logo
د.بيتي السقرات تكتب : النضج الحزبي

د.بيتي السقرات تكتب : النضج الحزبي

أخبارنامنذ يوم واحد
أخبارنا :
أ.د. بيتي السقرات / الجامعة الأردنية
لا توجد تجربة تبدأ مكتملة منذ الولادة، فكل فكرة سياسية كالكائن الحي تبدأ ضعيفة، وتنمو تدريجيًا لتصبح قوة تُفيد الوطن ومجتمعه.
وعندما نتحدث عن التجربة الديمقراطية الأردنية، يجب أن نتعلم من تجارب الآخرين، لنصل أسرع إلى النجاح ونتجنب الوقوع في الأخطاء.
النضج لا يُقاس بعدد المنتسبين أو المؤيدين، بل بمدى تقبل المجتمع للتعدد السياسي كفسيفساء وطنية تخدم الإنسان الأردني.
التجربة الحزبية الحالية تحمل بوادر أمل، لكنها تحتاج إلى صبر حتى لا تبقى في حالة "نصف نضج" تُثقل كاهل الوطن بدلًا من أن تكون قوة إصلاح.
وقد أكد جلالة الملك عبد الله الثاني -أطال الله في عمره-أن"تنوع الآراء يقوي الأردن طالما يخدم المصلحة العامة"،مشدداً على أن"الأردن ملتزم بالتعددية السياسية والإعلامية، وتاريخه يشهد أنه لم يكن يوماً دولة قمع، ولن يكون كذلك."
وفي الورقة النقاشية الثالثة، أكد جلالته أهمية مشاركة المواطن بشكل بناء، وضرورة ترك التذمر جانباً، معتبراً هذه الرؤية حبل نجاة للتجربة الديمقراطية الناشئة. وشدد على دور الأحزاب في تمثيل المواطنين، وتشكيل الوعي السياسي، والمشاركة في صنع القرار، إضافة إلى أهمية الحوار والتواصل بين جميع الأطراف لتحقيق التوافق الوطني.
التجربة تحتاج إلى وقت لتتبلور الأحزاب الحقيقية القادرة على الاستمرار وملء الفراغ الذي قد ينشأ عن غياب تيار يميني وطني مؤسس.
ورغم التحديات مثل ضعف ثقافة الانتساب، وغياب البرامج الواقعية، ومحدودية التمويل، إلا أن هناك نماذج واعدة مثل حزب "عزم"، الذي يقدم رؤية وسطية إصلاحية ويعمل على تأسيس قاعدة حزبية متينة تضم كفاءات شابة في مختلف المحافظات، بعيداً عن الشعارات التقليدية وببرامج واضحة.
إن مشاركة الشباب في العمل الحزبي ليست ترفاً، بل ضرورة وطنية، فهم الأكثر قدرة على التفاعل مع التغيرات الاجتماعية والرقمية، وهم الوقود الذي سيُعيد دماء جديدة للحياة السياسية. وبناء أحزاب قوية ومبنية على برامج حقيقية يتطلب تمكين الشباب من تمثيل جيلهم والمساهمة في صياغة السياسات الوطنية، وهو ما أكد عليه جلالة الملك مراراً بدعوة لتوفير بيئة مناسبة لمشاركتهم الفاعلة.
الخير قادم بإذن الله.
* عضو المكتب السياسي لحزب عزم
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

افتتاح دورة الدفاع الوطني الـ23 في كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية بمشاركة مدنية وعسكرية واسعة
افتتاح دورة الدفاع الوطني الـ23 في كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية بمشاركة مدنية وعسكرية واسعة

صراحة نيوز

timeمنذ 7 دقائق

  • صراحة نيوز

افتتاح دورة الدفاع الوطني الـ23 في كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية بمشاركة مدنية وعسكرية واسعة

