logo
استمتعوا بموسم الـ»بريميرليغ» الجديد فقد لا يتبقّى الكثير مثله

استمتعوا بموسم الـ»بريميرليغ» الجديد فقد لا يتبقّى الكثير مثله

الجمهوريةمنذ يوم واحد
كانت البطولة «جيدة»، وهذا القدر من الجودة كان كافياً لضمان إقامتها مجدّداً بعد 4 سنوات، وربما قبل ذلك، وهذا يعني أنّك ربما فوّ أيضاً بداية نهاية كرة القدم كما يعرفها معظمنا.
عندما يبدأ موسم الدوري الإنكليزي الممتاز الجديد الليلة، سينطلق العديد من أفضل لاعبي العالم في موسم يمتد 11 شهراً وينتهي عند كأس العالم الصيف المقبل، النسخة التقليدية لكن بمشاركة 48 منتخباً و104 مباريات، وليس 32 منتخباً و64 مباراة كما في النسخ الأخيرة. وسيكون ذلك بعد أقل من 5 أسابيع على فوز تشلسي على باريس سان جيرمان في نيويورك، لكن بعد أسبوعَين فقط من تعادل مانشستر يونايتد مع إيفرتون ليحسم لقب حدث الدوري الإنكليزي الخاص في أميركا، «سيريز الصيف».
وليس الأمر مقتصراً على أفضل لاعبي العالم الذين أصبحوا جزءاً من دورة إنتاج محتوى لا تنتهي. فقد جرت الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا في 8 تموز، يوم فاز تشلسي على فلومينينسي في نصف نهائي كأس العالم للأندية، وهي بطولة لم تكن ختام موسم 2024-2025 ولا افتتاح موسم 2025-2026، فلم يَعُد هناك «ستار» يُسدل أصلاً.
لم يكن أمام رابطة الـ«بريميرليغ» خيار سوى البدء مبكراً، لأنّه السبيل الوحيد لضمان وجود مساحة في الجدول لضمّ الفرق الـ9 القياسية من الدوري الممتاز التي تأهلت إلى المنافسات الأوروبية، عندما تنضمّ إلى البطولة في الدور الثالث.
وماذا بوسع الرابطة أن تفعل أيضاً عندما يُضيف الاتحاد الأوروبي بطولة أوروبية ثالثة، دوري المؤتمر، في 2021، ثم يوسع جميع بطولاته للأندية في 2024، مضيفاً مباريات وأندية إضافية؟ قفز عدد مباريات دوري الأبطال من 125 إلى 189 مباراة الموسم الماضي. وبمجرّد حدوث ذلك، يصبح تنظيم نسخة جديدة من كأس الرابطة كل عام بمثابة معجزة صغيرة.
كان يمكن للرابطة أن توقف تنظيمها، لكنّ أندية الدوري الممتاز يبدو أنّها تُحبّ الفوز بها، وكذلك جماهيرها. جماهير نيوكاسل بالتأكيد كانت كذلك.
كما تمثل هذه البطولة جزءاً كبيراً من عائدات البث الخاصة بالرابطة، ومشاركة أندية الدوري الممتاز فيها واحدة من أقل «التضحيات» المؤلمة التي يقدّمها القسم الأعلى لبقية هرم الإحتراف الكروي. إلغاء ذلك سيجعل الرئيس التنفيذي للدوري ريتشارد ماسترز يواجه صعوبة أكبر في إقناع المساهمين بإرسال المزيد من الأموال إلى الأسفل، قبل أن يجبرهم المنظّم المستقل الجديد لكرة القدم على ذلك.
لكن هذه ليست مشكلته الوحيدة. يتحدّث ماسترز منذ سنوات عن أنّ الدوري الممتاز ظلّ بالحجم والشكل نفسه لأكثر من 3 عقود: 20 فريقاً، 380 مباراة.
وكرّر الأمر، حين سألته BBC عن سبب عدم تقليص الدوري إلى 18 فريقاً. ففي نهاية المطاف، كانت هذه هي الفكرة الأصلية في عام 1992، عندما شجّع الاتحاد الإنكليزي أندية القمة على الانفصال عن رابطة الدوري، منافسها التاريخي، وتأسيس الدوري الممتاز. لم تكن الأندية تستمع إلّا جزئياً، وبعد أن قلّصت القسم الأعلى من 22 فريقاً إلى 20، قرّرت التوقف هناك.
