logo
«6» موجات من الصواريخ الباليستية والمسيرات

«6» موجات من الصواريخ الباليستية والمسيرات

جريدة الوطنمنذ 12 ساعات

شهدت الأراضي الفلسطينية المحتلة صباح السبت، 14هجوما إيرانيا «عنيفا» وصف بأنه «الأقوى» ضد إسرائيل في تاريخها، وذلك ردا على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف الأراضي الإيرانية وراح ضحيته عشرات الأهداف العسكرية والشخصيات العسكرية الإيرانية.
قامت إيران باستهداف الاحتلال الإسرائيلي بثلاث موجات من الصواريخ ليلة الجمعة – السبت. ونقلت هيئة البث العبرية الرسمية عن الجيش الإسرائيلي قوله إنه رصد إطلاق صواريخ من إيران باتجاه إسرائيل، وطالب الإسرائيليين بـ«الدخول إلى الملاجئ والبقاء فيها حتى إشعار آخر».
وفي وقت سابق مساء الجمعة، بدأ الرد الإيراني على العدوان الإسرائيلي على أراضيه. فيما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية أن «150 صاروخا أُطلق من إيران»، وادعت اعتراض معظمها.
وأكدت إيران حقها الشرعي في الرد على الهجوم، وتوعد المرشد الأعلى علي خامنئي – عبر رسالة وجهها إلى شعبه – إسرائيل بـ«رد ساحق» يجعلها تندم على هجومها.
سقوط صواريخ في تل أبيب
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن ما يُعتقد أنه صاروخ سقط في تل أبيب، وسمع شاهد من رويترز دوي انفجار قوي في القدس. ولم يتضح ما إذا كانت الضربات الإيرانية أو الإجراءات الدفاعية الإسرائيلية وراء هذا النشاط.
وقالت وكالة أنباء فارس الإيرانية إن طهران شنت موجات من الغارات الجوية السبت بعد إطلاق موجتين ليل الجمعة. وقال شهود إن إحدى هذه الموجات استهدفت تل أبيب فجر أمس، حيث سُمع دوي انفجارات في العاصمة والقدس.
وجاءت تلك الغارات ردا على الهجمات الإسرائيلية على إيران في وقت مبكر من يوم الجمعة، والتي استهدفت قادة وعلماء نوويين وأهدافا عسكرية ومواقع نووية. وتنفي إيران أن تكون أنشطتها لتخصيب اليورانيوم جزءا من برنامج أسلحة سرّي.
وفي وسط تل أبيب، أصيب مبنى شاهق أدى إلى إلحاق أضرار بالثلث السفلي منه، في منطقة حضرية مكتظة بالسكان. ودُمر مبنى سكني في مدينة رامات جان المجاورة.
وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية إن 65 شخصا أصيبوا الجمعة في منطقة تل أبيب، معظمهم بإصابات طفيفة. وأعلنت الشرطة لاحقا عن مقتل شخص واحد، فيما عادت السلطات وأعلنت عن مقتل 3 في القصف الإيراني.
وقال مسؤولان أميركـــــيان إن الجيش الأميركي ساعد في إسقاط صواريخ إيرانية كانت متجهة إلى إسرائيل الجمعة. وأكد الجيش الإسرائيلي أن إيران أطلقت أقل من 100 صاروخ أمس، وتم اعتراض معظمها. وقد أصيبت عدة مبانٍ في تل أبيب ومحيطها.
أثارت الضربات الإسرائيلية على إيران طوال يوم الجمعة، والرد الإيراني عليها، مخاوف من اندلاع حرب إقليــــــمية أوســـــع نطاقا، رغم أن إســـــرائيل قضت على الكثير من قدرات اثنـــــــين من أكبر حلفاء إيران في المنطـــقة: حركة حماس في غزة وجماعة حزب الله في لبنان.
حصاد القصف الإيراني لإسرائيل
الأهداف التي استهدفتها الصواريخ والمسيرات الإيرانية في إسرائيل:
مركز تل أبيب المالي
يعد مركز تل أبيب المالي منطقة تجارية رئيسية تضم مباني البورصة ومكاتب الشركات الكبرى، ويُعتبر رمزا اقتصاديا هاما في إسرائيل.
ذكرت الصحف الإيرانية أن الصواريخ الإيرانية استهدفت مراكز مدنية في تل أبيب، بما في ذلك المركز المالي، كجزء من الهجوم الواسع. والهدف من استهدافه قد يكون إلحاق ضرر اقتصادي ورمزي.
في السياق، قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إنه أُصيب ما لا يقل عن 63 شخصا في إسرائيل جراء الهجوم.
أما «تايمز أوف إسرائيل»، فأشارت إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص (واحد في تل أبيب ليلة الجمعة واثنان في وسط إسرائيل صباح السبت) وإصابة العشرات.
وذكرت صحيفة «نيوزويك» الأميركية أن الصواريخ أصابت مباني سكنية وتسببت في حرائق. وتم تفعيل نظام الدفاع الجوي «القبة الحديدية» لاعتراض الصواريخ، لكن بعضها اخترق الدفاعات وأصاب أهدافا.
القدس
ذكرت وكالة «رويترز» البريطانية وصحيفة «الغارديان» البريطانية أن انفجارات سُمعت فوق القدس مع تفعيل صفارات الإنذار، مما يشير إلى استهداف المدينة أو محيطها بالصواريخ الإيرانية.
أفادت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) بأن الصواريخ استهدفت مواقع استراتيجية في المنطقة.
ولم تُبلغ المصادر عن أضرار مادية كبيرة في القدس، لكن تقارير من «إن بي آر» وصحيفة «واشنطن بوست» أكدت أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية، بدعم من الولايات المتحدة، نجحت في اعتراض معظم الصواريخ فوق المدينة. ولم تُسجل خسائر بشرية كبيرة في القدس.
قواعد جوية عسكرية
(نفاتيم- رامون- وتل نوف)
تضم إسرائيل عدة قواعد جوية رئيسية، مثل قاعدة نفاتيم وقاعدة رامون في النقب، وقاعدة تل نوف الجوية قرب تل أبيب، وهي مراكز حيوية للقوات الجوية الإسرائيلية.
أعلن الحرس الثوري الإيراني، وفقًا لرويترز، أن وحدات الصواريخ والطائرات المسيرة استهدفت قواعد جوية إسرائيلية كانت مصدر الهجوم على إيران.
