
أهمية تحديد الأهداف الواقعية عند الشباب
تحديد الأهداف الواقعية هو من أهم الخطوات في سبيل تحقيق النجاح الشخصي والمهني؛ إذ يشكل حجر الأساس الذي يُبنى عليه التخطيط الفعَّال واتخاذ القرارات السليمة. إن الإنسان بطبيعته يسعى إلى التطور وتحقيق طموحاته، غير أن هذا السعي قد يضل طريقه إذا لم يُبنَ على أهداف واضحة وواقعية.
كيف نحدد الأهداف الواقعية؟
الأهداف الواقعية ليست فقط طموحات يُراد الوصول إليها، بل هي خارطة طريق تُوجه الجهود وتمنح الحياة معنى واتزاناً.
وضوح الرؤية وتحديد الاتجاه
عندما يضع الإنسان أهدافاً واقعية، فإنه يرسم لنفسه مساراً واضحاً للسير فيه. هذا الوضوح يُقلل من الحيرة والتشتت، ويمنح صاحبه القدرة على التركيز واستغلال الوقت بشكل أفضل؛ فبدلاً من أن يعيش في دوامة من الأحلام غير القابلة للتحقيق، يصبح أكثر وعياً بإمكاناته وحدود قدراته.
قد يهمك الاطلاع على الوقت لا ينتظرك: 6 أسرار للسيطرة على يومك المزدحم
تعزيز الدافعية والتحفيز
الأهداف الواقعية تخلق شعوراً بالإمكانية والقدرة على الإنجاز؛ ما يعزز الدافعية الداخلية. وعندما يبدأ الشخص بتحقيق أهداف صغيرة قابلة للتحقق، فإنه يشعر بالنجاح والثقة؛ ما يشجعه على مواصلة العمل وتحقيق أهداف أكبر.
تقليل الإحباط وتجنب الفشل
الأهداف غير الواقعية غالباً ما تؤدي إلى الفشل ؛ ما يسبب الإحباط وفقدان الثقة بالنفس. في المقابل، الأهداف الواقعية تُراعي الظروف والإمكانات، وتُقلل من احتمالية الفشل؛ ما يساعد على الحفاظ على الاستقرار النفسي والمعنوي.
تسهيل التخطيط والتنفيذ
عندما تكون الأهداف واقعية، يمكن وضع خطط عمل مناسبة لتنفيذها؛ فالشخص يستطيع تقسيم الهدف الكبير إلى مراحل صغيرة، ومتابعة التقدم بسهولة. وهذا ما يساعد على التنظيم وتحديد الأولويات بشكل فعَّال.
بناء شخصية مسؤولة وواعية
من يعتاد وضع أهداف واقعية، يصبح أكثر وعياً بنفسه، وأكثر التزاماً بتحمل المسؤولية. كما يطور مهارات التقييم الذاتي واتخاذ القرار، وهي من المهارات الأساسية في الحياة الشخصية والمهنية.
يمكن القول إن تحديد الأهداف الواقعية هو فن يتطلب معرفة الذات، وإدراك الإمكانات، وفهم الواقع. وهو الأساس الذي تقوم عليه أي خطة ناجحة. من خلال الأهداف الواقعية نستطيع أن نخطو خطوات ثابتة نحو النجاح، ونعيش حياة أكثر توازناً وإنتاجية.
وجهة نظر أهل الاختصاص
فريال حلاوي، أستاذة محاضرة ومستشارة في تطوير الذات تشرح لـ"سيدتي" أهمية تحديد الأهداف.
الاحتفال بتحقيق الهدف
ضروري جداً أن نحتفل بتحقيق أي هدف نصل إليه، حتى لو كان الاحتفال بسيطاً أو فردياً "مثل الذهاب إلى السينما أو ممارسة اليوغا".
الهدف من الاحتفال هو تعزيز الربط الإيجابي بين الإنجاز والمشاعر السعيدة، وهذا يعطي الدماغ استراحة وتحفيزاً قبل الانتقال لهدف جديد.
