logo
ما هو دافع نتنياهو الحقيقي لترشيح ترامب لجائزة نوبل؟

ما هو دافع نتنياهو الحقيقي لترشيح ترامب لجائزة نوبل؟

الغدمنذ 2 أيام
ريتشارد هول - (الإندنبدنت) 2025/7/12
ريتشارد هول - (الإندنبدنت) 2025/7/12
في مفارقة فاضحة، رشح بنيامين نتنياهو، المتهم بارتكاب جرائم حرب في غزة، الرئيس الأميركي دونالد ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام، بعد أسابيع فقط من شنّه ضربات جوية على إيران، على الرغم من تأكيد أجهزة استخباراته أنها لا تطور سلاحاً نووياً.
اضافة اعلان
ترشيح رجل يقود حرباً دامية لرئيس يستخدم القنابل كأداة دبلوماسية يجسد عبثية غير مسبوقة في مشهد السلام العالمي.
* **
تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بنبرة رصينة أثناء تنويهه بجهود صانع السلام الجالس أمامه.
قال نتنياهو: "بينما نتحدث، نراه يصنع السلام في بلد تلو الآخر، وداخل منطقة تلو الأخرى". وأضاف وهو ينهض لتسليمه رسالة الترشيح للجائزة: "لهذا السبب، أريد أن أقدم لك، سيدي الرئيس، رسالتي إلى 'لجنة جائزة نوبل'، وفيها ترشيحك للحصول على جائزة نوبل للسلام التي تستحقها، والتي ينبغي أن تحصل عليها".
بدا التأثر واضحاً على الرئيس دونالد ترامب الذي كان قد شنَّ قبل أسابيع فقط ضربات جوية على إيران. وأجاب بالقول: "رائع! أن يصدر ذلك عنك. هذا أمر له معنى كبير بالنسبة إلي".
وبعدها بلحظات، تحدث ترامب عن مسعاه من أجل السلام. وقال الرئيس، متحدثاً عن "الدبلوماسية" التي نال بسببها ترشيحاً لجائزة سبق أن مُنحت للأم تيريزا ونيلسون مانديلا: "لقد ألقينا أكبر القنابل على الإطلاق، باستثناء النووية منها". [في مفارقة لافتة، قدم ترامب استخدامه للقوة العسكرية كجزء من مسعاه نحو السلام].
وتابع قائلاً: "لا أريد أن أقول بماذا ذكرتني هذه الخطوة. ولكن إذا عدنا بالزمن إلى الوراء، فإنه تذكر كثيرين بحدث آخر. صورة هاري ترومان الآن معلقة في الردهة" (في تلميح واضح، شبه ترامب استخدامه للقوة بإلقاء القنابل الذرية على اليابان خلال الحرب العالمية الثانية، وهو الهجوم الذي أودى بحياة أكثر من 120 ألف مدني).
المفارقات لا تنتهي
تلقى الرئيس دونالد ترامب الترشيح لجائزة نوبل للسلام بعد أسابيع فقط من شن ضربات عسكرية على دولة كانت أجهزة استخباراته تؤكد أنها لا تطور سلاحاً نووياً. وأقدم على ذلك بعد أن دمر بمفرده الاتفاق الدبلوماسي الذي تفاوض عليه سلفه باراك أوباما، والذي كان يؤدي غرضه بنجاح.
بل إنه تلقى الترشيح من رجل لو أنه ذهب لتسليم رسالة الترشيح إلى لجنة نوبل في النرويج بنفسه، لكان عرضة للاعتقال بموجب التزام النرويج، كدولة عضو في المحكمة الجنائية الدولية، بتنفيذ مذكرة التوقيف الصادرة بحقه عن المحكمة.
جاء هذا الترشيح من رجل يقود حالياً حرباً أسفرت عن مقتل أكثر من 55 ألف شخص، أكثر من نصفهم من النساء والأطفال، وحولت غزة إلى المنطقة الأعلى في العالم من حيث عدد مبتوري الأطراف من الأطفال بالنسبة إلى عدد السكان، بينما دفع الحصار المفروض على المساعدات الحيوية معظم السكان إلى حافة المجاعة.
باختصار، يشبه ترشيح ترامب لجائزة السلام من قبل بنيامين نتنياهو ترشيح زعيم مافيا خيالي مثل توني سوبرانو لجائزة "عدم خرق القانون".
لكن ترشيح نتنياهو لا يتعلق بالسلام العالمي بقدر ما يهدف إلى تليين موقف ترامب قبيل محادثات حاسمة تتعلق بوقف إطلاق النار في غزة. وكان من المفترض أن تكون هذه الزيارة بمثابة جولة نصر لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بعد تحقيق حلم دام عقوداً بقصف البرنامج النووي الإيراني. وهو ما تحقق بمساعدة ترامب، ومن المرجح أن يحتاج إلى دعمه مجدداً في المستقبل القريب لضمان عدم إعادة بناء ذلك البرنامج.