ذكرت «سي إن إن» أن إيران استهدفت قاعدة تل نوف الجوية على وجه التحديد، إلى جانب قواعد أخرى.
أفادت تقارير من الجزيرة بأن الهجمات استهدفت مواقع عسكرية استراتيجية، بما في ذلك قواعد جوية.
ذكر الجيش الإسرائيلي، وفقا لصحيفة الغارديان، أن معظم الصواريخ والمسيرات تم اعتراضها، لكن بعض الصواريخ أصابت أهدافا عسكرية. ولم تُبلغ المصادر عن أضرار كبيرة في القواعد الجوية، لكن تقارير سابقة (من هجمات أبريل 2024) أشارت إلى أضرار طفيفة في قاعدة نفاتيم.
مراكز الصناعات العسكرية
تشمل هذه المراكز مصانع إنتاج الأسلحة والمعدات العسكرية في إسرائيل، وهي أهداف استراتيجية تهدف إيران إلى تعطيلها.
أفادت «سي إن إن» بأن الحرس الثوري الإيراني أعلن استهداف «مراكز عسكرية - صناعية» تُستخدم لإنتاج الصواريخ والمعدات العسكرية.
لم تُحدد المصادر مواقع هذه المراكز بدقة، لكن الهجوم شمل مواقع في وسط إسرائيل وحول تل أبيب.
لم تُوفر المصادر تفاصيل دقيقة عن الأضرار في هذه المراكز، لكن وكالة مهر الإيرانية ادعت نجاح الصواريخ في إصابة أهداف استراتيجية بناءً على صور الأقمار الصناعية واستخبارات تم اعتراضها.
حيفا
ذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) أن إيران استهدفت عدة مواقع في منطقة حيفا، بما في ذلك مواقع عسكرية محتملة.
لم تُحدد المصادر مواقع بعينها، لكن الهجمات شملت صواريخ باليستية وطائرات مسيرة.
لم تُبلغ الصحف عن أضرار كبيرة في حيفا، لكن الجيش الإسرائيلي أكد اعتراض معظم الصواريخ في شمال إسرائيل.
منصة الغاز قبالة ساحل قطاع غزة
تقع منصات الغاز الطبيعي في البحر الأبيض المتوسط قبالة سواحل غزة، وتُعد جزءا من البنية التحتية للطاقة في إسرائيل.
أفادت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) بأن إيران استهدفت منصة غاز قبالة ساحل غزة.
مركز أبحاث إسرائيلي
أعلنت إسرائيل عن استهداف مبنى «هام» في قلب تل أبيب، بينما ذكرت منصات ومواقع إيرانية منها «إيران بالعربية» أن الجيش الإيراني استطاع استهداف مقر مركز الأبحاث الإسرائيلية النووية بشكل مباشر وتم تدميره.
دور أنظمة الدفاع الإسرائيلية
نجحت منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية، بما في ذلك القبة الحديدية ونظام «أرو»، بدعم من الولايات المتحدة والأردن، في اعتراض الكثير من الصواريخ والطائرات المسيرة، وفقًا لـ«الغارديان» و«تايمز أوف إسرائيل». ومع ذلك، أصابت بعض الصواريخ أهدافًا، خاصة في تل أبيب وريشون لتسيون.
الخسائر البشرية
أفادت «تايمز أوف إسرائيل» بمقتل ثلاثة أشخاص وإصابة العشرات، معظم الإصابات في تل أبيب ووسط إسرائيل. وذكرت «واشنطن بوست» أن 63 شخصا على الأقل أُصيبوا في الهجمات.
بعد الهجوم، أعلن رئيس بلدية تل أبيب حالة الطوارئ المحلية لمدة 48 ساعة، وفتحت السلطات مراكز طوارئ لإيواء السكان المتضررين. كما تم نشر قوات الشرطة والجيش في مناطق الإصابة لتأمينها والتحقيق في نوعية الأسلحة المستخدمة.
دعا رئيس الحكومة الإسرائيلية إلى اجتماع أمني طارئ، فيما توالت إدانات دولية للهجــــــوم مع دعوات لضبط النفس من قبل الأمم المتحدة وأطراف أوروبية.
صافرات الإنذار والهروب إلى الملاجئ
مع بدء الهجوم الإيراني، دوّت صفارات الإنذار في تل أبيب، القدس، بئر السبع، ومستوطَنات عديدة في الجنوب والوسط، إيذانًا بضرورة اللجوء الفوري إلى الملاجئ.
سُجلت هذه الإنذارات على مدى ساعات طويلة متقطعة، مما تسبب بحالة من الهلع الجماعي وخلق مشاهد غير مألوفة من الهروب والاحتماء السريع، مباشرة بعد انطلاق صافرات الإنذار، شوهد مئات المدنيين يركضون في الشوارع وهم في حالة ذعر، حاملين أطفالهم أو أمتعتهم الأساسية، في محاولة للوصول إلى الملاجئ العامة أو الغرف المحصنة داخل منازلهم.
في مدينة تل أبيب، بثت القنوات الإسرائيلية مشاهد مباشرة من محطة قطارات «هَهَچَنَا»، حيث توقفت الحركة فجأة وهرع الناس للنزول إلى الطابق السفلي كمأوى مؤقت.
وقد أفادت عدة تقارير بأن بعض المناطق، خاصة في البلدات القديمة، لم تكن مجهزة بشكل كافٍ بالملاجئ، ما دفع الأهالي إلى اللجوء إلى مواقف السيارات تحت الأرض أو حتى الدرج الداخلي في المنازل، وهو ما زاد من حالة الارتباك والضغط النفسي.
تعليمات من الجبهة الداخلية
أصدرت قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي تعليمات طارئة عبر جميع وسائل الإعلام وعبر رسائل نصية جماعية إلى الهواتف المحمولة، تدعو فيها السكان إلى البقاء داخل الملاجئ أو الغرف المحصنة لفترات طويلة، محذرة من أن الهجوم قد يستمر على موجات، وأن مغادرة أماكن الاحتماء تمثل خطرا على الحياة.
وشملت التعليمات أيضا تعليق الأنشطة العامة، وإغلاق المدارس والأسواق، وتعليق النقل العام، مما شل الحركة في معظم أنحاء إسرائيل لساعات.
التقديرات الأولية تحدثت عن أكثر من 60 إصابة بين المدنيين نتيجة الشظايا والهلع، إضافة إلى ثلاث وفيات مؤكدة، بينهم امرأة في تل أبيب ورجلان من منطقة المركز.
تداعيات على الحياة اليومية
