
أم صينية تُثير تعاطف الملايين بسبب ابنتها
طفلة داخل صندوق توصيل الطعام
في مقاطعة "آنهوي" شرق الصين، التقط أحد المؤثرين على الإنترنت مقطع فيديو للأم، والتي تُعرف باسم عائلتها "تشو"، وهي تقود دراجتها الكهربائية تحت حرارة الصيف، بينما كانت ابنتها الصغيرة مستلقية داخل صندوق الطعام الملحق بالمركبة، اللافت في المشهد أن الطفلة كانت تحمل إبرة طبية مغروسة في أحد أوردة يدها، بالإضافة إلى منفذ للعلاج الكيميائي مثبت على صدرها، مما أضفى على الموقف طابعًا إنسانيًا بالغ التأثير.
مرض صعب وظروف قاسية
بحسب ما ذكرته الأم "تشو"، فإن ابنتها شُخّصت بورم خبيث قبل عامين، وخضعت منذ ذلك الحين لثلاث عمليات جراحية، وتسع جلسات من العلاج الكيميائي، واثنتي عشرة جلسة علاج إشعاعي، وعلى الرغم من هذه المعاناة، حافظت الطفلة على روحها القوية وموقفها المتفائل، مما ألهم والدتها لمواصلة العمل من أجلها، حتى في أقسى الظروف.
تحديات يومية لا تُحتمل
ذكرت "تشو" أن زوجها، ويُعرف باسم عائلته "غوان"، يعمل أيضًا في مجال توصيل الطعام، لكنه مضطر للعمل بدوام كامل، مما يصعب عليه مساعدة زوجته في رعاية الطفلة، وبسبب ذلك كانت الأم تضطر أحيانًا لترك ابنتها داخل الصندوق أثناء قيامها بتسليم الطلبات، وأحيانًا أخرى كانت تصعد سلالم المباني وهي تحمل في يدٍ وجبة الطعام وفي اليد الأخرى ابنتها المريضة.
تضامن شعبي واستجابة حكومية
مع انتشار مقطع الفيديو المؤثر، تفاعل عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع معاناة الأسرة، وأعربوا عن تعاطفهم الشديد، وتوجه الكثيرون للتبرع للأم من خلال حسابها الإلكتروني، كما تحركت الحكومة المحلية بشكل سريع لمساعدتهم في تقديم طلب للحصول على الإعانات الاجتماعية.
ولم يقتصر الدعم على الجهات الرسمية فحسب، بل ساهمت أيضًا شركة "ميتوان" المختصة بخدمات توصيل الطعام بتقديم مساعدة مالية للعائلة في إطار مسؤوليتها الاجتماعية.
قلق على الطفلة
رغم موجة التعاطف، عبّر عدد من المتابعين عن قلقهم من بقاء الطفلة في ظروف مناخية قاسية، خاصة في ظل درجات الحرارة المرتفعة، وتساءل البعض عن مدى ملاءمة ذلك لحالتها الصحية. وفي هذا السياق، صرّح الأب "غوان" بنيته العمل بجهد مضاعف حتى تتفرغ زوجته لرعاية الطفلة في المنزل بدوام كامل.
كما طالب أحد الأشخاص من الحكومة ألا تنتظر انتشار مقاطع الفيديو حتى تقدم المساعدة، داعيًا إلى تحرك وقائي دائم لمساندة المحتاجين.
توصيل الطعام: مهنة مجهدة تحظى بشعبية
مجال توصيل الطعام من الوظائف الرائجة في الصين، خاصة بين العمال المهاجرين. وتشير البيانات الرسمية إلى وجود 545 مليون مستخدم لخدمات توصيل الطعام في البلاد، وبحسب مركز معلومات شبكة الإنترنت الصيني وجمعية الضيافة الصينية، يُنفق يوميًا نحو 3.3 مليار يوان، ما يعادل 460 مليون دولار، على هذه الخدمات، كما أبلغ بعض عمال التوصيل أنهم يعملون بمعدل 14 إلى 15 ساعة يوميًا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 7 ساعات
- النهار
"لهايات" للبالغين ... موضة تقلق الأطباء!
