
مستحضرات تجميل مضرة أثناء ممارسة الرياضة
1-كريمات الأساس الثقيلة
من المهم تنظيف البشرة من كريمات الأساس الثقيلة قبل ال تمرين ، حيث يمكن أن تسهم في انسداد المسام عند اختلاطها بالعرق، مما يؤدي إلى مشاكل جلدية.
2-الماسكارا
إذا لم يتم إزالة الماسكارا قبل ال تمرين ، تصبح العين أكثر عرضة للإصابة بالتهاب، خاصة إذا كانت من النوع غير المقاوم للماء.
3-المستحضرات التي تحتوي على ال كحول والسيلكون
يجب على المرأة تنظيف بشرتها جيدًا من أي مستحضرات تحتوي على ال كحول أو السيلكون أو الزيوت الثقيلة قبل ممارسة الرياضة ، وذلك لتجنب انسداد المسام والإصابة بالمشاكل الجلدية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ يوم واحد
- نافذة على العالم
عالم المرأة : اليوم العالمي الخالى من البلاستيك.. بدائل منزلية تساعد في الحفاظ على البيئة
الاثنين 26 مايو 2025 01:31 مساءً نافذة على العالم - بالتزامن مع احتفال العالم بـ اليوم العالمي الخالي من البلاستيك في 25 مايو من كل عام، تواصل دول العالم، ومن بينها مصر، جهودها لحماية البيئة والحد من التأثيرات السلبية للنفايات البلاستيكية، التي تُعد من أبرز مسببات تلوث البيئة وتدهور النظم الإيكولوجية. وفي هذا السياق، يسلط "اليوم السابع" الضوء على مجموعة من البدائل المنزلية الصديقة للبيئة التي يمكن الاعتماد عليها بدلاً من المنتجات البلاستيكية، وفقًا لما أورده موقع Pinkvilla، وذلك للمساهمة في تقليل البصمة البيئية وتحقيق نمط حياة أكثر استدامة. بدائل منزلية للبلاستيك تساعد فى الحفاظ على البيئةالخيزران يمكن استعمال فرشاة أسنان مصنوعة من الخيزران قابلة للتحلل البيولوجي وهي بديل للفرشاة البلاستيكية، وكذلك استعمال أدوات مائدة وأدوات الطهي مصنوعة من الخيزران فهي مستدامة ومتجددة، وأوعية التقديم المصنوعة من الخيزران والتي تعد خيارًا جماليًا ومستدامًا لتقديم الطعام، وكذلك إكسسوارات الحمام مثل أطباق الصابون ورفوف الاستحمام المصنوعة من الخيزران حلولاً مستدامة للحمام. فرشاة أسنان الزجاج يمكن استخدام حاويات تخزين الطعام الزجاجية إلى أجل غير مسمى وهي مثالية لتخزين بقايا الطعام، وكذلك استخدام زجاجات مياه زجاجية قابلة لإعادة الاستخدام وحاويات مشروبات أخرى وماكينات القهوة والشاي وحاويات مستحضرات التجميل وبرطمانات التوابل والتي تضيف مظهر جمالى وتحافظ أيضًا على المحتويات طازجة مقارنة بالبلاستيك. برطمان زجاج فولاذ مقاوم للصدأ يمكن استخدام أدوات شرب مصنوعة من فولاذ مقاوم للصدأ مثل الأكواب والأكواب وزجاجات المياه المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ متينة وطويلة الأمد، وحاويات الطعام وكذلك أدوات الطهي . فولاذ مقاوم للصدأ سيليكون يمكن استخدام أغطية الطعام المصنوعة من السيليكون القابلة للتمدد وأدوات الطبخ مثل ملاعق وشوك وفرش مصنوعة من السيليكون المقاوم للحرارة، وصواني مكعبات الثلج وقوالب الخبز . أوانى من السيلكون الفلين الفلين مادة مستدامة تستخدم في منتجات البناء بسبب متانتها ومظهرها الطبيعي، مثل أرضيات وإكسسوارات الموضة مصنوعة من الفلين مثل الأحزمة وحقائب اليد ومفارش الأطباق والتي تتسم بالمتانة كما تضيف لمسة جمالية، ويمكن استخدام نعل حذاء مصنوعة من الفلين وتساعد على الشعور بالراحة وتقلل من الإجهاد. صحن من الفلين اليوم العالمى الخالى من البلاستيك


