
لا قرار بشأن غزة وسط خلافات بين القيادة العسكرية والسياسية الإسرائيلية
تل أبيب - وكالات: ترأس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء أمس، اجتماعاً أمنياً بمشاركة عدد من أعضاء المجلس الوزاري المصغر وكبار قادة الجيش والأجهزة الأمنية، في مقر قيادة الجيش الجنوبية، وذلك لحسم مستقبل الحرب على غزة.
واستبق نتنياهو الاجتماع بالقول: إن "النصر على إيران فتح فرصاً عدة أمام إسرائيل، بينها استعادة الرهائن من غزة".
وقالت وسائل إعلام عبرية، مساء أمس: إن اجتماع المجلس الوزاري المصغر انتهى دون قرار بشأن الحرب على غزة.
وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن النقاشات بين المسؤولين بشأن الحرب على غزة ستستأنف، اليوم (الإثنين)، وأنه تم إبلاغ الوزراء خلال الاجتماع بعدم إحراز تقدم نحو اتفاق لإعادة الأسرى.
من جهتها، أفادت القناة الـ13 العبرية بأن قيادة الجيش ترى أن العمليات العسكرية في قطاع غزة بلغت حدّها الأقصى.
وفي المقابل، نقلت القناة، عن مصادر مطلعة، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا يزال متمسكاً بضرورة مواصلة القتال، ما لم يتم التوصل إلى صفقة تضمن تحقيق أهداف العملية، وعلى رأسها استعادة الأسرى والمفقودين الإسرائيليين.
وقالت القناة الـ12 العبرية: إن خلافات سادت الاجتماع بين القيادة العسكرية والسياسية بخصوص مواصلة الحرب على قطاع غزة.
وذكرت القناة أن الجيش الإسرائيلي يعارض احتلال غزة بالكامل، ويوصي بإبرام صفقة تبادل.
وذكرت المصادر ذاتها أن رئيس الأركان قال في نقاش أمني: "إن الجيش أخضع حماس فعلاً"، في حين قال نتنياهو: إن "ذلك لم يحصل، وعلى العملية العسكرية أن تستمر".
وأشارت القناة الـ12 إلى أن قيادة الجيش الإسرائيلي طالبت القيادة السياسية بتحديد الخطوات المقبلة بشأن غزة.
من جهتها، أفادت القناة الـ13 العبرية بأن مسؤولين كباراً في إسرائيل يصفون الأيام المقبلة بـ"المصيرية"، ويتحدثون عن "فرصة ذهبية" لا تتكرر.
وكانت مصادر إسرائيلية مطلعة قد أفادت بوجود خلافات في أوساط الجيش الإسرائيلي حول مسار الحرب في غزة، وذلك بينما يستعد الجيش لعملية عسكرية واسعة وغير مسبوقة في القطاع.
ووفقاً لموقع "واللا" العبري، أكدت المصادر وجود انقسام في الآراء في أوساط الجيش بين من يدفع باتجاه مواصلة العمليات العسكرية، ومن يرى ضرورة التوجه نحو إنهاء الحرب.
ويأتي هذا بينما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، عن قادة عسكريين إسرائيليين، أن "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، لا تزال فاعلة وتنتشر من خان يونس إلى مدينة غزة وضواحيها، وهو ما يعكس صعوبة المهمة العسكرية رغم مرور أشهر على بدء العملية العسكرية.
وجاءت هذه التسريبات بعد تقارير أفادت بأن الجيش الإسرائيلي يدرس تحريك خمس فرق عسكرية كاملة وليست جزئية كما في المرات السابقة، إضافة إلى تنفيذ واحدة من أكبر عمليات إجبار السكان الفلسطينيين على الإخلاء منذ بدء الحرب، وفق ما نقله موقع "واللا" العبري.
وتأتي هذه التطورات بينما يعمل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على إنجاز صفقة مع حركة "حماس" لإعادة المحتجزين في قطاع غزة.
وكتب ترامب عبر منصة "تروث سوشيال"، أمس: "اعقدوا صفقة غزة، وأعيدوا المحتجزين".
