logo
هزيمة أمريكا .. وخذلان المرتزقة

هزيمة أمريكا .. وخذلان المرتزقة

يمني برس١٣-٠٥-٢٠٢٥

يمني برس- بقلم- عبدالفتاح البنوس
انتصرت صنعاء لنصرتها غزة، وهزمت أمريكا لنصرتها إسرائيل وتآمرها الفاضح على غزة، هذه هي الحقيقة المجردة من كافة أشكال وأساليب التدليس والتلبيس والزيف والخداع، الحقيقة التي تنسف بالكلية السردية الأمريكية السخيفة التي حاول معتوه أمريكا ترامب التسويق لها عشية الإعلان عن الاتفاق اليمني الأمريكي الذي تم برعاية عمانية، والذي نص على إيقاف العدوان الأمريكي على اليمن مقابل إيقاف العمليات اليمنية التي تستهدف حاملات الطائرات والسفن الأمريكية في البحرين الأحمر والعربي .
لقد نجح اليمن بامتياز في إدارة المعركة والمواجهة مع العدو الأمريكي المتغطرس الذي وجد نفسه أمام حالة نادرة من الثبات والصمود والمواجهة والتحدي، رغم هستيرية القصف الأمريكي الذي تعرضت له المحافظات اليمنية الحرة والذي طال الأعيان المدنية والأحياء السكنية والمصانع ومراكز الإيواء ومشاريع المياه، والذي طال حتى الموتى في مقابرهم، وجد نفسه أمام جدار فولاذي من الصعب اختراقه أو تجاوزه والقفز عليه، وموقف يمني صلب من المستحيل تغييره أو التأثير عليه، مهما أرعد وأزبد، ومهما قصف ودمر، لأن ذلك مع اليمن واليمنيين غير وارد .
موقف أصيل أصالة هذا البلد وقيادته الحكيمة وجيشه المغوار وشعبه الصابر الصامد الوفي، موقف أجبر الأمريكي الأرعن على الخضوع، وهو الذي صرح عشية شن بلاده عدوانه الغادر على بلادنا بأنه سيبيد من أسماهم بالحوثيين، وسيوقف عمليات الدعم والإسناد اليمنية لغزة، على الذهاب صاغراً للبحث عن مخرج له من المأزق اليمني الذي وضع نفسه فيه، من خلال إيقاف عدوانه في مقابل إيقاف القوات المسلحة اليمنية عمليات الاستهداف لحاملات طائراته وقطعه البحرية الحربية وسفنه التجارية في البحرين الأحمر والعربي، وهو الاتفاق الذي شكل صفعة قوية للمرتزقة وأدواتهم القذرة الذين كانوا في صدارة المهللين والمكبرين بالعدوان الأمريكي على بلدهم .
انتصار اليمن على أمريكا تجسد في تحييد أمريكا عن معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، حيث تخلّت عن ربيبتها إسرائيل، بعد أن أدركت بأن لا طاقة لها باليمن وقيادته وجيشه وشعبه، ليبقى الإسرائيلي وحيداً في مواجهة القوات المسلحة اليمنية، ليبدأ فصلاً جديداً من فصول المواجهة مع هذا الكيان المتغطرس الذي ظل يستقوي بالأمريكان، من خلال سياسة التخادم القائمة بين الطرفين، حيث كان الأمريكي يقوم باستهداف اليمن، في الوقت الذي يتفرغ الإسرائيلي لمواصلة جرائم الإبادة الجماعية بحق إخواننا في قطاع غزة .
عويل ونحيب المرتزقة المخزي والمهين عقب نشر الخارجية العمانية لبيان الاتفاق، أظهر إلى أي حد بلغ هؤلاء في الخسة والنذالة، وهم يعبّرون عن حسرتهم وخيبتهم، و بأن أمريكا خذلتهم، بعد أن ظنوا بأن عدوانها على بلدهم سيتيح لهم العودة مجدداً لتولي مقاليد السلطة على ظهر الدبابات والآليات الأمريكية التي ظلوا يخوفون الناس بها وبأن موعد الحسم بات وشيكاً وأن صنعاء باتت قريبة، فإذا بهم يتلقون ضربة موجعة جديدة أصابتهم في مقتل .
والحقيقة هنا بأن أمريكا لم تخذلهم، ولكن الله هو من خذلهم وأخزاهم في الدنيا قبل الآخرة، لأنهم أولا تآمروا على وطنهم وشرعنوا للعدوان على أبناء شعبهم، ومن ثم خذلوا عزة وفلسطين، خذلوا نساء وأطفال غزة العزة، غزة الفاضحة لأدعياء العروبة والإسلام، غزة التي أسقطت الأقنعة المزيفة، وكشفت الحقائق بكل جلاء ووضوح، وفضحت أصحاب المواقف المتصنعة، غزة التي تسابق المرتزقة على التحريض ضد مقاومتها، ومهاجمة محور المقاومة على قيامه بواجب نصرتها ودعمها وإسنادها، وأعلنوا بكل جرأة ووقاحة بأنهم مستعدون للقتال إلى صف كيان العدو الصهيوني والأمريكي ضد من يساندها ويقف مناصرا لها، ويرون في ذلك تهديدا للملاحة، بكل جرأة ووقاحة .
خلاصة الخلاصة: هزمت أمريكا في اليمن، كما هزمت إسرائيل في غزة، وكما ستهزم بإذن الله في اليمن، وتزول من على الخارطة على يد المجاهدين اليمنيين في القوات المسلحة اليمنية، منصور من نصر غزة، ومخذول من خذلها، ووالله الذي لا يحلف إلا به لن يعرف من خذل غزة في حياته غير الخذلان، ولن يحصد سوى الذل والهوان والخسران، قال تعالى (إن ينصركم الله فلا غالب لكم، وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده، وعلى الله فليتوكل المؤمنون) صدق الله العظيم.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حسام شاهين: 30 يونيو يوم إستعادة الهوية الوطنية
حسام شاهين: 30 يونيو يوم إستعادة الهوية الوطنية

