
أبرز محطات الخلاف بين ترامب و"النتن ياهو"
جفرا نيوز -
يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، "تهميش" رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في قضايا كبرى، مثل النووي الإيراني، وإدارة مستقبل سوريا، والعلاقات مع الحوثيين في اليمن، فضلاً عن القضية التي تمسّ إسرائيل مباشرة، وهي الحرب على غزة.
ومنذ شهر مارس/ آذار الماضي، بدأت المؤشرات على التباعد بين ترامب ونتنياهو، ليس في الكواليس فحسب، عندما كانت إدارة الرئيس الأمريكي تفاوض حركة حماس في الدوحة، بل أيضاً في البيت الأبيض وأمام وسائل الإعلام، عندما أعلن ترامب بجوار نتنياهو أنه سيبدأ مفاوضات مع طهران، ليدير الأخير بصره بعيداً، وتبدو عليه الدهشة.
وبعد شهرين من سياسة "التهميش"، ترى صحيفة "هآرتس" أن حملة ترامب على ستؤدي إلى تراجع نفوذ رئيس الوزراء داخلياً وخارجياً، معتبرة أنه سينتهي "معزولاً" بشكل متزايد على الساحة العالمية، لكنها تحذر من أن إسرائيل بقيادة نتنياهو مهددة بفقدان "جاذبيتها" في أروقة صنع القرار في الولايات المتحدة وأوروبا، أما الأخطر فهو تردد دول في الشرق الوسط من التطبيع معها.
أدرك ترامب منذ أيامه الأولى في ولايته الثانية أنه أمام رجل حرب، لا يكتفي فقط بـ "تسخين" جبهات المنطقة، بل يريد إشعالها بقصف النووي الإيراني، وجرّ سوريا الجديدة إلى حرب عبر مواصلة التوغل في أراضيها الجنوبية، ثم ينتهك وقف إطلاق النار في غزة ويجدد الحرب التي تسبّبت بإرجاع الصراع عقوداً طويلة إلى الوراء.
في المقابل، يقدّم ترامب نفسه رجل سلام، وكان برنامجه الانتخابي قائماً على إطفاء الحرائق في العالم، من أوكرانيا إلى غزة، وبعد أيام قليلة من اندلاع صراع مقلق بين الهند وباكستان، التزم الطرفان "النوويان" لوساطة البيت الأبيض وأنهيا تصادمًا كان ينذر بحرب طويلة.
لكن أمام طموح ترامب الكبير بالحصول على "نوبل السلام" يصطدم برجل الحرب الذي يريد لها أن تطول من أجل "نصر رمزي"، كما تقول "هآرتس" التي ترى أن عملية اغتيال القائد البارز في حماس، محمد السنوار، هدفها تأجيج الحرب، وهي رسالة مباشرة إلى الرئيس الأمريكي.
"سيسقط إلى الأرض بعدما حلّق عاليًا"، هكذا كتبت وكالة "أسوشيتد برس"، قبل أشهر عن نتنياهو، واليوم مع حملة الرئيس الأمريكي ضده، فإن مشكلات رئيس الوزاء الإسرائيلي تتعاظم في الداخل، وقد تفضي إلى أن يكون وحيدًا في يوم الانتخابات، كما تتوقع "هآرتس".
وبسقوط نتنياهو "المفترض"، فإن التغيير "الإيجابي" لن يقتصر على إسرائيل، بل سيتمد إلى الشرق الأوسط، بحسب مراقبين، خصوصًا أنه باستمراره في حرب غزة وإصراره على رفض أي نقاش في عملية سلام تؤدي إلى دولة فلسطينية، يعطّل كثيرًا من فرص التقارب بين دول المنطقة وتل أبيب.
ولا يبتعد المحلل، تسفي برائيل، المقرب من دوائر المخابرات الإسرائيلية، عن هذا الطرح، معتبرًا أن نتنياهو "العقبة الرئيسة" أمام ترامب في محاولته لتشكيل شرق أوسط جديد.
وفي مقاله بصحيفة "هآرتس" قال برائيل إن 33 دقيقة قضاها ترامب، يوم الأربعاء، مع الرئيس السوري أحمد الشرع بحضور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر الفيديو كونفرانس، رسمت ملامح المحور الجديد الذي يتشكل تدريجيًّا برعاية الرئيس الأمريكي.
