
اللواء: حذر لبناني من مرحلة ما بعد «الضربة الأميركية».. والحزب منضبط تحت السقف الرسمي.. دعوة أميركية لمغادرة الرعايا.. والطيران الحربي الإسرائيلي فوق سماء لبنان على مدار الساعة
كتبت صحيفة 'اللواء': مع الضربات الأميركية «القاتلة» بـ «B2» على ثلاث منشآت نووية ايرانية من بينها «فوردو»، الذي حظي بكتابات وتحليلات بدأت ولم تنتهِ حتى بعد الضربات «الناجحة للغاية» حسب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي باغت طهران وقيادتها في الوقت الذي كان يتحدث بين الساعة والساعة عن الجهود الدبلوماسية.
الموقف يتجه الى خيارات معقدة على مستوى المنطقة، في ضوء وجهة الرد الايراني وما اذا كان سيقتصر على اسرائيل، ام بإقفال مضيق هرمز وتسديد ضربات للأهداف الاميركية المنظورة او الممكنة.
ولبنان، الحذر مما يجري، وعلى الرغم من انضباط حزب الله، ضمن السقف الرسمي والرئاسي في لبنان، فإن الاتصالات تركز على عدم تسجيل ما يدفع باتجاه التصعيد، مع العلم ان اسرائيل ما انفكت عن الانتهاك اليومي للاتفاق ذي الصلة بوقف النار، والقرار 1701.
وحسب المخاوف الدبلوماسية، فإن لبنان ليس خارج استهداف المصالح الاميركية، نظراً لاحتضانه بعثات دبلوماسية اميركية ومقر للسفارة في عوكر.
وعليه، اصدرت الخارجية الاميركية امراً بمغادرة افراد عائلات وموظفي السفارة الاميركية غير الضروريين في لبنان.
وكانت الضربات الاميركية ضد ايران، وانعكاساتها المحتملة موضع تشاور بين الرئيسين جوزف عون ونواف سلام، بهدف تجنيب لبنان تداعيات هذه الاوضاع، واعتبار المصلحة الوطنية السلاح الامضى في هذه الظروف الدقيقة، على حد تعبير رئيس الحكومة.
مؤكدا ان «وعينا لمصلحتنا الوطنية العليا هو سلاحها الامضى في هذه الظروف الدقيقة».
ورأى الرئيس جوزف عون ان قصف المنشآت النووية الايرانية يرفع منسوب الخوف من اتساع رقعة التوتر على نحو يهدد الامن والاستقرار، مشيرا الى ان لبنان الذي دفع غالياً ثمن الحروب غير راغب في دفع المزيد، ولا مصلحة وطنية في ذلك.
وفي السياق، جدَّد زوار عين التينة نقل تقييم الرئيس بري للموقف بعد الضربات الاميركية فجر امس، بالتأكيد على ان حزب الله لن يتدخل بالحرب 200٪.
ولم يحدث اي تطور ميداني من قبل حزب الله او غيره من الفصائل المسلحة، واكتفى الحزب باعلان التضامن الكامل مع ايران معربا عن ثقته بقدرتها على مواجهة العدوان، واذاقة العدو الاميركي الصهيوني مُرّ الهزيمة، ودعا حزب الله الدول العربية والاسلامية للوقوف الى جانبها.
وينظم حزب الله، بعد غد الاربعاء، مهرجانا تضامنا مع ايران امام السفارة في بئر حسن.
الوضع الميداني
ميدانياً، ومنذ صباح امس، لم تغادر المسيّرات الاستطلاعية والحربية سماء بيروت والضاحية الجنوبية، ومن الجنوب الى البقاع.
وشن طيران العدو الاسرائيلي فجر امس غارة جوية على مرتفعات تومات نيحا المشرفة على منطقتي البقاع الغربي واقليم التفاح ، مستهدفا مبنى الارسال، الذي يستخدمه العديد من محطات التلفزة والخليوي كنقطة بث وتغطية.
وادت الغارة الى تدمير المبنى بالكامل، وتحطيم كافة اعمدة واجهزة ومنشآت البث والارسال، وهو كان تعرَّض منذ يومين لغارة جوية مماثلة دمرت جزءًا منه.
كما حلَّق الطيران المـسيّر الاستخباراتي الاسرائيلي، فوق اجواء النبطية، عربصاليم، سجد، اللويزة، جرجوع، مليتا، حـومين الفوقا، القطراني، بـرغز، يحمر الشقيف ارنون، كفرتبنيت السكسكية، الصرفند والجوار وبيروت والضاحية.