خطر تجاهل مشاعر الفرح
بعض الناس يمرون من هدف إلى آخر من دون التوقف للاحتفال؛ ما يُفقد الإنجاز قيمته ومعناه على المدى الطويل.
ضرورة وضع أهداف واقعية
إذا كان الهدف غير واقعي، سيشعر الشخص بالإحباط، ويتكون لديه اعتقاد بالفشل.
النجاح في الأهداف الواقعية يعزز الإحساس بالالتزام والقدرة على الإنجاز.
التربية ودور الأهل
يجب على الأهل منذ الطفولة تعليم أولادهم "ذكوراً وإناثاً" وضع أهداف تناسب رغباتهم هم وليس ما يريده الأهل.
تشجيع الأطفال على تخطي الصعوبات يعزز لديهم الثقة بالنفس وقدرتهم على التعامل مع التحديات مستقبلاً.
أهمية الأهداف الواقعية
عند وضع أهداف واقعية يمكن تحقيقها، يشعر العقل بالإيجابية ويعمل في "مود الإنجاز".
أما عند وضع أهداف غير واقعية؛ فذلك يؤدي إلى الإحباط ويُشعر الشخص بأنه فاشل.
ضرورة تحديد الوقت والإمكانات
لا يكفي أن يكون الهدف واقعياً، بل يجب أن يكون الوقت المحدد لتحقيقه واقعياً أيضاً.
يجب تقييم الإمكانات والموارد المتاحة لتحقيق الهدف.
كتابة الأهداف والصعوبات
من المفيد كتابة الهدف على ورقة وتوثيق الصعوبات التي تم تجاوزها عند تحقيقه.
هذا يعزز من ثقة الشخص بنفسه، ويؤكد قدرته على الإنجاز وتخطي التحديات.
الاحتفال بالإنجاز
الاحتفال بتحقيق الأهداف، حتى بطرق بسيطة، يمنح الدماغ تحفيزاً إيجابياً.
يربط الإنجاز بالشعور بالفرح؛ ما يحفز الشخص للاستمرار في التقدم.
دور التربية منذ الصغر
يجب تعليم الأطفال تحديد أهدافهم الخاصة بناءً على رغباتهم لا رغبات الأهل.
مساعدتهم على تجاوز الصعوبات وتعزيز ثقتهم بأنفسهم في مواجهة التحديات.
مراجعة الأهداف في أثناء السعي لتحقيقها
لا يكفي فقط أن نضع هدفاً، بل يجب أن نراجع هذا الهدف بشكل دوري ونسأل أنفسنا:
هل ما زال هذا الهدف يُشعرني بالسعادة؟
هل ما زالت الظروف مناسبة لتحقيقه؟
هل مواردي "المالية، النفسية، الزمنية" ما زالت تسمح بتحقيقه؟
المرونة في تعديل الأهداف
ما يجلب السعادة اليوم قد لا يكون كذلك في المستقبل. الظروف تتغير، وكذلك الأشخاص.
إذا كنت تسعى لشراء بيت وحدثت أزمة "كالحرب"، قد لا تعود الموارد كافية، وهنا يصبح من الضروري تعديل الهدف أو توقيته.
