logo
تربويون لـ الراية: المدارس العلمية تثري سوق العمل

تربويون لـ الراية: المدارس العلمية تثري سوق العمل

الراية٠٢-٠٥-٢٠٢٥

590 طالبًا يتنافسون على مقاعد مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا
تربويون لـ الراية: المدارس العلمية تثري سوق العمل
الدوحة – إبراهيم صلاح:
أكَّدَ عَدَدٌ من التربويين أن الإقبال المتزايد على مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا يعكس تحولًا ملحوظًا في توجه الطلبة نحو التخصصات العلمية والتكنولوجية، وهو ما يشير إلى تنامي الوعي بأهمية هذه المجالات لمستقبلهم الأكاديمي والمهني، وقال هؤلاء في تصريحات خاصة لـ الراية إن هذه المدرسة بيئة تعليمية حديثة تدعم الابتكار والإبداع، حيث توفر للطلاب فرصًا لاستكشاف مجالات مثل البرمجة، والروبوتات، والهندسة، والعلوم الطبيعية، مع التركيز على تنمية مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات.
ولفتوا إلى أنّ ارتفاع عدد المتقدمين لاختبارات القبول في مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا، يعكس نجاح الجهود التوعوية في تشجيع الطلاب على خوض المسارات العلمية، إلى جانب دور أولياء الأمور في دعم هذا التوجه لاسيما مع تقدم 590 طالبًا لاختبارات القبول للعام الأكاديمي الجديد 2025 – 2026. واعتبرَ الخبراءُ أن هذا الإقبال يستدعي استثمارًا أكبر في تطوير المدارس العلمية، وزيادة الطاقة الاستيعابية، والتوسع في إنشاء مؤسسات تعليمية متخصصة تلبي الطلب المتزايد، مؤكدين أنَّ تعزيز هذه المسارات يمثل خطوة أساسية نحو تحقيق التنمية المستدامة وبناء اقتصاد قائم على المعرفة وإثراء سوق العمل.
ومدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا الثانوية للبنين هي مؤسسة تعليمية رائدة، تهدف إلى إعداد جيل من الطلاب المتميزين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM). تستقبل المدرسة الطلاب القطريين الذين ينتقلون إلى الصف التاسع، وتقدم لهم برنامجًا تعليميًا متخصصًا يركز على تنمية مهاراتهم العلمية والتقنية.
وتُعَدُّ المدرسة بيئة تعليمية تفاعلية تُعزز الابتكار والإبداع، حيث توفر للطلاب فرصًا لاستكشاف مجالات متعددة مثل البرمجة، الروبوتات، الهندسة، والعلوم الطبيعية وتعتمد على مناهج حديثة تُركز على تنمية مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات، وهي مهارات أساسية للنجاح الأكاديمي والمهني في المستقبل. وفي العام الأكاديمي 2024 - 2025، تقدَّم 450 طالبًا للالتحاق بالمدرسة، وتم اختيار 64 منهم بعد اجتيازهم لمراحل التقييم المختلفة، بما في ذلك الاختبارات في الرياضيات واللغة الإنجليزية والمهارات العليا، بالإضافة إلى المقابلات الشخصية.
وتُولي المدرسة أهمية كبيرة للتميز والريادة، حيث حصدت جائزة الشيخة حصة سالم الصباح للريادة التربوية على مستوى دول الخليج، ما يعكس التزامها بتقديم تعليم نوعي يُواكب التطورات العالمية.
وتُعَدُّ مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا الثانوية للبنين نموذجًا يُحتذى به في مجال التعليم المتخصص، حيث تُسهم في إعداد جيل قادر على المنافسة في سوق العمل العالمي والمساهمة في تطوير المجتمع.
خليفة المناعي: تَنامِي الوعي بالتخصصات التكنولوجية والهندسية
أشارَ الخبيرُ التربويُّ خليفة المناعي إلى أن تقدم 590 طالبًا لاختبارات القبول في مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا يعكس تحولًا ملحوظًا في توجه الطلبة نحو الدراسة العلمية، مما يعكس تنامي الوعي بأهمية التخصصات التكنولوجية والهندسية لمستقبلهم الأكاديمي والمهني.
ولفت إلى أن هذا الإقبال الكبير يعكس نجاح الجهود التوعوية حول أهمية العلوم والتكنولوجيا، كما يعزز توجه الدولة نحو بناء اقتصاد قائم على المعرفة، بما يتماشَى مع رؤية قطر الوطنية 2030.