ونفذت مسيّرة اسرائيلية مساء السبت عدوانا جويا حيث استهدفت بصاروخين موجهين دراجة نارية على مدخل برعشيت قرب الحاجز للجيش اللبناني.
وليلاً، حلق الطيران الحربي الاسرائيلي فوق الزهراني وصولاً الى العاقبية والبيسارية.
ومنع اهالي في بلدة السلطانية في بنت حبيل دورية تابعة لقوات اليونيفيل من اكمال تحركها في وادي السلطانية، وذلك لعدم مواكبة دورية من الجيش اللبناني معها.
واعلن لاحقاً الجيش الاسرائيلي اغتيال قائد مدفعية «حزب الله» محمد عدنان منصور في بلدة الطيبة بغارة جوية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بيروت نيوز
منذ 25 دقائق
- بيروت نيوز
الهجوم الأميركي على إيران.. لم يكن الأمر أبدًا مسألة ما إذا كان سيحدث ذلك بل متى
ذكرت صحيفة 'La Presse' الكندية أن 'من بين المنشآت الايرانية الثلاث التي تعرضت للهجوم وهي نطنز، وأصفهان، وفوردو، يُعتقد أن الأخيرة هي الأكثر أهمية في تطوير الأسلحة النووية الإيرانية. وذكرت وسائل إعلام أميركية نقلا عن مصادر لم تسمها أن قاذفات من طراز 'B-2' أقلعت ليلا من قاعدة في الولايات المتحدة وشاركت في الهجوم. وهذه الطائرات هي الوحيدة القادرة على حمل قنابل GBU-57 الخارقة للتحصينات والتي يمكنها ضرب المنشآت تحت الأرض مثل فوردو. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في رسالة إلى الأمة مساء السبت: 'لقد تم تدمير منشآت التخصيب النووي الأساسية في إيران بالكامل'. وتابع قائلاً: 'على إيران، طاغية الشرق الأوسط، أن تُحقّق السلام الآن. وإلا، ستكون الهجمات المستقبلية أشدّ وأسهل بكثير'.' وبحسب الصحيفة، 'في ساعة مبكرة من صباح الأحد، حذّر كبير الدبلوماسيين الإيرانيين من أن الهجمات الأميركية ستكون لها 'عواقب أبدية'. وأُطلقت بعد ذلك موجتان من الصواريخ من إيران. ودوّت صفارات الإنذار في تل أبيب، وسُمع دويّ انفجارات مدوية في القدس. وبهذه الهجمات، تنضم الولايات المتحدة إلى جهود إسرائيل التي تتبادل الضربات مع إيران منذ نحو عشرة أيام على أمل تدمير برنامجها النووي. وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بترامب خلال محادثة هاتفية. فبالنسبة له، مع هذا الهجوم على إيران، فإن الولايات المتحدة 'لا مثيل لها'. وقال ترامب بحماس: 'نتنياهو وأنا نعمل كفريق واحد كما لم يعمل أي فريق آخر من قبل، وقد بذلنا جهدا كبيرا للقضاء على هذا التهديد الرهيب لإسرائيل'.' وتابعت الصحيفة، 'يوم الجمعة، أمهل الرئيس الأميركي إيران أسبوعين لوقف مساعيها للحصول على أسلحة نووية، مهددًا بضربات محتملة، لكنه في النهاية قرر المضي قدمًا قبل ذلك. وقال تشارلز فيليب ديفيد، أستاذ العلوم السياسية في جامعة كيبيك في مونتريال، 'لم يكن الأمر أبدًا مسألة ما إذا كان سيحدث ذلك، بل مسألة متى سيحدث ذلك'. وأضاف: 'كان هناك استثمار ضئيل وثقة ضئيلة في الدبلوماسية ونتائجها المستقبلية. وبشكل عام، نشهد فشلاً ذريعاً للدبلوماسية'. وأضاف: 'لقد انتصر بنيامين نتنياهو وحقق ما أراد منذ لقائه الأخير بدونالد ترامب. أراد تدمير فوردو، لكن دون مساعدة أميركية، لم يكن ذلك ممكنًا. الآن لم يعد وحيدًا في هذه الحرب. قبل 22 حزيران لن يكون كما بعده'.' وبحسب الصحيفة، 'في إيران، لم تُقدّم إدارة الأزمات في محافظة قم أي تفاصيل حول الأضرار التي لحقت بمواقعها النووية. إلا أن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أكدت أنها 'لن تُوقف' أنشطتها النووية، واصفةً