
تحولات الذكاء الاصطناعي: مخاطر وفوائد هذه التقنية سريعة التطور
وتعمل تقنيات الذكاء الاصطناعي الآن بوتيرة أسرع بكثير من الإنتاج البشري، لديها القدرة على توليد مجموعة واسعة من الاستجابات الإبداعية، مثل النصوص والصور ومقاطع الفيديو التي لا يمكن تفريقها عن الحقيقية.
وفي حين أن سرعة توسع الذكاء الاصطناعي غير مسبوقة، من المفيد فهم كيف بدأ. فللذكاء الاصطناعي تاريخ طويل يمتد إلى خمسينات القرن الماضي.
لفهم التحولات التي طرأت على الذكاء الاصطناعي، لا بد من تتبع مراحل تطوره التاريخي والتقني، من البدايات النظرية إلى التطبيقات العملية الحديثة.
في خمسينات القرن الماضي، كانت الآلات الحاسوبية تعمل أساساً كآلات حاسبة ضخمة. وعندما احتاجت منظمات مثل «ناسا» إلى إجابة لحسابات محددة، مثل مسار إطلاق صاروخ، لجأت بشكل متكرر إلى «أجهزة حاسوب» بشرية أو فرق من النساء مُكلَّفة بحل تلك المعادلات المعقدة.
قبل وقت طويل من تطور الآلات الحاسوبية إلى ما هي عليه اليوم، تصوَّر عالم رياضيات وعالم حاسوب إمكانية الذكاء الاصطناعي. ومن هنا بدأت أصول الذكاء الاصطناعي.
شهدت هذه المرحلة بدايات جادة في تطوير أنظمة محادثة أولية ومحاولات لمحاكاة الذكاء البشري على مستوى الأجهزة.
ابتكر عالم الحاسوب في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، جوزيف وايزنباوم، روبوت المحادثة إليزا عام 1966، ويُعتبر على نطاق واسع أول روبوت محادثة، وكان الهدف منه محاكاة العلاج من خلال إعادة توظيف إجابات المستخدمين في أسئلة تُثير المزيد من النقاش.
بين عامي 1966 و1972، طوّر مركز الذكاء الاصطناعي في مبادرة ستانفورد للأبحاث الروبوت شايكي، وهو نظام روبوت متحرك مزود بأجهزة استشعار وكاميرا تلفزيونية، يُستخدم للتنقل في بيئات مختلفة.
وكان الهدف من ابتكار شايكي «تطوير مفاهيم وتقنيات في الذكاء الاصطناعي تُمكّن الروبوت من العمل بشكل مستقل في بيئات واقعية»، وفقاً لورقة بحثية نشرتها مبادرة ستانفورد للأبحاث لاحقاً.
اخترع إرنست ديكمانس، وهو عالم يعمل في ألمانيا، أول سيارة ذاتية القيادة عام 1986. من الناحية الفنية، كانت السيارة عبارة عن شاحنة مرسيدس مزودة بنظام حاسوبي وأجهزة استشعار لقراءة البيئة، ولم تكن قادرة على السير على الطرق إلا بدون سيارات وركاب آخرين.
شهدت العقود الأخيرة تسارعاً هائلاً في تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي متقدمة وشبه مستقلة، وظهرت العديد من التطبيقات التفاعلية.
يمكن تتبع أبحاث كيزميت، وهو «روبوت اجتماعي» قادر على تحديد ومحاكاة المشاعر البشرية إلى عام 1997، إلا أن المشروع أثمر في عام 2000. صُمم كيزميت في مختبر الذكاء الاصطناعي بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) بقيادة الدكتورة سينثيا بريزيل، وكان يحتوي على أجهزة استشعار وميكروفون وبرمجة تُحدد «عمليات المشاعر البشرية».
كان المريخ يدور على مسافة أقرب بكثير من الأرض عام 2004، فاستغلت ناسا تلك المسافة الصالحة للملاحة بإرسال مركبتين جوالتين (سُميتا سبيريت وأوبورتيونيتي) إلى الكوكب الأحمر. زُوّدت كلتاهما بذكاء اصطناعي ساعدهما على اجتياز تضاريس المريخ الصخرية الصعبة.