كما أن علاقة نتنياهو بترامب تمثل ركيزة سياسية يعود إليها كلما احتاج إلى تعزيز موقعه داخل ائتلافه الحاكم المتصدع في الداخل. وقد ذهب ترامب في الأسابيع الأخيرة إلى حد المطالبة بإسقاط تهم الفساد عن نتنياهو، رابطاً الدعم الأميركي لإسرائيل بمصير رئيس وزرائها. ولهذا السبب، حرص نتنياهو على أن يحاط وداعه من تل أبيب بضجة إعلامية كبيرة.
لكن هذا الاستقبال الصاخب لم يكن في انتظاره على الجهة الأخرى. فقد تم إدخال رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى البيت الأبيض من الباب الخلفي، ولم يتم الإعلان عن أي فعاليات عامة تجمعه بترامب خلال لقائهما المخصص لمناقشة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، ووقف محتمل لإطلاق النار في غزة، واتفاق سلام أوسع مع دول الخليج. ورأى البعض في هذا الترتيب مؤشراً على أن ترامب ربما يسعى هذه المرة إلى ممارسة مزيد من الضغط على نتنياهو لتحقيق بعض أهدافه.
اللافت أن ترامب ونتنياهو يبدوان، في جوانب عدة، أكثر انسجاماً من أي وقت مضى. وقد خاضا الحرب معاً. لكن العلاقة بينهما خلال العام الماضي كانت في معظمها من طرف واحد، وقد بدأ ترامب يلحظ ذلك.
منح ترامب نتنياهو شيكاً على بياض لاستخدام السلاح الأميركي في غزة بلا محاسبة، ومن دون أن يتكلف حتى عناء الادعاء بأنه يهتم بسقوط المدنيين. بل إنه ذهب إلى حد مجاراة أكثر أحلام اليمين الإسرائيلي تطرفاً، بما في ذلك التطهير العرقي الجماعي للفلسطينيين من غزة.
لكن لترامب خططه الخاصة في المنطقة. إنه يريد البناء على "اتفاقات أبراهام" التي وقعتها إسرائيل مع عدد من الدول العربية خلال ولايته الأولى، وبخاصة استمالة السعودية للانضمام إليها. وهو يأمل، لأسباب خاصة به لا علاقة لها بمصير الفلسطينيين على الأرجح، في التوصل إلى اتفاق سلام في غزة. غير أن تقدمه في هذا المسار كان محدوداً إلى حد كبير لأن خطط نتنياهو طغت على أولوياته الخاصة.
في هذا الصدد، لم يتردد ترامب في التعبير عن استيائه. وقبل بضعة أسابيع وجه توبيخاً علنياً لرئيس الوزراء الإسرائيلي بسبب خرقه اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسط فيه مع إيران. وقال عن قادة إيران وإسرائيل "إنهم لا يعرفون ما الذي يفعلونه بحق الجحيم"، في تصريح أثار الدهشة بسبب توزيعه اللوم بصورة متساوية بين الطرفين.
ويقال إن ترامب حريص على استغلال هذه الزيارة للضغط من أجل وقف لإطلاق النار في غزة ووضع حد دائم للحرب.
وقد تعهد بأن يكون "صارماً جداً" مع نتنياهو لتحقيق ذلك. ويبدو أن جزءاً من استراتيجية الضغط هذه يتمثل في حرمانه من الأضواء الإعلامية إلى أن يقدم نتائج ملموسة.
في حال التوصل إلى أي نوع من الاتفاق، أو في حال قدم نتنياهو لترامب ما يكفي ليشعر بأنه حقق نصراً، يمكن توقع مؤتمر صحفي مطول أكثر من المعتاد، مليء بحكايات الحرب وبطولات الجنود، والقنابل الخارقة للتحصينات والطيارين المغامرين، وخطاب عن "السلام في زماننا".
*ريتشارد هول Richard Hall: كبير مراسلي "الإندبندنت" في الولايات المتحدة.
في ترجمات:
"الحل النهائي" للمسألة الفلسطينية
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بأول كلمة مصورة منذ أشهر.. أبو عبيدة: مستعدون لمعركة استنزاف طويلة (فيديو)
بأول كلمة مصورة منذ أشهر.. أبو عبيدة: مستعدون لمعركة استنزاف طويلة (فيديو)