ودعا وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي إلى استثمار هذا التوجه المتنامي من خلال توسيع نطاق المدارس العلمية، وتعزيز البرامج الموجهة لاكتشاف ورعاية الطلبة الموهوبين في مجالات التكنولوجيا والابتكار. كما أكد على أهمية توفير بيئة تعليمية متطورة تدعم البحث العلمي والتجربة العملية، لضمان إعداد جيل من الكفاءات القادرة على قيادة مسيرة التطوير التكنولوجي في الدولة.
وقال: يأتي هذا التوجه في ظل خطط الوزارة لإنشاء مدارس جديدة متخصصة للبنين والبنات، ما يعكس رؤية استراتيجية لتعزيز التعليم العلمي والتقني في قطر، وتوفير مسارات أكاديمية تلبي احتياجات سوق العمل المستقبلي.
د. أحمد النعمة: مواكبة متطلبات التنمية وسوق العمل
أكَّدَ الدكتور أحمد النعمة، الخبير التربوي، على الأهمية المتزايدة لمدارس العلوم والتكنولوجيا في ظل التطورات السريعة التي يشهدها العالم في مجالات العلوم والتقنية. وأوضح أن هذه المدارس تلعب دورًا محوريًا في إعداد الطلبة وتأهيلهم بمهارات علمية وتقنية تتماشى مع متطلبات القرن الحادي والعشرين، ما يسهم في تهيئتهم للالتحاق بأفضل الجامعات العالمية.
ولفت إلى أن مدارس العلوم والتكنولوجيا تُعد بيئة تعليمية تفاعلية تُعزز الابتكار والإبداع، حيث تمنح الطلاب الفرصة لاستكشاف مجالات متعددة مثل البرمجة، والروبوتات، والهندسة، والعلوم الطبيعية. وأضاف: إن هذه المدارس تعتمد على مناهج حديثة تركز على تنمية التفكير النقدي وحل المشكلات، وهي مهارات أساسية للنجاح الأكاديمي والمهني في المستقبل.
وأوضح أن تأهيل الطلبة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة يسهم في توسيع آفاقهم الأكاديمية والمهنية، ويدعم قدرتهم على مواكبة التطورات العالمية، مما يجعلهم أكثر قدرة على المنافسة في سوق العمل والمساهمة في تنمية مجتمعاتهم.
وفي الختام، شدد على ضرورة دعم وتطوير مدارس العلوم والتكنولوجيا، معتبرًا إياها استثمارًا حقيقيًا في مستقبل الأجيال القادمة، وخطوة أساسية نحو تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الابتكار في المجتمعات.
حسين اليافعي: مطلوب اختبار متخصص لاكتشاف المواهب العلمية
أكَّدَ الأستاذ حسين اليافعي الخبير التربوي أن تقدم 590 طالبًا لاختبارات القبول في مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا يعد مؤشرًا إيجابيًا على تنامي اهتمام الطلاب بالتخصصات العلمية والتكنولوجية. وأوضح أن هذه المدرسة تُعد من أفضل المؤسسات التعليمية المتخصصة في المجال التكنولوجي في قطر، ما يعكس وعي الطلاب بأهمية هذا القطاع، إلى جانب دور أولياء الأمور في تشجيع أبنائهم على خوض المسارات العلمية، إيمانًا منهم بأهميتها لمستقبلهم.
ولفت إلى أن إدراك الطلاب لأهمية التخصصات العلمية ينسجم مع التوجهات المستقبلية، حيث إن أغلب الوظائف القادمة ستكون مرتبطة بالعلوم والتكنولوجيا، وهو ما يمنح هؤلاء الطلاب فرصة كبيرة لحجز أماكنهم في مختلف المجالات الوظيفية المتطورة.
وشدد على ضرورة أن تعمل وزارة التربية والتعليم على محورين أساسيين، أولهما زيادة الطاقة الاستيعابية لمدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا، نظرًا لتزايد أعداد المتقدمين سنويًا، وثانيهما التوسع في إنشاء مدارس جديدة متخصصة في العلوم والتكنولوجيا لمواكبة الطلب المتزايد، كما لفت إلى أهمية أن تكون المدارس الجديدة بنفس مستوى الإمكانيات المتطورة، والمعامل الحديثة، والخبرات المتميزة على صعيد الطاقم الأكاديمي، لضمان تقديم تعليم نوعي يواكب التطورات العالمية. ودعا إلى ضرورة أن تعمل الوزارة على إطلاق اختبار مُتخصص لاكتشاف المواهب العلمية، بحيث يكون شرطًا أساسيًا للالتحاق بهذه المدارس، ما يتيح استهداف الطلبة الأذكياء والمتميزين من مختلف مدارس البلاد، لضمان استقطاب أفضل الكفاءات.
وأكد على أهمية التوسع في إنشاء مدارس علمية متخصصة تبدأ من المرحلة الابتدائية، وألا تقتصر هذه المدارس على المرحلة الثانوية فقط، وذلك بهدف رعاية وتنمية المواهب العلمية من سن مبكرة، ما يُسهم في بناء جيل قادر على مواكبة تحديات المستقبل والتميز في المجالات العلمية والتكنولوجية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

