logo
تتصدر قائمة الدول العربية والإفريقية.. القاهرة ضمن العشر الكبار عالميا في تقديم المساعدات الإنسانية لغزة

تتصدر قائمة الدول العربية والإفريقية.. القاهرة ضمن العشر الكبار عالميا في تقديم المساعدات الإنسانية لغزة

بوابة الفجر٢٩-٠٧-٢٠٢٥
منذ السابع من أكتوبر 2023، حين اندلعت المواجهات العسكرية في قطاع غزة بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي، تحولت الأراضي الفلسطينية المحاصرة إلى ساحة حرب مفتوحة، انعكست آثارها على المدنيين الأبرياء الذين وجدوا أنفسهم بلا مأوى ولا غذاء ولا دواء.
ومع تزايد حجم الكارثة الإنسانية وتردي الأوضاع الصحية والمعيشية، برز الدور المصري بشكل لافت، إذ تحولت القاهرة إلى نقطة ارتكاز رئيسية في إيصال المساعدات إلى القطاع، رغم ما يكتنف هذه العملية من مخاطر وتحديات.
ومنذ الأيام الأولى للحرب، سارعت مصر إلى فتح معبر رفح البري أمام تدفق المساعدات الإنسانية، في وقت كانت فيه أغلب المعابر الأخرى مغلقة أو خاضعة لرقابة صارمة من قوات الاحتلال، وهذا القرار السياسي والإنساني أعاد إلى الأذهان أدوارًا تاريخية سابقة لعبتها القاهرة في دعم الشعب الفلسطيني.
لكنه هذه المرة جاء في ظروف أشد قسوة وتعقيدًا، فالمعابر كانت مزدحمة بالشاحنات، والمطارات المصرية تحولت إلى ساحات لاستقبال طائرات الإغاثة القادمة من مختلف دول العالم، ليتم إعادة شحنها ونقلها إلى غزة عبر الحدود.
وبحسب بيانات الهيئة المصرية العامة للاستعلامات ووزارة التضامن الاجتماعي، بلغ إجمالي المساعدات المصرية التي دخلت غزة منذ 7 أكتوبر وحتى اليوم أكثر من 100 ألف طن، نقلتها أكثر من 10،500 شاحنة عبر معبر رفح، تضمنت هذه المساعدات 65 ألف طن من المواد الغذائية الأساسية مثل الدقيق والأرز والزيوت والبقوليات، و15 ألف طن من المستلزمات الطبية والأدوية وأجهزة دعم الحياة، و8 آلاف طن من مياه الشرب ومواد النظافة الصحية، إضافة إلى 12 ألف طن من الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات ومحطات المياه والطوارئ.
كما خصصت مصر 300 سيارة إسعاف مجهزة بالكامل لنقل الجرحى من قطاع غزة إلى المستشفيات المصرية، وبحسب وزارة الصحة المصرية، جرى نقل أكثر من 4،700 جريح فلسطيني منذ بداية الحرب، من بينهم 850 طفلًا و620 سيدة، تلقوا العلاج في مستشفيات العريش والإسماعيلية والقاهرة، وتم تجهيز مستشفى ميداني كامل في مدينة الشيخ زويد بطاقة استيعابية تبلغ 120 سريرًا جراحيًا، إضافة إلى تخصيص 3 آلاف طبيب وممرض في حالة طوارئ مستمرة لدعم ضحايا الحرب.
لم تقتصر المساعدات المصرية على ما هو ملموس فقط، بل امتد الدعم إلى إقامة مستشفيات ميدانية قريبة من الحدود وتخصيص فرق طبية من مختلف التخصصات للتعامل مع الجرحى والمصابين القادمين من غزة، كما أرسلت مصر فرقًا من الدفاع المدني لدعم جهود إطفاء الحرائق والبحث عن المفقودين تحت الأنقاض وخصصت السلطات المصرية طائرات عسكرية لنقل المساعدات بشكل عاجل من القاهرة إلى العريش، ومن ثم نقلها عبر قوافل برية إلى معبر رفح.
هذا الجهد الضخم لم يكن سهلًا فقد واجهت مصر تحديات سياسية وأمنية هائلة، أبرزها التهديدات المستمرة التي أطلقها قادة الاحتلال بشأن السيطرة على المعبر، إضافة إلى صعوبات التنسيق مع الجهات الأممية المعنية مثل الأونروا ومنظمة الصحة العالمية ومع ذلك تمكنت مصر من فرض نفسها كطرف رئيسي لا يمكن تجاوزه في أي ترتيبات إنسانية تخص غزة.
وإلى جانب الجهد المصري الضخم، ساهمت بعض الدول العربية في دعم الشعب الفلسطيني عبر قنوات مختلفة، أغلبها اعتمد على المعابر المصرية للوصول إلى غزة ومنها المملكة العربية السعودية حيث أعلنت عبر مركز الملك سلمان للإغاثة إرسال 35 ألف طن من المواد الغذائية والطبية منذ بداية الأزمة، بالإضافة إلى 200 مليون دولار كمساعدات مالية عاجلة ودعم للأونروا لتقديم الخدمات الأساسية داخل القطاع، كما أطلقت الرياض حملة وطنية أسفرت عن جمع ما يزيد على 120 مليون دولار في غضون أسبوع واحد من فتح باب التبرع.
