
عيد بلا مأوى.. الاحتلال يهدم منزلين في القدس
هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلين فلسطينيين في حي البستان ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى، بعد رفض العائلتين هدم منزليهما ذاتيا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
بين عرفات وغزة.. حين يتحد الإيمان بالصمود وتسمو الروح بالتضحية
بالأمس، في التاسع من ذي الحجة، وقف على صعيد عرفات أكثر من مليون ونصف المليون مسلم، لأداء ركن الحج الأعظم، رافعين أكفَّ الضراعة بقلوب خاشعة، يرجون رحمة الله ومغفرته، في مشهدٍ يمثل خلاصة الإيمان وتجلياته. ولكن في مكان مختلف، وبينما نفر المسلمون من صعيد عرفات إلى المزدلفة، يُكمِلون ما تبقَّى من مناسك الحج في أيامٍ معدودات، يقف أهل غزة على صعيدٍ آخر لا يهدأ، ولا ينفرون منه، وقد نذروا أنفسهم حُرَّاسًا لكرامة الأمة، يرفعون راية الثبات، ويجسدون العناق بين الإيمان والصمود، وبين الروح والتضحية. "الحج عرفة"، كما جاء في الحديث الصحيح. ويقول الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ} في مكة شعيرة الحج، وفي غزة شعيرة الجهاد ضد المحتل الغاصب؛ هنا عبادة، وهناك مقاومة. يا له من رابطٍ بين بُعدٍ روحيٍّ وإنسانيٍّ عميق، يجعل من "غزة هاشم" شاهدًا على أن الأمة ما زالت حية برجالها ونسائها وأطفالها حتى في أحلك اللحظات "أيامٌ معدودات" يعلو فيها العبد إلى ربه الحج والوقوف بعرفة أيامٌ معدودات يعلو فيها العبد إلى ربه، يقف الحجيج على صعيد عرفات في لحظة تجلٍّ، يتجردون فيها من دنياهم، في مشهدٍ يُذكّر بيوم الحشر. يرفع الحجيج أكفهم بالدعاء، يتضرعون، يبكون ذنوبهم، طامعين في رحمة الله. إنه اليوم الذي قال عنه النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ما من يومٍ أكثرُ من أن يعتِقَ اللهُ فيه عبيدًا من النَّارِ من يومِ عرفةَ، وإنه لَيدنو، ثم يباهي بهم الملائكةَ فيقول: ما أراد هؤلاءِ؟ اشهَدوا ملائكتي أني قد غفرتُ لهم." في الحج، وفوق جبل الرحمة، وفي أداء المناسك، تولد روح المسلم من جديد. هناك تغيب أشياء كثيرة: لا قومية، ولا لغة، ولا وطن محدود، بل أمة واحدة، تشتاق إلى المغفرة والقبول. وقفة عرفات ووقفة غزة على صعيد غزة، ما زال أكثر من مليوني مسلم يقفون بلا خيام ولا تلبيات، صامدين تحت قصفٍ لا ينقطع، وقلوبهم تجذَّر فيها الصبر. إنها وقفة الأمة على ثغرها الحي، حيث يختلط الثبات بالإيمان، والدعاء بالدماء، والعبادة بالمقاومة، في أيامٍ تُغفر فيها الذنوب، ويُكتب فيها النصر بإذن الله. في مشهدٍ فريد -تكرر لعامين متتالين- لا يمكن أن يحدث إلا في هذه الأمة، توازت وقفة الحجيج في عرفات مع وقفة أهل غزة في مواجهة أعتى آلات البطش التي عرفتها البشرية. رمزية وقوف قد لا تخطر على بال: هؤلاء وقفوا لله طلبًا للرحمة، وأولئك وقفوا لله دفاعًا عن الحق. موقفان كلاهما "وقفة"، لكن كيف تُقاس المسافة بين دموع الرجاء، ودماء الشهداء؟ في مكة شعيرة الحج، وفي غزة شعيرة الجهاد ضد المحتل الغاصب؛ هنا عبادة، وهناك مقاومة. يا له من رابطٍ بين بُعدٍ روحيٍّ وإنسانيٍّ عميق، يجعل من "غزة هاشم" شاهدًا على أن الأمة ما زالت حية برجالها ونسائها وأطفالها حتى في أحلك اللحظات. غزة.. صعيد الأمة الذي لا يهدأ بينما يُكمل المسلمون مناسك الحج بعد أن وقفوا في عرفات، هناك من لم يستطع ذلك؛ لأنهم يقفون على أنقاض بيوتهم، يبحثون عن الناجين من تحت الركام، أو يُدارون جروحهم بصمت. في غزة العزة، لا ماء زمزم يُتضلع به، بل