
القضاء الأمريكي يلزم إدارة ترامب بإعادة جزء من التمويل لجامعة كاليفورنيا
وقضت القاضية "ريتا لين"، من المحكمة الفيدرالية في "سان فرانسيسكو"، بأن قرار تجميد التمويل خالف أمرًا قضائيًا أوليًا صدر في يونيو، ألزم "المؤسسة الوطنية للعلوم" بإعادة عشرات المنح التي ألغتها سابقًا في جامعة كاليفورنيا، ومنعها من إلغاء منح أخرى داخل النظام الجامعي نفسه.
وقالت "لين"، المعيّنة من قبل الرئيس الديمقراطي السابق "جو بايدن"، إن إجراءات "المؤسسة الوطنية للعلوم" تنتهك الأمر القضائي الأولي، بحسب "رويترز".
يأتي هذا بعدما أعلنت "المؤسسة الوطنية للعلوم" الأسبوع الماضي أن الحكومة جمدت تمويلًا بقيمة 584 مليون دولار، في ظل تهديد "ترامب" بقطع التمويل الفيدرالي عن الجامعات على خلفية احتجاجات طلابية مؤيدة للفلسطينيين ضد الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 22 دقائق
- الشرق الأوسط
ترمب يُقرّ باحتمال فشل قمّة ألاسكا... ويتحدّث عن «اجتماع ثانٍ»
أقرّ الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الخميس، باحتمال فشل قمته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، الجمعة، لكنه أوضح أنها لن تكون سوى تمهيدٍ لاجتماع ثلاثي يشمل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، سيتم خلاله التوصل إلى اتفاق ملموس يضع حدّاً لحرب أوكرانيا. وقال ترمب في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» إن «هناك احتمالاً نسبته 25 في المائة ألا يكون اجتماع (ألاسكا) ناجحاً». ومن المقرر أن يعقد ترمب ونظيره الروسي محادثات تهدف لإيجاد تسوية لنزاع أوكرانيا في قاعدة جوية أميركية خارج أنكوريج، أكبر مدن ألاسكا، الجمعة. ولن يشارك زيلينسكي في القمة، إلا أن ترمب أشار إلى إمكان عقد اجتماع ثالث يشارك فيه الرئيسان في حال نجاح اجتماعه مع بوتين. وقال ترمب لإذاعة فوكس نيوز إن «هذا الاجتماع يؤسس للاجتماع الثاني. اللقاء الثاني سيكون مهماً للغاية، لأنه سيكون اللقاء الذي يبرمان اتفاقاً خلاله. لا أريد أن أستخدم عبارة تقاسم (الأراضي). لكن تعلمون أنه، إلى حدٍّ ما، هذا ليس مصطلحاً سيئاً». جانب من لقاء ترمب ببوتين في هلسنكي يوم 16 يوليو 2018 (أ.ف.ب) وعزّز تكثيف روسيا عملياتها في أوكرانيا واستبعاد زيلينسكي عن اجتماع الجمعة، المخاوف في أوروبا من إمكان توصل ترمب وبوتين إلى اتفاق يُجبر أوكرانيا على تقديم تنازلات صعبة. وأفاد الرئيس الأميركي بدايةً بأن القمة ستشهد «تبادلات للأراضي»، لكن يبدو أنه تراجع عن الأمر بعدما أجرى محادثات مع القادة الأوروبيين، الأربعاء. إلا أن تصريحاته لـ«فوكس نيوز» تكشف عن أن مسألة تبادل الأراضي ما زالت مطروحة للبحث في القمة الثلاثية. أكّد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن إحلال السلام في أوكرانيا يتطلب «مناقشة ضمانات أمنية». وإذ أعرب عن «تفاؤله» بقمة ألاسكا، أضاف روبيو: «لنُحقّق السلام، أعتقد أننا جميعاً نُدرك أنه سيتعيّن علينا مناقشة ضمانات أمنية. يجب إجراء حوار يتطرّق للنزاعات والمطالبات بالأراضي، ولأسباب الصراع». كما عدّ المسؤول الأميركي التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب في أوكرانيا أمراً «حيوياً». وأردف: «ستكون كل هذه الأمور جُزءاً من حلّ شامل. لكنني أعتقد أن الرئيس يأمل التوصل إلى وقف للقتال حتى يتسنى إجراء هذه المحادثات». اجتماع بين روبيو ونظيره الروسي سيرغي لافروف على هامش اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرقي آسيا في كوالالمبور بماليزيا يوم 10 يوليو 2025 (أ.ف.ب) وقال روبيو إنه كلما طال أمد الحروب، زادت صعوبة إنهائها. وأضاف: «حتى وأنا أتحدث... هناك تغيرات تحدث في ساحة المعركة تؤثر على ما يراه أحد الطرفين ورقة ضغط... هذه هي حقيقة القتال الدائر، ولهذا السبب وقف إطلاق النار بالغ الأهمية». وتابع: «لكننا سنرى ما هو ممكن غداً. دعونا نرَ كيف ستمضي المحادثات. نحن متفائلون. نريد أن يتحقّق السلام. سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق ذلك، لكن في النهاية الأمر متروك لأوكرانيا وروسيا للاتفاق عليه». وأضاف روبيو أن ترتيبات عقد الاجتماع تمضي «على قدم وساق». وأشار كبير الدبلوماسيين الأميركي إلى أن ترمب تحدّث هاتفياً مع بوتين أربع مرّات تقريباً، «ويرى أن من المهم الآن عقد محادثات مباشرة معه... ومعرفة ما هو ممكن وما هو غير ممكن». وأوضح روبيو أن ترمب «يرى فرصة للحديث عن التوصل إلى سلام. سيسعى جاهداً لتحقيقه، وسنعرف غداً... ما إذا كان ذلك ممكناً أم لا». من جهتهم، قال حلفاء أوكرانيا إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أبدى استعداداً لدعم ضمانات أمنية لكييف، وهو عرض منح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعض الأمل عشية قمة ألاسكا، وإن كانت تفاصيله لا تزال غامضة. وأفاد القادة الأوروبيون، وفق وكالة «رويترز»، أن ترمب أظهر استعداده للانضمام إلى هذه الضمانات خلال اجتماع افتراضي عقده مع قادة أوروبيين والرئيس الأوكراني، الأربعاء. عبّر زيلينسكي وحلفاؤه عن قدر من التفاؤل الحذر، مع تكثيف جهودهم لمنع أي اتفاق بين ترمب وبوتين من شأنه أن يترك أوكرانيا عُرضةً لهجمات روسية جديدة. ستارمر لدى استقباله زيلينسكي في مقرّ رئاسة الوزراء بلندن يوم 14 أغسطس (أ.ف.