logo
اتفاق الكونغو ورواندا بأمريكا.. انفراجة أمنية أم إعادة لتشكيل النفوذ؟

اتفاق الكونغو ورواندا بأمريكا.. انفراجة أمنية أم إعادة لتشكيل النفوذ؟

العين الإخباريةمنذ 10 ساعات

اتفاق سلام «تاريخي» بين الكونغو الديمقراطية ورواندا، برعاية أمريكية مباشرة في لحظة حاسمة من التوازنات الجيوسياسية المعقدة بقلب أفريقيا.
الاتفاق تباينت قراءات محللين وخبراء فرنسيين تحدّثت إليهم «العين الإخبارية» بشأنه، فمنهم من اعتبره اختراقًا سياسيًا غير مسبوق في ظل فشل المنظمات الإقليمية والدولية، ومن رأى فيه تحرّكًا براغماتيًا تقوده واشنطن لإعادة ضبط النفوذ في منطقة البحيرات الكبرى، على وقع صراع المعادن وسباق التحالفات.
كما أنه يطرح تساؤلات جدية حول مدى قدرة الاتفاق على كبح جماح الإرهاب، ومدى مصداقية الرئيس ترامب في الترويج لنفسه كرجل سلام عالمي، وهل هو مجرد تسوية مؤقتة تُخفي تنازع المصالح الإقليمية والدولية في منطقة تعجّ بالثروات المعدنية الحيوية؟
فالاتفاق في ظاهره يدعو إلى احترام السيادة ووقف دعم الجماعات المسلحة، لكنه في عمقه يرتبط بتحولات استراتيجية دولية كبرى، وبتنافس عالمي على الكوبالت والكولتان والهيمنة على ممرات الطاقة والهجرة غير النظامية.
«إنجاز» ترامب الشخصي
وجرى توقيع الاتفاق، الذي أشاد به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باعتباره «إنجازًا شخصيًا»، يوم الجمعة، في واشنطن، على يد وزيري خارجية البلدين.
وينص الاتفاق على «احترام السيادة الترابية» في شرق الكونغو، عقب هجوم شنته حركة التمرد (إم 23) التي تتهم الكونغو رواندا بدعمها.
ولم يُخفِ ترامب فخره بالتحرك، وقال في منشور على حسابه الرسمي إن هذا «اتفاق رائع يستحق نوبل للسلام»، على غرار ما حدث – وفق قوله – في اتفاقات سابقة بين الهند وباكستان، وصربيا وكوسوفو، وأيضًا في الشرق الأوسط.
لكن خفايا الواقع في شرق الكونغو، بتاريخه المليء بالإخفاقات، تدعو إلى الحذر، بحسب صحيفة «لوموند» الفرنسية.
وأشارت الصحيفة إلى أن «المبادرة الأمريكية نجحت أخيرًا في تحقيق شيء ملموس، بعدما تخلّت جهات مثل الاتحاد الأفريقي وصنّاع السلام الإقليميين.
وهناك احتمال بعقد اجتماع في يوليو/تموز بواشنطن يجمع بين الرئيس الرواندي بول كاغامي والرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي».
ويهدف الاتفاق إلى وقف النزاع في شرق الكونغو، وهي منطقة غنية بالكوبالت والكولتان، ويشترط إنهاء دعم رواندا لجماعة (فلول الإبادة الجماعية FDLR)، مقابل تراجع التدابير الأمنية الرواندية، مع انسحاب عسكري خلال ثلاثة أشهر.
لكن التحدي الأبرز يكمن في ترجمة النصوص إلى واقع على الأرض، لا سيما وأن الاتفاق تضمّن بندًا يتيح لواشنطن فرض عقوبات محتملة في حال عدم الالتزام.
اتفاق «هش»
بدوره، قال الدكتور كلود بوشار، الباحث في الشؤون الأفريقية بمركز الدراسات الاستراتيجية في باريس، لـ«العين الإخبارية»: «الاتفاق خطوة مهمة، لكنه هش».