واضاف ماسترز: «لا أعتقد أنّه يجب أن يُفرض علينا هذا القرار. أنا مع نمو اللعبة والمنافسات المثيرة التي يمكن أن تشارك فيها أنديتنا، لكن ليس على حساب كرة القدم المحلية».
الاتحادَان الدولي والأوروبي كانا يلمّحان بوضوح منذ فترة إلى أنّ الدوريات المكوّنة من 18 فريقاً، بحدّ أقصى 306 مباريات، هي الوضع الذي ينبغي أن يكون قائماً الآن.
الدوري الألماني يضمّ 18 فريقاً منذ 1965، لكنّ فرنسا تبنّت الفكرة في 2023، بعدما ألغى كأسه المحلية الثانية قبلها بـ3 سنوات. وهذا يعني أنّ إنكلترا وإيطاليا وإسبانيا فقط ما زالت تحتفظ بدوريات من 20 فريقاً في أوروبا.
حتى الدوري الإيطالي صوّت العام الماضي على مسألة الانتقال إلى 18 فريقاً، لكنّ الأندية أيّدت الوضع القائم بفارق 16 مقابل 4. والمثير أنّ الأندية الأربعة التي صوّتت لصالح التقليص هي ميلان، إنتر ميلان، يوفنتوس، وروما. ولو طُرحت المسألة على أندية إسبانيا، يمكننا أن نتخيّل بسهولة كيف سيصوّت برشلونة وريال مدريد.
والحقيقة أنّ القرار الفرنسي يبدو أسوأ مع مرور كل موسم، بعدما انهار عقد البث المحلي، وابتعد باريس سان جيرمان عن الجميع بفضل الثروة القطرية وإيراداته الخارجية.
لكنّ الأندية الكبيرة ذات آفاق واسعة، مع جماهير خارجية ورعاة عالميِّين. الاتحاد الأوروبي، والآن «فيفا»، أظهرا لها قيمة المنافسة الدولية، وهي تريد المزيد منها، وهذا يعني وقتاً أقل للمنافسات المحلية.
هل ستصوّت أندية القمة الإنكليزية لتقليص الدوري الممتاز؟ ربما، وربما لا. على عكس نظرائها في أوروبا، لا تزال ترى فائدة كرة القدم المحلية في ميزانياتها، لأنّ الدوري الممتاز، ولأسباب عديدة، أصبح أقرب شيء إلى «دوري السوبر الأوروبي» منذ أن حاولت الأندية الـ6 الكبرى التآمر مع برشلونة، يوفنتوس، ريال مدريد وغيرهم لإنشاء مكان يجتمعون فيه بانتظام وبعوائد أكبر من دوري الأبطال.
ذلك المشروع انهار خلال 72 ساعة بفعل التخطيط الرديء، قوّة الجماهير، والشعبوية الانتهازية من الحكومة البريطانية، لكن بدلاً من معاقبة الأندية الـ12 المؤسسة، كوفئت بتوسيع دوري الأبطال وإطلاق كأس عالم جديدة للأندية.
ومع استمرار ارتفاع قيمة حقوق البث الخارجية للدوري الممتاز، وامتلاء ملاعبه (وتوسعها)، ولعب ما يقرب من نصف أنديته في أوروبا هذا الموسم، يبدو الوضع جيداً للغاية. لكنّ ماسترز يرى الخطر قادماً.
وقد ضاق الدوري ذرعاً باستيلاء «فيفا» على أجزاء أكبر من الجدول الزمني، فتحالف مع بقية الدوريات المحلية في أوروبا واتحادات اللاعبين في القارة لتقديم شكوى رسمية ضدّ الهيئة الدولية أمام المفوّضية الأوروبية.
بإدخال قانون المنافسة في الاتحاد الأوروبي إلى نزاعات جدول المباريات، تقول الدوريات واللاعبون لـ«فيفا» إنّ اللعبة وصلت إلى حدّ الإشباع، وإنّ اللاعبين منهكون، ولم يَعُد هناك مباريات إعادة للكؤوس يمكن إلغاؤها.
