logo
الدباس يكتب: التاريخ يعيد نفسه.. وترامب والعالم مثالًا

الدباس يكتب: التاريخ يعيد نفسه.. وترامب والعالم مثالًا

جفرا نيوز١٨-٠٢-٢٠٢٥

جفرا نيوز -
د.م محمد الدباس
بعث لي صديقي الأردني المدرس في جامعة ليفربول في بريطانيا "د. محمد عبدالقادر" رابط مداخلته على تلفزيون العربية (CNBC)، والمتعلقة بوجهة نظره في الإجراءات المتخذة من قبل الرئيس الأمريكي (ترامب) لما يتعلق بفرض الرسوم والضرائب على السلع المستوردة من الخارج، وأثرها على أمريكا والعالم بشكل عام.
ما لفتني بهذه المقابلة هو ما ذكره صديقي عندما قال: "التاريخ يعيد نفسه" حيث كان غير متفائل إقتصادياً من عودة (ترامب) لأسباب متعددة.
يذكر بأن الرئيس الأمريكي الأسبق (هيربرت هوفر) وهو جمهوري كان قد أعلن بحلول العام 1930 عن خطته لمجابهة الكساد العظيم والتي لاحقاً ساهمت في تعميق هذا الركود، وهي الخطة المعروفة بـخطة "قانون هاولي-سموت" (Hawly-Smoot Tarrif Act) والذي كان مقترحاً لمجابهة الركود الإقتصادي، حيث سمي هذا القانون بإسم من إقترحاه في حينه وهما Hawly & Smoot، وأدى هذا القانون إلى رفع التعريفات الجمركية لأكثر من (20) ألف سلعة مستوردة.
نتيجة لهذا القانون المقر، فلقد إنخفضت مستويات الصناعة في أمريكا بنسبة (50)%، وارتفعت معدلات البطالة لنسبة (25)%، وانخفض حجم التجارة العالمية بنسبة (67)%، مما أدى إلى تعميق أثر الكساد العظيم الذي كانت تعاني منه أمريكا أصلاً، وأدى إلى فوز (فرانكلين روزفلت) الديموقراطي رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية، صاحب فكرة الصفقة الجديدة أو الإتفاق الجديد (New Deal) والتي ركزت في حينه على برامج "الإغاثة والإنعاش الإقتصادي وإصلاح النظام المالي" لمواجهة الكساد العظيم، كما أن من إقترح على الرئيس الأسبق "هيربرت هوفر" هذا القانون، وهما "هاولي وسموت" كانا قد خسرا مقعديهما كأعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي اللاحق نتيجة لهذا القانون!.
حالياً؛ فلقد وتّر (ترامب) العالم الإقتصادي والسياسي نتيجة لإجراءاته، وقد يكون هناك أثر مستقبلي على قوة الدولار نتيجة لتحركات أسواق المال، وتخفيض العمالة في بلده من خلال زيادة الكفاءة الجكومية، وتحفيز الذكاء الصناعي، وفتح المجال لإنتاج الطاقة على مصراعيه، ومع كل هذا فهو يهتم بتعيين الموالين له لا الأشخاص الكفؤين، فهو بكل بساطة يهتم بموضوع أل Loyality على حساب أل Caliber؛ مما يعطي إنطباعا بتأثره بتعيينات العالم العربي المتبعة!!.
خلاصة القول من شقين؛ أما الشق الأول فهو أن عودة (ترامب) تقلق الإقتصاد العالمي، لكن العالم ليس بمعزل أو بمنأى عن طريقة تفكيره، ولعلها لن تؤدي إلا إلى مزيد من التدهور الإقتصادي نتيجة للعزلة الإقتصادية المتوقعة له على المدى المتوسط من دول العالم.
والشق الثاني (محليا)؛ فماذا لو سميت "عرفاً" القوانين الإقتصادية الحالية في الأردن بمسميات من إقترحوها من رؤساء حكومات أو غيرهم؟ وذلك تذكيراً (بإنجاز)، أو تذكيراً (بإخفاق) لعلها تكون عبرة لهم وذكرى يخلدهم!!.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

