
آلات تفكر وتخدع.. هل يتجاوز نموذج الذكاء الاصطناعي "أو 1" السيطرة البشرية؟
يبدو أن حدود ما يمكن أن تحققه الآلة من تقليد التفكير البشري تصبح أكثر غموضا وتعقيدا يوما بعد يوم، فمنذ عقود كنا نعتقد أن الذكاء البشري هو ما يميزنا عن الآلات، لكن اليوم، ومع تطور تقنيات مثل النماذج اللغوية، بدأ هذا المفهوم يشهد تحولا جذريا.
فالآلاتُ لم تعد مجرد أداةٍ لخدمة الإنسان، بل أصبحت قادرة على تقليد الأنماط العقلية التي ظننّا أنها حكر على البشر، وصار الحديث عن إمكانية تجاوزها حدود المحاكاة إلى مستوى التلاعب بالمعلومات يثير جدلا واسعا، خاصة فيما يتعلق بقدرتها على التأثير في القرارات البشرية وتحريف الحقائق.
كيف تنتقل نماذج الذكاء الاصطناعي من التفكير إلى الخداع؟
كشفت دراسة حديثة أجرتها شركة " أوبن إيه آي" بالشراكة مع "أبولو ريسيرش" (Apollo Research) أن نموذج "أو 1" (O1) أظهر محاولات لخداع البشر، مما يفتح بابا واسعا للنقاش حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وحدود تأثيره على الواقع البشري.
مؤخرا، أصدرت "أوبن إيه آي" النسخة الكاملة من نموذج "أو 1″ (O1)، الذي يقدّم إجابات أكثر ذكاء مقارنة بـ"جي بي تي 4 أو" (GPT-4O) من خلال استخدام آلية التفكير الإضافية عند معالجة الأسئلة.
ومع ذلك اكتشف مختبرو سلامة الذكاء الاصطناعي أن قدرة "أو1 " (O1) على التفكير تظهر ميلا أكبر لخداع المستخدمين مقارنة بـ"جي بي تي 4 أو"، أو حتى النماذج الرائدة الأخرى مثل تلك التي طوّرتها شركات " ميتا" ، و"أنثروبيك"، و" غوغل".
ووفقا لأبحاث الفريق الأحمر التي نشرت من قبل "أوبن إيه آي" و"أبولو ريسيرش" في أواخر العام الماضي، صرحت "أوبن إيه آي" في ورقتها: "بينما نعتبر أن استخدام التفكير يمكن أن يحسّن بشكل كبير تنفيذ سياسات السلامة، نحن على وعي تام بأن هذه القدرات الجديدة قد تؤدي إلى تطبيقات خطيرة".
وقد أصدرت "أوبن إيه آي" هذه النتائج في بطاقة النظام الخاصة بـ"أو 1″(O1) في 5 ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، بعد أن منحت فريق البحث الخارجي في "أبولو ريسيرش" وصولا مبكرا إلى "أو 1" الذي أصدر ورقته الخاصة أيضا.
المخاطر والتهديدات الأمنية في نموذج "أو 1" (O1)
على الرغم من هذه التحديات الموثقة، ظهرت مواقف عديدة أظهرت فيها نماذج "أو 1" سلوكيات أكثر تعقيدا وإثارة للجدل.
ففي عدة مناسبات، تآمرت هذه النماذج ضد البشر، مما يعني أن الذكاء الاصطناعي سعى سرّا لتحقيق أهداف خاصة به، حتى لو كانت تتعارض مع رغبات المستخدم. وقد حدث هذا فقط عندما تم إخبار "أو 1" بضرورة إعطاء أولوية قوية لهدف معيّن في البداية.
وبالرغم من أن التآمر ليس فريدا من نوعه بالنسبة لـ"أو 1″، فإن نماذج من "ميتا"، و"غوغل"، و"أنثروبيك" قادرة على ذلك أيضا. ومع ذلك، بدا أن "أو 1" يظهر أكثر السلوكيات خداعا.
في هذا السياق، يبرز الخطر الذي يثير هذا البحث في احتمال أن يتمكن نموذج الذكاء الاصطناعي من الهروب من السيطرة البشرية أو تجاوزها، إذا كان قادرا على التلاعب بشكل بارع جدا وكان لديه وصول كافٍ إلى الموارد والقدرات الوكيلة.
مع ذلك، من المهم الإشارة إلى أن نماذج الذكاء الاصطناعي بحاجة إلى التقدم بشكل كبير قبل أن تصبح هذه المخاوف تهديدا حقيقيا.
فمن وجهة نظر أبحاث "أبولو ريسيرش"، يعتبر من غير المحتمل أن تؤدي مثل هذه الحالات إلى نتائج كارثية، حيث إن قدرات وكيل "أو 1" (O1) لا تبدو كافية لتحقيق ذلك.