'أشغال'تطلق مشروع تصميم وتنفيذ مختبرات الثروة الحيوانية والزراعية
'أشغال'تطلق مشروع تصميم وتنفيذ مختبرات الثروة الحيوانية والزراعية

الراية

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • الراية

'أشغال'تطلق مشروع تصميم وتنفيذ مختبرات الثروة الحيوانية والزراعية

"أشغال"تطلق مشروع تصميم وتنفيذ مختبرات الثروة الحيوانية والزراعية الدوحة - موقع الراية : في إطار التعاون المستمر مع وزارة البلدية، تعلن هيئة الأشغال العامة "أشغال" عن بدء تنفيذ مشروع تصميم وتنفيذ مختبرات الثروة الحيوانية والزراعية، في خطوة تهدف إلى تطوير البنية التحتية البحثية في المجالين البيطري والزراعي، وتعزيز القدرات الوطنية في هذا القطاع الحيوي. وأكد المهندس أحمد صالح، مدير المشروع، أن المختبرات الجديدة ستوفر بيئة عمل متطورة وفق أعلى المعايير العالمية في الأبحاث الزراعية والبيطرية، حيث يشمل المشروع ثلاثة مواقع رئيسية، تشمل تجديد مبنى المختبرات البيطرية في منطقة المطار القديم، وإنشاء مبنى مختبرات البحوث الزراعية في الشيحانية، وتجهيز مختبرات متطورة في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا. من جانبها، أوضحت المهندسة أسماء المسلماني، نائب رئيس قسم مشاريع الصحة، أن أعمال المشروع قد بدأت بالفعل بالتنسيق مع وزارة البلدية، ومن المتوقع الانتهاء منه بحلول الربع الثاني من عام 2026. وأضافت أن المشروع يعتمد بشكل كبير على المنتج المحلي، حيث من المتوقع أن تبلغ نسبة المواد المستخدمة محليًا نحو 55%، بما في ذلك الحديد، الصلب، الأدوات الكهربائية والميكانيكية، الزجاج، والألمنيوم واعمال الأخشاب. كما شددت على التزام إدارة مشروعات المباني بتطبيق أعلى معايير الجودة، والصحة والسلامة، والتكنولوجيا الحديثة، بما يضمن تحقيق رؤية قطر في تطوير بنية تحتية بحثية متقدمة. تحديث شامل للمختبر البيطري في المطار العتيق وأضافت المهندسة أسماء المسلماني: يدخل ضمن المشاريع المستهدفة إعادة إنشاء المختبر البيطري في المطار العتيق حيث يهدف المشروع إلى تطوير المنشأة من خلال تحديث بنيتها التحتية وتعزيز إمكانياتها البحثية، حيث سيتم تنفيذ إصلاحات هيكلية شاملة، وتطوير وحدات المختبرات، بالإضافة إلى إنشاء مرافق دعم حديثة، بما في ذلك مبنى مجهز بالكامل لعمليات التشريح البيطري. منشأة بحثية جديدة في الشيحانية وفي هذا السياق، أوضح المهندس عمر عبد العزيز المحمود، مهندس المشروع، أنه سيتم إنشاء مبنى جديد لمختبر البحوث الزراعية في الشيحانية على مساحة 1,191 مترًا مربعًا، ليكون مركزًا متكاملاً للأبحاث الزراعية. وأضاف أن المنشأة ستضم مختبرات متخصصة تشمل: غرفة استلام وتحضير العينات، مختبرات المعالجة الفيزيائية والكيميائية، مختبرات التحليل الطيفي واستخراج التربة، مرافق الدعم، بما في ذلك مكاتب إدارية، قاعات اجتماعات، ومستودعات للمواد الكيميائية والزجاجيات تجهيز مختبرات متطورة في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا من جانبه، أشار المهندس فهد العبدالله، مهندس المشروع، في هذا الصدد إلى أنه سيتم إنشاء مختبرات متطورة في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا من خلال تجهيز ثلاث وحدات (104 و105 و106) في واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا، وتحويلها إلى مختبرات بحثية متطورة مزودة بأحدث التقنيات. وأضاف أن المختبرات ستشمل مختبر المبيدات، مختبر التكنولوجيا الحيوية وعلم أمراض النبات، مختبر الأعشاب والبذور، مرافق إضافية تشمل مخازن العينات، مكاتب الباحثين، غرف الاجتماعات، والمرافق المساندة، لافتاً إلى أنه سيتم تنفيذ الأعمال وفق إرشادات ومتطلبات مؤسسة قطر لضمان تحقيق أعلى معايير الجودة والابتكار. تصميم مستدام يعكس الهوية القطرية جدير بالذكر أنه تم تطوير المختبر البيطري في المطار القديم ومختبر الشيحانية وواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا وفق أعلى المعايير المحلية والدولية، مع مراعاة الهوية الثقافية والتراث القطري. ويشمل المشروع تقنيات حديثة لضمان الاستدامة، مثل: ترشيد استهلاك الطاقة والمياه، استخدام مواد صديقة للبيئة ومنتجة محليًا، تحقيق أعلى معايير الأمان في مكافحة الحرائق، تقليل الانبعاثات الكربونية باستخدام مواد منخفضة السمية.

4 مدارس جديدة بنظام «STEM» ..إليك المستويات الدراسية وآلية القبول
4 مدارس جديدة بنظام «STEM» ..إليك المستويات الدراسية وآلية القبول

