logo
ترامب يطالب طوكيو بدفع تكاليف القوات الأميركية قبل بدء المفاوضات التجارية

ترامب يطالب طوكيو بدفع تكاليف القوات الأميركية قبل بدء المفاوضات التجارية

العربي الجديد١٢-٠٥-٢٠٢٥

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه سيحضر شخصيا اجتماعا لمسؤولي التجارة اليابانيين والأميركيين يوم الأربعاء، وهي خطوة مفاجئة تؤكد حرصه على الإشراف على المفاوضات التي أثارتها سلسلة
الرسوم الجمركية
التي فرضها على الواردات العالمية.
وأرسلت طوكيو وزيرها المكلف بالإنعاش الاقتصادي، ريوسي أكازاوا، لبدء المحادثات، متوقعةً لقاءه بوزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت في واشنطن، وكانت تأمل في حصر نطاق المناقشات في مسائل التجارة والاستثمار. إلا أن ترامب أبدى رأيه في وقت مبكر من يوم الأربعاء، قائلاً إنه سيحضر أيضاً لمناقشة قضايا أخرى، منها المبلغ الذي تدفعه طوكيو لتغطية تكاليف استضافة القوات الأميركية في اليابان. وذلك وفق رويترز.
ووفق صحيفة "جابان تايمز" الصادرة اليوم الأربعاء في طوكيو، انتقد الرئيس الأميركي
دونالد ترامب
تحالف بلاده مع اليابان، واصفًا هذه الشراكة، التي تُكمل عامها الخامس والستين هذا العام، بأنها غير عادلة و"منحازة". وقال ترامب فجأةً خلال اجتماع لمجلس الوزراء يوم الجمعة الماضي، مُبررا سعيه لفرض رسوم جمركية عالمية ومنتقدا عدم عدالة النظام التجاري العالمي: "نحن ندافع عنهم، لكنهم ليسوا مُلزمين بالدفاع عنا". وأضاف: "ندفع مئات المليارات من الدولارات للدفاع عنهم... وهم لا يدفعون شيئًا". لكن آراء ترامب لا تتوافق دائمًا مع الواقع، وقد سارعت طوكيو إلى توضيح الأمور.
وردّت الحكومة اليابانية على آراء الرئيس الأميركي بالإشارة إلى أن معاهدة الأمن بين البلدين تسمح بالفعل برد مشترك لحماية اليابان، وأن التشريع الذي أُقر عام 2015 وسّع نطاق الحماية المتبادلة بشكل كبير في ظل ظروف معينة. بل إن كبير أمناء مجلس الوزراء يوشيماسا هاياشي صرّح بأن اليابان والولايات المتحدة "قادرتان الآن على مساعدة بعضهما البعض بسلاسة في أي موقف".
اقتصاد دولي
التحديثات الحية
رسوم ترامب تضرب صناعة السيارات العالمية... واليابان الأكثر تضرراً
ويعتقد بعض المراقبين أن نظرة ترامب للعالم عالقة في ثمانينيات القرن الماضي، وهي فترة بدا فيها الاقتصاد الياباني عصيًا على الإيقاف، واستحوذ العجز التجاري وما يرتبط به من خلافات، على اهتمام صانعي السياسات الأميركيين.
وفي هذا الصدد، يقول كريستوفر هيوز، أستاذ السياسة الدولية والدراسات اليابانية في جامعة وارويك بإنكلترا: "تبدو نظرته لليابان كمنافس اقتصادي ثابتة، عالقة في دوامة زمنية تعود إلى ما يقرب من 40 عامًا، ولديه فهم محدود لكيفية تطور العلاقة الأمنية بشكل كبير منذ ذلك الحين".
وخلال لقاء ترامب رئيسَ وزراء اليابان شيغيرو إيشيبا في البيت الأبيض، في فبراير/شباط الماضي أعرب الرئيس الأميركي عن رغبته في خفض العجز التجاري لبلاده مع الدولة الآسيوية، فيما أشار رئيس الوزراء الياباني إلى أن شركتي تويوتا وإيسوزو تخططان للقيام باستثمارات إضافية في الولايات المتحدة. وعلى مدى عقود، كان العجز التجاري الأميركي مع اليابان قضية مثيرة للجدل في العلاقات الاقتصادية بين البلدين، إذ تعد اليابان واحدة من أكبر المصدرين إلى الولايات المتحدة، حيث تهيمن صناعات السيارات والإلكترونيات والآلات الثقيلة على مبيعاتها للسوق الأميركية. واستمر التوتر بين البلدين بشأن الفائض التجاري الياباني مع الولايات المتحدة، مما دفع الإدارات الأميركية المتعاقبة إلى الضغط على طوكيو لفتح أسواقها أمام المنتجات الأميركية وتعزيز الاستثمارات في الاقتصاد الأميركي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بروكسل ترصد مساعدة مالية لإذاعة أوروبا الحرة بعدما جمدت واشنطن تمويلها
بروكسل ترصد مساعدة مالية لإذاعة أوروبا الحرة بعدما جمدت واشنطن تمويلها

