
"على ترامب قبول الحقيقة"... كوريا الشمالية: رغبتهم بالحوار مجرّد أمل
وقالت كيم يو جونغ، الشقيقة ذات النفوذ للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، والتي يعتقد أنّها تتحدّث بلسان شقيقها، إنّها تقر بأن العلاقة الشخصية بين كيم والرئيس الأميركي دونالد ترامب "ليست سيئة".
لكنها قالت في بيان نقلته الوكالة إنه إذا كانت واشنطن تنوي استخدام علاقة شخصية وسيلة لإنهاء برنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية، فإن هذا الجهد لن يكون إلا مجرد "استهزاء".
وأضافت "إذا لم تتقبّل الولايات المتحدة الواقع المتغيّر واستمرت في الماضي الفاشل، فسيظل اجتماع جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية والولايات المتحدة بمثابة أمل للجانب الأميركي".
وقالت إن قدرات كوريا الشمالية كدولة نووية وبيئتها الجيوسياسية تغيّرت جذرياً منذ أن أجرى كيم وترامب محادثات ثلاث مرات خلال الولاية الأولى للرئيس الأميركي.
وأضافت "أي محاولة لإنكار وضع جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية كدولة نووية... ستكون مرفوضة رفضاً قاطعاً".
بدوره، شدّد البيت الأبيض على أن ترامب لا يزال منفتحاً على الحوار مع كيم لتحقيق نزع السلاح النووي الكامل من كوريا الشمالية.
في وقت سابق، أعربت الشقيقة النافذة للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون عن عدم وجود رغبة لدى بيونغ يانغ للتحاور مع الجنوب، رافضة دعوة الرئيس الجديد في سيول للعمل على إصلاح العلاقات.
ومنذ انتخابه في حزيران/يونيو، انتهج الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونغ سياسة مخالفة لسلفه تجاه الشمال، حيث أوقف البث الدعائي عبر مكبّرات الصوت على طول الحدود الذي كان بدأ ردّاً على إرسال كوريا الشمالية بالونات محمّلة بالقمامة.
ولاحقاً، أوقفت كوريا الشمالية بثّها الدعائي أيضاً الذي كان يتسبّب بازعاج لسكان الجنوب بسبب الأصوات الغريبة والمخيفة.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية عن كيم يو جونغ قولها إنّ مثل هذه اللفتات لا تعني أنّ سيول يجب أن تتوقّع أيّ تحسّن في العلاقات.
ولا تزال الدولتان في حالة حرب نظريّاً، لأنّ الحرب الكورية (1950-1953) انتهت بهدنة، وليس بمعاهدة سلام.
وتحتفظ الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لكوريا الجنوبية، بنحو 28 ألف جندي في الجنوب لمساعدتها في صد أي هجمات محتملة من الشمال المسلّح نوويّاً.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ 2 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
حرب الرسوم الكبرى.. ترامب "يبرمج" التجارة العالمية بسلاح الضرائب
وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا مساء الخميس، يهدد بقلب قواعد التجارة العالمية رأسًا على عقب، عبر فرض رسوم جمركية شملت حتى أقرب حلفاء واشنطن التجاريين. ووصف مراقبون الخطوة بـ"عاصفة الضرائب الأعنف منذ عقود" ضد منظومة التجارة العالمية؛ ما تسبب بجدل دولي واسع وقلق عابر للقارات. أخبار ذات علاقة "لا رابح فيها".. الصين تندد برسوم ترامب الجديدة ويفرض الأمر التنفيذي الذي وقعه ترامب رسوما جمركية تتراوح بين 10% إلى 41% على أكثر من 50 دولة، سيبدأ تطبيقها بدءا من صباح السابع من أغسطس الجاري؛ ما يجعل الحكومات أمام أسبوع واحد فقط لمحاولة تجنب الإجراء والوصول إلى صفقات مع ترامب. عقوبات بلا استثناءات طالت أشد التعريفات الجمركية دولا مثل سوريا وميانمار ولاوس بنسب تجاوزت 40%، فيما حصلت دول مثل اليابان وكوريا الجنوبية والاتحاد الأوروبي على نسب أقل نتيجة تفاوضها مع ترامب والوصول إلى اتفاقات تجارية معه. وحتى الدول التي استطاعت الحصول على إجراء تفضيلي بتخفيف التعرفة الجمركية، ما زالت معرضة لخطر رفع