واشنطن تدرس تعليق بعض العقوبات على إيران
واشنطن تدرس تعليق بعض العقوبات على إيران

الغد

timeمنذ 4 ساعات

  • الغد

واشنطن تدرس تعليق بعض العقوبات على إيران

قالت صحيفة إسرائيلية إن الإدارة الأميركية تدرس إمكانية تعليق بعض العقوبات المفروضة على إيران، وذلك بعد يوم من احتضان العاصمة الإيطالية روما جولة جديدة من المحادثات النووية غير المباشرة بين واشنطن وطهران. اضافة اعلان ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مسؤول أميركي أن واشنطن عرضت اتفاقا تمهيديا تؤكد فيه إيران استعدادها للتخلي عن محاولة حيازة سلاح نووي، مضيفا أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب "لم تتنازل بمفاوضات روما عن مطلبنا بوقف إيران الكامل لتخصيب اليورانيوم على أرضها". واستضافت روما -يوم الجمعة الماضي- الجولة الخامسة من المفاوضات الإيرانية الأميركية غير المباشرة بشأن البرنامج النووي الإيراني التي تتوسط فيها سلطنة عُمان، والتي بدأت أولى جولاتها في مسقط يوم 12 أبريل/نيسان الماضي. وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن جولة اليوم كانت الأكثر مهنية، ووضحنا فيها مواقفنا"، كما قالت الخارجية الإيرانية إن "المفاوضات مستمرة على مستوى الفرق الفنية، وويتكوف غادر بسبب رحلة طيرانه المجدولة مسبقا". وتعد هذه المحادثات أرفع مستوى للتواصل بين البلدين منذ الاتفاق الدولي المبرم مع طهران عام 2015 بشأن برنامجها النووي، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018 في الولاية الأولى للرئيس ترامب. وعقب ذلك، أعاد ترامب فرض عقوبات على إيران، في إطار سياسة "الضغوط القصوى"، ويسعى حاليا إلى التفاوض على اتفاق جديد مع طهران التي تأمل رفع عقوبات مفروضة عليها تخنق اقتصادها، لكن مسألة تخصيب اليورانيوم ستكون النقطة الخلافية الرئيسة في المحادثات.

كيف تحرّك الأخبار الاقتصادية الأسواق: أمثلة حقيقية وتكتيكات فعّالة
كيف تحرّك الأخبار الاقتصادية الأسواق: أمثلة حقيقية وتكتيكات فعّالة

