الشواربة: عمّان تخطو نحو مدينة ذكية وآمنة تدمج العمل المناخي في سياساتها
جاء ذلك خلال الكلمة المسجلة التي وجهها في الجلسة رفيعة المستوى بعنوان "حديث قادة المدن الذكية: المدن الذكية الآمنة وتحديات المناخ"، التي عقدت ضمن فعاليات المدن الذكية الآمنة وتحديات المناخ WSIS+20.
وأكد الشواربة خلال الجلسة التي عُقدت في مدينة جنيف في سويسرا، أن هذا الحدث العالمي الهام يسلّط الضوء على دور المدن الذكية في التصدي لتحديات تغيّر المناخ، وتعزيز الأمان الحضري من خلال حلول رقمية قائمة على الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة في زمن تتزايد فيه التحديات المناخية والبيئية
وقال إن أمانة عمّان وضعت خارطة طريق للتحول إلى مدينة ذكية تقوم على أربعة محاور رئيسية هي التحول الرقمي، و النقل الذكي، والبنية التحتية المستدامة، والإدارة البيئية المتكاملة، مع دمج مفاهيم الاستدامة والتكيف المناخي في السياسات والخطط، مشيرا الى ان كل هذه المحاور موجهة نحو هدف واحد وهو تقليل الأثر البيئي وتحسين جودة الحياة
وأوضح ان عمّان تبنّت استراتيجية شاملة للمدينة الذكية، أُطلقت رسميًا في تشرين أول 2023، وهي ترجمة لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني بتقديم أفضل الخدمات للمدينة وساكنيها؛ بحيث تتضمن خمسة أهداف استراتيجية هي رفع كفاءة خدمات المدينة، و تعزيز المشاركة المجتمعية مع تحسين جودة الحياة لمجتمع مدينة عمان، وتعزيز منعة المدينة لمواجهة التغير المناخي والكوارث الطبيعية من خلال تنفيذ البنية التحتية والأنظمة الأكثر قدرة على الصمود في مواجهة الأحوال الجوية والمخاطر، المحافظة على استدامة المدينة وهويتها
وأشار ان الامانة جعلت من التحول الذكي أداة استراتيجية لتحقيق ثلاثة أهداف رئيسية، وهي تعزيز المنعة الحضرية في وجه الظواهر المناخية، تحسين جودة الحياة، وبناء مدينة تشاركية قائمة على البيانات والابتكار
وتأتي مشاركة أمانة عمان الكبرى في هذه الجلسة تأكيداً على مكانة عمان كمدينة رائدة إقليمياً في مجال التخطيط الحضري الذكي والتنمية المستدامة، وسعيها الدائم لتبني سياسات مبتكرة قادرة على مواجهة التغيرات المناخية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة
واختتمت الجلسة بدعوة قادة المدن إلى تعزيز التعاون الدولي والتشاركية وتبادل الخبرات وصولا الى مدن ذكية ومستدامة.