الراية

time٠٣-٠٥-٢٠٢٥

  • الراية

4 مدارس جديدة بنظام «STEM» ..إليك المستويات الدراسية وآلية القبول

2 للبنين و2 للبنات .. 4 مدارس جديدة بنظام «STEM» ..إليك المستويات الدراسية وآلية القبول الدوحة – إبراهيم صلاح: كشَفَ المهندس هاشم محمد السادة، مدير إدارة التعليم المهني والتقني والتخصصي بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، عن التوسع المرتقب في تطبيق نظام التعليم الحديث القائم على منهجية «STEM» في دولة قطر، والذي يشمل افتتاح أربع مدارس جديدة بدءًا من العام الأكاديمي 2026-2027، بواقع مدرستين للبنين ومدرستين للبنات. وأكد السادة في تصريحات خاصة لـ الراية أن منهج «STEM» يُعد أحد الأساليب التعليمية الحديثة التي تحظى بمكانة دولية، مشيرًا إلى أن الفكرة نشأت منذ منتصف ثمانينيات القرن الماضي، لكنها شهدت نشاطًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة. وأشار إلى أن مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا للبنين، التابعة لإدارة التعليم المهني والتقني والتخصصي، تُعد من المدارس الرائدة في هذا المجال، وتتبنى حاليًا نظام «STEM» في التعليم، لافتًا إلى أن التوسع المستقبلي في هذا النوع من المدارس يأتي استجابة للإقبال المتزايد من الطلبة وأولياء الأمور. وبيّن أن المدرسة تقبل فقط 64 طالبًا في الدفعة الواحدة، مع تحديد الطاقة الاستيعابية لكل صف ب16 طالبًا لضمان التركيز والمتابعة الدقيقة، وهو ما دفع الوزارة إلى التوسع بافتتاح المدارس الأربع الجديدة في ظل تزايد أعداد المتقدمين سنويًا، وأشار إلى أن المدارس الجديدة ستستقبل الطلاب من الصف السابع إلى الصف الثاني عشر، بخلاف المدرسة الحالية التي تبدأ من الصف التاسع، وذلك في إطار توسيع التجربة أفقيًا بزيادة عدد المدارس، ورأسيًا من خلال البدء المبكر بتطبيق نظام «STEM» على الطلبة. وفيما يتعلق بخطة تغطية الكوادر الأكاديمية والإدارية للمدارس الجديدة، أكد السادة أن الإدارة وضعت تصورًا متكاملًا لتوفير المتخصصين لشغل الشواغر، مشيدًا بجهود الجامعات الوطنية التي تطرح برامج البكالوريوس والماجستير في مجال «STEM» والمجالات الأخرى ضمن برنامج الابتعاث الحكومي والتي تصب في مصلحة المدارس المهنية والتقنية والتخصصية، مما سيسهم في إعداد معلمين أكفاء مطلعين على البيئة القطرية ويمتلكون الكفاءة الأكاديمية لنقل هذه التجربة النوعية إلى الطلاب في المدارس الجديدة. ونوّه السادة إلى أن الطلب على هذا النوع من المدارس كبير على مستوى العالم، وهو في ازدياد محليًا أيضًا، مشددًا على ضرورة توفير المناهج المناسبة والبنية التحتية المتكاملة والمعلمين المتخصصين لضمان نجاح التجربة، وفي سياق متصل، عبّر السادة عن سعادته بانطلاق معسكر «STEM-FD»، مشيرًا إلى أن منهج «STEM» لا يقتصر فقط على المدارس التخصصية، بل يتم تطبيقه أيضًا في عدد من المدارس الحكومية وبعض المدارس الخاصة. ووجّه شكره لإدارة التوجيه التربوي بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، وللنادي العلمي القطري وكافة المشاركين في هذا المشروع، مثمنًا الجهود المبذولة في نسخة هذا العام التي تركز على الأطراف الصناعية. وأشار إلى أن المعسكر يهدف إلى تحفيز الطلبة على التفكير والابتكار وإيجاد حلول لمشكلات محلية وإقليمية وعالمية، مثل حالات فقد الأطراف سواء الناتجة عن الولادة أو الحروب، مضيفًا أن هذه التجربة تُسهم في تشجيع الطلبة على اختيار مسارات علمية مستقبلية في تخصصات يحتاجها الوطن، كالمجالات الطبية والهندسية. وختم السادة حديثه بالتعبير عن تمنياته للطلبة بالتوفيق في مسيرتهم التعليمية والعلمية. وأوضح السادة أن عدد الطلاب المرشحين للالتحاق بمدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا للبنين بلغ 1870 طالبًا، يخضعون لثلاثة اختبارات متتالية تشمل الرياضيات، واختبار تحديد مستوى الذكاء، واختبار في اللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى مقابلة شخصية لتقييم الطالب اجتماعيًا ونفسيًا وقياس قدراته على الاستيعاب والتطور. فاطمة المهندي: تصميم وتنفيذ المشاريع الخاصة في مجال الأطراف الصناعية أكدَتْ السيدة فاطمة المهندي، مدير الشؤون الإدارية والمالية في النادي العلمي القطري، ومسؤولة الأنشطة المدرسية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، أن المعسكر العلمي STEM-FD ليس معسكرًا يُنظّم للمرة الأولى، بل يُعد ثمرة شراكة استراتيجية ممتدة بين النادي العلمي القطري والوزارة، مشيرة إلى أن هذه هي النسخة الثالثة التي يتم تنفيذها بالتعاون بين الطرفين. وأوضحت المهندي في تصريحات خاصة لـ الراية أن النادي العلمي القطري يقدّم في هذا المعسكر دعمًا فنيًا متكاملًا، يشمل توفير مهندسين ومختصين، بالإضافة إلى توفير البنية التحتية المتقدمة، والمعامل الفنية، والأجهزة الإلكترونية اللازمة لتنفيذ المشاريع، مضيفة أن نسخة هذا العام تنطلق تحت شعار «الأطراف الصناعية الذكية»، حيث تُتاح للطلبة الفرصة لتصميم وتنفيذ مشاريعهم الخاصة في هذا المجال الحيوي. وأضافت: يتضمن المعسكر برامج تدريبية وورش عمل تطبيقية تهدف إلى تطوير مهارات الطلبة العملية في مجالات التصميم الهندسي، والبرمجة، والميكاترونيكس، مما يسهم في ربط المعرفة النظرية بالتطبيق العملي داخل بيئة تعليمية محفزة، وكشفت المهندي عن سلسلة من المعسكرات والأنشطة الخارجية المزمع إطلاقها خلال الفترة المقبلة، مشيرة إلى مشاركة قطر في بطولة الروبوت التي ستُقام في الجزائر خلال شهر يوليو المقبل، إلى جانب تنظيم المعسكر الصيفي السنوي الذي ينطلق في شهر يونيو بعد عيد الأضحى المبارك ويستمر لمدة شهرين، ويشمل برامج متنوعة تستهدف مختلف الفئات العمرية. كما أعلنت عن مشاركة النادي العلمي القطري في فعاليات منظمة الملست الدولية (MILSET) المقررة في العاصمة الإماراتية أبوظبي، وذلك في إطار سعي النادي إلى توسيع آفاق التعاون العلمي والتبادل الثقافي مع مؤسسات علمية وتعليمية إقليمية وعالمية.

تربويون لـ الراية: المدارس العلمية تثري سوق العمل
تربويون لـ الراية: المدارس العلمية تثري سوق العمل

الراية

time٠٢-٠٥-٢٠٢٥

  • الراية

تربويون لـ الراية: المدارس العلمية تثري سوق العمل

590 طالبًا يتنافسون على مقاعد مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا تربويون لـ الراية: المدارس العلمية تثري سوق العمل الدوحة – إبراهيم صلاح: أكَّدَ عَدَدٌ من التربويين أن الإقبال المتزايد على مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا يعكس تحولًا ملحوظًا في توجه الطلبة نحو التخصصات العلمية والتكنولوجية، وهو ما يشير إلى تنامي الوعي بأهمية هذه المجالات لمستقبلهم الأكاديمي والمهني، وقال هؤلاء في تصريحات خاصة لـ الراية إن هذه المدرسة بيئة تعليمية حديثة تدعم الابتكار والإبداع، حيث توفر للطلاب فرصًا لاستكشاف مجالات مثل البرمجة، والروبوتات، والهندسة، والعلوم الطبيعية، مع التركيز على تنمية مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات. ولفتوا إلى أنّ ارتفاع عدد المتقدمين لاختبارات القبول في مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا، يعكس نجاح الجهود التوعوية في تشجيع الطلاب على خوض المسارات العلمية، إلى جانب دور أولياء الأمور في دعم هذا التوجه لاسيما مع تقدم 590 طالبًا لاختبارات القبول للعام الأكاديمي الجديد 2025 – 2026. واعتبرَ الخبراءُ أن هذا الإقبال يستدعي استثمارًا أكبر في تطوير المدارس العلمية، وزيادة الطاقة الاستيعابية، والتوسع في إنشاء مؤسسات تعليمية متخصصة تلبي الطلب المتزايد، مؤكدين أنَّ تعزيز هذه المسارات يمثل خطوة أساسية نحو تحقيق التنمية المستدامة وبناء اقتصاد قائم على المعرفة وإثراء سوق العمل. ومدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا الثانوية للبنين هي مؤسسة تعليمية رائدة، تهدف إلى إعداد جيل من الطلاب المتميزين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM). تستقبل المدرسة الطلاب القطريين الذين ينتقلون إلى الصف التاسع، وتقدم لهم برنامجًا تعليميًا متخصصًا يركز على تنمية مهاراتهم العلمية والتقنية. وتُعَدُّ المدرسة بيئة تعليمية تفاعلية تُعزز الابتكار والإبداع، حيث توفر للطلاب فرصًا لاستكشاف مجالات متعددة مثل البرمجة، الروبوتات، الهندسة، والعلوم الطبيعية وتعتمد على مناهج حديثة تُركز على تنمية مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات، وهي مهارات أساسية للنجاح الأكاديمي والمهني في المستقبل. وفي العام الأكاديمي 2024 - 2025، تقدَّم 450 طالبًا للالتحاق بالمدرسة، وتم اختيار 64 منهم بعد اجتيازهم لمراحل التقييم المختلفة، بما في ذلك الاختبارات