logo
علماء: تشخيص مرض الرعاش عبر شمع الأذن

علماء: تشخيص مرض الرعاش عبر شمع الأذن

الجمهورية١٦-٠٧-٢٠٢٥
تستند نتائج الدراسة الجديدة إلى أبحاث سابقة تشير إلى أن مرض باركنسون يغير رائحة الجسم بشكل طفيف، من خلال تغيرات في الزهم، وهو المادة الزيتية التي ترطب الشعر والبشرة بشكل طبيعي.
تكمن مشكلة تحليل الزهم على الجلد في أن تعرضه للهواء والبيئة الخارجية يجعله أقل موثوقية في الاختبارات السريرية. لذلك، سعى فريق باحثين من جامعة تشجيانغ إلى دراسة شمع الأذن بافتراض أنه أكثر حماية.
وكتب الباحثون في ورقتهم البحثية: "التشخيص والتدخل المبكران أمران حاسمان لعلاج مرض باركنسون. تقترح هذه الدراسة نموذجًا تشخيصيًا يحلل المركبات العضوية المتطايرة من إفرازات قناة الأذن".
يرى العلماء أن هذه المركبات العضوية المتطايرة يمكن أن تتغير بفعل الالتهاب وإجهاد الخلايا والتنكس العصبي في الدماغ. وبإجراء الاختبارات المناسبة، افترض الفريق أن إشارات دقيقة لمرض باركنسون يمكن أن تظهر في الأذنين.
أخذ الباحثون مسحات من قناة الأذن من 209 مشاركين في الدراسة، تبين أن 108 منهم مصابون بمرض باركنسون. ومن خلال تحليل الاختلافات في تركيبة شمع الأذن بين الأشخاص المصابين بمرض باركنسون وغير المصابين به، برزت 4 مركبات عضوية متطايرة هي إيثيل بنزين و4-إيثيل تولوين وبنتانال و2-بنتاديسيل-1 و3-ديوكسولان.
يمكن استخدام هذه المركبات لتحديد مرض باركنسون في المستقبل، كأساس لتطوير الاختبارات. ومع ذلك، يجب أولًا إجراء هذا التحليل نفسه على مجموعات أكبر من الأشخاص على فترات زمنية أطول.
بعد ذلك، قام الفريق بتدريب مجموعة بيانات بالذكاء الاصطناعي باستخدام بيانات المركبات العضوية المتطايرة نفسها، مما أدى إلى إنتاج أداة تُسمى نظام الذكاء الاصطناعي للشم (AIO)، حققت دقة بلغت 94.4 % في تحديد الأشخاص المصابين بمرض باركنسون من الدراسة (وهي بداية واعدة، ولكن على عينة صغيرة فقط حتى الآن).
وكتب الباحثون: "يؤكد النظام التحليلي القائم على AIO على إمكاناته في أجهزة التشخيص الطبي السريري، مما يساعد في علاج مبكر وأكثر فعالية لمرضى باركنسون".
تشمل الطرق الحالية لتشخيص مرض باركنسون مزيجًا من التقييمات السريرية وفحوصات الدماغ. وقد يؤدي البحث الجديد إلى اختبار مسحة أذن بسيط، مما يجعل عملية الفحص التشخيصي أسرع وأقل تكلفة، و قادرًا على اكتشاف مرض باركنسون مبكرًا.
كما يمكن أن تساعد النتائج الدراسات الجارية لفهم كيفية بدء مرض باركنسون وكيفية إيقافه. ويمكن استخدام تغيرات المركبات العضوية المتطايرة المحددة كبصمة كيميائية، لتحديد التغيرات الأخرى التي تحدث بسبب المرض أو ربما تؤدي إليه.
يقول هاو دونغ، عالم الكيمياء الحيوية من جامعة نانجينغ: "الخطوة التالية هي إجراء المزيد من الأبحاث في مراحل مختلفة من المرض، في مراكز بحثية متعددة وبين مجموعات عرقية متعددة، لتحديد مدى جدوى هذه الطريقة في التطبيق العملي".
جوجل نيوز
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

: دراسة توضح : ظهور العرق بعد الأكل يدل على أمراض خطيرة
: دراسة توضح : ظهور العرق بعد الأكل يدل على أمراض خطيرة

