
حكومة لبنان: نحذر من تصرفات غير مسؤولة تحرض على الفتنة
كما حذر سلام، اليوم الجمعة، من التصرفات غير المسؤولة التي تحرض على الفتنة. وأكد أنه "لا يوجد أي حزب مخول بحمل السلاح خارج إطار الدولة اللبنانية".
التشكيك بالجيش
إلى ذلك، شدد في تصريحات للشرق الأوسط على أن الحكومة ترفض التشكيك بوطنية الجيش.
وأوضح ألا أحد يملي على الحكومة قراراتها، في رد على اتهام حزب الله له بتنفيذ الإملاءات الأميركية والإسرائيلية.
رؤساء لبنانيون سابقون
بدورهما، استنكر رئيسا الجمهورية اللبنانية السابقان أمين الجميل وميشال سليمان فضلا عن رؤسلاء الحكومة نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام، التهديدات التي أتت على لسان حزب الله والتلويح بالحرب الأهلية.
وشددوا على "الحاجة إلى التهدئة في الداخل اللبناني بعيداً عن المواقف المتشنجة، وما تحمله من مخاطر من أجل تيسير عملية انضواء حزب الله تحت سلطة الدولة".
كما أكدوا "ضرورة اعتماد الحكمة في التصرف والحزم في المواقف توصلاً إلى تحقيق حصرية السلاح بيد القوى الشرعية، واستعادة الدولة سلطتها الكاملة على أراضيها وعلى قرارها الحر".
الانتهاكات الإسرائيلية
ونددوا بالانتهاكات الإسرائيلية واستمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان في انتهاك واضح لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في السابع والعشرين من نوفمبر 2024.
وكانت العديد من الشخصيات السياسية من وزراء ونواب دانوا تصريحات الحزب التي أتت بوقت سابق اليوم على لسان قاسم، معتبرين أنها تهويل وابتزاز.
أتى ذلك، عقب اتهام أمين عام حزب الله اتهم الحكومة بـ"تسليم" لبنان إلى إسرائيل بقرارها تجريده من سلاحه"، محذرا من أن ذلك قد يؤدي إلى "حرب أهلية". كما اتهمها أيضا بتنفيذ القرار الإسرائيلي والأميركي، "حتى لو أدى ذلك إلى حرب أهلية وفتنة داخلية"، معتبرا أن حكومة نواف سلام "اتخذت قرارا خطيرا جدا... وهي تعرّض البلد لأزمة كبيرة".
يذكر أن الحكومة اللبنانية كانت كلفت في مطلع أغسطس الجيش بإعداد خطة لتجريد الحزب من سلاحه بحلول نهاية العام الجاري، وذلك على وقع تخوّف من أن تنفّذ إسرائيل تهديدات بحملة عسكرية جديدة بعد أشهر من مواجهة بينها وبين الحزب الذي تلقى ضربات قاسية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

عكاظ
منذ 35 دقائق
- عكاظ
أمن الدولة.. ودولة الأمن
منذ تأسيس جهاز أمن الدولة في المملكة العربية السعودية، أصبح هذا الكيان الأمني ركيزةً أساسيةً لحماية الوطن وصون استقراره. فالمملكة، بما تحمله من مكانة دينية وسياسية واقتصادية، تستحق أن تُحمى بأقوى الوسائل وأكثرها كفاءة. وهنا، يأتي دور أمن الدولة الذي لا يكتفي بالتصدي للمخاطر، بل يعمل على وأدها في مهدها قبل أن تتشكل أو تتحول إلى تهديد حقيقي. حارس الوطن الأمين جهاز أمن الدولة السعودي ليس مجرد مؤسسة أمنية تقليدية، بل هو عقل استراتيجي وقلب نابض بالأمان، يعمل في صمت، لكن أثره حاضر في كل زاوية من الوطن. عبر السنوات، نجح في تفكيك خلايا إرهابية، إحباط