وأوضح: «من دون مراقبة دولية ومحاسبة واضحة، فإن الانفراج محفوف بالمخاطر. فقد شهد شرق الكونغو مرارًا اتفاقات انهارت بشكل مأساوي، وضعف الالتزام المحلي هو التحدي الدائم».
وأضاف: «ترامب يسعى لتعزيز صورته كوسيط عالمي، لكن الأهم هو تنفيذ البنود، وليس التصريحات. الولايات المتحدة قد تلوّح بالعقوبات، لكن مدى استعدادها لتطبيقها ما زال سؤالًا مطروحًا».
من جهتها، قالت إميلي لاروش، خبيرة الأمن الإقليمي في مركز الدراسات الاستراتيجية الدولية باريس-بروكسل، لـ«العين الإخبارية»: «الاتفاق يعكس تحولًا نحو البراغماتية في السياسة الغربية. لم يعد العالم الأوروبي مهيمنًا، وأصبحت مناطق أفريقية مثل الكونغو تفرض توازنًا جديد».
وأضافت: «الاتفاق جزئي؛ إذ يوقف أحد عناصر النزاع (إم 23) و(فلول الإبادة الجماعية)، لكنه لا يمس جذور المشكلة، مثل الفساد والتهميش والمنافسة الدولية على الثروات».
وأوضحت: «لعبة ترامب هنا مزدوجة: سلام وتحكم في معادن حيوية. لكن الحل الدائم يكمن في إصلاح مؤسسات الدولة في الكونغو، وليس بوعود صحفية أو انفعالات دبلوماسية».
واعتبرت لاروش أن الاتفاق قد يتيح خفض نشاط جماعات مثل (إم 23) و(فلول الإبادة الجماعية)، لكنه لا يضمن إنهاء العنف الذي تغذّيه ميليشيات مرتبطة بالفقر والاستثمارات غير المسؤولة، خصوصًا في قطاع المناجم.
مصير ترامب كـ«رجل سلام»؟
وأشارت لاروش إلى أن ترامب يسعى لضم هذا الاتفاق إلى سجلّه الدولي لتعزيز صورته، لكن من دون تغليب البعد الاستراتيجي على الاعتبارات الإنسانية والسياسية، فلن يثبت مصداقيته كوسيط موثوق.
ووصفت الاتفاق بأنه «بداية حذرة وانتقائية»، مشددة على أن نجاحه يعتمد على التزام الأطراف الدولية، مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة، بضمان التنفيذ والمحاسبة.
وأضافت: «واشنطن تجاوزت فشل الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي عبر ضغط دبلوماسي مكثف، خاصة من وزارة الخارجية التي يقودها ماركو روبيو، إلى جانب أدوار لمجموعات ضغط من خلف الكواليس. كما أدت قطر دورًا وسيطًا في التمهيد للاتفاق بين الكونغو وإم 23.
هل يجب الاحتفال بالاتفاق فعلاً؟
في المقابل، حذّرت لاروش من أن «البعد الحقوقي ضعيف»، مشيرة إلى تقارير لمنظمات مثل (أطباء من أجل حقوق الإنسان) أكدت (الغياب شبه الكامل للمساءلة عن الجرائم ضد المدنيين)».
كما لفتت إلى أن «الجوانب الاقتصادية قد تفتح الباب أمام صفقات مستقبلية تمنح واشنطن امتيازات تعدينية، وربما اتفاقات فنية بين الكونغو ورواندا تصب في مصلحة الاستثمارات الغربية».
جذور النزاع.. وسبب العنف
ومنذ تسعينيات القرن الماضي، يمثّل شرق الكونغو مركز صراعات إقليمية متشابكة، حيث تدخلت رواندا لحماية أمنها من ملاحقة عناصر (فلول الإبادة الجماعية)، ودعمت جماعات مثل إم 23، التي أعادت إحياء نشاطها بين 2021 و2024، وسيطرت خلالها على مدن كبرى أبرزها غوما.
وتدور كل هذه التحركات في منطقة تُعد من أغنى مناطق العالم بالمعادن النادرة، مثل الكوبالت والكولتان، والتي جعلت الأرض نفسها ساحةً لصراع نفوذ دولي متعدد الأبعاد.
aXA6IDM4LjE1NC4xODguMjEyIA==
جزيرة ام اند امز
US

