
الشيخ قاسم: إيران ثبّتت موقعها الإقليمي والدولي.. ونحن مع خياراتها ضد الهيمنة الأميركية
أكد الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم 'نحن في حزب الله مع خيارات ايران الاستقلالية وضد الاحتلال والهيمنة الاميركية وضد الاحتلال الاسرائيلي'، واضاف 'هذه ايران تعطي العزة والشرف، لذلك نؤكد ونفتخر اننا مع إيران واننا تحت ولاية الامام الخامنئي والطبيعي ان نكون هنا'، وشدد على ان 'الخيار هو تحرير الارض وبناء البلد وعدم الخضوع للاملاءات او الخضوع للعدو وسنقاوم من اجل بلدنا مهما كانت التضحيات، نحن أبناء الإمام الحسين(ع) وأبناء سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله وأبناء الشهداء'.
وقال الشيخ قاسم في كلمة له خلال إحياء الليلة الاولى من المجالس العاشورائية في مجمع سيد الشهداء(ع) في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت إن 'إيران اثبتت انها قادرة وحدها على مواجهة هذا الطاغوت العالمي ومعه اسرائيل المجرمة ومعه الدعم الاوروبي بنسبة كبيرة، ايران لا يدخل اليها دعم من اي دول اخرى ولا دول تحارب معه وليس لديها خطوط امداد، بل وحدها بقدراتها التي صنعتها بنفسها'، وتابع 'رغم كل الضغوطات والممارسات وقفت ايران وحدها، بارك الله بايران الفتية المعطاءة المضحية وقد سببت وحدها اضرارا كبيرة بالكيان الاسرائيلي ما دفعه للاستنجاد بأميركا ليؤكد انه لولا الدعم الاميركي ما كان باستطاعة الكيان الاستمرار'.
ولفت الشيخ قاسم الى ان 'إيران ثبتت موقعها الاقليمي والدولي، بقناعاتها وبخياراتها ولم تتنازل عن شيء'، واكد ان 'إيران اليوم أشد من قبل الحرب وهي سند للمقاومة وحليف للجوار والاصدقاء وقادرة على تأمين الأمن الجماعي لدول المنطقة بدون الحاجة لاميركا ومن معها'، وتابع 'ايران أكدت ان التدخل الاميركي هو فقط لحماية اسرائيل التي تواصل الابادة في غزة وسط صمت العالم'، واضاف 'يجب على هذا العالم أخذ الدرس من ايران التي وقفت وانتصرت'.
وسأل الشيخ قاسم 'لماذا حصل هذا العدوان على إيران؟'، واوضح ان 'الهدف المركزي لاميركا واسرائيل من الحرب على ايران كان ضرب اي قدرة مستقلة وازنة داعمة للمقاومة وتحرير فلسطين في منطقتنا'، واشار الى ان 'ذنب ايران انها دعمت الفلسطينيين لتحرير ارضهم ومقدساتهم المحتلة'.
وشدد الشيخ قاسم على ان 'اسرائيل هي كيان توسعي ولن تكتفي باراضي فلسطين كلها بدون استثناء ولن تكتفي باحتلال الجولان وما بعده بل هي تريد السيطرة على كل المنطقة وهذا تثبته الايام والوقائع'، واضاف 'اسرائيل تعمل للمزيد من السيطرة والتوسع لمصلحتها ولمصلحة الطاغوت الاميركي، ولذلك هي هاجمت ايران كجزء من العمل التوسعي'، واشار الى انه 'لا مبرر لهم للحديث عن العدوان إلا ان يقولوا ان ايران ستصل الى السلاح النووي، وكل حديث ايران ان البرنامج النووي سلمي وهذا ما تؤكده وكالة الطاقة الذرية، ومع ذلك يتحدثون عن السلاح النووي لتبرير العدوان على ايران'، واضاف 'تبين من هذا العدوان انه مهما فعلت اميركا، كل العالم تقريبا من دول وشعوب استنكروا العدوان على ايران ما يعني ان هذا العدوان واضح بإجرامه'.
واكد الشيخ قاسم ان 'إيران أفشلت أهداف العدوان الثلاثة: إلغاء التخصيب النووي اي ان ايران لديها وتستمر واي اضرار لديهم القدرة على المعالجة، كانوا يريدون ضرب البرنامج الصاروخي لايران لانه يشكل قدرة وحالة دفاع وبالتالي استمرت الصواريخ تضرب كيان العدو، كانوا يريدون اسقاط النظام في ايران، وهذا ما لم يحصل'، واضاف 'أي ان ايران افشلت كل نتائج واهداف العدوان وهذا سقوط للعدوان'.