وفي وقت سابق، أعلن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين كبار أن الفجوات مع "حماس" لا تزال كبيرة بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عبر موقعها الإلكترونيّ "واي نت"، عن مصادر سياسية لم تسمّها، تحدثت إليها في الساعات الأخيرة، قبل اجتماع الكابينيت، أنّ "الاتصالات بشأن الصفقة مستمرة طوال الوقت، ونأمل أن تكون هناك تطورات قريباً، ونعمل على ذلك".
غير أن المصادر ذاتها قالت: إنه "لا يوجد حالياً أيّ اختراقة".
ومن بين الخيارات التي طرحتها تلك المصادر، "تعميق الاجتياح البريّ في غزة، وزيادة الضغط العسكريّ على حماس".
ووفق "واي نت"، فإنّ التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن "الإنجازات في إيران، قد أثرت على حماس، التي أدركت أن راعيها الرئيس، لا يزال يعاني".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


معا الاخبارية
منذ 2 ساعات
- معا الاخبارية
نتنياهو وترامب يربطان إنهاء الحرب في غزة بوقف المحاكمة
كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن وجود تنسيق مسبق بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب، يهدف إلى ربط إنهاء الحرب في قطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى بوقف محاكمة نتنياهو، دون أن يضطر الأخير إلى دفع أي ثمن سياسي مقابل الإقرار بالذنب. وأوضحت الصحيفة أن الرسالة الهجومية التي وجهها ترامب ضد محاكمة نتنياهو، جاءت في إطار هذا التنسيق، مشيرة إلى أن نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، يحاول استغلال ما وصفه بـ"الإنجازات العسكرية" الأخيرة ضد إيران كورقة ضغط على القضاء الإسرائيلي. وفي سياق موازٍ، ذكرت القناة (12) الإسرائيلية، أن هناك محاولات لتقديم موعد زيارة نتنياهو إلى واشنطن، لكنها أشارت إلى أن البيت الأبيض لم يصدر حتى الآن أي رد على هذه المساعي. وأكدت الحكومة الإسرائيلية أن نتنياهو يعمل على إنهاء العملية العسكرية في غزة واستعادة الرهائن في أقرب وقت ممكن، في ما يعتبره مراقبون جزءاً من استراتيجيته لربط الملفات الأمنية بالسياسية والقضائية. ووفقاً لتحليل نشره المعلق العسكري للصحيفة عاموس هرئيل، فإن نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، يحاول استغلال علاقاته مع ترامب لتوظيف "الإنجازات العسكرية" الأخيرة ضد إيران كورقة ضغط على القضاء الإسرائيلي، بهدف إنهاء محاكمته دون إدانة أو اعتراف بالذنب، بينما يواصل تأجيل ملف الأسرى لتحقيق غاياته القانونية. تغريدة شكر وشبهات التنسيق وأشارت "هآرتس" إلى أن الشبهات بشأن وجود تنسيق مسبق تعززت بعد أن سارع نتنياهو إلى نشر تغريدة شكر رسمية لترامب بعد ساعات قليلة من تصريحاته، في مشهد وصفه هرئيل بـ"السخرية المتجسدة"، حيث لا يردد ترامب مطالب حماس أو أي جهة خارجية، بل يعكس مطالب نتنياهو بإنهاء محاكمته كجزء من أي تسوية سياسية أو أمنية. ويرى هرئيل أن إصرار نتنياهو على بقائه السياسي وتأثير