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الجيش الإسرائيلي يعلن تفكيك أكبر شبكة تابعة لـ"حماس" في الضفة الغربية
الجيش الإسرائيلي يعلن تفكيك أكبر شبكة تابعة لـ"حماس" في الضفة الغربية

سبوتنيك بالعربية

timeمنذ 42 دقائق

  • سبوتنيك بالعربية

الجيش الإسرائيلي يعلن تفكيك أكبر شبكة تابعة لـ"حماس" في الضفة الغربية

الجيش الإسرائيلي يعلن تفكيك أكبر شبكة تابعة لـ"حماس" في الضفة الغربية الجيش الإسرائيلي يعلن تفكيك أكبر شبكة تابعة لـ"حماس" في الضفة الغربية سبوتنيك عربي أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي الـ"شاباك"، اليوم الأحد، نجاحه في "تفكيك أكبر شبكة تابعة لحركة حماس في الضفة الغربية، منذ سنوات". 29.06.2025, سبوتنيك عربي 2025-06-29T14:11+0000 2025-06-29T14:11+0000 2025-06-29T14:11+0000 حركة حماس أخبار إسرائيل اليوم العالم العربي الأخبار ونقلت القناة 13 الإسرائيلية، مساء اليوم الأحد، عن جهاز الـ"شاباك"، أنه "تم اعتقال أكثر من 60 شخصا مشتبه بهم، في مدينة الخليل الواقعة جنوب الضفة الغربية، في عمليات يومية خلال الأشهر الثلاثة الماضية".وادّعى الجيش الإسرائيلي أن "الشبكة خططت لشن هجمات على إسرائيل والضفة الغربية"، مضيفا أنه "تم ضبط أسلحة نارية وقنابل يدوية وكميات ضخمة من الذخائر، كما تم اكتشاف مخبأ أسلحة تحت الأرض".وزعم الجيش الإسرائيلي، في بيان له، أن "المشتبه بهم خضعوا لتدريبات على استخدام الأسلحة النارية وقاموا بصنع قنابل وجمعوا معلومات بشأن الأهداف الإسرائيلية".وفي السياق ذاته، نفت حركة حماس الفلسطينية، اليوم الأحد، التقرير الذي نشرته وسائل إعلام عربية، حول وضع الحركة بعض الشروط الخاصة بها ضمن مفاوضات إطلاق النار في قطاع غزة، مثل "ضمان أمن قيادتها".وأضاف البيان أن "التقرير يهدف إلى حرف الأنظار عن جرائم الحرب، والتحريض الرخيص على حركة حماس والمقاومة الفلسطينية، وتشويه مواقفها الثابتة والمعلنة"، مؤكدًا أن "شروط "حماس" لأي اتفاق واضحة، وتطرح في العلن، وليس عبر مصادر مجهولة تخدم الاحتلال".وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، صباح اليوم الأحد: "أنجزوا الاتفاق بشأن قطاع غزة واستعيدوا الرهائن"، مؤكدًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بصدد التفاوض على صفقة مع "حماس" تشمل استعادة الرهائن.وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس السبت، أن الحرب البرية في قطاع غزة، "على وشك النفاد، واستمرار القتال قد يعرّض حياة الرهائن للخطر".ونقلت القناة 13 الإسرائيلية، عن مسؤولين عسكريين، أنه "لم تعد هناك أهداف إسرائيلية من الحرب البرية ذات أهمية يمكن الوصول إليها دون تعريض حياة الرهائن للخطر".ويأتي هذا التطور، في وقت أعلنت فيه "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية، في وقت سابق من يوم أمس السبت، أن عناصرها استهدفوا 4 حفارات إسرائيلية واشتعال النيران فيها شرق خان يونس، كما رصدوا قتلى وجرحى من الجنود الإسرائيليين.وأضافت "كتائب القسام"، في بيان: "مجاهدونا رصدوا هبوط الطيران المروحي الصهيوني للإجلاء بعد استهداف الحفارات الصهيونية شرق خان يونس". سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي حركة حماس, أخبار إسرائيل اليوم, العالم العربي, الأخبار

حماس في مأزق غير مسبوق.. هل تتجه للتهدئة أم التصعيد؟
حماس في مأزق غير مسبوق.. هل تتجه للتهدئة أم التصعيد؟

