
لافروف وروبيو يجريان اتصالاً بشأن قمة ألاسكا بين ترمب وبوتين
وأضافت الخارجية الروسية: "الجانبان أكدا عزمهما عقد محادثات ناجحة في ألاسكا".
وتُعقد القمة المرتقبة، الجمعة المقبل، في ولاية ألاسكا، لكن الموقع المحدد داخل الولاية لم يُعلن بعد، وسيكون هذا أول سفر لبوتين إلى الولايات المتحدة منذ عام 2015، حين شارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
ونظراً لأن الولايات المتحدة ليست عضواً في المحكمة الجنائية الدولية، التي أصدرت في 2023 مذكرة توقيف بحق بوتين بتهم ارتكاب جرائم حرب، فهي غير ملزمة باعتقاله.
وأكد البلدان أن القمة ستجمع بوتين وترمب فقط، رغم أن تقارير سابقة تحدثت عن احتمال مشاركة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لكن الكرملين لطالما رفض عقد لقاء مباشر بين بوتين وزيلينسكي قبل التوصل إلى اتفاق سلام جاهز للتوقيع بين موسكو وكييف.
وقال بوتين الأسبوع الماضي إنه لا يمانع لقاء زيلينسكي، "لكن لابد من تهيئة ظروف معينة" لذلك، مضيفاً أن هذه الظروف "ما زالت بعيدة المنال".
إنهاء الحرب في أوكرانيا
ووصف الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، اجتماعه المرتقب الجمعة المقبل مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا بأنه "استكشافي" يهدف إلى حث روسيا على إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وأضاف ترمب للصحافيين: "سأذهب للحديث مع فلاديمير بوتين، وسأخبره بوضوح: عليك أن تنهي هذه الحرب. عليك أن تنهيها". وأشار إلى أن اجتماعاً مستقبلياً قد يضم أيضاً الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأكد أنه منفتح على عقد لقاء مع بوتين أولاً ثم مع زيلينسكي، أو الاجتماع معهما معاً، من دون أن يؤكد عزمه الدفع باتجاه لقاء ثلاثي.
وقال ترمب: "الرئيس بوتين دعاني للمشاركة في جهود إنهاء الحرب، واعتبر أنه أمر بالغ الاحترام أن يوافق الرئيس الروسي على القدوم إلى الأراضي الأميركية، وبالتحديد إلى ولاية ألاسكا، بدلاً من الإصرار على أن يذهب ترمب إلى روسيا".
وأوضح أنه سيعرف ما يدور في ذهن بوتين عندما يجتمع مع الرئيس الروسي، على الرغم من أنه قال إن إبرام اتفاق بين روسيا وأوكرانيا "ليس من شأني".
وقال: "ليس من شأني إبرام الصفقة، أعتقد أنه يمكن التوصل إلى اتفاق يعود بالنفع على الطرفين".
وأشار الرئيس الأميركي إلى أنه يرى احتمالاً لعودة العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة وروسيا إلى طبيعتها إذا سارت الأمور على نحو جيد في اجتماعه المقرر مع بوتين.
وأضاف أن "روسيا تمتلك قطعة أرض ذات قيمة كبيرة"، وتساءل عمّا قد يحدث إذا "اتجه بوتين نحو الأعمال بدلاً من الحرب".
وعن فرص إحراز تقدم في ذلك الاجتماع، قال ترمب: "أعتقد أنه سيكون جيداً، لكن قد يكون سيئاً".
وذكر أنه سيتصل بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والقادة الأوروبيين مباشرةً بعد الاجتماع مع بوتين، لإخبارهم بنوع الصفقة التي سيعقدها مع موسكو.
تبادل الأراضي
وتصر أوكرانيا وداعموها في أوروبا على أن ترمب وبوتين لا يمكنهما اتخاذ قرارات بشأن تبادل الأراضي من وراء ظهرهم خلال القمة، لكن الأوروبيين يقرّون في الوقت نفسه بأن موسكو من غير المرجح أن تتخلى عن الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها.