صراحة نيوز – افتتح المساعد للعمليات والتدريب، مندوباً عن رئيس هيئة الأركان المشتركة، اليوم الأحد، دورة الدفاع الوطني الـ23 في كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية، بحضور رئيس جامعة مؤتة، والمساعد للإدارة والقوى البشرية، وآمر الكلية، وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، إلى جانب الملحقين العسكريين من الدول الشقيقة والصديقة المشاركة في الدورة. ونقل المساعد تحيات واعتزاز جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية، الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، حفظه الله ورعاه، وتحيات رئيس هيئة الأركان المشتركة للمشاركين، متمنياً لهم التوفيق والنجاح، ومباركاً لهم التحاقهم بهذا الصرح الأكاديمي العريق. وأكد على أهمية هذه الدورة في تأهيل رجالات الدولة تأهيلاً قيادياً يستند إلى أسس علمية حديثة، تتماشى مع متطلبات العصر والتغيرات في البيئة الاستراتيجية، مشيراً إلى أن الأمن الوطني الشامل، في ظل التطورات المتسارعة، يحتاج إلى نخب فكرية من المدنيين والعسكريين تمتلك رؤية استراتيجية قادرة على دراسة المتغيرات والتكيف معها واستثمار الفرص لصالح الأمن الوطني. كما أوضح أن الحاجة إلى استشراف المستقبل تتزايد يوماً بعد يوم، نظراً للتغيرات المتلاحقة والتشابكات بين الظواهر والأحداث في مختلف المجالات، لا سيما الاقتصادية والاجتماعية والعسكرية والتكنولوجية. وشدد على أن كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية تشكل الحاضنة الأساسية للفكر والتخطيط الاستراتيجي، وإعداد قيادات الدولة في الجانبين المدني والعسكري، وقد أسهمت عبر السنوات في تزويد مؤسسات الدولة، محلياً ودولياً، بكفاءات مؤهلة أسهمت بفاعلية في عمليات صنع القرار على مختلف المستويات. وألقى مفتي القوات المسلحة كلمة أشار فيها إلى أن طلب العلم العسكري أصبح ضرورة لا تقبل التأجيل، بل هو من فروض الكفايات، مؤكداً أن العلم عز لا يُضاهى، وبه تُبنى الأمم وتُرتقى الهمم، فهو فريضة وسلوكه عبادة، وحمله أمانة، والسير فيه مجد في الدنيا ورفعة في الآخرة. يُذكر أن كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية تُعنى بإعداد وتأهيل عناصر قيادية مختارة من القطاعين المدني والعسكري، في مجالات الدراسات الدفاعية والاستراتيجية وتحليل عناصر الأمن الوطني، للعمل في المناصب القيادية العليا ضمن مؤسسات الدولة والقوات المسلحة.

مندوب رئيس هيئة الأركان المشتركة يفتتح دورة الدفاع الوطني23
مندوب رئيس هيئة الأركان المشتركة يفتتح دورة الدفاع الوطني23

هلا اخبار

timeمنذ 7 دقائق

  • هلا اخبار

مندوب رئيس هيئة الأركان المشتركة يفتتح دورة الدفاع الوطني23

هلا أخبار – مندوباً عن رئيس هيئة الأركان المشتركة، افتتح المساعد للعمليات والتدريب اليوم الأحد، دورة الدفاع الوطني 23 في كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية، بحضور رئيس جامعة مؤته والمساعد للإدارة والقوى البشرية وآمر الكلية وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والملحقين العسكريين للدول الشقيقة والصديقة المشاركة في الدورة. ونقل المساعد للعمليات والتدريب للمشاركين تحيات واعتزاز جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه وتحيات رئيس هيئة الأركان المشتركة وتمنياتهم لهم بالتوفيق والنجاح مباركاً لهم التحاقهم بهذا الصرح الأكاديمي العريق. وأكد المساعد للعمليات والتدريب على الأهمية الفكرية لهذه المشاركة في إعداد رجالات الدولة وتأهيلهم تأهيلا قيادياً يستند إلى أسس علمية معاصرة وينسجم مع متطلبات العصر ومستجدات البيئة الاستراتيجية، مبيناً أن الأمن الوطني بمفهومه الشامل وفي ظل المتغيرات والتطورات المتسارعة يتطلب وجود نخب فكرية مدنية وعسكرية تمتلك الرؤى الاستراتيجية القادرة على دراسة المتغيرات في البيئة الاستراتيجية والتكيف معها واستثمار الفرص وتسخيرها لخدمة الأمن الوطني. وأشار المساعد للعمليات والتدريب الى أن الحاجة تتزايد يوماً بعد يوم إلى استشراف المستقبل في عالمنا المعاصر الذي تحيط به المتغيرات المتلاحقة والتشابكات الكبيرة بين الظواهر والأحداث المختلفة بسبب التغييرات المتسارعة في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والعسكرية والعلوم والتكنولوجيا. مؤكداً على أن كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية تمثل الحاضنة الرئيسية للفكر والتخطيط الاستراتيجي وإعداد رجالات الدولة في مختلف الجوانب المدنية والعسكرية حيث ساهمت عبر سنوات خلت في رفد مؤسسات الدولة على الصعيد المحلي الأردني والدول الشقيقة والصديقة بالكفاءات المؤهلة والقادرة على تقديم إضافات نوعية فاعلة في عمليات صنع القرار وعلى مختلف المستويات. وألقى مفتي القوات المسلحة كلمة قال فيها: "إن طلب العلم العسكري اصبح ضرورة لا تحتمل التأجيل بل هو من فروض الكفايات التي لا غنى للأمة عنها'، مبيناً أن طلب العلم عز لا يدانيه عز ورفعه لا يضاهيها مجد، به تحيا القلوب وتبصر العقول وتبنى الامم وترتقي الهمم، فطلبه فريضة وسلوكه عبادة وحمله امانة والسير في ركابه مجد في الدنيا ورفعة في الآخرة. يشار إلى أن كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية تعنى بإعداد وتأهيل عناصر قيادية منتخبة من القطاعين المدني والعسكري في مجال الدراسات الدفاعية والاستراتيجية وتحليل العناصر المؤثرة في الأمن الوطني للعمل بالوظائف القيادية العليا على مستوى إدارة الدولة والقوات المسلحة.