ب) وقال زيلينسكي بعد اجتماع في لندن مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الخميس: «ناقشنا مع جميع شركائنا، واليوم بشكل ثنائي، التوقعات للاجتماع في ألاسكا والآفاق المحتملة». وأضاف: «ناقشنا أيضاً بتفصيل كبير الضمانات الأمنية التي من شأنها جعل السلام مُستداماً حقّاً إذا نجحت واشنطن في الضغط على روسيا لوقف عمليات القتل والانخراط في عملية دبلوماسية حقيقية وجوهرية». وتأتي قمة الجمعة بينما تُحقّق روسيا تقدّماً ميدانياً على حساب القوات الأوكرانية، وتسعى للسيطرة على أربع مناطق؛ هي خيرسون وزابوريجيا ولوغانسك ودونيتسك. والحرب الروسية - الأوكرانية هي الكبرى في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين منذ الغزو الروسي في فبراير (شباط) 2022. عبارة «نحن معاً» خارج السفارة الأميركية في موسكو يوم 14 أغسطس (إ.ب.أ) وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعد اجتماع الأربعاء، إن ترمب أصرّ على أن التحالف الأطلسي (الناتو) يجب ألا يكون جزءاً من الضمانات الأمنية التي ستُصمَّم لحماية أوكرانيا من هجمات مستقبلية في إطار تسوية ما بعد الحرب. وأضاف ماكرون: «قال الرئيس ترمب هذا بوضوح، وذكر أموراً أراها مهمة، وهي أن الناتو يجب ألا يكون جزءاً من هذه الضمانات الأمنية – ونحن نعلم أن هذه نقطة أساسية، خصوصاً للجانب الروسي – ولكن (أيضاً) يجب أن تكون الولايات المتحدة وكل الحلفاء الراغبين جزءاً من الضمانات. وهذا ما نلتزم به. وبالنسبة لي، كان هذا توضيحاً مهماً اليوم». من جانبه، قال المستشار الألماني فريدريتش ميرتس، الذي استضاف اجتماع الأربعاء، إن الضمانات الأمنية ستكون قوية. وأضاف للصحافيين: «أكد الرئيس ترمب ذلك اليوم، وقال إنه مؤيد لها». وأوضح مسؤول أوروبي لوكالة «رويترز» أن ترمب قال في الاتصال إنه مُستعدّ لتقديم بعض الضمانات الأمنية لأوروبا، دون أن يُحدّد ما ستكون عليه. وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن هذه المرة الأولى التي يكون فيها ترمب واضحاً بهذا الشكل بشأن تقديم بعض الضمانات، وذلك منذ انطلاق محادثات «تحالف الراغبين» بقيادة بريطانيا وفرنسا في مارس (آذار). وقال: «شعرنا أنها خطوة كبيرة إلى الأمام». لكن لم يتضح بعد ما الذي يمكن أن تعنيه مثل هذه الضمانات عملياً. سيارات تنتظر الدخول إلى القاعدة العسكرية في أنكوراج في ألاسكا يوم 14 أغسطس (أ.ب) وقال مصدر مُطّلع: «ليس لدينا تفاصيل عن وجهة نظره (ترمب) في هذا الشأن، لكن يبدو الآن أنه أكثر انفتاحاً على نوع من الدعم الأميركي لهذه الضمانات»، مضيفاً أن ترمب أدرك أن وجود دعم أميركي أساسي شرط لنجاح هذه الضمانات. وأضاف: «لقد ذكر الأمر (خلال الاتصال)، وربما سيعمل الجميع عليه». كما رحّب متحدث باسم المفوضية الأوروبية بعرض ترمب، لكنه قال إن التفاصيل يجب أن تترك للبيت الأبيض للإجابة عنها. وهدّد ترمب، الأربعاء، بـ«عواقب وخيمة» إذا لم يوافق بوتين على السلام في أوكرانيا. ورغم أنه لم يحدد ماهية هذه العواقب، فإنه حذر من عقوبات اقتصادية إذا لم يسفر اجتماعه يوم الجمعة عن نتيجة. لكن من المرجح أن تقاوم روسيا بقوة مطالب أوكرانيا وأوروبا، وقد أكدت سابقاً أن موقفها لم يتغير منذ أن عرضه بوتين لأول مرة في يونيو (حزيران) 2024.