ورغم تكرار ترمب لاقتراحه بأن تتضمن الصفقة مع روسيا "بعض تبادل للأراضي"، إلا أن الأوروبيين لا يرون أي مؤشرات على أن موسكو ستعرض شيئاً للمقايضة. ويخشى هؤلاء من أن يسعى بوتين لتحقيق مكسب سياسي من خلال تصوير زيلينسكي على أنه متصلب وغير مرن.
وطالب زعماء أوروبيون في بيان مشترك الأحد، الرئيس الأميركي بأن يحمي الحل الدبلوماسي المصالح الأمنية الحيوية لأوكرانيا وأوروبا، بما في ذلك ضمانات أمنية تمكن أوكرانيا من الدفاع عن نفسها، فضلاً عن مشاركة كييف في أي محادثات سلام.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 14 دقائق
- الشرق الأوسط
ترمب يريد لقاءً مع بوتين وزيلينسكي بعد قمة ألاسكا
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الأربعاء، أنه يرغب في تنظيم لقاء بينه وبين نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، «مباشرة تقريباً»، بعد قمته مع الرئيس الروسي الجمعة في ألاسكا، بهدف وضع حد للحرب في أوكرانيا. وتحدث الرئيس الأميركي إلى الصحافيين في واشنطن عقب ما وصفه بـ«اتصال جيد جداً» مع قادة أوروبيين، في خضم تقدم غير مسبوق للقوات الروسية في أوكرانيا. وقال ترمب: «سنعقد قريباً اجتماعاً ثانياً بين الرئيس بوتين والرئيس زيلينسكي وأنا، إذا رغبوا في حضوري». ومع ذلك، أعلن الرئيس الأميركي أنه قد يقرر عدم عقد هذا الاجتماع، بناء على نتائج لقائه مع بوتين، الجمعة، في قاعدة عسكرية أميركية في ألاسكا. وقال: «إذا رأيتُ أنه من غير المناسب عقده لأننا لم نحصل على الإجابات التي يجب أن نحصل عليها، فلن يكون هناك اجتماع ثانٍ». وأمل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم، أن «يكون الموضوع الرئيسي للاجتماع» بين ترمب وبوتين، الجمعة، في ألاسكا هو «وقف إطلاق نار فوري». وتحدّث زيلينسكي من برلين حيث استقبله المستشار الألماني فريدريش ميرتس لإجراء اجتماع عبر الفيديو مع ترمب، وكبار القادة الأوروبيين في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. وتحدث رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن وجود فرصة «حقيقية» للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في أوكرانيا بفضل ترمب. وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم، أن واشنطن ترغب في «التوصل إلى وقف إطلاق نار» في أوكرانيا. وجرت المحادثات غداة تسجيل القوات الروسية، أمس، أكبر تقدم لها خلال 24 ساعة في الأراضي الأوكرانية منذ أكثر من عام، وفق تحليل لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» بالاستناد إلى بيانات معهد دراسات الحرب الأميركي. تقدمت القوات الروسية أو سيطرت على أكثر من 110 كيلومترات مربعة إضافية في 12 أغسطس (آب) مقارنة باليوم السابق، بوتيرة لم تُسجل منذ أواخر مايو (أيار) 2024. وفي الأسابيع الأخيرة، كان يستغرق تحقيق هذا القدر من التقدم ستة أيام. وفي إشارة إلى تدهور الوضع، أمرت أوكرانيا، الأربعاء، بإجلاء عائلات من نحو عشر بلدات قرب المنطقة الشرقية حيث حقق الجنود الروس تقدماً سريعاً في الأيام الأخيرة. وأعلنت موسكو السيطرة على قريتين، نيكانوريفكا