ولفت الشيخ قاسم الى 'الإجماع الشعبي المنقطع النظير حول القيادة والنظام في ايران والالتفاف حول الامام الخامنئي، للدفاع عن البلد بمواجهة العدوان'، واوضح ان 'هذا الالتفاف يؤكد ان ما زرعه القائد والثورة له آثاره الحقيقية على الشعب والقوات المسلحة وحرس الثورة التي وقفت صلبة بمواجهة العدوان'، ورأى ان 'هذه تيجة عظيمة تؤكد ان ايران لديها قوة عظمى لا تضاهيها، لديها 3 ركائز هي:أولا: قائد جاع حكيم ملهم يقتحم المصاعب ويقف في الميدان ولا يخشى في الله لومة لائم واثق بالنصر .ثانيا: شعب له سجل حافل على الأقل من اول انتصار الثورة الاسلامية حتى اليوم(مرورا بالحرب العراقية على ايران) واستطاعت ايران ان تنتصرن وقتها كان العراق الواحهة بينما في الخلف كان كل العالم وعجزوا عن اسقاط الثورة والنظام.
ثالثا: حرس الثورة والقوى الامنية، الذي قدموا الكثير من التضحيات وهؤلاء قدموا الكثير لدعم المقاومة وفلسطين، فمن باب أولى ان يضحوا في سبيل وطنهم'.
وعن إحياء ذكرى عاشوراء، قال الشيخ قاسم 'نحيي عاشوراء لاننا نعود الى الأصالة لنعود الى الجذور التي أدت ان نكون مع عاشوراء وان تكون قدوة لنا، نبدأ نم الفطرة حيث الانسان مفطور من الله على مجموعة من الخصائص، بأن يكون متعلقا بالله وكل واحد منا يختار خيارات في حياته، والله هو الاقدر كي يصمم مشروع حياتنا وان يضع لنا التشريع المناسب'، وتابع 'هذا الدين الذي شرعه الله منسجم مع فطرة الانسان حتى تكون حياته سعيدة ووليصل الينا هذا التشريع ارسل الله لنا الرسل وخاتمهم محمد(ص) بهذه الشريعة السمحاء'.
واوضح الشيخ قاسم ان 'مقومات الصلاح والاستقامة ومواجهة الخطر، هنا المطلوب بناء لمدرسة الامام الحسين(ع) ان نتحرك بغض النظر عن حسابات الربح والخسارة، بل نقارب مواقفنا بعدم الخضوع وتحمّل المسؤولية والاستفادة من الموارد المتاحة'، واضاف 'ماذا قال الامام الحسين عندما خُيّر عند الوصول الى كربلاء: إما المبايعة ليزيد وتسلم انت والاهل والاصحاب، وإما ان تقاتل وتستشهد، فكان جواب الامام الحسين: ألا وإن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين السلة والذلة، وهيهات منا الذلة'، وقال 'هل الكفرة المنحرفون هم من يعطوا الحياة، كلا الحياة من الله ومن عنده، ما نملكه هو موقفنا وما سنقول لله عند الحساب، الاستشهاديون اصحاب الموقف يقولون يوم القيامة ربنا رفعنا راية الحق ونصرنا المستضعفين وحررنا الارض، ولذلك نحيي ذكرى الامام الحسين نحيي اصالة الشريعة من الله الى النبي محمد واهل بيته الى الامة جميعا، بأن نسلك طريق الحق'.
وقال الشيخ قاسم 'في هذا العام رفعنا شعار (ما تركتك يا حسين)، ما تركتك لانك انت الحق ولان مسارك يوصلنا الى الله ولاننا نريد ان نربي اجيالنا على طاعة الله، هكذا كان سيد شهداء الامة السيد حسن نصر الله، كان يجاهد على هذا الطريق وأعطى دمه وروحه وحياته تحت شعار (ما تركتك يا حسين) وهذه هي النتيجة التي نريد الوصول اليها'، وتابع 'على هذه الطريق سار السيد الهاشمي الشهيد السيد هاشم صفي الدين وكل الشهداء وابناء الامام الحسين على امتداد الامة'، واضاف 'انتم يا اهل المقاومة ويا اهل الشرف انتم رفعتم رؤوس الامة عاليا واثبتم ان الحسين فينا وانتم ستستمرون على العهد على عهد السيد حسن نصر الله حتى نحقق كل الاهداف على طريق النصر او الشهادة، وهذا هو طريق الامام الحسين(ع)'.
