logo
خسائر أسبوعية للذهب والبلاتين يتراجع عن أعلى مستوى

خسائر أسبوعية للذهب والبلاتين يتراجع عن أعلى مستوى

الرياضمنذ 2 أيام
ارتفعت أسعار الذهب في إغلاق تداولات الأسبوع الفائت، حيث عزز ضعف الدولار الأميركي واستمرار حالة عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي الطلب على المعدن الآمن، بينما تراجعت أسعار البلاتين بعد أن وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2014. وبرغم ارتفاع أسعار الذهب عند التسوية، إلا انها سجلت خسائر أسبوعية.
وارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.4 %، ليصل إلى 3.351.18 دولارا للأونصة، بعد أن تراجع بنسبة 1.1 % في الجلسة السابقة، كما سجلت العقود الأميركية الآجلة للذهب ارتفاعاً عند التسوية بنسبة 0.4 % لتستقر عند 3.355.30 دولارات للأونصة. وقال "كلفن وونغ"، كبير محللي السوق في "أواندا"، إن البيانات الأميركية لا تزال تُظهر صلابة اقتصادية، مضيفاً: "من المحتمل أن المتعاملين في السوق لا يزالون يدرسون بحذر الظروف، ولا نتوقع أن يميل مجلس الاحتياطي الاتحادي بقوة نحو التيسير النقدي في هذه المرحلة".
وقال إدوارد ماير، محلل المعادن الثمينة في ماريكس: "في قطاع المعادن الثمينة، هناك مكاسب عامة، بفضل ضعف الدولار". وانخفض سعر الدولار الأميركي بنسبة 0.3 %، مما جعل الذهب أرخص للمشترين من حائزي العملات الأخرى.
وقال سوكي كوبر، محلل المعادن الثمينة في قسم الأبحاث العالمية في بنك ستاندرد تشارترد: "من المرجح أن تُبقي المخاوف بشأن نمو الدين الأميركي وتحديثات الرسوم الجمركية الإضافية الذهب محط أنظار المستثمرين، ويبدو أن الدعم الحالي قوي".
على صعيد التعريفات الجمركية، لا تزال إندونيسيا تعمل على وضع تفاصيل اتفاقها التجاري الجديد مع الولايات المتحدة، بينما أبلغت وزيرة الخزانة جانيت يلين رئيس الوزراء الياباني بإمكانية التوصل إلى "اتفاق جيد".
في وقت سابق من الأسبوع الماضي، صرّح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأنه لا يخطط لإقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، لكنه ترك الخيار مفتوحًا، وانتقده مجددًا لعدم خفضه أسعار الفائدة.
يتوقع المشاركون في السوق خفض أسعار الفائدة الأميركية مرتين بنهاية هذا العام، بإجمالي 50 نقطة أساس. ويزدهر الذهب خلال فترة عدم اليقين الاقتصادي، كما أن انخفاض أسعار الفائدة يعزز طلب المستثمرين عليه كونه أصلًا غير مدر للعائد.
وانخفض سعر البلاتين الفوري بنسبة 2 % إلى 1428.65 دولارًا للأونصة، بعد أن سجل أعلى مستوى له منذ أغسطس 2014 في وقت سابق من اليوم.
وقال ديفيد ويلسون، كبير استراتيجيي السلع في بي إن بي باريبا ماركتس: "نتوقع أن يؤدي تراجع الطلب الصيني من المستثمرين الماديين والمجوهرات إلى تراجع سعر البلاتين في الربع الثالث من عام 2025". أما البلاديوم فقد تراجع بنسبة 1.6 % ليبلغ 1.259.09 دولار، في حين ارتفعت الفضة بنسبة 0.3 % لتسجل 38.23 دولارا للأونصة.
