logo
يبدو سعيداً ويمارس أعماله بكفاءة: من هو «المكتئب المبتسم»؟

يبدو سعيداً ويمارس أعماله بكفاءة: من هو «المكتئب المبتسم»؟

الشرق الأوسط٢١-٠٧-٢٠٢٥
يواجه الكثير من الأشخاص صعوبة في الشعور بالسعادة والاستمتاع بالحياة مقارنة بغيرهم، دون أن يعلموا السبب وراء ذلك، وهي حالة قالت طبيبة نفسية إنها قد ترجع إلى نوع من الاكتئاب الخفي، يصعب على أصحابه حتى اكتشاف إصابتهم به، ويسمى «الاكتئاب عالي الأداء».
والاكتئاب عالي الأداء هو نوع من الاكتئاب يتمكن الشخص المصاب به من ممارسة مهامه وعمله بأداء عالٍ جداً، كما لو كان لا يعاني من أي شيء. وأحياناً يطلق عليه أيضاً اسم «الاكتئاب المبتسم» حيث يكون المصاب به دائماً مبتسماً، ويبدو سعيداً أمام الآخرين.
وتقول الطبيبة النفسية والباحثة المعتمدة الدكتورة جوديث جوزيف لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «إن الفرح ليس مجرد شيء نتمناه، بل هو جزء من هويتنا. لقد خُلقنا بهذا الحمض النووي للفرح. إنه حقنا الطبيعي كبشر، ومن ثم فإن صعوبة شعور الشخص بالسعادة أمر غير طبيعي، ولا بد من وجود سبب وراءه، ولا ينبغي تجاهله».
وأجرت جوزيف أبحاثاً رائدة حول الاكتئاب عالي الأداء، وألفت كتاباً جديداً عنه، داعية إلى ضرورة أخذه على محمل الجد.
وقالت جوزيف: «أردت أن يعلم الناس أن هناك نوعاً من الاكتئاب يبدو مختلفاً في أعراضه عن الأنواع التي نعرفها».
وأضافت: «هناك بعض الأشخاص الذين يعانون من انعدام المتعة، أي قلة الفرح. لا يبدو عليهم الاكتئاب، لكن ليس بالضرورة أن يكون الشخص حزيناً ليُصاب بالاكتئاب».
وتُدرج جوزيف نفسها ضمن أولئك الذين عانوا من الاكتئاب عالي الأداء، وأشارت إلى أن «العديد منا مُنتجون في عملهم بشكل مُرضٍ، وهو الأمر الذي يعتبر أحد أكبر التحديات في تشخيص هذا النوع من الاكتئاب».
وتابعت: «يرتدي المصابون بهذا الاكتئاب قناعاً من الخارج يجعل كل شيء يبدو على ما يرام، يؤدون عملهم بشكل مثالي، يبتسمون، ويتحدثون مع الآخرين بشكل طبيعي، لكنهم يعانون من انعدام التلذذ، أو عدم القدرة على الشعور بالفرح والسعادة».
تقول جوزيف إن هناك 5 طرق للتغلب على الاكتئاب عالي الأداء هي:
قالت جوزيف: «سمِّ مشاعرك. اعترف بها. وتقبَّلها. فإذا لم نعرف ما نشعر به، وإذا لم نستطع تسميته، فإننا نشعر بالارتباك، ونشعر بعدم اليقين. ونشعر بالقلق، لذا فإن تحديد مشاعرنا وقبولها أمران بالغا الأهمية».
نصحت الطبيبة النفسية بالبحث عن شخص تثق به للتحدث معه عما تمر به، مع الحرص على أن يكون هذا الشخص هادئاً، وقادراً على منحك شعوراً بالاطمئنان.
تقول جوزيف: «ينبغي عليك التفكير باستمرار في النعم التي تمتلكها. فهذه الأشياء لا تقدر بثمن وستمنحك معنى وهدفاً للحياة».
تقول جوزيف إن اتباع نمط حياة صحي من تناول طعام صحي، وممارسة الرياضة بانتظام، والحصول على نوم جيد تزيد من شعورك بالسعادة، وتقلل من الاكتئاب بشكل ملحوظ.
إن التوقف عن التفكير في الماضي، والتركيز على التخطيط للأحداث المفرحة في المستقبل قد يجعلانك أكثر سعادة، ويقللان من حزنك واكتئابك، وفقاً لجوزيف.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ماذا يحدث لضغط دمك عند شرب عصير الصبار؟
ماذا يحدث لضغط دمك عند شرب عصير الصبار؟