واشار الشيخ قاسم الى ان 'طريق الحسين له انصار ومريدون، الجمهورية الاسلامية تسير على طريق الامام الحسين، ايران واجهت عدوانا اميركيا اسرائيليا عالميا زورا وبهتانا بادعاءات لا اساس لها على الاطلاق، الجمهورية الاسلامية بعد نجحت ثورتها في العام 1979 وانطلقت عزيزة استطاعت ان تحدث تغيرا عظيما وكبيرا على مستوى المنطقة والعالم، من خلال منهج الحسين الذي حضر في الجمهورية الاسلامية الايرانية'.
المصدر: موقع المنار

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المركزية
منذ 15 دقائق
- المركزية
أموال تحت الأنقاض.. صرافون ومؤسسات على لائحة الأهداف!
يتصدّر الإعلان الإسرائيلي عن استهداف الصراف هيثم بكري في جنوب لبنان، الثلاثاء، بذريعة تحويل أموال لـ«حزب الله»، قائمة الملاحقة الإسرائيلية لأموال الحزب، والتي بدأت تتكشف في عام 2020 في سوريا، وشهدت ذروتها خلال الحرب الموسعة الأخيرة على لبنان؛ إذ استهدفت الغارات الإسرائيلية مباني تحتوي على أموال يُعتقد أنها عائدة للحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت. ويعد الإعلان الإسرائيلي عن ملاحقة صراف، ونشر معلومات عن صرافين آخرين اتهمتهم بمساعدة الحزب على التموّل، إعلاناً إسرائيلياً نادراً، بالنظر إلى أن الإعلانات السابقة كانت تتحدث عن استهدافات عسكرية، وهو ما كان ينفيه سكان الضاحية، قبل أن تتضح صحة بعض تقديراتهم بعد الحرب؛ إذ ظهر أن بعض الأهداف كانت متصلة بأموال. ولجأ الحزب إلى الاقتصاد النقدي بشكل كامل، بعد إخراج جميع المشتبه بأنهم من محازبيه وأنصاره وعائلاتهم من النظام المصرفي اللبناني، بدءاً من 2011، حسبما تقول مصادر مالية لـ«الشرق الأوسط»، مشيرة إلى أن الضغوط الإسرائيلية على هذا الجانب «تتناغم مع الضغوط الدولية لتجفيف قنوات التمويل بالكامل»، بينها الإجراءات في مطار بيروت، وإغلاق ممرات التهريب مع سوريا. أموال محترقة تحت الركام في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، كانت عناصر من «حزب الله» تضرب طوقاً أمنياً حول مبنى مدمر في حارة حريك، خلال عملية رفع الركام، حسبما تقول مصادر في الضاحية شاهدت رفع «ما تبقى من خزنات حديدية» من الموقع المستهدف. وتقول إن «أياً من السكان الذين حضروا لانتشال مقتنياتهم الثمينة من تحت الركام، لم يقل إنها عائدة له»، مما يرجح أنها للحزب. وتلك الحادثة لم تكن الوحيدة؛ إذ يتبادل سكان الضاحية مشاهد رأوها خلال عمليات إزالة الركام. يتحدث أحدهم لـ«الشرق الأوسط» عن مشاهدته أوراقاً نقدية من فئة «مائة دولار» محترقة جراء قصف إسرائيلي طال منطقة المريجة خلال الحرب، لكنه لا يجزم بما إذا كانت للحزب، أو لأحد سكان المبنى. تتوسع الروايات إلى جنوب لبنان، فيتحدث السكان عن العثور على أموال تعرضت للاحتراق في إحدى قرى قضاء النبطية، بعد تعرض المنزل لاستهداف إسرائيلي، في حين قُتل عنصر في الحزب كان مسؤولاً عن نقل الرواتب خلال الحرب في شمال لبنان، حسبما أفادت وسائل إعلام لبنانية آنذاك. وتقود تلك الروايات إلى قناعة راسخة لدى جمهور الحزب بأن إسرائيل «عملت خلال الحرب على التضليل بزعمها أن جميع المباني التي استهدفتها كانت تتضمن معدات عسكرية»، ويقول هؤلاء إن «ما كشفته الحرب من أسرار أمنية، أن هناك أهدافاً لم تكن تعلن عنها، تتصل بأموال الحزب»، رغم عدم