القصف الأميركي بأنه 'عمل بربري ينتهك القانون الدولي'. وذهب رئيس الجمهورية الإسلامية مسعود بزشكيان إلى أبعد من ذلك الأحد، مهددا إسرائيل برد 'أكثر تدميرا'. وقال سامي عون، أستاذ العلوم السياسية في جامعة شيربروك الكندية: 'إيران تتبنى نبرة تحدٍّ'. وأضاف: 'علينا أن نستعد لنقطة تحول. إما أن يرغب الإيرانيون بالعودة إلى طاولة المفاوضات مع الأميركيين، وهو الخيار الأكثر تفاؤلاً، أو سنواجه تصعيداً سيكون كارثياً'.' وتابعت الصحيفة، 'لا تزال إيران بحاجة إلى القوة النارية الكافية لإلحاق ضرر حقيقي بالقوات الأميركية، إلا أن العقيد السابق في القوات المسلحة الكندية، ميشيل دبليو درابو، يشكك في ذلك. وقال: 'هل يمتلكون فعلاً الأسلحة اللازمة لذلك؟ يبقى أن نرى. سنعرف ذلك في الساعات والأيام المقبلة. ولكن إذا بقي طريق دبلوماسي، فهو بلا شك الطريق الأمثل للجميع'. وأضاف أن الولايات المتحدة ستنتظر هجومًا إيرانيًا مضادًا، إن وقع، قبل أن تشن هجومًا جديدًا. ووفقاً لديفيد، من المؤكد أن الجيش الأميركي سيكون مستعدًا 'للرد'، فقد تم نقل أعداد كبيرة من القوات إلى قواعد عسكرية قريبة في الكويت والبحرين. ورغم أن النظام الإيراني ضعف 'إلى حد كبير، وفقد احترامه وأُهين'، فإنه من السابق لأوانه الحديث عن سقوطه، كما قال عون'.


بيروت نيوز
منذ 25 دقائق
- بيروت نيوز
المنطقة نحو حرب استنزاف.. لبنان يتأثر إيجاباً
مع الحديث المتزايد عن ضرورة انتهاء الحرب بين إيران وإسـرائيل، كي تبقى ضمن حدودها الحالية، ولا تتوسّع رقعتها ، يتهيّأ لبنان لدخول مرحلة جديدة مختلفة عن مشهده المتقلب في السنوات الأخيرة. فبحسب مصادر مطلعة، فإن البلد الصغير سيكون أمام فرصة لتثبيت بعض التوازنات السياسية، وفتح الباب أمام استقرار نسبي، ولو مؤقت، يستفيد منه الجميع. أحد أبرز معالم هذه المرحلة هو أن إيران، ورغم ما ستخرج به من خسائر، ستبقى قوية نسبياً، وهذا يعني أن 'حزب الله' سيتنفس مجددًا الصعداء ويعيد تموضعه سياسيًا وأمنيًا داخل لبنان، خصوصًا إذا استمر انشغال إسـرائيل بمعالجة تداعيات الحرب وإعادة ترميم اقتصادها وجيشها. ففي هذه الفترة الانتقالية، ستبتعد تل أبيب على الأرجح عن أي مغامرات عسكرية على الجبهات الخارجية، ما يخفف الضغط عن الساحة اللبنانية ويمنح الحزب هامشاً أوسع للحركة. في هذا السياق، من المتوقع أن تندفع البلاد نحو انتخابات نيابية جديدة، ستشكل مخرجًا سياسيًا وفرصة لإعادة إنتاج السلطة في ظل واقع إقليمي جديد. وتفيد المعلومات أن واشنطن، التي تسعى إلى إنهاء الصراعات في المنطقة بعد أن مالت الكفة لصالحها في التوازنات الكبرى، ستدفع باتجاه فرض نوع من الاستقرار، خاصة في دول مثل لبنان تمثل نقطة تقاطع بين مختلف المحاور. هذا الاستقرار، وإن بدا هشًا، إلا أنه قد يمتد لعدة أشهر أو حتى سنوات، في حال لم تطرأ تطورات كبيرة، وخصوصًا إذا تمّ تحييد لبنان عن التجاذب المباشر بين طهران وتل أبيب. فالتعب الإقليمي العام، ورغبة القوى الكبرى في التفرغ لأولويات اقتصادية وأمنية داخلية، قد تخلق هامشًا سياسيًا نادرًا للبنان ليعيد ترتيب أوراقه. يبقى السؤال الأساسي: هل يمكن للطبقة السياسية اللبنانية أن تلتقط هذه الفرصة وتستثمرها في بناء حد أدنى من التوافق، أم أن الخلافات العميقة ستبدّد هذا الهامش مجددًا؟ الأكيد أن ما بعد الحرب سيحمل للبنان نافذة جديدة، قد تكون محدودة، لكنها قابلة للاستثمار إذا توفرت الإرادة.


