
واشنطن تطلب من طوكيو زيادة الإنفاق الدفاعي إلى 3.5%.. والأخيرة تلوح بإلغاء محادثات أمنية مرتقبة
كشف مصدر دبلوماسي ياباني-أمريكي، اليوم السبت، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طلبت من اليابان رفع إنفاقها الدفاعي إلى 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو مطلب قد يدفع طوكيو إلى إلغاء اجتماع أمني رفيع المستوى كان مخططًا عقده في واشنطن قريبًا.
وكان من المقرر أن يُعقد أول اجتماع "2+2" بين وزيري الخارجية والدفاع من الجانبين في واشنطن قبل انتخابات مجلس المستشارين الياباني المقررة في 20 يوليو، وهو اللقاء الأول من نوعه منذ تولي رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا والرئيس ترامب ولايتيهما في أكتوبر ويناير على التوالي. ولكن من المرجّح الآن أن يُلغى هذا الاجتماع -وذلك وفق ما نشرته وكالة أنباء كيودو اليابانية.
ووفقًا لتقرير نشرته فايننشال تايمز البريطانية، فإن الطلب الأخير جاء عبر إلبريدج كولبي، نائب وزير الدفاع الأمريكي لشؤون السياسات، الذي سبق له أن حث اليابان على رفع الإنفاق العسكري إلى 3%، قبل أن يُصعّد طلباته مؤخرًا.
وكانت اليابان قد اتخذت خطوة كبيرة في عام 2022، عقب انتهاء الولاية الأولى لترامب، حين قررت مضاعفة ميزانيتها الدفاعية إلى 2% من الناتج المحلي بحلول 2027، وهو تحول جذري في سياستها الأمنية منذ الحرب العالمية الثانية.
لكن الرئيس ترامب ما زال ينتقد بشدة ما يعتبره "اتفاقًا أمنيًا غير متكافئ" بين واشنطن وطوكيو، في ظل تمركز عشرات آلاف الجنود الأمريكيين في اليابان. ويُتوقع أن تستغل الإدارة الأمريكية الحالية المحادثات التجارية المقبلة لمطالبة اليابان بدفع مزيد من التكاليف مقابل التواجد العسكري الأمريكي.
وفي حال استمرت الضغوط، قد يؤدي هذا إلى توتر في العلاقات الدفاعية بين البلدين، ويقوّض جهود التنسيق الأمني الإقليمي في ظل التحديات المتزايدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سكاي نيوز عربية
منذ ساعة واحدة
- سكاي نيوز عربية
توازيا مع الحرب.. "تواصل دبلوماسي" بين واشنطن وطهران
لكن مسؤولا أميركيا قال إنه من غير الواضح ما إذا كان يمكن اعتبار هذا التواصل بين الجانبين بمثابة مفاوضات، توازيا مع استمرار تبادل الهجمات بين إسرائيل و إيران. ولم تقدم الإدارة الأميركية تفاصيل إضافية حول اتصالاتها مع إيران، أو معلومات إضافية حول النهج الأميركي المرتقب تجاهها في الأيام المقبلة. وسبق أن صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لـ"إن بي سي"، أن الولايات المتحدة يمكنها أن توجه إسرائيل بوقف هجماتها إذا كانت جادة بشأن استئناف المفاوضات النووية. وعندما سئل يوم الجمعة عما إذا كانت الولايات المتحدة ستقدم هذا الطلب، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب: "أعتقد أن هذا صعب جدا في الوقت الحالي". وحث وزراء خارجية أوروبيون إيران على إحياء الجهود الدبلوماسية مع الولايات المتحدة للتوصل إلى حل للملف النووي الإيراني، إلا أن عراقجي أكد أن طهران لن تستأنف المحادثات مع واشنطن حتى توقف إسرائيل ضرب بلاده. وبدأت إسرائيل هجومها على إيران، في وقت كانت الأخيرة تجري مباحثات مع الولايات المتحدة بشأن إبرام اتفاق جديد بخصوص ملفها النووي. وشددت طهران على أنها لن تقبل بالعودة الى طاولة التفاوض طالما استمرت الحرب. وأكد ترامب أن مهلة الأسبوعين التي حددها الخميس ليقرر ما إذا كان سيوجه ضربة لإيران هي "حد أقصى"، وأنه قد يتخذ قراره قبل انتهائها. وقال ترامب للصحفيين عندما سئل عن احتمال اتخاذه قرارا بضرب إيران قبل مرور أسبوعين: "أمنحهم فترة من الوقت، واقول إن أسبوعين هما الحد الأقصى".


