logo
رئيس أرامكو السعودية يدعو إلى ترسيخ "المرونة الرقمية الإستراتيجية" لحماية صناعات المستقبل

رئيس أرامكو السعودية يدعو إلى ترسيخ "المرونة الرقمية الإستراتيجية" لحماية صناعات المستقبل

زاوية٢٣-٠٦-٢٠٢٥
· المتحدث: رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين حسن الناصر
· الحدث: منتدى الصناعة السعودي
· المكان: معارض الظهران الدولية - الظهران اكسبو
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف، أمير المنطقة الشرقية، شاركت أرامكو السعودية في منتدى الصناعة السعودي الذي انطلقت أعماله، اليوم، بمعارض الظهران الدولية - الظهران اكسبو. وأكد رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين حسن الناصر، خلال كلمة ألقاها في المنتدى، أهمية الاستثمار في الحماية الرقمية حيث إن المخاطر والتهديدات تتطلب ترسيخ مبدأ "المرونة الرقمية الإستراتيجية" لتطوير أنظمة صناعية تتسم بالأمان والمتانة، وتوفير بدائل استباقية لاستدامة الأعمال واستمراريتها في حالة حدوث تعطّل رقمي.
وأوضح الناصر أن أرامكو السعودية تعمل على بناء نظم تشغيل مرنة لتسد بشكل استباقي الثغرات التي قد تهدد صناعات المستقبل ذات التقنيات الرقمية الفائقة، مبينًا أن أهم جانب في أنظمة الحماية الاستباقية هو تطوير القدرات البشرية والخبرات العميقة ورفع جاهزيتها لفهم أسرار التقنيات الرقمية وإدارتها بشكل احترازي، ولذلك من المهم الاستثمار في توطين سلاسل الإمداد الرقمي وأنظمة التحكم والحماية المتقدمة.
وبشأن نقاط القوة في القطاع الصناعي بالمملكة، قال الناصر: "تتميّز صناعات المستقبل بالتطور التقني الفائق، الذي يتسم بالأتمتة واستخدام الروبوتات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتكمن كلمة السر للنجاح والتنافسية في المستقبل في البناء على نقاط قوتنا في المملكة. فلدينا موقع جغرافي إستراتيجي، ولدينا موارد هيدروكربونية وثروات معدنية كبيرة. وقوتنا الحقيقية هي الثروة الشبابية، ذات الإمكانات التقنية الواعدة. وبحمد الله، تشهد بيئة الأعمال تحسنًا مستمرًا بفضل برامج رؤية المملكة 2030، وجميع هذه النقاط مهمة لدعم تمكين المملكة وتحويلها إلى قوة صناعية رائدة ومنصة لوجستية عالمية جاذبة للمستثمرين".
وبالنسبة إلى جهود التمكين الصناعي في المملكة، قال الناصر: "ينبغي التركيز على التحوّل الرقمي والاستدامة من منظور أمن المعلومات. فالمملكة تستثمر بشكل كبير في الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والروبوتات، والأتمتة. ولا تقتصر هذه الأدوات على تطوير مصانعنا فحسب، بل تهدف أيضًا إلى زيادة إنتاجيتنا الصناعية وموثوقية الأعمال، ومن الأمثلة البارزة في المملكة تأسيس شركة "هيومين" للذكاء الاصطناعي التي أعلن سمو سيدي ولي العهد -حفظه الله- عن إطلاقها الشهر الماضي وهو مشروع تفخر أرامكو السعودية بالتعاون معه".
وأضاف الناصر: "كما نعمل في أرامكو السعودية على إرساء بنية تحتية رقمية تكون جزءًا لا يتجزأ من تمكين الصناعة، بما في ذلك تشغيل شركة أرامكو الرقمية، شبكة الاتصالات اللاسلكية في النطاق 450 ميغاهيرتز للاستخدامات الصناعية من قبل القطاع الخاص. وأطلقت أرامكو الرقمية أيضًا خدمة الذكاء الاصطناعي الطرفي للمنشآت الحيوية والصناعية والتطبيقات المعقدة كالذي تم استخدامه في إدارة الحشود في الحج. وفي مجال الأمن السيبراني لدينا شركة (سيبراني) التي تقدم حلولًا ومنتجات للتطبيقات الصناعية. وهناك مشاريع تعمل عليها أرامكو السعودية لتطوير منصات الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات والمجمعات الصناعية الذكية".
وفيما يتعلق بالاستثمار في الحماية الرقمية الاستباقية، قال الناصر: "إن بناء صناعات سعودية مستقبلية، مدعومة بسلاسل توريد مرنة وتكاليف تنافسية، وذات تميز في مجال الذكاء الاصطناعي، أمر مطلوب ومهم جدًا ولكنه غير كاف. ما لم يتم بالتوازي مع الاستثمار في الحماية الرقمية الاستباقية، بما يكفل للصناعات السعودية المستقبلية المرونة والصمود الرقمي معًا".
-انتهى-
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الإمارات و«بريكس» شراكة تعيد تشكيل الخريطة
الإمارات و«بريكس» شراكة تعيد تشكيل الخريطة