الدستور

timeمنذ ساعة واحدة

  • الدستور

حسام شاهين: 30 يونيو يوم إستعادة الهوية الوطنية

وجّه حسام شاهين، مساعد الأمين العام لحزب الجبهة بشمال سيناء، والنائب السابق تحية تقدير واعتزاز بمناسبة الذكرى الـ12 لثورة 30 يونيو، للرئيس عبد الفتاح السيسي، والقوات المسلحة الباسلة، وكل أبناء الشعب المصري الذين سطروا ملحمة وطنية خالدة في هذا اليوم المجيد. وأكد 'شاهين' أن ثورة 30 يونيو لم تكن مجرد احتجاج شعبي، بل كانت لحظة فاصلة في تاريخ الوطن، أعادت فيه الجماهير الإرادة الشعبية إلى مسارها الصحيح، واستعادت الدولة المصرية هويتها الوطنية وثوابتها الراسخة. وقال: "في هذه الذكرى العزيزة على قلوبنا، نؤكد وقوفنا الكامل خلف القيادة السياسية الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي، وندعم بكل قوة جيشنا العظيم ومؤسسات الدولة الوطنية التي تقف دومًا في خندق الوطن والشعب." وشدد مساعد الأمين العام لحزب الجبهة على أن المرحلة الراهنة التي تمر بها مصر، بكل ما تحمله من تحديات إقليمية واقتصادية، تتطلب من الجميع الاصطفاف الوطني والوعي بوحدة الصف، والتمسك بأهداف الدولة المصرية في التنمية والاستقرار والحفاظ على الأمن القومي. وأضاف شاهين أن شمال سيناء كانت ولا تزال خط الدفاع الأول عن الوطن، وأن أبناءها يقدمون أروع الأمثلة في الوطنية والتضحية، وسيظلون دائمًا جزءًا أصيلًا من معادلة بناء مصر الجديدة. واختتم شاهين بالدعاء لمصر أن يحفظها الله من كل سوء، وأن يوفق قيادتها السياسية لما فيه الخير لشعبها العظيم ومستقبلها الواعد.

اليمن وثمن اللاحرب واللاسلم .. خذو العبرة من حرب ال12 يوم..!!
اليمن وثمن اللاحرب واللاسلم .. خذو العبرة من حرب ال12 يوم..!!

يمرس

timeمنذ ساعة واحدة

  • يمرس

اليمن وثمن اللاحرب واللاسلم .. خذو العبرة من حرب ال12 يوم..!!

