logo
لماذا دخلت البحرية الإسرائيلية حلبة الكباش مع الحوثيين؟

لماذا دخلت البحرية الإسرائيلية حلبة الكباش مع الحوثيين؟

MTVمنذ 14 ساعات

طرأ تطور لافت أخيراً على حلبة الكباش المتواصل بين إسرائيل والمتمردين الحوثيين في اليمن، تمثل في استخدام الدولة العبرية سلاح البحرية للمرة الأولى لقصف ميناء الحُديدة الذي يُعتبر أحد أهم الموانئ الحيوية في البلاد، بحكم أنه يشكل مصدراً أساسياً لإمدادات الوقود والغذاء. والميناء الخاضع لسيطرة الحوثيين المطلقة، تلقى ضربة من بوارج حربية إسرائيلية، وأرادت بذلك تل أبيب بعث رسائل نارية متعددة الأوجه إلى "أنصار الله" أنفسهم وإلى راعيتهم الرسمية إيران، التي تتمسك بقوّة بـ "الورقة الحوثية"، في أعقاب إعطاب أذرعها تباعاً في كل من لبنان وسوريا وغزة، وقبل أن تصبح الجمهورية الإسلامية نفسها هدفاً لضربات إسرائيلية قاصمة.
الرسالة الأولى فحواها أن الدولة العبرية ترنو إلى تضييق الخناق أكثر على الحوثيين من خلال فرض حصار بحري خانق يعمّق الضغط الاقتصادي عليهم، ويحدّ من وتيرة عمليات نقل السلاح والأموال من "الراعي الإيراني" إلى "الوكيل الحوثي"، خصوصاً في ظل توعّد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس المتمردين الحوثيين بمواجهة حصار بحري وجوي، إن لم يوقفوا هجماتهم على بلاده، وبذلك يكون الجيش الإسرائيلي قرن القول بالفعل وجسّد ميدانياً تهديدات رؤسائه.
"خدش كبرياء" الدولة العبرية
أما الرسالة الثانية، فتفيد بأن اليمن بات ساحة متقدمة بالنسبة إلى إسرائيل، خصوصاً في ظل استمرار إطلاق الصواريخ الحوثية في اتجاهها، وهذه الصواريخ، وإن كان معظمها يخفق في دخول الأجواء الإسرائيلية، إلا أنها تخلف أضراراً اقتصادية غير مباشرة يُحسب لها حساب، كما أنها "تخدش كبرياء" الدولة العبرية وقوّة ردعها التي تصدّعت بقوّة إبّان هجمات 7 تشرين الأول عام 2023.
أقل كلفة وأكثر مرونة
من الناحية العسكرية، يرى الخبراء العسكريون أن القصف الجوي مكلف للغاية، إذ إن المقاتلات الإسرائيلية من طراز "أف 15" و"أف 16" تحتاج إلى التزوّد بالوقود جوّاً بحكم أن المسافة الفاصلة بين إسرائيل واليمن تقارب الـ 2000 كيلومتر وتُعدّ بعيدة نسبياً، مع ما يرافق هذا التزوّد من مخاطر أمنية، حيث أن الطائرات بحسب الخبراء العسكريين، تضطر إلى تخفيف سرعتها لدى تزودها بالوقود جوّاً، وتحتاج بالتالي إلى حماية طائرات أخرى في هذه الفترة لتأمين سلامة عملية التزوّد بالوقود.
لذلك، يُعتبر الخيار البحري في هذه الحال أقل كلفة وأكثر مرونة، خصوصاً وأن القدرات البحرية الإسرائيلية متنوعة وتتألف من سفن وغواصات مزودة بصواريخ بإمكانها حمل رؤوس تقليدية وغير تقليدية، وهو ما يعزز التفوق البحري بطبيعة الحال للدولة العبرية، ويسمح لها بشن عمليات بحرية دقيقة وبعيدة المدى، مستندة إلى قدرات استخباراتية تمكّنها أيضاً من توسيع بنك أهدافها في مناطق سيطرة الحوثيين.
ويبقى أن المنازلة العسكرية المحتدمة بين الدولة العبرية و"أنصار الله"، أكانت جوية أم بحرية، لا يمكن فصل مسارها ومصيرها عن الحرب الدائرة في قطاع غزة المنكوب ومآلاتها، كما لا يمكن مقاربتها خارج سياق المفاوضات النووية المترنّحة بين الجمهورية الإسلامية و"الشيطان الأكبر"، خصوصاً في أعقاب الضربة الإسرائيلية الأخيرة المدمرة على إيران، والتي لطالما لوّح بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكثر المتحمسين للخيار العسكري، الذي بات واقعاً أليماً من شأنه إنهاك واستنزاف النظام الإيراني المتداعي أصلاً.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إسرائيل تستهدف منشآت الغاز الإيرانية.. بأول هجوم من نوعه
إسرائيل تستهدف منشآت الغاز الإيرانية.. بأول هجوم من نوعه