جو 24

timeمنذ 6 ساعات

  • جو 24

كيف تحرّك الأخبار الاقتصادية الأسواق: أمثلة حقيقية وتكتيكات فعّالة

جو 24 : تؤثر الأخبار الاقتصادية الرئيسية بشكل مباشر على الأسواق المالية من خلال تحريك أسعار العملات والسلع والأسهم فور صدورها. يتعين على المتداولين – خاصة المبتدئين – فهم لماذا تحدث هذه التحركات وكيفية التعامل معها بحكمة. في هذه المقالة سنشرح أهم الأخبار الاقتصادية (مثل تقرير الوظائف الأمريكي NFP ومؤشر أسعار المستهلك CPI وقرارات أسعار الفائدة)، ونستعرض استراتيجيات التداول قبل وبعد صدور الأخبار، ونوضح مفهوم فخاخ التقلبات وكيفية تجنبها، ثم نبيّن دور المفكرة الاقتصادية في التحضير للتقلبات، وأخيرًا نعرض أمثلة حقيقية لتفاعل الأسواق مع بعض الأخبار. كما سنوضح بشكل مختصر بعض المفاهيم التي تهم المتداولين الجدد مثل " 1. الأخبار الاقتصادية المهمة وتأثيرها على الأسواق تقرير الوظائف غير الزراعية (NFP) تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة (المعروف اختصارًا بـ NFP) هو تقرير شهري يعكس حالة سوق العمل الأمريكية. يصدر التقرير عادة في الجمعة الأولى من كل شهر، ويبيّن عدد الوظائف الجديدة التي أُضيفت أو فُقدت في الاقتصاد الأمريكي خلال الشهر السابق (باستثناء العاملين في القطاع الزراعي وبعض الفئات الحكومية وغير الربحية). كما يتضمن معدل البطالة ومتوسط الأجور في الساعة. أهمية هذا التقرير تنبع من كونه مؤشرًا على قوة الاقتصاد: أرقام التوظيف الأقوى من المتوقع (المزيد من الوظائف وانخفاض البطالة) تدعم عادةً قوة الدولار الأمريكي، بينما الأرقام الأضعف من التوقعات قد تضر بالدولار. والسبب أن تحسّن التوظيف يعكس اقتصادًا قويًا وقد يدفع البنك المركزي (الاحتياطي الفيدرالي) لاتخاذ سياسات نقدية أكثر تشديدًا (مثل رفع الفائدة)، مما يزيد جاذبية العملة. في المقابل، ضعف التوظيف يعني اقتصادًا متباطئًا ربما يستدعي سياسات تيسيرية تضغط على قيمة العملة. ويُعد فهم تأثير هذا التقرير من الأساسيات التي ينبغي على من يتعلّم مؤشر أسعار المستهلك (CPI) مؤشر أسعار المستهلك (CPI) هو المقياس الرئيسي للتضخم. يقيس هذا المؤشر متوسط التغير في أسعار سلة من السلع والخدمات الاستهلاكية التي يشتريها الناس يوميًا. ببساطة، عندما يرتفع CPI فهذا يعني ارتفاع معدل التضخم (زيادة الأسعار)، وعندما ينخفض يعني تباطؤ التضخم وربما انكماش الأسعار. تراقب البنوك المركزية هذا المؤشر عن كثب لأنه يؤثر مباشرةً على قرارات أسعار الفائدة: فإذا جاء التضخم أعلى من هدف البنك المركزي، قد يتم رفع الفائدة لكبح الأسعار، أما التضخم المنخفض فيفتح المجال لخفض الفائدة لتحفيز الاقتصاد. يعتبر صدور بيانات CPI من الأخبار ذات التأثير القوي على السوق، حيث تؤدي المفاجآت في قراءة التضخم إلى تحركات سريعة. بشكل عام، إذا صدرت قراءة التضخم الفعلية أعلى من المتوقع فهذا خبر إيجابي للعملة (لأنه يزيد احتمال رفع الفائدة لدعم العملة)، أما إذا جاءت أقل من المتوقع فهو سلبي للعملة. على سبيل المثال، ارتفاع CPI الأمريكي فوق التوقعات قد يدفع بالدولار للارتفاع فورًا، بينما قراءة منخفضة بشكل مفاجئ قد تؤدي لهبوطه نتيجة توقع تخفيف السياسة النقدية. قرارات أسعار الفائدة من البنوك المركزية قرارات الفائدة الصادرة عن البنوك المركزية (مثل قرارات الفيدرالي الأمريكي أو البنك المركزي الأوروبي وغيرها) تعد من أقوى الأحداث المؤثرة في الأسواق المالية. في هذه القرارات يعلن البنك المركزي ما إذا كان سيرفع أو يخفض أو يُبقي على سعر الفائدة الأساسي. تأثير