مع ازدياد وتيرة القصف، ظهرت تداعيات أخرى على الحياة اليومية، فالمستشفيات امتلأت ليس فقط بالمصابين، بل أيضًا بأشخاص أصيبوا بحالات هلع شديدة أو اختناق داخل الملاجئ المكتظة.
واشتكى عدد كبير من السكان في مقابلات مع الإعلام المحلي من أن بعض الملاجئ كانت غير صالحة للاستخدام، أو لم تكن مجهزة بوسائل التهوية والإضاءة الكافية، ما أجبر البعض على مغادرتها بعد شعورهم بالاختناق أو الذعر من المساحات الضيقة.
تصريحات تندد بالهجوم
وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الهجوم الإيراني بأنه «تجاوز لكل الخطوط الحمراء وعدوان مباشر وغير مسبوق على دولة إسرائيل».
وأكد أن الحكومة الإسرائيلية كانت تتوقع هذا النوع من الرد، لكنها مستعدة للردع والمواجهة، مشيرا إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية ستستمر حتى تحقيق «الردع الكامل».
من جانبه، وصف وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس الهجوم الإيراني بأنه «جريمة دولية واضحة تستهدف المدنيين»، مشددا على أن «من استهدف الشعب الإسرائيلي في قلب بيته، سيدفع الثمن باهظا مهما طال الزمن أو قصر».
أما مستشار الأمن القومي تساحي هنغبي، فأكد أن الرد الإسرائيلي سيكون على مراحل، وأن الجيش «ينفذ الآن عمليات متقدمة داخل العمق الإيراني».
قال السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، إن هذه الليلة كانت «قاسية» بسبب كثافة القصف الإيراني، إذ أطلقت طهران 6 دفعات صاروخية حتى الآن على مناطق مختلفة في إسرائيل، وأضاف أنه اضطر للذهاب إلى الملاجئ 5 مرات خلال الليل.
تصريحات الجيش الإسرائيلي
قال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، وفقًا لما نقل عنه موقع «تايمز أوف إسرائيل»:
«خلال الهجوم، أطلقت إيران أكثر من 200 صاروخ وطائرة مسيرة تجاه أهداف داخل إسرائيل، مع محاولات لاستهداف مناطق مدنية وحيوية».
وأضاف: «نجحت قوات الدفاع الجوي في اعتراض معظم هذه الصواريخ، لكن بعض الصواريخ أصابت أهدافا أدت إلى أضرار مادية. نحن نراقب الوضع عن كثب ونستعد لأي تطورات محتملة».
تصريحات وزراء ومستشارين إسرائيليين
قال يوآف جالانت، وزير الإسكان الإسرائيلي، وفق تقرير إذاعة «كان» العبرية:
«في ساعات الهجوم الأولى، اضطر آلاف المواطنين إلى اللجوء إلى الملاجئ في المناطق الجنوبية والوسطى. مشاهد الذعر والفوضى كانت واضحة».
وقال مئير بن شابات، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، في مقابلة مع صحيفة «يسرائيل هيوم»:
«الهجوم الإيراني هذه المرة لا يشبه أي هجوم سابق، فهو تزامن مع تحركات سياسية دولية ومحاولات إيران لفرض واقع جديد في الشرق الأوسط».
وأضاف: «استغلال الطائرات المسيّرة مع الصواريخ الباليستية يضع إسرائيل أمام تحدٍ أمني استراتيجي خطير، يتطلب رد فعل شامل وحازم على المستويات العسكرية والدبلوماسية».
ثلاث هجمات من إيران
أعلن الجيش الإسرائيلي السبت إطلاق 3 هجمات صاروخية جديدة من إيران باتجاه شمال وجنوب ووسط إسرائيل.
وقالت الجبهة الداخلية الإسرائيلية (تابعة للجيش) في بيان إن إيران أطلقت 3 دفعات جديدة من الصواريخ التي استهدفت مناطق واسعة في البلاد. وأضافت أن إجمالي دفعات الصواريخ الإيرانية التي استهدفت إسرائيل منذ مساء الجمعة ارتفع إلى 6. ولفتت إلى أن فرق الإنقاذ عملت في عدة مواقع بأنحاء إسرائيل سقطت فيها صواريخ إيرانية. من جانبها، أفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» بأن إيران أطلقت 3 دفعات صاروخية على إسرائيل خلال 15 دقيقة فقط. وذكرت الصحيفة أن «موجة القصف الإيراني الأخيرة على إسرائيل أسفرت عن تدمير 6 منازل في مناطق وسط البلاد». وقالت هيئة البث العبرية الإسرائيلية إن إسرائيليا قُتل وأصيب 14 آخرون بجروح بعد أن أصابت صواريخ إيرانية مجموعة من المباني في جنوب تل أبيب وسط إسرائيل. وأوضحت أن الصواريخ الإيرانية تسببت في تدمير عدد من المباني بمنطقة ريشون لتسيون جنوب تل أبيب. وأشارت إلى أن دوي انفجارات سُمع في مناطق واسعة من إسرائيل، بعضها للمرة الأولى في شمال ووسط وجنوب البلاد.
خلفية الهجوم الإسرائيلي
منذ فجر الجمعة، بدأت إسرائيل، وبدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بأكثر من 200 مقاتلة، أسمته «الأسد الصاعد»، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ في مناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن هجومه «الاستباقي»، الذي تواصل على موجات متتالية، جاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما قال رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إن «هدف الهجوم غير المسبوق هو ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية ومصانع الصواريخ البالستية والعديد من القدرات العسكرية». ومساء الجمعة، بدأت إيران في الرد على الهجوم الإسرائيلي بهجوم صاروخي واسع. والهجوم الإسرائيلي على إيران اليوم يعد الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا واضحا من «حرب الظل» التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«6» موجات من الصواريخ الباليستية والمسيرات
«6» موجات من الصواريخ الباليستية والمسيرات