الشرق الأوسط

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق الأوسط

ماذا يحدث لضغط دمك عند شرب عصير الصبار؟

يتمتع نبات الصبار بالعديد من الاستخدامات العلاجية، ويدخل في تركيبات علاجات الحروق، وكريمات اليد، ومنتجات التجميل. وبحث بعض العلماء ما إذا كان شرب عصير الصبار قد يخفض ضغط الدم أيضاً، لكن لا توجد أدلةٌ واضحةٌ على ذلك. قالت أنطوانيت هاردي، أخصائية تغذية مسجلة في المركز الطبي بجامعة ولاية أوهايو الأميركية، لموقع «فيري ويل هيلث»: «لا توجد أدلةٌ قاطعةٌ على أن شرب عصير الصبار يؤثر على ضغط الدم لدى البشر». وأضافت أنطوانيت: «هناك بعض الدراسات أجريت على الحيوانات تظهر أن عصير الصبار قد يساعد في خفض ضغط الدم ومستويات الدهون، لكن هذه الآليات لا تنطبق بالضرورة على البشر». هناك نظريات حول سبب تأثير عصير الصبار على قراءات ضغط الدم، وفقاً لموقع «فير ويل هيلث». وأشارت أنطوانيت إلى أن «الصبار يحتوي على (فايتوستيرول)، وهو مركب نباتي، ومن مضادات الأكسدة التي تساعد في مكافحة المواد المؤكسدة السامة والسرطانية. قد يكون لهذه المركبات تأثيرات إيجابية على مستويات السكر في الدم والكولسترول والالتهابات، مما قد يؤثر بشكل غير مباشر على مستويات ضغط الدم». وقالت ياسي أنصاري، أخصائية تغذية أولى في مركز صحي تابع لجامعة كاليفورنيا: «الأبحاث والمعلومات الحالية غير حاسمة فيما يتعلق بعصير الصبار وتأثيره على الصحة وضغط الدم». أظهرت بعض الدراسات أن عصير الصبار قد يرتبط بانخفاض الكولسترول لدى بعض الأشخاص المصابين بمرحلة ما قبل السكري أو السكري غير المعالج. بينما تشير أبحاث أخرى إلى أن عصير الصبار قد يؤثر على مستويات السكر في الدم. في النهاية، لا نعرف ما إذا كان عصير الصبار يؤثر على ضغط الدم بشكل مباشر أو غير مباشر. وأكدت ياسي: «نحتاج إلى المزيد من المعلومات وأبحاث عالية الجودة، مثل دراسات طويلة المدى وتوصيات موحدة للجرعات، لفهم تأثير عصير الصبار على ضغط الدم والصحة العامة بشكل أفضل».

«دواسات تُحيي الدماغ»… تمارين الدراجة تُخفّف من عوارض الشلل الرعاش
«دواسات تُحيي الدماغ»… تمارين الدراجة تُخفّف من عوارض الشلل الرعاش