العربي الجديد

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربي الجديد

بروكسل ترصد مساعدة مالية لإذاعة أوروبا الحرة بعدما جمدت واشنطن تمويلها

أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، يوم الثلاثاء، أنّ بروكسل ستمنح إذاعة "أوروبا الحرة/راديو الحرية" Radio Free Europe/Radio Liberty مساعدة مالية قدرها 5.5 ملايين يورو، لتمكينها من مواصلة عملها بعد أن جمّدت الولايات المتحدة تمويلها. وقالت كالاس للصحافيين، عقب اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل: "هذا المبلغ سيدعم العمل الحيوي الذي تقوم به إذاعة أوروبا الحرة". وأضافت: "هذا تمويل طارئ قصير الأمد، مصمّم ليكون بمثابة شبكة أمان للصحافة المستقلة". وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد جمّد في مارس/آذار تمويل إذاعة "أوروبا الحرة/راديو الحرية" وهيئات بث أميركية أخرى، من بينها "صوت أميركا"، ضمن مساعيه لخفض الإنفاق الحكومي. لكن إذاعة "أوروبا الحرة/راديو الحرية"، التي توظف أكثر من 1700 شخص، طعنت بقرار ترامب أمام القضاء، وقد حصلت الأسبوع الماضي على أمر قضائي يتيح لها مؤقتًا مواصلة الحصول على التمويل. غير أن "الوكالة الأميركية للإعلام العالمي"، التي تشرف على عمليات الإذاعة، لم تفرج حتى الآن عن الأموال المخصّصة لها. إعلام وحريات التحديثات الحية حكم قضائي يلزم إدارة ترامب بإعادة تمويل إذاعة أوروبا الحرة وفي تصريحها، شدّدت كالاس على أن المساعدة المالية التي رصدها الاتحاد الأوروبي لن تكون كافية لتغطية عمل الإذاعة في جميع أنحاء العالم، بل ستركّز على بلدان في مناطق مثل القوقاز وآسيا الوسطى. وأقرّت المسؤولة الأوروبية بأنّ "من الواضح أن أوروبا لا تستطيع توفير كل التمويل اللازم" لعمل الإذاعة. تجدر الإشارة إلى أنّ إذاعة أوروبا الحرة دشنت خلال الحرب الباردة، وتبث برامجها حالياً بـ27 لغة في 23 دولة في أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى والشرق الأوسط. ويقع مقرها الرئيسي في واشنطن، بينما يتمركز مكتبها الصحافي في جمهورية التشيك. وسبق أن حاولت إدارة ترامب تقليص التمويل المخصّص ل وسائل إعلام حكومية أميركية أخرى مؤيدة للديمقراطية، بما في ذلك إذاعة صوت أميركا. وفي 22 إبريل/ نيسان، صدر حكم يمنع الإدارة من تفكيك إذاعة صوت أميركا، معتبراً أنّها أجبرتها على وقف عملياتها بشكل غير قانوني، للمرة الأولى منذ تأسيسها في حقبة الحرب العالمية الثانية. (فرانس برس، العربي الجديد)

