
النرويج تفاجئ الأسواق بأول خفض للفائدة من 2020
في خطوة مفاجِئة لمعظم المراقبين، خفَّض البنك المركزي النرويجي، يوم الخميس، سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس إلى 4.25 في المائة، مسجلاً أول خفض منذ عام 2020، ومشيراً إلى إمكانية إجراء خفض إضافي في وقت لاحق من العام الحالي؛ ما أدى إلى تراجع العملة النرويجية.
وقال «بنك النرويج» في بيانه: «رغم استمرار حالة عدم اليقين في المشهد الاقتصادي، فإننا نتوقع إجراء مزيد من الخفض في سعر الفائدة خلال عام 2025، إذا تطور الاقتصاد ضمن المسار المتوقع حالياً»، وفق «رويترز».
وتراجعت الكرونة النرويجية عقب القرار، إذ انخفضت إلى 11.55 مقابل اليورو بحلول الساعة 08:23 بتوقيت غرينتش، مقارنة بـ11.48 قبل إعلان السياسة النقدية.
وكان البنك قد أبقى في مايو (أيار) على سعر الفائدة عند 4.50 في المائة، وهو أعلى مستوى منذ عام 2008، بعد أن اضطر في مارس (آذار) إلى تعليق خطة لتيسير السياسة النقدية، عقب ارتفاع مفاجئ في أسعار المستهلكين.
وبحسب استطلاع أجرته «رويترز» بين 11 و16 يونيو (حزيران)، توقَّع 23 من أصل 26 اقتصادياً أن يُبقي البنك على سعر الفائدة دون تغيير، بينما رجّح 3 فقط احتمال خفضها إلى 4.25 في المائة.
وقالت محافظة البنك المركزي، إيدا فولدن باتشي، في بيان: «منذ اجتماع مارس، تراجع التضخم بوتيرة أسرع من المتوقع، وتشير التقديرات إلى أنه سيكون أدنى من التوقعات السابقة خلال العام المقبل»، مضيفة أن «العودة التدريجية إلى مستويات فائدة طبيعية ستُساعد على إعادة التضخم إلى مستهدفه دون فرض عبء مفرط على الاقتصاد».
وكان التضخم الأساسي قد تباطأ في مايو إلى 2. في المائة على أساس سنوي، أي لا يزال فوق مستهدف البنك البالغ 2 في المائة، لكنه أتى أدنى من التوقعات.
وجاء قرار الفائدة في وقت حرج سياسياً، قبيل الانتخابات البرلمانية المرتقبة في سبتمبر (أيلول)، حيث تُظهر استطلاعات الرأي احتمال تجديد الثقة بحكومة «حزب العمال» بقيادة الأقلية.
وفي رد فعل غير معتاد، رحَّب رئيس الوزراء النرويجي، يوناس غار شتوير، علناً بالقرار، وقال لوكالة «إن تي بي»: «إنه خبر سار أن يقوم البنك المركزي بخفض أسعار الفائدة اليوم، وهو أمر إيجابي بشكل خاص لمَن لديهم قروض».
ويبدو أن السياسة النقدية النرويجية بدأت تتماشى تدريجياً مع نهج بعض البنوك المركزية الغربية، التي بدأت بالفعل في خفض الفائدة العام الماضي مع تراجع التضخم وضعف النمو.
وكان البنك المركزي السويدي قد خفّض، الأربعاء، سعر الفائدة بمقدار رُبع نقطة مئوية إلى 2 في المائة، مشيراً إلى ضعف اقتصادي واضح، بينما أبقى الاحتياطي الفيدرالي الأميركي على أسعار الفائدة دون تغيير، مع تلميحات إلى خفض محتمل لاحقاً هذا العام.