جريدة الوطن

timeمنذ 12 ساعات

  • جريدة الوطن

«6» موجات من الصواريخ الباليستية والمسيرات

شهدت الأراضي الفلسطينية المحتلة صباح السبت، 14هجوما إيرانيا «عنيفا» وصف بأنه «الأقوى» ضد إسرائيل في تاريخها، وذلك ردا على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف الأراضي الإيرانية وراح ضحيته عشرات الأهداف العسكرية والشخصيات العسكرية الإيرانية. قامت إيران باستهداف الاحتلال الإسرائيلي بثلاث موجات من الصواريخ ليلة الجمعة – السبت. ونقلت هيئة البث العبرية الرسمية عن الجيش الإسرائيلي قوله إنه رصد إطلاق صواريخ من إيران باتجاه إسرائيل، وطالب الإسرائيليين بـ«الدخول إلى الملاجئ والبقاء فيها حتى إشعار آخر». وفي وقت سابق مساء الجمعة، بدأ الرد الإيراني على العدوان الإسرائيلي على أراضيه. فيما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية أن «150 صاروخا أُطلق من إيران»، وادعت اعتراض معظمها. وأكدت إيران حقها الشرعي في الرد على الهجوم، وتوعد المرشد الأعلى علي خامنئي – عبر رسالة وجهها إلى شعبه – إسرائيل بـ«رد ساحق» يجعلها تندم على هجومها. سقوط صواريخ في تل أبيب قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن ما يُعتقد أنه صاروخ سقط في تل أبيب، وسمع شاهد من رويترز دوي انفجار قوي في القدس. ولم يتضح ما إذا كانت الضربات الإيرانية أو الإجراءات الدفاعية الإسرائيلية وراء هذا النشاط. وقالت وكالة أنباء فارس الإيرانية إن طهران شنت موجات من الغارات الجوية السبت بعد إطلاق موجتين ليل الجمعة. وقال شهود إن إحدى هذه الموجات استهدفت تل أبيب فجر أمس، حيث سُمع دوي انفجارات في العاصمة والقدس. وجاءت تلك الغارات ردا على الهجمات الإسرائيلية على إيران في وقت مبكر من يوم الجمعة، والتي استهدفت قادة وعلماء نوويين وأهدافا عسكرية ومواقع نووية. وتنفي إيران أن تكون أنشطتها لتخصيب اليورانيوم جزءا من برنامج أسلحة سرّي. وفي وسط تل أبيب، أصيب مبنى شاهق أدى إلى إلحاق أضرار بالثلث السفلي منه، في منطقة حضرية مكتظة بالسكان. ودُمر مبنى سكني في مدينة رامات جان المجاورة. وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية إن 65 شخصا أصيبوا الجمعة في منطقة تل أبيب، معظمهم بإصابات طفيفة. وأعلنت الشرطة لاحقا عن مقتل شخص واحد، فيما عادت السلطات وأعلنت عن مقتل 3 في القصف الإيراني. وقال مسؤولان أميركـــــيان إن الجيش الأميركي ساعد في إسقاط صواريخ إيرانية كانت متجهة إلى إسرائيل الجمعة. وأكد الجيش الإسرائيلي أن إيران أطلقت أقل من 100 صاروخ أمس، وتم اعتراض معظمها. وقد أصيبت عدة مبانٍ في تل أبيب ومحيطها. أثارت الضربات الإسرائيلية على إيران طوال يوم الجمعة، والرد الإيراني عليها، مخاوف من اندلاع حرب إقليــــــمية أوســـــع نطاقا، رغم أن إســـــرائيل قضت على الكثير من قدرات اثنـــــــين من أكبر حلفاء إيران في المنطـــقة: حركة حماس في غزة وجماعة حزب الله في لبنان. حصاد القصف الإيراني لإسرائيل الأهداف التي استهدفتها الصواريخ والمسيرات الإيرانية في إسرائيل: مركز تل أبيب المالي يعد مركز تل أبيب المالي منطقة تجارية رئيسية تضم مباني البورصة ومكاتب الشركات الكبرى، ويُعتبر رمزا اقتصاديا هاما في إسرائيل. ذكرت الصحف الإيرانية أن الصواريخ الإيرانية استهدفت مراكز مدنية في تل أبيب، بما في ذلك المركز المالي، كجزء من الهجوم الواسع. والهدف من استهدافه قد يكون إلحاق ضرر اقتصادي ورمزي. في السياق، قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إنه أُصيب ما لا يقل عن 63 شخصا في إسرائيل جراء الهجوم. أما «تايمز أوف إسرائيل»، فأشارت إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص (واحد في تل أبيب ليلة الجمعة واثنان في وسط إسرائيل صباح السبت) وإصابة العشرات. وذكرت صحيفة «نيوزويك» الأميركية أن الصواريخ أصابت مباني سكنية وتسببت في حرائق. وتم تفعيل نظام الدفاع الجوي «القبة الحديدية» لاعتراض الصواريخ، لكن بعضها اخترق الدفاعات وأصاب أهدافا. القدس ذكرت وكالة «رويترز» البريطانية وصحيفة «الغارديان» البريطانية أن انفجارات سُمعت فوق القدس مع تفعيل صفارات الإنذار، مما يشير إلى استهداف المدينة أو محيطها بالصواريخ الإيرانية. أفادت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) بأن الصواريخ استهدفت مواقع استراتيجية في المنطقة. ولم تُبلغ المصادر عن أضرار مادية كبيرة في القدس، لكن تقارير من «إن بي آر» وصحيفة «واشنطن بوست» أكدت أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية، بدعم من الولايات المتحدة، نجحت في اعتراض معظم الصواريخ فوق المدينة. ولم تُسجل خسائر بشرية كبيرة في القدس. قواعد جوية عسكرية (نفاتيم- رامون- وتل نوف) تضم إسرائيل عدة قواعد جوية رئيسية، مثل قاعدة نفاتيم وقاعدة رامون في النقب، وقاعدة تل نوف الجوية قرب تل أبيب، وهي مراكز حيوية للقوات الجوية الإسرائيلية. أعلن الحرس الثوري الإيراني، وفقًا لرويترز، أن وحدات الصواريخ والطائرات المسيرة استهدفت قواعد جوية إسرائيلية