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
مصر لرقمنة أرشيف إذاعة القرآن الكريم
تتجه مصر لرقمنة أرشيف إذاعة القرآن الكريم بالإضافة إلى المضي قدماً في إعداد موقع عالمي لها بهدف الحفاظ على تراث القراء والمبتهلين بالشراكة بين الهيئة الوطنية للإعلام ووزارة الاتصالات. وخلال اجتماع، (الخميس)، للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع وزير الاتصالات عمرو طلعت، ورئيس الهيئة الوطنية للإعلام أحمد المسلماني، بحضور مستشار الرئيس للإعلام اللواء محسن عبد النبي، وجّه الرئيس المصري بضرورة الحفاظ على تراث الإذاعة والتلفزيون المصري عبر تحويل جميع الأشرطة الإذاعية والتلفزيونية التابعة للهيئة إلى وسائط رقمية، وفق بيان المتحدث باسم «الرئاسة المصرية». وطالب الرئيس باستثمار المحتوى ضمن المنصة الرقمية المزمع إنشاؤها بالهيئة الوطنية للإعلام، مع حماية البرامج العديدة التي تعاقب بثها في إذاعة القرآن الكريم منذ تأسيسها عام 1964. وبدأ بث إذاعة القرآن الكريم، أول إذاعة متخصصة في القرآن الكريم حول العالم، في 25 مارس (آذار) 1964 بعهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، فيما سُجل المصحف المرتل برواية حفص عن عاصم بصوت القارئ محمود خليل الحصري، بوصفه أول جمع صوتي للقرآن. وقال رئيس إذاعة القرآن الكريم الأسبق، الدكتور حسن سليمان، لـ«الشرق الأوسط»، إن المحطة تحظى بمكانة كبيرة على المستوى العالمي وتعد بمنزلة مرجع مهم للإذاعات الأخرى التي تأسست بعدها وهو ما ظل يلاحظه باستمرار في اجتماعات اتحاد الإذاعات الإسلامية المختلفة. وأضاف أن الإذاعة لديها تاريخ حافل ليس فقط بالتلاوات الدينية المتميزة من كبار المشايخ والقراء ولكن أيضاً من البرامج المختلفة التي بثت لسنوات طويلة ولا تزال تحظى باهتمام من المستمعين، مشيراً إلى أن وجود موقع لإذاعة «القرآن الكريم» سيمنح المستمعين فرصة متابعة برامجهم في أي وقت. ويؤكد الرئيس السابق لمجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتلفزيون وأستاذ الإعلام بجامعة القاهرة سامي الشريف، لـ«الشرق الأوسط»، أن «إذاعة القرآن الكريم تعد أحد روافد القوى الناعمة لمصر»، مشيراً إلى أن «تراث التلفزيون والإذاعة المصرية تعرض جزء منه للتلف وجزء آخر للسرقة بجانب عدم ترميم التراث الموجود واستخدام التقنيات الحديثة في ترميمه قبل إعادة إذاعته». وأكد أن «دور إذاعة القرآن الكريم لم يكن فقط بث القراءة القرآنية ولكن أيضاً اكتشاف القراء والتوعية الدينية»، لافتاً إلى «أنها تتصدر نسب الاستماع في الإذاعات المصرية بغالبية استطلاعات الرأي، كما أنها تحظى بمكانة كبيرة للمستمعين من خارج مصر». وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد اجتمع مطلع الأسبوع الحالي مع مسؤولي الهيئات الإعلامية المختلفة، بالإضافة إلى رئيس الوزراء، مطالباً بوضع خريطة طريق شاملة لتطوير الإعلام المصري عبر الاستعانة بكل الخبرات والكفاءات المتخصصة، وفق الرئاسة. واعتبر الشريف أن تكرار اهتمام الرئيس بالاجتماع مع مسؤولي الإعلام الرسمي يعكس الأهمية التي يوليها لحل المشكلات المتراكمة بوسائل الإعلام الرسمية، التي تفاقمت خلال السنوات الماضية، مؤكداً ضرورة استغلال التوجيهات الرئاسية للارتقاء بها وعودتها للصدارة. ويشير الشريف إلى «التراث الكبير الموجود لدى التلفزيون والإذاعة المصرية مع وجود كنوز لا تقدر بثمن يحتاج جزء كبير منها إلى الترميم»، لافتاً إلى «أهمية أن تتم عملية التطوير عبر الاستعانة بالكفاءات الأكاديمية والمهنية التي لديها الخبرة والقدرة على استخدام الوسائل التكنولوجية المتطورة». رأي يدعمه حسن سليمان الذي يؤكد أن مسألة تحويل الأرشيف إلى رقمي لن تستغرق وقتاً طويلاً في ظل توافر الإمكانات والإرادة وفي ظل وجود أسس يمكن البناء عليها بشكل سريع.