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
مؤتمر يستدعي الصين إلى قلب المشهد
إذا كانت الهجمات بين إسرائيل وإيران قد أطلقتها تل أبيب يوم الجمعة 13 يونيو الجاري، فلقد شهد اليوم الخامس من الهجمات حركة صينية استدعت الصين إلى القلب من المشهد. كان ذلك في صباح الثلاثاء 17 يونيو، وكان جوه جياكون، ناطق وزارة الخارجية الصينية، قد عقد مؤتمراً صحفياً في العاصمة بكين، وكان السببَ الداعي لعقد المؤتمر الصحفي تصريح أطلقه الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، وهو يغادر قمة الدول الصناعية السبع التي انعقدت في كندا. وكان ترامب قد أثار القلق بشيئين وهو يغادر مقر انعقاد القمة، أما أحدهما فكان أن الرجل غادر مبكراً عن موعد المغادرة المعلن مسبقاً، وأما الثاني فكان أنه دعا وهو يغادر إلى إخلاء العاصمة الإيرانية طهران.. وقد سارع فنفى من ناحيته أن تكون مغادرته المبكرة لها علاقة بالهجمات بين إسرائيل وإيران، ولكن نفيه لم يجد آذاناً صاغية تصدقه بالتأكيد، لأنه دعا في لحظة النفي إلى اجتماع برئاسته في البيت الأبيض لمجلس الأمن القومي، وبالتالي فالنفي والدعوة إلى اجتماع على هذا المستوى لا يتسقان معاً. وحين دعا ناطق الخارجية الصينية إلى مؤتمره الصحفي، فإنه اتهم الولايات المتحدة الأمريكية بأنها تصب الزيت على النار، وقد استشهد الناطق جياكون بدعوة ترامب إلى إخلاء طهران، ووجد فيها صباً للزيت على النار. والغالب أن مؤتمر جياكون الصحفي، كان هو الحضور الأول القوي للصين في القلب من هذا الجنون الذي يضرب المنطقة منذ هجوم الأقصى في السابع من أكتوبر من السنة قبل الماضية. ولا بد أن الذين تابعوا هذا الاتهام يطلقه ناطق الخارجية الصينية في وجه إدارة ترامب، قد تمنوا من قلوبهم لو أن الصين تصبح حاضرة أكثر في أحداث العالم، وبالذات في الأحداث الكبرى من نوع تداعيات هجوم الأقصى، أو بالطبع الحرب الروسية الأوكرانية التي سرقت هجمات إسرائيل وإيران منها الكاميرا، ولم تعد حاضرة كما عاشت منذ بدأت. والذين يتمنون حضور الصين في القلب من أحداث العالم الكبرى لديهم ما يبرر ذلك بالتأكيد، فالصين ليست أي دولة في العالم، ولكنها صاحبة الاقتصاد الثاني بعد اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية، وحين يكون هذا هو وضعها الاقتصادي، فليس أقل من أن يتناسب حضورها السياسي وتأثيرها بالتالي مع هذا التصنيف في الاقتصاد. هذه واحدة.. والثانية أن الصين كانت إلى شهور قليلة ماضية أكبر دول العالم من حيث عدد السكان، وإذا كانت الهند قد تقدمتها وصارت هي صاحبة عدد السكان الأعلى، فإن هذا لا يبرر ألا يكون الصينيون حاضرين بالمعنى السياسي في أحداث العالم ذات الوزن الهائل من نوعية الهجمات الإسرائيلية الإيرانية، أو من نوعية الحرب الروسية الأوكرانية.. فكلتاهما لا يتوقف تأثيرها عند حدود روسيا وأوكرانيا، ولا عند حدود إسرائيل وإيران. والثالثة أن الصين عضو دائم في مجلس الأمن، وهذه عضوية لا تتمتع بها سوى خمس دول على ظهر الكوكب، ومن شأن عضوية كهذه أن تجعل للدولة التي تتمتع بها مساحة كبيرة من التأثير فيما يشهده العالم ويعيش عليه أو في وسطه من أحداث. فهل بعد هذه المزايا الثلاث يمكن أن يتوقف دور الصين عند حدود مؤتمر صحفي يعقده متحدث خارجيتها؟.. هذا بالتأكيد لا يُرضي طموح الراغبين في السلام على اتساع العالم وامتداده، وهذا لا يتجاوب مع آمال عريضة يضعها محبو السلام في أنحاء الأرض على كاهل الحكومة في بكين ولا يرضون بأقل منها. إن المزايا الثلاث المشار إليها تجعل للدولة التي تتمتع بها صوتاً مسموعاً بالضرورة، وإذا لم يكن مثل هذا الصوت واصلاً إلى الآذان في قضية كالهجمات بين إسرائيل وإيران، أو في قضية مثل الحرب على غزة قبلها، أو في قضية مثل الحرب الروسية الأوكرانية قبلهما، فمتى يكون واصلاً، ومتى بعد الوصول يكون مؤثراً؟ لا نريد بالطبع من الصين أن تدخل حرباً، ولا أن تشعلها، ولا أن تؤجج نارها كما تفعل الولايات المتحدة بكل أسف. لا، فليس هذا ما ندعو الصين إليه، ولا هذا هو ما يتعين عليها هي أن تدعو نفسها إليه، ولكننا نريدها صاحبة دور في إطفاء نار الحرب سواء كانت بين روسيا وأوكرانيا، أو كانت في قطاع غزة، أو كانت بين إسرائيل وإيران.. نريدها دولة صاحبة مهمة سلمية بمثل ما أنها صاحبة دور اقتصادي في العالم، نريد لاقتصادها أن ينشط في خدمة قضايا السلام، لأن العالم قد أنهكته الحروب والصراعات والجبهات المشتعلة في كل ركن من أركانه. الصين ينتظرها دور في ما جرى ويجري بين إسرائيل وإيران، أو على أرض القطاع في فلسطين، أو على الجبهة بين روسيا وأوكرانيا، وهو دور أكبر بالتأكيد من مجرد مؤتمر صحفي يعقده متحدث خارجيتها. إن مثل هذا الدور لا ينتظرها وفقط، ولكنه يدعوها ويغريها طول الوقت، ولا يجب أن تتأخر هي في الاستجابة ولا في الحضور الفاعل لأنها تستطيع.


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
الاقتصاد العالمي.. هل يلتقط أنفاسه؟
قبل أيام قليلة من اندلاع المواجهة الإسرائيلية - الإيرانية الكبرى، كان هناك خبر سعيد للاقتصاد العالمي، حينما توصلت كل من الولايات المتحدة والصين إلى اتفاق مبدئي بشأن الرسوم الجمركية، بعد شهور من الشد والجذب، وتبادل فرض الرسوم بنسب قياسية، وصلت ذات مرة إلى 245 %! ولا نعلم يقيناً هل تؤثر الحرب الراهنة على هذا التطور المهم، وتفجر صراعاً سياسياً وعسكرياً واقتصادياً دولياً، أم تكون سبباً في التدخل الدولي الفاعل، للحفاظ على الاستقرار الهش حتى لا يدفع الجميع ثمناً باهظاً للعدوان الإسرائيلي على إيران. الاتفاق ليس نهائياً، لكنه خطوة مهمة لحل الخلافات العميقة، وهناك مهلة حتى 10 أغسطس المقبل، للتفاوض على اتفاق شامل لعلاج المشكلة بديلاً عن الوصول إلى حائط صد يدفع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى فرض أمريكا رسوماً على السلع الصينية تصل إلى 145 %، وفرض الصين رسوماً مضادة تصل إلى 125 %. ما تم كان إعلان كل من بكين وواشنطن التوصل إلى اتفاق على إطار عمل لإعادة الهدنة التجارية إلى مسارها الصحيح، وجوهرها أن الصين ستعاود تصدير المعادن النادرة إلى الولايات المتحدة، في حين ستخفف أمريكا من إجراءاتها، خصوصاً فيما يتعلق بأشباه الموصلات وعودة قبول الطلاب الصينيين في الجامعات الأمريكية. الاتفاق الأخير الذي تم عقب مفاوضات في لندن وصفه وزير التجارة الأمريكية، هوارد لوتنيك، بأنه يضع «اللحم على العظام»، ويبنى على اتفاق هش، تم التوصل إليه بجنيف في 12 مايو، وتعرض للتعثر بسبب القيود التي فرضتها الصين على صادرات المعادن النادرة والحيوية، الأمر الذي دفع أمريكا إلى الرد، بفرض قيود وضوابط تصديرية خاصة لمنع شحنات برامج تصميم أشباه الموصلات والطائرات، وغيرها من السلع الحساسة إلى الصين، لكن