الرسوم في أي وقت، إذ ينص أمر ترامب التنفيذي على إجراء مراجعة دورية للرسوم وإمكانية تعديلها. وفي استهداف مباشر للصين، نص قرار ترامب على فرض رسوم إضافية على البضائع المعاد شحنها عبر دولة ثالثة تصل إلى 40%، وهو إجراء يشمل كل سلعة تعتبرها هيئة الجمارك الأمريكية محاولة تحايل تجاري. وكانت الصين تحاول تتجنب العقوبات الأمريكية المفروضة عليها في السنوات الماضية عبر توريد منتجاتها إلى الولايات المتحدة عبر دولة ثالثة. كندا تحت المقصلة ما كان لافتا في قرار ترامب رفع الرسوم الجمركية على كندا من 25% إلى 35%، في إطار اتهام أوتاوا بعدم التعاون في كبح تجارة الفنتانيل. ويرى مراقبون أن إجراء ترامب أتى متزامنا كذلك مع إعلان كندا عزمها الاعتراف بدولة فلسطين، مشيرين إلى أنه يعتبر عقابًا لها، ويفتح الباب على جعل ملف الرسوم وسيلة للتفاوض مع ترامب خلال الأيام السبعة الحاسمة لتخفيفها مقابل التراجع الكندي عن خطوة "الاعتراف بدولة فلسطين". من جهته، قال البيت الأبيض في بيان إن "كندا فشلت في التعاون للحدّ من تدفق الفنتانيل وغيره من المخدرات" إلى الولايات المتحدة و"اتخذت إجراءات انتقامية ضد الولايات المتحدة". وعبر رئيس الوزراء الكندي مارك كارني عن خيبة أمله إزاء قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع الرسوم الجمركية على السلع الكندية من 25 بالمئة إلى 35 بالمئة على المنتجات خارج نطاق اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا. تحولات وتحالفات كانت الهند من بين الدول التي نالها نصيب من عقاب ترامب، حيث فرض رسوما عليها وصلت إلى 25%، في ظل تدهور علاقة ترامب برئيس وزرائها ناريندرا مودي، بسبب الرسوم الهندية المرتفعة ومشتريات النفط الروسي. أما المكسيك، فقد نالت من ترامب إعفاء مؤقتا لمدة 90 يوما هي فترة مفاوضات تجارية مرتقبة مع أكبر الشركاء التصديريين إلى أمريكا. وتلقت البرازيل صفعة متوقعة من ترامب، تمثلت بفرض رسوم وصلت إلى 50% على خلفية محاكمة صديق ترامب الحميم الرئيس السابق جاير بولسونارو، لاتهامه بمحاولة تنفيذ انقلاب. معركة قانونية أثارت رسوم ترامب عاصفة قضائية، حيث تدافع وزارة العدل الأمريكية عن شرعية قراراته أمام القضاء الفيدرالي، بعد أن رفعت شركات وائتلافات ولايات دعوى تتهمه بـ"تجاوز صلاحياته" الدستورية. المحكمة استمعت للمرافعات الخميس، وسط ترقّب لقرار قد يُغيّر مسار الخطوة بكاملها. وخلق قرار ترامب حالة من الغموض والقلق في الأسواق العالمية، ودفعت بعض الدول إلى وضع خطط طوارئ تجارية، بحسب ما أفادت به مصادر مطلعة صحيفة "نيويورك تايمز". وفي حين تعهّد ترامب باستعادة هيبة التصنيع الأمريكي، يرى منتقدوه أن الولايات المتحدة تعزل نفسها تجاريًا في عالم أكثر ترابطًا من أي وقت مضى. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


صدى البلد
منذ 3 ساعات
- صدى البلد
جولة ميدانية وسط الجوع... المبعوث الأمريكي يزور غزة لأول مرة منذ 2023
في تطور لافت يعكس تصاعد القلق الدولي حيال الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، وصل المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، اليوم الجمعة، إلى القطاع في زيارة غير مسبوقة، لتشمل تفقد مراكز توزيع المساعدات ومقابلة ممثلين عن السكان المتضررين. وتأتي زيارة ويتكوف غداة اجتماعه برئيس الوزراء الاحتلال إسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس، ووسط انتقادات متزايدة تطال مؤسسة "غزة الإنسانية" التي تتهم بتقاعس وإخلالات في أداء دورها الإغاثي. جولة ويتكوف في غزة: تفقد وملاحظات تمهيدًا لخطة إنقاذ زيارة ويتكوف لغزة، وهي الأولى لمسؤول أمريكي رفيع بهذا المستوى منذ بداية الحرب في أكتوبر قبل الماضي، ستكون برفقة السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي. البيت