logo
حل الدولتين ضرورة.. وتجميد الاستيطان واجب.. والرهان على نتنياهو خاسر

حل الدولتين ضرورة.. وتجميد الاستيطان واجب.. والرهان على نتنياهو خاسر

بوابة ماسبيرو١٧-٠٤-٢٠٢٥

الرئيس الفلسطينى شخص لطيف جدًا ويرغب فى إحراز السلام أكثر من بنيامين نتنياهو
«كنت أعتزم منح الفلسطينيين شيئًا لا يحلمون به فى القدس.. لا ينبغى أبدًا دهس كرامة الفلسطينيين عبر بناء مزيد من المستوطنات.. لا بد من تطبيق حل الدولتين بما يضمن هدوء واستقرار منطقة الشرق الأوسط.. لا يمكن التعويل على نتنياهو فى إحراز السلام.. والفلسطينيون أكثر اهتمامًا بالسلام خلافًا لما كنت أعتقد».
صدق أو لا تصدق، جاءت تلك العبارات التلغرافية على لسان دونالد ترامب، ولكن فى أعقاب هزيمته فى انتخابات الرئاسة الأمريكية السابقة وفوز المرشح الديمقراطى جو بايدن.. التصريحات حينها جاءت فى سياق حوار أجراه الصحفى الإسرائيلى باراك رافيد مع ترامب؛ أما المكان فكان فى منتجع «مار إيه لاجو»، وهو مقر الإقامة الذى اشتراه ترامب عام 1985. وفى وصفه للمكان وقاطنه، استهل رافيد الحوار بشرح الأجواء المحيطة به، بادئًا باستقبال رجل الخدمة السريَّة له عند بوابة الطريق المؤدية إلى مدخل المنتجع.
رشق رجل الأمن جواز سفر الصحفى الإسرائيلى بنظرة خاطفة وسمح له بالدخول. كانت باحة المنتجع هادئة، فلا يفتح النادى المخصص للأصدقاء أبوابه يوم الأحد من كل أسبوع، وخلت صالة الاستقبال فى اللوبى الأنيق من أى شخص. القاعة المركزية بحوائطها المذهَّبة وثريَّات الكريستال الضخمة، كانت خاوية تمامًا، حتى الموقد كان منطفئًا، وأصيب البيانو ذو الجناح بالخرس.. بعد عدة دقائق من الانتظار، أهلَّ ترامب على رافيد مرتديًا بدلة سوداء، تحتها قميص أبيض بلا رابطة عنق، واعتمر قبعة حمراء، استحالت إلى نمط خاص به، وتحمل عبارة: Make America Great Again. كانت هذه هى المرة الأولى التى يجلس فيها باراك رافيد مع ترامب على انفراد.
ضيق الصدر
خلال اللقاء، حسب الصحفى الإسرائيلي، بدا ترامب لطيفًا، لكنه أيضًا كان ضيق الصدر. سأل: عن أى موضوع يدور الحوار؟ وحين شرع رافيد فى الرد قاطعه ترامب، واستهل حديثًا طويلًا حول كل ما فعله من أجل إسرائيل؛ وأضفى شغفًا على حديثه بهجمات على سلفه فى المنصب باراك أوباما وخلفه جو بايدن، وبهجوم حاد على الاتفاق النووى مع إيران، وهمهمات حول الطائفة اليهودية فى الولايات المتحدة، وبالطبع تكرار التذكير لما وصفه بـ«سرقة الانتخابات» من خلال خصومه الديمقراطيين.
«لم يعمل أى رئيس لصالح إسرائيل حتى ولو كان مقربًا مثلما فعلت أنا». بتلك العبارة شرع ترامب فى تعداد إنجازاته، مثل نقل السفارة إلى القدس، والاعتراف بالمدينة عاصمة لإسرائيل، والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان، والانسحاب من الاتفاق النووى مع إيران.
خلال السنوات الثلاث الأخيرة من رئاسته الأولى، وبعد إعلانه فى ديسمبر 2017 الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، اعترت علاقات البيت الأبيض والقيادة الفلسطينية أزمة عميقة، فكانت هى الأسوأ من نوعها بين رئيس أمريكى ورئيس فلسطينى منذ دعوة جورج بوش فى 2002 إلى تغيير ياسر عرفات؛ إلا أنه إبان العام الأول من رئاسة ترامب، كانت علاقاته بالرئيس الفلسطينى أبو مازن جيدة. خلافًا للانطباعات، لم يحمل ترامب شيئًا سيئًا فى صدره حيال أبو مازن، وعن ذلك يقول فى حواره للصحفى الإسرائيلي: «أحببته جدًا. تلاقينا كثيرًا فى وجهات النظر. أعلم أن أبو مازن استلطفنى هو الآخر على المستوى الشخصي».