دماء الشهداء تُروى بها الأرض. لا ثياب إحرام، بل أكفان الشهداء. على صعيد عرفات يقف الحجيج، وعلى صعيد غزة يقف من نذروا أنفسهم حُرَّاسًا لكرامة الأمة. في غزة، يأتي عيد الأضحى لعام 1446 هجري، الموافق لعام 2025 ميلادي، وهي تُحاصرها الحرب منذ أكثر من 18 شهرًا. لا خيام تُنصب، بل بيوت تُهدم على من فيها. ومع ذلك، في عيون الجميع بريقُ تحدٍّ لا يُطفأ، وإيمان لا يمكن أن ينكسر. "ثغرٌ من ثغور الأمة" حين نصف غزة بأنها "ثغر من ثغور الأمة"، فذلك لأنها في المواجهة، وتمثل خط الدفاع الأول عن عقيدة الأمة وهويتها وكرامتها. لا جيوش جرارة، بل شعب غزة هو الجيش، يواجه آلة حرب فتاكة بالروح والدم، دفاعًا عن القدس والأقصى، والأرض والعِرض. غزة لا تبكي، ولكن فيها رجال لا يعرفون الانكسار، هم في رباط دائم، كما قال المصطفى -صلى الله عليه وسلم-: "لا تزالُ طائفةٌ من أمتي ظاهرين على الحقِّ، لعدوِّهم قاهرين، لا يضرُّهم من خالفهم، إلا ما أصابهم من لأْواءَ، فهُم كالإناءِ بين الأَكَلةِ، حتى يأتيَهم أمرُ اللهِ وهم كذلك." قالوا: يا رسولَ الله، وأين هم؟ قال: ببيتِ المقدسِ وأكنافِ بيتِ المقدسِ." إن غزة اليوم هي أوضح نموذج لتلك الطائفة الصابرة، الذين لا يضرهم من خالفهم. إن أهل غزة يُعيدون، بصمتهم وهيبتهم الطاغية، تعريف "التضحية". فما قيمة أن تذبح الأضحية، إن لم تكن مستعدًا أن تذبح هواك، وتترك رفاهيتك، وتتخلى عن صمتك في وجه الظلم؟ رسالة للأمة الإسلامية يردد كثيرون سؤالًا صعبًا مريرًا: كيف يفرح المسلمون بالعيد وهو مخصبٌ بدماء الأبرياء من إخوانهم؟ وكيف يحج الحجيج وفلسطين تُذبح من الوريد إلى الوريد؟ في عيد الأضحى نحيي شعيرة الأضحية، ولكن في غزة لا تُذبح الأضاحي، بل يُضحّى بأهلها. في غزة يُذبح القهر بدلًا من الأضاحي. في غزة ليس العيد لمن لبس جديدًا، بل لمن لقي ربه شهيدًا. إن أهل غزة يُعيدون، بصمتهم وهيبتهم الطاغية، تعريف "التضحية". فما قيمة أن تذبح الأضحية، إن لم تكن مستعدًا أن تذبح هواك، وتترك رفاهيتك، وتتخلى عن صمتك في وجه الظلم؟ في غزة، كل بيت فيها محراب، وكل أمٍّ شهيدة مدرسة صبر، وكل طفلٍ يُصاب يرتّل القرآن بدموعه. لنرفع الدعاء، من صعيد المناسك، ومن كل صعيد، أن يُفرِّج الله كرب غزة، وأن ينصر أهلها، ويكتب لنا شرف الوقوف معهم، كما وقفنا يومًا في عرفة، عسى أن يُكتب لنا القبول في صعيد الأرض والسماء أهل غزة يُلبون والحجيج ينادون في هذه الأيام المباركة، وقف المسلمون على صعيد عرفات، يؤدون مناسكهم، في الوقت الذي يقف فيه أهل غزة وفلسطين على صعيدٍ عظيم من التضحية، لا يُدركه كثيرون. وقفة الحجيج إعلانٌ للتوبة، ووقفة أهل غزة اختبارٌ للأمة: هل ما زالت حيَّة، واعية، تتقاسم الوجع والرجاء؟ لنرفع الدعاء، من صعيد المناسك، ومن كل صعيد، أن يُفرِّج الله كرب غزة، وأن ينصر أهلها، ويكتب لنا شرف الوقوف معهم، كما وقفنا يومًا في عرفة، عسى أن يُكتب لنا القبول في صعيد الأرض والسماء. إعلان يقول الله تعالى: {وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَىٰ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِيثَاقٌ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} ويقول جل شأنه: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} في الحج، وعلى صعيد عرفات، يردد الحجاج بألسنتهم: "لبيك اللهم لبيك"، أما في غزة، فإنهم يرددونها عملًا لا قولًا. يلبّون نداء الأمة الإسلامية والعربية، ونداء القدس، ونداء الكرامة. لبيك اللهم لبيك. لبيك غزة..