إعلان «حزب الله» عن ذلك. البداية من سوريا والحال أن مسار الملاحقة الإسرائيلية لأموال الحزب ومؤسساته الخدمية يعود إلى عام 2020 على أقل تقدير، واستُهدفت سيارات نقل أموال إيرانية عبر سوريا إلى لبنان. ففي أبريل (نيسان)، استهدفت مسيّرة إسرائيلية سيارة في جديدة يابوس الحدودية مع لبنان بريف دمشق، حيث ألقت صاروخاً قرب السيارة، مما أتاح لركابها الخروج منها، قبل أن يتم استهداف السيارة مباشرة. وقال ناشطون معارضون لنظام الأسد في ذلك الوقت إن السيارة «كانت تقل أموالاً لـ(حزب الله)». وفي نوفمبر (تشرين الثاني) من العام نفسه، استهدف قصف إسرائيلي شاحنات في منطقة جبل المانع في ريف دمشق الجنوبي، وتبين أن الشاحنات كانت تنقل أموالاً نُقلت أيضاً عبر طائرة شحن إيرانية إلى دمشق، حسبما قال ناشطون سوريون معارضون لنظام الأسد. تكررت الاستهدافات في سوريا منذ ذلك الوقت، مع أن إسرائيل لطالما أعلنت رسمياً، أو عبر تسريبات لوسائل إعلام عبرية، عن استهداف معدات عسكرية. وتقول مصادر سورية كانت قريبة من نظام الأسد لـ«الشرق الأوسط»، إنه في فبراير (شباط) 2022 استهدفت غارات إسرائيلية مستودعات مواد غذائية في محيط دمشق، كانت عائدة لـ«حزب الله»، وذلك في ذروة توسيع الحزب لـ«تعاونية السجاد» في لبنان التي أطلقها في ظل الأزمة المالية في لبنان. يومها عانت مستودعات «السجاد» من شحّ في المواد، مما اضطرها لشراء الأصناف بأسعار أعلى من السوق المحلية. وفي خريف العام نفسه، استهدفت إسرائيل شاحنات تحمل مواد غذائية في البوكمال قرب الحدود العراقية في دير الزور، كانت قادمة من إيران عبر الأراضي العراقية. وشهدت منطقة دير الزور لاحقاً استهدافات لسيارات كانت تقل أموالاً للحزب الذي «اختار سلوك طريق البر لنقل الأموال عبر الأراضي السورية، بعدما كانت الطائرات الإيرانية تتعرض لمراقبة، ولاستهدافات إسرائيلية تطول مطارات سوريا ومحيطها بشكل مكثف في السنوات الخمس الأخيرة»، وفقاً لما تقوله مصادر سورية معارضة لنظام الأسد لـ«الشرق الأوسط». خلال الحرب الموسعة وتكثفت تلك الضربات خلال الحرب الموسعة على لبنان بين سبتمبر (أيلول) ونوفمبر الماضيين؛ إذ أعلن الجيش الإسرائيلي في أكتوبر (تشرين الأول) 2024، عن أنه ضرب عشرات المواقع في لبنان في إطار استهداف الذراع المالية لـ«حزب الله»، من بينها مخبأ يحتوي على عشرات الملايين من الدولارات من النقد والذهب، وذلك بعد هجمات واسعة طالت مقرات «جمعية القرض الحسن» على سائر الأراضي اللبنانية. كما أعلن في الشهر نفسه عن قتل رئيس وحدة تحويل الأموال في «حزب الله»، في غارة على العاصمة السورية. ومن غير تأكيد تلك الوقائع أو نفيها، ترى مصادر مطلعة على أجواء «حزب الله» أن استهداف المؤسسات الخدمية العائدة لـ«حزب الله»، في إشارة إلى «القرض الحسن» أو «تعاونية السجاد»، «لم يكن جهداً لتجفيف مصادر تمويل الحزب، بقدر ما هو مسعى إسرائيلي لتقليب الرأي العام وضرب حاضنته الشعبية، وهو جزء من الحرب الإسرائيلية»، مضيفة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن إسرائيل «اعتمدت استراتيجية تخويف الناس، وبث الدعايات والشائعات، وذلك بهدف إبعاد جميع اللبنانيين عن الحزب»، لكنها ترى أن تلك الجهود «فشلت لأن الالتفاف الشعبي على الحزب أكبر من أن تقوّضه إسرائيل بالنار والدعاية، بدليل