logo
سوق العقارات الصينية .. نصف يتعافى وآخر يعاني

سوق العقارات الصينية .. نصف يتعافى وآخر يعاني

الاقتصادية١١-٠٥-٢٠٢٥

تحكي سوق العقارات في الصين هذا العام عن قصة مدينتين. إحداهما تتعافى بفضل الدعم الحكومي والطلب القوي، والأخرى تُعاني، مُثقلةً بفائض العرض وضعف الاقتصادات المحلية.
بعد ركود استمر سنوات تظهر بوادر انتعاش في المراكز الحضرية الرائدة، مثل بكين وشانجهاي وشنتزن وقوانجتشو، بينما تغيب مثل هذه البوادر عن المدن الأصغر. ويعود هذا التباين إلى مزيج من السياسات الحكومية، وديناميكيات السوق، والظروف الاقتصادية الإقليمية.
وفقا لمجلة "بارونز"، أظهرت إحصاءات حكومية أن بكين شهدت في مارس الماضي زيادة في مبيعات المنازل الجديدة بلغت 125.6% مُقارنةً بفبراير، بينما نمت معاملات المنازل القائمة 61.4%.
وسجلت مدينة شنتزن، مركز التكنولوجيا، ارتفاعًا 75.1% على أساس سنوي في مبيعات المنازل الجديدة، إلى جانب زيادة 55% في معاملات العقارات القائمة -وهو تحول سريع يعكس إلى حد كبير تأثير السياسات، بما في ذلك تخفيض أسعار الرهن العقاري، وتخفيض متطلبات الدفعة الأولى، وتخفيف قيود الشراء المصممة لتحفيز الطلب.
محلل الائتمان في ستاندرد آند بورز جلوبال، إدوارد تشان، كتب في مذكرة بحثية: "نعتقد أن مبيعات العقارات في الصين يمكن أن تستقر بحلول النصف الثاني من هذا العام، مع استقرار الأسعار في المدن الكبرى وحجم المبيعات الإجمالي" مضيفا: "سيعتمد ذلك على استمرار دعم الحكومة لشروط التمويل للمطورين وجهودها الرامية إلى تقليص المخزونات".
إلى جانب المنازل، تكتسب سوق الأراضي في المدن الكبرى قوة دفع هي الأخرى. في أوائل 2025 شهدت بكين وشانجهاي وهانجتشو صفقات أراضٍ تجاوزت قيمتها 5 مليارات يوان (692 مليون دولار). تعني هذه المعدلات المرتفعة عودة ثقة المستثمرين وتحسن معنويات مشتري المنازل.
في المقابل، تكافح مدن المستوى الأدنى لتحقيق الاستقرار. فعلى الرغم من الجهود الوطنية لدعم سوق الإسكان، لا تزال هذه المناطق تشهد انخفاضًا في الأسعار وارتفاعًا في المخزونات. في مارس انخفضت أسعار المنازل المبنية حديثًا في مدن المستوى الثاني 4.4% على أساس سنوي، بينما تراجعت في مدن المستوى الثالث 5.7%. وأدى فائض المعروض من المساكن، إلى جانب ضعف الطلب، إلى ارتفاع المخزونات غير المباعة، وبالتالي مزيد من الضغط الهبوطي على الأسعار.
هناك عدة عوامل وراء معاناة مدن المستوى الأدنى، من بينها عمليات بناء سريعة في سنوات ما قبل 2020 أدت إلى فائض في المعروض، دون أن يواكب ذلك نمو في الطلب. وعلى الرغم من بعض التخفيضات في الأسعار من قِبل المطورين، لا يزال الطلب راكدًا ويتوقع محللون ألا تشهد هذه المدن انتعاشًا ملحوظًا حتى 2026 على الأقل.
كتب تشانج تشيوي، كبير الاقتصاديين في شركة بينبوينت لإدارة الأصول، في مذكرة للعملاء: "بالنسبة للمدن الكبيرة، ستكون السياسات أكثر فاعلية لأن العرض والطلب أكثر توازناً (لكن) عديد من المدن الصغيرة تعاني فائضا هيكليا طويل الأمد يصعب علاجه. سيستغرق الأمر وقتًا أطول".
بالنسبة للمستثمرين، تبدو التوقعات متباينة، من المرجح أن تشهد المدن الكبرى نموًا معتدلًا في الأسعار على المدى القريب، مدفوعًا بزيادة الطلب وتحسن الظروف الاقتصادية. مع ذلك، تظل السوق هشة وينبغي للمستثمرين توخي الحذر والتركيز على العقارات عالية الجودة في المناطق التي لديها آفاق تعافي أفضل، وفقًا لتشان، من ستاندرد آند بورز.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تراجع مؤشرات الأسهم الأمريكية
تراجع مؤشرات الأسهم الأمريكية

الرياض

timeمنذ 6 ساعات

  • الرياض

تراجع مؤشرات الأسهم الأمريكية

أغلقت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسة مساء الجمعة، جلسة التعاملات في بورصة وول ستريت على تراجع. وانخفض مؤشر "نازداك"، الذي يركز على التكنولوجيا الثقيلة، (188) نقطة ليصل إلى (18737) نقطة، أي بنسبة انخفاض (1) بالمئة. وتراجع مؤشر "داو جونز" الصناعي، (256) نقطة ليصل إلى (41603) نقاط. كما انخفض مؤشر "ستاندرد آند بورز" (S&P 500) نحو (39) نقطة ليصل إلى (5803) نقاط.