لماذا التعدي على البعثات الدبلوماسية الخارجية للمملكة الأردنية الهاشمية  ؟
لماذا التعدي على البعثات الدبلوماسية الخارجية للمملكة الأردنية الهاشمية  ؟

جو 24

timeمنذ ساعة واحدة

  • جو 24

لماذا التعدي على البعثات الدبلوماسية الخارجية للمملكة الأردنية الهاشمية ؟

كريستين حنا نصر جو 24 : في السابع من اكتوبر عام 2023م ، عندما قررت حركة حماس إجتياز الحدود والخط الفاصل مع المستوطنات الاسرائيلة، لتبدأ هذا الصراع، وقد كان هذا القرار حتماً من اعداد وفكرة وتخطيط وتنفيذ حماس ، ليبدأ صراعاً ما زال قائماً مع اسرائيل، وحتى الان هذه الحرب مستمرة بين الطرفين وتبعاتها ونتائجها يتحملها الطرفين، ومن الواضح أنه وبعد كل ما يجري من معاناة الغزيين أهل المنطقة من هذه الحرب والتي لم يقرروها ولا يوجد لهم كلمة في بدء هذا الصراع، كشعب غزي يعيش في غزة ، والآن هذا الشعب هو الذي دفع وما زال الكثير من القتل والتهجير والحصار والجوع جراء قرار إتخذته حركة حماس ، تمثل في اعلانها البدء بهذه الحرب مع اسرائيل على أرض غزة التي دمرت غزة وأهلها. والآن يوجد الكثير من أهل غزة ينتفضون بمظاهرات ضد حركة حماس والتي أدت خطوتها الى تدهور وضعهم الانساني والصحي والخدماتي بشكل عام، إلى جانب الدمار الهائل في بيوتهم ومؤسساتهم والبنية التحتية جراء الحرب بين اسرائيل وحماس . قبل إعلان هذه الحرب والصراع كان الكثير من أهالي غزة يشتغلون في سوق العمل الاسرائيلي ، مقابل الحصول على رواتب ومعاشات عالية ، توفر لهم مستوى من العيش الكريم ، إلى جانب حصولهم على ساعات عمل اضافي في حال زادت ساعات عملهم عن الوقت المقرر، الآن وجراء الحرب فقد استبدلت الأيدي العاملة من غزة بأيدي عاملة اسيوية من خارج المنطقة ، والان الغزيين بدون مدخول مادي يأويهم ويساعدهم ووضعهم مأساوي جراء الحرب. ومن الملاحظ اليوم ومع استمرار الحرب أن حركة حماس هي التي تُدير وتتولى شؤون المفاوضات الجارية مع اسرائيل ، وهي من يتولى أيضاً ملف تبادل الأسرى ، واستلام المساعدات عبر المعابر ، حيث يلاحظ أن الحركة في بعض الأحيان لم تنجح في توفير الحماية والمحافظة على المساعدات ليتم لاحقاً تسليمها للأهالي ، التي تتعرض للأسف للسرقة والنهب ، والأهم هو الادراك أن قرار الحرب جاء بشكل منفرد من حركة حماس، وعندما قررت اجتياح الحدود مع اسرائيل دون علم أو استشارة لأي دولة عربية بما فيها المملكة الأردنية الهاشمية أيضاً . الأردن دولة لها سيادتها واستقلاليتها عن أي دولة أخرى بما في ذلك فلسطين والسلطة الفلسطينية ، الأردن وحاكمها الهاشمي الملك عبد الله الثاني رعاه الله قدم ومازال الكثير لأهل غزة من المساعدات الانسانية والمعونات الإغاثية والمستشفيات الميدانية التي تخدم الأهالي وتقدم العناية الطبية للجرحى في غزة، وهذا الكرم الهاشمي والموقف الانساني الشهم هو تضحية ومساعدات جبّارة سخية من المملكة الاردنية الهاشمية لأهل غزة ، ولا توجد أي جهة تفرض على