يشار إلى أن الجلسة عقدت بتنظيم من مركز المدن العالمية ( Global Cities Hub )، و منظمة المدن والحكومات الإلكترونية الذكية WeGO، والاتحاد الدولي للاتصالات ITU، بمشاركة قادة مدن وخبراء من مختلف أنحاء العالم، لبحث كيفية تحويل المدن إلى مراكز آمنة ومستدامة قادرة على مواجهة الأزمات المناخية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سواليف احمد الزعبي
منذ 3 ساعات
- سواليف احمد الزعبي
عمليات إنزال المساعدات الإماراتية والأردنية على قطاع غزة / فيديو
#سواليف نفّذت #القوات_المسلحة_الأردنية – الجيش العربي اليوم الأحد 3 إنزالات جوية على قطاع #غزة تحمل #مساعدات_إنسانية وغذائية، إحداها مع دولة #الإمارات_العربية الشقيقة. وتمت الإنزالات بواسطة طائرات من طراز C130 تابعات لسلاح الجو الملكي الأردني والقوات الجوية لدولة الإمارات، كانت محملةً بـ 25 طناً من المساعدات الغذائية والاحتياجات الإنسانية. وتأتي هذه الإنزالات التي شملت عدداً من المواقع بالقطاع استمراراً للجهود الأردنية المتواصلة بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة والشركاء من المنظمات الإنسانية في دعم الأشقاء الفلسطينيين، وبالتنسيق مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، بهدف تخفيف المعاناة الإنسانية ومساندة الأهالي في قطاع غزة على تجاوز التحديات التي فرضتها الحرب على القطاع. وتعتبر الإنزالات الجوية باباً اضافياً يستثمر فيه الأردن شتى الطرق لإيصال المساعدات ذات الطبيعة الخاصة في وقت قصير وإلى مناطق يصعب الوصول إليها براً، ولن تكون هذه الإنزالات بديلاً عن المساعدات البرية للأهل بقطاع غزة إذ تعد القوافل البرية وسيلة رئيسة وأكثر فعالية وذات أولوية لوصول المساعدات إلى هناك. كما تستمر القوات المسلحة الأردنية بتسيير القوافل البرية بالتنسيق مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية وبرنامج الغذاء العالمي، والمطبخ المركزي العالمي إذ وصلت عدد القوافل البرية 181 قافلة بواقع 7932 شاحنة منذ بدء الحرب هناك. ووصل عدد الإنزالات الجوية التي نفذتها القوات المسلحة الأردنية منذ بدء الحرب على غزة 127 إنزالاً جوياً اردنياً، إضافة إلى 267 إنزالاً جوياً بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة. وفي ذات السياق، تواصل المستشفيات الميدانية الأردنية في شمال وجنوب قطاع غزة تقديم خدماتها الطبية والعلاجية والإنسانية، إلى جانب استمرار عمل المستشفى الميداني الأردني في نابلس، والمحطات الجراحية الأردنية في جنين ورام الله، التي تستقبل المراجعين من خلال مختلف العيادات والتخصصات، حيث قدّمت المستشفيات الميدانية الأردنية في غزة خدمات علاجية لأكثر من (120,588) حالة في المستشفى الميداني شمال القطاع، و(362,389) حالة في المستشفى الميداني جنوب القطاع، إضافةً إلى اجراء أكثر من (36,000) عملية جراحية كبرى وصغرى، وتركيب 532 طرفاً صناعياً علوياً وسفلياً ضمن مبادرة استعادة الأمل. كما تم إجلاء 112 طفلاً من المصابين والمرضى برفقة 241 مرافقاً من ذويهم للعلاج في الأردن، ضمن مبادرة الممر الطبي التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني، بهدف علاج 2,000 طفل مريض من غزة. عمليات إنزال المساعدات الإماراتية والأردنية على قطاع غزة. — fadia miqdadai (@fadiamiqdadi) July 27, 2025