جريدة الايام
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- جريدة الايام
الــــولايــــات المــتــحــــــدة الســعــوديــة
عندما شاهدت، أول من امس، الرئيس ترامب وولي العهد السعودي بن سلمان يقفان الواحد إلى جانب الآخر، بديا رجلي أعمال بلا مظاهر رسمية زائدة أو محبة زائدة للطقوس الدبلوماسية. في مطار الرياض، اكتفيا بعزف النشيدين القوميين (وكان صعبا تجاهل الأخطاء في عزف النشيد الأميركي). وسارع الزعيمان إلى قاعة الاستقبال الكبرى في قصر اليمامة. الرئيس الأميركي ومضيفه السعودي يبتسمان، وأمامهما، في طابور طويل تقف قمة الأعمال التجارية الأميركية. عرض ترامب كل واحد منهم حسب قيمته البنكية. حصل اثنان على اهتمام خاص: إيلون ماسك بالطبع كان في رأس صف المصافحين، والأميرة ريما بنت بندر، سفيرة السعودية في واشنطن. وسارع ترامب للثناء عليها حين علم بأنها "مسؤولة عن كل شيء". صحيح أن الحدث جرى في الرياض، "قدس" السعودية، لكن الحاضرين في القاعة – القمة التجارية بين الدولتين – ركزوا على اللقاءات الجانبية اكثر. ومن ناحية ولي العهد، خير أن يتحدثا أيضا عن "مدينة المستقبل" نيوم على شواطئ البحر الأحمر، حيث توقفت أعمال التنمية وتحتاج إلى الكثير من المقدرات الأميركية لإعادة تحريكها. من ناحية بن سلمان، وُضعت في الرياض، أول من أمس، الأساسات لإقامة "مملكة الذكاء الصناعي"، أو امبراطورية السيلكون للشرق الأوسط (ولا كلمة عن إسرائيل). رأى هو وترامب في خيالهما كيف ستصبح السعودية مركز العلم، التنمية، التجديد والإبداع العالمي بالتعاون مع كبرى الصناعات الأميركية. لا يوجد هناك، كما يجدر بالذكر بيروقراطية ولوائح مثلما في دول الغرب. ظهر ترامب وبن سلمان يوقعان على عشرات الوثائق بعضها علنية، وأخرى بقيت دون نشر. كان هناك كل شيء: خدمات صحية، تكنولوجيا، وربما أيضا مفاعل نووي لأغراض سلمية لم تنكشف تفاصيله حاليا. إضافة إلى ذلك ستشتري السعودية بالطبع سلاحا حديثا من الولايات المتحدة وبكثرة. وأفادت مصادر أميركية، أول من أمس، لـ"رويترز" في موضوع طائرات "اف 35" فقالت، "يتحدثون في هذا"، وترامب هو الآخر قال هذا أيضا في محادثاته في المملكة. بيع "اف 35" للسعودية إذا خرج إلى حيز التنفيذ سيكون سيئا لإسرائيل، ويمس بشدة بالتفوق الجوي لطائراتنا. هذه ليست الأنباء المقلقة الوحيدة: فإذا صدقنا التقارير العربية، فإنه بعد تحرير عيدان الكسندر يبدو أن ترامب سئم جدا (حالياً على الأقل) من مسألة المخطوفين الإسرائيليين. وهو يترك مواصلة المعالجة في الأيدي المخلصة لمبعوثه ويتكوف. سيلتقي الاثنان (أمس) في قطر، وغداً مرة أخرى في الإمارات. باستثناء حضور الواجب القصير في الفاتيكان، في جنازة البابا، هذه مرة أخرى محطة الرئيس ترامب الأولى خارج الولايات المتحدة. في ولايته الأولى كرئيس، استقبل ترامب من حاكم مدينة مكة. كان ولي العهد بن سلمان في حينه في مراحل الإعداد الدراماتيكية لتسلمه منصبه، ولا يزال ينتعش بصراعات القوى. أما الآن فهو كلي القدرة، والمقرر الحصري في المملكة. يكرس ترامب تركيزا كاملا على السعودية، إذ في هذه المرة لا يوجد من يعرقل. سيلتقي