المدن

timeمنذ 37 دقائق

  • المدن

إسرائيل تستهدف منشآت الغاز الإيرانية.. بأول هجوم من نوعه

شنّت إسرائيل اليوم السبت، غارات جوية استهدفت منشآت طاقة حيوية في محافظة بوشهر الإيرانية المطلة على الخليج، في تصعيد جديد ضمن المواجهة العسكرية المستمرة بين الجانبين. ونُفذ الهجوم عبر طائرات مسيّرة استهدفت منشآت حقل "بارس الجنوبي" للغاز، في ميناء كنغان، أحد أكبر مشاريع الغاز في إيران، ما أدى إلى اندلاع حريق واسع، تزامناً مع دوي انفجار قوي في المنطقة. وطاول الهجوم مصفاة "فجر جام" ومصفاة عسلوية، في وقت هرعت فيه سيارات الإطفاء إلى المواقع المستهدفة لمحاولة احتواء الحريق، ولم تعلن السلطات الإيرانية عن حجم الخسائر أو وقوع إصابات، فيما امتنع الجيش الإسرائيلي عن الإدلاء بأي تعليق رسمي. وتعدّ هذه المرة الأولى التي تُستهدف فيها محافظة بوشهر منذ بدء الضربات الإسرائيلية الأخيرة، ما يشير إلى توسيع نطاق الأهداف لتشمل البنية التحتية الحيوية للطاقة، في تطور لافت على صعيد التصعيد العسكري. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل دخلت "مرحلة المواجهة الوجودية" مع النظام الإيراني، مؤكداً أن الضربات التي نُفذت خلال الساعات الماضية "حققت إنجازاً كبيراً" باستهداف مواقع نووية وعسكرية حساسة. من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أن أكثر من 70 طائرة حربية شاركت في الهجمات، التي مكنته من تحقيق "حرية الحركة في الأجواء الإيرانية" من غرب البلاد وصولاً إلى طهران.

هجمات إسرائيل تطال البنى التحتية للطاقة في إيران!
هجمات إسرائيل تطال البنى التحتية للطاقة في إيران!

ليبانون ديبايت

timeمنذ ساعة واحدة

  • ليبانون ديبايت

هجمات إسرائيل تطال البنى التحتية للطاقة في إيران!

أفادت وسائل إعلام إيرانية، اليوم السبت، بأن حقل "فارس الجنوبي" الغازي تعرّض لهجوم يُعتقد أنه إسرائيلي، أسفر عن اندلاع حريق في أحد أقسامه، في وقت تعمل فرق الإطفاء حالياً على السيطرة على النيران. ونقلت وكالة أنباء "فارس" عن مصادر محلية وشهود عيان أن الهجوم تم بواسطة طائرة مسيّرة صغيرة، يُرجّح أنها من نوع "درون". وكانت قد أطلقت إسرائيل، فجر يوم أمس الجمعة، عملية عسكرية ضد أهداف داخل إيران حملت اسم "الأسد الصاعد"، واستهدفت مواقع حساسة، من بينها منشآت نووية وشخصيات عسكرية بارزة. وفي خطاب تلفزيوني، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قائلاً: "قبل لحظات، أطلقت إسرائيل عملية الأسد الصاعد، وهي عملية عسكرية محددة الهدف لدحر التهديد الإيراني الذي يُهدد وجود إسرائيل"، مضيفًا أن "العملية ستستمر لأيام عديدة لإزالة هذا التهديد".

الجيش الإيراني يعلن إسقاط مقاتلة "أف-35"... إسرائيل: الطريق إلى طهران مفتوح أمامنا
الجيش الإيراني يعلن إسقاط مقاتلة "أف-35"... إسرائيل: الطريق إلى طهران مفتوح أمامنا

النهار

timeمنذ ساعة واحدة

  • النهار

الجيش الإيراني يعلن إسقاط مقاتلة "أف-35"... إسرائيل: الطريق إلى طهران مفتوح أمامنا