مخططات تخريبية، وتعقب عناصر تحاول العبث بأمن المملكة، محققاً بذلك معادلة الأمن الوقائي قبل الأمن العلاجي. وهذه القدرة الاستباقية جعلت من المملكة نموذجاً يُحتذى به في أمن المنطقة. أمن فكري ووعي وطني ما يميز أمن الدولة أنه لم يحصر مهماته في الجانب الأمني الميداني، بل أدرك أن الفكر المنحرف والوعي المغلوط هما أصل أغلب التهديدات. ولهذا أطلق حملات توعوية، وبرامج فكرية، ومبادرات مجتمعية تستهدف تعزيز الانتماء الوطني، وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال، وفضح أساليب الجماعات المتطرفة في تجنيد الأفراد. لقد أصبح المواطن والمقيم شريكاً في صناعة الأمن، لا مجرد متلقٍ له. دولة الأمن.. وطن ينام قرير العين في السعودية، الأمن ليس مجرد شعار أو إجراء قانوني، بل هو حالة يومية يعيشها الناس. الطفل الذي يذهب إلى مدرسته مطمئناً، والأسرة التي تتنزه ليلاً بلا خوف، ورائد الأعمال الذي يستثمر في مشاريع كبرى دون قلق على استقراره، كل هؤلاء يلمسون قيمة الأمن دون أن يضطروا إلى التفكير فيه، لأنه حاضر بشكل تلقائي في تفاصيل حياتهم. هذا الشعور بالأمان ليس وليد المصادفة، بل هو نتاج منظومة متكاملة تبدأ من القيادة التي تضع أمن المواطن والمقيم والزائر والسائح على رأس أولوياتها، مروراً بالأنظمة والقوانين الرادعة، وصولاً إلى الاحترافية الميدانية لأجهزة الأمن، وعلى رأسها أمن الدولة. التقنية في خدمة الأمن لم يعد الأمن يعتمد فقط على العيون الساهرة في الميدان، بل دخلت التقنية لتكون عيناً لا تنام. أمن الدولة يوظف أحدث تقنيات المراقبة والتحليل والذكاء الاصطناعي؛ لمتابعة أي نشاط مشبوه بدقة وسرعة. هذه البنية التقنية المتطورة تتيح سرعة الاستجابة، ودقة المعلومات، وحماية شاملة تغطي أوسع نطاق. أمن الدولة والمستقبل مع الرؤية السعودية 2030، يتعزز مفهوم «دولة الأمن» ليشمل ليس فقط الحماية من الأخطار، بل أيضاً خلق بيئة آمنة للاستثمار، والسياحة، والتنمية المستدامة. الأمن في المملكة هو البنية التحتية الأولى التي تُبنى عليها كل مشاريع النهضة، لأنه من دون أمن لا تنمية ولا استقرار. أمن الدولة هو ذراع المملكة القوي الذي يصدّ كل معتدٍ، وعقلها الواعي الذي يستبق الخطر، ورسالتها الحضارية التي تحمي الإنسان والفكر والأرض. ودولة الأمن التي ننعم بها اليوم هي ثمرة عقود من العمل الجاد، والإيمان الراسخ بأن حماية الوطن مسؤولية لا تقبل التراخي. في السعودية، الأمن ليس مجرد حالة طارئة أو رد فعل، بل هو أسلوب حياة، وحق مكتسب لكل من يعيش على هذه الأرض المباركة. ومن حق كل سعودي أن يفتخر بأن يعيش في وطن جعل أمنه نموذجاً يُحتذى به، ليس في المنطقة فقط، بل في العالم أجمع. أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 35 دقائق
- عكاظ
السعودية.. حين تتحدث القوة بلسان الحكمة