الغد

timeمنذ ساعة واحدة

  • الغد

بأول كلمة مصورة منذ أشهر.. أبو عبيدة: مستعدون لمعركة استنزاف طويلة (فيديو)

أكد الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، استعداد المقاومة الفلسطينية لمواصلة معركة استنزاف طويلة ضد الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة. اضافة اعلان وتوعد أبو عبيدة في كلمة مصورة هي الأولى منذ السادس من آذار/مارس الماضي، بمزيد من العمليات النوعية، ومهاجمًا بشدة حكومة الاحتلال ورئيسها بنيامين نتنياهو بسبب تعاطيهم مع ملف الأسرى. وقال إن الاحتلال استأنف عدوانه منذ أربعة أشهر بعد أن "نقض العهود وانقلب على الاتفاق المبرم مع المقاومة"، مشيرًا إلى أن كتائب القسام أوقعت مئات الجنود بين قتلى وجرحى، إلى جانب آلاف المصابين بصدمات نفسية وأمراض عصبية. وأكد أن مقاتلي القسام فاجأوا العدو بتكتيكات وأساليب جديدة، وحاولوا في الأسابيع الأخيرة تنفيذ عدة عمليات أسر لجنود إسرائيليين. وأضاف أن استراتيجية القسام الحالية تقوم على "إيقاع مقتلة في صفوف العدو وتنفيذ عمليات نوعية والسعي الحثيث لأسر جنود"، محذرًا من أن استمرار حكومة الاحتلال في "حرب الإبادة" يعني استمرار استقبال جنائز جنودها وضباطها. واتهم أبو عبيدة رئيس حكومة الاحتلال ووزراءه برفض المبادرات التي قدمتها المقاومة في ملف الأسرى، قائلاً إنهم "ليسوا معنيين بأسرى العدو كونهم من الجنود"، مضيفًا أن "الأسرى الجنود ليسوا أولوية لنتنياهو ووزرائه، وقد هيؤوا جمهورهم لتقبل فكرة مقتلهم جميعًا". وأكد أن المقاومة تراقب سير المفاوضات الجارية، معربًا عن أمله في أن تسفر عن "صفقة تضمن وقف حرب الإبادة وانسحاب الاحتلال وإغاثة أهلنا"، لكنه حذّر من أنه "إذا تعنت العدو في جولة المفاوضات الحالية، فلن نضمن العودة مجددًا إلى صيغة الصفقات الجزئية أو مقترح الأسرى العشرة". وقال أبو عبيدة إن "من معالم الفشل الصهيوني في مواجهة المقاومة لجوءه إلى جرائم الحرب والعقاب الجماعي والإبادة والتطهير العرقي"، مضيفًا أن الاحتلال "يتفنن في تعذيب الأبرياء ويعلن نيته التهجير علنًا، ويتفاخر بالتدمير الممنهج على أنه إنجاز عسكري". واتهم الاحتلال بالسعي لإقامة "معسكرات اعتقال نازية تحت مسميات إنسانية كاذبة"، مشيرًا إلى أن "العدو يريد اجترار تجارب وقعت قبل عقود طويلة وإسقاطها على أعدائه بسادية وإجرام تتصاغر أمامه النازية". وختم بالقول إن "أكذوبة معاداة السامية التي يقتات عليها أعداؤنا منذ عقود ستكون مهزلة وفضيحة أمام العالم".

إسرائيل تخسر دعم الجيل الشاب في الحزب الجمهوري أيضا
إسرائيل تخسر دعم الجيل الشاب في الحزب الجمهوري أيضا