ذلك مباشر وواضح: رفع سعر الفائدة يعني زيادة تكلفة الاقتراض مما يبطئ الاقتصاد قليلاً، لكنه يجذب رؤوس الأموال الأجنبية الباحثة عن عوائد أعلى، فيزداد الطلب على العملة المحلية وترتفع قيمتها. أما خفض الفائدة فيجعل الاقتراض أرخص وينشّط الاقتصاد، لكنه قد يضعف العملة مع انتقال المستثمرين إلى عملات ذات عوائد أعلى. لذلك غالبًا ما نشاهد أن عملة بلدٍ ما تقوى بمجرد الإعلان عن رفع غير متوقع للفائدة، وتضعف مع أي خفض غير متوقع. حتى التوقعات نفسها تلعب دورًا؛ فمثلاً إذا جاء قرار الفائدة أعلى من المتوقع (رفع أكبر أو عدم خفض كان متوقعًا) يعتبر ذلك إيجابيًا للعملة ودافعًا لصعودها، أما أقل من المتوقع فيعد سلبيًا ويضغط على العملة. خلاصة الأمر أن المتداولين يراقبون قرارات وتصريحات البنوك المركزية بدقة لأنها تغيّر كلفة الاقتراض والعائد على الأصول وبالتالي توجه تدفقات الاستثمار بين العملات والأسواق المختلفة بشكل فوري. 2. استراتيجيات التداول قبل وبعد صدور الأخبار الاقتصادية التداول أثناء الأخبار المهمة ينطوي على مخاطر عالية بسبب التحركات السريعة وغير المتوقعة للأسعار. مع ذلك، يتبع المتداولون عدة استراتيجيات للتعامل مع هذه المواقف: •تجنّب التداول وقت الخبر: يفضل بعض المتداولين الابتعاد عن السوق قبل وبعد الخبر بقليل لتفادي التقلبات الحادة. كثيرون ينتظرون 15 دقيقة بعد صدور الخبر حتى يستقر الاتجاه. •التداول المسبق بناءً على التوقعات: يدخل بعض المتداولين صفقات قبل صدور الخبر اعتمادًا على التوقعات، لكن هذا الأسلوب عالي المخاطرة ولا يُنصح به للمبتدئين. •استراتيجية الأوامر المعلقة (Straddle): يتم وضع أمر شراء فوق السعر الحالي وأمر بيع تحته قبل صدور الخبر، بهدف اقتناص الحركة القوية أيًّا كان اتجاهها، مع ضرورة وضع وقف خسارة. •التداول بعد الخبر: ينتظر المتداولون حتى يظهر اتجاه واضح بعد الخبر، ثم يدخلون صفقة في نفس الاتجاه اعتمادًا على الزخم، مع استخدام التحليل الفني للتأكيد. •استراتيجية التلاشي (Fade): يُفترض أن الحركة الأولية بعد الخبر مبالغ فيها وستنعكس، لذا ينتظر المتداولون علامات ضعف الزخم ليدخلوا صفقة عكس الاتجاه المؤقت. هذه الطريقة تتطلب خبرة ومهارة في قراءة السوق. 3. ما هي فخاخ التقلبات وكيف يمكن تجنبها؟ فخاخ التقلبات هي حالات يقع فيها المتداول في مصيدة الحركة السعرية العنيفة والمؤقتة التي تحدث كثيرًا أثناء الأخبار الهامة. قد يبدو السعر وكأنه اتخذ اتجاهًا واضحًا بفعل الخبر، فيندفع بعض المتداولين للدخول في الصفقة متأخرين (مطاردين الحركة) ليفاجَؤوا بعدها بأن السعر انقلب فجأة بالاتجاه المعاكس. عندها يجد هؤلاء أنفسهم قد اشتروا عند القمة أو باعوا عند القاع – وهذا أشبه بالفخ الذي ينطبق على الفريسة. من أمثلة هذه الفخاخ: الكسر الكاذب لمستوى فني أثناء خبر ثم عودة السعر سريعًا ضمن نطاقه السابق، أو حركة V معاكسة (Spike) حيث يصعد السعر بقوة ثم يهبط بالكامل خلال دقائق (أو العكس). تحدث فخاخ التقلبات لأن رد الفعل الأولي للسوق قد يكون غير عقلاني أو مبالغًا فيه نتيجة التدفق الهائل للأوامر والعواطف بعد الخبر. على سبيل المثال، قد يدفع الذعر أو الحماس المفرط السعر بعيدًا في الاتجاه الأولي ثم يدرك السوق أن الحركة كانت مفرطة فيبدأ بجني الأرباح والانعكاس. أيضًا تلعب السيولة المنخفضة للحظات دورًا في حدة التقلب؛ حيث يمكن لحجم تداول غير معتاد أن يحرك السعر نقاطًا كبيرة قبل أن يتوازن العرض والطلب مجددًا. كيف يتجنب المتداول هذه الفخاخ؟ إليك بعض الإرشادات العملية: •تجنب ملاحقة السعر مباشرةً بعد صدور الخبر: لا تقفز إلى الصفقة بناءً على أول حركة تراها. غالبًا ما تكون التحركات الأولى هي الأعنف وقد يعقبها تذبذب أو تصحيح. الانتظار قليلاً للتحقق من ثبات الاتجاه يمكن أن يقيك شر الدخول في اللحظة الخطأ. •استخدم أوامر وقف خسارة واسعة نسبيًا (أو ابتعد عن التداول تمامًا) في الأوقات شديدة التقلب: التقلبات العالية قد تسبب ذبذبات سعرية عشوائية تضرب أوامر الوقف الضيقة بسرعة. إن كنت لا تزال ترغب بالتداول أثناء الخبر، خذ بالحسبان أن تجعل وقف الخسارة أبعد لتجنب الخروج الفوري بسبب تذبذب مؤقت (مع ضبط حجم عقد أصغر لتبقى المخاطرة الكلية مقبولة). •راقب حجم التداول ومستويات الدعم/المقاومة المهمة: أحيانًا يمكن تمييز الفخ من خلال مراقبة حجم التداول أو حركة السعر حول مستوى محوري. إذا اخترق السعر مستوى مقاومة مهم بدون حجم كافٍ ثم عاد تحته بسرعة، فهذه إشارة على كسر كاذب (فخ) ينبغي الحذر منه. كذلك الأمر في حال كسر الدعم ثم العود فوقه. •التهيؤ الذهني وتقبّل احتمال الخطأ: جزء من تجنب الفخاخ يتعلق أيضًا بعدم العناد مع الصفقة الخاسرة. إذا دخلت صفقة على إثر خبر وتحرك السوق ضدك بشكل مغاير للتوقعات، لا تعلق في الفخ بالتشبث بالأمل؛ الأفضل الخروج بخسارة محدودة بدلًا من التورط في خسارة أكبر إذا اتضح لك أنك وقعت في مصيدة حركة معاكسة. تذكّر أن فترات التقلب العالي أشبه بساحة معركة ضبابية: من السهل أن يضيع الاتجاه الحقيقي وسط الضجيج. لذا السلامة أولوية في هذه المواقف، وإدارة المخاطر تتقدم على الرغبة في اقتناص كل حركة. 4. استخدام المفكرة الاقتصادية في التحضير للتقلبات المفكرة الاقتصادية (أو التقويم الاقتصادي) هي أداة أساسية لكل متداول يستعد للأخبار. تحتوي المفكرة على جدول زمني لكافة البيانات الاقتصادية المهمة عالميًا، مع ذكر موعد صدورها وتصنيف لأهميتها (عادة: منخفضة، متوسطة، عالية التأثير) بالإضافة إلى قيم الرقم السابق والتوقعات. إليك كيفية الاستفادة منها لتحضير تداولاتك: •معرفة مواعيد الأخبار مسبقًا: راقب التقويم الاقتصادي بانتظام لتستعد للأحداث المهمة التي قد تؤثر على الأسواق التي تتداول بها. •تقييم قوة تأثير الأخبار: ركز على الأخبار عالية التأثير مثل NFP والتضخم وقرارات الفائدة، لأنها غالبًا ما تسبب تحركات قوية في السوق. •مقارنة التوقعات بالبيانات السابقة: يساعدك ذلك على فهم توجه السوق وتصور سيناريوهات رد الفعل المحتمل بعد صدور الخبر. •التخطيط المسبق للتعامل مع النتائج: ضع خطة واضحة للتصرف وفقًا لنتيجة الخبر، سواء كانت إيجابية أو سلبية أو مطابقة للتوقعات، لتفادي القرارات العاطفية. •تصفية الأخبار غير المرتبطة بتداولاتك: ركّز فقط على الأخبار المتعلقة بالأصول التي تتداولها لتقليل التشويش وزيادة تركيزك أثناء المتابعة. 5. أمثلة حقيقية لتفاعل الأسواق مع الأخبار الاقتصادية لنختم باستعراض بعض الأمثلة الواقعية لكيفية تحريك الأخبار للأسواق، مما يرسخ المفاهيم المذكورة أعلاه: •مثال 1: تفاعل الدولار الأمريكي مع بيانات الوظائف (NFP): يعتبر الدولار من أكثر الأصول تأثرًا بتقرير الوظائف الشهري. على سبيل المثال، خلال عام 2024 وبداية 2025 شهدنا مرارًا تحركات حادة للدولار فور صدور الـNFP. إذا جاء التقرير أقوى بكثير من المتوقع ، يرتفع الدولار بسرعة مقابل معظم العملات. حدث ذلك في تقرير شهر نوفمبر 2024 حين فاقت الزيادات توقعات المحللين، فارتفع مؤشر الدولار الأمريكي في لحظات. في المقابل، في بعض الحالات عندما كان التقرير قويًا جدًا، شهدنا السيناريو المعاكس بعد