عرب نت 5

timeمنذ 2 أيام

  • عرب نت 5

: دراسة توضح : ظهور العرق بعد الأكل يدل على أمراض خطيرة

صورة ارشيفيةالسبت, ‏26 ‏يوليو, ‏2025تناول الأطعمة الحارة أو المتبلة يُسبب تعرقًا لدى الكثيرين، ويعتبره الأطباء أمرًا طبيعيًا، لكن التعرق الناتج عن الطعام قد يُشير أحيانًا إلى مشاكل في الجسم، ويستدعي فحصًا طبيًا.إقرأ أيضاً..طريقة تحضير معمول الفستق بخطوات سهلة8 علامات قد تكون إنذارا مبكرا للإصابة بأمراض القلبهل يمكن لمرضى السكري تناول الجوز؟طرق لاستهلاك بذور الشمر لتعزيز صحة الجهاز الهضمي..ماذا يعني التعرق بعد الأكل؟عند تناول طبق حار أو حار، ترتفع درجة حرارة الجسم، وينشط الجسم التعرق بشكل طبيعي لكن في بعض الأحيان، يكون التعرق "غير مبرر"، كما أخبر الأطباء موقع "ميديكال إنسايدر".24ووفقًا لهم، قد يرتبط التعرق الغزير بعد تناول أي طعام بمتلازمة فراي، التي تتميز بتلف عصب الغدة النكفية يمكن أن تتطور متلازمة فراي نتيجة لإصابة أو مرض أو جراحة، ومن أعراضها المميزة التعرق على جانب واحد فقط من الوجه، وأشار الأطباء إلى أن البوتوكس يُستخدم بنجاح كبير في علاج مرضى متلازمة فراي.6بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يحدث التعرق النشط مع مرض السكري أو مرض باركنسون (مرض تنكسي في الدماغ يؤدي إلى الوفاة)، يعاني المرضى المصابون بهذه الأمراض من تلف في أعصاب تجويف الفم. يؤثر التعرق الناتج عن مرض السكري أو مرض باركنسون على الصدغين والخدين والرقبة والجبهة والمنطقة المحيطة بالشفتين.إذا لم يكن التعرق ناتجًا عن إصابة أو جراحة، فيجب أن يكون مدعاة للقلق، على من يتعرق بغزارة بعد تناول الطعام، أو عند شم رائحته، أو عند التحدث عنه، مراجعة الطبيب، حسبما أشار الخبراء.المصدر: الوفد قد يعجبك أيضا...

دراسة تكشف تأثيرات سلبية للقهوة على وظائف الدماغ
دراسة تكشف تأثيرات سلبية للقهوة على وظائف الدماغ

بوابة ماسبيرو

timeمنذ 2 أيام

  • بوابة ماسبيرو

دراسة تكشف تأثيرات سلبية للقهوة على وظائف الدماغ

أظهرت دراسة جديدة أن شرب القهوة في فترة ما بعد الظهر يمكن أن يؤثر سلبا على جودة النوم ويضعف الوظائف التجديدية للدماغ، حتى إذا لم يمنع الكافيين النوم تماما. وقام فريق من الباحثين من جامعة مونتريال في كندا بتحليل تأثير الكافيين على نشاط الدماغ أثناء النوم، وخلصوا إلى أن تناول فنجانين فقط من القهوة (ما يعادل 200 ملغ من الكافيين) بعد منتصف النهار قد يكون كافيا لتقليل عمق النوم وإبقاء الدماغ في حالة من النشاط الزائد خلال الليل. وشارك في الدراسة 40 شخصا بالغا أصحاء، تتراوح أعمارهم بين 20 و58 عاما، ممن يتناولون الكافيين باعتدال. وخضع المشاركون لتجربتين منفصلتين في عيادة للنوم: إحداهما بعد تناول الكافيين، والأخرى بعد تناول دواء وهمي. ولم يكن الباحثون ولا المشاركون على علم بما إذا كانت الجرعة تحتوي على الكافيين أم لا، لضمان حيادية النتائج. وتمت مراقبة نوم المشاركين باستخدام مخطط كهربية الدماغ (EEG)، والذي يقيس النشاط الكهربائي للدماغ ويتيح تحليل مدى تعقيد الإشارات العصبية أثناء مراحل النوم المختلفة. وأظهرت نتائج الدراسة أن الكافيين لم يمنع النوم تماما، لكنه غيّر طبيعته، حيث أدى إلى نوم أقل عمقا، وتأثر سلبي في المرحلة غير الريمية من النوم، وهي المسؤولة عن الراحة الجسدية واستعادة الطاقة. وقال البروفيسور فيليب ثولك، المعد الرئيسي للدراسة: "الكافيين لا يمنع النوم، لكنه يغير من تركيبته ونوعية راحة الدماغ، ما قد يؤثر على الصحة العصبية على المدى الطويل". وأشار الباحثون إلى أن إشارات الدماغ بدت "أكثر تسطحا" عند تناول الكافيين، ما يدل على أن الدماغ بقي في "حالة يقظة حرجة"، بدلا من الدخول في الراحة العميقة المعتادة. وأظهرت الدراسة أن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و27 عاما كانوا أكثر تأثرا بالكافيين خلال مرحلة نوم حركة العين السريعة (REM)، مقارنة بكبار السن. ويُرجّح أن هذا الاختلاف يعود إلى انخفاض عدد مستقبلات الأدينوزين في الدماغ مع التقدم في العمر. ويعرف الأدينوزين بأنه مركب كيميائي يتراكم في الدماغ خلال ساعات الاستيقاظ ويسبب الشعور بالنعاس. أما الكافيين فيعمل عن طريق تعطيل مستقبلات هذا المركب، ما يمنح إحساسا مؤقتا باليقظة. ورغم أهمية النتائج، يؤكد الباحثون أن دراستهم شملت فقط أفرادا أصحاء، ولا يمكن تعميمها على الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات عصبية أو نفسية مثل مرض باركنسون.