عادل السياغي مقدِّمة الانهيار إذا كان الخراب وجهاً، فإن اليمن اليوم هو الملامح الأكثر وضوحاً فيه: بلدٌ قُدِّم على موائد الطموح الشخصي والتجاذب الإقليمي حتى صار 19.5 مليون إنسان فيه من أصل 30 مليون يعتمدون على المساعدات، وأكثر من سبعة عشر مليوناً يواجهون انعداماً حادّاً في الأمن الغذائي، بينما يتقلّص دخل الدولة ويُشفَط احتياطيّها النقدي كأنّه حفرة لا قعر لها. الحوثيّون «أنصار الله» حوّل الحوثيّون مناطق سيطرتهم إلى شركة جباية مسلّحة: ضرائب استثنائيّة على التجّار وزكاة بالإكراه في ظل ركود اقتصادي ، تمرير حمولات الوقود في السوق السوداء، وتسييس الإغاثة لتكريس الولاء. ففي كانون الثاني/يناير 2025 اعتقلوا سبعة موظّفين أمميّين إضافيين، ما دفع الأمم المتّحدة لتعليق تحرّكاتها في صنعاء. بهذا السلوك يطعن الحوثيّون شريان الحياة الوحيد الباقي لملايين النازحين ويجعلون الجوع سلاحاً تفاوضيّاً. الحكومة المعترف بها دوليّاً ما يوصف ب(مجلس القيادة الرئاسي) في عدن ، يقبع قادة السلطة الشرعيّة على فَوْهَة خزينة مثقوبة: توقَّف صرف الرواتب لقطاعات واسعة، وتحوّل ملفّ النفط إلى مزاد نفوذ بين الوزارات المتناحرة. الفساد صار علنيّاً؛ قوائم سفر وفنادق خمس نجوم ونثريات بالدولار، بينما الجندي على الجبهة بلا مؤن ولا ذخيرة، والمواطن في تعز يحشو الخبز اليابس بماء شحيح كي ينام أبناؤه. بهذا العجز الصارخ، تثبّت الحكومة صورة «الشرعيّة الورقيّة» التي فقدت القدرة الأخلاقيّة على مطالبة العالم بالمساندة. المجلس الانتقالي الجنوبي أما الانتقالي فحوّل «القضية الجنوبية» إلى دفتر شروط يفتحه ويغلقه متى ما استدعت الحروب الصغيرة رفع أسهمه السياسية. اقتتال فصائل الأمن في عدن على العائدات الجمركيّة والموانئ يعيد إنتاج مشهد الحرب الأهلية المصغّرة ويقضي على أي إمكانية لإعادة بناء مؤسّسات الدولة في الجنوب. كلما طفا نزاعٌ داخلي ضُربت بنيةٌ تحتيّة أو أُغلِق طريق، فينكفئ المستثمرون ويُسرَّح العمال. التحالف السعودي – الإماراتي سنوات من الضربات الجوّيّة والحصار البحري جعلت الاقتصاد اليمني يترنّح؛ منع دخول الوقود والأدوية الإ لمن ارادو من الشركاء المتنفذين شلّ المستشفيات وجعل كل شيئ يصل اليمن اما صناعة رديئة او منتهي الصلاحية ، ونقل البنك المركزي إلى عدن أطلق سباقاً جنونيّاً في سعر الريال. الأخطر أنّ التحالف، وهو يدّعي حماية الشرعيّة، قسّم ساحلَي اليمن إلى مناطق نفوذ تنافسية: موانئ في المخا والمكلا سُلّمت إلى شركات إماراتيّة بنظام امتيازات طويل الأمد، بينما عدن تغرق في الظلام لأيام . إيران وتحالفاتها طهران تتعامل مع اليمن كحقل تجارب للصواريخ والطائرات المسيَّرة؛ تسلِّح الحوثيين لابتزاز السعودية والولايات المتحدة لكنها، حين دقّ ناقوس مواجهة مباشرة مع إسرائيل في يونيو 2025، لم