الإمارات العربية المتحدة من جانبها، أطلقت "عملية الفارس الشهم"، التي تضمنت إقامة مستشفى ميداني كامل التجهيز داخل غزة بطاقة 150 سريرًا، وإرسال 4،300 طن من الإمدادات الطبية والغذائية عبر جسر جوي وصل إلى مطار العريش بشكل يومي، مع استقبال مئات المصابين للعلاج في مستشفيات أبوظبي ودبي.
والأردن كان له حضور لافت بإرسال مستشفى ميداني عسكري في بيت حانون داخل القطاع، إضافة إلى تسيير طائرات مساعدات تحمل مواد غذائية ومستلزمات طبية يوميًا عبر مصر، فيما قدمت دولة قطر أكثر من 100 مليون دولار كمساعدات عاجلة للشعب الفلسطيني، ودعمت برامج الأمم المتحدة الإنسانية لتأمين الغذاء والمياه داخل القطاع.
لكن اللافت أن أغلب هذه الجهود اعتمد على التنسيق المباشر مع القاهرة، سواء في إدخال المساعدات أو ضمان سلامة نقلها عبر الأراضي المصرية، ما جعل الدور المصري عمودًا فقريًا لأي دعم خارجي يوجه لغزة.
ولم يتوقف الدور المصري عند الدعم الإغاثي فحسب، بل امتد ليشمل تحركات دبلوماسية مكثفة لإيقاف إطلاق النار وضمان استمرار تدفق المساعدات، فقد استضافت القاهرة العديد من الاجتماعات الإقليمية والدولية التي ضمت مسؤولين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، فضلًا عن ممثلين عن الفصائل الفلسطينية.
وفي أكثر من مناسبة، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي على أن حماية المدنيين ووقف الانتهاكات الإسرائيلية يشكلان أولوية قصوى، وقد نجحت هذه الجهود في انتزاع موافقة مؤقتة على إدخال الوقود إلى غزة، رغم اعتراضات إسرائيلية متكررة، ما مكن المستشفيات ومحطات الكهرباء من العمل في الحد الأدنى.
كما عكست الأزمة الحالية حجم الإمكانيات اللوجستية التي تمتلكها الدولة المصرية، إذ استطاعت خلال أيام معدودة إنشاء منظومة متكاملة لنقل وتوزيع المساعدات بمشاركة جميع مؤسسات الدولة، بدءًا من القوات المسلحة ووزارة التضامن الاجتماعي وصولًا إلى الهلال الأحمر المصري الذي لعب دورًا محوريًا في تنسيق تدفق المساعدات من الداخل والخارج.
ورغم الظروف الاقتصادية التي تعانيها مصر محليًا، استمرت القاهرة في تخصيص موارد ضخمة لدعم الشعب الفلسطيني، ما يعكس مكانة القضية الفلسطينية في الوجدان المصري واعتبارها جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومي، ولقد أدركت الدولة المصرية أن الحرب في غزة ليست أزمة محلية تخص الفلسطينيين فقط، بل تهديدًا للاستقرار الإقليمي بأسره.
وحجم المساعدات المصرية لغزة منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر وحتى اليوم يشكل شاهدًا حيًا على عمق العلاقة التاريخية والإنسانية التي تربط مصر بالشعب الفلسطيني فلقد تحولت القاهرة إلى جسر حياة حقيقي يمد القطاع بما يحتاجه للبقاء في مواجهة حرب شرسة أحرقت الأخضر واليابس، ومع تضافر الجهود العربية والدولية إلى جانب مصر، يبقى الأمل قائمًا في أن تتوقف آلة الحرب، ليحل محلها سلام عادل يضمن حق الفلسطينيين في الحياة بكرامة.
لكن حتى يتحقق هذا الهدف، تظل قوافل المساعدات التي تعبر رفح يوميًا هي الرمز الأبرز للتضامن العربي والإنساني في واحدة من أصعب اللحظات التاريخية التي يمر بها الشعب الفلسطيني.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أخبار التكنولوجيا : ولاية أمريكية تحظر العلاج النفسى بالذكاء الاصطناعى بعد حدوث عواقب مأساوية
أخبار التكنولوجيا : ولاية أمريكية تحظر العلاج النفسى بالذكاء الاصطناعى بعد حدوث عواقب مأساوية