نتائج الانتخابات»، في إشارة إلى الانتخابات المحلية في مايو (أيار) الماضي الذي حاز فيه تحالف «حركة أمل» و«حزب الله» مع العائلات على أغلبية مطلقة في جنوب لبنان وشرقه. شركات الصرافة وبعد مسار من الغموض، وأبرزه العثور على جثة الصيرفي محمد سرور بعد تعرضه للتعذيب في منطقة المتن بجبل لبنان في أبريل (نيسان) 2024، تفتح إسرائيل اليوم مساراً جديداً في الاستهدافات، بذرائع متصلة بأنشطة تمويلية لـ«حزب الله»، تطال شركات الصرافة التي حدد الجيش الإسرائيلي أربعاً منها، مما يرسم مخاطر على سمعة هذا القطاع، وهو ما يتطلب من الدولة اللبنانية «تنفيذ حوكمة وإقرار إطار مالي شفاف، لسحب الذرائع الإسرائيلية»، حسبما يؤكد الخبير الاقتصادي البروفسور بيار خوري لـ«الشرق الأوسط». ويقول خوري: «الاعتداءات الإسرائيلية غير قانونية بالمطلق، وتحت أي حجة؛ لأنها تمسّ بلداً ذا سيادة، لكن على الحكومة اللبنانية أن تسحب أي حجة إسرائيلية، مما يجعل الاستهدافات، في حال تكررت، صفر ذريعة». ويشرح: «تتحدث التقارير الدولية عن أن المؤسسات المالية اللبنانية، ومن ضمنها المصارف، غير ملتزمة بالكامل للموجبات الدولية لمكافحة تبييض الأموال»، داعياً الدولة إلى أن تقوم بجهد كافٍ «لأن تؤمّن الشفافية المالية عبر أجهزة متمكنة، مما يساهم في تغيير الصورة الدولية عن لبنان بأنه أرض خصبة للمال السياسي وتبييض الأموال». "الشرق الأوسط"

القناة الثالثة والعشرون
منذ 30 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
قراءة فرنسية لنتائج الحرب تجزم بهزيمة إيران وتتوقّع متغيّرات
كتبت رندة تقي الدين في" النهار": تفيد القراءة الفرنسية لنتائج الحرب الإسرائيلية على إيران، أن الضربات القاصمة لإسرائيل على البرنامج النووي الإيراني وسلاح طهران الباليستي، إلى جانب ما حققته في لبنان العام الماضي ضد "حزب الله"، وسقوط نظام بشار الأسد، تمثل كلها هزيمة كبرى لإيران ووكلائها ولمحور الممانعة. وترى باريس أنه تطور بالغ الأهمية في المنطقة يغير التوازنات الجيواستراتيجية ويشكل محطة عسكرية قد تكون لها تبعات بحجم تلك التي خلفتها حروب كبرى في الماضي، مثل حرب الأيام الستة في الشرق الأوسط. ربما يقود ذلك إلى تغييرات بنيوية كبرى في المنطقة ويعيد خلط الأوراق، وإن كانت هناك شكوك لا تزال قائمة في حالة الدمار الذي لحق بالبرنامج النووي الإيراني والوضع الذي سيطرأ بعد هذه المواجهات، وما إذا كان سيؤدي إلى مفاوضات حول البرنامج النووي أو البرنامج الصاروخي أو أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة. وهذا أيضا يطرح السؤال عن إمكان التوصل إلى تسوية ديبلوماسية للحد من هذه الأنشطة مستقبلا وتجنب خطر سباق جديد نحو التسلح النووي في المنطقة. أما التحليل الفرنسي لتأثير نتائج هذه الحرب على النظام الإيراني، فيؤكد أنه أصبح بلا شك أكثر ضعفا واضطرابا، وهو ما سيترك تداعيات داخلية في إيران حتى ولو تم تجنب منطق تغيير النظام من الخارج. خلاصة القراءة الفرنسية لما حدث أنه من المرجح جدا أن تشهد المنطقة تغييرات، ومن المنطقي أن تؤدي هزيمة إيران إلى إضعاف الجماعات التابعة لها، فتُجبر في الحد الأدنى على تجديد نفسها، وتتغير موازين القوى في الدول التابعة لإيران، ومنها لبنان والعراق. إلى ذلك، تعوّل باريس على ضرورة الاهتمام بملف غزة، وخصوصا وقف النار والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية، وهي مستمرة في الإعداد والتحضير مع السعودية لمؤتمر حل الدولتين الذي كان قد تم تأجيله بسبب الحرب الإسرائيلية على إيران. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