صحيفة الخليج

timeمنذ 3 ساعات

  • صحيفة الخليج

الإمارات و«بريكس» شراكة تعيد تشكيل الخريطة

اتخاذ دولة الإمارات القرارات الاستراتيجية على الساحة الدولية لا يحكمه الارتباط بمراحل مؤقتة، بل يفوق ذلك إلى آفاق مستقبلية، ومثال على ذلك نرى انضمام الإمارات لمجموعة «بريكس»، الذي لا يمكن النظر إليه على أنه مجرد تحالف اقتصادي، بل رسالة واضحة لطموح دولة تسعى إلى ترك أثر فاعل وراسخ في رسم ملامح النظام الاقتصادي العالمي الجديد، في عالم تتغير فيه موازين القوة الاقتصادية، ليأتي ذلك القرار ضمن خطوات رصينة ومدروسة، عن خلفية ناضجة سياسياً واقتصادياً، تتطلع للمشاركة الفعالة في صناعة القرار الدولي. الشراكة الجديدة «بريكس» التي تضم قوى اقتصادية كبرى مثل الصين والهند وروسيا، تستحوذ على نسبة ضخمة من سكان العالم وناتجه المحلي، وبانضمام الإمارات، تكتسب المجموعة بعداً استراتيجياً إضافياً، يجمع بين الثقل الاقتصادي والتنوع الجغرافي، فالإمارات لا تنضم فقط مشاركة مالياً، بل حلقة وصل بين الشرق الأوسط وبقية العالم، قادرة على أداء دور محوري في ربط الأسواق وتعزيز التكامل الإقليمي والعالمي. مهدت الإمارات الطريق إلى «بريكس» بسلسلة إصلاحات اقتصادية هيكلية بدأت منذ سنوات، من تعديل قوانين الاستثمار الأجنبي، إلى تحديث بيئة الأعمال وتبنّي الرقمنة والتكنولوجيا في الإدارة، وصولاً إلى تعزيز الشفافية وتطوير التشريعات، ووضعت الدولة الأسس التي تجعلها شريكاً موثوقاً ومؤهلاً لعضوية تكتل بحجم «بريكس»، هذه الإصلاحات لم تحدث نقلة في الأداء الاقتصادي الداخلي فقط، بل رفعت جاذبية الإمارات أمام أكبر القوى الاقتصادية. تتمتع الإمارات بقدرة مالية واستثمارية ضخمة، بمكانتها مركزاً مالياً إقليمياً، وعضويتها في «بريكس» تمنحها فرصة لتوسيع حضورها الاستثماري عبر مشاريع استراتيجية في الطاقة والبنية التحتية والتكنولوجيا المتقدمة. دور محوري ما يميز انضمام الإمارات للمجموعة انتقالها لتمتلك مقعداً على طاولة الكبار لمناقشة قضايا مثل التمويل الدولي، والسياسات النقدية، وتوسيع استخدام العملات المحلية في التبادلات التجارية بعيداً من الدولار، الإمارات هنا لا تتابع التغيرات، بل تسهم في صناعتها. يفتح انضمام الدولة إلى «بريكس» الباب أمام مرحلة جديدة من الشراكات المتعددة الأطراف، فالعالم يتجه نحو نظام اقتصادي متعدد الأقطاب، تتوزع فيه مراكز القرار ولا تحتكر، والإمارات، ببنيتها التحتية المتقدمة، وقدرتها على التكيف، قادرة على أن تكون من هذه الأقطاب. انضمام الإمارات إلى «بريكس» تحرك محسوب في إطار التحولات الجيوسياسية التي يشهدها العالم، فالمجموعة التي تتجه لتأسيس نظام مالي وتجاري بديل جزئياً عن الغرب، أصبحت منصة لإعادة رسم التحالفات الدولية، والإمارات بسياساتها المتوازنة وعلاقاتها المتعددة الاتجاهات، قادرة على أن تؤدي دور الوسيط الذكي، الذي يحافظ على مصالحه الاستراتيجية مع القوى الكبرى، وفي الوقت نفسه ينخرط بفاعلية في بنية اقتصادية عالمية جديدة، تتّسم بالمرونة والتعددية.

ماذا يتوقع الخبراء والذكاء الاصطناعي لأداء سوق دبي 2025؟
ماذا يتوقع الخبراء والذكاء الاصطناعي لأداء سوق دبي 2025؟

البيان

timeمنذ 3 ساعات

  • البيان

ماذا يتوقع الخبراء والذكاء الاصطناعي لأداء سوق دبي 2025؟

أيضاً تتضمن بعض التحديات استقرار أسعار العقارات والمنافسة من الأسواق الأخرى في المنطقة». وتشكل المشاريع الكبرى مثل منطقة دبي للتحول الحضري الذكي، وتوسعة مدينة مصدر في أبوظبي، بالإضافة إلى الالتزامات الوطنية تجاه البنية التحتية المستدامة، قاعدة قوية لنمو القروض وتوسع الأنشطة المصرفية في الدولة». سوق دبي المالي يضيف ميزات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتطبيق «آيفستر» القيمة السوقية لسوق دبي تتخطى تريليون درهم دبي ترسّخ مكانتها عاصمة عالمية للتكنولوجيا المالية 21 مليار درهم سوق التكنولوجيا المالية في الإمارات 2029 شركات التكنولوجيا المالية تقود جولات التمويل في دبي

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store