بسرعة فائقة، تحوّلت "اللهايات" إلى موضة رائجة للبالغين في الصين بدلاً من أن تكون وسيلة لإسكات الأطفال. وأصبحت ظاهرة يعتمدها الصينيون للحد من التوتر بحسب ما نشر في SCMP. ما الفائدة من الاعتماد على هذه "اللهايات"؟ بحسب التقارير تحوّلت "اللهايات" إلى صيحة رائجة في الصين بين البالغين لفاعليتها المزعومة في الحد من التوتر والقلق، وفي المساعدة على الإقلاع عن التدخين وتهدئة الذات. وتباع هذه "اللهايات" بألوان مختلفة وأسعار متفاوتة تصل إلى 70 دولاراً أميركياً. ويتم التسويق لها باعتبارها نسخة للبالغين بأحجام أكبر من المنتج الخاص للأطفال. كما يسوّق لها على أنها تساعد على تحسين جودة النوم والحد من التوتر وتحسين القدرة على التنفس. وثمة من اعتمدها على هذا الأساس لأنها ساعدت على الإقلاع عن التدخين ومنهم من اعتمدوها وقد أمنت لهم الشعور بالأمان. ما الأضرار التي يمكن أن تنتج من اعتماد "اللهايات"؟ غير أن هذه الصيحة التي انتشرت بسرعة البرق أقلقت الأطباء ودعت إلى التحذير من أضرارها. وقد حذّروا من أن الاستخدام الطويل لها يسبب: -مشكلات خطيرة في الأسنان ويمكن أن تتغير وضعيتها في حال اعتماد "اللهاية" لأكثر من 3 ساعات يومياً، وسجلوا السلبيات الآتية: -تقييد فتح الفم. -ألم عند المضغ. -خطر استنشاق أجزاء من "اللهاية" عن طريق الخطأ أثناء النوم. -تعكس حاجات عاطفية غير ملباة يجب مواجهتها.


صدى البلد
منذ 19 ساعات
- صدى البلد
وزير الصحة والسكان يترأس اجتماعا لمتابعة سلاسل توريد الدواء وسداد مستحقات شركات الأدوية
ترأس الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، اجتماعًا لمتابعة موقف سلاسل توريد الأدوية في السوق المصري وسداد المستحقات المالية لشركات الأدوية، بحضور عدد من قيادات القطاع الصحي والصناعة الدوائية. شارك في الاجتماع السيد أحمد كوجك، وزير المالية، والدكتور هشام ستيت، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي، والدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، والدكتور جمال الليثي، رئيس غرفة صناعة الأدوية باتحاد الصناعات. أكد الدكتور خالد عبد الغفار على أهمية التنسيق المستمر بين هيئة الشراء الموحد وغرفة صناعة الأدوية لوضع آليات فعّالة لمراجعة سلاسل التوريد، بهدف ضمان توافر الأدوية في السوق المصري. ووجه بتطوير آليات تخصيص الاعتمادات المالية للشركات والموزعين، مع تعزيز الرقابة لضمان تلبية احتياجات المواطنين، وذلك في إطار التزام الدولة بتوفير رعاية صحية شاملة. ضرورة المراقبة الدورية للأدوية وشدد الوزير على ضرورة المراقبة الدورية للأدوية، خاصة الأصناف الحيوية مثل أدوية الطوارئ، السكري، والأورام، مع تعزيز المخزون الاستراتيجي للأدوية والمستلزمات الطبية. كما استعرض الاجتماع خطط سد الاحتياجات الدوائية للقطاعات الصحية، مع التركيز على التوزيع العادل وتسريع التوريد عبر هيئة الشراء الموحد لتلبية احتياجات المنشآت الطبية بجميع