تجد بدّاً من تقليص خطوط الإمداد عبر بحر العرب لتأمين جبهتها الداخليّة. هكذا يتبدّى اليمن مجرّد ورقة مساومة إقليمية لا أكثر. ثمن «اللا حرب واللا سلم» منذ هدنة 2022 الميتة سريريّاً، تحوَّلت البلاد إلى أرخبيل من خطوط تماسّ ثابتة: لا معارك تُحسم ولا تسوية تُوقَّع. في هذا الفراغ تكاثر «أمراء الحرب» وتجّار الوقود والسلاح؛ نهبت الجماعات المحلية إيرادات الموانئ والضرائب والزكاة ، وتضاعف تهريب الحشيش والحبوب المخدِّرة. المدارس تحوّلت إلى ثكنات أو مخازن إغاثة، والمستشفيات تفتقر حتى للمحلول الوريدي. المجتمع المنهَك النتيجة أنّ اليمني بات يُقايِض لقمته بكرامته. تضاعفت نسبة الزواج المبكّر، وارتفعت معدّلات الانتحار، وانتشر تجنيد الأطفال بوصفه «فرصة عمل» لمن فقد أبسط مقوّمات العيش. هذا الانهيار البنيوي أخطر من القصف؛ فهو ينسف العقد الاجتماعي ويزرع جوعاً متوارثاً لن يندمل حتى لو توقفت الحرب غداً. درس حرب ال12 يوماً بين إيران وإسرائيل في أقلّ من أسبوعين، تلاقى خصمان إقليميّان مسلّحان نوويّاً على قمّة تصعيد حادّ، ثم انفرط عقد المعركة تحت ضغط الخسائر الثقيلة والعزلة الدوليّة، ليتوصّلا إلى وقف إطلاق نار في 24 يونيو 2025. رغم سقوط مئات القتلى في إيران ، من بينهم أكثر من عشرين قائداً عسكريّاً رفيعاً، ورغم الهجمات الصاروخيّة الإيرانية التي طالت مستشفى سوروكا في بئر السبع، فقد أُغلِق الملف عسكريّاً سريعاً لأن طرفيه يعرفان أن استنزافاً طويل الأمد سيقضم قدرتهما الاستراتيجية. المفارقة أنّ حرباً بهذه الضراوة انتهت في اثني عشر يوماً، بينما اليمنيون محاصرون في جحيمٍ بلا توقيت نهاية. الدرس الصارخ هنا: طول أمد النزاع ليس دليلاً على توازن ردع، بل على غياب إرادة الحسم واستسهال الاتجار بمعاناة المدنيّين. خاتمة ومحاكمةٌ أخلاقية لا يحتاج اليمن إلى مبعوث أممي جديد ولا إلى هدنة بالقطّارة؛ يحتاج إلى محكمة تاريخيّة تُدين كلَّ من حوّل اليمنيّين إلى رهائن جوع. الحوثي، والحكومة، والانتقالي، والتحالف، وإيران—all of the above—يجب أن يُسلَّموا إلى مواجهة شعبية تُرفَع معها الحصانة السياسية والعسكرية. أمّا المجتمع الدولي الذي اكتفى ببيانات القلق، فعليه واجب أخلاقي بإنشاء ممرّ إنساني محميّ بالقانون الدولي، لا بالصفقات المشبوهة. إن لم يحدث ذلك، فلن تُذكَر اليمن بوصفها «الدولة الفاشلة» وحسب، بل بوصفها جريمة متعدّدة الجنسيات ارتُكبت على الهواء مباشرة، بينما العالم يصفّق لمسرحية أخرى تدوم اثني عشر يوماً ثم يُسدل الستار. الخلاصة عندما تُختَزَل دماء شعبٍ في صفقات نفطٍ و«ترندات» تفاوضيّة، يصبح الجوع أبلغ من كلّ بيان. واليمن ، بفضل « شركاء الدمار » كلّهم، صار الدليل الحي على أن الحرب ليست دائماً نقيض السلم؛ أحياناً يكون غياب الحرب المنظَّمة أسوأ بكثير من اندلاعها.

