ماكرون: مستقبل أمن أوروبا تحدده قدرتنا على مواجهة التهديد الروسي
وقال الرئيس الفرنسي في خطابه التقليدي أمام القوات المسلحة عشية العيد الوطني الفرنسي: "الحرية لم تكن مهددة بهذا الشكل منذ نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945"، مضيفاً "لم يحدث من قبل أن كانت السلام في قارتنا مرهونة بهذا القدر بقراراتنا الحالية".
كما تابع "لنكن واضحين.. الأوروبيون عليهم ضمان أمنهم بأنفسهم"، مضيفاً " علينا بناء عمود أوروبي حقيقي للناتو أمام حالة اللا يقين لدى الحليف الأميركي".
وبين الرئيس الفرنسي أن ميزانية بلاده الدفاعية ستصل عام 2027 إلى 62 مليار يورو أي ضعف ما كانت عليه عام 2017.
وكان قصر الإليزيه أعلن في وقت سابق، أن خطاب ماكرون أمام الجيش، يستند إلى نتائج "المراجعة الوطنية الاستراتيجية" التي تم العمل عليها منذ يناير الماضي، والتي حذّرت من تفاقم التهديدات الروسية، وانهيار الشراكات القديمة، وتحرّر العديد من القوى من القيود التقليدية في استخدام القوة.
وتُعدّ فرنسا جزءاً من ديناميكية دولية تسير نحو إعادة التسلّح، إذ وافقت دول الناتو الشهر الماضي على تخصيص 5% من ناتجها المحلي الإجمالي للدفاع والأمن بحلول 2035، منها 3.5% للإنفاق العسكري المباشر، و1.5% لحماية البنى التحتية والشبكات الحيوية.
كما أجرت تدريبات ومناورات عسكرية بالتزامن مع المواجهة بين إسرائيل وإيران، شاركت فيها إلى جانب بولندا وإيرلندا.
وعن هذه التدريبات قال الكولونيل كليمان، قائد فوج المشاة 92 في القوات البرية الفرنسية، لـ"العربية"، إن "هذا التدريب يجري لأكثر من وحدة وسط فرنسا"، والهدف منه "محاكاة معركة عالية الشدة ضد عدو يملك المهارات والقدرات التي نملكها ما يسمح لنا باختبار كل السيناريوهات المحتملة".
وكانت فرنسا قد أقرت قانون برمجة عسكرية جديد بقيمة 413 مليار يورو للفترة بين 2024 و2030، مع زيادات سنوية بمعدل 3 مليارات يورو.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 7 دقائق
- الشرق الأوسط
شارل ديغول... القائد الذي لم يمت بعد
خلال الأسابيع المقبلة، سيُعرض في أنحاء فرنسا الجزء الأول من فيلم تاريخي عن الجنرال شارل ديغول. الفيلم بعنوان «ديغول - الجزء الأول»، من إخراج أنطونين باودري، ويؤدي سيمون أبكاريان دور ديغول، في حين يجسّد سايمون راسل بيل شخصية ونستون تشرشل، ويؤدي توم ميسون دور رئيس الوزراء البريطاني أنطوني إيدن. كان شارل ديغول (1890–1989) شخصية سياسية مثيرة للجدل في قضايا كثيرة، من بينها دفاعه عن احتلال فرنسا للجزائر حتى عام 1962. ومع ذلك، يصعب التغاضي عن كونه أحد أبرز الزعماء الأوروبيين والعالميين في القرن العشرين. دخل المعترك السياسي مبكراً، وقاد المقاومة الفرنسية ضد الاحتلال الألماني خلال الحرب العالمية الثانية. وبعد استعادة فرنسا استقلالها، شغل مناصب حكومية عدَّة، إلى أن تولّى رئاسة الجمهورية من عام 1959 حتى عام 1969. جيمس فوكس في «يوم إبن آوى» (يونيڤرسال) عماد تاريخي «ديغول - الجزء الأول» يتناول سيرة شارل ديغول قبل الغزو الألماني وخلاله، ويسبر غور سنوات الاحتلال ودور ديغول فيها، وهو دور يتجاوز الحدود التقليدية؛ إذ واجه الفرق النازية منذ بداية هجومها، وحتى انتقاله إلى الجزائر عام 1943، حيث حظي بتأييد ونستون تشرشل، ثم الرئيس الأميركي فرانكلِن