الرئيس برعاية المضيف، الرئيس السوري الجولاني، رئيس لبنان، وأبو مازن. "المفاجأة الكبرى"، التي وعد بها ترامب قبل الرحلة، لم تنكشف بعد على ما يبدو، لكن يمكن أن نخمن بأنه ستكون لها صلة وثيقة بإسرائيل. أول من امس، أعطى ترامب فقط إشارة عندما قال، "يسره أن تنضم السعودية إلى اتفاقات إبراهيم". يبحث ترامب عن قطعة الحلوى، التي تسمح بحل العقدة الكامنة في إعلان ولي العهد بأنه "طالما لم تقم دولة فلسطينية لن تكون هناك علاقات مع إسرائيل". هذا هو السبب لدعوة أبو مازن. ترامب يريد بالطبع إخراج "حماس" من القطاع، لكن السلطة تبدو ضعيفة جدا. ترامب يريد أن يصل إلى تسوية سياسية شاملة تدعه يركز على الأعمال التجارية فقط بإشراف السعودية، وبمساعدة الإمارات. يجدر بنا الانتباه إلى أن مصر السيسي، الذي وصفه ترامب بود زائف "الدكتاتور المحبوب علي"، خرج من الصورة.


جفرا نيوز
٢٦-٠٤-٢٠٢٥
- جفرا نيوز
جيواستراتيجية السيليكون: من الرمال الناعمة إلى مركز الصراع العالمي
البرفسور عبد الله سرور الزعبي مركز عبر المتوسط للدراسات الاستراتيجية في خضم التحولات العالمية المتسارعة نحو الرقمنة والذكاء الاصطناعي، لم تعد الجغرافيا السياسية مقتصرة على الحدود والجيوش، بل أصبحت التكنولوجيا ومستلزماتها، الأدوات الجديدة لصياغة ملامح الهيمنة المستقبلية. فاذا كان النفط والغاز ذهب القرن الماضي، فقد أصبح السيلكون (Si) المشتق من خامات السليكا (SiO₂)، من اهم المورد الاستراتيجية (الفيصل فيها النقاء، فأمريكا من أكبر الدول المصدرة للسليكا عالية النقاوة، والصين من أكبر المنتجين، وكذلك وروسيا والبرازيل)، والعمود الفقري للاقتصاد والتفوق التقني، وتعيد تشكيل التوازنات الجيوسياسية، وتشعل سباقًا عالميًا جديدًا في التصنيع والابتكار بين قطبين رئيسيين، وادي السيليكون التكنولوجي الأمريكي ودرع السيليكون الصيني. منذ العقود، أصبح وادي السيليكون في كاليفورنيا مركزًا عالميًا للابتكار والإبداع التقني، تقاطعت فيه الجامعات الامريكية العظيمة مع استثمارات حكومية، شكلت انعكاسًا حقيقياً لجوهر صناعة الرقائق microchips (التي تعتمد على السيليكون النقي كمادة أساسية، بنقاوة 99.999 N5 99.9999℅N6 و99.999999℅ N8) التي تدخل في صناعة الخلايا الشمسية عالية الكفاءة، وأشباه الموصلات، والإلكترونيات الدقيقة والهواتف الذكية، والحوسبة الكمومية، والمعدات العسكرية والتقنيات الفضائية والأجهزة الطبية وغيرها. ان هذا الامر، جعل من وادي السيليكون العقل المدبر والقلب النابض للتفوق التكنولوجي والابتكار في العالم، وادى لظهور شركات عملاقة (Big Tech) مثل ابل Apple، وGoogle (مهيمنة في مجال البحث والذكاء الاصطناعي والبنية التحتية السحابية)، وميتا Meta (تركز على تقنيات الواقع المعزز والافتراضي، ومنصات التواصل)، وانتل Intel (لاعب أساسي في صناعة أشباه الموصلات)، ونفيديا NVIDIA (الرائدة في معالجات الرسومات وتقنيات الذكاء الاصطناعي)، وتسلا Tesla، وشركات ناشئة متقدمة Deep Tech Startups (تعمل على تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي)، والبيوتكنولوجية، والنانوتكنولوجية، والروبوتات المتقدمة، وشركات صناعية متقدمة Lockheed Martin Space Systems وNorthrop Grumman ومراكز