
ترامب لـ زيلينسكي: أوكرانيا لن تنضم إلى حلف الناتو
ترامب:أوكرانيا لن تنضم إلى حلف الناتو
وقال ترامب أمام الصحفيين في البيت الأبيض بحضور زيلينسكي:"أوكرانيا لن تنضم إلى حلف الناتو".
يأتي ذلك فيما أعلن ترامب إنه لن يستبعد على الفور إرسال قوات أميركية إلى أوكرانيا للحفاظ على السلام، وقال ترامب إن القضية سيتم مناقشتها في وقت لاحق اليوم مع زعماء أوروبيين آخرين وألمح إلى أنه قد تكون هناك معلومات إضافية حول الموضوع قريبا.
ورغم قوله إن الدول الأوروبية سوف تتولى زمام المبادرة في تقديم أي ضمانات أمنية، فإن انفتاحه الواضح على السماح للقوات الأميركية بدخول البلاد ــ حيث قال ترامب: "سوف يكون هناك الكثير من المساعدة" ــ يشكل تطوراً جديداً".
لقد تم انتخاب ترامب جزئيا على أساس وعد بإبقاء القوات الأميركية بعيدة عن الصراعات الخارجية، وحتى أن بعض أعضاء إدارته دعوا إلى تقليص الدور الأميركي بشكل كبير في حرب أوكرانيا.
من المؤكد أن ترامب لم يلتزم بأي شيء في تصريحاته. لكن عدم استبعاده لهذا الخيار قد يشير إلى تحول في نهجه في سعيه لإنهاء الحرب.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا لا يزال قيد المناقشة بين الولايات المتحدة وحلفائها في حلف شمال الأطلسي.
وقال ترامب "سوف نناقش ذلك اليوم، لكننا سنمنحهم حماية جيدة للغاية وأمنًا جيدًا للغاية".
وقد تمثل هذه الشروط الأمنية تسوية تهدف إلى حماية أوكرانيا دون السماح لها بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي - وهي الخطوة التي حذرت روسيا منذ فترة طويلة من أنها لن تقبلها.
وكان المبعوث الخاص لترامب، ستيف ويتكوف، قد وصف في وقت سابق مثل هذه الضمانات بأنها "حماية تشبه المادة الخامسة" والتي ستكون مماثلة لما يتم منحه للدول الأعضاء في حلف شمال
وبدوره، قال الرئيس زيلينسكي إنه ممتن لبرنامج جديد لحلف شمال الأطلسي يسمح للدول الأعضاء بشراء أسلحة من الولايات المتحدة لإرسالها إلى أوكرانيا.
وأشاد ترامب أيضًا بالبرنامج، لأنه يعني أن الولايات المتحدة "لا تقدم أي شيء" لأوكرانيا بشكل مباشر، بل تبيع معداتها العسكرية لحلفاء كييف.
زيلينسكي: الأسلحة الأميركية ضرورية للدفاع عن أوكرانيا
وقال زيلينسكي إن:" الأسلحة الأميركية ضرورية للدفاع عن أوكرانيا.. لا أحد في أوروبا يمتلك هذا الكمّ من أنظمة الدفاع الجوي مثل الباتريوت. نحن في أمسّ الحاجة إليها".
وأعرب زيلينسكي عن استعداده لإيجاد "طريقة دبلوماسية" لإنهاء الحرب مع روسيا، مؤكدا مرة أخرى أن كييف تريد عقد اجتماع ثلاثي مع موسكو وواشنطن.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ 38 دقائق
- الدستور
ترامب يدعو مسؤولة بالبنك المركزى إلى الاستقالة بعد مزاعم تتعلق برهون عقارية
طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأربعاء، ليزا كوك عضو مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بالاستقالة، بعد مزاعم من أحد حلفائه السياسيين بشأن رهنين عقاريين تحوزهما في ولايتي ميشيجان وجورجيا، وذلك في تكثيف جهوده من أجل كسب النفوذ على البنك المركزي. ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الأربعاء، عن مسؤول كبير في البيت الأبيض ومصدر مطلع قولهما إن ترامب أبلغ مساعديه بأنه يفكر في عزل ليزا كوك، ولم يتسن لـ"رويترز" التحقق من صحة التقرير بعد. وكتب مدير الوكالة الاتحادية لتمويل الإسكان، بيل بولت، في منشور على منصة "إكس"، في وقت سابق الأربعاء، أن كوك خصصت شقة في أتلانتا كمقر إقامة رئيسي لها، بعد أن حصلت على قرض على منزلها في ميشيجان، والذي أعلنته أيضا كمقر إقامتها الرئيسي. وأفاد بولت لشبكة CNBC بأنه يحقق أيضًا في عقار تملكه كوك في ماساتشوستس، وطلب بولت من وزيرة العدل الأميركية بام بوندي التحقيق، وسارع ترمب إلى تضخيم الادعاء. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، الثلاثاء، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرس رفع دعوى قضائية ضد رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول. وقال مسؤول بالوزارة لـ"رويترز" إن الوزارة تأخذ الأمر على محمل الجد، ولم يرد المتحدثان باسم بنك الاحتياطي الاتحادي، وكوك بعد على طلب للتعليق. وتظهر وثائق الإفصاح المالي المقدمة من كوك حصولها على ثلاثة قروض عقارية عام 2021، منها قرض مدته 15 عامًا بفائدة 2.5% على عقار استثماري، وقرضان لمسكنين شخصيين، أحدهما بفائدة 3.25% على مدى 30 عامًا، والآخر بفائدة 2.875% على مدى 15 عامًا. وتشير بيانات جمعية المصرفيين للرهن العقاري إلى أن متوسط سعر الفائدة الأسبوعي للقروض لأجل 30 عامًا خلال عام 2021 تراوح بين 2.9% و3.3%.


الأسبوع
منذ 40 دقائق
- الأسبوع
«ألاسكا».. ترحيب بـ «النتائج الغامضة» للقمة الأمريكية
دعاء محمود هل نجحت قمة «ألاسكا» بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في تحقيق اختراقات بشأن الحرب في أوكرانيا، وملفات أخرى؟ ما الأسباب التي جعلت «ألاسكا» مسرحًا لهذا اللقاء التاريخي؟ لماذا أثار غياب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قلق حلفاء كييف؟ وكيف يمكن أن تؤثر هذه القمة على التوازنات الجيوسياسية العالمية؟ عُقدت قمة «ألاسكا»، مؤخرًا، بين ترامب وبوتين لمناقشة الحرب الروسية- الأوكرانية وقضايا ثنائية، مع تركيز على إمكانية وقف إطلاق النار، اختيار الولاية الأمريكية، القريبة جغرافيًا من روسيا والغنية برمزيتها التاريخية كأرض روسية سابقة، عكس دوافع لوجستية واستراتيجية، بما في ذلك تجنب مخاطر قانونية لبوتين. لم يحضر زيلينسكي، مما أثار مخاوف أوكرانيا وأوروبا من صفقة محتملة على حساب كييف، رغم تأكيد ترامب على إشراك أوكرانيا لاحقًا، وصف ترامب اللقاء بـ«الناجح للغاية»، لكن لم يتم الكشف عن اتفاقيات ملموسة، بينما اعتبر بوتين المحادثات «بناءة». قمة «ألاسكا» عززت صورة بوتين دبلوماسيًا، لكنها أثارت تساؤلات حول إمكانية تقارب أمريكي- روسي يعيد تشكيل التوازنات العالمية، خاصة مع استمرار تعقيدات الحرب وتأثير العقوبات على روسيا، وإن كانت نتائج القمة مرضية للطرفين. واستقبل ترامب نظيره الروسي بحفاوة كبيرة على سجادة حمراء مع تصفيق حار، ثم استقل الرئيسان سيارة ليموزين الرئاسية (المعروفة باسم «الوحش»). ولم يستعن ترامب بمترجم، وهو ما اعتبره البعض خرقًا للبروتوكول المعروف، مظهرًا مدى الود بينه وبين الزعيم الروسي. رمزية الولاية كان اختيار ولاية «ألاسكا» لاجتماع الزعيمين يحمل رمزية تكمن في أن هذه الولاية كانت مستعمرة روسية حتى عام 1867، قبل أن تقوم موسكو ببيعها للولايات المتحدة بأكثر من 7 ملايين دولار في ذلك الوقت. وتعتبر «ألاسكا» أقرب نقطة جغرافية تقع على الحدود الخلفية لأمريكا، إذ يفصلها عن روسيا المحيط الهادئ فقط. كما أن توجه بوتين نحو هذه الولاية مباشرة يقلل من الأعباء اللوجستية والأمنية، ويجنب المخاطر الاستخباراتية. حسابات أخرى دفعت كل من ترامب وبوتين للقبول بعقد اللقاء في «ألاسكا» هي أن تلك الولاية تعتبر بوابة للموارد الطبيعية، خاصة النفط والغاز، مما يمنح رمزية لملف الطاقة بين البلدين، كما أنها تمثل فرصة لاستعراض إمكانيات استثمارية وإرسال رسائل للأسواق العالمية. حضر بوتين القمة بصحبة عدد من رجال الأعمال الروس، رغم إعلان ترامب أن الاجتماع سيركز حصريًا على قضايا أوكرانيا، لكن ربما كان ذلك مؤشرًا على استراتيجية بوتين. وقال ترامب في هذا الشأن: «يريدون ممارسة الأعمال، لكنهم لن يمارسوا أعمالهم حتى ننهي الحرب». تغيير الخطط وفي تغيير للخطط الأولية للقمة التي وفرت قدرًا من الهدوء لكييف وأوروبا، ألغى ترامب وبوتين اجتماعًا فرديًا كان مقررًا أن يعقد بين الزعيمين فقط، وفضلاً عقد اجتماع صغير ضمّ وزير الخارجية ماركو روبيو والمبعوث ستيف ويتكوف واثنين من كبار مساعديهما الروسيين. ويرتبط ذلك بانتقادات طالت ترامب في ولايته الأولى بشأن بعض اللقاءات التي جمعته مع بوتين، عندما أعرب كبار مساعدي البيت الأبيض عن قلقهم من أن الزعيم الروسي قد استغل الاجتماعات الفردية للترويج لمزاعم وأهداف الكرملين دون معارضة تُذكر من الجانب الأمريكي. وتم تقليص وقت المحادثات من ست، أو سبع ساعات، كما كان مقرّرًا، إلى ثلاث ساعات فقط. وفي المؤتمر الصحفي الذي جمع بوتين وترامب، أكد الزعيمان أنهما أحرزا تقدمًا، لكنهما لم يقدما أي تفاصيل خلال ظهور قصير أمام الصحفيين. انتهز بوتين الفرصة للإشارة إلى «الأسباب الجذرية» للصراع في أوكرانيا، والتي تكمن في نزع سلاح كييف ومنع انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي، وهو ما يشير إلى استمرار عدم رغبة الزعيم الروسي في تقديم