في مسعىً لرفع راية الدولة فوق سماء الصمود والدبلوماسية، تجسّدت جهود وزارة الدفاع بقيادة الأمير خالد بن سلمان بتطوير بيّن وعميق لقوة تنشد السلام، وتؤسس لمكانة فاعلة في السياسة الدولية، استناداً لرؤية المملكة العربية السعودية 2030، وبتأييد مباشر من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-. إن المُطالع لمسيرة المملكة العربية السعودية يدرك تماماً أن هدف وزارة الدفاع يتمثل في بناء قوة عسكرية حديثة تمثِّل امتداداً للرؤية الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، وقد استوعبت المؤسسة العسكرية ذلك الهدف، وعملت على تحديث شامل للسلاح والذخيرة تحت إشراف سمو وزير الدفاع، تم إدخال أحدث منظومات الدفاع الجوي والمقاتلات الاستراتيجية، مما يعزز قدرة الردع الجوي وصيانة حرية الأجواء، ذلك مع العمل الدؤوب على توطين الصناعات العسكرية، حيث تولّى الأمير خالد بن سلمان رئاسة مجلس إدارة شركة «الصناعات العسكرية السعودية» (SAMI)، التي تعمل على رفع معدل التوطين في الدفاع، وقد أطلقت «معاهد الدفاع الصناعي» لتهيئة الأيدي السعودية ذات الكفاءة للمشاركة الفاعلة في هذه الصناعة. إن المملكة العربية السعودية تهدف إلى تعزيز القوة العسكرية من أجل الدبلوماسية وإقرار السلام في الشرق الأوسط والعالم بأسره، حيث شهدنا زيارة تاريخية لوزير الدفاع إلى إيران في 17 أبريل 2025، وهذا يمثل علامة بارزة على تحول نوعي في النهج السعودي، وتأكيداً على أن «القوة طريق للسلام»، بيدٍ تمتلك القدرة والدور الحضاري، كما عمدت إلى إجراء شراكات دفاعية متينة، وخطط لزيارات تعزيز التعاون العسكري مع العديد من الدول على المستويين العربي والعالمي، وهذا يظهر توجهاً متوازناً في سياسة خارجية متعددة الأبعاد. إن حماية الوطن والمقدرات واجب ديني ووطني، وقد استوعب سمو وزير الدفاع ذلك وأقره عقيدة لا قولاً عابراً، وانطلق مرتكزاً عليه في تطوير مؤسسات الوزارة، ومنها إنشاء قاعدة الملك سلمان الجوية بالرياض، التي بنيت وفق أحدث مقاييس الإنشاء -بنية تحتية ومرافق متكاملة- لتعزز جاهزية القوات وحفظ سماء الوطن، مع تطوير أسطول بحري من خلال توقيع اتفاقيات لشراء وإنتاج فرقاطات وطرادات، بما يضمن الحماية المتكاملة لشواطئ المملكة وممرّاتها البحرية. إن الجاهزية العسكرية لا تقف عن حد التطوير الآلي فقط، بل هدفت الوزارة إلى بناء الكوادر العسكرية سعياً نحو بناء جيش يجمع بين المعرفة والقوة، ومن ذلك إنشاء جامعة الدفاع الوطني (SANDU)، التي أُنشئت عام 2024، بالتعاون مع مراكز دولية؛ لتأهيل الضباط والقيادات العسكرية بحقول التدريب الحديثة والاستراتيجية، هذا بخلاف خطة إعادة هيكلة شاملة، تتضمن ثلاثة اتجاهات متمثلة في (الإدارة - العمليات - التسليح)، لإحداث التوازن العسكري المرتكز على ركيزتي التعليم والتدريب. لا شك أن القوة تكمل الدبلوماسية؛ بل لا شك أن كل المؤسسات تتماسك في دائرة واحدة تدور متكاملة حول نواتها، وتلك النواة هي الوطن، ومن أبرز صور ذلك التكامل بين مؤسسات الدولة قيام سمو وزير الدفاع بتوقيع مذكرة تفاهم مع العراق لتعزيز التعاون العسكري بين البلدين، جاء هذا ضمن نهج الأمير خالد بن سلمان في بناء أمن مشترك وتحالفات استراتيجية في المنطقة. إن ما تبنّاه الأمير خالد بن سلمان من مسار بنّاء للقوة العسكرية لا يصب في خدمة النزعة العدوانية، بل إنه خيار حكمة في عالم متغيّر، فالقوة حين تُبنى على رؤية راسخة وتوجيه دبلوماسي معتدل تصبح ضمانة سلام لا مدخل صراع. أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 35 دقائق
- عكاظ
إسرائيل.. أكذوبة المظلومية وحقيقة التوسع
دأبت إسرائيل، منذ قيامها، على تكريس سردية مفادها أنها تعيش في خوف دائم من محيطها الذي يتربّص بها ويريد إزالتها من الوجود، تحاول من خلالها الإيحاء بأنها الطرف المستضعف المهدد الذي لا يطمح إلى أكثر من العيش في أمن وسلام. للأسف انطلت هذه السردية على كثيرٍ من مجتمعات العالم، وتبنتها دول عديدة في مقدمتها الدول الكبرى، التي قدمت لإسرائيل أضعاف ما تحتاجه دولة بحجمها من دعم عسكري واقتصادي وسياسي. التأريخ والأحداث منذ نشأة إسرائيل تثبت مغالطتها وكذب سرديتها، فهي لم تتعرض لتهديد مباشر من محيطها العربي يبرر قيامها بكل الحروب الكبرى والصغرى التي نفذتها. هي البادئة بالاعتداء، وهي التي تخلق لنفسها المبررات. الحقائق أثبتت أنها هي الخطر على المحيط العربي وليس العكس. كانت تنفي اتهامها بنواياها التوسعية المستندة إلى أرض الميعاد التي تتسع من النهر إلى النهر. كانت تنكر ذلك رغم أن الكثير من سياسييها ومثقفيها ورجال الدين المتطرفين فيها يشيرون إلى ذلك بشكل مباشر في كثير من الأحيان؛. أي أن الدولة التي تدعي المظلومية ووقوعها في دائرة خطر وجودي، هي في الحقيقة التي تطمح إلى التوسع واحتلال أراضي الآخرين، على نطاق أوسع بكثير من الأراضي التي سبق احتلالها. الآن، في هذا الوقت الحرج الذي تعيشه المنطقة، وفي ظل الجهود الكثيفة لإحلال السلام عن طريق حل الدولتين وإحقاق الحق الفلسطيني بإقامة دولة وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، يخرج بنيامين نتنياهو ليقول أمام العالم بأنه يشعر بواجبه الروحي ورسالته المقدسة لتحقيق الحلم التوسعي لإسرائيل، يقول ذلك وجيشه ما زال يقوم بأبشع إبادة بشرية وأقبح تنكيل بشعب غزة، في مشاهد يتابعها العالم على مدار الساعة. هل ما قاله نتنياهو مجرد مناورة تصعيدية تحسباً لما يترقبه العالم في الأمم المتحدة شهر سبتمبر المقبل من حشد لاعتراف المزيد من دول العالم بدولة فلسطين، والضغط لفرض عملية سلام مستدامة، أم أنه فعلاً وكما أثبت الماضي والحاضر أن إسرائيل لا تريد السلام أبداً، وتزيد على ذلك بعزمها الحقيقي على تنفيذ مخططها التوسعي كما يؤمن به أصحاب القرار والتأثير فيها، وهذا ما يتضح بشكل أكبر مع الوقت. الأمر ليس بالبساطة التي تظنها إسرائيل مهما كانت قوتها ومهما كثرت الثغرات في محيطها. إنها تدفع المنطقة المتوترة إلى مزيدٍ من التوتر، وفي النهاية هناك دول قائمة لها سيادتها وشعوبها وتأريخها وجيوشها، على إسرائيل أن تعي جيداً أنها لن تتساهل تجاه الغطرسة والمغامرات المتهورة التي تخطط لاقترافها. وعلى المجتمع الدولي أن ينتبه بجدية وحزم لمنع حرائق كبرى تنوي إسرائيل إشعالها. أخبار ذات صلة