كانت مصدر الهجوم على إيران. ذكرت «سي إن إن» أن إيران استهدفت قاعدة تل نوف الجوية على وجه التحديد، إلى جانب قواعد أخرى. أفادت تقارير من الجزيرة بأن الهجمات استهدفت مواقع عسكرية استراتيجية، بما في ذلك قواعد جوية. ذكر الجيش الإسرائيلي، وفقا لصحيفة الغارديان، أن معظم الصواريخ والمسيرات تم اعتراضها، لكن بعض الصواريخ أصابت أهدافا عسكرية. ولم تُبلغ المصادر عن أضرار كبيرة في القواعد الجوية، لكن تقارير سابقة (من هجمات أبريل 2024) أشارت إلى أضرار طفيفة في قاعدة نفاتيم. مراكز الصناعات العسكرية تشمل هذه المراكز مصانع إنتاج الأسلحة والمعدات العسكرية في إسرائيل، وهي أهداف استراتيجية تهدف إيران إلى تعطيلها. أفادت «سي إن إن» بأن الحرس الثوري الإيراني أعلن استهداف «مراكز عسكرية - صناعية» تُستخدم لإنتاج الصواريخ والمعدات العسكرية. لم تُحدد المصادر مواقع هذه المراكز بدقة، لكن الهجوم شمل مواقع في وسط إسرائيل وحول تل أبيب. لم تُوفر المصادر تفاصيل دقيقة عن الأضرار في هذه المراكز، لكن وكالة مهر الإيرانية ادعت نجاح الصواريخ في إصابة أهداف استراتيجية بناءً على صور الأقمار الصناعية واستخبارات تم اعتراضها. حيفا ذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) أن إيران استهدفت عدة مواقع في منطقة حيفا، بما في ذلك مواقع عسكرية محتملة. لم تُحدد المصادر مواقع بعينها، لكن الهجمات شملت صواريخ باليستية وطائرات مسيرة. لم تُبلغ الصحف عن أضرار كبيرة في حيفا، لكن الجيش الإسرائيلي أكد اعتراض معظم الصواريخ في شمال إسرائيل. منصة الغاز قبالة ساحل قطاع غزة تقع منصات الغاز الطبيعي في البحر الأبيض المتوسط قبالة سواحل غزة، وتُعد جزءا من البنية التحتية للطاقة في إسرائيل. أفادت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) بأن إيران استهدفت منصة غاز قبالة ساحل غزة. مركز أبحاث إسرائيلي أعلنت إسرائيل عن استهداف مبنى «هام» في قلب تل أبيب، بينما ذكرت منصات ومواقع إيرانية منها «إيران بالعربية» أن الجيش الإيراني استطاع استهداف مقر مركز الأبحاث الإسرائيلية النووية بشكل مباشر وتم تدميره. دور أنظمة الدفاع الإسرائيلية نجحت منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية، بما في ذلك القبة الحديدية ونظام «أرو»، بدعم من الولايات المتحدة والأردن، في اعتراض الكثير من الصواريخ والطائرات المسيرة، وفقًا لـ«الغارديان» و«تايمز أوف إسرائيل». ومع ذلك، أصابت بعض الصواريخ أهدافًا، خاصة في تل أبيب وريشون لتسيون. الخسائر البشرية أفادت «تايمز أوف إسرائيل» بمقتل ثلاثة أشخاص وإصابة العشرات، معظم الإصابات في تل أبيب ووسط إسرائيل. وذكرت «واشنطن بوست» أن 63 شخصا على الأقل أُصيبوا في الهجمات. بعد الهجوم، أعلن رئيس بلدية تل أبيب حالة الطوارئ المحلية لمدة 48 ساعة، وفتحت السلطات مراكز طوارئ لإيواء السكان المتضررين. كما تم نشر قوات الشرطة والجيش في مناطق الإصابة لتأمينها والتحقيق في نوعية الأسلحة المستخدمة. دعا رئيس الحكومة الإسرائيلية إلى اجتماع أمني طارئ، فيما توالت إدانات دولية للهجــــــوم مع دعوات لضبط النفس من قبل الأمم المتحدة وأطراف أوروبية. صافرات الإنذار والهروب إلى الملاجئ مع بدء الهجوم الإيراني، دوّت صفارات الإنذار في تل أبيب، القدس، بئر السبع، ومستوطَنات عديدة في الجنوب والوسط، إيذانًا بضرورة اللجوء الفوري إلى الملاجئ. سُجلت هذه الإنذارات على مدى ساعات طويلة متقطعة، مما تسبب بحالة من الهلع الجماعي وخلق مشاهد غير مألوفة من الهروب والاحتماء السريع، مباشرة بعد انطلاق صافرات الإنذار، شوهد مئات المدنيين يركضون في الشوارع وهم في حالة ذعر، حاملين أطفالهم أو أمتعتهم الأساسية، في محاولة للوصول إلى الملاجئ العامة أو الغرف المحصنة داخل منازلهم. في مدينة تل أبيب، بثت القنوات الإسرائيلية مشاهد مباشرة من محطة قطارات «هَهَچَنَا»، حيث توقفت الحركة فجأة وهرع الناس للنزول إلى الطابق السفلي كمأوى مؤقت. وقد أفادت عدة تقارير بأن بعض المناطق، خاصة في البلدات القديمة، لم تكن مجهزة بشكل كافٍ بالملاجئ، ما دفع الأهالي إلى اللجوء إلى مواقف السيارات تحت الأرض أو حتى الدرج الداخلي في المنازل، وهو ما زاد من حالة الارتباك والضغط النفسي. تعليمات من الجبهة الداخلية أصدرت قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي تعليمات طارئة عبر جميع وسائل الإعلام وعبر رسائل نصية جماعية إلى الهواتف المحمولة، تدعو فيها السكان إلى البقاء داخل الملاجئ أو الغرف المحصنة لفترات طويلة، محذرة من أن الهجوم قد يستمر على موجات، وأن مغادرة أماكن الاحتماء تمثل خطرا على الحياة. وشملت التعليمات أيضا تعليق الأنشطة العامة، وإغلاق المدارس والأسواق، وتعليق النقل العام، مما شل الحركة في معظم أنحاء إسرائيل لساعات. التقديرات الأولية تحدثت عن أكثر من 60 إصابة بين المدنيين نتيجة الشظايا والهلع، إضافة إلى ثلاث وفيات مؤكدة، بينهم امرأة في تل أبيب ورجلان من منطقة المركز. تداعيات على الحياة اليومية مع ازدياد وتيرة القصف، ظهرت