خلال عرض تقديمي لهاتف آيفون عام 2011، عرضت «أبل» ميزة جديدة: مساعدة افتراضية تدعى سيري. بعد ثلاث سنوات، أطلقت أمازون مساعدتها الافتراضية أليكسا. تتمتع كلتاهما بقدرات معالجة اللغة الطبيعية، ما يسمح لهما بفهم السؤال المنطوق والإجابة عليه. مع ذلك، لا تزال قدراتهما محدودة.
شهدت الروبوتات قفزة نوعية عندما ابتكرت شركة هانسون روبوتيكس الروبوت صوفيا عام 2016، وهو روبوت شبيه بالإنسان قادر على التعبير عن نفسه وإلقاء النكات والمحادثات.
قامت شركة «OpenAI» لأبحاث الذكاء الاصطناعي ببناء مُحوِّل توليدي مُدرَّب مسبقاً (GPT)، الذي تطوّر بشكل كبير وصولاً إلى GPT-3 الذي أحدث ضجة متزايدة عند إصداره عام 2020.
لكن رغم الطفرة التي حققها الذكاء الاصطناعي، فإنه أصبح يُمثل بعض المخاطر الجسيمة من فقدان الوظائف إلى المخاوف المتعلقة بالأمن والخصوصية والمعلومات المضللة. فيما يلي أكبر مخاطر الذكاء الاصطناعي بحسب مجلة «فوربز»:
يُمثل انعدام الشفافية في أنظمة الذكاء الاصطناعي، خاصةً في نماذج التعلم العميق التي قد تكون معقدة ويصعب تفسيرها، مشكلةً مُلحة. يُعيق هذا الغموض عمليات صنع القرار والمنطق الكامن وراء هذه التقنيات.
عندما لا يستطيع الناس فهم كيفية وصول نظام الذكاء الاصطناعي إلى استنتاجاته، فقد يؤدي ذلك إلى انعدام الثقة ومقاومة تبني هذه التقنيات.
غالباً ما تجمع تقنيات الذكاء الاصطناعي كميات هائلة من البيانات الشخصية وتحللها، مما يثير تساؤلات حول خصوصية البيانات وأمنها. وللتخفيف من مخاطر الخصوصية، يجب علينا الدعوة إلى لوائح صارمة لحماية البيانات وممارسات آمنة للتعامل مع البيانات.
يُمثل غرس القيم الأخلاقية والمعنوية في أنظمة الذكاء الاصطناعي، خاصةً في سياقات صنع القرار ذات العواقب الوخيمة، تحدياً كبيراً. يجب على الباحثين والمطورين إعطاء الأولوية للآثار الأخلاقية لتقنيات الذكاء الاصطناعي لتجنب الآثار المجتمعية السلبية.
مع ازدياد تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، تزيد أيضاً المخاطر الأمنية المرتبطة باستخدامها واحتمالية إساءة استخدامها. يمكن للقراصنة والجهات الخبيثة تسخير قوة الذكاء الاصطناعي لتطوير هجمات إلكترونية أكثر تطوراً، وتجاوز التدابير الأمنية، واستغلال نقاط الضعف في الأنظمة.
كما يثير صعود الأسلحة ذاتية التشغيل التي تعمل بالذكاء الاصطناعي مخاوف بشأن مخاطر استخدام الدول المارقة أو الجهات الفاعلة غير الحكومية لهذه التقنية، خاصةً عندما نأخذ في الاعتبار احتمال فقدان السيطرة البشرية في عمليات صنع القرار الحاسمة.
للتخفيف من حدة هذه المخاطر الأمنية، يتعين على الحكومات والمنظمات تطوير أفضل الممارسات لتطوير الذكاء الاصطناعي ونشره بشكل آمن، وتعزيز التعاون الدولي لوضع معايير ولوائح عالمية تحمي من تهديدات أمن الذكاء الاصطناعي.
قد يؤدي الاعتماد المفرط على أنظمة الذكاء الاصطناعي إلى فقدان الإبداع ومهارات التفكير النقدي والحدس البشري. لذا، يُعد تحقيق التوازن بين اتخاذ القرارات بمساعدة الذكاء الاصطناعي والمساهمة البشرية أمراً حيوياً للحفاظ على قدراتنا المعرفية.
قد تؤدي الأتمتة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي إلى فقدان الوظائف في مختلف القطاعات، خاصةً للعمال ذوي المهارات المحدودة، على الرغم من وجود أدلة على أن الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة الأخرى ستخلق وظائف أكثر مما ستلغيها.