تبادلت إيران وإسرائيل إطلاق الصواريخ والغارات الجوية في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت بعد أن نفّذت إسرائيل أكبر هجوم لها على الإطلاق ضد إيران في محاولة لمنعها من تطوير سلاح نووي. صفارات وقتلى وجرحى... في آخر المستجدّات، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة سبعة من جنوده بجروح طفيفة إثر الضربات الصاروخية الإيرانية الليلية. وقال متحدّث "أصيب سبعة جنود ... بجروح طفيفة الليلة الماضية إثر هجوم صاروخي إيراني في وسط إسرائيل"، مشيراً إلى أنّهم تمكنوا من العودة إلى منازلهم بعد تلقي العلاج في المستشفى. وتشمل منطقة وسط وإسرائيل مدينة تل أبيب حيث تقع وزارة الدفاع ومقر قيادة الجيش. ودوت صفارات الإنذار في تل أبيب والقدس، ما دفع السكان إلى الملاجئ مع انطلاق موجات متتالية من الصواريخ الإيرانية في السماء. وقال الجيش الإسرائيلي إن أنظمة الدفاع الجوي جرى تفعيلها لاعتراض تلك الصواريخ. وأعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي إيفي ديفرين أنّه الجيش يشنّ "راهناً" هجمات على مواقع عدّة في إيران. واعتبر أن "طهران لم تعد محصنة، إذ خلقنا حرية عمل جوية والطريق إلى إيران أصبح مفتوحاً أمامنا". وقال: "نجري تقييماً للموقف بعد الهجمات الإيرانية الأخيرة وسنصل إلى كل مكان مطلوب منا من أجل الدفاع عن إسرائيل". وأشار إلى "أنّنا استهدفنا مبنى ومختبرات لتخصيب اليورانيوم لمنع إيران من تطوير أسلحة نووية واستهدفنا منشأة نووية إيرانية في أصفهان". ولفت إلى أن "لا موعد محدّداً لإعادة فتح المجال الجوي الإسرائيلي". وختم: "الأيام الأخيرة صعبة وندعو الإسرائيليين للالتزام بتعليمات الجبهة الداخلية وعدم تصوير الأماكن المتضرّرة فهي تخدم إيران". وذكرت خدمة الإسعاف الإسرائيلية أن رجلا وامرأة قتلا وأصيب العشرات بعد سقوط صاروخ قرب منازلهم. وتفتّش فرق الإنقاذ بين أنقاض مبانٍ سكنية دمّرت في ريشون لتسيون، وهي مدينة خارج تل أبيب. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم السبت إن القيادة الإيرانية تجاوزت خطاً أحمر باستهداف المدنيين، وإنّها "ستدفع ثمناً باهظا مقابل ذلك". وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أن صاروخاً أطلقه الحوثيون من اليمن تسبب في إصابة خمسة فلسطينيين منهم ثلاثة أطفال في الضفة الغربية المحتلة. ميدان إيران... وفي طهران، أعلنت قوات الدفاع الجوي الإيراني أنّها تمكّنت من استهداف وإسقاط مقاتلة أخرى من طراز F-35 تابعة للجيش الإسرائيلي، وذلك في أجواء غرب البلاد. وذكرت "تسنيم" أنه تم استهداف الطائرة بدقة وإسقاطها بنجاح. وأشار التقرير إلى أن الطيار استخدم مقعد النجاة (إيجكت)، إلا أن مصيره لا يزال مجهولاً وتجري المتابعة بشأن وضعه. وذكرت وكالة "تسنيم" شبه الرسمية للأنباء أنه سُمع دوي انفجارات عدّة في العاصمة طهران. وذكرت وكالة "فارس" للأنباء أن مقذوفين سقطا على مطار مهرآباد بطهران، وقالت وسائل إعلام رسمية إن الهجوم استهدف حظيرة طائرات بها مقاتلات. ويقع المطار بالقرب من مواقع قيادية إيرانية رئيسية، ويضم قاعدة جوية بها مقاتلات وطائرات نقل. إلى ذلك، حصلت انفجارات عدّة متتالية داخل معسكر الإمام حسن في منطقة ماهي‌ دشت بمحافظة كرمانشاه وقد غطّى الدخان الكثيف الناتج عن الهجوم أجواء المنطقة. وقتل عنصران من قوات الباسيج السبت في غارة إسرائيلية على قاعدة في وسط إيران، بحسب ما ذكرت وكالة "تسنيم" للأنباء. وقتل قائد شرطة مدينة أسدآباد في غرب إيران فضلاً عن ضابط فيها في هجوم شنته مسيّرة إسرائيلية على ما أفادت وكالة "إيسنا" الإيرانية للأنباء. وذكرت الوكالة "هذا الصباح استشهد قائد الشرطة حبيب الله أكبريان والضابط أمير-حسين سيفي في ضربة من مسيّرة في أسدآباد" الواقعة على بعد 310 كيلومترات غرب طهران. موجات جديدة من الضربات ومقتل جنرالين إيرانيين... إسرائيل تحذّر: طهران ستحترق! أدت الهجمات الإسرائيلية على إيران منذ أمس الجمعة إلى مقتل ما لا يقل عن 78، بينهم مسؤولون عسكريون كبار، فيما تعد أكبر هجمات إسرائيلية على الإطلاق على إيران اقرأ النص كاملاً وأوضحت "تسنيم" أن أجزاءً من مدينة أشترينان، الواقعة في شمال غربي لرستان، تعرّضت لقصف إسرائيلي. وأشارت التقارير إلى إصابة أحد مصانع السيارات في المنطقة جراء هذا الهجوم. في الموازاة، نقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء، عن إسماعيل كوثري عضو لجنة الأمن في البرلمان، أن إيران تدرس بجدية إغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي. وقال مبعوث إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني إن 78 شخصاً منهم قادة عسكريون بارزون قتلوا في الضربات الإسرائيلية على إيران، إلى جانب إصابة ما يربو على 320 معظمهم مدنيّون. أثارت الضربات الإسرائيلية على إيران طوال يوم أمس والرد الإيراني عليها مخاوف من اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقاً على الرغم من أن إسرائيل قضت على الكثير من قدرات اثنين من أكبر حلفاء إيران في المنطقة هما حركة "حماس" في غزة و"حزب الله" في لبنان.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store