الشرق السعودية
منذ ساعة واحدة
- الشرق السعودية
ترمب يتوقع اتفاقاً مع بوتين في قمة ألاسكا.. والكرملين يستبعد توقيع وثائق
يعتقد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين الذي سيلتقيه، الجمعة، في ولاية ألاسكا سيبرم اتفاقاً بشأن أوكرانيا، وأن التهديدات بفرض عقوبات على روسيا أدت دوراً على الأرجح في سعي موسكو إلى عقد اجتماع، فيما ذكر الكرملين أن القمة ستتناول تسوية النزاع دون احتمالية توقيع أية وثائق. وأوضح ترمب، خلال مقابلة مع إذاعة "فوكس نيوز"، الخميس، أن اجتماعه مع بوتين سيُمهد لعقد اجتماع ثانٍ للتوصل إلى اتفاق، وقال: "هذا الاجتماع يُمهد الطريق للقاء ثانٍ.. سيكون الاجتماع بالغ الأهمية، لأنه سيُبرم فيه اتفاقاً، ولكن هناك احتمالاً بنسبة 25% ألا يكون هذا الاجتماع ناجحاً". وأشار إلى أن اللقاء سيتضمن "أخذاً ورداً بشأن الحدود والأراضي، وملفات غيرها"، ملوحاً مجدداً بـ"فرض عقوبات إذا لم يتم التوصل إلى حل". وذكر أنه يفكر في 3 مواقع لعقد اجتماع ثان مع بوتين، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وأضاف: "لا أعلم ما إذا كان سيتم التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار.. أنا مهتم أكثر بالتوصل فوراً إلى اتفاق سلام وتحقيق سلام سريع، وبناءً على نتائج اجتماعي مع بوتين، سأتصل بالرئيس زيلينسكي، وسأدعوه إلى أي مكان سنلتقي فيه". وأشار إلى أنه يفضل عدم الإفصاح عن الحوافز الاقتصادية المتعلقة بالاجتماع، لكنه اعتبر أن "العقوبات والحوافز الاقتصادية أدوات قوية"، لافتاً إلى أن تهديده بفرض عقوبات على روسيا ربما لعب دوراً في قرار بوتين السعي لعقد اللقاء. ويرى ترمب أن بوتين "يريد إنجاز الأمر، وأنه سيتوصل إلى اتفاق"، مضيفاً أنه "في حال كان الاجتماع جيداً سيتصل بزيلينسكي وقادة أوروبيين، أما إذا كان سيئاً فلن يتصل بأحد". قال إنه "لم يتضح بعد ما إذا كان المؤتمر الصحافي بعد لقاء بوتين سيكون مشتركاً"، موضحاً أنه "سيعقد مؤتمراً صحافياً في كل الأحوال". واتفق ترمب وبوتين، الأسبوع الماضي، على عقد الاجتماع، وهو أول قمة بين بلديهما منذ التقى بوتين بالرئيس الأميركي السابق جو بايدن في يونيو 2021، في الوقت الذي يضغط فيه ترمب من أجل إنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات ونصف في أوكرانيا. وقف القتال أولوية من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الخميس، إن ترمب سيجري محادثات مع بوتين، على أمل التوصل إلى وقف للقتال في الحرب الأوكرانية، لكن التوصل إلى حل شامل للصراع "سيستغرق وقتاً أطول". وأضاف روبيو للصحافيين بوزارة الخارجية: "لتحقيق السلام، أعتقد أننا جميعاً ندرك ضرورة إجراء حوار بشأن الضمانات الأمنية"، مشدداً على "وجوب إجراء حوار يتطرق للنزاعات والمطالبات بالأراضي، ولأسباب الصراع". وتابع: "ستكون كل هذه الأمور جزءاً من حل