
مسحوق بنفسجي وذكاء اصطناعي: ابتكار يُخفّض انبعاثات مراكز البيانات
مع تصاعد القلق العالمي من الأثر البيئي لتقنيات الذكاء الاصطناعي، برزت شركة ناشئة تُدعى Orbital Materials كمحاولة واعدة لتحويل مراكز البيانات من جزء من المشكلة إلى جزء من الحل، عبر تقنية جديدة لالتقاط الكربون تعتمد على الذكاء الاصطناعي والحرارة المهدرة.
تستهلك نماذج الذكاء الاصطناعي الكبيرة كميات هائلة من الطاقة أثناء التدريب، مما يؤدي إلى انبعاثات كبيرة من غازات الاحتباس الحراري. إلا أن Orbital Materials، التي أسسها باحث سابق في DeepMind، طوّرت مادة جديدة عبارة عن مسحوق بنفسجي اللون قادر على امتصاص ثاني أكسيد الكربون بكفاءة عالية في البيئات الحارة، وهو ما يجعلها مثالية للاستخدام في مراكز البيانات.
وتستخدم التقنية الجديدة ما يُعرف بأسلوب الالتقاط المباشر للهواء، عبر مراوح تسحب الهواء المحمّل بالكربون وتمرره على مادة ماصة. وعند تسخين هذه المادة، تُطلق غاز ثاني أكسيد الكربون ليتم جمعه وتخزينه. الجديد في النظام أنه يُخزّن بالكامل داخل حاويات شحن محمولة يمكن توزيعها بسهولة على مراكز البيانات، في تصميم عملي وقابل للتوسع.
وتخطط الشركة لاختبار النموذج الأولي في مركز بيانات تديره شركة Civo في المملكة المتحدة، حيث أظهرت الاختبارات الأولية أن التكلفة قد تنخفض إلى 200 دولار فقط لكل طن من الكربون، مقارنةً بتكلفة تقليدية قد تصل إلى 1000 دولار.
المفتاح في هذا الإنجاز هو الجزيء الجديد المصمم بالذكاء الاصطناعي، والذي يعمل بفعالية في درجات حرارة مرتفعة، على عكس المواد التقليدية التي تتطلب هواءً بارداً. ويؤكد جوناثان غودوين، الرئيس التنفيذي للشركة، أن الدمج بين خبرة الفريق الكيميائي ونماذج الذكاء الاصطناعي منحهم قدرة فريدة على تطوير هذه المادة المبتكرة.
ورغم اعتراف شركات كبرى مثل أمازون وغوغل ببصمتها الكربونية، فإن أثر الذكاء الاصطناعي في هذه المراكز لا يزال غير مُعالج بالكامل. لكن هذا الابتكار الجديد قد يمهد الطريق لمستقبل تُصبح فيه مراكز البيانات قادرة على إنتاج طاقة حسابية مستدامة دون التضحية بالبيئة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أريفينو.نت
منذ 2 ساعات
- أريفينو.نت
احتلال صامت: هذه السلعة الصينية الجديدة تغزو المغرب؟
أريفينو.نت/خاص كشفت أرقام حديثة صادرة عن المنصة المتخصصة 'تريد داتا مونيتور' (Trade Data Monitor) أن المغرب قد ارتقى ليصبح سادس أكبر وجهة عالمية لجنوط الألمنيوم المصنعة في الصين. ويأتي هذا التطور اللافت ليعكس الديناميكية المتزايدة في سوق السيارات المغربي وحجم التبادل التجاري مع العملاق الآسيوي في هذا القطاع. قفزة نوعية… المغرب الأول عربياً وإفريقياً! وفقاً للبيانات التي نشرتها 'تريد داتا مونيتور'، استورد المغرب في عام 2024 ما يقارب 1.8 مليون جنط ألومنيوم من الصين، بقيمة إجمالية بلغت حوالي 61 مليون دولار أمريكي. وتمثل هذه الأرقام زيادة مذهلة بنسبة 47% من حيث الحجم، و33% من حيث القيمة، مقارنة بعام 2023. هذا الأداء القوي لم يضع المغرب في المرتبة السادسة عالمياً فحسب، بل جعله أيضاً المستورد الرائد لهذه المنتجات على الصعيدين العربي والإفريقي، متقدماً على العديد من الدول الأخرى في المنطقة. وتسبق المغرب في القائمة العالمية كل من الولايات المتحدة الأمريكية، المكسيك، اليابان، كندا، وأستراليا. أسباب الصعود… طلب متنامٍ وأسعار تنافسية! إقرأ ايضاً يُعزى هذا النمو الكبير في واردات جنوط الألمنيوم الصينية إلى عدة عوامل، أبرزها الطلب المتزايد في سوق السيارات المغربي، سواء للسيارات الجديدة أو كقطع غيار وإكسسوارات. كما تلعب الأسعار التنافسية للمنتجات الصينية دوراً محورياً في هذا الإقبال. ويشير هذا التوجه إلى أن المغرب بات يشكل لاعباً رئيسياً في سلسلة التوريد العالمية لهذه السلع الحيوية لقطاع السيارات. وتجدر الإشارة إلى أن الصين تعتبر أكبر مصدر لجنوط الألمنيوم على مستوى العالم، حيث بلغت صادراتها الإجمالية من هذه المنتجات حوالي 95 مليون وحدة في عام 2024، بقيمة إجمالية فاقت 3.2 مليار دولار أمريكي، مما يؤكد هيمنتها على هذا السوق العالمي.