نجيب ساويرس يرد على ناشط سوري: 'غير مهذب ولا يعبر عن السوريين'
نجيب ساويرس يرد على ناشط سوري: 'غير مهذب ولا يعبر عن السوريين'

خبر صح

timeمنذ ساعة واحدة

  • خبر صح

نجيب ساويرس يرد على ناشط سوري: 'غير مهذب ولا يعبر عن السوريين'

نجيب ساويرس يرد على ناشط سوري: 'غير مهذب ولا يعبر عن السوريين' أحدث فيديو لناشط سوري ردود فعل غاضبة من رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، حيث أساء الناشط لمصر، وادعى أن حكومتها تتلقى أموالًا من دول الخليج مقابل استقبال السوريين. نجيب ساويرس يرد على ناشط سوري: 'غير مهذب ولا يعبر عن السوريين' شوف كمان: مصر تتصدر دول شرق المتوسط في السيطرة على التهاب الكبد الوبائي 'بي' ورد ساويرس على الفيديو عبر حسابه الرسمي على موقع 'إكس'، حيث قال: 'قليل أدب وجاحد للجميل، لكنه لا يمثل السوريين، فهذه ليست شيمتهم'. قليل أدب وجاحد للجميل …لكن لا يمثل السوريين …فهذه ليست شيمتهم …. — Naguib Sawiris (@NaguibSawiris). في المقابل، تحدث الناشط السوري عن وضع اللاجئين في مصر، قائلاً: '14 سنة وأنا لاجئ كرامة، 14 سنة وأنا لاجئ بسبب كلمة حق قلتها أمام سلطان جائر، لا يفعلها إلا الرجال'. وأضاف الناشط: 'لولا الله والمملكة العربية السعودية لما استقبلت مصر السوريين، جميلك أنت قابض حقه من دول الخليج'. في سياق آخر، قال الدكتور علي الإدريسي، أستاذ الاقتصاد الدولي، إن الدبلوماسية الاقتصادية المصرية تعتبر أداة استراتيجية لتعزيز النفوذ الإقليمي لمصر، وتحقيق فوائد اقتصادية مباشرة، خاصة في ملف إعادة إعمار الدول المتضررة مثل سوريا. وأوضح الإدريسي في تصريحات خاصة لـ'نيوز رووم'، أن مصر تمتلك إمكانيات كبيرة تؤهلها للعب دور محوري في عمليات الإعمار، مشيرًا إلى ضرورة تفعيل أدوات التعاون الاقتصادي مع سوريا من خلال مسارات متعددة تتكامل فيها الحكومة والقطاع الخاص. التعاون مع سوريا وأشار الإدريسي إلى أهمية إنشاء قنوات حوار رسمية مع الحكومة السورية، لفهم أولوياتها وتحديد مشروعات يمكن لمصر المساهمة فيها، كما دعا إلى تبادل الوفود التجارية بين البلدين لاستكشاف الفرص الاستثمارية بشكل مباشر، وبحث الشراكات الممكنة. كما أوضح أن توقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات تعاون، مثل اتفاقيات حماية الاستثمار ومنع الازدواج الضريبي، سيوفر إطارًا قانونيًا يسهل عمل الشركات المصرية داخل سوريا. تمكين الشركات المصرية ولفت الإدريسي إلى ضرورة توفير بيانات دقيقة للشركات المصرية عن السوق السورية، والعطاءات المتاحة، والبيئة التنظيمية، مؤكدًا أن ذلك سيعزز ثقة المستثمرين. كما اقترح إدخال آليات دعم حكومية مثل ضمانات ائتمان الصادرات وتأمين الاستثمار ضد المخاطر السياسية، إلى جانب تشجيع الشراكات بين القطاعين الخاص المصري والسوري لدمج الخبرات والمعرفة المحلية. مقال له علاقة: يوسف الحسيني يؤكد أن ضرب إيران ليس هدف إسرائيل فقط بل هناك دول أخرى في المنطقة تسعى لذلك وشدد الإدريسي على أهمية التنسيق مع مؤسسات إقليمية مثل جامعة الدول العربية، لبناء موقف موحد يسهم في دعم سوريا، كما دعا إلى المشاركة الفاعلة في المنتديات والمؤتمرات الدولية المعنية بإعادة الإعمار، للترويج لدور الشركات المصرية وجذب التمويل الدولي. وأشار أيضًا إلى إمكانية العمل ضمن إطار التعاون الثلاثي، حيث يتولى المانحون الدوليون أو المؤسسات المالية تمويل المشروعات، بينما تنفذها الشركات المصرية، مما يوفر فرصًا مربحة لمصر ويعزز دورها الإقليمي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store