ذلك على محاكمته أدى إلى تأخير اتفاق محتمل لإنهاء الحرب في غزة، مشبهاً نفسه بـ"الرهينة رقم 51" بينما لا تزال حماس تحتجز نحو 20 جندياً إسرائيلياً أحياء وتحتفظ بجثث 30 آخرين. استغلال الأجهزة الأمنية وتأجيل المحاكمة وفي تطور آخر، كشف التقرير أن نتنياهو طلب مؤخراً تأجيل شهادته أمام المحكمة أسبوعين بسبب "تطورات أمنية"، مستعيناً بجهازي الاستخبارات العسكرية (أمان) والاستخبارات الخارجية (الموساد) لإقناع القضاة بضرورة التأجيل، وقد استجاب القضاة جزئياً، مؤجلين الجلسة أسبوعاً واحداً فقط، مع تعيين موعد جديد للنظر في الطلب. ولفت هرئيل إلى خطورة إدخال الأجهزة الأمنية في قضايا شخصية، مذكراً بمحاولات سابقة لنتنياهو للحصول على إعفاء أمني عبر جهاز الشاباك، ما أدى إلى خلاف مع رئيسه رونين بار. وحذر المحلل العسكري من خطورة خلط الملفات الأمنية بالاعتبارات الشخصية، مشيراً إلى أن نتنياهو استدعى في الأسبوع الماضي عشرات المقاتلات لإلغاء هجوم واسع على طهران في اللحظة الأخيرة، استجابة لتحذير من ترامب، رغم عدم وجود حاجة عسكرية ملحة. واعتبر هرئيل أن نتنياهو "يرهن سيادة الدولة لاحتياجاته الخاصة"، وأن "الشعور بالغطرسة الذي زاد لديه بعد الحملة على إيران يدفعه إلى تحركات غير مسؤولة ضد النظام القضائي". وخلص إلى أن هذه التطورات تشكل نقطة ضعف إضافية لإسرائيل في الحرب، محذراً من احتمال انضمام عائلات الأسرى إلى حملة الضغط التي يقودها نتنياهو وترامب، بما قد يخلط أوراق الحرب والسياسة والملف القضائي في وقت بالغ الحساسية. ترامب هدد بالمساعدات وكان ترامب قد كتب في منشور عبر منصته الخاصة، أن "ما يفعلونه ببيبي نتنياهو أمر فظيع.. إنه بطل حرب قام بعمل رائع بالتعاون مع الولايات المتحدة للتخلص من التهديد النووي الخطير في إيران.. وهو الآن في خضم مفاوضات بشأن صفقة مع حماس لإعادة الرهائن"، وأضاف ساخراً "كيف يُعقل أن يجبروه على الجلوس في قاعة المحكمة طوال اليوم دون (سيجار، دمية باغز باني)، هذه حملة سياسية مضادة، تشبه إلى حد كبير ما أجبروني على خوضه". وفي خطوة اعتبرها هرئيل "خطيرة ومقززة"، لوح ترامب بقطع المساعدات الأمنية الأميركية عن إسرائيل إذا استمرت محاكمة نتنياهو، وهو ما قال المحلل إنها "فكرة زرعها نتنياهو نفسه في رأس الرئيس الأميركي".


معا الاخبارية
منذ 3 ساعات
- معا الاخبارية
خلافات حادة في إسرائيل بين وزارتي المالية والجيش بشأن ميزانية الحرب
تل أبيب- معا- كشفت مصادر إسرائيلية اليوم الإثنين، عن خلافات حادة بين وزارتي المالية والجيش حول ميزانية الحرب، مع وجود فجوة مالية تقدر بـ8.6 مليار دولار. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن حكومة بنيامين نتنياهو تبحث خيارات مستقبلية تشمل الاحتلال الكامل لغزة أو حصار حركة حماس أو التوصل إلى صفقة، وسط معارضة شديدة من وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير لأي صفقة، حيث يطالبان بتصعيد الحرب، ضد الشعب الفلسطيني في غزة.


