسواق العالمية، مما سيدفع الأسعار إلى هبوط أكبر.


أخبار ليبيا
منذ 7 ساعات
- أخبار ليبيا
تصعيد جمركي يلوح بالأفق.. ترامب يضغط وأوروبا تتمسك بالحوار
تزايدت مؤشرات التوتر في العلاقات التجارية بين واشنطن وبروكسل، وسط تلويح أمريكي برسوم جمركية مشددة يقابله تأكيد أوروبي على التمسك بخيار الحوار، وبينما يواصل الرئيس دونالد ترامب، تصعيد لهجته تجاه الاتحاد الأوروبي، تسعى المفوضية الأوروبية إلى الحفاظ على قنوات التفاوض مفتوحة، أملاً في تفادي مواجهة تجارية شاملة تهدد استقرار الأسواق العالمية. وأكد مفوض التجارة في الاتحاد الأوروبي، ماروش شيفتشوفيتش، أن المفوضية لا تزال 'ملتزمة بالكامل بالتوصل إلى اتفاق تجاري مع واشنطن'، موضحاً في منشور عبر منصة 'إكس' أنه أجرى 'مكالمات جيدة' مع وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك والممثل التجاري الأمريكي جيميسون جرير، وأن التواصل مع الجانب الأمريكي سيبقى مستمراً خلال الفترة المقبلة. وتأتي التحركات الأوروبية عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد، تمديد المهلة النهائية لفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على السلع الأوروبية حتى التاسع من يوليو، بعد مكالمة هاتفية مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين. وأوضح ترامب، في تصريحات سابقة يوم الجمعة، أن 'المحادثات التجارية مع بروكسل لا تحقق أي تقدم'، ملوّحاً بفرض تعريفة جمركية مباشرة على جميع واردات الاتحاد الأوروبي اعتباراً من الأول من يونيو. ولم تكن الأسواق العالمية بمنأى عن هذه التصريحات، إذ تسببت تقلبات ترامب ومواقفه المتغيرة في حالة من الاضطراب وعدم اليقين، انعكست على أداء البورصات وعلى ثقة المستثمرين، إلى جانب إثارة مخاوف واسعة لدى العديد من الشركات، سواء في أوروبا أو الولايات المتحدة، من التداعيات المحتملة لأي تصعيد تجاري. ويتمسك الاتحاد الأوروبي بموقف تفاوضي يركز على حماية المصالح الاقتصادية المشتركة، محذراً من أن دخول الطرفين في حرب رسوم متبادلة سيضر بقطاعات صناعية وتجارية حساسة على جانبي الأطلسي. وتعكس التطورات الأخيرة هشاشة العلاقات الاقتصادية بين القوتين التجاريتين، في ظل تباين واضح في الرؤى. وبينما يرى ترامب أن الضغط عبر الرسوم الجمركية أداة فعالة لدفع بروكسل نحو تنازلات، تواصل المفوضية الأوروبية السعي إلى حل تفاوضي يحفظ توازن المصالح ويجنّب الأسواق المزيد من الاضطراب. هذا ومرت العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بفصول متقلبة خلال العقد الأخير، لكنها دخلت مرحلة أكثر توتراً منذ تولي الرئيس دونالد ترامب الحكم مجدداً في يناير 2025، وعودته إلى نهجه 'الحمائي' الذي يرفع شعار 'أمريكا أولاً'. وكان الرئيس ترامب بدأ خلال ولايته السابقة (2017–2021) بفرض رسوم جمركية على واردات أوروبية، لا سيما على الصلب والألمنيوم، ما قوبل بردود أوروبية مماثلة. تلك الإجراءات فتحت باب حرب تجارية محدودة أثرت على قطاعات اقتصادية حيوية، من صناعة السيارات إلى المنتجات الزراعية. ورغم محاولة الإدارات السابقة تهدئة التوتر عبر مفاوضات طويلة الأمد، لم تُتوصل إلى اتفاق تجاري شامل يُنظم العلاقات الاقتصادية بين الطرفين، ومع عودة ترامب إلى البيت الأبيض، تجددت الخلافات القديمة، وبرزت ملفات شائكة مثل دعم الاتحاد الأوروبي للشركات الخضراء، والوصول إلى الأسواق الرقمية، والقيود التنظيمية والبيئية التي تعتبرها واشنطن عائقاً أمام التجارة الحرة. ويرى الاتحاد الأوروبي أن أي اتفاق تجاري ينبغي أن يستند إلى قواعد منظمة التجارة العالمية، مع احترام للمعايير البيئية والاجتماعية، بينما تضغط واشنطن لتقليل الفجوة التجارية وتعزيز صادراتها الزراعية والصناعية. وفي هذا السياق، يأتي تلويح ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الواردات الأوروبية كورقة ضغط جديدة، ضمن سياسة تستهدف تحسين الميزان التجاري الأمريكي، بينما تسعى بروكسل لاحتواء التصعيد وتفادي دوامة من الإجراءات الانتقامية التي قد تضر بالنمو الاقتصادي العالمي. The post تصعيد جمركي يلوح بالأفق.. ترامب يضغط وأوروبا تتمسك بالحوار appeared first on عين ليبيا | آخر أخبار ليبيا. يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من موقع عين ليبيا