شخصية الأب
ويواصل ترامب حديثه عن الرئيس الفلسطيني: «أرى أنه شخص رائع، وأصبحت على قناعة أيضًا برغبته فى إحراز سلام أكثر من بنيامين نتنياهو. كان لى لقاء رائع مع أبو مازن، تحدثنا فيه حول عديد الموضوعات. شعرت بأنه بمثابة شخصية الأب بالنسبة لي، كان لطيفًا جدًا، وكان بإمكانه أن يصبح أكثر لطفًا»، أما فيما يخص نتنياهو فخالف ترامب توقعات محاوره حين أكد أن نتنياهو هو أول من ترك لديه انطباعًا سيئًا. وأضاف: «كل حياتى تجرى فى إطار من الصفقات، أنا نفسى صفقة كبيرة، فإما أن أشترى كل الأشياء على اختلاف أنواعها، أو أخوض مفاوضات عبر خطة «محترفة». هذا هو كل ما أفعل.
«حين التقيت نتنياهو (فى المرة الأولى)، أمعنت فيه النظر بعد ثلاث دقائق من بداية اللقاء، وقلت له: إنك لا تريد إبرام صفقة، أليس كذلك؟ فتلعثم ولم يستطع ردًا على كلامي؛ وأنا أعتقد أن بى بى (نتنياهو) لم يرغب لمرة واحدة فى إبرام صفقة (مع الفلسطينيين)». وأضاف: «طيلة حياتى وأنا على قناعة بأن إسرائيل هى من يريد السلام، والفلسطينيين هم الرافضون، ولكن حين دخلت المكتب البيضاوى والتقيت أبو مازن ونتنياهو، اكتشفت أن الواقع أكثر تعقيدًا».
ويتذكَّر ترامب غضب الفلسطينيين بخصوص إعلان القدس، لكنه أوضح ما وصفه بـ«حيثيات أهمية تلك الخطوة» بمنظوره، وقال: «على مدار 25 عامًا لم ينجح أحد فى التوصل إلى اتفاق معهم، وأنا أدرك أن أعضاء طاقم مفاوضات الولايات المتحدة لم يكونوا الأفضل على مستوى العالم، وفى حين كان بعض أعضاء الطاقم محايدًا، لم يكن البعض الآخر كذلك، ولم يتمكنوا من التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين. وفى اللحظة التى رأيت فيها استحالة التوصل إلى اتفاق معهم، وفى اللحظة التى أدركت فيها أن تلك الأزمة مستمرة منذ 25 عامًا، جال فى خاطرى سؤال: ما الذى يمكننا خسارته؟ إن أحد الأسباب الرئيسة فى عدم التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين هى القدس، وطلب الفلسطينيين الرامى إلى تراجعنا عن نقل السفارة. عندئذ اعتقدت أنه إذا قمت بنقل السفارة، فسوف يُرفع هذا الطلب من فوق الطاولة. هل فهمت؟».
النقطة الثانية
سأل الصحفى الإسرائيلى ترامب: ألم تفكر فى حينه أن هذه العملية قد تنقل للفلسطينيين رسالة تفيد بأن الولايات المتحدة لا تعترف بتطلعاتهم فى المدينة؟ فأجاب: «كنا نعتزم منحهم شيئًا فى جزء آخر من القدس. هل تعلم ذلك؟ قلت فى حينه إن إسرائيل كسبت نقطة، وأن النقطة الثانية ستكون لصالح الفلسطينيين، وأنهم سيحصلون على شيء ما كبير جدًا يريدونه؛ وكنت على يقين بأنهم يعلمون ذلك».
تحليل ترامب لما جرى خلال العام الأول من رئاسته الأولى بين الفلسطينيين وإسرائيل امتلأ بالغموض الداخلي، فسأله باراك رافيد: «إذا كنت تعتقد خلال مرحلة مبكرة أن أبو مازن يرغب فى إبرام صفقة، وأن نتنياهو لا يريد الصفقة ذاتها، فلماذا كنت أكثر صلابة مع الفلسطينيين؟ رد قائلًا: «نظرًا لأن الجميع أقنعنى على مر السنين بأن إسرائيل ترغب فى إبرام صفقة، وأن الفلسطينيين لا يسمحون بذلك».