سكاي نيوز عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • سكاي نيوز عربية

حماس في مأزق غير مسبوق.. هل تتجه للتهدئة أم التصعيد؟

فبينما تتواصل الدعوات الدولية لوقف القتال، تتحرك واشنطن نحو ترتيب صفقة شاملة تتجاوز فكرة الهدنة المؤقتة، فهل تقبل حماس بالمقايضة، أم تختار المواجهة. أكد الإعلامي المتخصص في الشؤون الفلسطينية وائل محمود، خلال مشاركته في برنامج "غرفة الأخبار"، أن حماس فقدت الكثير من أوراق قوتها، سواء داخل غزة أو خارجها، مشيراً إلى أن البنية القتالية للحركة تآكلت تحت وطأة الضربات الإسرائيلية ، بينما تراجع تحالفها مع إيران بشكل واضح، خاصة بعد الضربة الأميركية المباشرة للمواقع النووية الإيرانية. وأضاف أن حماس "خرجت من معادلة التحالف الاستراتيجي مع طهران"، بعد أن بدت الأذرع الإقليمية كحزب الله والحوثيين في موقف المتفرج، ولم تردّ بما يتناسب مع حجم التصعيد، مما كشف هشاشة ما كان يُعرف بمحور المقاومة. قائمة شروط حماس وفق ما نقلته مصادر خاصة لـ"سكاي نيوز عربية"، تشترط حماس عدم المساس بمكتبها السياسي في الخارج، وعدم فرض قيود على أموالها، فضلاً عن ضمان مشاركتها في إدارة القطاع وفي الأجهزة الأمنية المستقبلية، مع المطالبة بضمان أميركي بوقف الحرب لمدة 70 يوماً. اللافت أن الحركة، التي اعتادت اتهام واشنطن بالانحياز، تطالب اليوم بضمان أميركي رسمي لاتفاق التهدئة، في انعكاس واضح لاختلال موازين القوة بعد حرب غزة وتداعيات التصعيد الإيراني الإسرائيلي. واشنطن تدفع نحو اتفاق شامل بدورها، تسعى إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى هندسة صفقة متكاملة، قد تُعلن بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى البيت الأبيض، وفق ما أكده أستاذ العلوم السياسية الدكتور حامد فارس. وأشار إلى أن ترامب، الذي يتطلع لحصد "نوبل للسلام"، يريد تسويق إنجاز مزدوج: وقف الحرب بين إسرائيل وإيران، وإنهاء الصراع في غزة. فارس لفت إلى أن شروط حماس تعكس "مصالح تنظيمية بحتة"، متسائلاً عن غياب أي مطالب إنسانية أو مدنية لصالح سكان القطاع، معتبراً أن الحركة أمام "فرصة ذهبية" قد لا تتكرر. دعم عربي وتحذيرات دولية يرى مراقبون أن الضغوط العربية، بما فيها مواقف صادرة عن قطر ومصر، تفتح نافذة محدودة أمام حماس للالتحاق بركب التهدئة. ففي ظل التحولات الإقليمية، والحديث الإسرائيلي عن انفتاح محتمل على حل الدولتين، فإن الفصائل الفلسطينية باتت مطالبة بإعادة ترتيب بيتها الداخلي. وأكد فارس أن الحديث الأميركي–الإسرائيلي يشمل مقترحات جديدة حول إدارة المساعدات، وتبادل الأسرى، وانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى ما وراء محور نتساريم، وهي بنود قد تمهّد لهدنة تفضي إلى مفاوضات أوسع. وائل محمود شدد على أن حماس لم تعد تملك القرار في غزة، بل بات مصير القطاع مرتبطاً بالتفاهمات الدولية والإقليمية. وقال إن الإدارة الأميركية تمسك بخيوط الملف، بدءاً من وقف الغارات على طهران، وصولاً إلى الضغط على نتنياهو لقبول اتفاق سياسي. وحذّر من ضياع الفرصة إذا استمرت حماس في رفع مطالب "تنظيمية ضيقة"، مشدداً على أن مستقبل غزة يتطلب انخراطاً عربياً فاعلاً، خاصة من القاهرة والعواصم الخليجية، في صياغة مخرج سياسي يضمن استقرار القطاع ويمنع تكرار المأساة الإنسانية.