المشكلة الجوهرية أن سياسات ترامب المتغيرة دوماً أدت إلى إرباك الأسواق العالمية، وإثارة الازدحام والارتباط في الموانئ الكبرى، ما كبد الشركات الكبرى عشرات المليارات من الدولارات في التكاليف المرتفعة والمبيعات المفقودة. طبقاً لاتفاق جينيف فإن كلا الجانبين سيخفض الرسوم الجمركية بنسبة 115 %، وبالنسبة للصين ستخفض الرسوم من 125 % إلى 10 %، أما في الاتفاق الإطاري الأخير فإن الولايات المتحدة ستخفض رسومها على السلع الصينية إلى 55 % في حين ستخفض الصين رسومها على السلع الأمريكية إلى 10 % فقط، وكان لافتاً للنظر قول الرئيس الصيني، شين جين بينج، عقب اتفاق جنيف: «التنمر والهيمنة لا يؤديان إلا إلى العزلة الذاتية، ولا رابح في الحروب التجارية». ترامب طوال الشهور الماضية وجه انتقادات حادة وعنيفة للصين، وتوعدها برسوم جمركية، وصلت نظرياً ذات مرة إلى 245 %، لكنه غير كل ذلك عقب توقيع الاتفاق، وقال كلمات عكسية بحق الصين: «اتفقنا على تخفيف قيود التصدير وفقاً لما توصلنا إليه في جينيف، وسنسمح للطلاب الصينيين بالالتحاق بالجامعات الأمريكية، هؤلاء الطلاب الصينيون كانوا دائماً على وفاق معي، الصين سوف توفر لنا كل المعادن النادرة، وبصورة مسبقة، وسنحصل على رسوم جمركية إجمالية بنسبة 55 %، والصين ستحصل على 10 %، وإجمالاً فإن علاقتنا مع الصين ممتازة!». المعروف أن ترامب فرض في بداية ولايته في 20 يناير الماضي رسوماً جمركية عالمية على أكثر من 200 دولة بنسبة 10، ثم 20 % على البضائع الصينية، للحد من تهريب الفنتانيل غير المشروع عبر الحدود الأمريكية، بالإضافة إلى رسوم جمركية بنسبة 25 % على الصلب والألومنيوم والسيارات وقطع الغيار، والمعروف أن الصين فرضت قيوداً على المواد الأرضية النادرة وهى مكونات لمجموعة واسعة من الأجهزة الإلكترونية، ولم تسمح بها الصين إلا بصورة بطيئة جداً، ما تسبب في استياء شديد في إدارة ترامب. قد يسأل سائل ويقول: ولماذا تقبل الصين أن تفرض أمريكا رسوماً على سلعها 55 % مقابل 10 % فقط على السلع الأمريكية؟ الإجابة ببساطة لأن الميزان التجاري يظل فائضاً لصالح الصين بـ 300 مليار دولار. ترامب يسعى لتعديل هذا الميل نسبياً، وهو ما نجح فيه إلى حد ما، رغم أنه قليل، لكنه أفضل مقارنة بما كان موجوداً. يعتقد ترامب أن مجهوداته وتحركاته وسياساته يمكن أن توقف الزحف الصيني تجاه قمة العالم الاقتصادية بحلول سنوات قليلة، علماً بأن الولايات المتحدة لا تزال في المرتبة الأولى بناتج محلى يصل لحوالي 27.7 تريليون دولار، مقابل 17.7 تريليون لصالح الصين، لكن خبراء عالميين يقولون، إن التقدم الصيني يسير باطراد ملحوظ، وكذلك التراجع الأمريكي، وإن الأمر مجرد مسألة وقت إذا كنا نتحدث عن القوة الاقتصادية، لكن تظل معظم القوة الناعمة في أيدى الأمريكيين. أ عطى اتفاق البلدين الاقتصاد الأمريكي فرصة كي يلتقط أنفاسه، ولو بصورة مؤقتة، انتظاراً للتوصل إلى اتفاق شامل ونهائي بين البلدين قبل 10 أغسطس المقبل، فهل نصل إلى هذا الاتفاق، أم ينهدم المعبد على الجميع وندخل في مرحلة صدام الأفيال بين أكبر قوتين في العالم ليس فقط اقتصادياً، ولكن في صورة حرب شاملة؟! والسؤال الأهم هو ما تأثير الصدام الإسرائيلي - الإيراني الحالي على اقتصاد المنطقة، وعلى الاقتصاد العالمي، خصوصاً من زاوية تأثيره على محاور وممرات التجارة الدولية التي تمر بالمنطقة؟