وعلى الرغم من المخاوف طويلة الأمد بشأن نمو السيارات الكهربائية وإمدادات المواد المعاد تدويرها، إلا أن المعنويات تجاه البلاديوم في الصين إيجابية، مع احتمال ارتفاع تحميلات المحفزات قبل تطبيق تشريع الانبعاثات الصيني رقم 7 اعتبارًا من عام 2028، وفقًا للدكتور جوناثان بتلر، رئيس تطوير الأعمال والاستراتيجية في شركة ميتسوبيشي.
وبرغم ارتفاع أسعار الذهب يوم الجمعة، إلا انها سجلت خسائر أسبوعية طفيفة، حيث عززت البيانات الاقتصادية الأميركية القوية شهية المخاطرة، مما قوّض الطلب على الملاذات الآمنة. انخفض سعر الذهب الفوري بنحو 0.5 % الأسبوع الماضي، بعد أن حقق مكاسب طفيفة خلال الأسبوعين الماضيين.
تعرض المعدن الأصفر لضغوط جراء تراجع الطلب على الملاذات الآمنة، حيث تعززت شهية المخاطرة بفضل سلسلة من نتائج أرباح الشركات الأميركية الإيجابية والبيانات الاقتصادية الإيجابية.
كما سلّطت بيانات مبيعات التجزئة الأقوى من المتوقع لشهر يونيو الضوء على مرونة الاقتصاد الأميركي، في حين عززت الدولار الأميركي على خلفية التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي لن يضطر إلى خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا الشهر.
كما عززت بيانات التضخم الثابتة لشهر يونيو تراجع توقعات خفض أسعار الفائدة، مما وضع الدولار على مسار ارتفاع بنسبة 0.7 % هذا الأسبوع، مسجلاً مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي. وعلى الرغم من هذه الخسائر الأسبوعية، لا يزال الطلب من البنوك المركزية صامداً.
وأضافت البنوك المركزية 20 طناً صافياً إلى احتياطياتها العالمية من الذهب في مايو، بزيادة عن الشهر السابق. ومع ذلك، لا يزال هذا الرقم أقل من متوسط 12 شهراً البالغ 27 طناً، وفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن مجلس الذهب العالمي.
وقال محللون في بنك آي ان جي، في مذكرة: "نعتقد أن البنوك المركزية من المرجح أن تواصل إضافة الذهب إلى احتياطياتها في ظل البيئة الاقتصادية التي لا تزال غامضة والسعي إلى تنويع مصادر الدخل بعيداً عن الدولار الأميركي".
وشهدت أسعار المعادن عمومًا أداءً أسبوعيًا متوسطًا، وسط ضغوط من قوة الدولار. ارتفع سعر الفضة الفوري بنسبة 1.2 % ليصل إلى 38.750 دولارًا للأونصة، بينما ارتفعت العقود الآجلة القياسية للنحاس في بورصة لندن للمعادن بنسبة 0.6% لتصل إلى 9,731.00 دولارًا للطن، بينما ارتفعت العقود الآجلة للنحاس في بورصة كومكس بنسبة 1.1 % لتصل إلى 5.5740 دولارًا للرطل. ويتفوق البلاتين في الأداء بعد تجاوزه مستوى 1,400 دولار للأونصة. تجاوز البلاتين الفوري نظرائه من المعادن النفيسة هذا الأسبوع، وظل عند أعلى مستوياته في أكثر من عقد، حيث اجتاز المعدن الأبيض مستوى مقاومة رئيسيًا.
وارتفع سعر البلاتين الفوري عند نحو 1,489.70 دولارًا للأونصة، مسجلًا ارتفاعًا يزيد عن 5% هذا الأسبوع. تجاوز المعدن الأبيض مستوى المقاومة 1,400 دولار للأونصة هذا الأسبوع، وهو ما قال محللو بنك إيه ان زد، إنه ينذر بمزيد من القوة للمعدن.
بلغت أسعار البلاتين أعلى مستوى لها في 11 عامًا الأسبوع الماضي، حيث استمر المعدن في الاستفادة من توقعات انخفاض المعروض وتحسن الطلب. وقد تفوق المعدن، إلى جانب الفضة، على الذهب بشكل كبير حتى الآن في عام 2025، حيث دفعت الأسعار المنخفضة نسبيًا المتداولين إلى التحول من السبائك إلى المعادن النفيسة الأخرى.
كما كان المعدن الأصفر على وشك تسجيل خسائر أسبوعية طفيفة، مع تزايد قناعة المستثمرين بأن الاحتياطي الفيدرالي لن يخفض أسعار الفائدة في أي وقت قريب. كما أدى عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب إلى انخفاض الطلب على الملاذات الآمنة.
وفي تحليل الأسواق، قال احمد عسيري استراتيجي الابحاث لدى بيبر ستون، يتحرك الذهب داخل نطاق ضيق أسفل حاجز 3360 دولارا، إذ يفتقر المشترون إلى الزخم الكافي للعودة السريعة الى مستويات اعلى. ومع ذلك ارتد المعدن ثلاث مرات من المتوسط المتحرك لخمسة وخمسين يومًا قرب 3310 دولار، ما يعزز أهميته كمنطقة دعم تكتيكية ولا يزال يقدم منطقة دعم غير مخيبة للامال منذ بداية العام.
وقال إن الإغلاق فوق 3360 قد يفتح الطريق إلى 3400 ثم قمة الشهر الماضي عند 3440، بينما استمرار العجز عن تجاوز هذا السقف يبقي المعدن عُرضة لإعادة اختبار خط الاتجاه الصاعد ومستويات المتوسطات التي تبدو الان كمناطق مقبولة للمتداولين. وعلى الجانب الإخباري المتغير بطبيعة الحال أعادت أنباء صياغة دونالد ترمب خطاب لإقالة جيروم باول قبل التراجع عنها الجدل حول استقلالية الاحتياطي الفيدرالي واستمرار الضغوط الهائلة على جورم باول. يترجم الضغط السياسي على الفيدرالي عادة إلى ضعف نسبي في الدولار وقوة دائمة في الذهب ويحفز المشترين وهو ما يمنح سببًا إضافيًا للدفع نحو ايجاد المحفز اللازم للخروج من النطاق الحالي الضيق نسبياً.
وقال ميلاد عزار محلل الأسواق المالية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى إكس تي بي، واصل الذهب تداولاته ضمن نطاق عرضي خلال جلسة الجمعة، وسط توقعات ببقاء تحركاته عرضة لتقلبات إضافية، وذلك في ظل احتمالات تغيرات مرتقبة في وتيرة الإقبال على الأصول الآمنة، بالتزامن مع المستجدات المتعلقة بالسياسة التجارية الأميركية، واستقلالية الفدرالي الأميركي، إلى جانب تصاعد المخاطر الجيوسياسية على الساحة الدولية.
في حين لا تزال التوترات الجيوسياسية في ذروتها، حيث تواصل الولايات المتحدة تسريع وتيرة شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا مع تصاعد حدة الصراع مع روسيا. وفي الشرق الأوسط، يبقى المشهد الإقليمي مضطربًا، مع استمرار الاشتباكات الطائفية في سوريا وتصاعد الهجمات على غزة، الأمر الذي يعزز حالة عدم الاستقرار ويزيد من حدة التقلبات في المنطقة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الذهب يرتفع مع تراجع الدولار وترقب تطورات «اتفاقيات التجارة»
الذهب يرتفع مع تراجع الدولار وترقب تطورات «اتفاقيات التجارة»

الرياض

timeمنذ 6 ساعات

  • الرياض

الذهب يرتفع مع تراجع الدولار وترقب تطورات «اتفاقيات التجارة»

ارتفعت أسعار الذهب، أمس الاثنين، مدعومة بتراجع الدولار الأمريكي، بينما سعى المستثمرون إلى توضيح تطورات اتفاقيات التجارة قبل الموعد النهائي لتطبيق الرسوم الجمركية الأمريكية في الأول من أغسطس. ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.5% ليصل إلى 3,365.49 دولارًا للأونصة. كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب الأمريكي بنسبة 0.5% لتصل إلى 3,373.20 دولارًا. وقال جيوفاني ستونوفو، محلل السلع في بنك يو بي إس: "يأتي الدعم المتواضع من ضعف الدولار الأمريكي. ومع اقتراب الموعد النهائي لتطبيق الرسوم الجمركية في الأول من أغسطس، سينصب تركيز السوق على ما إذا تم الإعلان عن صفقات تجارية أو تطبيق رسوم جمركية". انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.2% مقابل سلة من العملات الرئيسية الأخرى، مما يجعل الذهب أقل تكلفة لحامليه. وقال وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك يوم الأحد إنه واثق من قدرة الولايات المتحدة على إبرام صفقة تجارية مع الاتحاد الأوروبي، لكن الأول من أغسطس هو الموعد النهائي المحدد لتطبيق الرسوم الجمركية. يُعتبر الذهب، الذي يُعتبر عادةً ملاذًا آمنًا خلال فترات عدم اليقين الاقتصادي، عادةً ما يحقق أداءً جيدًا في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة. ومن المقرر عقد اجتماع السياسة القادم لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يومي 29 و30 يوليو، بعد قراره بتثبيت أسعار الفائدة الشهر الماضي. وقال محللون من بنك إيه ان زد، في مذكرة: "تُلقي توقعات التضخم المرتفعة والبيانات الاقتصادية القوية بثقلها على التوقعات بشأن تخفيضات أسعار الفائدة التي سيُجريها بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام. وعلى الرغم من ذلك، لا تزال استراتيجية الشراء عند انخفاض الأسعار قائمة، مما يحمي من مخاطر انخفاض أسعار الذهب". في الأسبوع الماضي، صرّح كريستوفر والر، محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي، بأنه لا يزال يعتقد أن البنك المركزي الأمريكي يجب أن يخفض أسعار الفائدة الأسبوع المقبل. وأظهرت البيانات أن واردات الصين، أكبر مستهلك للذهب، من الذهب انخفضت للشهر الثاني على التوالي في يونيو. انخفضت واردات الصين من البلاتين في يونيو بنسبة 6.1% مقارنة بالشهر السابق. وجاء ارتفاع أسعار الذهب بشكل طفيف، مدعومةً بالطلب على الملاذ الآمن وسط حالة عدم اليقين المستمرة بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية، والتي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في الأسابيع المقبلة. وأظهرت نتائج انتخابات مجلس الشيوخ الياباني، التي عُقدت نهاية الأسبوع، خسارة الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم لأغلبيته، مما أثار شكوكًا حول مستقبل الحكومة اليابانية. وارتفع الين بعد صدور النتائج، مما يعكس بعض الطلب على الملاذ الآمن. وساهم تراجع طفيف في قيمة الدولار، بعد صعود استمر أسبوعين، في تحفيز بعض المكاسب في أسواق المعادن، على الرغم من أن الذهب ظلّ ثابتًا في نطاق تداول 200 دولار أمريكي منذ أبريل على الأقل. مع ذلك، واصل البلاتين والفضة تحقيق أداء متفوق وسط توقعات مستمرة بانخفاض