ليبانون 24
منذ 26 دقائق
- ليبانون 24
لماذا هاجم ترامب إيران يوم الأحد؟ إليكم السر
نشرت القناة الـ"12" الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هاجم إيران ، فجر الأحد باعتبار أنَّ هذا النهار لا يشهد تداولاً في البورصات، وذلك لمنع إلحاق أي ضرر بالأسواق المالية. وذكر التقرير الذي ترجمهُ"لبنان24" أن " ترامب أمر بتنفيذ الضربة في ذروة واحدة من أكثر السنوات تقلباً في سوق رأس المال خلال العقد الماضي"، وأضاف: "الهجوم التاريخي الذي شنته الولايات المتحدة على المنشآت النووية الإيرانية فجر الأحد، يُمثل فصلاً جديداً في الحرب، يجعل واشنطن طرفاً فيها. منذ أن شنت إسرائيل حملتها ضد إيران، تفاعلت أسواق العالم مع الأحداث بشكل معتدل نسبياً. وبينما سجلت بورصات دول الخليج تحركات طفيفة، ردت تل أبيب على الهجوم الإسرائيلي بارتفاع الأسعار. وباستثناء مؤشرات العملات المشفرة الأميركية التي انخفضت بشكل ملحوظ، لم تشهد وول ستريت تقلبات حادة منذ اندلاع الحرب، مع استمرار ارتفاع أسعار النفط بشكل مطرد لمدة 3 أسابيع. أما الآن، فقد يتغير كل ذلك". وفي السياق، يقول عمري إيفروني، المحلل في شركة أوبنهايمر للاستثمار: "لم يكتفِ ترامب بالهجوم بينما كانت الأسواق مغلقة. إنه يريد منح المستثمرين الأميركيين وقتاً لاستيعاب الهجوم على إيران، وهو مستعد لاستخدام القوة العسكرية، حتى لو أضرّ ذلك بالأسواق على المدى القصير". ويضيف: "مع ذلك، فإنَّ الرئيس الأميركي غير مهتم إطلاقاً بالحروب الطويلة، وبالتأكيد ليس بإنزال قوات برية في إيران. لذلك، من المرجح جداً ألا يستخدم سوى وسائل هجومية لا تُعرّض الأفراد للخطر. سيسعى ترامب لإنهاء الحملة في أسرع وقت ممكن، وستسعى إسرائيل أيضاً إلى ذلك نظراً لمحدودية مخزونها من الصواريخ الاعتراضية. لا أحد مهتم بحرب استنزاف مع إيران". ويضيف: "إذا قررت إيران إغلاق مضيق هرمز أو مهاجمة قواعد أميركية في كل أنحاء الشرق الأوسط ، فستُجبر الولايات المتحدة على التدخل بشكل أعمق ومهاجمة القواعد الإيرانية للحفاظ على حركة التجارة البحرية مفتوحة. من ناحية أخرى، إذا كان الرد الإيراني أضعف من المتوقع، كما حدث في إسرائيل ، فمن المرجح أن يتمكن السوق من احتواء الحملة. ومع ذلك، إذا نجحت إيران في مهاجمة المصافي وتعطيل حركة النفط، فمن المرجح أن يتضرر السوق على المدى القصير". وتابع: "إذا تضررت المضائق أو المصافي بشدة، فسيرتفع سعر النفط، أما إذا فشلت إيران في إغلاق المضائق أو ألحقت أضراراً جسيمة بالمصافي، فقد لا يرتفع سعر النفط بشكل ملحوظ مع مرور الوقت. ستسعى الولايات المتحدة إلى منع إغلاق المضائق وتأمين السواحل القريبة".