بصراحة، يمكن التساؤل عن سبب عدم اتحادهم لمقاومة توسعات «ويفا» الذي يدعو، على الأقل، ممثلي الدوريات والنقابات إلى اجتماعاته قبل أن يبلغهم بأنّه سينشئ بطولات جديدة، ويستولي على المزيد من أمسيات منتصف الأسبوع الحصرية، وربما يختطف عطلة نهاية أسبوع أو اثنتَين. كما يُعرَف الدوري الممتاز أنّه لا يستطيع التصادم كثيراً مع منظمة تمنح ما لا يقل عن ثلث مساهميه شيكات ضخمة كل موسم، ناهيك عن أنّ سباق التأهل إلى أوروبا هو عنصر حيَوي في حبكة الدوري السنوية.
أمّا «فيفا»، فـ«يتشاور» عبر البيانات الصحفية وفرص التصوير، كما يشير اتحاد اللاعبين العالمي (فيفبرو). وعلى عكس «ويفا»، فإنّ رئيسه جياني إنفانتينو لا يحاول الدفاع عن وضع مهَيمن، بل يسعى إلى زعزعته، عولمته، والسيطرة عليه.
وهذا يعيدنا إلى كأس العالم للأندية التي ربما لم تلتفت إليها مطلقاً. قد لا تكون شاهدت أي مباراة، لكنّك قرأت عن ضعف الحضور، الطقس القاسي، وبعض المباريات غير المتكافئة. ربما لم ترَ سوى بعض المقاطع الساخرة لكول بالمر وهو يقوم بشيء مدهش أو مضحك أو الاثنَين معاً.
لكن لا أحد بدا أكثر سعادة من إنفانتينو. لقد علم أنّه فعل ما يكفي لضمان استمرار تدفّق الأموال السعودية إلى «فيفا» حتى عام 2034 على الأقل، إذ يبدو أنّ الدولة الخليجية ماضية بكل قوّتها في رهانها الكبير على الرياضة.
وتابع ماسترز: «الأمر لم يُحسم بعد في ما يتعلق بتنافسية الصيغة وجدولها والاقتصاديات الأساسية وراءها، لكن ليس من عملي تقييم نجاح كأس العالم للأندية أو فشلها. عملي هو تقييم ما إذا كانت هذه البطولات الجديدة تؤثر على الجدول المحلي والمنافسات المحلية، التي الدوري الممتاز جزء منها. منذ 1994، لم نغيّر شكل الدوري الممتاز على الإطلاق. والآن بدأنا نعيد تصميم جدولنا المحلي على مذبح التوسع الأوروبي والعالمي. نطلب من اللاعبين خوض مباريات أكثر. يجب أن يكون هناك، في قمة اللعبة، حوار جاد بين «فيفا» وكل الأطراف المعنية حول كيفية المضي قدماً. وهذا ما كان غائباً للأسف».
صحيح، والآن سيكون الحوار الوحيد هو جدال حول ما إذا كان ينبغي لكأس العالم للأندية أن تضمّ 48 فريقاً في 2029، مع مقاعد إضافية لمساهمي ماسترز، أو ربما نترك «فيفا» ينظمها كل عامَين، متنقلة بين الصيف والشتاء حول العالم.
إذا حدث ذلك، ولا شك أنّ «فيفا» يريد حدوثه، ويفضّل أن يكون بالتناوب مع كأس العالم للرجال كل عامَين، فيمكننا أن ننسى الدوريات المحلية المكوّنة من 18 فريقاً، بهرم احترافي عميق وكؤوس وطنية تاريخية. سنكون محظوظين إذا وجدنا وقتاً لدوري محلي من 16 فريقاً، وعندها سندرك جميعاً أنّ ازدحام جدول المباريات لم يكن يوماً مشكلة تقتصر على حفنة من النجوم الكبار.
إذاً، استمتعوا بهذا الموسم، بل واعتزّوا به، لأنّه قد لا يتبقى الكثير من المواسم المماثلة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