تداعيات أخرى على الحياة اليومية، فالمستشفيات امتلأت ليس فقط بالمصابين، بل أيضًا بأشخاص أصيبوا بحالات هلع شديدة أو اختناق داخل الملاجئ المكتظة. واشتكى عدد كبير من السكان في مقابلات مع الإعلام المحلي من أن بعض الملاجئ كانت غير صالحة للاستخدام، أو لم تكن مجهزة بوسائل التهوية والإضاءة الكافية، ما أجبر البعض على مغادرتها بعد شعورهم بالاختناق أو الذعر من المساحات الضيقة. تصريحات تندد بالهجوم وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الهجوم الإيراني بأنه «تجاوز لكل الخطوط الحمراء وعدوان مباشر وغير مسبوق على دولة إسرائيل». وأكد أن الحكومة الإسرائيلية كانت تتوقع هذا النوع من الرد، لكنها مستعدة للردع والمواجهة، مشيرا إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية ستستمر حتى تحقيق «الردع الكامل». من جانبه، وصف وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس الهجوم الإيراني بأنه «جريمة دولية واضحة تستهدف المدنيين»، مشددا على أن «من استهدف الشعب الإسرائيلي في قلب بيته، سيدفع الثمن باهظا مهما طال الزمن أو قصر». أما مستشار الأمن القومي تساحي هنغبي، فأكد أن الرد الإسرائيلي سيكون على مراحل، وأن الجيش «ينفذ الآن عمليات متقدمة داخل العمق الإيراني». قال السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، إن هذه الليلة كانت «قاسية» بسبب كثافة القصف الإيراني، إذ أطلقت طهران 6 دفعات صاروخية حتى الآن على مناطق مختلفة في إسرائيل، وأضاف أنه اضطر للذهاب إلى الملاجئ 5 مرات خلال الليل. تصريحات الجيش الإسرائيلي قال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، وفقًا لما نقل عنه موقع «تايمز أوف إسرائيل»: «خلال الهجوم، أطلقت إيران أكثر من 200 صاروخ وطائرة مسيرة تجاه أهداف داخل إسرائيل، مع محاولات لاستهداف مناطق مدنية وحيوية». وأضاف: «نجحت قوات الدفاع الجوي في اعتراض معظم هذه الصواريخ، لكن بعض الصواريخ أصابت أهدافا أدت إلى أضرار مادية. نحن نراقب الوضع عن كثب ونستعد لأي تطورات محتملة». تصريحات وزراء ومستشارين إسرائيليين قال يوآف جالانت، وزير الإسكان الإسرائيلي، وفق تقرير إذاعة «كان» العبرية: «في ساعات الهجوم الأولى، اضطر آلاف المواطنين إلى اللجوء إلى الملاجئ في المناطق الجنوبية والوسطى. مشاهد الذعر والفوضى كانت واضحة». وقال مئير بن شابات، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، في مقابلة مع صحيفة «يسرائيل هيوم»: «الهجوم الإيراني هذه المرة لا يشبه أي هجوم سابق، فهو تزامن مع تحركات سياسية دولية ومحاولات إيران لفرض واقع جديد في الشرق الأوسط». وأضاف: «استغلال الطائرات المسيّرة مع الصواريخ الباليستية يضع إسرائيل أمام تحدٍ أمني استراتيجي خطير، يتطلب رد فعل شامل وحازم على المستويات العسكرية والدبلوماسية». ثلاث هجمات من إيران أعلن الجيش الإسرائيلي السبت إطلاق 3 هجمات صاروخية جديدة من إيران باتجاه شمال وجنوب ووسط إسرائيل. وقالت الجبهة الداخلية الإسرائيلية (تابعة للجيش) في بيان إن إيران أطلقت 3 دفعات جديدة من الصواريخ التي استهدفت مناطق واسعة في البلاد. وأضافت أن إجمالي دفعات الصواريخ الإيرانية التي استهدفت إسرائيل منذ مساء الجمعة ارتفع إلى 6. ولفتت إلى أن فرق الإنقاذ عملت في عدة مواقع بأنحاء إسرائيل سقطت فيها صواريخ إيرانية. من جانبها، أفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» بأن إيران أطلقت 3 دفعات صاروخية على إسرائيل خلال 15 دقيقة فقط. وذكرت الصحيفة أن «موجة القصف الإيراني الأخيرة على إسرائيل أسفرت عن تدمير 6 منازل في مناطق وسط البلاد». وقالت هيئة البث العبرية الإسرائيلية إن إسرائيليا قُتل وأصيب 14 آخرون بجروح بعد أن أصابت صواريخ إيرانية مجموعة من المباني في جنوب تل أبيب وسط إسرائيل. وأوضحت أن الصواريخ الإيرانية تسببت في تدمير عدد من المباني بمنطقة ريشون لتسيون جنوب تل أبيب. وأشارت إلى أن دوي انفجارات سُمع في مناطق واسعة من إسرائيل، بعضها للمرة الأولى في شمال ووسط وجنوب البلاد. خلفية الهجوم الإسرائيلي منذ فجر الجمعة، بدأت إسرائيل، وبدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بأكثر من 200 مقاتلة، أسمته «الأسد الصاعد»، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ في مناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن هجومه «الاستباقي»، الذي تواصل على موجات متتالية، جاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما قال رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إن «هدف الهجوم غير المسبوق هو ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية ومصانع الصواريخ البالستية والعديد من القدرات العسكرية». ومساء الجمعة، بدأت إيران في الرد على الهجوم الإسرائيلي بهجوم صاروخي واسع. والهجوم الإسرائيلي على إيران اليوم يعد الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا واضحا من «حرب الظل» التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.