الشرق الأوسط

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق الأوسط

«دواسات تُحيي الدماغ»… تمارين الدراجة تُخفّف من عوارض الشلل الرعاش

توصّلت دراسة أميركية إلى أنّ تمارين الدراجة الثابتة الديناميكية يمكن أن تُسهم بشكل فعّال في تخفيف العوارض الحركية لدى مرضى الشلل الرعاش (باركنسون)، بل قد تُساعد في إعادة تنشيط الاتصالات العصبية المتضرّرة داخل الدماغ. وأوضح الباحثون من جامعة كليفلاند أنّ النتائج تُبرز أهمية التمارين بكونها علاجاً مُساعداً غير دوائي، خصوصاً في المراحل المتوسّطة والمتقدّمة من المرض؛ ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «علم الأعصاب السريري». ويُعدّ مرض «باركنسون» اضطراباً عصبياً يُصيب الجهاز الحركي، ويحدث نتيجة تراجع أو فقدان الخلايا العصبية المُنتجة لـ«الدوبامين» في الدماغ، وهي المادة المسؤولة عن نقل الإشارات التي تُنسّق الحركة. وتظهر عوارضه تدريجياً، وتشمل الرجفان، وبطء الحركة، وتصلُّب العضلات، واضطرابات في التوازن والمشي. كما قد ترافقه عوارض غير حركية؛ مثل: الاكتئاب، واضطرابات النوم، وتغيّرات في الإدراك. ويُعدّ أكثر شيوعاً بين كبار السنّ، ويؤثّر تدريجياً في قدرة المريض على أداء الأنشطة اليومية. وشملت الدراسة مجموعة من المرضى الذين أُخضعوا لزرع أجهزة تحفيز الدماغ العميق؛ وهي تقنية طبية تُستخدم للتحكم في العوارض الحركية من خلال إرسال إشارات كهربائية إلى مناطق محدّدة في الدماغ. وقد استخدم المشاركون دراجة ثابتة ديناميكية مزوّدة بمحرّك تكيّفي، قادر على تعديل شدّة التمرين وسرعته تلقائياً، استناداً إلى استجابة المريض الجسدية والعصبية. وتعتمد الدراجة على نظام ذكي يُساعد المريض في الوصول إلى سرعة ثابتة «80 دورة بالدقيقة»، مع ضبط المقاومة وفق الجهد المبذول. كما تتضمَّن التجربة عناصر تفاعلية مرئية تُحفّز المشاركة وتعزّز التركيز والتحكّم الحركي. وأجرى المشاركون 12 جلسة تمرين موزّعة على 4 أسابيع، بمعدّل 3 جلسات أسبوعياً، واستمرَّت كل جلسة نحو 40 دقيقة. وأظهرت تحليلات الإشارات الدماغية المُسجّلة من منطقة «النواة تحت المهاد» -وهي منطقة رئيسية في التحكّم بالحركة- أنّ تمارين الدراجة أدَّت إلى تحسّن واضح في نشاط الدماغ. فقد لُوحظت زيادة في انتظام تذبذبات «بيتا»؛ وهي إشارات دماغية غالباً ما تكون مفرطة النشاط لدى مرضى «باركنسون»، وترتبط بالصلابة والرعشة. وبعد التمارين، أصبحت هذه الإشارات أكثر انتظاماً وأقرب إلى النمط الطبيعي، ما يشير إلى تحسُّن في الاتصال العصبي. كما سجَّل الباحثون تحسّناً في التناسق بين الإشارات العصبية في نصفَي الدماغ، وهو ما يُحتمل أن يُعزّز التنسيق الحركي لدى المرضى. ولفتت الدراسة إلى أنّ هذه التغيّرات لم تظهر فوراً، وإنما بدأت بالظهور بعد الأسابيع الـ4 من التمارين المُنتظمة. وإلى جانب التغيّرات العصبية، أبلغ المشاركون عن تحسُّن ملحوظ في العوارض الحركية، شمل تقليل الارتجاف، وتحسُّن القدرة على المشي، وزيادة التوازن والطاقة البدنية. وأكّد الباحثون أنّ هذا النهج يُمثّل خطوة مهمّة نحو تطوير علاجات داعمة وغير دوائية لمرض الشلل الرعاش، ويُعزّز من فَهْم تأثير التمارين الحركية في إعادة تشكيل النشاط العصبي لدى المرضى.