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
قائد سابق بالجيش يقر بتخبط وإخفاقات الاحتلال في غزة
نقلت صحيفة معاريف عن قائد كبير باللواء السابع بجيش الاحتلال الإسرائيلي قوله إنهم أخطؤوا في تقدير أمد الحرب وطريقة إدارتها، في إشارة إلى حرب الإبادة الجماعية التي تواصلها إسرائيل على قطاع غزة. وقال رئيس العمليات السابق بالجيش الإسرائيلي يسرائيل زيف إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو"يضع الجيش في فخ"، مضيفا أن "التخبط العسكري في غزة وصل لأقصى حد من خلال عمليات بلا هدف". وأكد زيف أن "الواقع الجديد لأطول حرب بتاريخنا بدأ يراكم سلسلة إخفاقات، وهناك إصرار على مواصلة الحرب في ظل ارتجال يتعرض للفشل"، مضيفا أن "إسرائيل أصبحت عبئا إقليميا يهدد استقرار المنطقة، وصورة (حركة المقاومة الإسلامية) حماس في نجاحها بالصمود في الحرب تحظى بالتمجيد". عميق وواسع من جهته، قال الرئيس المُعيّن لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شاباك) ديفيد زيني إن الفشل في أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول كان "عميقا وواسع النطاق"، وذلك في تصريحات نقلتها عنه هيئة البث الإسرائيلية، خلال حديثه في حفل وداع له بقاعدة عسكرية في هضبة الجولان السورية المحتلة. وقال رئيس الشاباك المُعيّن في إشارة إلى هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول: "إن فشلا بهذا الحجم ليس محددا، بل عميق وواسع النطاق، ونحن جميعا نشارك فيه"، وتابع: "سأغادر إلى مساحة جديدة وصعبة ومثيرة للاهتمام ولكنها غير واضحة"، في إشارة إلى رئاسة الشاباك. نحو الهاوية وفي مقال له بنفس الصحيفة قبل يومين، قال الجنرال الإسرائيلي المتقاعد إسحاق بريك إن إسرائيل تسير نحو الهاوية بسبب "سيطرة المتشددين على مقاليد الحكم، وانخداع القيادة الإسرائيلية بأوهام دينية" لا تمت بصلة إلى الواقع الأمني والعسكري الذي تواجهه إسرائيل. وفي تحليله للوضع العسكري الراهن، قال الجنرال المتقاعد إن الجيش "عاجز عن تحقيق أهداف الحرب المعلنة" والمتمثلة في "القضاء على حماس، وإطلاق سراح الرهائن" معتبرا أن استمرار القتال بهذه الطريقة لا يؤدي إلا إلى مزيد من الإخفاقات، ويهدد بفشل مدوٍّ في أي حرب متعددة الجبهات. ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 يرتكب الاحتلال حرب إبادة جماعية في غزة، متجاهلا النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة، بدعم أميركي، نحو 180 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.


الجزيرة
منذ 3 ساعات
- الجزيرة
الإعلام الحكومي بغزة: 110 شهداء برصاص الاحتلال ضحايا مراكز توزيع "المساعدات"
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت مجزرة جديدة في أول أيام عيد الأضحى، قرب أحد مراكز توزيع "المساعدات الأميركية – الإسرائيلية" في محافظة رفح. وذكر المكتب في بيان صدر اليوم الجمعة، أنه 8 مدنيين مجوَّعين استشهدوا، وأُصيب 61 بجراح برصاص قوات الاحتلال والشركة الأمنية الأميركية. ووفقا لإحصائية المكتب الإعلامي، فقد استشهد 110 مدنيين مجوعين، وأصيب 583 آخرين، في حين فقد 9 مجوعين، منذ بدء " مؤسسة غزة الإنسانية" عملها في 27 مايو/أيار الماضي. وقال المكتب أن هذه المراكز، التي وصفها بالمشبوهة، تحوّلت إلى مصائد موت جماعي تُستدرج إليها الجموع المجوعة، ثم تُطلق قوات الاحتلال والشركة الأمنية الأميركية النيران عليهم عمدا. وكانت المؤسسة قد أعلنت في وقت سابق اليوم تعليق توزيع المساعدات الغذائية "حتى إشعار آخر"، عقب حوادث إطلاق النار التي أودت بحياة عشرات الفلسطينيين قرب مواقعها. وقالت المؤسسة -في بيان- إنها أغلقت جميع مواقعها الأربعة لتوزيع المساعدات داخل القطاع، وحثّت السكان على "الابتعاد عن هذه المواقع حفاظا على سلامتهم"، مضيفة أنّ موعد استئناف العمل سيُعلن في وقت لاحق. للأمم المتحدة ، التي شككت في حيادها بالنظر إلى الدعم الذي تحظى به من واشنطن و تل أبيب ، وهو ما تنفيه المؤسسة. ويُعاني سكان قطاع غزة أزمة إنسانية متفاقمة في ظل الحصار المستمر والهجمات المتواصلة، حيث يواجه كثيرون منهم نقصا حادا في الغذاء والمياه والرعاية الطبية.