الغد

timeمنذ 2 ساعات

  • الغد

إسرائيل تخسر دعم الجيل الشاب في الحزب الجمهوري أيضا

اضافة اعلان نتانئيل شلوموفيتش- (هآرتس بالعربي) 13/7/2025أقل من نصف الجمهوريين دون سن الخمسين يتبنون موقفًا إيجابيًا تجاه إسرائيل، وذلك حتى قبل الضربة في إيران التي أيقظت التيار الانعزالي داخل الحزب. "هل هذه هي أميركا أولًا؟"، تساءل مقدم البودكاست الشهير ثيو فون، مضيفًا: "يبدو وكأننا مقاولون يعملون لصالح إسرائيل". أما المؤثر تيم ديلون فتساءل بدوره: "هل صوّت الناس في الانتخابات كي نتلقى التعليمات من إسرائيل؟ لا أظن ذلك".* * *في يوم الجمعة، 20 حزيران (يونيو)، عند حوالي الساعة 15:30، قال دونالد ترامب: "حسنًا". أعطى الرئيس الأميركي البنتاغون الضوء الأخضر لشن ضربة على مواقع نووية في إيران. وكانت الساعات الأربع والعشرون التي سبقت القرار حاسمة، جرى خلالها بحث جميع الخيارات. وفيها تلقى الرئيس إحاطة استخباراتية، وعقد اجتماعًا مع مستشاريه في البيت الأبيض دام ساعة كاملة، ثم تناول الغداء مع ستيف بانون، الذي لا يشغل أي منصب رسمي في الإدارة. وأمضى بانون ساعتين وهو يهمس في أذن الرئيس.يعد بانون، مدير الحملة الانتخابية الأولى لترامب في العام 2016، أحد مهندسي الحركة الشعبوية، إلى جانب تاكر كارلسون. وقد زار البيت الأبيض لحث زعيم الحركة على "ألا ينجرف خلف القوى الدافعة نحو حرب جديدة في الشرق الأوسط، وعلى رأسها نتنياهو". بانون، الذي تحدث إلى صحيفة "نيويورك تايمز" عن لقائه بالرئيس، لا يخفي ازدراءه لرئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي يراه مُحرضًا على الحرب. ويقول: "إنه يضخم التهديد، ثم يشن الحرب، ثم يتبين أنه لا يملك القدرة العسكرية على إنهائها. هل تتوقع منا أن نأتي وننظف وراءك؟".منذ العام 1948، اعتُبر دعم إسرائيل محل إجماع بين الحزبين في الولايات المتحدة. وقد عبر الرئيس جون كينيدي عن ذلك في العام 1962، حين شبه "العلاقة الخاصة مع إسرائيل" بتلك التي تجمع الولايات المتحدة ببريطانيا. لكن بنيامين نتنياهو عمل، على مدار أكثر من عقد، بشكل منهجي على تقويض العلاقة مع الحزب الديمقراطي وناخبيه، بل وسعى إلى كسرها بالكامل. واليوم، يبدو أنه أسهم بشكل كبير في التحول التكتوني الجاري داخل الرأي العام الجمهوري أيضًا.إحدى اللحظات المفصلية في تصدع العلاقة بين إسرائيل والحزب الديمقراطي كانت خطاب نتنياهو أمام الكونغرس في العام 2015، حين دعاه الجمهوريون لمهاجمة الاتفاق النووي الذي توصلت إليه إدارة باراك أوباما. وقد زرع هذا الخيار الواعي بحرق الجسور مع الحزب الديمقراطي بذور القطيعة التي بدأت إسرائيل تحصدها في عملية "حارس الأسوار" في العام 2021، حين كشفت سلسلة من استطلاعات الرأي أن دعم إسرائيل بين صفوف الديمقراطيين انخفض لأول مرة إلى ما دون 50 في المائة. ومنذ ذلك الحين، يشهد هذا الدعم تراجعًا متواصلًا.أظهر استطلاع أجراه مركز "بيو" في آذار (مارس) تراجعًا ملحوظًا في مكانة إسرائيل لدى عموم المستطلَعين في الولايات المتحدة. وعلى الرغم من استمرار الأغلبية الجمهورية في دعم إسرائيل، فإن التحوّل يبرز بوضوح عند النظر إلى الفئات العمرية دون الخمسين. في العام 2022، أظهر استطلاع مماثل أن 63 في المائة من الجمهوريين تحت سن الخمسين يحملون نظرة إيجابية تجاه إسرائيل، أما اليوم، فلا تتجاوز هذه النسبة 48 في المائة، فيما قال 50 في المائة إن لديهم نظرة سلبية.عندما أعلن الرئيس الديمقراطي جو بايدن دعمه الصريح والواضح لإسرائيل و"حقها في الدفاع عن نفسها"، واجه انتقادات من داخل حزبه. ويجسد بايدن، على غرار نانسي بيلوسي وتشاك شومر، روح جيل ما بعد الحرب (1) الذي رأى في إسرائيل ديمقراطية صغيرة وشجاعة تستحق الدعم. وقد وصفها بايدن بـ"المعجزة". أما دونالد ترامب، فليس مثاليًا ولا عاطفيًا في موقفه من إسرائيل، لكنه هو الآخر ينتمي إلى الجيل ذاته، ويُرجح أن يكون آخر رئيس أميركي من هذا الجيل. لكن الجمهوريين الذين ينتظرون دورهم يحملون رؤية مختلفة تمامًا.