الوعي بالتغيرات الشخصية والزمنية
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مجلة سيدتي
منذ ساعة واحدة
- مجلة سيدتي
جمانا الراشد: تبني الأدوات الرقمية الجديدة هو التحدي الحقيقي للمؤسسات الإعلامية
في جلسة حوارية بعنوان "الفصل القادم للإعلام: بناء الثقة في زمن التحولات"، ضمن ملتقى فورتشن للسيدات الأقوى في العاصمة السعودية الرياض ، أكدت الأستاذة جمانا الراشد الرئيسة التنفيذية للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام "SRMG"، أن التحدي الحقيقي للمؤسسات الإعلامية لا يكمن في منافسة الأدوات الرقمية الجديدة، بل في تبنيها ضمن الاستراتيجية الأساسية لهذه المؤسسات.كما أشارات الراشد لاستراتيجية تحول رقمي شاملة،لـ SRMG، انطلقت من إنتاج محتوى رقمي أصيل للجمهور الرقمي، وهو ما مهّد لتبني الذكاء الاصطناعي والاستفادة منه بشكل فعّال اليوم. تحديات المؤسسات الإعلامية وأشارت الأستاذة جمانا الراشد خلال جلسة لها في ملتقى فورتشن الذي حظي بحضور ومشاركة نخبة من القياديات السعوديات، وسيدات من مختلف أنحاء العالم، إلى التحولات الجذرية التي يشهدها القطاع الإعلامي حول العالم، وأضافت أن العصر الرقمي الحالي يوفر بيئة مثالية لصناعة المحتوى، وذلك بفضل التقنيات الحديثة، والتي يأتي على رأسها الذكاء الاصطناعي. ولفتت إلى الدور الرئيس الذي تلعبه التقنيات في مساعدة المؤسسات الإعلامية على فهم الجمهور وتفضيلاته على نحو أعمق، مشددة على ضرورة امتلاك استراتيجية إعلامية واضحة،وأن التحدي الحقيقي للمؤسسات الإعلامية لا يكمن في منافسة الأدوات الرقمية الجديدة، بل في تبنيها ضمن الاستراتيجية الأساسية لهذه المؤسسات. والاستثمار المستمر في رفع المهارات والتدريب، بما يمكّن الصحفيين من مواكبة التحديات المتسارعة. الجيل الرقمي وأوضحت الأستاذة جمانا الراشد أنه في حال نجحت المؤسسات الإعلامية في تبني هذه الأدوات جزءاً من استراتيجيتها، فلن تكون مضطرة للتنافس معها، بل تكون جزءاً منها، منوهة أن منطقة الشرق الأوسط تضم شريحة شبابية واسعة؛ إذ إن غالبية السكان دون سن الثلاثين، وهم جيل رقمي يعيش على الإنترنت ويستهلك المحتوى عبر الشاشات. ورأت أن تقلص مدى الانتباه لدى الجمهور لا يعني تقليل أهمية المحتوى أو التنازل عن النزاهة التحريرية، ولكنه يتطلب تكيفاً مع السلوك الجماهيري المتغير، والمنصات التي يفضل استهلاك المحتوى من خلالها. ولفتت الأستاذة جمانا الراشد إلى أن الجمهور الشاب لا يرغب في محتوى مُجدول، بل يريده في الزمان والمكان المناسبين، الأمر الذي يستدعي تقديم المحتوى بالأشكال والمنصات التي اعتاد عليها. كما أكدت أن استراتيجية المحتوى التي كانت تعتمد سابقاً على نموذج موحّد وإعادة تدوير المواد لم تعد صالحة، لافتة إلى أهمية إنتاج محتوى أصلي ومخصص لكل منصة، مع الاستفادة من أدوات التحليل الفوري لقياس الأداء. الذكاء الاصطناعي وحول التعامل مع الذكاء الاصطناعي، لفتت الأستاذة جمانا الراشد إلى ضرورة الالتزام بالمبادئ الصحفية الأساسية، مثل التحقق من صحة المعلومات من مصدرين على الأقل، وعدم الاكتفاء بتتبع ما يتم تداوله على المنصات الرقمية، مشيرة إلى أن الجمهور بات يميل للرجوع إلى المصادر التقليدية والموثوقة للتحقق من الأخبار، خصوصاً في أوقات الأحداث الكبرى والطارئة. ودعت وسائل الإعلام