ويعترف المحاور الإسرائيلى بأنه كلما طال الحوار تبيَّن له أكثر وأكثر بأن حاشية ترامب كانت تمده بمعلومات سلبية عن أبو مازن، بالإضافة إلى تحليلات منحازة أو أحادية ضد الفلسطينيين ولصالح إسرائيل. ومن ذلك مقال رأى فى صحيفة «نيويورك تايمز» اليمينية، وصف أبو مازن بـ«منافق ومعادٍ للسامية»، وحين وصل المقال بشكل مثير للدهشة إلى مكتب الرئيس، تذكَّر ترامب: «كتبت على المقال بخط يدى كلمات مثل: ليست هذه هى الطريقة التى تحدثنا بها.
تجميد الاستيطان
أما فيما يتعلق بملف الاستيطان، فسأل الصحفى الإسرائيلى ترامب عن مدى صحة ما تردد حول طلبه من نتنياهو خلال لقائهما الأول تجميد بناء المستوطنات فى الضفة الغربية؛ فرد بالإيجاب، وأضاف: «قلت لنتنياهو: لماذا تفعل ذلك؟ إنك بما تفعل تُزج بهم (الفلسطينيين) وبدافع الاعتزاز بالنفس إلى موقف لا يستطيعون فيه إبرام صفقة. لن يستطيعوا أبدًا القبول بصفقة فى ظل هذا الواقع. أثار ذلك غضبى إلى حد كبير، وأنا أرى بعينى ما يفعل. لقد أربكهم. يتحتم منح الناس فرصة لاحترام أنفسهم؛ لكنه (نتنياهو) سلب منهم هذا الاحترام. بى بى لم يرغب فى إبرام صفقة، أقول لك ذلك الآن، حتى أنه فى المرة الأخيرة التى وضعنا فيها كافة الخرائط على الطاولة، قال: «حسنًا. هذا جيد. هذا رائع»، لكنه فى حقيقة الأمر لم يرغب فى إبرام صفقة. لا أعلم ما إذا كان ذلك لأسباب سياسية، أو يعود إلى أسباب أخرى، لكنه لم يرغب فى إبرام صفقة. من المؤسف أنه لم يقل فقط ببساطة إنه لا يريد إبرام صفقة، لأننا استثمرنا وقتًا وجهدًا هائلين ومن خلال عديد الشخصيات من رجالنا فى ذلك. رأيى الشخصى أنه كان من المستحيل قبوله بإبرام صفقة. فى المقابل بأن الجنرال (بنى جانتس) كان يريد إبرام صفقة. كما كانت للجنرال علاقات جيدة أكثر مع الفلسطينيين. بدت لى الأمور على هذا النحو». وبالنسبة لملف ضم أجزاء من الضفة الغربية إلى إسرائيل، أقر المحاور الإسرائيلى بأن ترامب اعترف أمامه بأنه لم يؤيد أبدًا عملية ضم إسرائيلية لأجزاء من الضفة الغربية، وأوضح: «حين جاء نتنياهو وقال: «هيا بنا نبني.. لأن أى شخص يمكنه بناء أى عقار فى أى مكان»، انتابنى الغضب وأوقفت ذلك؛ لأننى على يقين بأن ما يتحدث عنه كان بمثابة خطوة بعيدة المدى، لاسيما وأنه جاء ليفرض رغبة الحصول على كل شيء».
وفيما يخص الملف الإيرانى وعلاقة واشنطن وتل أبيب حينها به، قال ترامب صراحة: «إسرائيل تود أن تقاتل إيران حتى آخر جندى أمريكي، وما أشيع حول رغبتى فى الهجوم عسكريًا على إيران هو فى الحقيقة مجرد تقارير مزيَّفة. لم يكن هناك داعٍ (خلال فترة رئاسته الأولى)، لأننا كنا سننتصر دون الحاجة إلى شن حرب. كان ذلك هو أفضل الخيارات أيضًا بالنسبة لإيران. كنا فى الطريق لإنجاز صفقة فى غضون أسبوع. العقوبات كانت أشد قسوة من توقعاتهم. فى النهاية، كنا سننجز صفقة مع إيران، وكان مقررًا أن تكون جيدة للجميع. لم يكن هناك تفكير فى حرب، لأننا لم نكن فى حاجة إليها».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الاتحاد الأوروبي يسعى لاتفاق تجاري مع واشنطن قبل 9 يوليو المقبل
الاتحاد الأوروبي يسعى لاتفاق تجاري مع واشنطن قبل 9 يوليو المقبل