تنازلات بهذا الشأن. وأضاف بوتين: «نحن مقتنعون بأنه لجعل التسوية دائمة وطويلة الأمد، علينا القضاء على جميع الأسباب الجذرية للصراع»، وهي مصطلحات لطالما استخدمها للتنديد برغبة أوكرانيا في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي والتمسّك باستقلالها التام عن موسكو. فيما قال ترامب للصحفيين: «لقد عقدنا اجتماعًا مثمرًا للغاية، وتم الاتفاق على العديد من النقاط»، مضيفًا: «لم يبقَ سوى عدد قليل جدًا، بعضها ليس بتلك الأهمية، لكن لدينا فرصة جيدة جدًا للوصول. لم نصل بعد، لكن لدينا فرصة جيدة جدًا للوصول». تحقيق مكاسب ورغم عدم الإعلان عن أي اتفاق توصلا إليه الزعيمان بشأن الحرب في أوكرانيا، يرى مراقبون أن تلك الزيارة حققت مكاسب عدة للرئيس الروسي، تمثلت في إنهاء عزلته الدولية، وتحرير دولته فيما يخص الشؤون الاقتصادية والأمنية بمباركة الرئيس الأمريكي. غير أن الجانب الروسي كان يعلق بعض الآمال على تلك الزيارة، تكمن في أن تقوم الولايات المتحدة في نهاية المطاف بإصدار تأشيرات مرة أخرى للمواطنين الروس، واستئناف الرحلات الجوية بين البلدين، ورفع العقوبات، وذلك مقابل وقف محدود لإطلاق النار في الغارات الجوية بين موسكو وكييف، وهو ما يُسمى «الهدنة الجوية»، بالإضافة إلى إمكانية الموافقة على اجتماع لمناقشة وقف إطلاق نار بحضور الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي مع الرئيسين ترامب وبوتين في لقاء آخر. لكن لم تكن هناك مؤشرات فورية تُذكر على توصلهم إلى هذا الاتفاق، ويسعى ترامب لتحقيق فكرة مبادلة الأراضي بحيث تقايض روسيا مناطق بمناطق أخرى، حيث تستولي روسيا على أربع مقاطعات حدودية أوكرانية هي: لوهانسك، ودونيتسك، وزاباروجيا، وخيرسون، فضلًا عن شبه جزيرة القرم. وتعتبر موسكو شبه جزيرة القرم، التي استولت عليها عام 2014، خارج نطاق التفاوض، مؤكدة أنها أرض روسية، فيما كانت كييف تسيطر على منطقة كورسك الروسية لكنها انسحبت منها مارس الماضي. ويشير مراقبون إلى أن المفاوضات تتعلق بتنازل موسكو عن منطقتين فقط من المناطق الأربع التي تسيطر عليها. ووفق التصورات المطروحة فإن ذلك مقابل وقف إطلاق النار، وإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، على أن يتم نزع سلاح الجيش الأوكراني، وعدم انضمام كييف إلى حلف الناتو حاليًا أو مستقبلًا، وعدم عقد أي اتفاقات أمنية بين أوكرانيا وأي دولة أوروبية أو أي دولة من حلف الناتو، وأهمها الولايات المتحدة. تمسك بالأهداف ويرى مراقبون أن عدم الإعلان عن أي اتفاق أثناء القمة يشير إلى تمسّك بوتين بتلك الأهداف، التي تعارضها كل من أوكرانيا والدول الأوروبية، وأن ترامب ربما يريد بعض الوقت لممارسة مزيد من الضغط على أوكرانيا وداعميها الأوروبيين لتقديم بعض التنازلات والقبول بالشروط الروسية. ويأتي ذلك في وقت تصعد فيه موسكو هجماتها على أوكرانيا، وتحقق مزيدًا من المكاسب على الأرض، تزامنًا مع تهديد ترامب الدائم بعدم الإنفاق على الحرب في أوكرانيا، وأن تتحمل الدول الأوروبية جميع نفقات الحرب. وبعد انتهاء القمة التي وصفت بالتاريخية، أجرى