الصين ترفض القيود الأميركية الجديدة على الرقائق الإلكترونية: ترهيب سنرد عليه بحزم
الصين ترفض القيود الأميركية الجديدة على الرقائق الإلكترونية: ترهيب سنرد عليه بحزم

العربي الجديد

timeمنذ 3 ساعات

  • العربي الجديد

الصين ترفض القيود الأميركية الجديدة على الرقائق الإلكترونية: ترهيب سنرد عليه بحزم

تعهّدت الصين، اليوم الأربعاء، "الردّ بحزم" على "الترهيب" الذي تحاول واشنطن ممارسته ضدّها عبر فرض السلطات الأميركية قيوداً جديدة على الواردات الصينية من الرقائق الإلكترونية المتقدّمة. وقال متحدث باسم وزارة التجارة الصينية، في بيان، إنّ "الإجراءات الأميركية نموذجية لنزعة أحادية، فهي تجمع بين الترهيب والحمائية، وتقوّض بشكل خطر استقرار سلاسل الصناعة والتوريد العالمية ل أشباه الموصلات "، متوعداً باتخاذ "إجراءات حازمة" ردّاً على ذلك. وفي الأسبوع الماضي، تراجعت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن قيود جديدة فرضتها على تصدير أشباه الموصلات المستخدمة في تطوير الذكاء الاصطناعي، وكانت ستطاول خصوصاً صادرات هذه المواد المتطوّرة إلى الصين. لكنّ وزارة التجارة الأميركية استبدلت هذه القيود الجديدة بتوصيات "تحذّر" فيها، من بين أمور أخرى، "الجمهور من العواقب المحتملة المترتبة على السماح باستخدام الرقائق الأميركية" لتطوير "نماذج صينية للذكاء الاصطناعي". وأوضحت الوزارة أنّ سياستها تهدف إلى مشاركة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الأميركية "مع الدول الأجنبية الموثوق بها في سائر أنحاء العالم، مع منع وقوعها في أيدي خصومنا". غير أنّ هذه المبادئ التوجيهية ليست ملزمة، على عكس القيود التي أرادت الإدارة السابقة بقيادة جو بايدن فرضها. لكن بكين أدانت بشدّة هذه الخطوة، متّهمة واشنطن "بإساءة استخدام ضوابط التصدير لاحتواء الصين وقمعها". وحذّرت وزارة التجارة الصينية "أيّ منظمة أو فرد ينفّذ أو يساعد في تنفيذ هذه التدابير الأميركية قد يكون ينتهك" القوانين الصينية. اقتصاد دولي التحديثات الحية 3 عوامل يمكن أن تهز الاقتصاد الصيني في 2025 "إنفيديا" تعلن فشل القيود على الرقائق من جانبه، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا ، جنسن هوانغ، اليوم الأربعاء، أنّ القيود التي فرضتها واشنطن على صادرات الرقائق الإلكترونية إلى الصين "فشلت" بسبب نجاح الشركات في العملاق الآسيوي في تطوير تقنيات محلية. وقال هوانغ، للصحافيين في معرض كومبيوتكس للتكنولوجيا في تايبيه، إنّ "الشركات المحلية (الصينية) موهوبة للغاية ومصمّمة للغاية، والرقابة على الصادرات منحتها العقلية والطاقة والدعم الحكومي لتسريع تطورها". وأضاف "أعتقد، بشكل عام، أنّ القيود على التصدير كانت فاشلة". رئيس شركة إنفيديا جنسن هوانغ متحدثاً في تايبيه، 21 مايو 2025 (فرانس برس) وتواجه رقائق "إنفيديا" مستقبلاً غامضاً في الصين. وقال هوانغ في تصريحات سابقة قبل إلغاء القيود، إنّ الشركة "خسرت مبيعات بقيمة 15 مليار دولار" في الصين بعد أن فرضت الولايات المتحدة قيوداً على شحنات رقائقها إتش20. وقالت الشركة الشهر الماضي إنها ستتحمل رسوماً بقيمة 5.5 مليارات دولار تتعلق بهذه القيود. وفي الوقت الحالي، الغالبية العظمى من قوة حوسبة الذكاء الاصطناعي هي في الولايات المتحدة والصين. (فرانس برس، العربي الجديد)