الارتفاع الأولي: حيث قفز الدولار ثم فقد مكاسبه خلال ساعات بسبب الشعور بأن الحركة كانت مبالغًا فيها (هذا مثال على فخ التقلبات المذكور سابقًا). أما إن جاء NFP مخيبًا للآمال (أقل من المتوقع بكثير أو قراءة سلبية غير اعتيادية)، فغالبًا ما يتراجع الدولار فورًا. في إحدى المرات عام 2023، جاءت أرقام التوظيف سلبية لأول مرة منذ فترة طويلة، فشهد الدولار بيعًا كثيفًا وانخفضت قيمته مقابل العملات الأخرى في ذلك اليوم. هذه التفاعلات توضح حساسية سوق الفوركس لبيانات التوظيف وكيف يمكن لحركة واحدة أن تنعكس بسرعة حسب تفسير المستثمرين لها. •مثال 2: تفاعل الذهب مع قرارات الفائدة الأمريكية: الذهب يرتبط عادةً بعلاقة عكسية مع أسعار الفائدة الأمريكية. عندما ترتفع الفائدة أو يتوقع ارتفاعها، يتأثر الذهب سلبيًا لأن ارتفاع عوائد السندات يجعل الاحتفاظ بالذهب (الذي لا يدر عائدًا) أقل جاذبية. على الجانب الآخر، حين تتوقف البنوك المركزية عن التشديد أو تلمّح إلى خفض الفائدة، يلمع بريق الذهب ويرتفع سعره. في مارس 2025 أصدر الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بيانًا أبقى فيه الفائدة دون تغيير وأشار لاحقًا إلى احتمال خفض الفائدة في وقت لاحق من العام. كانت ردة فعل السوق فورية: قفزت أسعار الذهب إلى مستويات تاريخية مسجلةً أعلى سعر لها على الإطلاق فوق 3050 •مثال 3: تفاعل سوق الأسهم مع بيانات التضخم: الأسواق الأسهم أيضًا تتأثر بالأخبار الاقتصادية. مثلاً تقارير التضخم (CPI) في الولايات المتحدة كانت محركًا لمؤشرات الأسهم خلال 2022-2023. عندما كان التضخم يفوق التوقعات بشدة، كانت الأسواق تخشى تسريع وتيرة رفع الفائدة، مما أدى إلى انخفاض مؤشرات الأسهم الرئيسية (مثل S&P 500 وناسداك) في نفس اليوم. وعلى العكس، في إحدى القراءات عام 2023 جاء معدل التضخم أقل من المتوقع لأول مرة منذ أشهر، فاعتبر المستثمرون ذلك مؤشرًا على قرب ذروة التشديد النقدي، فارتفعت الأسهم بقوة في ذلك اليوم واستمر الزخم الإيجابي لأسابيع. هذا مثال على أن الأخبار الاقتصادية الكلية (مثل التضخم) يمكن أن تغير معنويات المستثمرين تجاه الأصول عالية المخاطر ك الأسهم. •مثال 4: تأثير تصريحات البنوك المركزية: أحيانًا لا يكون الخبر رقمًا إحصائيًا بل تصريح أو خطاب. على سبيل المثال، تصريح من محافظ بنك مركزي يشير إلى موقف سياسي جديد يمكن أن يهز السوق. في 2024، أدلى رئيس البنك المركزي الأوروبي بتصريح مفاجئ حول احتمال إنهاء برنامج رفع الفائدة مبكرًا، فكانت النتيجة هبوط فوري لليورو بأكثر من 1% أمام الدولار خلال أقل من ساعة، لأن المتداولين اعتبروا ذلك نبرة تيسيرية ستضعف العملة. في المقابل، تصريح متشدد (Hawkish) غير متوقع قد يفعل العكس تمامًا. لذا نبرة الخطابات الرسمية تصنف أيضًا كأخبار مؤثرة ويجب الانتباه إليها في التقويم الاقتصادي ضمن قسم خطابات محافظي البنوك المركزية. خلاصة القول , الأخبار الاقتصادية بمختلف أشكالها – سواء تقارير دورية أو قرارات أو تصريحات – هي بمثابة شرارة تحرك الأسواق في الاتجاهات المختلفة. الفهم المسبق لطبيعة الخبر وتوقعات السوق له، إلى جانب اتباع استراتيجيات تداول حكيمة وإدارة مخاطر جيدة، هي مفاتيح للتعامل بفاعلية مع هذه التحركات بدل أن يفاجئك السوق. تذكّر أن السوق يتحرك على وقع المفاجآت؛ فإذا كنت مستعدًا للمفاجأة، ستستطيع تحويل التقلب من عدو لدود إلى صديق قد يقدم لك فرصًا ثمينة. حافظ على التعلم المستمر ومتابعة المفكرة الاقتصادية، وكن دائمًا متداولًا مطلعًا لا متفاجئًا. تابعو الأردن 24 على