أخبار اليوم المصرية

timeمنذ ساعة واحدة

  • أخبار اليوم المصرية

الاتحاد الأوروبي يسعى لاتفاق تجاري مع واشنطن قبل 9 يوليو المقبل

أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين ، أن الاتحاد الأوروبي مستعد لخوض محادثات تجارية حاسمة مع الولايات المتحدة الأمريكية. اقرأ أيضا | مستشار النمسا في «تيرانا» للمشاركة في قمة أوروبية جاء ذلك في منشور على صفحته الشخصية على موقع "إكس"، يوم الأحد، قالت فيه إن التوصل إلى اتفاق جيد مع واشنطن يحتاج إلى مهلة حتى التاسع من شهر يوليو المقبل. وأوضحت فون دير لاين أن العلاقة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تعد من أقوى وأوثق العلاقات التجارية في العالم، مضيفة أن الجانبين بحاجة إلى مزيد من الوقت لصياغة اتفاق يخدم مصالح الطرفين. تصريحات رئيسة المفوضية تأتي في وقت يشهد توترا متصاعدا في الملف التجاري بين الطرفين حيث كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وصف التعامل مع الاتحاد الأوروبي، معتبرا أن المحادثات الجارية لا تحقق أي نتائج. كما اقترح ترامب فرض رسوم بنسبة 50 في المئة على واردات التكتل الأوروبي اعتبارا من الأول من يونيو المقبل. ومن جانبه، يسعى الاتحاد الأوروبي إلى التفاوض مع إدارة ترامب بهدف الحصول على إعفاء من الرسوم الجمركية الأمريكية التي تشمل ضرائب تصل إلى 25 في المئة على السيارات الأوروبية. يذكر أنه في فبراير الماضي، فرضت الإدارة الأمريكية رسوما جمركية بنسبة 25 في المئة على واردات الصلب والألمنيوم من أوروبا، بينما توعد الأوروبيون بالرد على تلك الخطوة.

