
روسيا تزيد إنتاجها من المسيرات.. وتمديد أوروبي للعقوبات
سيطرت القوات الروسية على بلدة جديدة في أوكرانيا وشنت هجمات بالمسيرات والصواريخ على أهداف أوكرانية ما تسبب في سقوط قتلى وجرحى، في وقت ارتفع إنتاج المسيرات في روسيا بنسبة 16% حسب طلب الرئيس فلاديمير بوتين، بينما وافق القادة الأوروبيون على إبقاء العقوبات المفروضة على روسيا من دون التمكن من إقرار الحزمة ال18 من هذه العقوبات.
فقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قوات روسية سيطرت على بلدة نوفا كروهلياكيفكا في منطقة خاركيف بشرق أوكرانيا، فيما أعلن حاكم منطقة دنيبروبيتروفسك في وسط شرق أوكرانيا مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة 23 آخرين الجمعة، أربعة منهم في حال خطيرة، في غارة جوية روسية على مدينة سامار أدت إلى «اندلاع حريق».
وقال أوليكساندر بروكودين حاكم منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا الجمعة: «إن هجوماً روسياً ألحق أضراراً بالبنية التحتية للطاقة في المنطقة» وذكر أن الهجوم على «منشأة مهمة للكهرباء» تسبب في انقطاع التيار في بعض المناطق السكنية في خيرسون، القريبة من خطوط المواجهة مع القوات الروسية.
وقال سلاح الجو الأوكراني الجمعة: إنه أسقط 359 مسيرة من أصل 363 وستة من ثمانية صواريخ أطلقتها روسيا في هجوم خلال الليل قبل الماضي وأضاف: أن الهجوم استهدف بشكل رئيسي مدينة ستاروكوستيانتينيف الغربية الصغيرة، التي تضم قاعدة جوية مهمة وأصبحت هدفاً متكرراً للغارات الجوية الروسية.
وتسبب هجوم أوكراني بمسيرة على منطقة كورسك الروسية على الحدود مع أوكرانيا في إصابة مراسل حربي من قناة فينيكس التلفزيونية الصينية.
من جهة أخرى، أظهرت بيانات مركز التحليل الاقتصادي الكلي والتوقعات قصيرة الأجل وهو مركز أبحاث اقتصادي مقرب من الحكومة، الروسية أمس الجمعة، أن إنتاج روسيا من المسيرات قفز 16.9% في مايو/أيار مقارنة بالشهر السابق، بعد أن طلب الرئيس فلاديمير بوتين زيادة الإنتاج وذكر التقرير أن متوسط الزيادة الشهرية في الأشهر الخمسة السابقة بلغ 3.7% وأن المستوى في مايو أعلى بنحو 1.6 مرة من متوسط الإنتاج الشهري في عام 2024.
وقال بوتين في أبريل/نيسان: إنه جرى إنتاج أكثر من 1.5 مليون مسيرة من مختلف الأنواع العام الماضي، بما في ذلك نحو أربعة آلاف مسيرة من طراز (أف.بي.في) وهي نماذج خفيفة الوزن مصممة للاستهداف الدقيق، لكنه أكد أن القوات التي تقاتل على خط المواجهة في أوكرانيا تحتاج إلى المزيد.
وذكر مركز أن الزيادة في إنتاج الطائرات المسيرة بنسبة 16.9% في مايو أيار أعلى بدرجة كبيرة عن الأشهر السابقة.
وتطوِّر موسكو نظاماً جديداً يعتمد على الليزر مصمماً للدفاع ضد المسيرات وهو أمر بالغ الأهمية نظراً لاستهداف المسيرات الأوكرانية مواقع في عمق روسيا، مثل مستودعات النفط ومصافي التكرير والمطارات.
على صعيد آخر، وافق قادة الدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي خلال قمة في بروكسل أول أمس الخميس على تمديد عقوباتهم المفروضة على روسيا لستة أشهر إضافية.
ومنذ فبراير/شباط 2022 فرض الاتحاد الأوروبي 17 حزمة عقوبات على روسيا يتمّ تجديدها كلّ ستّة أشهر في قرار يصدر بإجماع الأعضاء ال27 ويعني هذا القرار الجديد أنّ العقوبات الشاملة التي فرضها الاتحاد الأوروبي على خلفية الحرب في أوكرانيا، بما في ذلك تجميد أكثر من 200 مليار يورو (234 مليار دولار)، من أصول البنك المركزي الروسي، ستظل سارية حتى مطلع 2026 على الأقلّ.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حضّ قادة الاتحاد الأوروبي في خطاب مصوّر على اعتماد حزمة عقوبات صارمة «تستهدف تجارة النفط الروسية وأسطول ناقلات النفط والبنوك وسلاسل التوريد التي تجلب المعدات أو قطع الغيار اللازمة لصنع الأسلحة».