سرايا الإخبارية
منذ 7 ساعات
- سرايا الإخبارية
الصفدي نموذجٌ في الولاء والإنجاز الوطني
بقلم : في زمنٍ تحتاج فيه الأوطان إلى رجال دولة يجمعون بين الحكمة السياسية والرؤية الاجتماعية، يبرز اسم سعادة أحمد الصفدي أبو زيد كأحد الرموز الوطنية الأردنية التي سطّرت مسيرة مشرّفة على خطى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين – حفظه الله – في البناء، والإصلاح، وخدمة المواطن. الإنجاز السياسي: حنكةٌ واستقرار سجّل سعادة أحمد الصفدي حضوراً لافتاً في المشهد السياسي الأردني، حيث تمكّن من أن يكون صوتاً متزناً ومسؤولاً تحت قبة البرلمان، ومدافعاً شرساً عن المصالح الوطنية العليا. ومن خلال مواقفه المبدئية، وحنكته في إدارة الحوارات الوطنية، ساهم في ترسيخ دعائم الديمقراطية التي ينادي بها جلالة الملك، وسعى لترجمة رؤى جلالته في التحديث السياسي، وخاصةً في ملف الإصلاحات التشريعية وتوسيع المشاركة السياسية. البعد الاجتماعي: قربٌ من الناس وخدمة للمجتمع لم يكن الصفدي يوماً بعيداً عن نبض الشارع الأردني؛ بل كان وما زال حاضراً في الميدان، مستمعاً لمطالب الناس، وساعياً لتلبية احتياجاتهم. بصماته واضحة في دعم المبادرات المجتمعية، وتمكين الشباب، ورعاية الفئات الأكثر حاجة، وهو ما جعله يحظى بثقة الناس واحترامهم. كانت كلمته دوماً: "نحن خُدّام هذا الوطن في ظل القيادة الهاشمية، لا غير." الولاء للعرش الهاشمي: مسيرة على خطى القائد ولعلّ أبرز ما يميز سعادة أحمد الصفدي هو ولاؤه الصادق والثابت لجلالة الملك عبدالله الثاني، حيث لم يتوانَ يوماً عن الدفاع عن ثوابت الدولة الأردنية والوقوف خلف قيادتها الهاشمية، واضعاً مصلحة الأردن فوق كل اعتبار. كان نصيراً لرؤية جلالته في مواجهة التحديات، من مكافحة الفساد إلى تعزيز سيادة القانون، ومن دعم القوات المسلحة إلى ترسيخ مكانة الأردن إقليمياً ودولياً. إن سعادة أحمد الصفدي أبو زيد ليس مجرد نائب أو مسؤول، بل هو شاهدٌ على مرحلة سياسية وطنية، وصوتٌ وطني يعمل بإخلاص تحت راية القيادة الهاشمية. فله كل التقدير والإجلال على ما قدّم، وما سيقدم، من أجل رفعة الأردن، وكرامة شعبه، واستقرار نظامه، سائراً كما عهدناه، على خطى جلالة الملك عبدالله الثاني – أيده الله – في الإصلاح والبناء والمجد.


جو 24
منذ 9 ساعات
- جو 24
صمت العرب وصرخ الأردن: غزة الجائعة وضمير الأمة العربيه الغائب المستتر
د. ابراهيم النقرش جو 24 : غزة الجريحة، تلك البقعة الصغيرة على خريطة العالم، تحترق تحت وطأة القصف والدمار، وتئن تحت الحصار والجوع، بينما الضمير العربي قد توارى واختفى، وكأن ما يحدث هناك يجري على كوكب آخر لا يمتُّ للعرب ولا للإنسانية بصلة. في غزة، لا تُقصف الأحجار فحسب، بل يُذبح الإنسان من الوريد إلى الوريد، يُحاصر الرضيع في حضن أمه، ويموت الطفل عطشًا قبل أن يُسعف، وبين كل هذا الألم، لا نسمع سوى صمت عربي مريب، صمت لا يمكن تفسيره إلا على أنه تواطؤ صريح أو عجز مخزٍ لا يغتفر. في الوقت الذي تُذبح فيه غزة، تمتلئ بطون المترفين في العواصم العربية بألوان الطعام، وتُفرش الموائد في القصور الفاخرة، بينما أمعاء أطفال غزة تتلوى من الجوع، وتُسكب دموع أمهاتهم على رغيف خبز مفقود، أو زجاجة ماء ملوثة لا تكفي لإنقاذ ما تبقى من طفولة. القادة العرب والمسلمين لا يحرّكون