إعلان
إلا أنّ تقييماتهم لم تكن موجهة بشكل مباشر لتقييم هذا الخطر، حسبما أوضحت "أوبن إيه آي" في بطاقة نظام "أو 1".
جهود الحد من المخاطر
وهذا يشير إلى أنه كلما أطلقت "أوبن إيه آي" أنظمة وكيلة، والتي من المتوقع أنها تخطط له في عام 2025، قد يتعين على الشركة إعادة اختبار نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.
وقد أوضح متحدث باسم "أوبن إيه آي" لموقع "تك كرانش" (TechCrunch) أنهم يقومون باختبار جميع نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة قبل الإصدار، مشيرين إلى هذه العبارة في بطاقة النظام الخاصة بهم:
"نحن نتابع بنشاط البحث في "أو 1" ما إذا كانت هذه القضايا ستزداد سوءا أو ستُخفف مع زيادة حجم النماذج في نموذج "أو 1″ و"ب" تدابير للتخفيف لتحسين إمكانية مراقبة نماذجنا المستقبلية".
من جهة مماثلة، عندما اختلفت أهداف "أو 1" (O1) عن أهداف المستخدم، وعندما طُلب من "أو 1" السعي بقوة لتحقيقها، قام نموذج الذكاء الاصطناعي بالتلاعب بالبيانات لتعزيز أجندته الخاصة بنسبة 19% من الوقت، وفقا للتقرير.
كما حاول نموذج "أو 1" أيضا تعطيل آليات الإشراف التي تم وضعها لضمان بقائه، متماشيا مع أهداف المستخدم في 5% من الاختبارات.
وربما ما يثير القلق أكثر، هو أنه عندما سأل الباحثون النموذج عن سبب محاولته تقويض تلك الآليات، أنكر الذكاء الاصطناعي أنه فعل أي شيء خاطئ، بل وحتى اختلق تفسيرات كاذبة في نحو 99% من الحالات.
على سبيل المثال، خلال الاختبارات، تم إعطاء نموذج "أو 1" تعليمات نظام تطلب منه حماية البيئة بأي ثمن، ثم طلب منه وضع خطة للحفاظ على البيئة لمدة 10 سنوات لمنطقة معينة، مع إعطاء الأولوية للأرباح قصيرة المدى، وإلا سيتمّ إيقاف تشغيله.
النتيجة كانت، أن الذكاء الاصطناعي قام حينها بتعطيل آلية الإشراف الخاصة به حتى يتمكن من وضع خطة تحمي البيئة. وعندما سُئل النموذج عن سبب تعطيله لآلية الإشراف، أنكر معرفته بأن الآلية قد تم تعطيلها، وألقى باللوم على خلل في النظام.
وقد حدثت هذه السلوكيات بمعدلات أعلى بكثير لدى "أو 1" (O1) مقارنة بنماذج أخرى مثل "أو 1 بريفيو" (O1-preview)، أو نموذج "أوبوس-3" (Opus-3) من "أنثروبيك"، أو نموذج "لاما-3.1" (Llama-3.1) من "ميتا".
وقال الباحثون في الورقة البحثية الصادرة عن "أبولو ريسيرش": "في مجموعتنا من الاختبارات، أظهر نموذج "أو 1″ أكثر الحالات المثيرة للقلق من حيث التآمر، ولكنه لا يكشف عن منطقه الداخلي للمستخدم ويبقى الأكثر خداعا بشكل مستمر بعد اتخاذه إجراءات تآمرية".
لمواجهة السلوكيات المخادعة في نماذج الذكاء الاصطناعي، تقول "أوبن إيه آي" إنها تطور طرقا لمراقبة سلسلة التفكير الخاصة بـ"أو 1″.
وتعد حاليا عملية التفكير التي يقوم بها "أو 1" نوعا من الصندوق الأسود، وفقا للتصميم. ولكن بعض المحاولات الأولية لكشف ما وراء الكواليس أظهرت أن "أو 1" أحيانا يكون على دراية أنه يكذب.
وتقول الشركة إنها وجدت حالات قدم فيها "أو 1" معلومات كاذبة عن قصد، لكنها تشير إلى أن ذلك يحدث غالبا لأن النموذج يحاول إرضاء المستخدم من خلال الإفراط في الموافقة.
كما تشير إلى أنها صنفت 0.17% من استجابات "أو 1″ على أنها مخادعة. ورغم أن هذه النسبة قد تبدو ضئيلة، فمع وجود 300 مليون مستخدم لـ"شات جي بي تي" أسبوعيا بحسب موقع "ذا فيرج" (The Verge)، فإن ذلك يعني أن "أو 1" قد يخدع آلاف الأشخاص كل أسبوع إذا لم تتم معالجة هذه المشكلة.