روزفلت. ويسعى هذا الجزء الأول أيضاً إلى الإضاءة على بعض جوانب الحياة الشخصية لديغول، غير أن الجانبَين السياسي والعسكري يظلّان الطاغيين على السرد. سيُكمل الجزء الثاني (الذي سيُعرض العام المقبل، وقد انتهى تصويره في مثل هذا الشهر من العام الماضي) سرد حكاية ديغول بعد فترة استقلال فرنسا، متناولاً حياته السياسية، وحرب التحرير في الجزائر التي نالت استقلالها عام 1962، وصولاً إلى المراحل الأخيرة من حياته السياسية والخاصة. فيلم «ديغول» بجزئيه ليس العمل الفرنسي الوحيد الذي تناول هذه الشخصية، التي تُعدّ أحد أعمدة التاريخ السياسي الحديث لفرنسا. ففي عام 1946، تناول المخرج ميشيل دوڤيل شخصية ديغول بشكل عَرَضي في فيلمه «Martin Soldat». في عام 1969، قدّم جان - بيير ميلڤيل فيلماً متميّزاً عن المقاومة الفرنسية تضمّن إشارة إلى الجنرال ديغول، بعنوان «جيش من الظلال» (L'armée des ombres). من بين أحدث الأفلام التي تناولت شخصية الرئيس الفرنسي الأسبق شارل ديغول، فيلم «ديغول» من إخراج غابرييل لو بومَن (Gabriel Le Bomin)، الذي صدر عام 2020. في هذا العمل، وُضع ديغول في الواجهة مباشرة، لكن الفيلم اتسم بطابعه الحواري أكثر من كونه مشهديّاً. تضمّن مواقف حاسمة عسكرياً وسياسياً، غير أن معالجة هذه المواقف غلبت عليها النزعة المسرحية. وفي عام 2024، حقّق المخرج الفرنسي بيير أسولين فيلماً تسجيلياً طويلاً بعنوان «ديغول ضد تشرشل: ذكريات حرب، حرب الذكريات» (De Gaulle vs. Churchill: Mémoires de Guerre, Guerre des Mémoires) تناول الفترة نفسها وما وقع فيها من أحداث ومواقف سياسية. «جيش من الظلال» (ريالتو بيكتشرز) محاولة اغتيال على تعدد هذه الأفلام، بقي معظمها في إطار العروض الفرنسية أساساً، وأحياناً الأوروبية، وذلك باستثناء فيلم ميلڤيل، المخرج الذي كان بدوره أحد مقاومي الاحتلال النازي. والغرابة أن الفيلم الأكثر نجاحاً وانتشاراً بين هذه الأفلام وغيرها لم يكن فرنسياً، بل أميركياً، وهو فيلم «يوم ابن آوى» (Day of the Jackal)، الذي أخرجه فريد زينمان عام 1973. هذا فيلم لافت وجيد التنفيذ، يدور حول خطة بدت محكمة لاغتيال الرئيس الفرنسي، احتجاجاً على قراره إعلان استقلال الجزائر. يبدأ الفيلم فعلياً بمحاولة اغتيال فاشلة أدت بالمشتركين فيها إلى السجن أو الإعدام. فرّ بعض المشاركين في الخطة من فرنسا إلى إيطاليا (حسب رواية فريدريك فورسايث التي تحمل العنوان نفسه)، وقرروا استئجار خدمات قاتل محترف يُلقب بـ«ابن آوى» (يلعب دوره جيمس فوكس) لتنفيذ محاولة ثانية. في هذه الأثناء، كانت المخابرات الفرنسية تبحث عن العسكريين الفارين، ولم تكن تعرف شيئاً عن الخطة المنوي تنفيذها في البداية، إلى أن ازدادت الشكوك وأُلقي القبض على أحد مساعدي قائد المجموعة، الكولونيل رولاند (ميشيل أوكلير)، الذي اعترف بوجود خطة، لكنه لم يكن يعلم شيئاً عن منفذها سوى أن اسمه «ابن آوى». هنا تدخلت المخابرات البريطانية وبدأت في تتبع تاريخ بعض المرتزقة ومحترفي الاغتيالات، قبل أن تتسارع وتيرة الأحداث للإيقاع بالقناص قبل فوات الأوان. الفيلم هو تشويقي وسباق حول من سينجح أولاً. وبما أن التاريخ الفعلي لم يشهد مقتل ديغول، كان لا بدَّ من التركيز على الجانب التحقيقي في الفيلم، مع رفع مستوى التشويق بشكل كبير، مما أسفر عن نتائج طيّبة في هذا المجال.