نافذة على العالم

timeمنذ 3 ساعات

  • نافذة على العالم

أخبار التكنولوجيا : ولاية أمريكية تحظر العلاج النفسى بالذكاء الاصطناعى بعد حدوث عواقب مأساوية

الأربعاء 6 أغسطس 2025 11:30 مساءً نافذة على العالم - أصبحت ولاية إلينوي أول ولاية أمريكية تحظر استخدام الذكاء الاصطناعي كمعالج مستقل، وذلك بعد أن وقّع الحاكم "جيه بي بريتزكر" على مشروع القانون ، ويهدف هذا التشريع إلى ضمان أن خدمات الصحة النفسية تُقدم فقط من قِبل متخصصين مرخصين، وليس من خلال روبوتات الدردشة أو الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، ويُركز القانون على أن استخدام الذكاء الاصطناعي يجب أن يقتصر على المهام الإدارية المساعدة، مثل جدولة المواعيد وإصدار الفواتير، بدلاً من اتخاذ قرارات علاجية أو التفاعل المباشر مع المرضى. ويأتى هذا القرار بعد وقوع حوادث مأساوية، حيث ذكر ممثل الولاية "بوب مورجان" أن هناك قصصاً موثقة لأفراد في أزمات نفسية طلبوا المساعدة من برامج ذكاء اصطناعي، مما أدى إلى نتائج خطيرة، بل ومميتة ، وللحد من هذه الممارسات يفرض القانون غرامات قاسية تصل إلى 10,000 دولار أمريكي على كل انتهاك. ويؤكد مسؤولو الولاية أن هذا التشريع يُعبر عن التزامهم بحماية صحة وسلامة المواطنين، وضمان أن العلاج النفسي يُقدم من قِبل خبراء مدربين يضعون رعاية المرضى في المقام الأول. ويُظهر التصويت بالإجماع فى مجلسي النواب والشيوخ بولاية إلينوي دعماً واسعاً من الحزبين لهذا القانون، مما يجعله خطوة مهمة على الساحة السياسية، وتكتسب هذه الخطوة أهمية خاصة فى ظل خطة إدارة ترامب الأخيرة التي تُقترح وقف أي تنظيم للذكاء الاصطناعي على مستوى الولايات لمدة عشر سنوات. وفى الوقت نفسه، أعلنت شركة "OpenAI" عن تطوير قدرات نماذجها لاكتشاف حالات الضيق النفسي لدى المستخدمين، والطلب منهم أخذ فترات راحة أثناء المحادثات الطويلة بشكل غير معتاد، مما يُشير إلى تزايد الوعي بالمخاطر المرتبطة بالاستخدام غير المُشرف للذكاء الاصطناعي في مجالات الصحة النفسية.