الرئيس ترامب محادثة هاتفية مطولة مع الرئيس الأوكراني، حيث دعا ترامب زيلينسكي للقائه في البيت الأبيض لمناقشة جميع التفاصيل المتعلقة بإنهاء الحرب. وقال زيلينسكي: «من المهم أن يشارك الأوروبيون في كل مرحلة من أجل الحصول على ضمانات أمنية موثوقة مع أمريكا». كما أشار زيلينسكي إلى أنه تحدث مع ترامب وقادة أوروبيين في مكالمة أخرى بعد القمة الروسية- الأمريكية استغرقت ساعة ونصف. وتموّل الولايات المتحدة أوكرانيا للحرب ضد روسيا منذ اندلاعها، بمشاركة دول حلف الناتو، لتحرير الأراضي التي استولت عليها روسيا، بينما تسعى أوكرانيا بمباركة أمريكية إلى الانضمام إلى حلف الناتو. وهو الأمر الذي تعتبره موسكو تهديدًا لأمنها القومي، لما يشتمل عليه انضمام كييف للحلف من إمكانية إنشاء قواعد عسكرية على الأراضي الأوكرانية المتاخمة للحدود الروسية، لذا سعت روسيا إلى ضم العديد من الأراضي الأوكرانية لتأمين حدودها ضد أي تهديد أوروبي أو أمريكي. وتسعى موسكو إلى الحصول على ضمانات لوقف الحرب، أهمها عدم توسع الحلف ليشمل دولًا مجاورة لروسيا، أو عقد اتفاقات أمنية بين أي دولة من دول الحلف ودول أخرى مجاورة لروسيا. كما تحدث ترامب مع عدد من قادة الناتو عقب مكالمته مع زيلينسكي لاطلاعهم على مخرجات القمة الروسية- الأمريكية، لكن بعد هذه القمة التاريخية، يبقى السؤال: هل ترضخ أوكرانيا والدول الأوروبية لضغوط ترامب من أجل إنهاء الحرب الأوكرانية؟

مصرس
منذ ساعة واحدة
- مصرس
«قمة الصقيع» ترامب وبوتين يفشلان في الإتفاق.. وأوكرانيا تواجه المجهول
بعد محادثات ماراثونية انتهت إلى لا شيء، غادر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين ولاية ألاسكا ، البيان المشترك كان قصيراً وغابت عنه الأسئلة، تاركاً العالم يحلل تداعيات قمة فشلت في تحقيق هدفها الرئيسي ألا وهو وقف إطلاق النار في أوكرانيا وتوفيق الأوضاع بين البلدين. نشرت شبكة «بي بي سي» تحليلاً قدمه ثلاثة من مراسليهم يقدمون قراءتهم لما حدث في القمة، والنتائج المترتبة على فشل واشنطن وموسكو وكييف في إيجاد نقطة تلاقي بينهم.اقرأ أيضا | ترامب: أمنح لقائي مع بوتين في ألاسكا تقييم 10 على 10«صانع الصفقات» يعود بلا صفقة.. كيف حطمت «ألاسكا» هيبة ترامب؟«لا يوجد اتفاق حتى يتم التوصل إلى اتفاق» بهذه الكلمات حاول دونالد ترامب تبرير الفشل هنا في أنكوريج وكانت طريقة ملتوية للاعتراف بأن الساعات الطويلة من المحادثات لم تسفر عن أي نتيجة ملموسة «لا وقف لإطلاق النار.. ولا أي شيء يمكن للعالم أن يتمسك به».ورغم حديث الرئيس عن تقدم كبير، فإن غياب أي تفاصيل جعل هذه العبارة جوفاء "لم نصل إلى هناك" كانت هذه هي الجملة التي أنهى بها المشهد، قبل أن ينسحب من القاعة رافضاً الرد على أسئلة مئات الصحفيين.لقد قطع ترامب كل هذه المسافة ليخرج بهذه النتيجة الباهتة وقد يكون حلفاؤه الأوروبيون والأوكرانيون قد تنفسوا الصعداء لأنه لم يقدم تنازلات كارثية، لكن بالنسبة للرجل الذي بنى علامته التجارية على كونه «صانع الصفقات»، فإن مغادرة ألاسكا بهذه الطريقة تمثل ضربة قاسية لهيبته المحلية والدولية.