القناة الثالثة والعشرون
منذ 30 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
جنبلاط يفتتح الحملة: على حزب الله تسليم سلاحه
شكل المؤتمر الصحافي الذي عقده الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، وكشف فيه تسليم الحزب التقدمي الاشتراكي أسلحة كانت موجودة في المختارة منذ سنوات، رسالة بالغة الأهمية والأثر في موضوع تسليم جميع الأحزاب والقوى اللبنانية وغير اللبنانية الأسلحة للجيش اللبناني. وكتبت" النهار": بدت مبادرة جنبلاط أشبه برمي حجر كبير في الجمود الداخلي، لجهة تقديمه نموذجاً حياً عملياً في تسليم أسلحة في البلدة التي تشكل رمزية كبيرة لزعامته أي المختارة تحديداً، الامر الذي أسبغ على مبادرته بعداً ودلالات كبيرة. مصادر سياسية متابعة أشارت لـ "نداء الوطن" إلى أنّ جنبلاط قرأ جيدًا مسار الأمور في الشرق الأوسط، خصوصًا بعد الحرب الإسرائيلية – الإيرانية الخاطفة، وفهم جدية الموقف الأميركي حيال لبنان، فحاول بموقفه من السلاح، دعوة الأطراف الأخرى، ولاسيما "حزب الله" والفصائل الفلسطينية للبقاء تحت عباءة الدولة وحدها، لأنّ ذلك هو السبيل الوحيد لإبعاد شبح الحرب والعقوبات عن لبنان. وقد اعتبر جنبلاط في المؤتمر الصحافي الذي عقده عصر أمس في دارته في كليمنصو وإلى جانبه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط، "أن هناك صفحة جديدة فُتحت في الشرق الأوسط، مؤكدًا أن السلاح يجب أن يكون حصرًا بيد الدولة اللبنانية. وأوضح جنبلاط أنه في حال وجود أي سلاح لدى حزب لبناني أو غير لبناني، فإنه يتمنى أن يُسلَّم هذا السلاح إلى الدولة بطريقة مناسبة. واعتبر أن "السلاح الأنفع للأجيال المقبلة هو سلاح الذاكرة"، داعيًا إلى توريث ذاكرة البطولات والمقاومة ضد إسرائيل وعملائها. وكشف أنه أبلغ رئيس الجمهورية بوجود سلاح في موقع ما في المختارة، وطلب من الأجهزة الأمنية المختصة تولّي هذا الموضوع، وقد تمّ تسليمه بالكامل منذ أكثر من ثلاثة أسابيع. وبيّن أن هذا السلاح كان قد جُمع تدريجيًا بعد أحداث 7 أيار 2008، خلال فترة التوتر بين "حزب الله" والحزب التقدمي الاشتراكي. وأضاف جنبلاط أنه عمل على تجميع هذا السلاح بشكل مركزي، وهو سلاح خفيف ومتوسط، وقد تم تسليمه بالكامل إلى الدولة اللبنانية. أضاف: "رسالتي حول تسليم السلاح هي للجميع، وهناك أبواق من الكتّاب ينهالون يومياً على "الحزب" بتسليم السلاح ولكن ليس بهذه الطريقة نعالج الموضوع ويجب إعطاء الحقوق الكاملة للفلسطيني في لبنان بعيدًا عن الجنسية". وإذ أكد أن الجولة الحالية شهدت انتصار إسرائيل والغرب بتحالفهم مع الولايات المتحدة، استدرك، "لكن ما من شيء يدوم"، بحسب تعبيره. وقال جنبلاط رداً على سؤال: "برّي حليفي وصديقي وموضوع السلاح لن يقدّم أو يؤخّر في موضوع الانسحاب الإسرائيلي من لبنان، ومزارع شبعا هي تحت القرار 242 الصادر عن الأمم المتحدة وهي أرض سوريّة احتلّتها إسرائيل" . انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News