بعد مرور نحو عقد على دخول ترامب معترك الساحة السياسية في صيف العام 2015 وإعادة تشكيله لسياسة الحزب الجمهوري الخارجية، أصبحت حركة "ماغا" التي يتزعمها تشهد نقاشًا محتدمًا حول إسرائيل. وعلى الرغم من أن هذا النقاش بدأ منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر) 2023، فإن غالبية قادة الحركة حافظوا على موقف ضبابي. غير أن العام الماضي، ومع تصاعد الحرب في الشرق الأوسط، شهد تحولًا تدريجيًا، حيث بدأت الحركة الترامبية تتناول الملف الإسرائيلي بصراحة أكبر.حاول جاي دي فانس، نائب ترامب الذي يعد من أبرز المفكرين في حركة "ماغا"، إعادة تعريف شعار "أميركا أولًا" في خطاب ألقاه في "معهد كوينسي" في أيار (مايو) 2024. وقد حرص فانس على عدم استفزاز المسيحيين الإنجيليين، الذين يشكلون بدورهم جزءًا أساسيًا من القاعدة الجمهورية. لم يعُد الحديث يدور عن "الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط" أو "القيم المشتركة"، بل وضع فانس إسرائيل في فئة واحدة مع "الدول الإسلامية السنية" بوصفها حليفًا مهمًا. وتجدر الإشارة إلى أن معهد "هيريتيج" (الميراث)، الذي صاغ معظم سياسات ترامب، يدعو هو الآخر إلى تقليص تدريجي للمساعدات الأميركية لإسرائيل.أعاد الجدل داخل حركة "ماغا" بشأن الحرب على إيران المسألة الإسرائيلية إلى الواجهة. وقد أثار الهجوم الأخير ردود فعل من اثنين من أبرز أصوات الحركة: ستيف بانون وتاكر كارلسون. لكن الواقع هو أن السؤال نفسه تردد في كل زاوية من الفضاء الإعلامي الترامبي: لماذا يخاطر الأميركيون بأنفسهم من أجل إسرائيل؟ أو كما قال كارلسون: "لماذا يعيش الجمهوريون في حالة دائمة من التقديس لإسرائيل؟ لستُ الوحيد الذي يفكر بهذه الطريقة، وهذا لا يجعلني معاديًا للسامية".كشفت دراسة أجرتها "جامعة نورث إيسترن" أن الفجوة الجيلية أصبحت السمة الأبرز في المواقف من إسرائيل منذ هجوم حماس في تشرين الأول (أكتوبر) 2023. وقارنت الدراسة بين فئة الشباب (من 18 إلى 24 عامًا) وكبار السن (65 عامًا فما فوق)، وأظهرت أن 43 في المائة فقط من الجمهوريين الشباب يدعمون إسرائيل، مقابل 72 في المائة من الجمهوريين الأكبر سنًا. أما بين الديمقراطيين، فلا تتجاوز نسبة الدعم بين الشباب 36 في المائة، مقارنة بـ56 في المائة بين كبار السن. وقد يكون بانون، البالغ من العمر 71 عامًا، استثناءً في جيله، لكنه ليس استثناءً في الحركة التي يسهم في تشكيلها من خلال بودكاسته المؤثر.كما يُظهر تحليل نتائج الانتخابات الرئاسية أن ترامب أحدث تحوّلًا لافتًا في أوساط الناخبين الشباب. فقد صوت له 43 في المائة من الناخبين دون سن الثلاثين، أي بزيادة قدرها 7 نقاط مئوية مقارنة بنتائجه في انتخابات العام 2020، وكذلك مقارنةً بما اعتاده الجمهوريون تاريخيًا. ومن المعروف أن الشباب، منذ ستينيات القرن الماضي، يميلون تقليديًا إلى التصويت لصالح الديمقراطيين. لكن الوعد بالانعزال وعدم التورط في "حروب لا طائل منها" كحربي العراق وأفغانستان، شكل ركيزة أساسية في جاذبيته لدى أبناء "الجيل إكس" (2) و"جيل الألفية" (3) الذين تَشكل وعيهم السياسي في مطلع القرن الحالي.كشفت دراسة أُجريت العام الماضي أن التجارب المفصلية تسهم في تشكيل وعي كل جيل أميركي وموقفه من إسرائيل. وحسب الدراسة، يميل جيل ما بعد الحرب، المتأثر بحربَي 1967 و1973، إلى اعتبار إسرائيل دولة في حاجة إلى الحماية. ويتذكرها "الجيل إكس" و"جيل الألفية" الأكبر سنًا كدولة تسعى إلى السلام في عهد "اتفاقيات أوسلو". أما أبناء "جيل الألفية" الأصغر و"الجيل زد"، فيرون فيها قوة عسكرية تفرض سيطرتها على أقلية محرومة من الحقوق.تنعكس الفجوة الجيلية أيضًا في أنماط استهلاك الأخبار. فالشباب يعتمدون كليًا على الإنترنت، وأحيانًا ينضم إليهم آباؤهم. أما الأجداد، فما يزالون يتابعون بإخلاص محطة "فوكس نيوز" والشبكات التلفزيونية التجارية. كان الانقسام الذي ظهر داخل الحركة الترامبية بشأن الحرب في جوهره انقسامًا جيليًا، وبالتالي إعلاميًا أيضًا.