والأكثر إيلاماً لترامب، كان المشهد الذي اضطر فيه للوقوف صامتاً بينما استهل بوتين المؤتمر الصحفي بكلمة مطولة، في خرق واضح للبروتوكول المعتاد في البيت الأبيض حيث يكون الرئيس الأمريكي هو سيد الموقف ، لقد بدا بوتين وكأنه صاحب الأرض في «أمريكا الروسية» القديمة، وهو أمر سيظل بلا شك يؤرق ترامب في الأيام القادمة.السؤال الذي بقي معلقاً في الهواء.. هل سينفذ ترامب تهديداته بفرض «عواقب وخيمة» على روسيا؟.. إجابته المترددة في مقابلة لاحقة بأنه قد يفعل ذلك «خلال أسبوعين أو ثلاثة» لا توحي بالكثير من الحزم، بل تفتح الباب لمزيد من الشكوك.اقرأ أيضا | قمة ترامب وبوتين| ماذا يريد الرئيسان الحاضران.. والغائب زيلينسكي؟بوتين يفرض كلمته بحضور عالمي.. وتنازلات «صفر»كان من المفترض أن يكون مؤتمراً صحفياً، لكنه لم يكن كذلك حيث كانت الدهشة تعم القاعة عندما أدار الرئيسان ظهرهما للصحافة وغادرا المنصة دون كلمة إضافية فلقد كان انسحاباً سريعاً ومنسقاً، وكأنه رسالة بحد ذاته بأن الخلافات ما زالت مستمرة.لقد جاء دونالد ترامب إلى ألاسكا بهدف واضح وهو انتزاع موافقة مبدئية روسية على وقف إطلاق النار في أوكرانيا لكن فلاديمير بوتين لم يمنحه ما أراد.في المقابل، حصل بوتين على كل ما يريده.. لقد استقبله الرئيس الأمريكي بحفاوة بالغة وحصل على منصة عالمية ليعرض وجهة نظره، وشارك المسرح مع زعيم أقوى دولة في العالم، وغادر دون أن يقدم تنازلاً واحداً ولقد كان استعراضاً ناجحاً للقوة والنفوذ الجيوسياسي.الآن.. الكرة في ملعب ترامب فقد هدد وتوعد بفرض عقوبات جديدة ووجه إنذارات لموسكو ولكنه حتى الآن لم ينفذ أياً من تهديداته ، فهل سيغير هذا الفشل الصارخ من استراتيجيته؟.. أم أن بوتين سيقرأ هذا التردد كضوء أخضر للمضي قدماً في خططه؟اقرأ أيضا | ترامب: لم نتفق على أهم نقطة في الحوار بشأن أوكرانياأوكرانيا بين نارين.. ارتياح لغياب «صفقة كارثية» وقلق من استمرار الحربفي كييف.. استُقبلت أخبار فشل القمة بمزيج من الارتياح والقلق حيث أن الارتياح نابع من عدم الإعلان عن أى «صفقة» تُفرض على أوكرانيا وتكلفها المزيد من الأراضي أو السيادة، حيث أن الزمن قد علّم الأوكرانيين أن أي اتفاق مع روسيا هو حبر على ورق، لكنهم سعداء بتجنب الأسوأ أما القلق فمصدره خطاب بوتين حيث تحدث مجدداً عن «الأسباب الجذرية» للصراع وهي عبارة تعني في القاموس الدبلوماسي للكرملين أن هدفه النهائي لم يتغير «تفكيك أوكرانيا كدولة مستقلة» فشل ثلاث سنوات ونصف من الضغوط الغربية، بما فيها قمة ألاسكا في تغيير هذا الهدف ، وحالة الجمود التي خلفتها القمة هي أكثر ما يثير فزع الأوكرانيين.يبقى الآن السؤال المطروح عالميًا هو.. ماذا بعد؟.. هل ستتصاعد الهجمات الروسية؟لقد رأوا خلال الأشهر الماضية كيف مرت مهلات الغرب دون عواقب تذكر، وكيف تبخرت التهديدات دون أثر، إنهم يخشون أن يُنظر إلى فشل قمة ألاسكا في موسكو على أنه دليل آخر على ضعف الغرب، ودعوة مفتوحة لبوتين لمواصلة حربه.اقرأ أيضا | «جيسيكا رادكليف» وحوت الأوركا.. الجانب المظلم للذكاء الاصطناعي