وعبّر ترامب عن يأسه من نتنياهو، بأن تجاهل "فرض" التطبيع على سوريا مقابل رفع العقوبات، وهو ما يعني بحسب برائيل، أن الرئيس الأمريكي ماض في تصوّره للشرق الأوسط الجديد بخريطة "واقعية واحترافية" بعيدًا عن نتنياهو وأزماته.
ومرة جديدة، أظهر ترامب تجاهلًا آخر لنتنياهو، عندما تجاوز معارضة تل أبيب لرفع العقوبات عن دمشق؛ ما يعني بحسب برائيل، أن القضية السورية كانت المحور السياسي الرئيس لزيارة ترامب للمنطقة.
وبينما ينشغل ترامب بإعادة سوريا إلى المجتمع الدولي، والتفاهم السلمي مع طهران، وإعادة بناء غزة عمرانيًّا وسياسيًّا، يتصرف نتنياهو بـ "عدم استيعاب" يشير إليه المحلل الإسرائيلي بانشغاله بـ "أنشطة تكتيكية"، مثل: اغتيال محمد السنوار، وقصف الموانئ في اليمن للحفاظ على ائتلافه، وهذا يؤكد أن هذه "العقبة" يجب إزالتها من طريق الشرق الأوسط.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خبرني
منذ ساعة واحدة
- خبرني
إدارة ترمب توجه ضربة لجامعة هارفارد
خبرني - أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الخميس أنها أبطلت حق جامعة هارفارد في تسجيل الطلاب الأجانب في خضم نزاع متفاقم بين البيت الأبيض والصرح التعليمي المرموق. وترمب مستاء من الجامعة التي تخرّج منها 162 فائزاً بجوائز نوبل، لرفضها طلب إدارته إخضاع عمليات التسجيل والتوظيف لهيئة إشراف، على خلفية اتّهامه إياها بأنها "مؤسسة يسارية متطرفة معادية للسامية" ومنخرطة في "أيديولوجيا اليقظة (Woke)" التي لا ينفك يوجّه إليها انتقادات حادة. وجاء في رسالة وجّهتها وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية كريستي نويم إلى رابطة "آيفي ليغ" التي تضم ثماني من أشهر جامعات البلاد "بمفعول فوري، تم إبطال الترخيص الممنوح لبرنامج الطلاب وتبادل الزوار الأجانب بجامعة هارفارد"، في إشارة إلى النظام الرئيسي الذي يُسمح بموجبه للطلاب الأجانب بالدراسة في الولايات المتحدة. وفي الشهر الماضي، هدّد ترامب بمنع الجامعة من تسجيل الطلاب الأجانب إذا لم توافق على طلب الإدارة الخضوع لإشراف سياسي. وكتبت نويم في رسالتها "كما شرحت لكم في رسالتي في أبريل (نيسان)، فإن تسجيل الطلاب الأجانب هو امتياز". وشدّدت الوزيرة على "وجوب أن تمتثل كل الجامعات لمتطلبات وزارة الأمن الداخلي، بما فيها متطلبات الإبلاغ بموجب أنظمة برنامج الطلاب والزائرين، للاحتفاظ بهذا الامتياز". وتابعت "نتيجة لرفضكم الامتثال لطلبات متعددة لتزويد وزارة الأمن الداخلي معلومات ذات صلة، وإبقائكم على بيئة غير آمنة في الحرم الجامعي معادية للطلاب اليهود وتشجّع توجهات مؤيدة لحماس وتطبّق سياسات (التنوع والمساواة والإدماج) العنصرية، فقد فقدتم هذا الامتياز". وشكّل الطلاب الأجانب أكثر من 27% من المسجّلين في هارفارد في العام الدراسي 2024-2025، وفق بيانات الجامعة. وتعذّر الحصول على تعليق فوري من الجامعة على القرار.