تساءلت النائبة مارغوري تايلور غرين خلال مقابلة مع تاكر كارلسون على منصة "إكس": "لماذا علينا أن نشاهد على شاشة التلفاز، على مدار الساعة، أن إسرائيل- وهي قوة نووية- تتعرّض لهجوم؟". وأضافت: "لماذا تُفرض علينا تغطية هذه الحرب، دون غيرها من الحروب؟". وتعد غرين من أبرز حلفاء ترامب، بينما فُصل كارلسون من "فوكس نيوز". وهي تبلغ من العمر 51 عامًا، وهو 54 عامًا، ويُنظر إلى كليهما كرمزين للجيل الجمهوري القادم. وأجاب كارلسون: "لأن هذا تلاعب إعلامي، هذا هو السبب".وقالت غرين: "مارك ليفين يهاجمني ويهاجمك"، في إشارة إلى المذيع اليهودي في "فوكس نيوز" الذي دعا ترامب إلى مهاجمة إيران. وأضافت غرين: "ولا ترى (فوكس نيوز) في ذلك مشكلة. هذا مروع وبائس. لا توجد مؤسسة إعلامية محترمة تسمح لموظف لديها بمهاجمة زملائه على الهواء. لكن فوكس نيوز تعشق الحروب، لأنها تُبقي جيل ما بعد الحرب ملتصقا بالشاشة. موت الأطفال يجلب نسب مشاهدة عالية".سوف تُسجَّل "حرب الأيام الاثني عشر" -التسمية التي يسعى ترامب جاهدًا إلى ترسيخها- كنقطة تحول بارزة في تاريخ الحركة الترامبية، التي تمر اليوم بمرحلة تعافٍ من صراع داخلي نادر الحدوث. كان ستيف بانون دقيقًا حين أشار إلى جوهر هذا الصراع، المتمثل في معارضة "ثالوث الكراهية": اليسار، الهجرة، والحروب غير الضرورية. وفي رأيه، يشكل هذا الثالوث الأساس الصلب للحركة، ومن هنا انطلق الجدل المحتدم.ومع ذلك، كان ترامب مدركًا تمامًا أن الكلمة العليا تعود له، وليس لبانون. وقال في مقابلة مع مجلة "ذا أتلانتيك": "نظرًا لكوني أنا من طور مبدأ 'أميركا أولًا'، ولأن هذا المصطلح لم يكن مستخدمًا قبل مجيئي، فأنا من يحدد معناه".وأظهرت استطلاعات للرأي أُجريت خلال الحرب، في أوساط اليمين الأميركي، أن ترامب يمتلك بالفعل قدرة فريدة على تشكيل مواقف مؤيّديه تجاه الدعم الأميركي لإسرائيل. لم يسعَ إلى إقناعهم بأن مساعدة إسرائيل هي مسألة واجب أو أخلاقي، بل ركز على تصوير الضربة في إيران كحدث استثنائي، لن يجرّ الولايات المتحدة إلى حرب جديدة لا طائل منها.في داخل النخبة الشعبوية، التي تستعد لمعركة خلافة "الحاكم البالغ من العمر 79 عامًا"، والذي يمنعه الدستور من الترشح لولاية ثالثة، بدأت تتشكل خلاصات مستقلة. هناك شبه إجماع على أن إسرائيل -على الرغم من مكانة ترامب العليا في الحركة- تتصرف بدهاء وتسعى إلى جر الولايات المتحدة مجددًا إلى صراعات الشرق الأوسط. ولم تغب مناورات نتنياهو للتأثير على ترامب عن أعينهم، ولن تُنسى بسهولة. بل إن بعضهم يُحب أن يُذكّر بشهادة قديمة أدلى بها نتنياهو أمام الكونغرس عشيّة الغزو الأميركي للعراق، حين حث الأميركيين على إسقاط صدام حسين، مؤكّدًا أن النتيجة ستكون "في صالح الجميع".ما يزال مسار استخلاص العِبر في بدايته. كتب دان كولدويل، المسؤول السابق في البنتاغون والمقرّب من وزير الدفاع بيت هيغسِث، مؤخرًا في صحيفة "الواشنطن بوست" أن على الإدارة الأميركية أن تُغلق جميع قواعدها العسكرية في الشرق الأوسط. وقال: "الضربة في إيران أثبتت أننا لا نحتاج إليها"، محذرًا من أن ميل إسرائيل المتكرر إلى خوض الحروب مع جيرانها يُعرض تلك القواعد للخطر، ما قد يؤدي إلى جر الولايات المتحدة إلى حرب جديدة. وأضاف: "حرب الأيام الاثني عشر تشكل فرصة حقيقية لتقليص وجودنا في الشرق الأوسط".قال مقدم البودكاست الشهير ثيو فون، الذي استضاف ترامب خلال حملته العام الماضي، ويعد من أبرز الذين قدموه مجددًا إلى الجيل الشاب: "كنت أظن أن الشعار هو: أميركا أولًا". وتابع: "كنت أظن أننا مطالبون بالتركيز على أميركا مجددًا، أليس كذلك؟ الآن يبدو وكأننا نعمل كمقاولين لدى إسرائيل".هذه المواقف التي يعبر عنها فون وآخرون تشعل نقاشًا متزايدًا حول تعقيدات العلاقة بين القدس وواشنطن. وكما بدأت الأصوات التقدمية داخل الحزب الديمقراطي في التشكيك بشرعية اللوبي المؤيد لإسرائيل (أيباك)، بدأت تساؤلات مشابهة تظهر في داخل حركة "ماغا".