الأبيض ينتظر إحاطة عاجلة من ويتكوف من المقرر أن يعود ويتكوف إلى واشنطن لتقديم تقرير مفصل للرئيس دونالد ترامب حول تقييمه للوضع الإنساني في غزة، وما رآه بنفسه على الأرض. وأعلن البيت الأبيض أن الإحاطة ستستخدم كأساس لإطلاق خطة طارئة أمريكية تهدف إلى تسريع إيصال الغذاء والدواء، بالتنسيق مع الأمم المتحدة وعدد من الدول العربية. في المقابل، لا تزال الإدارة الأمريكية ترفض، حتى الآن، استخدام مصطلح "الإبادة الجماعية" أو "الجرائم ضد الإنسانية"، مفضلة توصيف الأزمة بأنها "إنسانية بالدرجة الأولى لكنها قابلة للحل عبر اتفاقات سياسية". لقاء ويتكوف ونتنياهو: خريطة طريق أم تصعيد خفي؟ وصفت مصادر دبلوماسية اللقاء بين ويتكوف ونتنياهو بأنه "مكثف وصريح"، وتركز حول خطة أمريكية إسرائيلية مشتركة تقترح تفكيك البنية العسكرية لحماس مقابل زيادة المساعدات وتسهيل وصولها عبر معابر خاضعة لإشراف دولي. وشدد ترامب، الذي يتابع الملف بشكل شخصي، على أن "الطريقة الأسرع لإنقاذ الأرواح في غزة هي أن تستسلم حماس وتطلق سراح الأسرى"، مضيفًا أن البيت الأبيض "لن يدعم أي اتفاق لا يشمل نزع سلاح الجماعة بشكل كامل".


ليبانون ديبايت
منذ 4 ساعات
- ليبانون ديبايت
وسط تحذيرات من مجاعة واسعة... ترامب يعلن خطة لإطعام سكان غزة!
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، أنه يعمل على خطة لإيصال الغذاء إلى سكان غزة في ظل تقارير عن مجاعة متفاقمة في القطاع. وقال لموقع "إكسيوس" الأميركي: "نريد أن نساعد الناس على العيش، ونريد أن نطعمهم، وهذا أمر كان يجب أن يحدث منذ وقت طويل". ورغم إبداء قلقه من الأوضاع الإنسانية، اتهم ترامب حركة حماس بسرقة المساعدات وإعادة بيعها داخل القطاع. وأشاد بمبعوثه ستيف ويتكوف، الذي يزور غزة برفقة السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي، حيث تفقدا مراكز توزيع المساعدات التابعة لـ"مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت، الخميس، إن ترامب سيقر خطة مساعدات جديدة بعد اطلاعه على تقرير ويتكوف، الذي أوضح أن زيارته التي استمرت خمس ساعات هدفت لتقديم تقييم شامل للوضع الإنساني ووضع الأساس لمتابعة الجهود على الأرض. وتزامنت الزيارة مع ضغوط دولية متزايدة على حكومة بنيامين نتنياهو بسبب الدمار الواسع في غزة والقيود المفروضة على المساعدات. وفي تطور ميداني، أعلن مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أن 1373 فلسطينيًا قُتلوا منذ 27 أيار، معظمهم بنيران الجيش الإسرائيلي أثناء انتظارهم الحصول على المساعدات الغذائية، بينهم 859 في محيط مواقع مؤسسة غزة الإنسانية و514 على طول مسارات قوافل الغذاء. وأكد المكتب أن معظم الضحايا شبان وفتيان، ولا تتوافر أي معلومات تشير إلى مشاركتهم في أعمال قتالية أو تشكيلهم تهديدًا للقوات الإسرائيلية. وأشار البيان إلى أن 105 فلسطينيين قُتلوا خلال يومين فقط، 30 و31 تموز، وأصيب ما لا يقل عن 680 بجروح على طول طرق القوافل في مناطق شمال ووسط وجنوب غزة، رغم إعلان الجيش الإسرائيلي تعليق عملياته لساعات محددة "لتحسين الاستجابة الإنسانية". ومنذ بدء عمل "مؤسسة غزة الإنسانية" في أيار، أطلقت القوات الإسرائيلية النار بشكل شبه يومي على الحشود المتجهة إلى نقاط التوزيع، ما أسفر عن مقتل مئات المدنيين. ورغم ذلك، أكدت واشنطن استمرار دعمها للمؤسسة، فيما تطالب أكثر من 170 منظمة إغاثة دولية بإغلاقها فورًا، محذرة من أنها تعرض المدنيين لخطر الموت والإصابة. وكانت إسرائيل قد أغلقت في 2 آذار 2025 جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مما دفع القطاع إلى حافة المجاعة، وفق خبراء الأمن الغذائي، فيما تحذر منظمات إنسانية من أن المجاعة قد تتسع إذا استمرت القيود على الإغاثة.