في الرياضيات واللغة الإنجليزية والمهارات العليا، بالإضافة إلى المقابلات الشخصية. وتُولي المدرسة أهمية كبيرة للتميز والريادة، حيث حصدت جائزة الشيخة حصة سالم الصباح للريادة التربوية على مستوى دول الخليج، ما يعكس التزامها بتقديم تعليم نوعي يُواكب التطورات العالمية. وتُعَدُّ مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا الثانوية للبنين نموذجًا يُحتذى به في مجال التعليم المتخصص، حيث تُسهم في إعداد جيل قادر على المنافسة في سوق العمل العالمي والمساهمة في تطوير المجتمع. خليفة المناعي: تَنامِي الوعي بالتخصصات التكنولوجية والهندسية أشارَ الخبيرُ التربويُّ خليفة المناعي إلى أن تقدم 590 طالبًا لاختبارات القبول في مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا يعكس تحولًا ملحوظًا في توجه الطلبة نحو الدراسة العلمية، مما يعكس تنامي الوعي بأهمية التخصصات التكنولوجية والهندسية لمستقبلهم الأكاديمي والمهني. ولفت إلى أن هذا الإقبال الكبير يعكس نجاح الجهود التوعوية حول أهمية العلوم والتكنولوجيا، كما يعزز توجه الدولة نحو بناء اقتصاد قائم على المعرفة، بما يتماشَى مع رؤية قطر الوطنية 2030. ودعا وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي إلى استثمار هذا التوجه المتنامي من خلال توسيع نطاق المدارس العلمية، وتعزيز البرامج الموجهة لاكتشاف ورعاية الطلبة الموهوبين في مجالات التكنولوجيا والابتكار. كما أكد على أهمية توفير بيئة تعليمية متطورة تدعم البحث العلمي والتجربة العملية، لضمان إعداد جيل من الكفاءات القادرة على قيادة مسيرة التطوير التكنولوجي في الدولة. وقال: يأتي هذا التوجه في ظل خطط الوزارة لإنشاء مدارس جديدة متخصصة للبنين والبنات، ما يعكس رؤية استراتيجية لتعزيز التعليم العلمي والتقني في قطر، وتوفير مسارات أكاديمية تلبي احتياجات سوق العمل المستقبلي. د. أحمد النعمة: مواكبة متطلبات التنمية وسوق العمل أكَّدَ الدكتور أحمد النعمة، الخبير التربوي، على الأهمية المتزايدة لمدارس العلوم والتكنولوجيا في ظل التطورات السريعة التي يشهدها العالم في مجالات العلوم والتقنية. وأوضح أن هذه المدارس تلعب دورًا محوريًا في إعداد الطلبة وتأهيلهم بمهارات علمية وتقنية تتماشى مع متطلبات القرن الحادي والعشرين، ما يسهم في تهيئتهم للالتحاق بأفضل الجامعات العالمية. ولفت إلى أن مدارس العلوم والتكنولوجيا تُعد بيئة تعليمية تفاعلية تُعزز الابتكار والإبداع، حيث تمنح الطلاب الفرصة لاستكشاف مجالات متعددة مثل البرمجة، والروبوتات، والهندسة، والعلوم الطبيعية. وأضاف: إن هذه المدارس تعتمد على مناهج حديثة تركز على تنمية التفكير النقدي وحل المشكلات، وهي مهارات