إلى استثمار هذه اللحظة؛ لإبراز دورها المحوري في نقل الحقيقة ومواكبة القضايا، مع الحفاظ على النزاهة والمهنية. مصادر دخل جديدة وقالت الأستاذة جمانا الراشد في هذا الصدد: "نحن لا نُعيد اختراع العجلة، بل نخلق مصادر جديدة للإيرادات"، مشيرة إلى أن " SRMG" عملت على تنويع مصادر دخلها من خلال تأسيس شركة للفعاليات، ليس فقط لربحية هذا القطاع، بل لتعزيز الحضور التفاعلي لعلامتها القوية التي تضم أكثر من 30 مطبوعة. وتطرقت "الراشد" في كلمتها لتأسيس "SRMG Labs"، الذراع الإبداعية للمجموعة، والتي تسهم في تقديم محتوى مخصص وعالي الجودة للعملاء، بالاعتماد على البيانات والتحليلات المستمدة من منصات المجموعة، بما يسهم في تعزيز العائدات وزيادة الربحية. استراتيجية تحول رقمي شاملة واختتمت الأستاذة جمانا الراشد كلمتها بالإشارة إلى أن المجموعة، رغم ريادتها السابقة في العديد من المبادرات الإعلامية مثل إطلاق أول مجلة نسائية وأول مواقع إلكترونية، دخلت التحول الرقمي قبل أكثر من أربع سنوات، مشيرة إلى أن المجموعة تمتلك استراتيجية تحول رقمي شاملة، انطلقت من إنتاج محتوى رقمي أصيل للجمهور الرقمي، وهو ما مهّد لتبني الذكاء الاصطناعي والاستفادة منه بشكل فعّال اليوم. اقرأ المزيد:


أرقام
منذ ساعة واحدة
- أرقام
وزير الاقتصاد: السعودية لديها تشريعات ذكية ونظم رقمية توفر حاجة المستثمرين
فيصل الإبراهيم وزير الاقتصاد والتخطيط قال وزير الاقتصاد والتخطيط فيصل الإبراهيم إن السعودية تفتح أبوابها للعالم، حيث أعدت تشريعات ذكية ونظما رقمية توفر حاجة المستثمرين الدوليين. وأكد خلال ملتقى الأعمال السعودي الإسباني أنه تم تنفيذ أكثر من 900 إصلاح تشريعي مكنت من إيجاد بيئة استثمارية لا تعتمد على تغيير القوانين وحسب، بل غيرت طريقة العمل لتعزيز الشراكة بين الجانبين. ودعا الإبراهيم المستثمرين الإسبان للمساعدة في "الفصل الثاني" من التعاون السعودي الإسباني، لافتا إلى أنه تم إصدار 36 ألف رخصة أعمال وأكثر من 6 آلاف شركة منذ إطلاق رؤية 2030. وأوضح أن المملكة تقدم مستقبلا يركز على مشهد استثماري في قطاعات عدة، ولديها موقع قيادي في التحول الرقمي، مشيرا إلى أن الغرض واضح وهو تفحص الفرص الجديدة وتقوية الشراكات من أجل قيمة مضافة في القطاعات المختلفة.


مباشر
منذ ساعة واحدة
- مباشر
سوق الأسهم السعودية يستهل تعاملات جلسة نهاية الأسبوع متراجعًا 0.52%
الرياض – مباشر: استهل سوق الأسهم السعودية تعاملاته، اليوم الخميس، على تراجع ملحوظ بضغوط القطاعات الرئيسية. وسجل المؤشر العام للسوق "تاسي" تراجعًا بنسبة 0.52%، فاقدًا 58.83 نقطة، ليهبط إلى مستوى 11,244.33 نقطة بحلول الساعة 10:20 صباحاً بتوقيت الرياض. وعلى صعيد أداء القطاعات الرئيسية، تصدر قطاع الطاقة التراجعات بنسبة 1.49%، تلاه قطاع الاتصالات والبنوك بنسبة 0.48% لكل منهما، وتراجع المواد الأساسية بواقع 0.10%. وسيطر اللون الأحمر على أغلب الأسهم، حيث تراجع أداء 185 سهمًا، تصدرها سهم "الاتحاد" بنسبة 3.86%، ثم سهم "أسمنت المدينة" بنسبة 2.26%، تلاه سهم "أسمنت المدينة" بانخفاض قدره 2.04%. وفي المقابل، ارتفع أداء 43 سهمًا، تصدرها سهم "رتال" بنسبة 4.90%، يليه سهم "تشب" بنسبة4.35 %، ثم سهم "المصافى" بارتفاع 3.04% حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا