
سلام تاريخي في واشنطن.. أرمينيا وأذربيجان تتفقان على حل «مجموعة مينسك»
وجاء ذلك عقب اجتماع ثلاثي عقد في واشنطن بين رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأكد البيان الموجه إلى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ضرورة قبول جميع الدول المشاركة في المنظمة لهذا القرار، مشيرًا إلى أن حل مجموعة مينسك يأتي في سياق جهود إعادة ترسيخ السلام بين يريفان وباكو.
وقال رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان في تصريحاته عقب القمة: 'اليوم يمكننا أن نؤكد أن السلام قد أُرسِي بين أرمينيا وأذربيجان. بالطبع، لا بد من إضفاء الطابع المؤسسي على هذا السلام'.
وأضاف أن عملية السلام ستستمر، مشيرًا إلى أن طلب البلدين حل مجموعة مينسك جاء لأن هذه الهيئة أصبحت رمزًا للنزاع، وأن رفض الحل قد يثير الشكوك حول نوايا الطرف الآخر.
وكان أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن نجاح بلاده في تحقيق السلام بين أرمينيا وأذربيجان، عقب توقيع اتفاق ثنائي يفتح الباب أمام إعادة فتح التجارة والسفر والعلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وخلال حفل التوقيع في البيت الأبيض بحضور الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، قال ترامب: 'نجحنا أخيراً في تحقيق السلام، وغادرنا للتو المكتب البيضاوي بعد توقيع وثائق ضخمة تحمل عناصر بالغة الأهمية للاتفاق'.
وأكد ترامب أن الاتفاق يتضمن التزام أرمينيا وأذربيجان بوقف جميع أشكال القتال إلى الأبد، واحترام سيادة كل منهما وسلامة أراضيه.
وأضاف أن الإعلان الجديد يسمح لأذربيجان بالوصول الكامل إلى إقليم ناخيتشيفان التابع لها، مع الحفاظ على السيادة الكاملة لأرمينيا، مشيراً إلى إنشاء 'منطقة عبور خاصة' أو 'طريق ترامب للسلام والازدهار الدولي'.
وأشار ترامب أيضاً إلى شراكة حصرية بين أرمينيا وأمريكا لتطوير هذا الممر، والتي قد تمتد لفترة تصل إلى 99 عاماً، في خطوة يُنظر إليها كتنازل سيادي من جانب يريفان ضمن الاتفاق.
تركيا ترحب بالتقدم التاريخي في اتفاق السلام بين أذربيجان وأرمينيا برعاية أمريكية
أعربت تركيا عن رضاها البالغ إزاء التقدم المحرز في عملية السلام بين أذربيجان وأرمينيا التي تم التوصل إليها في واشنطن، ووصفت ذلك بأنه 'حدث بالغ الأهمية'، حسب بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية التركية.
وأشار البيان إلى أن هذه الخطوة تمثل فرصة تاريخية لتحقيق السلام والاستقرار في منطقة جنوب القوقاز، مقدّراً دور الإدارة الأمريكية في دعم هذا المسار.
ووقّع قادة الولايات المتحدة وأرمينيا وأذربيجان، يوم الجمعة 8 أغسطس 2025، إعلانًا مشتركًا بشأن التسوية السلمية للنزاع بين يريفان وباكو، ينص على وقف كافة أشكال القتال وفتح التجارة والسفر والعلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وفي حفل التوقيع بالبيت الأبيض، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن أمريكا 'نجحت أخيراً في تحقيق السلام' بين أرمينيا وأذربيجان، معرباً عن تفاؤله بمستقبل مستقر ومزدهر للمنطقة.
بدوره، أعرب الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان عن التزامهما بتطبيق الاتفاق، وسط ترقب لعقد المزيد من اللقاءات لتعزيز التعاون بين الطرفين.
وتعهدت تركيا بمواصلة دعم جهود السلام في المنطقة، مؤكدة أهمية الاستفادة من هذه الفرصة التاريخية لتحقيق ازدهار دائم في جنوب القوقاز.
إيران تتابع بقلق تطورات جنوب القوقاز وترحب باتفاقية السلام بين أرمينيا وأذربيجان
أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم السبت، مراقبتها الدقيقة للتطورات في منطقة جنوب القوقاز، محذرة من العواقب السلبية لأي تدخل أجنبي قد يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي.
وأوضحت الوزارة في بيان نقلته وكالة 'مهر' الإيرانية أنها على تواصل مستمر مع أذربيجان وأرمينيا، مرحبة بإنهاء صياغة نص اتفاقية السلام بينهما، معتبرة ذلك خطوة مهمة نحو تحقيق سلام دائم في المنطقة.
وشددت الخارجية الإيرانية على أهمية فتح طرق الاتصال وتطوير شبكات المواصلات في إطار المصالح المشتركة واحترام السيادة الوطنية، مؤكدة استعداد طهران لمواصلة التعاون مع البلدين ضمن الأطر الثنائية والإقليمية، ومنها آلية '3+3'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ 12 ساعات
- الوسط
زيلينسكي يحذر من إقصاء أوكرانيا عن قمة ترامب وبوتين ويؤكد رفض التنازل عن أراضٍ لروسيا
AP الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، من أي محادثات دولية حول مستقبل بلاده تُعقد من دون مشاركة كييف، مؤكداً رفضه المطلق لأي تسوية للنزاع تتضمن التنازل عن أراضٍ لروسيا. وقال زيلينسكي، السبت، في منشور على تطبيق تلغرام عقب اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، إن من الضروري أن يتخذ الأوروبيون "خطوات واضحة" لتحديد نهج مشترك قبل القمة المقررة الجمعة المقبلة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب في ولاية ألاسكا. وأضاف: "من الضروري اتخاذ تدابير واضحة والتنسيق على أعلى مستوى بيننا وبين شركائنا". وجاءت تصريحات زيلينسكي بعد يوم من إعلان ترامب أنه سيلتقي بوتين في 15 أغسطس/آب في محاولة لإيجاد حل للحرب المستمرة منذ أكثر من عامين ونصف، في لقاء لن يحضره الرئيس الأوكراني. وأشار زيلينسكي إلى أن "أي قرار ضدنا، أي قرار من دون أوكرانيا، هو أيضا قرار ضد السلام، ولن يحقق شيئاً"، مشدداً على أن الحرب "لا يمكن أن تُنهى من دوننا، من دون أوكرانيا"، وأن "الأوكرانيين لن يتخلوا عن أرضهم للمحتل". وكان ترامب قد لمح، قبل الإعلان عن القمة، إلى أن التسوية المحتملة قد تتضمن "بعض تبادل الأراضي لصالح الطرفين" الروسي والأوكراني، دون تقديم تفاصيل، واصفاً الملف بأنه "معقد" بسبب استمرار المعارك في مناطق متنازع عليها منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف. وبعد الاتصال بين زيلينسكي وستارمر، أعلنت لندن أن وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، ونائب الرئيس الأمريكي، جاي دي فانس، سيعقدان السبت اجتماعاً لمستشاري الأمن القومي الأوروبيين والأمريكيين، واصفة اللقاء بأنه "فرصة حاسمة لمناقشة التقدم المطلوب لإرساء سلام عادل ودائم في أوكرانيا". Reuters الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب (أرشيفية) وبدأت الحرب في أوكرانيا في 24 فبراير/شباط 2022 عندما شنت روسيا هجوماً واسع النطاق على عدة جبهات، بعد أشهر من تصاعد التوترات وحشد القوات على الحدود. وقالت موسكو آنذاك إن عمليتها العسكرية تهدف إلى "حماية" الناطقين بالروسية ومنع توسع حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بينما اعتبرت كييف والحلفاء الغربيون أن ما جرى هو "غزو غير مبرر يهدف إلى السيطرة على أوكرانيا وإعادة ضمها إلى دائرة النفوذ الروسي". ومنذ ذلك الحين، سيطرت القوات الروسية على أجزاء واسعة من إقليمي لوهانسك ودونيتسك شرق البلاد، إضافة إلى مناطق في جنوب أوكرانيا بينها خيرسون وزابوريجيا، فضلا عن شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014. وشنت القوات الأوكرانية هجمات مضادة على عدة جبهات، لكنها واجهت صعوبات في استعادة الأراضي بسبب التحصينات الروسية الكثيفة ونقص الإمدادات العسكرية. وفي الوقت نفسه، تكثفت الجهود الدبلوماسية لوقف القتال. وعُقدت جولات تفاوض بين موسكو وكييف في تركيا وبيلاروسيا عام 2022، لكنها انهارت بسبب الخلافات حول الحدود والسيادة والضمانات الأمنية. كما جرت محاولات وساطة من جانب دول بينها تركيا والصين والبرازيل، إلا أنها لم تحقق اختراقا يذكر. وتدعم العديد من الدول الأوروبية أوكرانيا عسكرياً ومالياً، ويؤكدون أن أي حل سياسي يجب أن يحترم وحدة الأراضي الأوكرانية. في المقابل، تقول موسكو إن أي اتفاق سلام يجب أن يعكس "الواقع على الأرض"، في إشارة إلى سيطرتها على أراضٍ أوكرانية. وتعد القمة المرتقبة بين ترامب وبوتين الأولى من نوعها منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي. وسبق أن أجرى الرئيس الأمريكي عدة مكالمات هاتفية مع نظيره الروسي، متعهداً في أكثر من مناسبة بوضع حد للحرب. لكن حديثه الأخير عن "تبادل أراضٍ" أثار قلق كييف وحلفائها من إمكانية فرض تسوية على أوكرانيا دون موافقتها.


الوسط
منذ 14 ساعات
- الوسط
روسيا ترحب بالاتفاق بين أرمينيا وأذربيجان: «إيجابي» ويساهم في تحقيق السلام
رحبت روسيا، اليوم السبت بالاتفاق الذي وقعته أرمينيا وأذربيجان الجمعة في الولايات المتحدة، والرامي الى إنهاء النزاع القائم بينهما منذ عقود، معتبرة أنه «إيجابي» ويساهم في تحقيق السلام. وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن «اجتماع مسؤولي الجمهوريتين الواقعتين في جنوب القوقاز، بوساطة الجانب الأميركي، يستحق تقييما إيجابيا. نأمل في أن تدفع هذه الخطوة قدما بأجندة السلام»، بحسب «فرانس برس». وأمس الجمعة، وقّع رئيس أذربيجان إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، اتفاق سلام بوساطة أميركية خلال اجتماع في البيت الأبيض مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي وصف الاتفاق بالتاريخي. وقال ترامب إن «شركات أميركية ستستثمر في أذربيجان وأرمينيا بمبالغ كبيرة وهذا سينعكس إيجابا على وضع البلدين». ورحّبت وزارة الخارجية الإيرانية، في وقت سابق السبت، باتفاق السلام بين أرمينيا وأذربيجان الذي أبرم بوساطة أميركية، لكنها حذّرت من «أيّ تدخّل أجنبي» في ظلّ حقوق التطوير الممنوحة للولايات المتحدة بالقرب من حدود الجمهورية الإسلامية. وضع حدّ لنزاع حدودي بين البلدين وأشادت إيران «بوضع البلدين اللمسات الأخيرة على نصّ اتفاق السلام» الجمعة في واشنطن، لكنها أعربت أيضا عن «مخاوفها بشأن التداعيات السلبية لأيّ تدخّل أجنبي، بأيّ شكل كان، خصوصا بالقرب من الحدود المشتركة»، وفق ما جاء في بيان للوزارة. وسمح الاتفاق المبرم الجمعة في واشنطن بين الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان بوضع حدّ لنزاع حدودي بين البلدين متواصل منذ عقود. وينصّ الاتفاق على إنشاء منطقة عبور تربط أذربيجان بجيبها ناخيتشيفان عبر أرمينيا، وهو مطلب تتمسّك به باكو منذ فترة طويلة. ردّ إيراني «حازم» على فرض منطقة عبور وستمنح الولايات المتحدة حقوقا خاصة في الممرّ الذي سيحمل اسم «طريق ترامب للسلام والازدهار الدوليين» (واختصاره تريب باللغة الإنجليزية)، في هذه المنطقة الاستراتيجية الغنية بالهيدروكربونات. ولطالما عارضت إيران مشروعا من هذا النوع خشية من أن يقسّم منطقة القوقاز ويقرّب جهة أجنبية من حدودها. واعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية أن أيّ تدخّل أجنبي في هذا السياق من شأنه أن «يزعزع الأمن والاستقرار في المنطقة». والإثنين الماضي، حذّر علي أكبر ولايتي كبير مستشاري المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي على «إكس» من أن أيّ محاولات تقوم بها قوى إقليمية أو خارجية ترمي إلى فرض منطقة العبور هذه ستقابل بردّ إيراني «حازم».


الوسط
منذ 18 ساعات
- الوسط
بالتزامن مع صفقتي «هيل» و«موبيل».. مجلة أفريقية: إدارة ترامب تسعى للاستفادة من النفط الليبي
قالت مجلة «جون أفريك» الفرنسية إن الذهب الأسود الأفريقي (النفط) لا يزال موردًا مرغوبًا بشدة لدى الإدارة الأميركية، فبعد استهداف المعادن النادرة والحيوية، يتطلع الآن الرئيس دونالد ترامب للنفط ، حيث حجزت بلاده موقعا متقدما بين الشركات الكبرى في ليبيا. ويرفع ترامب شعار «التجارة، لا المساعدات» في تعامله مع دول أفريقيا، فبعدما استهل ولايته الثانية في البيت الأبيض بزيادة الرسوم الجمركية وخفض فوري للمساعدات الإنمائية، التي ذهب نحو 40% منها إلى دول جنوب الصحراء الكبرى، يُروّج الرئيس الأميركي لدبلوماسية التعاملات الموجهة نحو الموارد الأفريقية. اتفاقات نفطية ضمن زيارة مستشار ترامب إلى ليبيا وخلال جولته في شمال أفريقيا نهاية يوليو، أعلن المستشار الخاص لدونالد ترامب لشؤون أفريقيا مسعد بولس عن عقد اتفاق لشركة «إكسون موبيل» في مناطق بحرية في ليبيا. وفي انتظار إتمام هذه الاتفاقية، فإن هذا الاتفاق يعني عودة الشركة الأميركية العملاقة إلى ليبيا بعد غياب دام أكثر من عقد بسبب انعدام الاستقرار الأمني في البلاد. وحسب مجلة «جون أفريك»، تقع المناطق البحرية الأربع التي تستهدفها شركة «إكسون موبيل» قبالة الساحل الشمالي الغربي لليبيا، في منطقة خليج سرت، وسيجرى تقييم إمكاناتها النفطية والغازية بالشراكة مع المؤسسة الوطنية للنفط. وبمنطق استغلال الفرص، فازت مجموعة «هيل إنترناشونال» الأميركية بعقد خدمات إدارة بقيمة 235 مليون دولار من مشروع مشترك بقيادة شركة إيني الإيطالية والمؤسسة الوطنية للنفط . ويتعلق الاتفاق بأعمال مشروع «ستركشنز إيه آند إي» البحري التابع لشركة مليتة للنفط والغاز، والذي تبلغ قيمته 8 مليارات دولار . بناء مصفاة جديدة بطاقة 170 ألف برميل يوميًا وفي ساحل العاج، التزمت الولايات المتحدة أيضًا باستثمار 5.1 مليار دولار في قطاع الطاقة. ووُقِّعت اتفاقيات عديدة في مايو الماضي مع شركات أميركية، من بينها اتفاقية لبناء مصفاة نفط جديدة بطاقة 170 ألف برميل يوميًا لتعزيز قدرة شركة التكرير الإيفوارية. كما تخطط شركة مورفي أويل، ومقرها تكساس، لبدء عمليات الحفر قبل نهاية العام الجاري. أما في نيجيريا وأنغولا والجزائر وناميبيا فيتزايد الطلب الأميركي على الذهب الأسود الأفريقي مع توقيع سلسلة من اتفاقيات الاستكشاف والإنتاج في الأسابيع الأخيرة. ويوضح إن جيه أيوك، المسؤول في غرفة الطاقة الأفريقية لمجلة «جون أفريك»: «في عهد بايدن، كان الاستثمار النفطي في أفريقيا مُثبطًا، ولكن مع وصول ترامب، يعكس الزخم الحالي الموقف الأميركي المؤيد لنمو سوق الطاقة الأفريقية». ووفقًا للمدير التنفيذي لهيئة الطاقة الذرية الأميركية، فإن بلاده تُدرك الأهمية الاستراتيجية لأفريقيا. 125.3 مليار برميل من النفط الخام في أفريقيا وتكشف بيانات الهيئة احتواء القارة السمراء على ما يقارب 125.3 مليار برميل من النفط الخام، بالإضافة إلى 620 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، ويمكنها أن تُسهم في تحقيق أهداف الاقتصاد العالمي في مجال أمن الطاقة. وتقول المجلة الفرنسية إن دمج الولايات المتحدة دبلوماسية الطاقة والتعدين هو جزء من توجه عالمي أوسع، إذ يُعزز المستثمرون الصينيون والأوروبيون والشرق أوسطيون علاقاتهم مع الدول الأفريقية، مستثمرين في البنية التحتية للتعدين والطاقة. وهدفهم تأمين سلاسل توريد المعادن الأساسية للتحول العالمي في مجال الطاقة وصناعة التكنولوجيا. وتتوقع أفريقيا المزيد من التمويل والشراكات الاستراتيجية التي تركز على استغلال مواردها الهيدروكربونية الوفيرة، حيث تُعدّ القارة ساحة صراع في التنافس الصيني الأميركي على المعادن الأساسية. محاولات صينية وأميركية للاستحواذ على المعادن الأفريقية وفي مواجهة الهيمنة الصينية، مدفوعةً بسياسة تعاون اقتصادي حثيث واستثمارات ضخمة، يسعى البيت الأبيض إلى إيجاد منافذ للسيطرة على جزء من المعادن الأفريقية حسب التقرير الفرنسي. وذكر تدخلها الدبلوماسي لتهدئة التوترات المستمرة بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، إذ تسعى إدارة ترامب إلى تسهيل دخول المستثمرين الأميركيين إلى قطاعات التعدين الرئيسية، وخاصة النحاس والكوبالت والليثيوم؛ وذلك مقابل توفير السلام في الدولة الأفريقية. وبدعم من رجلي الأعمال الأميركيين جيف بيزوس وبيل جيتس، وقّعت شركة كوبولد ميتالز الأميركية اتفاقية مع كينشاسا لاستغلال منجم مانونو لليثيوم، أحد أكبر المناجم في العالم.