حين استضاف فون النائب الليبرتاري توماس ماسي، تحدث الأخير بلغة المصالح التي تميز الخطاب الترامبي، فسأله فون: "ما الذي نحصل عليه من إسرائيل في المقابل؟"، فأجاب ماسي باقتضاب: "نحصل على عدد كبير من الدول التي تكرهنا".ومن جهتها، واصلت النائبة مارغوري تايلور غرين النقاش عبر منصة "إكس"، وكتبت: "الأميركيون باتوا اليوم مضطرين للقلق من احتمال تعرضهم لهجوم إرهابي إيراني على أراضيهم، لأن نتنياهو يجرنا إلى حرب جديدة، بينما لم يكن أحد يفكر في ذلك قبل أسبوع فقط".أما المؤثر تيم ديلون، الذي أجرى مقابلة مع نائب الرئيس، جي دي فانس، خلال الحملة، فقد وسع دائرة النقد لتشمل حرية التعبير -القضية الأقرب إلى قلبه. وقد أراد أن يفهم لماذا تُقمع حرية الاحتجاج في الجامعات باسم "الدفاع عن إسرائيل". وسأل بشأن اعتقال طالبة دكتوراه في جامعة تافتس: "هل نفعل ذلك من أجل أميركا أم من أجل إسرائيل؟ هذا سؤال مشروع. هل تتلقى الحكومة الأميركية تعليماتها من إسرائيل؟ هل صوت الناس في الانتخابات كي نحصل على أوامر من تل أبيب؟ لا أعتقد ذلك".وفي مقابلة جمعت تاكر كارلسون وعضوة الكونغرس، مارغوري تايلور غرين، طُرحت تساؤلات مشابهة بشأن "لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية" (أيباك)، ولكن بصيغة دينية أكثر وضوحًا. قالت غرين: "تخيلوا أننا نعيش في بيت، والولايات المتحدة هي بيتنا. فإذا كنا نظهر ولاءً لدولة أخرى، لا تسدد ديوننا، لم تدافع عن حدودنا، وكان رئيس وزرائها أول من هنّأ جو بايدن -كان الأول!- فإن هؤلاء غرباء". فقاطعها كارلسون مضيفًا: "ولديها علاقات مع الصين".وتابع كارلسون: "هناك شعور لدى العديد من المسيحيين البروتستانت -لنقل الإنجيليين- بأن علينا واجبًا أخلاقيًا بدعم الحكومة العلمانية في إسرائيل. وكأن الله أمرنا بأن نقاتل من أجل الحكومة الإسرائيلية الحالية، وليس من أجل إسرائيل التوراتية". فأضافت غرين: "هذه حكومة تدعم الإجهاض وحقوق المثليين والمتحولين جنسيًا".نشرت صحيفة "الواشنطن بوست"، مؤخرًا، تقريرًا عن شباب جمهوريين انجذبوا في البداية إلى الخطاب الانعزالي الذي طرحه ترامب، لكنهم أصبحوا يمرون الآن بمرحلة مراجعة لمواقفهم تجاه إسرائيل. وقال جوسايا نيومان، وهو طالب مسيحي ورئيس الفرع الجمهوري في جامعة كزافييه بولاية أوهايو: "أن تكون من أنصار 'أميركا أولًا' يعني أن تسبق النجوم والخطوط (علم أميركا) نجمة داوود". وأضاف أنه زار إسرائيل في طفولته، وكان يعتقد أنها "أرض الشعب المختار". ولكن منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر)، صدمته مشاهد غزة التي رآها على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة بعدما أدرك أن القنابل المستخدمة أميركية الصنع.قال نيومان: "بدأت أُري والديّ صورًا ومقاطع فيديو عن الأوضاع في غزة"، متهمًا شبكة فوكس نيوز بـ"نزع الإنسانية عن الفلسطينيين". وأضاف: "حتى والديّ صُدما عندما شاهدا أشياء لم تُعرض يومًا في نشرات الأخبار على التلفاز: المجاعة الجماعية، وقف المساعدات الإنسانية، القصف المتكرر حتى لم يتبقَّ سوى الرماد. إن القلب لينكسر".هوامش المحرر:(1) جيل ما بعد الحرب (Baby Boomers): مصطلح يُطلق على الأشخاص الذين وُلدوا تقريبًا بين العامين 1946 و1964، أي في الفترة التي أعقبت الحرب العالمية الثانية، وشهدت زيادة كبيرة في معدلات الولادة في العديد من الدول الغربية، خصوصًا الولايات المتحدة.(2) الجيل إكس (Generation X):هو الجيل المنتمي إلى الفترة من 1965 إلى 1980. ونشأ في ظل تحولات اقتصادية وسياسية عالمية كالحرب الباردة، وأزمة النفط، وتفكك النظام العائلي التقليدي. وتأثر بأوائل مؤثرات الثورة الرقمية، يوصف بأنه أكثر تشككًا في المؤسسات مقارنةً بالجيل الذي سبقه.(3) جيل الألفية (Millennials أو Generation Y): هو الجيل الذي ينتمي إلى الفترة من العام 1981 إلى 1996 (أحيانًا حتى 2000). نشأ في عصر الإنترنت، والهواتف المحمولة، ووسائل التواصل الاجتماعي، ويفضل العمل المرن وبيئات العمل غير التقليدية.