بانون يهاجم ماسك.. هل يفقد الملياردير مكانته في البيت الأبيض؟
بانون يهاجم ماسك.. هل يفقد الملياردير مكانته في البيت الأبيض؟

عكاظ

timeمنذ 7 ساعات

  • عكاظ

بانون يهاجم ماسك.. هل يفقد الملياردير مكانته في البيت الأبيض؟

تابعوا عكاظ على كشف ستيف بانون، المستشار السياسي البارز للرئيس الأمريكي دونالد ترمب في ولايته الأولى، عن تفاصيل الخلاف الذي أنهى العلاقة الوثيقة بين ترمب وإيلون ماسك، الملياردير ورئيس شركتي تسلا وسبيس إكس. وأشار «بانون» إلى أن محاولات «ماسك» للوصول إلى معلومات سرية تتعلق بخطط عسكرية أمريكية، خاصة فيما يتعلق بنزاع محتمل مع الصين، كانت السبب الرئيسي وراء توتر العلاقة. وفقاً لبانون، انتهت العلاقة الوثيقة بين ترمب وماسك عندما رفض ترمب السماح لماسك بالاطلاع على خطط البنتاغون العسكرية. وفي تصريحات لمجلة «ذي أتلانتيك»، قال بانون: «شعرنا بتغيير جذري، كأن الحمى قد انكسرت»، وفي مارس الماضي، نفى ترمب ما وصفه بـ«الأخبار الكاذبة» حول منح ماسك إمكانية الاطلاع على خطط عسكرية سرية، مؤكداً أن ماسك، بصفته رجل أعمال لديه مصالح تجارية في الصين، قد يكون عرضة لتضارب المصالح. وخلال مؤتمر صحفي مع وزير الدفاع بيت هيغسيث، دافع ترمب عن قراره بعدم مشاركة الخطط العسكرية مع ماسك، مشيراً إلى أن زيارة ماسك للبنتاغون كانت تهدف إلى البحث عن الهدر والاحتيال وسوء الإدارة وليس الاطلاع على خطط الحرب. وأضاف ترمب أنه يفضل تقليل عدد الأشخاص الذين يطلعون على خطط حرب محتملة مع الصين، قائلاً: «أتعامل مع هؤلاء الناس باستمرار، ولا أريد أن يرى أحد خطط حرب محتملة». من جهته، وصف هيغسيث القصة بأنها محاولة للإضرار بالعلاقة بين ترمب وماسك، مؤكداً أن ماسك رجل وطني يقدم تضحيات كبيرة لخدمة البلاد. ومع ذلك، أثار رفض منح ماسك الوصول إلى الخطط العسكرية تساؤلات حول تضارب المصالح، خاصة مع وجود أعمال تجارية لماسك في الصين وعلاقاته التجارية مع البنتاغون. أخبار ذات صلة في الوقت نفسه، يبدو أن بانون، الذي يُعرف برؤيته الشعبوية المتشددة، يواصل هجومه على ماسك، واصفاً إياه بـ«الدخيل النخبوي» و«شخص شرير حقًا». وتشير مصادر إلى أن ترمب حاول تهدئة التوتر بين الرجلين، وحث بانون على تقليل هجماته واقترح لقاءً مباشراً بينهما، لكن هذا اللقاء لم يحدث بعد. الصراع بين ماسك وبانون يعكس انقساماً أعمق داخل حركة MAGA ، حيث يرى بانون أن ماسك يمثل تهديداً لمستقبل الحركة بسبب علاقاته التجارية وتوجهاته. من جانبه، رد ماسك على هجمات بانون بنشر تعليق نادر على منصة إكس، قائلاً: «بانون متحدث بارع، لكنه ليس منفذاً جيداً، ماذا أنجز هذا الأسبوع؟ لا شيء». وعلى الرغم من التوتر، يحرص ترمب على الحفاظ على علاقته بالرجلين، لكن الخلاف بينهما يبدو أنه لا يمكن تجاوزه، حسبما صرح بانون لصحيفة «نيويورك تايمز». وتشير تحليلات إلى تراجع اهتمام ترمب بماسك أخيراً، حيث لم يذكره في منشوراته على منصة تروث سوشال خلال أبريل ومايو، في انخفاض ملحوظ مقارنة ببداية ولايته الثانية. /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;}

14.6% ارتفاعا في قيمة سهم "جيم ستوب" خلال أسبوع
14.6% ارتفاعا في قيمة سهم "جيم ستوب" خلال أسبوع

مباشر

timeمنذ 8 ساعات

  • مباشر

14.6% ارتفاعا في قيمة سهم "جيم ستوب" خلال أسبوع

مباشر: ارتفع سهم "جيم ستوب" خلال تعاملات الجمعة، معززاً مكاسبه على مدار الأسبوع بدعم من الأداء القوي للبيتكوين، بعدما أعادت الشركة صياغة خطتها الاستثمارية لتتضمن أكبر العملات المشفرة من حيث القيمة السوقية. صعد السهم المدرج في نيويورك (الرمز: GME) بنسبة 5.67% إلى 32.61 دولار، ويعد مرتفعاً 14.62% على مدار الأسبوع. جاء هذا بعدما لامست البيتكوين أمس مستوي قياسياً جديداً عند 111226.68 دولار، إذ وافق مجلس إدارة الشركة في وقت سابق من العام على إدراج العملة المشفرة ضمن الأصول الاحتياطية الاستراتيجية. ارتبط سهم "جيم ستوب" بموجة المضاربة على ما يُعرف بأسهم الرموز الساخرة، أو "أسهم الميم"، التي حدثت في منتصف عام 2021، لكن أعمالها في مجال الألعاب ومنتجات الترفيه ساعدت على دعم أداء سهمها في الفترة الأخيرة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store