الحرب على غزة مباشر.. كمين مركب للقسام في خان يونس ومجازر الاحتلال مستمرة
الحرب على غزة مباشر.. كمين مركب للقسام في خان يونس ومجازر الاحتلال مستمرة

الجزيرة

timeمنذ 12 ساعات

  • الجزيرة

الحرب على غزة مباشر.. كمين مركب للقسام في خان يونس ومجازر الاحتلال مستمرة

دخلت حرب الإبادة على غزة يومها الـ90 منذ استئناف الحرب الإسرائيلية عليها ويومها الـ617 منذ بدأت الحرب على القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول، ومع نهاية اليوم السابق، أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أنها أوقعت قتلى وجرحى من جنود الاحتلال الإسرائيلي، في كمين مركب من النقطة صفر في الزنة شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة.

أسئلة مصيرية أمام حزب الله
أسئلة مصيرية أمام حزب الله

الجزيرة

timeمنذ 12 ساعات

  • الجزيرة

أسئلة مصيرية أمام حزب الله

لم تكن الضربة الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت العمق الإيراني حدثًا عابرًا في الصراع الإقليمي، بل شكّلت محطة مفصلية في إعادة صياغة التوازنات، من طهران إلى بيروت. إذ امتد تأثيرها المباشر إلى أحد أبرز حلفاء إيران الخارجيين، وهو حزب الله، الذي وجد نفسه فجأة في موقع الدفاع، لا الهجوم، أمام أسئلة مصيرية تتصل بوظيفته، وقدرته على الرد، وحدود تحركه. الواقعية السياسية تفرض اليوم قراءة معمقة لموقع الحزب بعد الضربة: هل يملك قرار التدخل؟ أم إن الواقع اللبناني والإقليمي والدولي يدفعه إلى ما يشبه الشلل الإستراتيجي؟ وهل الدخول في حرب جديدة بات خيارًا ممكنًا، أم عبئًا لا قدرة له على تحمله؟ والأكيد اليوم وبعد الحرب الإسرائيلية المدمرة على لبنان الصيف الفائت، بدا أن الواقع اللبناني الداخلي لا يشكّل أرضية خصبة لأي مغامرة عسكرية جديدة. فمنذ انطلاق المواجهة المحدودة على الجبهة الجنوبية عقب 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تعرّضت بيئة حزب الله لخسائر ضخمة، أبرزها اغتيالات طالت قادة سياسيين وميدانيين على رأسهم الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، إضافة لدمار شامل في البنية التحتية الجنوبية، وتهجير مئات الآلاف من السكان، وسط غياب شبه كامل للدولة، وتباطؤ واضح في تدفق المساعدات. يُضاف إلى ذلك أزمة إعادة الإعمار، التي باتت مشروطة سياسيًا، وربطت الدول المانحة أي تمويل فعلي بإحداث تغيّر في تموضع الحزب وسلاحه. هذا الواقع خلق أزمات متنقلة داخل البيئة الحاضنة للحزب، التي بدأت، بصوت خافت، تُراجع كلفة الصراع وجدوى استمرار معادلة المواجهة بالشكل الحالي. ولا يمكن القفز فوق الاحتقان الداخلي والذي لم يقف عند حدود البيئة الشيعية فقط. فالانقسام السياسي الحاد، وعجز الحكومة على البدء بورشة إعمار وإصلاح إداري، باتت كلها عناصر تضغط باتجاه التهدئة لا التصعيد. فلا غطاءَ داخليًا جامعًا للحرب، ولا موقفَ لبنانيًا موحدًا يمكن أن يمنح الحزب شرعية الرد الواسع، وهو ما يزيد من حرج قيادته أمام جمهور بدأ يشعر أن الحرب صارت عبثًا، وأنه لا أحدَ يشاركه في الكلفة أو القرار. إذا كان حزب الله قد نجح لعقود في تثبيت حضوره الإقليمي عبر شبكة إمداد تمتد من إيران إلى لبنان عبر العراق وسوريا، فإن هذا المسار بات اليوم شبه معطّل. فسوريا التي