مع استمرار تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي وزيادة كفاءتها، يتعين على القوى العاملة التكيف واكتساب مهارات جديدة للحفاظ على أهميتها في ظل هذا المشهد المتغير. وينطبق هذا بشكل خاص على العمال ذوي المهارات المحدودة في القوى العاملة الحالية.
قد يؤدي الاعتماد المتزايد على التواصل والتفاعلات القائمة على الذكاء الاصطناعي إلى تراجع التعاطف والمهارات الاجتماعية والروابط الإنسانية. وللحفاظ على جوهر طبيعتنا الاجتماعية، يجب أن نسعى جاهدين للحفاظ على التوازن بين التكنولوجيا والتفاعل الإنساني.
يساهم المحتوى المُولّد بالذكاء الاصطناعي، مثل التزييف العميق، في نشر المعلومات الكاذبة والتلاعب بالرأي العام. وتُعدّ الجهود المبذولة للكشف عن المعلومات المضللة المُولّدة بالذكاء الاصطناعي ومكافحتها أمراً بالغ الأهمية للحفاظ على سلامة المعلومات في العصر الرقمي.
يُثير تطوير الذكاء الاصطناعي العام (AGI) الذي يتفوق على الذكاء البشري مخاوف طويلة الأمد على البشرية. وقد يؤدي احتمال تطوير الذكاء الاصطناعي العام إلى عواقب غير مقصودة، وربما كارثية، إذ قد لا تتوافق أنظمة الذكاء الاصطناعي المتقدمة هذه مع القيم أو الأولويات الإنسانية.
لعل أكثر ما يقلق البشرية من تطور الذكاء الاصطناعي هو تأثيره على سوق العمل. وتتركز المخاوف حول احتمال تسريح أعداد كبيرة من الموظفين بسبب الأتمتة أو تخفيضات الميزانية، مما يثير تساؤلات عديدة حول مستقبل التوظيف.
لا يُمكن إنكار تأثير الذكاء الاصطناعي على التوظيف، تماماً كأي تقنية ثورية أخرى في عصره. ومع ذلك، لا تُشير هذه التغييرات بالضرورة إلى انخفاض نهائي في الوظائف أو عواقب سلبية فحسب. السؤال الأساسي هو: أين سيكون لهذه التقنية التأثير الأكبر؟
تتجلى تأثيرات الذكاء الاصطناعي بشكل أوضح في الأدوار التي تنطوي على مهام متكررة تتطلب الحد الأدنى من الإبداع أو المشاركة. في الوقت نفسه، يزداد الطلب على المتخصصين القادرين على تشغيل الذكاء الاصطناعي وتسخير إمكاناته. ومع انخفاض عدد الوظائف، تظهر فرص عمل جديدة عديدة، مما يُحقق مكاسب صافية في التوظيف. علاوة على ذلك، مع نمو المعرفة بالذكاء الاصطناعي، فإنه يُمكّن من التكيف وإعادة تأهيل القوى العاملة بشكل أفضل.
غالباً ما يؤدي تطبيق الذكاء الاصطناعي إلى تحولات في أدوار الموظفين داخل المؤسسات. ويُعد تقديم الدعم من خلال التدريب والتوجيه أمراً بالغ الأهمية. فالشركات التي تستثمر في تطوير موظفيها من خلال رفع مهاراتهم تُقلل بشكل كبير من خطر الاستبعاد التكنولوجي، مما يضمن انتقالاً أكثر سلاسة نحو التحول الرقمي.
الهدف الرئيسي من دمج الذكاء الاصطناعي في الأعمال هو أتمتة المهام الروتينية المتكررة وتقليلها. من خلال زيادة الإنتاجية وتوفير وقت الموظفين، يمكن للمؤسسات التركيز على مبادرات أكثر استراتيجية وإبداعاً. وهذا أيضاً يُعزز العمليات اليومية من خلال تقليل الأخطاء وتحسين الجودة.
يُمثل الذكاء الاصطناعي أحد التحديات التي يُمثلها، لا سيما بين الموظفين ذوي الكفاءات الرقمية المحدودة أو من الأجيال الأكبر سناً، إمكانية الاستبعاد التكنولوجي. وقد يُفاقم هذا من عدم المساواة في سوق العمل من خلال زيادة الطلب على العمال ذوي المهارات العالية وتهميش الآخرين.
لمعالجة تلك المخاطر والتحديات، يجب وضع استراتيجيات محكمة تركز على الإنسان أولاً.