الغد
منذ ساعة واحدة
- الغد
"الأورومتوسطي".. الاحتلال يهندس التجويع والتهجير لطرد أهالي غزة جماعيا
اضافة اعلان غزة - أكد "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان"، يوم أمس، أن "إسرائيل" أصدرت 35 أمر نزوح قسري منذ بداية العام وتُهندس التجويع والتهجير لتنفيذ خطة طرد الفلسطينيين جماعيًا من غزة كشرط لوقف الإبادة.وقال المرصد في بيان إن التصعيد في سياسة التهجير الجماعي داخل قطاع غزة يمثل تطبيقًا عمليًّا لاشتراط رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وقف العدوان بتنفيذ خطة "ترامب" لترحيل الفلسطينيين من غزة.وأضاف أن اشتراط نتنياهو العلني تهجير الفلسطينيين من غزة لوقف العدوان اعتراف ضمني أنّ العدوان لم يكن يومًا موجهًا ضد فصيل عسكري معين بل ضد الوجود الفلسطيني بأكمله.واعتبر البيان أن "إعلان نتنياهو أنّ الهدف النهائي هو تهجير الفلسطينيين من غزة تعبير صارخ عن السعي لإبادة شعب وتهجيره وسط صمت دولي مطبق".وشدد على أن جرائم القتل والتجويع والتدمير التي اتبعتها إسرائيل ضد سكان غزة لم تكن أفعالًا عرضية، بل أدوات منهجية في إطار جريمة الإبادة الجماعية.وذكر البيان أن أوامر النزوح القسري الصهيونية تصدر بمعزل تام عن أي ضرورة عسكرية، وتهدف فقط لاقتلاع السكان من أرضهم.وأشار إلى أن حملة التهجير الجارية هي الأخطر منذ بداية جريمة الإبادة الجماعية لتزامنها مع تصعيد متسارع في سياسة التجويع، واتساع التدمير المنهجي.وتابع المرصد أن جميع الدول مطالبة بتحمل مسؤولياتها القانونية والتحرك العاجل لوقف جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة.وطالب ناشطون ومواطنون أميركيون، أعضاء الكونغرس عبر الاتصال والرسائل الإلكترونية امس، باتخاذ خطوات فورية للضغط على "إسرائيل" من أجل رفع الحصار عن قطاع غزة، والسماح بدخول أكثر من 9000 شاحنة مساعدات إنسانية عالقة على المعابر.وعبر الناشطون والمواطنون من خلال اتصالاتهم بممثليهم في الكونغرس عن صدمتهم من تفاقم الكارثة الإنسانية، مطالبين بتحرك فوري وإعطاء الأولوية القصوى لإدخال المساعدات وإنقاذ الأطفال قبل فوات الأوان.وتأتي هذه الدعوات في ظل تقارير صادمة من الأمم المتحدة تفيد بأن أكثر من 14,000 رضيع مهددون بالموت، إذا لم يتم إدخال الإمدادات الطبية والغذائية اللازمة على الفور.وأطلق عشرات البرلمانيين من مختلف أنحاء العالم نداء عاجلا يدعون فيه إلى التحرك الفوري لإنهاء المجاعة في قطاع غزة، محذرين من خطورة الأوضاع الإنسانية المتفاقمة جراء ما وصفوها بسياسات الاحتلال الإسرائيلي المتعمدة لعرقلة وصول المساعدات.وأكد البرلمانيون -في بيان مشترك- أن الحصار المشدد الذي تفرضه تل أبيب منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2023 والذي تصاعد في الأسابيع الأخيرة أدى إلى نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود، مما وضع أكثر من مليوني فلسطيني في مواجهة مجاعة تهدد حياتهم.ووفقا لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، فقد نفدت الإمدادات الغذائية في القطاع، وأضحى أكثر من 80 % من السكان يعتمدون على مساعدات أصبحت شبه معدومة.ورصدت المنظمات الدولية -بينها "يونيسف" و"أنقذوا الأطفال"- انتشار مشاهد مروعة لأطفال يعانون من سوء تغذية حاد، حيث فقد بعضهم القدرة حتى على البكاء، في حين قضى ما لا يقل عن 3100 طفل دون سن الخامسة بسبب نقص الغذاء، في وقت يتزايد فيه عدد الضحايا من الأطفال نتيجة الجوع والأمراض التي يمكن الوقاية منها.وفيما يتعلق بالمسؤولية القانونية، شدد البرلمانيون على أن القانون الدولي -خاصة اتفاقية جنيف الرابعة- يحظر تجويع المدنيين ويُلزم جميع الأطراف بالسماح بدخول المساعدات.ودعا البرلمانيون حكومتي إسرائيل ومصر إلى فتح جميع المعابر مع غزة فورا ودون شروط، مطالبين بإزالة أي عراقيل أمام دخول المساعدات، وضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني، بالإضافة إلى وجود رقابة دولية لمنع استخدام التجويع سلاحا للحرب.واختتم البيان بالتأكيد على أن الحياد ليس خيارا في ظل كارثة إنسانية تهدد حياة الملايين، مطالبين المجتمع الدولي بتكثيف الجهود للضغط من أجل كسر الحصار وتأمين الإغاثة العاجلة لقطاع غزة.يأتي ذلك بعد مرور نحو 20 شهرا على العدوان الصهيوني على قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد نحو 54 ألفا وإصابة أكثر من 122 ألفا، بالإضافة إلى أعداد لا تحصى من المفقودين تحت ركام منازلهم ولا تستطيع فرق الدفاع المدني الوصول إليهم.-(وكالات)