هل يُمكن أن يُسبب لك نظامك الغذائي الاكتئاب؟... دراسة جديدة تثير القلق
هل يُمكن أن يُسبب لك نظامك الغذائي الاكتئاب؟... دراسة جديدة تثير القلق

الشرق الأوسط

timeمنذ 3 ساعات

  • الشرق الأوسط

هل يُمكن أن يُسبب لك نظامك الغذائي الاكتئاب؟... دراسة جديدة تثير القلق

كشفت دراسة أميركية حديثة عن وجود صلة مثيرة للقلق بين الأنظمة الغذائية منخفضة السعرات الحرارية وارتفاع احتمالات ظهور أعراض الاكتئاب، لا سيما لدى الرجال والأشخاص الذين يعانون زيادة الوزن أو السمنة، وفقاً لمجلة «سايتك». وأفادت الدراسة، التي نُشرت في المجلة العلمية المفتوحة «BMJ Nutrition Prevention & Health»، بأن الأفراد الذين يتبعون أنظمة غذائية مقيدة، سواء لتقليل السعرات أو تقليل بعض العناصر، مثل الدهون أو السكريات، قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بأعراض نفسية سلبية، مقارنة بمن لا يتبعون أي نظام غذائي خاص. واعتمد الباحثون في دراستهم على تحليل بيانات أكثر من 28 ألف شخص بالغ ممن شاركوا في الدراسة الوطنية الأميركية للفحص الصحي والتغذوي (NHANES) خلال الفترة ما بين 2007 و2018، واستُخدم استبيان «PHQ-9» الطبي لتقييم شدة أعراض الاكتئاب. ووفق البيانات، أبلغ نحو 8 في المائة من المشاركين عن معاناتهم من أعراض اكتئابية، في حين توزعت أوزان المشاركين بين وزن صحي (29 في المائة) وزيادة وزن (33 في المائة) وسمنة (38 في المائة). وصنّف الباحثون الأنظمة الغذائية المتّبعة إلى 4 فئات رئيسية: أنظمة مقيدة بالسعرات، وأنظمة مقيدة بالعناصر (مثل الكوليسترول أو الكربوهيدرات)، وأنظمة طبية معتمدة (مثل نظام مرضى السكري)، وأشخاص لا يتبعون أي نظام غذائي. وأوضحت النتائج أن النظام الغذائي المقيد بالسعرات ارتبط بزيادة ملحوظة في أعراض الاكتئاب، خصوصاً في الجوانب الإدراكية والعاطفية، مثل تدني الحالة المزاجية واضطراب التركيز، كما أظهرت الدراسة أن الرجال الذين يتبعون هذه الأنظمة كانوا أكثر تأثراً، سواء من حيث الأعراض الإدراكية أو الجسدية. أما الأشخاص الذين اتبعوا أنظمة طبية معتمدة، خصوصاً مَن يعانون السمنة، فقد سجّلوا ارتفاعاً في الأعراض الجسدية والانفعالية، مقارنة بمن يتمتعون بوزن طبيعي ولا يتبعون نظاماً محدداً. ورغم ما توصلت إليه الدراسة من نتائج، شدّد الباحثون على أنها لا تثبت علاقة سببية مباشرة، كونها قائمة على الملاحظة، مشيرين إلى احتمال وجود تحيّزات في الطريقة التي صنّف بها المشاركون أنظمتهم الغذائية. كما لفتوا إلى أن نتائجهم تتعارض مع تجارب سريرية سابقة أظهرت أن الأنظمة منخفضة السعرات قد تسهم في تحسين الحالة النفسية. وفسّر الفريق هذا التناقض بالقول إن الدراسات السابقة غالباً ما كانت تعتمد على أنظمة غذائية متوازنة ومصممة بعناية، في حين قد يؤدي اتباع أنظمة مقيدة وعشوائية إلى نقص في عناصر غذائية أساسية، مثل البروتين والفيتامينات والمعادن، وهو ما يفاقم أعراض الإجهاد الذهني والنفسي. وأشار الباحثون إلى عامل إضافي يتمثل في الإحباط الناجم عن صعوبة فقدان الوزن أو المرور بتجارب متكررة من فقدان واستعادة الوزن، ما يُعرف بـ«اليويو دايت». وفي تفسير الفروق بين الجنسين، أوضحت الدراسة أن العناصر الحيوية، مثل الغلوكوز وأحماض أوميغا-3 الدهنية، قد تكون أكثر تأثيراً في الرجال، الذين قد يحتاجون إلى مستويات غذائية أعلى للحفاظ على وظائف الدماغ والمزاج العام.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store