أبحاث Applied Materials وLam Research وغيرها من الشركات التي جعلت من أمريكا المتفوقة تكنولوجياً، وبفضل هذا التفوق، استطاعت أن تفرض هيمنة تكنولوجية عالمية، تجاوزت الحدود الجغرافية وامتدت لتشمل الأمن القومي والاقتصاد والإعلام وغيرها. ان الشركات العاملة في وادي السيلكون جعلت منه واحة استثمارية، فقد شهد في عام 2024، تدفقًا استثماريًا هائلًا، حيث استحوذت الشركات الناشئة على حوالي 90 مليار دولار من استثمارات رأس المال المغامر (Venture Capital)، وهو ما يمثل 57% من إجمالي التمويل الاستثماري في امريكا البالغ 178 مليار دولار لعام 2024. كما ان الاستثمارات الحكومية في برنامج CHIPS and Science Act (أكثر من 50 مليار دولار) تم توجيه جزء كبير منها إلى شركات ومراكز تعمل في وادي السيليكون، وتستثمر وزارة الدفاع الأمريكية ووكالة مشاريع البحوث الدفاعية المتقدمة مليارات الدولارات سنويًا في الشركات التي تطور تقنيات ذات تطبيقات عسكرية واستراتيجية. ان النتائج التقنية لوادي السيلكون جعلت من أمريكا سيدة الموقف في الاستراتيجية التكنولوجية، والتفوق العسكري والاستخباراتي، ومقاومة التهديدات السيبرانية، والأمن القومي في مواجهة المنافسة الصينية والتقلبات الجيوسياسية. ان التفوق الامريكي في تصميم الشرائح الإلكترونية وتطويرها، أصبح في الآونة الأخيرة مهدداً بعدد من التحديات الاخذة بالتصاعد، ما يجعل مستقبل صناعات الوادي التكنولوجية موضع قلق استراتيجي، وما يزيد من التهديدات عدم القدرة الامريكية التصنيعية للرقائق بالكامل (تعتمد على شركات مثل TSMC التايوانية، وSamsung الكورية الجنوبية بشكل رئيسي)، مما يزيد من التهديدات لسلاسل الامداد ويحد من تفوقها. أمريكا، انتبهت لمثل هذه التحديدات، فعززت الاستثمار الداخلي لتصنيع الرقائق واشباه الموصلات، حيث وقعت اتفاقية مع شركة (TSMC) التايوانية لبناء مصنع بقيمة تتجاوز 100 مليار دولار (بسبب التهديدات الصينية لتايوان)، كما انها لن تتردد في استقطاب افضل المواهب العلمية العالمية (رغم قوانين الهجرة المشددة)، وخصصت اموالاً لدعم الشركات الناشئة ودعم مشاريع في الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية والأمن السيبراني (مشروع مانهاتن الرقمي)، وتعمل على الاستحواذ على عدد من الشركات الرائدة في مجالات الذكاء الاصطناعي وغيرها، وفرض المعايير التقنية، وعبر تحالفات تكنولوجية مع تايوان، شركة TSMC، وكوريا الجنوبية شركة Samsung (تقودان مركز الثقل التقني للرقائق)، واليابان، والهند، وأوروبا، للمحافظة على الهيمنة ولنفوذ الجيوسياسي. الصين التي استوعبت المعادلة منذ اكثر من عقدين من الزمن، وتحركت باستراتيجية محكمة لبناء درع السيليكون الخاص بها، والذي يشمل شركات عملاقة مثل Huawei للاتصالات و5G)، SMIC (الشرائح)، BYD (بطاريات السيارات الكهربائية) وشركات الذكاء الاصطناعي والمنصات الرقمية، وتطوير سلسلة إمداد محلية للسليكا (مؤمنة بان الرهان على السيليكون هو رهان على المستقبل)، ودعم تصنيع الرقائق (استطاعت تحقيق اختراق بالوصول الى 7 نانو ميتر، رغم القيود المفروضة عليها، ومنعها من الوصول الى المعدات الرئيسية مثل أنظمة الطباعة الضوئية Extreme Ultraviolet Lithography)، والسيطرة على معادن نادرة (وسعت نفوذها في افريقيا وغيرها من الدول للسيطرة عليها)، وإنشاء صندوق أشباه الموصلات الحكومي بقيمة عشرات المليارات، والتوسع في مشاريع الخلايا الشمسية والذكاء الصناعي (ضمن خطة القيادة في الذكاء الاصطناعي بحلول 2030، فدعمت شركات مثل Alibaba وBaidu وTencent)، لتحقيق السيادة التكنولوجية وضمان حماية أمنها القومي. كما عملت الصين على كسر الطوق المفروض عليها من خلال مبادرة الحزام والطريق الرقمي، وشراكات مع دول البريكس وغيرها. على الرغم من ان الصين تمتلك التصميم والإرادة السياسية والقدرة على الحشد المركزي طويل الأمد، الا انها تواجه العزلة التكنولوجية وخطر الاعتماد على السوق المحلي، الا انه من الواضح ان الطريق ما زال طويلاً امامها، لكي تلحق بالتفوق الأمريكي وحلفاءها في تصميم وتصنيع أشباه الموصلات. ومع كل ذلك فان الصين تراهن على الزمن، وحجم السوق، والإصرار السياسي لتحقيق استقلال السيليكون، حتى وإن استغرق ذلك لعقد من الزمن او أكثر. ان ما يجري من صراع بين وادي السيلكون (مركز القوة الناعمة الأمريكية) ودرع السيلكون (محاولة الصين لتأمين الاستقلال السيادي في العالم الرقمي الجديد)، غير من قواعد الاشتباك، ونقلها من التنافس على جزر بحر الصين الى المصانع التايوانية، التي تنتج رقائق بحجم 5 نانومتر، وادخل سلاسل امداد السيلكون كشريان جديد للمستقبل، وادخل مفهوم قوة السيطرة على التقنيات والمعادن اللازمة لإنتاج الرقائق بجانب مفهوم قوة السيطرة العسكرية. ان ما يجري في وادي السيليكون الأمريكي ودرع السيليكون الصيني، جعل العالم يقف على مفترق طرق تكنولوجي، تؤدي الى تشكيل نظام تكنولوجي مزدوج، لكل منهما خرائطه الخاصة للنفوذ والهيمنة ويعيد تشكيل الجغرافيا السياسية، التي كانت تقوم على من يملك الممرات البحرية أو الاحتياطيات النفطية وغيرها، لندخل فيها الى عصر الجيوسيلكون، راسماً جيواستراتيجية جديدة تكتب بالرمال النقية (ستظهر خريطة عالمية جديدة تُرسم فيها الحدود بالنانو والبت)، وفارضةً واقعاً جديداً على الدول الصغيرة باختيار احد المعسكرين التكنولوجيين (الحياد اصبح في خطر) ومهدداً سيادة الدول الرقمية. ان هذه المعادلة، تجعل من السليكا، تلك الحبيبات الرملية، مفتاحًا للسيادة الرقمية والاقتصادية، وهي التي يمتلك الأردن منها مليارات الاطنان والتي درست بدقة فائقة خلال ستينات وسبعينات القرن الماضي من قبل المرحوم يوسف النمري واخرون ومن قبل جهات المانية مثل Federal Institute for Geoscience and Natural Resources في تقريرهم التفصيلي لعام 1980 (راس النقب وقاع الديسة والبيضاء وغيرها) وبينت ان درجة النقاوة لبعض العينات تصل الى 99.65℅ في راس النقب (هناك تقارير أخرى، بينت ان متوسط النقاوة 99 ℅)، وما زلنا نجري الدراسات، حيث بين معالي وزير الطاقة بان نقاوة السليكا تزيد عن 99.9 ( نتائج العينات المرسلة لمختبرات نورث كارولينا (North Carolina) مؤخرا، تشير الى ان نقاوة السليكا لبعض العينات وصلت الى 99.97℅، الا ان الوزارة مازالت تدرس العروض المقدمة من مختبرات (Anzaplan) الألمانية و(Sinonine) الصينية (حسب المعلن في الاعلام بتاريخ 27/3/2025)، وسأتحدث عن السليكا كأحد روافع الاقتصاد الأردني المستقبلي بمقال خاص لاحقاً.