المحافظات. وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي للوزارة، أن الاجتماع تناول مراجعة الموقف المالي لشركات الأدوية والموزعين، ومناقشة مقترحات لجدولة المتأخرات المالية لضمان استدامة منظومة التوريد والإنتاج. كما ناقش الاجتماع جهود توطين صناعة الأدوية لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الاعتماد على الاستيراد، مع المتابعة الدقيقة لحركة الأدوية في السوق لضمان توافرها في المستشفيات الحكومية والصيدليات. وأكد 'عبد الغفار' أن الاجتماع يعكس التزام الدولة بتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، ودعم الصناعة الدوائية الوطنية لتحقيق الأمن الدوائي، مع ضمان توافر الأدوية بجودة عالية وأسعار مناسبة. وأشار إلى أن الصادرات الدوائية المصرية بلغت 1.5 مليار دولار في 2024/2025، مع هدف الوصول إلى 3 مليارات دولار بحلول 2030. حضر الاجتماع الدكتور محمد حساني، مساعد الوزير لمبادرات الصحة العامة، والدكتور بيتر وجيه، مساعد الوزير للطب العلاجي، والدكتور أحمد مصطفى، رئيس هيئة التأمين الصحي، والدكتور محمد عبد المقصود، معاون الوزير للشؤون المالية والإدارية، إلى جانب ممثلي شركات الأدوية، الدكتور أبو الفتوح الطويل، رئيس الشركة المصرية للأدوية، واللواء محسن محجوب، رئيس شركة ابن سيناء للأدوية، والدكتور مهاب جزارين، رئيس شركة فارما أوفرسيز، والدكتور أشرف الخولي والدكتور رياض أرمانيوس، وكيلا غرفة صناعة الأدوية.


النهار
منذ 21 ساعات
- النهار
نتائج دون التوقعات لحبوب خفض الوزن"إيلي ليلي"
أظهرت نتائج تجربة سريرية أن حبوب معالجة السمنة الجديدة التي تطورها شركة "ايلي ليلي" لم تحقق مستوى فقدان الوزن الذي كان يأمله المستثمرون، مما أدى الى تراجع سهم الشركة خلال تعاملات الخميس. وانخفض السهم المدرج في نيويورك تحت رمز (LLY) بنسبة 14.55% إلى 637.78 دولار في تمام الساعة 05:37 بتوقيت السعودية . وقالت الشركة في بيان اليوم، الخميس، إن المشاركين الذين تناولوا العقار التجريبي "أورفورجليبرون - orforglipron" فقدوا في المتوسط 12.4% من أوزانهم. وهو ما جاء عند الحد الأدنى لتوقعات السوق بالنسبة لهذا العلاج المرتقب، مقارنة بخسارة قدرها 0.9% فقط لدى من تناولوا دواءً وهمياً (البلاسيبو). ورغم أن حبوب إنقاص الوزن من المتوقع أن تحقق نتائج أقل من الحقن، فإن التوقعات كانت أعلى؛ إذ أشار إيفان سيغيرمان، المحلل في "بي إم أو كابيتال ماركتس"، إلى أن المستثمرين كانوا يتطلعون إلى متوسط فقدان وزن لا يقل عن 13.7%. في المقابل، ساعد العقار الفموي الذي تطوره "نوفو نورديسك" - المنافس الأبرز لـ "إيلي ليلي" - المرضى في خسارة نحو 15% من أوزانهم، وهو ما دفع بسهم الشركة الدنماركية للارتفاع بنسبة 6.86% إلى 309.35 كرونة. وأوضح "سيغيرمان" في تعقيب لصحيفة "فاينانشيال تايمز" أن معدلات الآثار الجانبية لعقار "ليلي"، مثل الغثيان والقيء والإسهال، جاءت أعلى قليلاً من التوقعات.