مصدر: الصحة تبحث الحالة الطبية للطفل علي المصاب بضمور عضلات.. ورجال أعمال يدرسون التبرع لتوفير الحقنة
مصدر: الصحة تبحث الحالة الطبية للطفل علي المصاب بضمور عضلات.. ورجال أعمال يدرسون التبرع لتوفير الحقنة

24 القاهرة

timeمنذ 4 ساعات

  • 24 القاهرة

مصدر: الصحة تبحث الحالة الطبية للطفل علي المصاب بضمور عضلات.. ورجال أعمال يدرسون التبرع لتوفير الحقنة

شهدت الساعات الماضية تفاعلًا واسعًا مع قصة الطفل علي، المصاب بمرض ضمور العضلات الشوكي، بعدما ظهرت والدته في مقطع مؤثر تطالب بالمساعدة لعلاج نجلها، حيث أشارت إلى اقتراب نفاد الوقت اللازم لتوفير تكلفة الحقنة التي تبلغ قيمتها 2.1 مليون دولار. الصحة تبحث الحالة الطبية للطفل علي المصاب بضمور عضلات وعلم موقع القاهرة 24 أن وزارة الصحة والسكان تواصلت مع أسرة الطفل، وطلبت بشكل رسمي بياناته وتقاريره الطبية، تمهيدًا لفحص حالته الصحية و توفير الدعم الطبي اللاز م. في الوقت نفسه، كشفت مصادر مطلعة لـ القاهرة 24 أن عددا من رجال الأعمال البارزين بدأوا فعليًا دراسة تقديم مساهمات مالية لدعم علاجه، وذلك في ظل الحملة الشعبية الكبيرة التي انطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي لدعم الأسرة، والنداءات المتكررة من والدة الطفل التي ظهرت وهي تحتضنه باكية، مؤكدة أن جميع شروط الحقنة تنطبق عليه، وحالته الصحية ممتازة لتلقيها في أسرع وقت. وزير الصحة لـ القاهرة 24: تراجع شكاوى مرضى مستشفى جوستاف روسي بعد توفير أدوية جدول المخدرات وتعاقدات جديدة الصحة الأمريكية توقف تمويل مشاريع لقاحات mRNA وتحوّل استثماراتها لمنصات أكثر أمانًا وشهدت المنصات الرقمية خلال اليومين الماضيين تفاعلًا إنسانيًا كبيرًا، حيث تم تداول مقاطع فيديو وصور للطفل علي برفقة والده ووالدته، مع دعوات موسعة لإنقاذه من مصير مأساوي محتمل حال تأخر العلاج. وتأمل الأسرة في جمع المبلغ المطلوب خلال أقرب وقت ممكن، وسط تأكيدات بأن هناك أخبارًا إيجابية قريبة بشأن تلقي دعم كبير لحالة علي، خاصة بعد تحرك رسمي من الوزارة، وتزايد تواصل رجال أعمال وشخصيات عامة لبحث آلية التبرع.

مشروع "المستشفى التعليمي لكلية طب عدن".. بين طموح الإنجاز ومحاولات الإفشال
مشروع "المستشفى التعليمي لكلية طب عدن".. بين طموح الإنجاز ومحاولات الإفشال