دراسية تكشف تأثيرات سلبية للقهوة على وظائف الدماغ
دراسية تكشف تأثيرات سلبية للقهوة على وظائف الدماغ

بوابة ماسبيرو

timeمنذ 2 أيام

  • بوابة ماسبيرو

دراسية تكشف تأثيرات سلبية للقهوة على وظائف الدماغ

أظهرت دراسة جديدة أن شرب القهوة في فترة ما بعد الظهر يمكن أن يؤثر سلبا على جودة النوم ويضعف الوظائف التجديدية للدماغ، حتى إذا لم يمنع الكافيين النوم تماما. وقام فريق من الباحثين من جامعة مونتريال في كندا بتحليل تأثير الكافيين على نشاط الدماغ أثناء النوم، وخلصوا إلى أن تناول فنجانين فقط من القهوة (ما يعادل 200 ملغ من الكافيين) بعد منتصف النهار قد يكون كافيا لتقليل عمق النوم وإبقاء الدماغ في حالة من النشاط الزائد خلال الليل. وشارك في الدراسة 40 شخصا بالغا أصحاء، تتراوح أعمارهم بين 20 و58 عاما، ممن يتناولون الكافيين باعتدال. وخضع المشاركون لتجربتين منفصلتين في عيادة للنوم: إحداهما بعد تناول الكافيين، والأخرى بعد تناول دواء وهمي. ولم يكن الباحثون ولا المشاركون على علم بما إذا كانت الجرعة تحتوي على الكافيين أم لا، لضمان حيادية النتائج. وتمت مراقبة نوم المشاركين باستخدام مخطط كهربية الدماغ (EEG)، والذي يقيس النشاط الكهربائي للدماغ ويتيح تحليل مدى تعقيد الإشارات العصبية أثناء مراحل النوم المختلفة. وأظهرت نتائج الدراسة أن الكافيين لم يمنع النوم تماما، لكنه غيّر طبيعته، حيث أدى إلى نوم أقل عمقا، وتأثر سلبي في المرحلة غير الريمية من النوم، وهي المسؤولة عن الراحة الجسدية واستعادة الطاقة. وقال البروفيسور فيليب ثولك، المعد الرئيسي للدراسة: "الكافيين لا يمنع النوم، لكنه يغير من تركيبته ونوعية راحة الدماغ، ما قد يؤثر على الصحة العصبية على المدى الطويل". وأشار الباحثون إلى أن إشارات الدماغ بدت "أكثر تسطحا" عند تناول الكافيين، ما يدل على أن الدماغ بقي في "حالة يقظة حرجة"، بدلا من الدخول في الراحة العميقة المعتادة. وأظهرت الدراسة أن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و27 عاما كانوا أكثر تأثرا بالكافيين خلال مرحلة نوم حركة العين السريعة (REM)، مقارنة بكبار السن. ويُرجّح أن هذا الاختلاف يعود إلى انخفاض عدد مستقبلات الأدينوزين في الدماغ مع التقدم في العمر. ويعرف الأدينوزين بأنه مركب كيميائي يتراكم في الدماغ خلال ساعات الاستيقاظ ويسبب الشعور بالنعاس. أما الكافيين فيعمل عن طريق تعطيل مستقبلات هذا المركب، ما يمنح إحساسا مؤقتا باليقظة. ورغم أهمية النتائج، يؤكد الباحثون أن دراستهم شملت فقط أفرادا أصحاء، ولا يمكن تعميمها على الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات عصبية أو نفسية مثل مرض باركنسون.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store