وسوفوروف، في دونيتسك شرق أوكرانيا. وقُتل ثلاثة أشخاص على الأقل في هجمات بالمدفعية الروسية وبمسيّرات في منطقة خيرسون الجنوبية في وقت باكر من صباح اليوم، وفقاً للسلطات الإقليمية. وتشهد الساحة الدبلوماسية نشاطاً مكثفاً منذ الإعلان عن القمة في إنكوريج، كبرى مدن ألاسكا، التي يخشى الأوروبيون من أن تعود بنتائج سلبية على أوكرانيا بعد أكثر من ثلاث سنوات ونصف من الصراع. وطالب ميرتس بضرورة مشاركة أوكرانيا في الاجتماعات المقبلة. وتطالب موسكو بأن تتنازل كييف عن أربع مناطق تحتلها جزئياً (دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون)، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها في 2014، وأن تتخلى عن تسلم الأسلحة الغربية وعن طموحها بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. وتوقع ترمب أن يتم «تبادل أراض»، في حين يسيطر الجيش الروسي حالياً على نحو 20 في المائة من مساحة أوكرانيا. وقبل وصوله إلى برلين، دعا زيلينسكي إلى الحذر من سبل «الخداع» التي قد تلجأ إليها روسيا. وقال على «تلغرام»: «يجب الضغط على روسيا من أجل سلام عادل»، وذلك بعد أن استبعد أي انسحاب لقواته من شرق أوكرانيا، كجزء من اتفاق محتمل مع موسكو بوساطة أميركية. وأكد المستشار الألماني أن أوكرانيا «مستعدة لمناقشة قضايا متعلقة بالأراضي»، لكن ليس «اعترافاً قانونياً» باحتلال روسيا لأجزاء معينة من أراضيها. وأكد ماكرون، اليوم، بعد المحادثة مع ترمب، أن «قضايا الأرض التي تعود لأوكرانيا لا يمكن التفاوض عليها، ولن يتفاوض عليها إلا الرئيس الأوكراني»، مشيراً إلى أنه «لا توجد خطط جدية لتبادل الأراضي مطروحة حالياً». وأكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته، الأربعاء، أن الأوروبيين وترمب «متحدون» في مساعيهم لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وأضاف: «الكرة الآن في ملعب بوتين». وأشادت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم، بـ«محادثة جيدة للغاية» مع ترمب وقادة أوكرانيا والدول الأوروبية، فيما عدّت موسكو المشاورات بين الأميركيين والأوروبيين «بلا معنى». وهدّد ترمب روسيا في مؤتمر صحافي، اليوم، بـ«عواقب وخيمة جداً» إذا لم تنهِ الحرب في أوكرانيا. أما زيلينسكي فدعا، اليوم، إلى «فرض العقوبات وتعزيزها إذا لم توافق روسيا على وقف إطلاق النار». في موازاة ذلك، ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن الرئيس زيلينسكي والزعماء الأوروبيين عرضوا على الرئيس ترمب في اتصال هاتفي، اليوم الأربعاء، خمسة خطوط حمراء ليحملها إلى قمة ألاسكا يوم الجمعة مع الرئيس بوتين حول أوكرانيا. وتتضمن هذه الخطوط الحمراء وقف إطلاق النار بوصفه شرطاً مسبقاً لأي محادثات لاحقة، وأن تبدأ أي مناقشات حول الحدود من خطوط التماس الحالية، فضلاً عن تقديم ضمانات أمنية غربية ملزمة يجب أن تقبلها روسيا، وفقاً للمصادر. ونقلت الصحيفة الأميركية عن عدة مصادر أن زيلينسكي والزعماء الأوروبيين أبلغوا ترمب بأن الاعتراف بالوضع الحالي على الأراضي التي تسيطر عليها روسيا يمكن أن يكون جزءاً من اتفاق مستقبلي.