واشنطن تدرس تعليق بعض العقوبات على إيران
واشنطن تدرس تعليق بعض العقوبات على إيران

خبرني

timeمنذ 7 ساعات

  • خبرني

واشنطن تدرس تعليق بعض العقوبات على إيران

خبرني - خبرني - قالت صحيفة إسرائيلية إن الإدارة الأميركية تدرس إمكانية تعليق بعض العقوبات المفروضة على إيران، وذلك بعد يوم من احتضان العاصمة الإيطالية روما جولة جديدة من المحادثات النووية غير المباشرة بين واشنطن وطهران. ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مسؤول أميركي أن واشنطن عرضت اتفاقا تمهيديا تؤكد فيه إيران استعدادها للتخلي عن محاولة حيازة سلاح نووي، مضيفا أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب "لم تتنازل بمفاوضات روما عن مطلبنا بوقف إيران الكامل لتخصيب اليورانيوم على أرضها". واستضافت روما -يوم الجمعة الماضي- الجولة الخامسة من المفاوضات الإيرانية الأميركية غير المباشرة بشأن البرنامج النووي الإيراني التي تتوسط فيها سلطنة عُمان، والتي بدأت أولى جولاتها في مسقط يوم 12 أبريل/نيسان الماضي. وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن جولة اليوم كانت الأكثر مهنية، ووضحنا فيها مواقفنا"، كما قالت الخارجية الإيرانية إن "المفاوضات مستمرة على مستوى الفرق الفنية، وويتكوف غادر بسبب رحلة طيرانه المجدولة مسبقا". وتعد هذه المحادثات أرفع مستوى للتواصل بين البلدين منذ الاتفاق الدولي المبرم مع طهران عام 2015 بشأن برنامجها النووي، الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018 في الولاية الأولى للرئيس ترامب. وعقب ذلك، أعاد ترامب فرض عقوبات على إيران، في إطار سياسة "الضغوط القصوى"، ويسعى حاليا إلى التفاوض على اتفاق جديد مع طهران التي تأمل رفع عقوبات مفروضة عليها تخنق اقتصادها، لكن مسألة تخصيب اليورانيوم ستكون النقطة الخلافية الرئيسة في المحادثات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store