فلسطين أون لاين
منذ 3 ساعات
- فلسطين أون لاين
تقرير غزَّة في قبضة المجاعة... مخابز مغلقة وجوع يفتك بالسُّكَّان
غزة/ محمد عيد: أدى الحصار العسكري الإسرائيلي المشدد على معابر قطاع غزة إلى إغلاق جميع المخابز منذ أكثر من 90 يومًا، وسط تفشي الجوع وسوء التغذية وانتشار الأمراض والأوبئة بين السكان الذين يتعرضون لحرب إبادة جماعية. فقد أغلقت 25 مخبزًا أبوابها في الأول من أبريل/نيسان الماضي، بعد توقف برنامج الأغذية العالمي (WFP) عن توريد الدقيق والوقود للمخابز الشريكة، نتيجة الإغلاق الإسرائيلي المحكم للمعابر منذ الثاني من مارس/آذار، بقرار مباشر من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو. وأكد رئيس جمعية المخابز في غزة عبد الناصر العجرمي أن الحصار أدى إلى توقف جميع المخابز في القطاع، مما تسبب في تفاقم الأزمة الإنسانية والمعيشية بشكل غير مسبوق. وأضاف العجرمي، لصحيفة "فلسطين"، أن 25 مخبزًا آخر خرج عن الخدمة بسبب العمليات العسكرية البرية التي دمرت الآلات والمعدات، ما عمّق من معاناة السكان وفاقم الكارثة الإنسانية. المطابخ الخيرية أيضًا توقفت لم يقتصر الإغلاق على المخابز، بل شمل أيضًا المطابخ الخيرية (التكيات) التي أُجبرت على إغلاق أبوابها بعد نفاد مخزونها وتوقف برنامج الأغذية العالمي ومؤسسات إغاثية أخرى عن إمدادها بالمواد الغذائية، ليصبح حصول الأسر على وجبة طعام أمرًا شبه مستحيل. وفي تقريرها الأخير، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن سكان غزة "لا يتناولون سوى وجبة واحدة كل يومين أو ثلاثة أيام". مع انقطاع الدقيق خلال الأشهر الماضية، ارتفع سعر الكيس إلى نحو 1800 شيكل (500 دولار)، ما دفع آلاف الأسر إلى طحن البقوليات لتأمين الحد الأدنى من الغذاء، في مشهد يتخلله صراخ الأطفال وانهيار الكبار في الطرقات العامة. ويعد استخدام الاحتلال لسلاح التجويع ضد 2.4 مليون إنسان جريمة واضحة، أدخلت غزة رسميًا في مرحلة المجاعة (المرحلة الخامسة) وفق التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، مما يعني أن السكان يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي. الأمم المتحدة: وضع مروّع قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن جيش الاحتلال خلق أزمة إنسانية ذات أبعاد مروعة. وأضاف: "الوضع في غزة أكثر فداحة من أي وقت مضى في هذه الأزمة الطويلة والوحشية. العمليات العسكرية شردت العائلات مرارًا وتكرارًا، وهم الآن محصورون في أقل من خمس مساحة غزة، وحتى هذه المساحات تتعرض للقصف والتهديد المباشر، حيث تسقط القنابل على الخيام والمنازل." من جانبه، قال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة، الدكتور ريك بيبركورن: "الناس في غزة يموتون يوميًا بسبب الجوع والمرض، وأحيانًا أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء النادر." وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ارتفع عدد ضحايا سوء التغذية إلى 66 طفلًا منذ بداية الحرب. بدوره، دعا العجرمي إلى إدخال الإمدادات الغذائية والإنسانية بشكل فوري إلى غزة، وإمداد المخابز بالدقيق والوقود لاستئناف العمل، محذرًا من أن القطاع على أعتاب مرحلة المجاعة الشديدة. ووصفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الأوضاع في غزة بالقول: "يجد السكان أنفسهم منذ أشهر طويلة في قلب مأساة إنسانية مركبة، يتصدرها هذه المرة سلاح ليس من الحديد والنار، بل من الخبز والماء والدواء." وأكدت أن "سلاح التجويع"، الذي كان يمارس سابقًا تحت غطاء دبلوماسي أو مبررات أمنية، بات اليوم يُنفَّذ بصورة علنية وممنهجة بأوامر من نتنياهو وبدعم مباشر من إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. في المقابل، أعلنت وكالات الأمم المتحدة استعدادها للعمل مع جميع الجهات المعنية وشركاء الأمن الغذائي لإدخال الإمدادات الغذائية والتغذوية فور إعادة فتح المعابر، بما يتماشى مع المبادئ الإنسانية. وأكدت أن فرقها موجودة على الأرض في غزة ومستعدة لتقديم مساعدات منقذة للحياة فور توفر إمكانية إدخالها، لكنها لا تزال تصطدم بالقيود الإسرائيلية المشددة. المصدر / فلسطين أون لاين