الأردن هذا الموقف الأصيل والنبيل خاصة ما يتعلق بالجانب الاغاثي ومعالجة المصابين الفلسطينيين، الذين كانوا ضحايا الصراع بين حماس واسرائيل ، والذي اتضح من نتائجه بأنه لم يكن مدروس من قبل حماس التي بدأت الحرب دون تحضير واستعداد يضمن حماية ومساعدة سكان غزة جراء ما يعانون من أحوال هذه الحرب ، فلم توفر لهم الملاجىء أو أي تحصينات تحميهم من القصف الاسرائيلي . هذه الحرب التي فرضتها حماس على غزة وشعبها هي أيضاً مفروضة على شعوب الدول العربية مجتمعين ، حيث باتوا اليوم يتحملون التبعات الانسانية والاغاثية نتيجة الصراع ، والسؤال هنا لماذا يتم من قبل البعض تحميل المسؤولية على عاتق الاردن ومصر خاصة من قبل حركة حماس ؟ ، علماً أن حماس عندما قررت شن الحرب على اسرائيل تعرف ميزان القوى بين الطرفين ، وبالتالي لماذا يحمّل الاردن ومصر المسؤولية جراء قرارات اتخذتها حركة حماس وبشكل منفرد . الاردن دولة مستقلة وعبر التاريخ اتضحت للجميع مواقفه الوطنية والقومية ، وبالاخص فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الاسرائيلي حيث قدم الاردن وتحمل الكثير ، فهناك الكثير من الشهداء الاردنيين على ثرى فلسطين وكافة مدنها ، ومن ذلك بطولات الجيش العربي الاردني في معارك باب الواد واللطرون والقدس عام 1948م وحرب عام 1967م ، وما يتصل بذلك من جهود تمثلت في استقبال اللاجئين الفلسطينيين الذين اصبح الكثير منهم مواطنين أردنيين بعد حصولهم على الجنسية الاردنية واصبحوا منذ عقود جزء لا يتجزأ من الشعب الاردني ، ولهم كافة الحقوق وكأي مواطن أردني . والسؤال اليوم لماذا نرى حركة حماس تطلب مؤخراً من الشعب الاردني الدخول في الحرب مع الحركة وصراعها ضد اسرائيل ؟ ، الا تعرف حركة حماس أن الاردن دولة مستقلة ذات سيادة ، وهذه الدولة يوجد عندها معاهدة سلام مع اسرائيل أبرمت عام 1994م في عهد جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال رحمه الله ، ومن المعروف أن حركة الاخوان المسلمين وافقت في البرلمان الاردني على معاهدة السلام التي ابرمتها الحكومة الاردنية مع اسرائيل ، وبالتالي لماذا إذا يا حركة حماس تريدين جر الاردن وشعبه في هذا الصراع ، الم يكفي ما جرى من نتائج القرارات الفردية من قتل واستشهاد وتشريد الشعب الفلسطيني في غزة ، والذي يعاني الكثير من تبعات الحرب ، فهل المقصود تعريض الاردن وشعبه للتهلكة ، ولماذا تحملون الأردن وزر اخطائكم وقراراتكم ، انتم فقط من يتحمل نتيجة دمار وقتل الشعب في غزة ، وليس الدول العربية لأن هذا كان قراركم الأوحد ومتفردين وحدكم فيه . نحن كمواطنين اردنيين لا نريد أن تستخدمنا حركة حماس كدروع لها في هذا الصراع ، ولا نريد لشعبنا الاردني أن يدفع الثمن كما دفع الشعب في غزة ثمن هذه الحرب التي نتج عنها تدميرهم وتعريضهم للتهلكة ، الأردن مع كل هذا دفع وقدم الكثير لمساندة الشعب الفلسطيني بما في ذلك المساعدات لاهل غزة ، كما أن جلالة الملك عبد الله الثاني