أخبارنا
منذ 3 ساعات
- أخبارنا
للتضييق عليها.. إدارة ترامب تطلب إلغاء عقود اتحادية مع جامعة هارفارد
كشف مسؤول كبير في الحكومة الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب طلبت من الوكالات الفيدرالية إلغاء العقود المتبقية مع جامعة هارفارد، في خطوة مفاجئة قد تُعرّض الجامعة العريقة لخسائر مالية كبيرة. وبحسب المصدر، ألغت الحكومة بالفعل 2.6 مليار دولار من المنح الاتحادية المخصصة للبحوث ضمن رابطة الجامعات الأمريكية المرموقة، والتي تضم هارفارد إلى جانب سبع جامعات أخرى من أعرق المؤسسات التعليمية في الولايات المتحدة والعالم، وذلك بعد رفض هذه الجامعات الامتثال لمطالب الإدارة بتعديل بعض سياساتها. وأشار المسؤول إلى أن التخفيضات في العقود الحالية قد تؤدي إلى سحب ملايين إضافية من ميزانية جامعة هارفارد، ما يُهدد برامج البحث العلمي والتمويل المخصص للطلاب والأساتذة. كما كشفت مسودة رسالة من إدارة الخدمات العامة أن الحكومة ستطلب من الوكالات الفيدرالية مراجعة العقود الحالية مع الجامعة والبحث عن جهات بديلة للتعاون. وأكد المصدر أن الإدارة ستُرسل اليوم نسخة رسمية من الرسالة إلى كافة الوكالات، ما يعني بدء تنفيذ القرار خلال الأيام المقبلة، وسط مخاوف من تأثير ذلك على مكانة هارفارد وأدائها البحثي.


أخبارنا
منذ 3 ساعات
- أخبارنا
لوموند: إيلون ماسك ينسحب من إدارة ترامب بعد فشل سياسي واقتصادي مدوٍّ
كشفت صحيفة لوموند الفرنسية أن إيلون ماسك غادر منصبه كمستشار للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزارة "كفاءة الحكومة" (DOGE)، قبل الموعد النهائي المحدد في 28 مايو، وهو الموعد الذي كان سيتطلب منه الالتزام الكامل بمعايير الشفافية والرقابة البرلمانية. وتزامن هذا الانسحاب مع عطل تقني كبير أصاب منصة "إكس"، ومع تزايد الضغوط السياسية والاقتصادية على ماسك. أعلن ماسك عبر منشور على صفحته في "فيسبوك" عن عودته للعمل بشكل كامل على مشاريعه الخاصة، قائلًا: "أعود للعمل على مدار الساعة في X وxAI وتسلا، إضافة إلى إطلاق ستارشيب قريبًا". هذا القرار يأتي بعد فترة من التوتر داخل إدارة ترامب، إذ واجه ماسك عقبات داخلية وخارجية، أبرزها معارضة من وزراء الحكومة، ومقاومة من الكونغرس، إضافة إلى تحديات قانونية أوقفت عدة مبادرات له. ووفق الصحيفة، فإن وزارة "كفاءة الحكومة"، التي كان ماسك يترأسها، أُنشئت بهدف تقليص العجز وتحقيق وفر يصل إلى تريليون دولار، إلا أن النتائج كانت مخيبة، إذ لم تتجاوز الوفورات الفعلية 170 مليار دولار، فيما حذّرت تقارير من أن قراراته قد تؤدي إلى زيادة العجز بدل تقليصه. ورغم استثماره نحو 300 مليون دولار في حملة ترامب الانتخابية، فإن ماسك فشل في تحقيق إنجازات ملموسة على مستوى الإصلاح الحكومي، وفقد شعبيته حتى بين داعمي الحزب الجمهوري، لا سيما بعد تصريحاته المثيرة للجدل حول الضمان الاجتماعي والرعاية الصحية، ما جعله عبئًا سياسيًا بحسب الصحيفة. لم يكن ماسك في مواجهة مع معارضيه السياسيين فحسب، بل حتى مع فريق ترامب ذاته، وعلى رأسهم وزير الخزانة سكوت بيسنت ووزير الخارجية ماركو روبيو. وقد اضطر ترامب إلى التدخل شخصيًا للحد من نفوذ ماسك داخل الحكومة، لا سيما بعد مشادة علنية في اجتماع وزاري، أدت إلى استبعاد مرشحه المفضل لرئاسة مصلحة الضرائب. وإلى جانب العقبات السياسية، واجه ماسك عقبات قانونية تمثلت في سلسلة من القرارات القضائية التي أوقفت مبادراته بتسريح الموظفين وإعادة هيكلة الإدارات. وقد أدى ذلك إلى حالة من الارتباك داخل الحكومة الفيدرالية، وارتفعت الأصوات المشككة في جدوى الإصلاحات التي قادها ماسك. في ظل هذه الإخفاقات، يعود ماسك إلى عالم الأعمال والتكنولوجيا. ويركّز حاليًا على مشاريع تسلا في مجال القيادة الذاتية، حيث يأمل في تشغيل مئات الآلاف من المركبات ذاتية القيادة في الولايات المتحدة بحلول 2026. كما تُجري شركة سبيس إكس التي يديرها تجارب جديدة لصاروخ "ستارشيب"، ضمن طموحات ماسك للتوسع في برنامج المريخ، مع تزايد ارتباط الشركة بالمجال العسكري الأمريكي. وفي الوقت ذاته، يعزز ماسك حضوره في سوق الذكاء الاصطناعي من خلال شركة xAI، مستفيدًا من وجوده السابق في واشنطن لدمجها مع منصة "إكس"، في محاولة لإعادة هيكلة ديون الاستحواذ على تويتر، التي تجاوزت 44 مليار دولار. وتختم لوموند بالقول إن ماسك، الذي اعتقد أنه قادر على تغيير مسار التاريخ من بوابة السياسة، عاد إلى لقب رجل الأعمال، تاركًا وراءه تجربة حكومية وصفتها الصحيفة بأنها "كارثة اقتصادية وسياسية".