شهداء في رفح وجباليا وترقب لدخول المساعدات
شهداء في رفح وجباليا وترقب لدخول المساعدات

العربي الجديد

timeمنذ 8 ساعات

  • العربي الجديد

شهداء في رفح وجباليا وترقب لدخول المساعدات

تواصل إسرائيل تصعيد عدوانها على قطاع غزة، غير آبهة بالتحركات والمناشدات الدولية المتكررة التي تحذر من تفاقم الكارثة الإنسانية. وتشن طائرات الاحتلال غارات عنيفة تستهدف منازل ومناطق سكنية في مختلف أنحاء القطاع، وسط عمليات نسف لأحياء بأكملها، ما يزيد من أعداد الضحايا والدمار. وفي ظل الحصار المفروض، يتدهور الوضع الإنساني بسرعة، مع تعمّق أزمة الغذاء والدواء، وانهيار شبه كامل للبنية التحتية في معظم المناطق. ورغم الإدانات الدولية، لا تزال حكومة الاحتلال الإسرائيلي ماضية في توسيع عملياتها العسكرية. وتتزايد المواقف الدولية التي تعكس تحوّلًا في لغة الخطاب تجاه إسرائيل. فقد أعلنت بريطانيا ، الثلاثاء، استدعاء السفيرة الإسرائيلية في لندن، تسيبي حوتوفلي، للاستجواب الرسمي، كما قررت تعليق مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة مع تل أبيب، احتجاجًا على ما وصفته بـ"توسيع حرب الإبادة" ضد الفلسطينيين في غزة. من جهتها، أعلنت السويد عن تحرّك دبلوماسي داخل الاتحاد الأوروبي للضغط من أجل فرض عقوبات على وزراء في الحكومة الإسرائيلية، في خطوة تعكس تنامي الغضب الأوروبي من استمرار الانتهاكات وغياب أي التزام بالمساءلة الدولية. أما في الولايات المتحدة، فقد نقل موقع "والاه" العبري عن مسؤولين اثنين في البيت الأبيض قولهم إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يشعر بـ"إحباط متزايد" من استمرار الحرب، وبـ"فزع" خاص من صور الأطفال الفلسطينيين ومعاناتهم في غزة. وذكر المسؤولان أن ترامب بعث برسائل مباشرة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، طالبًا منه "العمل على إنهاء الحرب فورًا". في المقابل، اتخذ نتنياهو خطوة مفاجئة، إذ أوعز، الثلاثاء، بإعادة جزء من فريق التفاوض مع حركة "حماس" من العاصمة القطرية الدوحة، والإبقاء فقط على الطواقم الفنية، في مؤشر على تعثر المسار التفاوضي بالتزامن مع التصعيد الميداني. على الصعيد الإنساني، قالت الأمم المتحدة أن المساعدات لم تصل إلى الفلسطينيين بعد يومين من بدء دخول الإمدادات الجديدة إلى قطاع غزة. ووفقا للأمم المتحدة لم تصل أي من المساعدات حقا للفلسطينيين. ووصف المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك العملية الأمنية الجديدة للسماح بدخول المساعدات إلى المخازن بأنها "طويلة ومعقدة وخطيرة". وأشار إلى أن طلبات جيش الاحتلال بإنزال عمال الإغاثة للمساعدات من الشاحنات وتحميلها مجددا تعرقل جهود توزيع المساعدات. تطورات الحرب على غزة يتابعها "العربي الجديد" أولاً بأول..

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store