الناطق بإسم المقاومة: مئات القتلى والجرحى في صفوف الاحتلال واستعداد دائم لمعركة استنزاف طويلة
الناطق بإسم المقاومة: مئات القتلى والجرحى في صفوف الاحتلال واستعداد دائم لمعركة استنزاف طويلة

رؤيا نيوز

timeمنذ 3 ساعات

  • رؤيا نيوز

الناطق بإسم المقاومة: مئات القتلى والجرحى في صفوف الاحتلال واستعداد دائم لمعركة استنزاف طويلة

قال أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إن مقاومة غزة أوقعت خلال الأشهر الأربعة الماضية مئات الجنود الإسرائيليين بين قتيل وجريح، إضافة إلى آلاف الحالات النفسية والصدمات بين صفوف القوات الإسرائيلية، منذ استئناف الاحتلال عدوانه عقب نقضه للاتفاقات مع المقاومة. وأضاف في كلمة مصورة هي الاولى منذ عدة اشهر ، الجمعة، أن كتائب القسام طوّرت تكتيكات وأساليب جديدة بعد استخلاص العبر من أطول حرب عرفها الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن المجاهدين حاولوا خلال الأسابيع الأخيرة تنفيذ عدة عمليات لأسر جنود الاحتلال. وأشار أبو عبيدة إلى أن 'مقاومة غزة أصبحت أعظم مدرسة عسكرية في التاريخ المعاصر لمقاومة شعب تحت الاحتلال'، مضيفاً أن المقاومة مستعدة لخوض معركة استنزاف طويلة مهما كانت أشكال العدوان وخطط العدو. وأكد أن استراتيجية القسام في هذه المرحلة تقوم على إيقاع أكبر عدد من القتلى في صفوف العدو، وتنفيذ عمليات نوعية، والسعي المستمر لأسر جنود. ووجه رسالة لحكومة الاحتلال قائلاً: 'إذا اختارت حكومة العدو الإرهابية استمرار حرب الإبادة، فهي تقرر بذلك استقبال مزيد من جنائز الجنود والضباط'. وانتقد أبو عبيدة الدعم الغربي للاحتلال، مشيراً إلى أن 'العدو تمده أقوى القوى الظالمة بالسلاح والذخيرة'، فيما تقف 'أنظمة وقوى أمتنا موقف المتفرج على قتل وتجويع وحصار الفلسطينيين في غزة'. وأضاف: 'لا نعفي أحداً من مسؤولية الدم النازف، ولا نستثني أحداً ممن يملكون القدرة على التحرك'. وثمّن أبو عبيدة دعم جماعة 'أنصار الله' في اليمن، قائلاً إنها 'فرضت على العدو جبهة فاعلة أقامت الحجة على من خذلوا غزة بصمتهم'، كما وجه التحية لأحرار العالم الذين يسعون لكسر الحصار عن غزة رغم المخاطر. وأكد الناطق باسم القسام دعم حركته الكامل للوفد التفاوضي الفلسطيني في المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال، قائلاً إن المقاومة عرضت مراراً صفقة تبادل شاملة تسلم فيها كل أسرى العدو دفعة واحدة، لكن حكومة نتنياهو رفضت العروض، متذرعة بأن الأسرى ليسوا مدنيين. وأعرب عن أمل المقاومة بأن تسفر المفاوضات الجارية عن صفقة تضمن وقف العدوان وانسحاب الاحتلال وتوفير الإغاثة لأهالي غزة. ووصف أبو عبيدة سلوك الاحتلال بأنه 'عودة إلى جرائم الإبادة والتطهير العرقي' وهروب من الفشل العسكري، قائلاً إن 'العدو يسعى لإقامة معسكرات اعتقال نازية تحت مسميات إنسانية كاذبة'، معتبراً أن محاولاته توظيف عملاء ومرتزقة بأسماء عربية هي 'دليل على فشله ووصفة للهزيمة'. وختم بالقول إن عملاء العدو 'لن يكونوا سوى ورقة محروقة في مهب وعي شعبنا وكرامته ورفضه للخيانة'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store