يُعد التواصل الشفاف أمراً أساسياً لإدارة التغيير. يجب على الموظفين إدراك أن التطورات التكنولوجية تهدف إلى تبسيط العمليات، وتحسين الإنتاجية، وتحسين جودة العمل، بدلاً من إلغاء الوظائف. يجب على المؤسسات مُعالجة المخاوف مُبكراً من خلال شرح أسباب التغييرات وأهدافها قبل تنفيذها.
لا ينبغي اعتبار تبني الذكاء الاصطناعي مشروعاً لمرة واحدة. يجب على الشركات تقييم المجالات الرئيسية لعملياتها التي ستستفيد من الأتمتة، ووضع استراتيجية متعددة السنوات للتنفيذ.
يجب على المؤسسات الاستفادة من مهارات الموظفين الحالية وتوفير برامج إعادة التأهيل المهني وتطوير المهارات التقنية والمعلوماتية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 10 ساعات
- الشرق الأوسط
ماسك: تطبيق «فاين» لمشاركة المقاطع المصورة يعود مدعوماً «بالذكاء الاصطناعي»
قال رجل الأعمال، الملياردير إيلون ماسك، اليوم الخميس، إن منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي التابعة له ستعاود تشغيل منصة مشاركة المقاطع المصورة الشهيرة «فاين»، ولكن يأتي ذلك مدعوماً بتكنولوجيا «الذكاء الاصطناعي»، وذلك بعد نحو تسع سنوات من إيقاف التطبيق. وأعلن ماسك النبأ في منشور على منصة «إكس»، المعروفة سابقاً باسم «تويتر»، لكنه لم يتطرق لمزيد من التفاصيل. ولم ترد «إكس» بعد على طلب من «رويترز» للحصول على مزيد من المعلومات عن إعادة تشغيل منصة «فاين». We're bringing back Vine, but in AI form — Elon Musk (@elonmusk) July 24, 2025 وسبق أن لمح رئيس «تسلا» التنفيذي منذ استحواذه على المنصة في 2022 إلى إعادة تشغيل «فاين» مرات عدة، منها نشر استطلاعات رأي على «إكس» عن إعادة التطبيق الذي كان شائعاً في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. وأطلقت المنصة تطبيق «فاين» في يناير (كانون الثاني) 2013، الذي أتاح للمستخدمين مشاركة مقاطع مصورة قصيرة لا تتجاوز ست ثوان. وسرعان ما اكتسب التطبيق شعبية بين المدونين وجذب ملايين المتابعين. وفي أواخر 2016، أعلنت المنصة عن نيتها إيقاف التطبيق.


العربية
منذ 11 ساعات
- العربية
خبير للعربية: قطاع التقنية يعيش أفضل أوقاته بسبب ثورة الذكاء الاصطناعي
قال المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة PitLane، محمد صلاح، إن قطاع التقنية يعيش أفضل أوقاته بسبب ثورة الذكاء الاصطناعي ، بالإضافة إلى ارتفاع إنفاق الشركات الكبرى مثل "غوغل" وميتا". وأضاف صلاح، في مقابلة مع "العربية Business"، أن إيرادات شركة "ألفابت" ارتفعت بشكل كبير في الربع الثاني من العام الحالي، كما ارتفعت الإيرادات لكل سهم بنسبة 22% إلى 2.3 دولار للسهم مقابل 2.2 دولار توقعتها "وول ستريت". وأوضح أن الخدمات السحابية لدى شركة "غوغل" سجلت أعلى معدل نمو بنسبة 32% لتصل إلى 13.6 مليار دولار، وذلاك بدعم أساسي من ثورة الذكاء الاصطناعي. شركات غوغل الإيرادات الفصلية لـ"ألفابت" تتجاوز التوقعات وسجلت "ألفابت"، الشركة الأم لـ "غوغل"، إيرادات فصلية تجاوزت توقعات "وول ستريت" للربع الثاني، معلنة ارتفاع الطلب على خدماتها في الحوسبة السحابية ورفع خططها للإنفاق الرأسمالي لهذا العام إلى نحو 85 مليار دولار. وأعلنت "ألفابت" إجمالي إيرادات 96.43 مليار دولار للربع الثاني المنتهي في 30 يونيو، مقارنة بمتوسط تقديرات المحللين البالغ نحو 94 مليار دولار وفق بيانات جمعتها مجموعة بورصات لندن. وتشير البيانات إلى أن إيرادات إعلانات "غوغل" زادت أيضًا بنسبة 10.4% إلى 71.34 مليار دولار في الربع الثاني، متجاوزة التوقعات التي بلغت 69.47 مليار. وحول تراجع إيرادات وأرباح شركة "تسلا" للسيارات، قال صلاح إن الشركة كانت تعتمد على تحديث "موديل واي"، ولكن يبدو أن هذا التحديث لم يكن كافيًا لإقناع العملاء بشراء سيارات "تسلا". وأضاف أن إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" يواجه رفضًا سياسيًا في كثير من الأسواق وخاصة الأسواق الأوروبية، بالإضافة إلى التحديات التي يواجهها ماسك في أميركا، ما يؤدي إلى تأثير كبير على مبيعات سيارات "تسلا". وانخفضت إيرادات شركة "تسلا" بنسبة 12% لتصل إلى 22.5 مليار دولار في الربع الثاني من العام، وهو أكبر انخفاض لها منذ عقد على الأقل.