المعروض وتحسن الطلب. يحقق الذهب بعض المكاسب وسط حالة من عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية. وجاءت مكاسب الذهب بعد أن ذكرت تقارير يوم الأحد أن الاتحاد الأوروبي يُعِدّ إجراءات انتقامية ردًا على الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب. جاء ذلك ردًا على مطالبة المسؤولين الأمريكيين بمزيد من التنازلات من الاتحاد الأوروبي لإبرام صفقة تجارية محتملة، بما في ذلك معدل تعريفة أساسي قدره 15%، وهو ما فاجأ مفاوضي الاتحاد الأوروبي. وأكدت تقارير على حالة عدم اليقين بشأن السياسة التجارية الأمريكية، لا سيما مع اقتراب الموعد النهائي لتطبيق رسوم ترامب الجمركية في الأول من أغسطس. وصرح وزير التجارة هوارد لوتنيك يوم الأحد بأن الأول من أغسطس يمثل موعدًا نهائيًا صعبًا لتطبيق الرسوم الجمركية، والتي تتراوح نسبتها بين 20% و50% على الاقتصادات الكبرى. كما تعزز الطلب على الملاذات الآمنة نتيجةً لعدم اليقين بشأن التوقعات السياسية لليابان، بعد أن خسر الحزب الليبرالي الديمقراطي بزعامة رئيس الوزراء شيجيرو إيشيبا أغلبيته في مجلس الشيوخ. تُعقّد هذه الخسارة المفاوضات التجارية الجارية مع الولايات المتحدة، كما تُلقي بظلال من الشك على السياسة الاقتصادية اليابانية في المستقبل، نظرًا لأن الحزب الليبرالي الديمقراطي يواجه الآن المزيد من العقبات في تنفيذ إصلاحاته. وارتفعت أسعار المعادن على نطاق أوسع يوم الاثنين، مستفيدةً من تراجع طفيف في قيمة الدولار. وارتفع سعر الفضة الفوري بنسبة 0.6% ليصل إلى 38.39 دولارًا للأونصة، بينما ارتفع البلاتين بنسبة 1.8% ليصل إلى 1,447.30 دولارًا. تفوق كلا المعدنين النفيسين بشكل كبير على الذهب في الأشهر الأخيرة، مدعومًا بمزيج من عمليات الشراء بأسعار مخفضة وتوقعات متزايدة بانخفاض المعروض وزيادة الطلب. واقترب البلاتين من أعلى مستوى له في 11 عامًا، بينما اقتربت الفضة من أعلى مستوى لها في 14 عامًا. وتم تداولهما بارتفاع بنسبة 29.2% و53.5% حتى الآن في عام 2025، متجاوزين مكاسب الذهب التي بلغت 28.4% منذ بداية العام. وارتفع البلاديوم بنسبة 1.5% ليصل إلى 1,259 دولارًا. من بين المعادن الصناعية، ارتفعت العقود الآجلة القياسية للنحاس في بورصة لندن للمعادن بنسبة 0.6% لتصل إلى 9,846.45 دولارًا للطن، بينما ارتفعت العقود الآجلة للنحاس في بورصة كومكس بنسبة 0.2% لتصل إلى 5.6170 دولارًا للرطل. في بورصات الأسهم، انخفضت الأسهم العالمية يوم الاثنين، وسط مخاوف فرض المزيد من الرسوم الجمركية الأمريكية، بينما استعدت العقود الآجلة في بورصة نيويورك لأرباح أولى شركات التكنولوجيا العملاقة. كان المستثمرون يأملون أيضًا في تحقيق بعض التقدم في محادثات التجارة قبل الموعد النهائي الذي حدده الرئيس دونالد ترمب لتطبيق التعريفات الجمركية في الأول من أغسطس، حيث لا يزال وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك واثقًا من إمكانية التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي. ووردت تقارير تفيد بأن ترمب والزعيم الصيني شي جين بينغ يقتربان من ترتيب لقاء، وإن كان من المرجح ألا يتم ذلك قبل أكتوبر على أقرب تقدير. وقد حققت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين تقدمًا ملحوظًا وستلتقي بشي يوم الخميس. وقال تسويوشي أوينو، كبير الاقتصاديين في معهد نيساي للأبحاث: "كانت