شامل، ولكنني أعتقد أن الرئيس يأمل في التوصل إلى وقف للقتال حتى يتسنى إجراء هذه المحادثات". ويرى الوزير، أن "الحروب كلما طالت أصبح عملية إنهائها أكثر صعوبة"، وقال: "حتى وأنا أتحدث الآن، هناك تغييرات تحدث في ساحة المعركة، ما يؤثر على ما يعتبره أحد الأطراف أوراق ضغط.. وهذه هي حقيقة القتال المستمر، ولهذا فإن وقف إطلاق النار أمر مهم جداً". وأردف: "سنرى ما هو ممكن تحقيقه غداً، دعونا نرى كيف ستسير المحادثات.. نحن متفائلون، ونريد أن يعم السلام، وسنفعل كل ما في وسعنا لتحقيقه، لكن في النهاية سيكون الأمر متروكاً لأوكرانيا وروسيا للتوصل إلى اتفاق". وأوضح روبيو، أن التحضيرات للاجتماع "تسير بسرعة كبيرة"، مضيفاً: "ترمب تحدث هاتفياً مع بوتين 4 مرات، ورأى أنه من المهم الآن أن يلتقيه وجهاً لوجه.. ويعرف ما هو ممكن وما هو غير ممكن". وقدمت التصريحات الأميركية والأجواء العامة بعد اجتماع عبر الإنترنت، الأربعاء، بين ترمب وزعماء أوروبيين وزيلينسكي بعض الأمل لكييف بعد مخاوف من أن قمة ألاسكا ستتخلى عن أوكرانيا، وتقتطع أراضي منها لروسيا. لكن موسكو ستقاوم على الأرجح وبقوة الرضوخ للمطالب الأوروبية والأوكرانية، وقالت إن موقفها لم يتغير منذ حدده بوتين في يونيو 2024، بحسب وكالة "رويترز". "لا توقيع على وثائق" وفي المقابل، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الخميس، إن القمة المرتقبة بين بوتين وترمب "ستناقش تسوية الأزمة الأوكرانية"، مضيفاً أنه "لن يكون هناك أي توقيع لوثائق عقب القمة". ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن بيسكوف قوله، إن زيارة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف الأخيرة إلى روسيا كانت "مثمرة، وساهمت في تمهيد الطريق للقمة الرئاسية"، لافتاً إلى أن "التحضيرات للقمة تمت بسرعة مع الالتزام الكامل بالمعايير". واعتبر أنه "سيكون من الخطأ استباق الأحداث، والتنبؤ بنتائج قمة بوتين وترمب". من ناحية أخرى، وصف المفاوض الروسي كيريل ديمترييف قمة ألاسكا، بأنها "فرصة لإعادة ضبط العلاقات الأميركية الروسية". وقال ديمترييف لشبكة CNN الأميركية: "أعتقد أن الحوار مهم جداً، وأنه اجتماع إيجابي جداً للعالم، لأنه خلال إدارة (الرئيس السابق جو) بايدن لم يكن هناك أي حوار، لذا أعتقد أنه من المهم جداً الاستماع مباشرة إلى الموقف الروسي". وأضاف: "هناك الكثير من سوء الفهم والمعلومات المغلوطة حول الموقف الروسي.. وأعتقد أن من المهم جداً الاستماع إلى الموقف الروسي بشكل مباشر". ويشغل ديميترييف منصب الرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار المباشر الروسي، وكان لاعباً رئيسياً في الحوار مع إدارة ترمب، وسيكون جزءاً من وفد الكرملين في ألاسكا، ما يشير إلى أن الصفقات الاقتصادية المحتملة بين واشنطن وموسكو ستكون أيضاً على جدول الأعمال، بحسب شبكة CNN.