(وكالات)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ ساعة واحدة
- سكاي نيوز عربية
العقوبات تتجدد.. هل تنجح أوروبا في كسر شوكة بوتين؟
القرار الأوروبي يأتي في وقت كشفت فيه مصادر دبلوماسية أن الاتحاد يعدّ خططًا طارئة لتمديد العقوبات حتى دون موافقة رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان ، في حال قرر استخدام حق النقض. وأكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة موسكو الإنسانية، نزار بوش، خلال مداخلته من موسكو ضمن برنامج "ستوديو وان مع فضيلة"، أن القرار الأوروبي لم يكن مفاجئا لروسيا، مشيرًا إلى أن موسكو "تأقلمت مع العقوبات منذ عام 2022، بينما يعاني الاقتصاد الأوروبي من تباطؤ حاد في النمو". وأضاف: "العقوبات تحولت إلى حملة إعلامية أكثر منها ورقة ضغط حقيقية... روسيا منفتحة على الحل، لكن لا يوجد تواصل حقيقي مع أوروبا". ورأى بوش أن الضغوط الأوروبية "تُقابل في الكرملين بمزيد من الحزم"، موضحا أن موسكو "كلما شعرت بمحاولة خنق سياسي أو اقتصادي، كلما ذهبت أبعد في مواقفها". وأضاف: "من يريد السلام، فليمد يده. روسيا منفتحة حتى مع أوكرانيا ، لكنها لن تتخلى عن أهدافها أو عن مكانتها كقوة عظمى". وحول موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، قال بوش إن موسكو "تراقب مواقفه ببرود"، واصفًا إياها بأنها "متقلبة ولا تُبنى عليها حسابات استراتيجية". وأشار إلى أن ترامب "مدح زيلينسكي، وانتقد بوتين، ثم عاد وغازل موسكو"، مضيفا: "ما يهم روسيا هو الأفعال لا الأقوال... وبوتين يدرك أن واشنطن لن ترفع يدها عن أوكرانيا، أياً كان ساكن البيت الأبيض". أما على مستوى العمليات العسكرية، فرأى بوش أن موسكو"تحقق تقدماً واضحاً على الجبهة"، وتُحاول "استثمار التفوق الميداني سياسياً عبر طاولة المفاوضات". وقال: "روسيا ذهبت إلى إسطنبول وأبدت مرونة، لكنها لن تقبل باتفاق يُفهم على أنه تراجع استراتيجي".


سكاي نيوز عربية
منذ 2 ساعات
- سكاي نيوز عربية
وزير الدفاع الإسرائيلي: اغتيال خامنئي كان من أهداف الحرب
أبوظبي - سكاي نيوز عربية قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن اغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي كان من ضمن أهداف الحرب بدون إسقاط النظام في طهران.


صحيفة الخليج
منذ 2 ساعات
- صحيفة الخليج
عراقجي: الإيرانيون ضحوا بدمائهم وليس بشرفهم في الحرب مع إسرائيل
طهران- أ ف ب أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، السبت، أن الإيرانيين ضحوا بـ«دمائهم» وليس بـ «شرفهم» خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً مع إسرائيل، في يوم تشييع القادة العسكريين والعلماء الذين قضوا فيها. وكتب عراقجي على «إنستغرام»: «قدّم الإيرانيون دماءهم وليس أرضهم، قدموا أحباءهم وليس شرفهم، صمدوا أمام وابل من القنابل وزنه ألف طن، لكنهم لم يستسلموا»، مضيفاً أن إيران لا تعرف كلمة «استسلام». ودان عراقجي السبت التصريحات «المهينة وغير المقبولة» للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي زعم فيها أنه أنقذ المرشد علي خامنئي من «موت قبيح ومخزٍ». وكتب عراقجي: «إذا كانت لدى الرئيس ترامب رغبة صادقة في التوصل إلى اتفاق، فعليه أن يضع جانباً نبرته المهينة، وغير المقبولة تجاه المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي، وأن يكفّ عن إيذاء الملايين من مؤيديه المخلصين». وقال: «الشعب الذي أظهر للعالم أنه لم يكن أمام النظام الإسرائيلي خيار سوى اللجوء إلى بابا، لتجنب أن يسوّى بالأرض بصواريخنا، لا يتقبل التهديدات والإهانات». أضاف عراقجي: «حسن النية يولد حسن النية، والاحترام يولد الاحترام». وفي رسالة مطوّلة ولاذعة على منصته «تروث سوشال»، انتقد ترامب طهران، السبت؛ لادعائها النصر في الحرب مع إسرائيل التي استمرت 12 يوماً، معلناً أنه سيوقف الجهود لرفع العقوبات عنها. كما اتهم ترامب المرشد الإيراني بنكران الجميل؛ لتقليله من شأن الضربات الأمريكية التي استهدفت المواقع النووية لبلاده ولقوله، إن إيران هزمت إسرائيل، ووجهت لواشنطن «صفعة قاسية». وقال ترامب: «كنت أعرف بالضبط أين كان يختبئ، ولم أسمح لإسرائيل، أو القوات المسلحة الأمريكية التي تعدّ الأعظم والأقوى في العالم، بإنهاء حياته»، معتبراً أنه أنقذه من «موت قبيح ومخزٍ». وانضمت الولايات المتحدة إلى الهجوم الذي شنته إسرائيل على إيران في 13 يونيو/ حزيران الجاري؛ حيث قصفت ثلاث منشآت نووية بهدف معلن هو منع طهران من امتلاك قنبلة نووية.