شكّلت عمقًا إستراتيجيًا للحزب، تغيّرت قواعدها. فصعود الرئيس أحمد الشرع إلى السلطة، والانفتاح الخليجي والغربي على دمشق، أعادا تشكيل توجهات النظام السوري. فالنظام الجديد، الذي يسعى لإعادة تأهيل نفسه على الساحة الدولية، ليس بوارد الدخول مجددًا في لعبة المحاور، خصوصًا إذا كان ثمن ذلك هو نسف أي مسار تفاوضي مع الغرب، وخاصة أن سوريا اليوم باتت في مرحلة تجريبية. وهذا التحوّل يضع الحزب أمام مأزق عملياتي، إذ لم تعد الحدود السورية مفتوحة كما كانت، كما لم تعد دمشق التي خبرها الحزب وتحالف معها لثلاثة عقود مستعدة لدعم دور الحزب الإقليمي، في ظل الحديث عن فتح مسار تفاوضي إسرائيلي- سوري، ما يجعل من حزب الله عبئًا حتى على من كان يعدّه حليفًا. وثمة تأكيد واضح لدى الأطراف الدولية والإقليمية أن انجرار المنطقة ولبنان للحرب بات أمرًا غير مسموح، فمنذ الساعات الأولى للضربة، فتحت عواصم إقليمية وغربية قنوات اتصال مع حزب الله، في محاولة لاحتواء الموقف. وسمع الحزب خلالها من هذه الأطراف مطالبهم بعدم الانجرار إلى الرد، أو على الأقل ضبطه ضمن الحدود اللبنانية، ومنع أي اتساع في رقعة الحرب. اللافت أن هذه الوساطات لم تأتِ نتيجة الخوف من ردّ إيراني مباشر، بل من إمكان استخدام حزب الله كمنصة لإشعال حرب إقليمية موسّعة، وهو ما تسعى واشنطن وحلفاؤها لتفاديه، خلافًا لما يطمح إليه بنيامين نتنياهو، الذي يُراهن على انفجار شامل يعيد خلط الأوراق. حتى الآن، يتعامل الحزب بحذر شديد. يلوّح بالرد، لكنه لا يتعهد به. يصدر إشارات تهدئة، لكنه لا يتخذ القرار بالذهاب نحو تفعيل الرد. لذا فالتريث هو العنوان، لا لأن الحزب لا يريد الحرب دفاعًا عن الحليف الأبرز، بل لأن شروطها لم تعد متاحة كما في السابق. والمؤكد أن حزب الله كغيره من الأطراف ينتظر تطورات الواقع الإقليمي الجديد للبناء عليها، وخاصة مع الزيارة المرتقبة للمبعوث الأميركي لسوريا ولبنان، توم باراك، والذي سيحمل عرضًا شبيهًا بما حمله سابقًا سلفه آموس هوكشتاين قبل أشهر، والذي يقضي بانسحاب إسرائيلي من مزارع شبعا، مقابل انسحاب حزب الله من معادلة الصراع. لكن هذه المرة، العرض ليس مغلفًا بالليونة الدبلوماسية. فباراك يأتي برسالة حاسمة: "إما القبول الكامل بالشروط الأميركية، أو ترك لبنان لمصيره في وجه إسرائيل". المبادرة تتجاوز مجرد ملف الحدود. هي جزء من ترتيبات إقليمية أوسع تشمل سوريا، التي تُدفع دفعًا نحو تطبيع مع تل أبيب مقابل ضمانات أمنية، وصفقات إعادة إعمار. ولبنان، إن رفض، سيُترك لمصيره، مع تهديد أميركي صريح بعدم الاستمرار في الوساطة أو تقديم الحماية السياسية. هذا المسار يحمل تداعيات جذرية على لبنان. فإذا ما حصلت تسوية سورية – إسرائيلية، فإن لبنان سيكون معزولًا، يراوح في أزمته، فيما تسير دمشق نحو إعادة دمجها إقليميًا. عندها، لن يعود سلاح حزب الله ورقة قوة، بل عبئًا إستراتيجيًا بالنسبة لأطراف الصراع في البلاد. حزب الله يدرك حجم الثقل والحدث، وهو الخارج من حرب طاحنة وصل صداها لكل المشرق والمغرب، وعليه فإنه سيسعى لتجنب الانخراط في ملحمة عسكرية شائكة، مرتكزًا على الواقع الشيعي اللبناني والتحديات الجغرافية ووقائع داخلية لا يمكنه تجاوزها بأي شكل من الأشكال.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store