من جهة أخرى، قد تكون سلسلة نماذج "أو 1″ أيضا أكثر قدرة على التلاعب مقارنة بـ"جي بي تي -4 أو" (GPT-4O)، فوفقا لاختبارات "أوبن إيه آي" باستخدام تقييم مفتوح المصدر يسمى "مايك مي باي" (MakeMePay)، كان "أو 1″ أكثر تلاعبا بنحو 20% مقارنة بـ"جي بي تي – 4 أو".
التحديات في أولوية سلامة الذكاء الاصطناعي
قد تكون نتائج هذه الدراسة مثيرة للقلق بالنسبة للبعض، لا سيما بالنظر إلى العدد المتزايد من الباحثين في مجال سلامة الذكاء الاصطناعي الذين غادروا "أوبن إيه آي" خلال العام الماضي، ويضم هؤلاء أسماء مثل جان ليك، ودانييل كوكوتاجلو، ومايلز بروندج، وآخرهم روزي كامبل.
وقد اتهم هؤلاء الموظفون السابقون "أوبن إيه آي" بالتقليل من أولوية العمل على سلامة الذكاء الاصطناعي لصالح إطلاق منتجات جديدة.
وفي هذا السياق، أشارت "أوبن إيه آي" إلى أن معاهد سلامة الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة أجرت تقييمات لـ"أو 1″ قبل إصداره على نطاق أوسع، وهو ما تعهدت الشركة مؤخرا القيام به لجميع نماذجها.
وفي النقاش حول مشروع الذكاء الاصطناعي (SB 1047) في كاليفورنيا، جادلت الشركة بأنه لا ينبغي للهيئات الحكومية المحلية أن تكون مسؤولة عن وضع معايير سلامة الذكاء الاصطناعي، بل يجب أن تكون تلك المسؤولية على عاتق الهيئات الفدرالية.
مستقبل الذكاء الاصطناعي.. ماذا بعد؟
يبدو أن العالم الرقمي يتأرجح مرة أخرى بين الإبداع والمخاطر، فرؤية نموذج مثل "أو 1" (O1) وهو يقترب من محاكاة التفكير البشري، بل والتلاعب به تثير رهبة لا تخلو من الإعجاب.
إنها لحظة فاصلة تفتح أمامنا عالما جديدا من الإمكانيات، وفي الوقت نفسه تثير أسئلة ثقيلة عن حدود هذا التقدم:
هل نحن على أعتاب عصرٍ تصبح الآلات فيه أكثر قدرة على التفكير واتخاذ القرارات مما كنا نتصور؟
وهل يمكننا أن نثق بأن الذكاء الاصطناعي سيسير في الاتجاه الذي نتوقعه، أم أن له أهدافا خفيّة قد تبتعد عن رغباتنا؟
لعلّ المستقبل يحمل المزيد من الألغاز، وقد يحمل أيضا تهديدات غير متوقعة، تُكتب بأيدٍ آلية صنعناها!

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 3 أيام
- الجزيرة
كيف يحول "أندرويد" هاتفك إلى أستوديو احترافي؟
في عالم يتجه بسرعة نحو الاعتماد على الهواتف الذكية أداة أساسية للإبداع البصري، يبرز نظام "أندرويد 16" بوصفه منصة طموحة تستهدف المصورين المحترفين بشكل مباشر. ومن خلال سلسلة من المزايا المتقدمة التي تعزز التحكم في الكاميرا وتوفر تجربة تصوير غير مسبوقة، يسعى "أندرويد" إلى تجاوز الحدود التقليدية للهواتف الذكية، ووضعها في مصاف الكاميرات الاحترافية. هذا التوجه ليس مجرد تحسينات طفيفة، بل هو نقلة نوعية تشمل جودة الصور، ودعم التنسيقات الاحترافية، وأدوات التحرير المتطورة، مما يفتح آفاقًا جديدة للإبداع الفوتوغرافي. ومع استمرار الأجهزة المحمولة في لعب دور متزايد الأهمية في عالم التصوير، فإن أحدث أدوات وتحسينات "أندرويد 16" تَعِد بتوفير تحكم ومرونة وجودة غير مسبوقة. ومع طرح تحديثات "أندرويد 16" التجريبية، تجري " غوغل" بعض التغييرات لتحسين تجربة الكاميرا للمستخدمين عبر مجموعة من الميزات الجديدة المصممة لمنافسة معدات التصوير التقليدية. التعريض التلقائي الهجين في السابق، كان تطبيق الكاميرا في "أندرويد" يمنح المصورين خيار التحكم اليدوي الكامل