أساسية للنجاح الأكاديمي والمهني في المستقبل. وأوضح أن تأهيل الطلبة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة يسهم في توسيع آفاقهم الأكاديمية والمهنية، ويدعم قدرتهم على مواكبة التطورات العالمية، مما يجعلهم أكثر قدرة على المنافسة في سوق العمل والمساهمة في تنمية مجتمعاتهم. وفي الختام، شدد على ضرورة دعم وتطوير مدارس العلوم والتكنولوجيا، معتبرًا إياها استثمارًا حقيقيًا في مستقبل الأجيال القادمة، وخطوة أساسية نحو تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الابتكار في المجتمعات. حسين اليافعي: مطلوب اختبار متخصص لاكتشاف المواهب العلمية أكَّدَ الأستاذ حسين اليافعي الخبير التربوي أن تقدم 590 طالبًا لاختبارات القبول في مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا يعد مؤشرًا إيجابيًا على تنامي اهتمام الطلاب بالتخصصات العلمية والتكنولوجية. وأوضح أن هذه المدرسة تُعد من أفضل المؤسسات التعليمية المتخصصة في المجال التكنولوجي في قطر، ما يعكس وعي الطلاب بأهمية هذا القطاع، إلى جانب دور أولياء الأمور في تشجيع أبنائهم على خوض المسارات العلمية، إيمانًا منهم بأهميتها لمستقبلهم. ولفت إلى أن إدراك الطلاب لأهمية التخصصات العلمية ينسجم مع التوجهات المستقبلية، حيث إن أغلب الوظائف القادمة ستكون مرتبطة بالعلوم والتكنولوجيا، وهو ما يمنح هؤلاء الطلاب فرصة كبيرة لحجز أماكنهم في مختلف المجالات الوظيفية المتطورة. وشدد على ضرورة أن تعمل وزارة التربية والتعليم على محورين أساسيين، أولهما زيادة الطاقة الاستيعابية لمدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا، نظرًا لتزايد أعداد المتقدمين سنويًا، وثانيهما التوسع في إنشاء مدارس جديدة متخصصة في العلوم والتكنولوجيا لمواكبة الطلب المتزايد، كما لفت إلى أهمية أن تكون المدارس الجديدة بنفس مستوى الإمكانيات المتطورة، والمعامل الحديثة، والخبرات المتميزة على صعيد الطاقم الأكاديمي، لضمان تقديم تعليم نوعي يواكب التطورات العالمية. ودعا إلى ضرورة أن تعمل الوزارة على إطلاق اختبار مُتخصص لاكتشاف المواهب العلمية، بحيث يكون شرطًا أساسيًا للالتحاق بهذه المدارس، ما يتيح استهداف الطلبة الأذكياء والمتميزين من مختلف مدارس البلاد، لضمان استقطاب أفضل الكفاءات. وأكد على أهمية التوسع في إنشاء مدارس علمية متخصصة تبدأ من المرحلة الابتدائية، وألا تقتصر هذه المدارس على المرحلة الثانوية فقط، وذلك بهدف رعاية وتنمية المواهب العلمية من سن مبكرة، ما يُسهم في بناء جيل قادر على مواكبة تحديات المستقبل والتميز في المجالات العلمية والتكنولوجية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store