الشرق للأعمال
منذ 12 ساعات
- الشرق للأعمال
ترمب: فكرت في تفكيك "إنفيديا" لتعزيز المنافسة
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه فكّر بمحاولة تفكيك شركة "إنفيديا" بهدف تعزيز المنافسة في سوق رقائق الذكاء الاصطناعي، قبل أن يكتشف أن "الأمر ليس سهلاً في هذه الصناعة". وأضاف ترمب خلال قمة للذكاء الاصطناعي في واشنطن، يوم الأربعاء: "قلت: 'سنقوم بتفكيك هذه الشركة'، قبل أن أتعرف على الحقائق"، مشيراً إلى أن مساعديه أبلغوه بأن ذلك "صعب جداً" نظراً لأن الشركة تمتلك تفوقاً كبيراً على جميع منافسيها، وقد يستغرق اللحاق بها سنوات. وتابع: "كنت أظن أننا نستطيع التدخل وتفكيكهم قليلاً، وإيجاد بعض المنافسة لهم، لكني اكتشفت أن الأمر ليس بهذه السهولة في هذا القطاع". وامتنعت شركة "إنفيديا" عن التعليق. ترمب يمدح هوانغ ويفتخر بعلاقته بقطاع التكنولوجيا أشاد ترمب لاحقاً بالرئيس التنفيذي لـ"إنفيديا"، جينسن هوانغ، الذي كان ضمن الحضور خلال الحدث. وكان هوانغ قد التقى بالرئيس في البيت الأبيض في وقت سابق من الشهر الجاري، وأعلنت الشركة الأسبوع الماضي أنها حصلت على إذن لاستئناف بيع رقائق الذكاء الاصطناعي من طراز "H20" إلى الصين، في إطار هدنة تجارية حديثة مع بكين، بعدما كانت إدارة ترمب قد جمّدت هذه المبيعات سابقاً. وقال ترمب مخاطباً هوانغ: "لقد قدّمت عملاً رائعاً". وخلال كلمته، أثنى ترمب مراراً على هوانغ وغيره من قادة قطاع التكنولوجيا، مشيداً باستثماراتهم داخل الولايات المتحدة. وكان هوانغ قد استخدم كلمته خلال القمة في وقت سابق من اليوم للإشادة بسياسة ترمب تجاه الذكاء الاصطناعي، قائلاً: "الميزة الفريدة التي لا يمكن لأي بلد آخر امتلاكها هي الرئيس ترمب". وكانت "إنفيديا" قد أصبحت في وقت سابق من يوليو أول شركة على الإطلاق تتجاوز قيمتها السوقية 4 تريليونات دولار، مستفيدة من الطفرة في الطلب على أجهزة الذكاء الاصطناعي اللازمة لتشغيل نماذج اللغة الكبيرة. تحقيقات سابقة وخطة وطنية جديدة كانت وزارة العدل الأميركية قد أجرت في عام 2024 تحقيقاً بحثاً عن أدلة على ممارسات محتملة منافية للمنافسة من جانب "إنفيديا". وجاءت تصريحات ترمب بالتزامن مع إعلانه عن "خطة التحرك في الذكاء الاصطناعي"، المصحوبة بسلسلة من الأوامر التنفيذية، والتي تهدف إلى دعم القطاع من خلال تقليص الأعباء التنظيمية.