الغد
منذ ساعة واحدة
- الغد
نتنياهو ينقلب من جديد.. انسحاب الوفد الصهيوني من مفاوضات الدوحة
اضافة اعلان عواصم - قرر رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو سحب الوفد المفاوض من الدوحة مع إصراره على صفقة جزئية تتضمن وقفا مؤقتا لإطلاق النار في قطاع غزة، وفقا لما أوردته تقارير صحفية عبرية امس.وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم" إن نتنياهو قرر إعادة جميع أعضاء الوفد المفاوض.وأوضحت قناة "كان" التابعة لهيئة البث الرسمية أن إسرائيل أصرت على صفقة جزئية تتضمن الإفراج عن بعض المحتجزين في غزة مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار، بينما طالبت حماس بضمانات دولية، معظمها من الولايات المتحدة، بعدم العودة إلى القتال مقابل إطلاق سراح جميع المحتجزين.وأضافت القناة أنه لم يتسن التقريب بين موقفي الطرفين رغم الضغوط الأميركية.وكذلك، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤول صهيوني قوله إن حماس متمسكة بموقفها وتطالب بإنهاء الحرب في إطار أي اتفاق.كما نقلت قناة "آي 24" عن مسؤول في فريق التفاوض قوله إن حماس تطالب بضمانات أميركية لإنهاء الحرب، وإسرائيل تنتظر رد الحركة وقد تعيد إرسال الوفد إلى قطر وفق ما يقتضيه الأمر.وكانت تل ابيب أرسلت وفد التفاوض إلى العاصمة القطرية في 13 أيار (مايو) الحالي في إطار مساع جديدة تبذلها الولايات المتحدة وقطر ومصر لوقف إطلاق النار في غزة بعدما تنصل نتنياهو من الاتفاق المبرم في كانون الثاني (يناير) الماضي.وجاءت هذه المساعي على ضوء إفراج حركة حماس عن الجندي الصهيوني الأسير عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأميركية بعد تفاهمات بين الحركة وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.وتزامنًا مع وجود وفدها المفاوض في الدوحة، أطلقت تل ابيب يوم الأحد الماضي عملية عسكرية جديدة في غزة أسمتها "عربات جدعون" لتوسيع حرب الإبادة، في إطار خطط لاحتلال القطاع بالكامل.في سياق اخر، سارعت فرنسا إلى إعلان رفضها التصريحات الصهيونية التي تتهم بعض المسؤولين الأوروبيين بالتحريض المعادي للسامية، ونددت بتلك التصريحات واعتبرتها "مشينة وغير مبررة".وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف ليموين للصحفيين امس في مؤتمره الصحفي الأسبوعي "إن فرنسا ترفض التصريحات الإسرائيلية التي تتهم بعض المسؤولين الأوروبيين بالتحريض على معاداة السامية"، مضيفا أن هذه التصريحات "غير مبررة ومثيرة للغضب".وتابع "فرنسا أدانت، وستواصل إدانتها، وستواصل إدانتها دائما ودون لبس جميع الأعمال المعادية للسامية".ويأتي الرفض الفرنسي بعد اتهام وزير الخارجية الصهيوني جدعون ساعر امس مسؤولين أوروبيين -لم يسمهم- بـ"التحريض السام على معاداة السامية"، ملقيا باللوم فيه على "المناخ العدائي الذي شهد إطلاق النار المميت على اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن".أما وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي فحمّل قادة فرنسا وبريطانيا وكندا وكل المعارضين للحرب على قطاع غزة المسؤولية عن إطلاق النار في العاصمة الأميركية واشنطن.وواجهت تل ابيب موجة من الانتقادات من أوروبا في الآونة الأخيرة مع تكثيفها العدوان على غزة، حيث حذرت جماعات إنسانية من أن الحصار الصهيوني المستمر منذ 11 أسبوعا على إمدادات المساعدات قد ترك القطاع الفلسطيني على حافة الهاوية.-(وكالات)