ترامب: قد يكون لدينا أخبار سارة مع حماس بشأن غزة
ترامب: قد يكون لدينا أخبار سارة مع حماس بشأن غزة

وكالة نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • وكالة نيوز

ترامب: قد يكون لدينا أخبار سارة مع حماس بشأن غزة

وقال ترامب فجر اليوم الاثنين في حديث للصحفيين 'نريد أن نرى ما إذا كان بوسعنا وقف القتال' في غزة. وأضاف 'تحدثنا مع إسرائيل ونريد أن نرى ما إذا كان بوسعنا وقف هذا الوضع بأكمله في أقرب وقت ممكن'. من جهة أخرى، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، يوم الأحد، استشهاد 37 فلسطينيًا منذ فجر اليوم، نتيجة قصف عنيف شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة من القطاع. وأوضحت الوزارة أن الحصيلة الكاملة منذ 18 مارس الماضي قد تجاوزت 3 آلاف شهيد وآلاف الجرحى، في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع غزة. وفي السياق، أكد مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي يفرض سيطرته على نحو 77% من أراضي القطاع، من خلال ما وصفه بـ'التطهير العرقي والإخلاء القسري والإبادة الجماعية الممنهجة'. وأشار المكتب إلى أن ما تشهده غزة 'يُمثل واحدة من أبشع الجرائم الممنهجة في العصر الحديث'، مؤكدًا أن هذه الانتهاكات ترتقي إلى جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وفقًا لاتفاقية عام 1948 بشأن منع جريمة الإبادة الجماعية، ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.

صحوة أوروبية.. هل يتم اغتنامها؟
صحوة أوروبية.. هل يتم اغتنامها؟

اليوم السابع

timeمنذ ساعة واحدة

  • اليوم السابع

صحوة أوروبية.. هل يتم اغتنامها؟

لاشك أن هناك تغيّرا في الموقف الأوروبي تجاه جرائم إسرائيل، ما يعنى أن هناك تحولال لافت، وذلك بعد موقف بريطانيا التي تتحدث عن تعليق مفاوضتها بشأن التجارة الحرة مع الكيان وفرض عقوبات على أفراد ومنظمات تشجع الاستيطان في الضفة الغربية، فضلا عن البيان المشترك لبريطانيا وفرنسا وكندا الذى وصف بأنه شديد اللهجة، والذى هدد باتخاذ إجراءات إذا لم توقف إسرائيل هجومها على غزة وترفع القيود على المساعدات. وهنا، أعتقد أن أمام الفلسطينيين والعرب فرصة كبيرة وسانحة، يجب اغتنامها وانتهازها في اتخاذ أو تفعيل مواقفها أو توظيف أوراقها، بالانتقال من قوة المنطق إلى منطق القوة ضد الكيان المحتل الذى يشن حربا جنونية ويرتكب أعمال إبادة ضد الفلسطينيين، لأنه ليس من المعقول ولا من المنطق حتى، أن تكون بريطانيا أو إسبانيا أو أوروبا أولى بفلسطين من العرب؟ نقول هذا، والكل يعلم أن للعرب والأمة الإسلامية، والتي دائما ما تتحدث عن أن القضية الفلسطينية أولوية لديهم، أوراق قوة حال استخدامها وتوظيفها قد يشكل عاملا حاسما لردع نتنياهو، وإجبار ترامب على تغيير أفكاره بشأن قطاع غزة، فهل يعقل أن تعلق بريطانيا تجاراتها مع الكيان والعرب لا زالوا يستمرون، فضلا عن أنه من المهم أن نستفيد من صمت الرئيس ترامب على موقف أوروبا وتحوله تجاه إسرائيل، خاصة أن خطر الاحتلال يطول العرب لا أوروبا جراء ممارسات إسرائيل والتوسع في المنطقة والمضى قدما لتنفيذ مخططاتها الصهيونية. لذا، ندعو للتكامل العربى والإسلامى لأن التحرّك الآن أكثر جدوى وأقدر على حماية المنطقة العربية من عبث إسرائيل المحتلة التي ترى في الصمت العربي تشجيعًا لها على التمادي والغطرسة، واستمرار العدوان على غزة والضفة الغربية، وسوريا، ولبنان.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store