الشرق للأعمال
منذ 17 دقائق
- الشرق للأعمال
ترمب بصدد الإعلان عن رئيس "الفيدرالي" قبل الموعد المحدد
ألمح الرئيس دونالد ترمب إلى أنه قد يكشف عن اسم مرشحه لرئاسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي "قبل الموعد المرتقب بقليل"، موضحاً أنه حصر قائمة المرشحين في ثلاثة أو أربعة أسماء فقط، مع سعيه لاختيار خلف لجيروم باول. وقال ترمب خلال فعالية نُظّمت الأربعاء في مركز كينيدي بواشنطن: "سأعلن عن الرئيس الجديد خلال الفترة المقبلة، وأعتقد أنني سأعلنه قليلاً في وقت مبكر. أنا الآن بين ثلاثة أو أربعة أسماء"، مشيراً إلى أن جميع المتنافسين "جيدون وعظماء". ويُعرف عن ترمب توجيه انتقادات متكررة لباول، لا سيما بسبب تمسك البنك المركزي بسياسة إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير. كما سبق أن دعا إلى استقالته، وناقش علناً عزله قبل أن يتراجع معلناً نيته انتظار انتهاء ولايته في مايو. ويطرح إعلان اسم الخليفة المحتمل في وقت لا يزال فيه باول في منصبه احتمال نشوء ما يُعرف بـ"مجلس احتياطي ظل"، مما قد يثير حالة من الارتباك في الأسواق لدى المستثمرين الذين يتابعون مواقف الرئيس الحالي والمقبل للمؤسسة. طالع أيضاً: ماذا سيحدث إذا أقال ترمب رئيس الاحتياطي الفيدرالي؟ 11 اسماً مرشحاً للمنصب رغم تقليص ترمب لعدد المرشحين المحتملين، صرّح وزير الخزانة سكوت بيسنت، في مقابلة مع شبكة "بلومبرغ" التلفزيونية الأربعاء، بأن الإدارة تعتزم دراسة ما يصل إلى 11 اسماً مرشحاً للمنصب. في الأسابيع الأخيرة، كثّف ترمب ضغوطه على باول، مهدداً الثلاثاء برفع دعوى قضائية ضده بسبب التجاوزات المالية في مشروع تجديد مقر الاحتياطي الفيدرالي، والذي واجه انتقادات على خلفية ارتفاع تكاليفه عن الميزانية المقررة. وأضاف ترمب الأربعاء: "أعتقد أن أسعار الفائدة ينبغي أن تكون أقل بثلاث أو أربع نقاط"، مشيراً إلى أن "أكثر من تريليون دولار ندفعه سنوياً كفوائد، وهذا في الواقع مجرد حساب ورقي". اقرأ المزيد: هل يملك ترمب حق إقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي؟ باول يدافع عن نفسه من جهته، دافع باول عن توجهات السياسة النقدية للبنك، مستشهداً بعدم اليقين بشأن تداعيات سياسة الرسوم الجمركية التي تنتهجها الإدارة على معدلات التضخم، في حين يصرّ ترمب على أن تكاليف الاقتراض المرتفعة تُلحق الضرر بالشركات الأميركية والمستهلكين والمقترضين العقاريين. وقال ترمب: "الناس غير قادرين على الحصول على قروض عقارية. إنهم يدفعون الكثير بسبب جيروم 'المتأخر جداً' باول. إنه فعلاً غير كفؤ". وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع صدور بيانات يوم الثلاثاء أظهرت ارتفاع التضخم الأساسي في يوليو، رغم تباطؤ وتيرة ارتفاع أسعار السلع، ما خفف من المخاوف المتعلقة بضغط الأسعار الناجم عن الرسوم الجمركية، وعزز التوقعات بإقدام الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة في سبتمبر.