الشرق الأوسط
منذ 7 دقائق
- الشرق الأوسط
مشاورات سعودية - فرنسية تتناول «مؤتمر حل الدولتين»
عقد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونظيره الفرنسي جان نويل بارو، في باريس، الأربعاء، جلسة تشاورية تناولت عدة مسائل، على رأسها «مؤتمر حل الدولتين» الخاص بإيجاد حلول للنزاع الفلسطيني - الإسرائيلي، برئاسة مشتركة سعودية - فرنسية، والذي يستضيفه مقر الأمم المتحدة في نيويورك، يومَي الاثنين والثلاثاء المقبلين. وأوضحت «الخارجية» الفرنسية في بيان، أن الوزيرين أشادا بـ«عمق العلاقات التي تربط بين البلدين في جميع مجالات تعاونهما الثنائي»، مضيفة أنهما «استعرضا الأوضاع الإقليمية، وأكدا إرادتهما المشتركة بالإسهام في حل الأزمات، بما يتماشى مع القانون الدولي، والعمل من أجل إحلال السلام والاستقرار والازدهار بمنطقة الشرق الأوسط». وبحسب البيان، فإن الأمير فيصل بن فرحان والوزير بارو ناقشا أيضاً موضوع «مؤتمر نيويورك» المنتظر منه أن «يسفر عن التزامات ملموسة تمكّن إسرائيل والدولة الفلسطينية المستقبلية من العيش جنباً إلى جنب بسلام، وتعزز أمن المنطقة بأكملها». وبشأن أوضاع غزة، جدّد الوزيران «دعمهما للوسطاء المصريين والقطريين والأميركيين في ما يخص المفاوضات الجارية للتوصل لاتفاق بشأن وقف دائم لإطلاق النار في القطاع، والإفراج عن الرهائن»، مشددين على ضرورة أن تتوقف إسرائيل عن «أي عرقلة لدخول وتوصيل وتوزيع المساعدات الإنسانية، وذلك بالتنسيق مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية». وبرز الملف السوري في الجلسة؛ إذ أبدت الرياض وباريس «قلقهما البالغ» إزاءه بالنظر للأحداث الخطيرة التي شهدتها منطقة السويداء. وجاء في بيان «الخارجية» الفرنسية أن الوزيرين «دعوا جميع الأطراف إلى احترام وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يوليو (تموز)» الحالي. وأكد الجانبان أن «حماية المدنيين، دون تمييز، واجبة في كل مكان وتحت جميع الظروف»، داعيين السلطات السورية والمسؤولين بمنطقة السويداء إلى «استئناف الحوار للتوصل إلى اتفاق دائم يعزز وحدة سوريا واستقرارها وسيادتها»، ومشددين على «أهمية الكشف الكامل عن الانتهاكات غير المقبولة التي ارتُكبت بحق المدنيين، وتحديد المسؤولين عنها، وتقديمهم بسرعة إلى العدالة، وفقاً للالتزامات التي تعهدت بها السلطات السورية»، وفقاً للبيان. وكرَّر الأمير فيصل بن فرحان والوزير بارو «تمسكهما بالمبادئ والالتزامات التي أوردها (إعلان باريس بشأن سوريا) في 13 فبراير (شباط) الماضي». وتشهد باريس، الجمعة، محادثات بين الحكومة السورية والأكراد بحضور سفير الولايات المتحدة لدى تركيا ومبعوثها إلى سوريا توم برّاك. وبالنسبة للبنان، فقد جدَّد الوزيران «دعمهما الكامل للسلطات اللبنانية من أجل تنفيذ الإصلاحات الضرورية في أقرب وقت ممكن، بهدف النهوض بالمؤسسات اللبنانية واقتصاد البلاد، وتعزيز سيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها». وقال بيان «الخارجية» إن الوزير بارو «شدَّد على ضرورة احترام اتفاق وقف إطلاق النار، والوفاء بالالتزامات التي تعهد بها كل من لبنان وإسرائيل في هذا الإطار»، مؤكداً التزام باريس بهذا الهدف، إلى جانب الولايات المتحدة، ضمن آلية مراقبة وقف إطلاق النار، وإطار عمل قوات «اليونيفيل» التي «تم التأكيد على دورها الأساسي في استقرار جنوب لبنان». وحول الملف النووي الإيراني، شدَّد الوزيران على أهمية «استئناف تعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والمفاوضات من أجل التوصل لاتفاق قوي وقابل للتحقق ومستدام، يتيح الإشراف طويل الأمد على برنامج إيران النووي وأنشطتها الأخرى المزعزعة للاستقرار»، بحسب البيان.


أرقام
منذ 32 دقائق
- أرقام
صحيفة: الاتحاد الأوروبي أعدّ رداً تجارياً احترازياً تحسّباً لفشل الاتفاق مع أمريكا
أعدّ الاتحاد الأوروبي حزمة من الإجراءات الانتقامية التجارية تتيح له الرد سريعاً في حال أخلّ الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بأي اتفاق تجاري مرتقب، رغم اقتراب الجانبين من التوصل إلى تفاهم جديد، وفقاً لما ذكرته صحيفة "فاينانشيال تايمز". أوضحت مصادر دبلوماسية أوروبية في تصريحات للصحيفة، أن هذه الإجراءات ستُعلّق في حال توقيع اتفاق مع واشنطن قبل الأول من أغسطس، لكنها ستظل قائمة لتُفعّل فوراً عند الحاجة، دون العودة إلى تصويت جديد من الدول الأعضاء. وصوّتت دول الاتحاد، الخميس، لصالح فرض رسوم جمركية تصل إلى 30% على واردات أمريكية تبلغ قيمتها 93 مليار يورو(109.44 مليار دولار)، على أن تدخل حيز التنفيذ في السابع من أغسطس حال فشل المفاوضات. وقال أحد الدبلوماسيين: "أولويتنا الأولى والثانية والثالثة هي التوصل إلى اتفاق تفاوضي، لكننا لن نتردد في استخدام جميع الأدوات المتاحة إذا تعطّل الاتفاق أو لم يُنفذ".