شارك بنفسه في إحدى الانزالات الجوية الاغاثية على غزة ، وللأسف حركة حماس الآن لم تقدم شكر واضح لجلالة الملك وللشعب الاردني على جهودهم وتضحياتهم ومساعدتهم لأهل غزة ، الأردن يساعد الشعب الفلسطيني كما هي العادة والتاريخ شاهد على ذلك ، والاردن معتاد منذ عقود طويلة على نصرة الشعب الفلسطيني ولا ننتظر الشكر من أحد بما في ذلك من حركة حماس ، وللأسف الاردن بذل الكثير للشعب في غزة ، وللأسف نجد أن البعض لا يقدر هذا الجهد الاردني ، ويتضح ذلك في التهجم على بعض البعثات الاردنية في الخارج ، بدلاً من شكر الاردن وشعبه على موقفه الراسخ في دعم فلسطين وغزة . أعتقد وبعد كل هذه الاساءات التي يصدرها البعض ضد الموقف الاردني الاصيل ، يجب محاسبة حركة حماس على ما قدمته للشعب في غزة ، وليس محاسبة غير مقبولة للاردن ودولته المستقلة عن غزة سياسياً وجغرافياً ، خاصة أنه من المعروف بأن حركة حماس تحكم وتدير قطاع غزة طوال هذه الفترة بما في ذلك أثناء الصراع مع اسرائيل ، وهي وحدها المسؤولة عن قراراتها السياسية ومستقبل شعبها الذي دُمر جراء هكذا قرارات للحركة . وفي اعتقادي كمواطنة اردنية أنه يجب على الاردن الاهتمام بشعبه ووطنه واستقراراه واقتصاده ومستقبل الاردن الاقتصادي والاجتماعي والسياسي ، والاردن ضحى بالكثير وما زال يقدم تجاه الشعب الفلسطيني خاصة تجاه غزة وشعبها الآن ، وبالرغم من كل هذه الجهود الا أنها وللاسف تم مقابلتها من البعض بنكران للجميل، لقد حان الوقت أن نهتم جميعاً وفي هذا الوقت العصيب بمستقبل الأردن ورفعته كشعب اردني أصيل يستحق الخير والنهضة ، والاردن وقيادته الهاشمية يحرصون ويهتمون انطلاقاً من الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس وعبر التاريخ العريق بفلسطين والقدس ومقدساتها ، وللأسف وبعد كل هذه التضحيات وبدلاً من أن يقدر دور الاردن الاغاثي والانساني في غزة وفي محنته هذه العصيبة ، الا أن الاردن حالياً يدفع ثمن موقفه النبيل كقيادة هاشمية وشعب اردني أصيل ، وبالتالي السؤال المشروع ، هو بعد كل هذا الدعم والاسناد الأردني ، لماذا اذاً يتم التهجم من قبل البعض على البعثات الأردنية الخارجية ؟ ، وهل هذا هو الجزاء والجواب والشكر على كل ما قدمه وما زال الاردن سواء بالماضي أو الحاضر يقدم تضحيات للشعب الفلسطيني وعبر عقود ، وما يقدم اليوم للشعب الفلسطيني والغزاوي المنكوب في غزة الآن ، وهذا كله ينتج عن قرارات وسياسيات منفردة من حركة حماس في غزة ، واعتقد أنها هي وحدها المسؤولة عن قراراتها السيادية بإعتبارها أنها هي الوحيدة من يحكم قطاع غزة وليس الاردن والاردنيين ، والأردن دولة مستقلة لها سيادتها وحدودها وتعرف حدودها أين ، الاردن لم يتدخل سياسياً بين اسرائيل وحركة حماس في غزة، الاردن فقط قدم المعونة والاغاثة للشعب الفلسطيني ولم يتدخل في حركة حماس التي تحكم غزة مطلقاً . تابعو الأردن 24 على

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store