الخسارة ضمن نطاق التوقعات، بل إن التوقعات كانت أكثر تشاؤمًا". وأضاف: "فيما يتعلق بالمفاوضات مع الولايات المتحدة، من السهل الشك في مدى موثوقية حكومة بهذا الأساس الضعيف كشريك تفاوضي". وبين: "بالنسبة لبنك اليابان، في حال وجود عدم استقرار سياسي، سيكون من الصعب رفع أسعار الفائدة، وسيستمر الضغط على الين". ولا يزال بنك اليابان يميل إلى رفع أسعار الفائدة أكثر، لكن الأسواق تشير إلى احتمال ضئيل لاتخاذ إجراء حتى أواخر أكتوبر. وبينما أغلق مؤشر نيكي عند 39,885، ارتفع سعر العقود الآجلة عند 39,819. وانخفض مؤشر أم. أس. سي. آي. الأوسع نطاقًا لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان بنسبة 0.1%، بينما ارتفعت أسهم كوريا الجنوبية بنسبة 0.5%. وارتفعت الأسهم القيادية الصينية بنسبة 0.3%، بقيادة قطاعي المعادن النادرة والبناء، حيث أبقت بكين أسعار الفائدة دون تغيير كما كان متوقعًا على نطاق واسع. وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر يوروستوكس 50 ومؤشر داكس الألماني بنسبة 0.3%، بينما استقرت العقود الآجلة لمؤشر فوتسي. وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 وناسداك بنسبة 0.2%، وهما بالفعل عند مستويات قياسية مرتفعة تحسبًا لتقارير أرباح قوية. من بين الشركات التي أعلنت نتائجها هذا الأسبوع: ألفابت، وتسلا، وآي بي إم. ويتوقع المستثمرون أيضًا أخبارًا إيجابية لشركات الدفاع، مثل راتكس، ولوكهيد مارتن، وجنرال ديناميكس. وقد أدى تزايد الإنفاق الحكومي حول العالم إلى ارتفاع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 لقطاعي الطيران والدفاع بنسبة 30% هذا العام. وأصدرت شركة مايكروسوفت العملاقة للتكنولوجيا تنبيهًا بشأن "هجمات نشطة" على برامج الخوادم التي تستخدمها الوكالات الحكومية والشركات، وحثت العملاء على تنزيل تحديثات أمنية. وفي أسواق السندات، استقرت العقود الآجلة لسندات الخزانة الأمريكية بعد انخفاضها أواخر الأسبوع الماضي بعد أن كرر كريستوفر والر، محافظ الاحتياطي الفيدرالي، دعوته لخفض أسعار الفائدة هذا الشهر. وجادل معظم زملائه، بمن فيهم رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، بأن التوقف المؤقت ضروري لتقييم التأثير التضخمي الحقيقي للرسوم الجمركية، وتشير الأسواق إلى احتمالية ضئيلة لخفض الفائدة في يوليو. يُقدر خفض الفائدة في سبتمبر بنسبة 61%، ويرتفع إلى 80% في أكتوبر. وأثار تحفظ باول بشأن أسعار الفائدة غضب ترامب الذي هدد بإقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي، قبل أن يتراجع. ويثير احتمال تعيين شخص سياسي يسعى إلى تخفيف السياسة النقدية بشكل حاد قلق المستثمرين. ويجتمع البنك المركزي الأوروبي هذا الأسبوع، ومن المتوقع أن يُبقي أسعار الفائدة ثابتة عند 2.0% بعد سلسلة من التخفيضات. وقال محللون في شركة تي دي للأوراق المالية في مذكرة: "من المرجح أن يُسلط المؤتمر الصحفي الضوء على حالة عدم اليقين، ويجب انتظار انتهاء مفاوضات الرسوم الجمركية قبل اتخاذ القرار التالي". وبالمثل، سيتم الاحتفاظ بصيغة "الاجتماع تلو الآخر" في البيان. واستقر اليورو عند 1.1630 دولار أمريكي في التعاملات المبكرة، بعد أن انخفض بنسبة 0.5% الأسبوع الماضي، مبتعدًا عن أعلى مستوى له في أربع سنوات تقريبًا عند 1.1830 دولارا أمريكيا. وانخفض مؤشر الدولار الأمريكي قليلاً عند 98.373.