انريكي: مصلحة الفريق تتقدّم على أي جوائز فردية
انريكي: مصلحة الفريق تتقدّم على أي جوائز فردية

Elsport

timeمنذ 3 ساعات

  • Elsport

انريكي: مصلحة الفريق تتقدّم على أي جوائز فردية

أكد ​لويس إنريكي​ مدرب ​باريس سان جيرمان​ أن النادي يضع مصلحة الفريق فوق أي جوائز فردية، وذلك قبل مواجهة ​توتنهام​ في نهائي ​كأس السوبر الأوروبي​. وأوضح إنريكي أن قرار استبعاد الحارس ​جيانلويجي دوناروما​ جاء بعد بحث الجهاز الفني عن مواصفات مختلفة في حارس المرمى، مشيدًا بمستواه وشخصيته. وأشار إلى أن الفريق يهدف لتحقيق دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية على التوالي، معتبرًا ذلك إنجازًا تاريخيًا. وشدد على أن عقلية باريس تقوم على التطوير المستمر وتحقيق الألقاب الجماعية. واعتبر أن مواجهة توتنهام تمثل اختبارًا قويًا، خاصة بعد تغييرهم للمدرب مؤخرًا. وختم بالتأكيد على أن الانتصارات الجماعية تصنع المجد الحقيقي للنادي، بينما تبقى الجوائز الفردية مكسبًا ثانويًا.

لايبزيغ يضم رومولو رسميّا لتعويض رحيل سيسكو
لايبزيغ يضم رومولو رسميّا لتعويض رحيل سيسكو

Elsport

timeمنذ 4 ساعات

  • Elsport

لايبزيغ يضم رومولو رسميّا لتعويض رحيل سيسكو

أعلن نادي ​لايبزيغ​ الألماني رسميًا التعاقد مع المهاجم البرازيلي ​رومولو​ قادمًا من ​جوزتيبي​ التركي لتعويض رحيل السلوفيني ​بنجامين سيسكو​ إلى ​مانشستر يونايتد​. ووقع اللاعب البالغ 23 عامًا عقدًا يمتد حتى عام 2030، في صفقة بلغت قيمتها 25 مليون يورو شاملة المكافآت. وسجل رومولو الموسم الماضي 13 هدفًا وقدم 9 تمريرات حاسمة خلال 29 مباراة في الدوري التركي، ويأمل النادي الألماني في تعويض غياب سيسكو بعد انتقاله مقابل 85 مليون يورو. ويواصل لايبزيغ تعزيز صفوفه تحت قيادة المدرب الجديد ​أولي فيرنر​، مع ضم لاعبين شباب مثل الجناح البلجيكي يوان باكايوكو ولاعب الوسط أرثر فيرميرين، ضمن خطط النادي للموسم الجديد.

تن هاغ يتجاوز اختباره الأول بنجاح مع باير ليفركوزن
تن هاغ يتجاوز اختباره الأول بنجاح مع باير ليفركوزن

النهار

timeمنذ 6 ساعات

  • النهار

تن هاغ يتجاوز اختباره الأول بنجاح مع باير ليفركوزن

منح باير ليفركوزن مدربه الجديد الهولندي إريك تن هاغ بداية إيجابية من خلال الفوز على غروساسباخ من الدرجة الرابعة برباعية نظيفة ضمن الدور الأول لمسابقة كأس ألمانيا لكرة القدم الجمعة. وضربت عاصفة برد أرض الملعب في جنوب غرب ألمانيا بينما كانت نتيجة المباراة متعادلة سلباً بعد مرور 15 دقيقة، مما أدى إلى تأخيرها لنحو 45 دقيقة. وبعد استئناف اللعب، تمكن المهاجم التشيكي باتريك شيك من تسجيل هدف السبق بكرة رأسية اثر عرضية من المغربي أمين عدلي في الدقيقة الثانية والثلاثين. وحظي غروساسباخ بفرص عدة لمعادلة النتيجة في ظل أداء غير مستقر لليفركوزن في المباراة الرسمية الأولى لتن هاغ مدرب مانشستر يونايتد الإنكليزي السابق. لكن الشوط الثاني شهد تحولاً دراماتيكياً من خلال ثلاثة أهداف تناوب على تسجيلها البرازيلي أرتور (74) والكاميروني كريستيان كوفاني (84) والإسباني أليكس غريمالدو (87 من ركلة جزاء). وكان غروساسباخ أكمل اللقاء منقوصاً بعد طرد لاعبَين من صفوفه في الدقيقتين 67 و82. وحلّ تن هاغ بديلاً للمدرب الإسباني شابي ألونسو الذي غادر الفريق خلال الصيف متجها إلى ريال مدريد الإسباني.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store