ساكنًا، لا يفتحون معبرًا، لا يرسلون قافلة، لا يجرؤون حتى على الشجب الحقيقي، بل يتفنّنون في اختيار كلماتهم كي لا تُغضب واشنطن، أو تزعج حلفاءهم في تل أبيب. لم يعد السكوت مجرد تقصير، بل بات مشاركة في الجريمة. من يغلق أبواب النجدة في وجه غزة، لا يختلف عمّن أطلق القذيفة. ومن يمنع دخول الدواء، هو ذاته من ساهم في سقوط الجرحى. ومن يبرّر القتل تحت عباءة السلام، هو شريك في المجازر وإنْ لبس ربطة العنق وتحدث بلغة دبلوماسية باردة لا تعرف الحياء. الأنظمة العربية والإسلامية اليوم أثبتت أنها ليست في خندق القضية، ولا في صفّ المقاومة، بل في وادٍ سحيق لا يسمع صرخات النساء، ولا يلتفت إلى دماء الأطفال. هي أنظمة تحترف القمع حين يتعلق الأمر بشعوبها، لكنها لا تحرّك ساكنًا أمام آلة الحرب الصهيونية. في شوارع العرب والمسلمين ، الشعوب تصرخ، تتظاهر، تبكي، تتبرع، تنشر، تحاول أن تُنقذ ما تستطيع، بينما الأنظمة تستدعي الأمن، وتغلق المنابر، وتكتم الصوت، وتحظر الكلمة. غزة لا تحتاج إلى عواصم عاجزة، ولا إلى قمم عاجلة تُعقد لتغطية العار، بل تحتاج إلى موقف، إلى فعل، إلى وقفة صادقة من شرفاء الأمة. وإن كانت النساء في غزة هن من يُقدن الصمود، ويحملن الحجارة، وينقذن الأطفال من تحت الأنقاض، فأين هم الرجال؟ أين من كنا نعتقد أنهم زعماء؟ لقد باتت المرأة الفلسطينية أشجع من ألف زعيم، وأصدق من ألف بيان، وأطهر من ألف خرقة ترفع في مؤتمرات الكذب والنفاق. سيُسأَل هؤلاء يومًا، أمام الله، أمام شعوبهم، أمام التاريخ. ماذا فعلتم حين كانت غزة تنزف؟ بأي وجه ستقابلون أبناءكم حين يكبرون ويسألونكم: لماذا سكتّم؟ بأي منطق تبرّرون هذا العجز، وهذه الخيانة، وهذا التهافت على التطبيع في وقت كانت فيه غزه تستصرخكم؟ في لحظةٍ عزّ فيها الفعل العربي والإسلامي ، جاء الأردن ليؤكد مجددًا أن الشهامة ليست شعارًا، بل التزام وعمل. فقد كسر الأردن، اليوم، الحصار الإسرائيلي وأدخل شاحنات الطحين إلى غزة الجائعة، في خطوة جريئة تعبّر عن إنسانية الموقف وصلابة الإرادة. هذا التحرك ليس غريبًا على المملكة الهاشمية، التي لطالما كانت في طليعة من يقف مع فلسطين قولًا وفعلاً. شكرًا للأردن، شكرًا لجلالة الملك عبدالله الثاني الذي يقود هذا النهج النبيل، وشكرًا لشعب أردني لا يتردد في التضحية من أجل قضيته المركزية. هكذا تُكتب المواقف المشرفة، وهكذا تبقى غزة حيّة رغم أنف الحصار. غزة ستبقى، والمحتل إلى زوال، أما أنتم، يا من خذلتم الأمة، فسيطاردكم العار ما حييتُم، وستسقطون من ذاكرة الشرفاء كما يسقط ورق الخريف اليابس. الأمل ليس فيكم، بل في شعوب ما زالت تنبض بالحياة، في أم تبكي وتدعو، في شاب ينشر الحقيقة، في طفل يرسم فلسطين على جدار مدرسته، في أناسٍ لا يملكون السلطة، لكنهم يملكون الضمير. وإن كان بعض الحكام قد لبسوا ثياب الذل، وسجدوا على أعتاب القتلة، فالشعوب لم تنسَ، ولن تنسى، ولن تسامح. غزة لا تُقايض، ولا تُباع، ولا تُترك وحيدة. من لا يعرف قدرها، فليس من هذه الأمة. ومن لا يتحرّك لأجلها، فقد باع آخر ما تبقى من كرامته. غزة اليوم ليست مجرد مدينة تحت الحصار، بل هي مقياس الرجولة، ميزان الكرامة، اختبار الضمير. وستبقى، بصمودها، تفضح الأقنعة وتسقط الزيف وتكتب للتاريخ: من خان، ومن تواطأ، ومن وقف على الحياد فكان في خانة الجبناء. تابعو الأردن 24 على