السعودية تعيد تعريف السفر العالمي
السعودية تعيد تعريف السفر العالمي

الرياض

timeمنذ 6 ساعات

  • الرياض

السعودية تعيد تعريف السفر العالمي

تُجسّد الأرقام واقعاً لا يُمكن دحضه، فها هي المملكة تُحقق إنجازات استثنائية تُبرهن على رؤيتها الطموحة وخطواتها الواثقة نحو المستقبل. في تحوّل مذهل، كشف تقرير باروميتر السياحة العالمية الصادر عن منظمة الأمم المتحدة للسياحة أن المملكة اعتلت المركز الأول عالمياً في نسبة نمو إيرادات السياح الدوليين خلال الربع الأول من عام 2025 وتبوأت أيضاً المركز الثالث عالمياً في نمو أعداد السياح. هذا الأداء المذهل يُعد تفوقاً رقمياً وشهادة حية على التحول الجذري الذي تشهده المملكة، لتصبح إحدى أسرع الوجهات السياحية نمواً في العالم خلال سنوات قليلة، متجاوزةً بذلك المعدلات العالمية والإقليمية بشكل لافت. منذ انطلاق رؤية السعودية 2030 الطموحة، كان الهدف محدداً بوضوح: تنويع مصادر الدخل الوطني وتقليل الاعتماد على النفط. في هذا السياق المحوري، برز قطاع السياحة كإحدى الركائز الأساسية للتنمية الجديدة، وهو اليوم يشهد جني ثمار سنوات من العمل الدؤوب والتخطيط المُحكم، والتي بدأت بإطلاق التأشيرات السياحية الإلكترونية الميسرة وتطوير البنية التحتية الضخمة التي باتت تُنافس عالمياً، وصولاً إلى إطلاق المشاريع السياحية العملاقة التي أعادت تعريف المشهد السياحي العالمي، وأصبحت كل منطقة في المملكة تمثل وجهة فريدة ومميزة للزوار والسياح، مما أسهم بشكل مباشر في استقطاب أعداد متزايدة من الزوار من مختلف أنحاء العالم. لا يمكن اختزال هذا النمو اللافت في عامل واحد؛ بل هو حصيلة مجموعة متكاملة من السياسات والمبادرات. فالاستثمار في مشاريع سياحية نوعية يُقدم تجارب فريدة تجمع بين الترفيه، الثقافة، البيئة، والمغامرة. كما أن حملات الترويج العالمية الفعالة سلطت الضوء على الوجه الحقيقي والجمالي للمملكة، من طبيعتها البكر إلى تراثها العريق. إلى جانب ذلك، جعلت التسهيلات وإجراءات الدخول المبسطة من المملكة وجهة أكثر سهولة وانفتاحاً، مما رفع من جاذبيتها كمقصد سياحي عالمي. ولعل هذا النجاح لم يقتصر على الأرقام فحسب، بل حظي بشهادات عديدة من السياح والزوار واعتراف دولي متزايد. وعلى أرض الواقع، يتجسد هذا التوجه بوضوح في الانطباعات المباشرة للزوار أنفسهم، الذين عبّروا عن إعجابهم العميق خلال زيارتهم للمعالم السياحية بكلمات مؤثرة تعكس واقع التجربة. تقول إحدى الزائرات، وهي تصف انطباعاتها: "لم أكن أتوقع هذا الكم من الدفء والاحترافية من لحظة وصولي وحتى مغادرتي، شعرت أن كل التفاصيل مُعدة لتجعلني أعيش تجربة لا تُنسى. لم أرَ هذا المزيج بين التاريخ والحداثة في أي مكان آخر." تتمتع المملكة بتنوع جغرافي وبيئي نادر، فمن الشواطئ البكر على البحر الأحمر والخليج العربي، إلى الكثبان الرملية المترامية، مروراً بمرتفعات ذات الطبيعة الخضراء والمناخ المعتدل، تقدم السعودية طيفاً واسعاً من التجارب التي تلبي مختلف الأذواق، هذا التنوع يتيح استقطاب السياح طوال العام، سواء للباحثين عن الاستجمام، أو المغامرات، أو استكشاف التراث والتعرف على عمقها الثقافي والإنساني. ومعالمها التاريخية تروي قصص حضارات سادت هذه الأرض منذ آلاف السنين. إلى جانب ذلك، تظل الضيافة السعودية، والأطباق المحلية الشهية، وتقاليد المجتمع السعودي عناصر فريدة لا يمكن تكرارها، ما يضفي طابعاً إنسانياً ووجدانياً، وكرم الضيافة والترحيب على تجربة السائح. الأرقام تتحدث بوضوح: تحقيق نمو مذهل بنسبة 102 % في أعداد السياح الدوليين خلال الربع الأول من عام 2025 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019، يبعث برسالة واضحة بأن المملكة أصبحت مركزاً سياحياً عالمياً بارزاً يجمع ببراعة بين الأصالة والحداثة، وبين التاريخ والمستقبل. هذا النمو أنعش قطاع السياحة وأسهم بفاعلية في توفير فرص عمل جديدة، وتنمية المجتمعات المحلية، ودعم القطاع الخاص، وتعزيز التبادل الثقافي. إن ما تحققه السعودية اليوم في قطاع السياحة هو واقع ملموس يتجلى بوضوح في مطاراتها المكتظة بالزوار، ومواقعها الأثرية التي تعج بالحياة، ومدنها التي ترتسم ملامحها بثقة وطموح لا يتوقف. ومع هذه الخطوات المتسارعة والمدروسة، تضع المملكة نفسها على أعتاب تحقيق مكانتها المستحقة، لتصبح الوجهة الأولى لعشاق السفر والتجربة الفريدة حول العالم.