يمرس

timeمنذ 4 ساعات

  • يمرس

مشروع "المستشفى التعليمي لكلية طب عدن".. بين طموح الإنجاز ومحاولات الإفشال

فالمشروع الذي بدأت فكرته بأوامر رئاسية من الرئيس السابق صالح عام 2006م وتم اتخاذ كل الإجراءات الفنية والهندسية الإدارية والمالية، سواء بتجهيز التصميم الهندسي الذي انجز فعلا منذ ذلك العام، وكذا استكمال إجراءات الصرف والتمليك من قبل مصلحة أراضي وعقارات الدولة( كان آخرها توجيهات رئيس الحكومة السابق بن مبارك قبل اشهر)، أو من حيث اعتماد مبلغ التنفيذ 100 مليون دولار من الصندوق العربي للتنمية المستدامة (الكويت) وإجراء المناقصة، وغيرها من الإجراءات. ومع ذلك ثمة تراخٍ واضح من قبل الجهات المعنية بالجامعة و في غير الجامعة ونعني السلطات القائمة لإنجاز هذا المشروع العملاق، برغم ما يقابل ذلك من نضال مستميت يقوم به كثير من طاقم هيئة التدريس وبعض العمداء السابقين والحاليين بعدة أشكال النضال والمتابعة كان آخرها وقفة احتجاجية أمام الموقع شارك فيها عدد كبير من الأساتذة والمواطنين والطلاب. هؤلاء الأستاذة الذين بعضهم لم يعد لهم ارتباطا مباشرا بالجامعة بعد تقاعد معظمهم، وهذا يدل على حرصهم الوطني وغيرتهم على عدن واهلها وسمعتها و ينفي المزاعم التي تزعم ان هذه الجهود تقف خلفها مصالح شخصية نفيعغة ،فهؤلاء المعتصمون الذين بلغ بعضهم عمرا عتيا أطلقوا صرختهم المدوية بوجه المتقاعسين بالجامعة و بوجه من يحاول إجهاض المشروع والتآمر عليه والسمسرة بموقعه، تارة يزعم ان الموقع قد تم اعتماده ليكون قاعات امتحانات وتارة أخرى بأنه سيكون موقف سيارات للحديقة !!.. وهذا التوجه في نظرنا فضيحة كبرى تتجلى خلفها نوايا سيئة ،بل ان ثمة مساعٍ مريبة تعمل على نقل المشروع إلى منطقة بعيدة عن كليات كلية الطب، ربما إلى هناك في قلب الصحراء خلف مدينة الشعب، ما يعني ذلك ان تم لا قدر الله جريمة بحق عدن وبحق الطلاب والمدرسين الذين سيكون عليه تحمل عناء ومشقة و كلفة أموال المواصلات بين كلياتهم في خورمكسر وبين مدينة الشعب. خلاصة القول:نحن هنا نطلق صرختنا للجهات المعنية بسرعة إنجاز هذا المشروع قبل أن يطير المبلغ المعتمد ،ولإغلاق المحاولات التي تستهدف إفشاله، وهو المشروع الذي سيكون صرحا طبيا علميا شامخا يليق بعدن وبمكانتها ، بل هو حقٌ مستحق لها. ... فمن المؤسف أن يكون نظام صالح أحرص عن عدن من الذين أتوا عام 2015م ويزعمون بجنوبيتهم وبحبهم لعدن ، ومن المؤلم كذلك ان نرى اقرب الجامعات الى عدن افضل حالات ولا مجال للمقارنة معها ،ونعني هنا جامعة تعز تناطح السحاب ببنيتها ومبانيها وتجهيزاتها ( إنجاز مبنى ومعنى) فيما عدن العراقة والعلم والثقافة تتنازعها الأهواء ويستبد بها اللاشعور بالمسئولية جعلتها في الدرك الأسفل من الإهمال والضياع. مع العلم ان كل رؤساء الحكومات بعد 2015م قد أصدروا توجيهاتهم للجهات المعنية لإنجاز المشروع، بل وهناك تعليمات واضحة من الرئيس السابق هادي، ومؤخرا من القائد عيدروس قبل شهور موجهة للمحافظ بل وقبلها وقف مدير أمن عدن السابق شلال شائع قبل سنوات موقفا صلبا الى جانب جامعة عدن لتنفيذ المشروع، ولكن كل هذه الجهود لم تترجم الى واقع عملي حتى اليوم .... فهذه دعوتنا الصادقة بحجم هذا المشروع نطلقها في مسامع الجهات المعنية بسرعة انجاز هذا المشروع حتى لا يبتلعه غول فساد الاراضي، وحتى نجعل منه هدية لائقة ليس لعدن فحسب بل للمحافظات المجاورة ايضا ،ولتاريخ الطب فيها، وبمناسبة الذكرى الخمسين لإنشاء مستشفى عدن العظيم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store