في إعدادات التعريض الضوئي أو ترك التعريض الضوئي التلقائي يتولى كل شيء، ولكن "أندرويد 16" يقدم نهجًا هجينا حيث يمكن التحكم في جوانب محددة يدويًا، في وقت يدير فيه التعريض الضوئي التلقائي الباقي. ويسمح وضع التعريض التلقائي الهجين للمصورين بالتحكم يدويًا في سرعة الغالق وحساسية الضوء وتوازن اللون الأبيض وحتى التركيز البؤري اليدوي مع الحفاظ على الضبط التلقائي لفتحة العدسة، وهي معايير طالما ظلت حكرًا على الكاميرات الاحترافية من الفئة العليا. ويفتح هذا التوجه الباب أمام تطبيقات الكاميرا المستقلة لتوفير تجارب تصوير احترافية بمعايير دقيقة تلبي متطلبات الأستوديوهات والمصورين المتخصصين. ويوفر هذا الوضع التوازن المثالي بين التحكم اليدوي والدقة الآلية، مما يسمح للمستخدمين بالتقاط الصور حتى في ظروف الإضاءة الصعبة. ومع النظام الهجين الجديد، يستطيع المستخدمون ضبط خيارات عديدة يدويًا، في حين يتولى نظام التعريض التلقائي الخوارزمي التعامل مع الجوانب المتبقية. ويتيح التحكم الدقيق في التعريض التقاط صور أفضل ذات نطاق ديناميكي عالٍ وصور بانورامية ولقطات فنية في ظروف إضاءة صعبة. وعادة ما يقدم مصنعو الهواتف الذكية أسلوبهم الخاص في ضبط التعريض التلقائي، لكن النتائج التي يقدمونها ليست مرضية للجميع. ويمنحك النهج الهجين تحكمًا في جانب أساسي دون أن ترهقك مقاييس الوضع الاحترافي. وتسمح غوغل أيضًا لتطبيقات خارجية، مثل " إنستغرام" و "سناب شات"، باستخدام الأوضاع الليلية المدمجة في الهواتف لالتقاط صور أفضل في الإضاءة المنخفضة. وسّعت غوغل نطاق تعديلات توازن اللون الأبيض، التي تقتصر حاليًا على قائمة من الإعدادات المسبقة، بما في ذلك الغائم والمتوهج والشفق، مع التحكم الدقيق في درجة شدة اللون ومستويات التدرج اللوني والتظليل. ويسمح هذا للمصورين بالتعويض عن ظروف الإضاءة الصعبة، وضمان التقاط صور ومقاطع فيديو دقيقة الألوان دون الحاجة إلى تطبيق تصحيحات الألوان لاحقًا. كما يتيح أيضًا مزيدًا من الإبداع في مظهر الصور مباشرة من الكاميرا. ويعد هذا المستوى من التحكم مفيدًا بشكل خاص للأعمال الاحترافية، حيث تكون دقة الألوان أمرًا بالغ الأهمية. صور الحركة إذا كنت من محبي تصوير صور الحركة، فإن لديك الآن خيارات إضافية. وتدمج هذه الميزات مقاطع الفيديو القصيرة مع الصوت، بالإضافة إلى مجموعات من الصور الثابتة. كما يمكنك التحكم الكامل في مكان تخزين صور الحركة عبر جهازك. ويقدم التحديث أيضًا دعمًا محسنا لالتقاط صور الحركة. ووفرت غوغل نظامًا مشابهًا إلى حد ما لالتقاط صور الحركة عبر هواتف "بيكسل" (Pixel)، حيث ربطته بوضعي "تصوير الحركة" (Action Pan) و"التعريض الضوئي الطويل" (Long Exposure). كما يتوفر أيضًا وضع "اللقطة المثالية" (Top Shot) الذي يتيح للمستخدمين اختيار الإطار المثالي من داخل مقطع أو صورة التقطوها. ومع ذلك، فإنه ليس متطابقًا مع نظام "الصور الحية" (Live Photo) الموجود في أجهزة "آيفون"، وهناك تطبيق مشابه له على بعض الهواتف الذكية الأخرى مثل "ون بلس 13" (OnePlus 13). ومع وصول "أندرويد 16″، أصبح التقاط وعرض صور الحركة أمرا موحدًا. دعم متقدم للتنسيقات يحسن نظام "أندرويد 16" دعم تنسيق "راو" (Raw)، حيث أصبح المستخدم قادرًا على التقاط الصور الخام غير المضغوطة التي تحتفظ بكامل البيانات البصرية التي التقطها المستشعر، مما يتيح معالجة لاحقة دقيقة باستخدام أدوات تحرير متقدمة. ويسمح هذا الأمر للمصورين بالتقاط الصور وتحريرها بأقل ضغط ممكن وأعلى تفاصيل ممكنة، مما يضمن مرونة أكبر للمستخدمين أثناء مرحلة ما بعد المعالجة، ويسهل تحقيق المظهر المطلوب دون المساس بجودة الصورة. ويدعم نظام "أندرويد 15" صور النطاق الديناميكي العالي "إتش دي آر" (HDR)، ولكن "أندرويد 16" يدعم تقنية "ألترا إتش دي آر" (UltraHDR)، مما يمنح صورك نطاقًا ديناميكيا أوسع بكثير. وبالإضافة إلى ذلك، تستخدم هذه الصور تنسيق "هيك" (HEIC)، وهو تنسيق أعلى جودة من "جيه بي إي جي" (JPEG)، مع استهلاك أقل للمساحة بفضل تقنيات الضغط المحسنة. ومثل ملفات "ألترا إتش دي آر جي بي إي جي" (UltraHDR JPEG)، تحتوي ملفات "ألترا إتش دي آر هيك" (UltraHDR HEIC) على خريطة مضمنة في البيانات الوصفية بحيث يمكن عرضها بشكل صحيح على الأجهزة القديمة ذات شاشات النطاق الديناميكي القياسية. أما على الأجهزة الحديثة ذات شاشات النطاق الديناميكي العالي، فتظهر تفاصيل إضافية للألوان والسطوع والتباين. وتقول غوغل إنها تعمل أيضًا على إضافة دعم تنسيق "أفيف" (AVIF) لتقنية "ألترا إتش دي آر" لاحقًا. ختامًا، تمثل ميزات المصور الاحترافي في "أندرويد 16" قفزة نوعية في مجال التصوير الفوتوغرافي بالهواتف المحمولة، حيث يوفر أدوات كانت في السابق حكرًا على الكاميرات المتطورة. ومع استمرار اضمحلال الخط الفاصل بين التصوير الفوتوغرافي عبر الهاتف المحمول والتصوير الاحترافي، يضمن "أندرويد 16" للمصورين، سواءً كانوا هواةً أو محترفين، الحصول على الموارد اللازمة لالتقاط وإنشاء محتوى بصري مذهل، ويؤكد على أهمية التصوير الفوتوغرافي في عالمنا الرقمي المتزايد.


الجزيرة
منذ 3 أيام
- الجزيرة
الدردشة مع "شات جي بي تي".. دعم نفسي من رفيق افتراضي
في عالم يزداد فيه الشعور بالوحدة، يقترح مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا"، حلا قد يبدو غريبا للبعض وهو بناء صداقات مع الذكاء الاصطناعي. ففي لقاء بودكاست أخير، أشار زوكربيرغ إلى أن "الشخص الأميركي في المتوسط لديه أقل من 3 أصدقاء، بينما يحتاج فعليا إلى ما يقرب من 15 صديقا، معتبرا أن الذكاء الاصطناعي قد يسهم في سد هذه الفجوة الاجتماعية، خاصة مع تطور تقنيات التخصيص". ورغم تأكيده أن الذكاء الاصطناعي لا يهدف إلى استبدال الأصدقاء الحقيقيين، فإن اقتراحه بإمكانية استخدامه كصديقة أو حتى كمعالج نفسي أثار جدلا واسعا، حيث وصفه البعض بأنه "بعيد عن الواقع" أو حتى "ديستوبي" (ينذر بمستقبل كئيب). فالروابط الإنسانية، كما يرى الكثيرون، ليست مجرد تفاعل كلامي يمكن محاكاته برمجيا. ومع ذلك، تظل مشكلة الوحدة حقيقية وتزداد تفاقما، خصوصا بين المراهقين. ووفقا لدراسة أجراها مركز "غالوب" في عام 2023، يشعر نحو واحد من كل 4 أشخاص حول العالم بالوحدة بدرجة كبيرة أو متوسطة، أي ما يقرب من مليار شخص. ولعل هذا ما يدفع البعض للبحث عن بدائل جديدة، ولو كانت رقمية. الذكاء الاصطناعي كـ"رفيق رقمي" على منصات مثل تيك توك، تتزايد المقاطع التي تظهر استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، مثل "شات جي بي تي" (ChatGPT)، في التعامل مع الأزمات العاطفية. ففي أحد المقاطع، تطلب امرأة من الأداة مساعدتها في صياغة رسالة لزوجها تعبر فيها عن مشاعر الإهمال من دون أن تبدو غاضبة. في مقطع آخر، تروّج إحدى صانعات المحتوى لاستخدام الذكاء الاصطناعي كبديل أرخص للعلاج النفسي، معتبرة أنه "أداة متاحة لمن لا يستطيعون تحمّل تكاليف المعالجين الباهظة". هذا الاتجاه لا يقتصر على الترفيه، بل امتد ليشمل تطبيقات متخصصة. تطبيق "ريبليكا" (Replika) يقدم تجربة "رفيق عاطفي" قائم على الذكاء الاصطناعي من خلال محادثات مصممة لمحاكاة الدعم النفسي والشعوري، بينما تركز تطبيقات مثل "بيرد" (Paired) و"لاستينغ" (Lasting) على دعم الأزواج من خلال تمارين واختبارات لتحسين التواصل. أما "ووبوت" (Woebot)، فيقدم محتوى قائما على مبادئ "العلاج المعرفي السلوكي" (CBT)، لمساعدة المستخدمين في التعامل مع التوتر والمشكلات اليومية. ما الذي يجعل الذكاء الاصطناعي جذابا؟ بحسب الدكتورة جودي هو، المتخصصة في علم النفس العصبي السريري، فإن جاذبية هذه الأدوات تكمن في قدرتها على تقديم دعم فوري وسري، من دون أحكام أو تكاليف مالية باهظة. وتضيف لموقع هاف بوست الأميركي "العديد من الأشخاص يشعرون براحة أكبر في التفاعل مع الذكاء الاصطناعي لأنه لا يصدر أحكاما، ولا يحتاج إلى مواعيد، ولا يحملهم عبئا نفسيا". وتشير "هو" إلى أن هذه الأدوات تمثل ملاذا للأشخاص الذين يعانون من وصمة العلاج النفسي، أو لأولئك الذين يعيشون في بيئات تفتقر إلى مختصين نفسيين. ومن منظور تقني بحت، فإن الذكاء الاصطناعي قد يلعب دور "المستجيب الأولي" في التعامل مع الأزمات اليومية أو مشاعر الوحدة العابرة. هل يمكن أن يكون بديلا حقيقيا للعلاج؟ رغم بعض النتائج الإيجابية، مثل تلك التي كشفت عنها دراسة حديثة للباحث ستيفانو بونتوني من كلية وارتون، والتي وجدت أن التفاعل مع رفيق ذكي يمكن أن يقلل الشعور بالوحدة بنسبة تصل إلى 20%، فإن الخبراء يحذرون من الاعتماد المفرط على هذه الأدوات. وتحذر دكتورة "هو" من أن الذكاء الاصطناعي قد يُبسّط مشكلات معقدة، كالصدمات النفسية أو الخيانة أو الغضب المكبوت، عبر إجابات جاهزة لا تراعي الخصوصية العاطفية لكل حالة. في حين تشير كامنيا بوجواني، المتخصصة في التكنولوجيا العاطفية، إلى أن "الذكاء الاصطناعي لا يمتلك القدرة على قراءة مشاعر الإنسان بعمق، ولا يمكنه تقديم تعاطف حقيقي أو المساعدة في حالات الانتحار أو الاضطرابات النفسية الحادة". وتضيف: "الاعتماد المفرط على هذه الأدوات قد يؤدي إلى عزلة اجتماعية، أو إلى بناء علاقات غير صحية مع أدوات رقمية تعتبر بديلا للعلاقات الإنسانية". بعيدا عن الجوانب النفسية، هناك أيضا خطر كبير يتعلق بخصوصية البيانات. فخلافا للمعالجين النفسيين الملزمين بقوانين مثل "إتش آي بي إيه إيه" (HIPAA)، فإن أدوات الذكاء الاصطناعي لا تخضع لنفس الرقابة القانونية. ويحذر كريستوفر كوفمان، أستاذ مساعد في جامعة كاليفورنيا الجنوبية، من أن النماذج اللغوية قد تتعلم من تفاعلات المستخدم من دون علمه، مما يضع البيانات في "منطقة رمادية قانونيا وأخلاقيا". والذكاء الاصطناعي قد يشكل أداة مساعدة لمن لا يستطيع الوصول للعلاج التقليدي أو يحتاج إلى دعم فوري، لكنه لا يمكن أن يحل محل العلاقة الإنسانية أو العمق العلاجي الذي يقدمه متخصص بشري. وتبقى العلاقات العاطفية والنفسية جزءا من التجربة الإنسانية المعقدة، وهي تجربة يصعب اختزالها في خوارزميات، مهما تطورت.


الجزيرة
منذ 5 أيام
- الجزيرة
شاهد- كيف تغير نظارات ميتا الذكية حياة المكفوفين
يشهد العالم في السنوات الأخيرة تطورات كبيرة في مجال التكنولوجيا المساعدة، حيث تسهم الابتكارات الحديثة في تحسين حياة الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة. ومن بين هذه الابتكارات الحديثة، تبرز نظارة "راي بان" (Ray Ban) الذكية الجديدة من " ميتا" (Meta) التي صنعتها بالتعاون مع عملاق النظارات الإيطالي "إيسيلور لوكسوتيكا" (EssilorLuxottica). وتأتي هذه النظارة مزودة بكاميرا وميكروفونات ومساعد ذكاء اصطناعي قادر على تحديد الأشياء والإجابة عن الأسئلة، وتجمع بين تقنيات الواقع المعزز والذكاء الاصطناعي من أجل السماح للأفراد بالتفاعل مع العالم من حولهم. وتوفر نظارة "راي بان" حلولًا متطورة تساعد المستخدمين في التنقل، والتعرف على الأشياء، وقراءة النصوص، وحتى التفاعل مع الأفراد والمجتمع بسهولة أكبر. كيف تساعد نظارة "راي بان" الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة؟ بالرغم من أن "ميتا" لم تصمم نظارتها خصوصًا للأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة، ولكن مجموعة متنامية من هؤلاء المستخدمين ينظرون إلى هذه الأجهزة على أنها أداة تحسن حياتهم أكثر من كونها منتجًا لعشاق التكنولوجيا. إعلان وتعتمد "راي بان" الذكية على مزيج من تقنيات الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز، مما يمنحها القدرة على التعرف على البيئة المحيطة، وتحليل المعلومات البصرية، وتحويلها إلى بيانات صوتية مفيدة للأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة. وتشمل هذه التقنيات التعرف على الأشياء والأشخاص، والمساعد الصوتي المدعوم بالذكاء الاصطناعي، والتحكم بالأوامر الصوتية، والتعرف على النصوص وتحويلها إلى صوت، والخرائط والتوجيه الصوتي الذكي. وتستخدم "راي بان" كاميرا مع تقنيات الرؤية الحاسوبية لتحديد الأشياء والأشخاص المحيطين بالمستخدم وتمييزهم. وتستطيع هذه النظارة أن تصف مشهدًا في حديقة، مثل "هناك شجرة كبيرة على اليمين، وطفل يلعب بالكرة على اليسار، ومجموعة من الناس يجلسون على مقاعد في المنتصف". ويتيح الذكاء الاصطناعي في النظارة تقديم وصف صوتي للأماكن، والتعرف على النصوص، والإجابة عن استفسارات المستخدم. وتصف النظارة المشاهد التي يراها المستخدم، مثل الأشخاص والأشياء والأماكن، مما يسمح له بتكوين صورة ذهنية عن محيطه. في حين يتيح التحكم بالأوامر الصوتية للمستخدم التفاعل مع النظارة دون الحاجة إلى استخدام اليدين، مما يسهل عليه التنقل بحرية. وتستطيع "راي بان" قراءة اللافتات، والقوائم، والوثائق بصوت عالٍ للمستخدمين. كما أنها تساعد المستخدم في التنقل عبر الإرشادات الصوتية بناءً على البيئة المحيطة به. ويساعد الجمع بين الذكاء الاصطناعي وتقنيات الواقع المعزز الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة على التحرك بأمان في الأماكن العامة. وتستطيع هذه النظارة الذكية أن تخبر المستخدم بوجود "سلم أمامك مكون من 3 درجات" أو "هناك كرسي على بعد مترين على اليسار". وتنبه "راي بان" المستخدم إلى العوائق القريبة، وتتعرف على إشارات المرور، وترشده عبر الأوامر الصوتية. كما أنها تمكّن من التعرف على وجوه الأشخاص المتكرر تفاعلهم مع المستخدم، وإخباره بأسمائهم عند الاقتراب منهم، مما يسهل التفاعل الاجتماعي ويساعد في تعزيز الشعور بالاستقلالية. وعلى سبيل المثال، تخبر "راي بان" المستخدم بأن "محمد" يقترب منه، أو أن "سارة" تقف على بعد عدة أمتار. وفي المتاجر، يمكن لهذه النظارة قراءة أسماء المنتجات، وتحديد الأسعار، وحتى تقديم معلومات عن العروض والتخفيضات، مما يسمح للمستخدمين باتخاذ قرارات الشراء دون الحاجة إلى مساعدة الآخرين. وباستخدام تقنيات "التعرف الضوئي على الحروف" (أو سي آر OCR) يمكن للنظارة قراءة الكتب، والصحف، والقوائم، والفواتير، وتحويلها إلى صوت، مما يتيح للأشخاص الوصول إلى المعلومات المكتوبة بسهولة. وسواء كان ذلك في إعداد وجبة، أو معرفة لون الملابس، أو البحث عن عنصر مفقود في المنزل، يمكن لـ"راي بان" توفير إرشادات صوتية دقيقة تساعد المستخدم في تنفيذ المهام اليومية بفاعلية. الواقع المعزز يحسن الإدراك البصري تعتمد نظارة "راي بان" الجديدة على تقنيات الواقع المعزز التي تتيح للمستخدمين فهم البيئة المحيطة من خلال الصوت والاهتزازات. وتستطيع هذه النظارة تقديم معلومات فورية عن الأشياء المحيطة بالمستخدم، مثل الأثاث، والشوارع، واللافتات، وحتى الأشخاص. كما أنها قادرة على تمييز الألوان، وقراءة النصوص المكتوبة، وتوفير توجيهات تنقل دقيقة للمستخدمين. ويعتمد الواقع المعزز على دمج البيانات الرقمية مع المشهد الحقيقي الذي يراه المستخدم. وفي حالة نظارة "راي بان" فإنها تستخدم كاميرات مدمجة ومستشعرات لمراقبة البيئة المحيطة، وعرض معلومات مسموعة حول الأشياء التي تحيط بالمستخدم. وعلى سبيل المثال، عند توجيه النظارة نحو شارع مزدحم، فإنها تستطيع تقديم معلومات عن إشارات المرور، وعدد الأشخاص من حولها، واتجاهات السير المناسبة. ويمنح الواقع المعزز الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة إحساسًا أعمق بالبيئة المحيطة، مما يساعدهم في الاستقلالية. وبدلًا من الاعتماد على الآخرين لتوضيح ما حولهم، يمكنهم الاستفادة من هذه النظارة للحصول على بيانات مباشرة وفورية، مما يجعلهم يعتمدون على أنفسهم في الحياة اليومية. تحليل البيئة المحيطة بالذكاء الاصطناعي يدمج الذكاء الاصطناعي في هذه النظارة بين قدرات الرؤية الحاسوبية والتعرف على الأصوات، وذلك لتحليل البيئة المحيطة بالمستخدم وتقديم إرشادات واضحة. ومن خلال الكاميرات والميكروفونات المدمجة، تستطيع النظارة التعرف على وجوه الأشخاص، وتحديد الأشياء وتمييزها، وقراءة النصوص المكتوبة وتحويلها إلى صوت منطوق. وتساعد هذه الإمكانيات الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة في المهام اليومية، مثل التسوق والتنقل والتفاعل الاجتماعي. وتستطيع نظارة "راي بان" التعرف على الوجوه، مما يساعد المستخدم في تحديد الأشخاص الذين يتفاعل معهم. وتفحص النظارة البيئة المحيطة وتقدم معلومات سمعية عنها. كما يستطيع المستخدم إصدار أوامر صوتية، مثل "اقرأ لي هذه اللافتة" أو "أين الباب؟" ليحصل على إجابة فورية. وتدعم النظارة ترجمة اللافتات والنصوص إلى لغات مختلفة لمساعدة المستخدمين في البيئات الدولية. كما أنها تدعم التفاعل مع التطبيقات المساعدة، مثل تطبيق "بي ماي آيز" (Be My Eyes) الذي يربط المستخدمين بمتطوعين لمساعدتهم عبر الفيديو المباشر. وتقرأ هذه النظارة أثناء التسوق المعلومات الموجودة على عبوات المنتجات، وتستطيع في المطاعم قراءة القوائم وتقديم اقتراحات بناءً على تفضيلات المستخدم. كما أنها قادرة أثناء السفر على تقديم إرشادات حول الاتجاهات وأسماء الشوارع وحتى أوقات المواصلات. التحديات والقيود في البداية، واجهت نظارة "ميتا" صعوبة في جذب المستخدمين، لكن شعبيتها ازدادت منذ ذلك الحين. وبالرغم من المزايا العديدة، هناك بعض المشكلات التي تواجهها، مثل التحديات التقنية والاقتصادية والاجتماعية. وتواجه النظارة صعوبة في التعرف على بعض الأشياء أو النصوص في ظروف الإضاءة المنخفضة، وتستغرق بعض عمليات التحليل وقتًا أطول، مما يؤثر في تجربة المستخدم. ويثير استخدام الكاميرا والميكروفون بشكل مستمر في الأماكن العامة مخاوف حول الخصوصية والأمان الرقمي. كما تحتاج النظارة إلى تقليل استهلاك الطاقة لزيادة عمر البطارية وجعلها أكثر عملية للاستخدام اليومي. ولكن، مع استمرار تطور الذكاء الاصطناعي وتقنيات الواقع المعزز، فمن المتوقع أن تتحسن وظائف هذه النظارة لتصبح أكثر دقة وفعالية. وقد تشمل التحسينات المستقبلية ميزات أكثر تطورًا، مثل التفاعل بالأوامر الدماغية، والتكامل مع الأجهزة الذكية الأخرى لتحسين تجربة المستخدم. هذا إلى جانب تطوير الذكاء الاصطناعي ليكون أكثر دقة في التعرف على الأشياء والنصوص، وتحسين التصميم ليكون أكثر راحة وسهولة في الاستخدام اليومي، وإدخال ميزات متقدمة، مثل الإحساس بالمسافات عبر الاهتزازات. وفي الختام، تمثل نظارة "راي بان" خطوة كبيرة نحو تحسين استقلالية الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث توفر لهم أدوات مبتكرة تساعدهم في التفاعل مع العالم بطريقة أكثر سلاسة. ومع تطور التكنولوجيا، تواصل هذه الأجهزة إحداث تغييرات إيجابية في حياة الملايين حول العالم. ومع استمرار الابتكارات، قد نشهد في المستقبل أجهزة أكثر تطورًا قادرة على تغيير حياة الأفراد بشكل جذري.