قانون ترامب لخفض الضرائب يجتاز أول عقبة في مجلس الشيوخ.. وماسك يهاجم مجدداً
قانون ترامب لخفض الضرائب يجتاز أول عقبة في مجلس الشيوخ.. وماسك يهاجم مجدداً

البيان

timeمنذ 3 ساعات

  • البيان

قانون ترامب لخفض الضرائب يجتاز أول عقبة في مجلس الشيوخ.. وماسك يهاجم مجدداً

اجتاز مشروع القانون الشامل للرئيس دونالد ترامب المتعلق بخفض الضرائب والإنفاق العقبة الأولى في مجلس الشيوخ، الذي يهيمن عليه الجمهوريون، وذلك بعد تجاوزه أول عقبة إجرائية له بأغلبية 51 صوتاً مقابل 49 مع تصويت عضوين جمهوريين في مجلس الشيوخ ضده. وجاءت هذه النتيجة بعد ساعات من المداولات، حيث سعى زعماء الجمهوريين وجيه. دي فانس، نائب الرئيس، إلى إقناع المعارضين المترددين في اللحظات الأخيرة في سلسلة من الاجتماعات المغلقة. وبعد ساعات من التأخير بدأ التصويت الإجرائي الذي يعد إيذاناً بفتح باب النقاش حول مشروع القانون المؤلف من 940 صفحة لتمويل أولويات ترامب الرئيسية في مجالات الهجرة والحدود، وخفض الضرائب والجيش. وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض، إن ترامب كان يتابع التصويت من المكتب البيضاوي. ويهدف مشروع القانون الضخم إلى تمديد التخفيضات الضريبية لعام 2017، التي كانت أبرز إنجاز تشريعي لترامب في ولايته الأولى، بالإضافة إلى تقليص ضرائب أخرى، وزيادة الإنفاق على الجيش وأمن الحدود. وتشير تقديرات لمحللين مستقلين إلى أن نسخة مشروع القانون قد تضيف تريليونات الدولارات إلى الدين العام الأمريكي، الذي يبلغ حالياً 36.2 تريليون دولار. وعارض الديمقراطيون المشروع بشدة، قائلين، إن بنوده الضريبية ستفيد الأثرياء بشكل غير متناسب على حساب البرامج الاجتماعية، التي يعتمد عليها الأمريكيون من ذوي الدخل المحدود. وطالب زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، بقراءة نص المشروع بصوت عالٍ قبل بدء النقاش، قائلاً، إن الجمهوريين في مجلس الشيوخ يسابقون الزمن لتمرير «مشروع قانون متطرف». وقال شومر وهو ديمقراطي من ولاية نيويورك: «إذا كان الجمهوريون في مجلس الشيوخ لا يريدون إخبار الشعب الأمريكي بما يتضمنه هذا المشروع، فسنرغمهم على قراءته من البداية حتى النهاية». وفي أول تعليق له أبدى ترامب سعادته بنتيجة التصويت قائلاً: «رأينا انتصاراً كبيراً في مجلس الشيوخ لمشروع القانون الكبير والجميل». وأثنى على عدد من الأعضاء قائلاً، إن «هذا الانتصار ما كان ليتحقق بدون جهودهم». ماسك من جهته انتقد الملياردير الأمريكي، إيلون ماسك، أحدث نسخة من مشروع قانون الضرائب والإنفاق، الذي أعده الرئيس دونالد ترامب وينظره مجلس الشيوخ حالياً، واصفاً القانون بأنه «مجنون ومدمر تماماً»، وذلك بعد أسابيع من تسوية خلاف بين الرجلين بسبب تعليقات رجل الأعمال على التشريع. وقال ماسك في منشور على «إكس»: «أحدث نسخة من مشروع القانون (المنظور أمام) مجلس الشيوخ ستدمر ملايين الوظائف في أمريكا وستسبب ضرراً استراتيجياً هائلاً لبلدنا!». ومضى يقول، «إنه (مشروع القانون) يقدم مساعدات لصناعات عفا عليها الزمن، بينما يلحق ضرراً بالغاً بصناعات المستقبل».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store