ومن المنتظر أن يُصدر «بنك إنجلترا» قراره بشأن أسعار الفائدة في وقت لاحق من اليوم، وسط توقعات بالإبقاء عليها دون تغيير.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
خبير للعربية: الفيدرالي الأميركي قد يتراجع عن خطط خفض الفائدة
قال أستاذ المالية والاستثمار في جامعة الإمام، الدكتور محمد مكني، إن خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة لن يكون مطروحًا فيما تبقى من عام 2025 ما لم تظهر إشارات قوية على تراجع معدل التضخم إلى 2% أو حدوث ركود اقتصادي واضح، وهو ما لا تشير إليه المعطيات الحالية. وتوقع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، أمس الأربعاء، خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس خلال العام الحالي، و25 نقطة فقط في 2026 مقارنة مع 50 نقطة في توقعات سابقة. وقرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي الإبقاء على أسعار الفائدة من دون تغيير موافقًا توقعات الأسواق، لتستقر بين نطاق 4.25% و4.5%. وأضاف مكني، في مقابلة مع "العربية Business"، أن الاحتياطي الفيدرالي يواجه تعقيدات متزايدة تتجاوز مجرد مراقبة مستويات التضخم، الذي يقترب حاليًا من المستهدف عند 2%، كما كان يحدث في فترة ما قبل وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. وأوضح أن هناك عوامل أخرى تلعب دورًا كبيرًا في رسم ملامح السياسة النقدية الأميركية الآن، من بينها الضغوط السياسية والتجارية، بالإضافة إلى التصعيدات الجيوسياسية، لا سيما في الشرق الأوسط. وتابع مكني: "الظروف الحالية تدفع الفيدرالي إلى التريث وربما إلى مزيد من التشدد مستقبلاً"، مشيرًا إلى تجربة فبراير 2022 حين دفعت الحرب الروسية الأوكرانية بأسعار الطاقة للارتفاع، ما أجبر الفيدرالي على رفع الفائدة. وأوضح أن سيناريو مشابه قد يتكرر في حال تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، أو تأثرت حركة الملاحة في مضيق هرمز. وقال مكني إن السيناريو السابق الذي توقع خفضًا مزدوجًا للفائدة في 2025 أصبح "أكثر تعقيدًا الآن"، خاصة مع التحديات التي تواجه مستويات النمو الاقتصادي العالمي والإقليمي. وأضاف أن ارتفاع أسعار الطاقة بنسبة 10% خلال الأيام الستة الأولى من التوترات الجيوسياسية يضاعف الضغط على صناع السياسات النقدية.


أرقام
منذ 2 ساعات
- أرقام
الاتحاد الأوروبي يقترب من القبول برسوم جمركية 10% مع واشنطن
يتجه الاتحاد الأوروبي إلى القبول بنسبة 10% كحد أدنى للرسوم الجمركية المتبادلة على معظم السلع ضمن اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة، رغم استمرار محاولاته لخفض هذه النسبة خلال المفاوضات الجارية، بحسب مصادر مطلعة لوكالة "رويترز". وذكرت المصادر أن التفاوض بشأن خفض هذا المستوى من الرسوم بات أكثر صعوبة، خاصة مع بدء الولايات المتحدة جني إيرادات منها، وقال أحد المسؤولين: نحن نضغط عليهم، لكنهم الآن يحققون عائدات. وتابعت أن المفاوضات لم تُفضِ بعد إلى قبول رسمي من الطرف الأوروبي، إلا أن تغيير هذا المستوى أو إلغاؤه يبدو أمرًا بالغ الصعوبة. وتسعى بروكسل إلى التوصل لاتفاق قبل التاسع من يوليو، وهو الموعد المقرر لرفع الرسوم على معظم السلع المتبادلة إلى ما يصل إلى 50%. كما تشمل المفاوضات الجارية قضايا غير جمركية، مثل الضرائب الرقمية، وقواعد الإفصاح البيئي للشركات، ومعايير الغذاء، وصادرات الغاز الطبيعي.


أرقام
منذ 2 ساعات
- أرقام
المطاحن الأولى توقع اتفاقية تمويل بقيمة 69 مليون ريال مع صندوق التنمية الصناعية
شعار شركة المطاحن الأولى وقعت شركة المطاحن الأولى على اتفاقية تمويل من صندوق التنمية الصناعية السعودي (SIDF) بقيمة 69.4 مليون ريال، وذلك لتمويل النفقات الرأسمالية لعدد من مشاريعها المستقبلية والمساهمة في توسع ونمو أنشطة الشركة. وبحسب الشركة يتم السداد على 12 قسطاً متساوية (نصف سنوي) من بعد فترة السماح (ليبدأ السداد في 15 فبراير 2027م وينتهي في 15 اغسطس 2032م). وقدمت المطاحن ضماناً مصرفياً غير قابل للإلغاء من مصرف محلي معتمد من البنك المركزي السعودي يغطي 100% من مبلغ القرض. ونوهت إلى أنه سيتم الإعلان عن أي تطورات جوهرية تتعلق بتسهيلات التمويل من الصندوق وفقًا للوائح والتعليمات ذات الصلة.