المقالالخط الأحمر للنفط الصخري
المقالالخط الأحمر للنفط الصخري

الرياض

timeمنذ 6 ساعات

  • الرياض

المقالالخط الأحمر للنفط الصخري

تراجع أسعار النفط يشكل تحديًا كبيرًا لقطاع النفط الصخري الأميركي، مما يدفع المنتجين، المعروفين بمرونتهم في مواجهة تقلبات الأسعار، إلى الحذر رغم دعوات الرئيس ترمب لتكثيف الحفر، هذا الانخفاض يؤثر سلبًا على الاقتصادات المنتجة، ويضغط على أرباح الشركات، ويهدد استدامة القطاع الذي وصل إنتاجه إلى 13.375 مليون برميل يوميًا، خاصة مع ضغوط ترمب السياسية للحفاظ على أسعار منخفضة، في المقابل، تتبنى الشركات الكبرى استراتيجية الانضباط الرأسمالي، فتخفض الإنتاج عند انخفاض الأسعار وتعزز الأرباح وتوزيعات المساهمين عند ارتفاعها، مما قد يعيد تشكيل القطاع نحو استدامة طويلة الأجل. وأظهر مسح بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس للربع الثاني 2025، تراجعًا في مؤشر النشاط النفطي إلى -8.1، مع ارتفاع عدم اليقين إلى 47.1. كما كشف تقرير بيكر هيوز إلى انخفاض منصات الحفر بـ9 % من 589 إلى 537، مع تراجع حوض بيرميان إلى 278 منصة، وهو الأدنى منذ نوفمبر 2021. ومن المتوقع أن يصل إنتاج النفط الصخري إلى 9.7 مليون برميل يوميًا في 2025، مدعومًا بحوض بيرميان الذي يشكل حوالي نصف الإنتاج الأميركي، بزيادة طفيفة عن 9.69 مليون برميل في 2024، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأميركية (EIA). ومن المتوقع أن يبلغ الإنتاج ذروته عند 10 ملايين برميل يوميًا بحلول 2027، يليها انخفاضات تدريجية، مع تباطأ نمو الإنتاج بسبب انخفاض الأسعار وارتفاع التكاليف، مع توجه الشركات نحو تعزيز التدفقات النقدية بدلاً من التوسع. وحققت شيفرون هدفها الإنتاجي بمليون برميل مكافئ نفطي يوميًا في حوض بيرميان، وتسعى لتثبيت الإنتاج حتى 2040، مع تقليص منصات الحفر من 13 إلى 9 وأطقم التكسير الهيدروليكي من 4 إلى 3. تهدف هذه الخطوة إلى تعزيز التدفق النقدي الحر بـ5 مليارات دولارًا سنويًا بحلول 2027، مع زيادة إضافية بملياري دولارًا في 2025-2026 عند سعر 60 دولارًا لبرميل. ويدعم هذا النهج استدامة الدخل، بفضل حقوق تعدينية واسعة (15 % من الإنتاج من أراضٍ مملوكة بدون رسوم ملكية)، ويتماشى مع مطالب المساهمين بتوزيعات أعلى. ويتوقع جولدمان ساكس انتهاء مرحلة النمو السريع لإنتاج النفط الأميركي، مرجعًا ذلك إلى نضوج حوض بيرميان، المحرك الرئيسي للنمو. وأشار إلى أن تراجع أسعار النفط إلى منتصف الستينيات دولارًا سيحد من نمو الإنتاج في 2025 و2026، مما يؤدي إلى استقراره مع نمو ضئيل جدًا. كما أن استقرار سعر غرب تكساس حول 63 دولارًا يشكل ضغطًا على ربحية منتجي النفط الصخري، مما يعزز توجههم نحو الانضباط الرأسمالي بدلاً من التوسع. قدرت ريستاد إنرجي متوسط سعر التعادل للنفط الصخري في 2025 بحوالي 45 دولارًا للبرميل، لكن حوض بيرميان يتطلب حوالي 56 دولارًا، بينما يبلغ في حوضي ميدلاند وديلاوير وإيجل فورد مستويات مماثلة. وإذا ما انخفضت أسعار غرب تكساس دون 60 دولارًا، فأنه سيؤثر على نمو الإنتاج والربحية بشكل كبير، رغم تحسينات التكسير الأفقي وعمليات الدمج التي تعزز كفاءة الشركات الكبرى، إلا النمو سيظل بطيئًا في ظل هذه الظروف. وبهذا يصبح «الخط الأحمر» للنفط الصخري الأميركي، هو 60 دولارًا، حيث يهدد استمرار الأسعار دونه بتقليص الحفر، وتسريح العمالة، وتباطؤ المشاريع، مما يحد من نمو الإنتاج ويعزز التحول نحو الاستدامة المالية على حساب التوسع. ومن المتوقع أن ينخفض إنتاج النفط الصخري الأميركي في عام 2026 لأول مرة منذ خمس سنوات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store