الوطن
منذ 44 دقائق
- الوطن
مسار خطاب ترمب السياسي تجاه أوكرانيا وروسيا
في ظل تزايد الترقب لتحول محتمل في سياسة إدارة ترمب تجاه الصراع بين روسيا وأوكرانيا المستمر منذ ثلاث سنوات. ومنذ فوزه بولاية ثانية وتنصيبه في 20 يناير، حمل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب شعار إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات «في غضون 24 ساعة». لكن مسار تصريحاته ومواقفه منذ ذلك الحين كشف عن تحولات واضحة في خطابه تجاه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وصولًا إلى القمة المرتقبة في ألاسكا يوم الجمعة، والتي قد تشكل محطة حاسمة في الصراع. وهذه نظرة على ما قاله ترمب حتى الآن خلال ولايته الثانية: بدايات واثقة 31 يناير، صرح بأن الحرب «ما كانت لتبدأ» لو كان رئيسًا، مشيرًا إلى أن إدارته تجري «مناقشات جدية للغاية» مع موسكو، ومؤكدًا أن قرارات مهمة قد تُتخذ قريبًا مع بوتين لإنهاء الصراع. لكن بعد أقل من شهر، في 19 فبراير، وجه انتقادًا لاذعًا لزيلينسكي واصفًا إياه بـ«ديكتاتور بلا انتخابات»، محذرًا إياه من أن يتحرك سريعًا «وإلا فلن يتبقى له بلد». هذه التصريحات أثارت انتقادات من الحزبين الأمريكيين، فيما اتهمه زيلينسكي بتبني روايات التضليل الروسية. تصاعد التوتر مع كييف 28 فبراير، اتهم ترمب ونائبه جيه دي فانس زيلينسكي بعدم إظهار الامتنان للدعم الأمريكي، محذرين من خطر «الحرب العالمية الثالثة». الخلاف الذي انفجر علنًا في المكتب البيضاوي أدى إلى إلغاء بقية زيارة زيلينسكي لواشنطن، وأعقبه قرار ترمب تعليق المساعدات العسكرية لأوكرانيا مؤقتًا للضغط على كييف للتوجه نحو السلام. رسائل مزدوجة تجاه موسكو 30 مارس، أبدى ترمب ثقته في بوتين قائلًا: «لا أعتقد أنه سيتراجع عن وعده... لطالما كانت علاقتنا جيدة». لكن بعد شهر، في 24 أبريل، وجه أول انتقاد مباشر لموسكو بعد قصف كييف، داعيًا بوتين للتوقف عن الهجمات التي تودي بحياة «5000 جندي أسبوعيًا». وفي 29 أبريل، أعرب عن حزنه لسقوط الضحايا الأوكرانيين، وذلك بعد لقاء زيلينسكي في جنازة البابا فرنسيس، في أول لقاء بينهما منذ الخلاف العلني. تراجع الصبر مع بوتين 25 مايو، كتب أن بوتين «فقد أعصابه تمامًا» مع تصاعد الهجمات الروسية. وبعد شهر، في 25 يونيو، ووصف لقاءه مع زيلينسكي خلال قمة الناتو بـ«اللطيف»، ملمحًا لاحتمال إرسال صواريخ باتريوت لأوكرانيا. لكن في 8 يوليو، قال إن وعود بوتين «لا معنى لها»، معلنًا إرسال المزيد من الأسلحة إلى كييف، وهو تحول عن قراره السابق بتعليق بعض شحنات الأسلحة. 13 يوليو، أعرب عن «خيبة أمله الشديدة» ببوتين، قائلًا إنه يتحدث ببلاغة ثم «يقصف الناس ليلًا». وفي اليوم التالي، وصفه بأنه «رجل قوي خدع الكثيرين»، مهددًا بفرض رسوم جمركية على شركاء روسيا إذا لم يتم التوصل لاتفاق خلال 50 يومًا، ومناقشًا مع الناتو خطط تسليح جديدة لأوكرانيا. انتقادات لزيلينسكي من جديد 11 أغسطس، عاد لانتقاد زيلينسكي، معترضًا على موقفه الدستوري الرافض للتنازل عن أي أراضٍ، قائلًا: «لديه موافقة على خوض حرب وقتل الجميع، لكنه يحتاج موافقة على تبادل الأراضي؟». كما رفض انضمامه إلى القمة مع بوتين، معتبرًا أن من «الاحترام» أن يأتي الرئيس الروسي إلى الولايات المتحدة بدلًا من عقد اللقاء في بلد ثالث. بين التقارب والمواجهة وعلى مدار أشهره الأولى في الولاية الثانية، تنقل خطاب ترمب بين الإشادة ببوتين وانتقاده، وبين التلويح بضغط غير مسبوق على زيلينسكي ودعوته للحوار. وهذه المواقف المتقلبة تعكس نهجًا براغماتيًا شديد المرونة، لكنه يثير في الوقت نفسه تساؤلات حول مدى استقرار السياسة الأمريكية تجاه الحرب، قبل القمة التي قد تحدد مسارها للسنوات المقبلة.