
يولّد قنابل صغيرة.. الصاروخ الإيراني العنقودي يثير الجدل في إسرائيل- فيديو
رفعت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية السرية عن بعض الأسلحة التي تستخدمها إيران في قصف أهداف إسرائيلة.
ووفق تقديرات عسكرية إسرائيلية، فقد تعرضت إسرائيل لواحد من الصواريخ الإيرانية المتطورة ذات الأضرار الكبرى، بالإضافة إلى كونه يناور بقوة في مواجهة الدفاعات الإسرائيلية.
وأثير جدل كبير خلال الساعات الأخيرة حول الصواريخ التي تستخدمها إيران في ضرباتها الجديدة على إسرائيل.
وأكد مسؤولان عسكريان إسرائيليان على الأقل لإذاعة الجيش الإسرائيلي 'غالي تساهل'، أن أحد الصواريخ المستخدمة أخيرًا، عبارة عن قنبلة عنقودية تُخرج قبل الانفجار عدة صواريخ تترامى في عدة مواقع، وليس في موقع واحد بهدف تعظيم الأضرار.
ووفقًا لتقييم مصادر في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، فقد أطلقت إيران هذا الصباح (صباح الخميس) صاروخًا كان مكونًا من عدة صواريخ صغيرة، وتناثرت الصواريخ الصغيرة في عدة مواقع في منطقة غوش دان بالقرب من تل أبيب.
ويجري الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع تحقيقًا، فيما إذا كان يدور الحديث حول قنبلة 'عنقودية'، أو رأس حربي انشطاري، وقد أُرسلت فرق تفكيك القنابل إلى مواقع تساقط الذخائر التي تناثرت في أور يهودا ويافا وسافيون ومواقع أخرى.
وكانت إيران أطلقت ما بين 20 و30 صاروخًا صباح الخميس، وفقًا للتقديرات المتواصلة، ووصل 271 مصابًا إلى المستشفيات، 4 منهم في حالة خطيرة، و16 بحالة متوسطة، و220 في حالة طفيفة، و24 يعانون من اضطرابات القلق.
ونتيجة لهذه الصواريخ، أسفر استهداف مركز سوروكا الطبي، عن إصابة 71 شخصًا بجروح طفيفة، وعانى شخص واحد من اضطرابات القلق، حيث إن معظم المصابين بجروح طفيفة أصيبوا أثناء توجههم إلى المنطقة المحمية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الغد
منذ ساعة واحدة
- الغد
إيران وروسيا والصين.. تحالف لإنهاك أميركا أم شراكة تكتيكية؟
اضافة اعلان عواصم- تتسم العلاقات بين روسيا والصين وإيران بكونها إحدى أبرز الظواهر الجيوسياسية في عالم اليوم، هذه العلاقة، التي تُوصف غالبا بأنها "تحالف تكتيكي"، تتطور بشكل متسارع، مدفوعة بالرغبة المشتركة في كبح الهيمنة الغربية وتعزيز نظام دولي متعدد الأقطاب.ومع تصاعد التوترات الدولية، خاصة بعد الحرب الأوكرانية والعقوبات الغربية المتزايدة على طهران وموسكو، وصولا إلى المواجهات العسكرية المحتدمة بين الكيان وإيران، أصبحت هذه الشراكة أكثر أهمية.تسعى كل من موسكو وبكين لاستغلال الموقع الجيوسياسي لإيران لتعقيد الإستراتيجيات الأميركية في الشرق الأوسط، وتحويل الصراع إلى جبهة استنزاف جديدة تُعيق القدرة الغربية على التركيز على ساحات أخرى، وفق تقرير نشره معهد كارينغي.وتظل هذه العلاقة محكومة بالمصالح الآنية والبراغماتية، وتكشف عن تناقضات عميقة في المبادئ المعلنة، كما يشير محلل السياسة الخارجية الأميركية دانيال ديفيس، مما يثير تساؤلات حول مدى قدرتها على الصمود أمام اختبارات التصعيد الإقليمي الفعلي.الأسس الأيديولوجيةوالسياسية للتحالفعلى الرغم من التلاقي الظاهري في الخطاب المناهض للغرب، فإن هذه العلاقة تفتقر إلى عمق قيمي أو حضاري مشترك، مما يجعل تماسكها الأيديولوجي موضع تساؤل، كما تقول دراسة نشرتها مؤسسة هربرت سميث فريهيلز كرامر القانونية.وتجد الأطراف الثلاثة أرضية مشتركة في رفض الهيمنة الغربية، لا سيما الأميركية، وفي الدعوة إلى تعددية الأقطاب، وقد تعزز هذا التوجه بشكل كبير منذ اندلاع الحرب الأوكرانية عام 2022 وتصاعد التوترات في بحر جنوب الصين.تمثل إيران بالنسبة لروسيا والصين شريكا أساسيا في مساعيهما لإعادة تشكيل النظام الدولي، وهو ما تجلى في انضمام إيران الكامل لمنظمة شنغهاي للتعاون في قمة أوزبكستان عام 2022.ويوفر هذا الانضمام لطهران مظلة حيوية لمقاومة الضغوط الغربية المتزايدة، خاصة في ظل العقوبات الممتدة منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018، كما نشرت وزارة الخارجية الأميركية.مبدأ السيادة.. انتقائيةالتطبيق وحدود التضامنتستخدم روسيا والصين خطاب "احترام السيادة وعدم التدخل" كحاجز أمام العقوبات الأحادية الجانب المفروضة على طهران، خاصة في المحافل الأممية.ومع ذلك، يكشف هذا الالتزام عن انتقائية واضحة؛ فقد انتهكت روسيا مبدأ السيادة في أوكرانيا عام 2022 من وجهة نظر الدول الغربية، في حين تواجه بكين اتهامات بانتهاكات حقوق الإنسان في إقليم شنغيانغ، وفق هيومن رايتس ووتش.هذا التناقض الجوهري يؤكد أن مبدأ السيادة ليس التزامًا قيميا مطلقًا لهذه الدول، بل هو أداة سياسية براغماتية تُوظَف لخدمة المصالح الذاتية لكل طرف.على الرغم من التلاقي في المواقف السياسية المعارضة للغرب، فإنه لا توجد روابط حضارية أو أيديولوجية متينة تجمع بين روسيا والصين وإيران.وتُبدي الصين حذرًا واضحا من نزعة "تصدير الثورة الإسلامية" الإيرانية خشية تأثيراتها المحتملة على مسلمي الإيغور في إقليم شنغيانغ. أما روسيا، فترى في إيران شريكا مصلحيا بحتا، لا سيما في ملف سورية، حيث رافق دعم الدولتين نظام بشار الأسد تنافس خفي على النفوذ الاقتصادي والعسكري منذ التدخل الروسي المباشر عام 2015.هذا الغياب للروابط الأيديولوجية العميقة يجعل التضامن بين هذه الأطراف محدودا وضعيفا، ويعكس طبيعة التحالف القائمة على المصالح الآنية والمتقلبة بدلًا من القيم المشتركة الراسخة.وتُستخدم إيران من قبل روسيا والصين كأداة ضغط إستراتيجية لتعقيد السياسات الغربية، إلا أن الدعم الأمني يظل محدودًا وحسابيا لتجنب التصعيد المباشر، خاصة مع إسرائيل والولايات المتحدة.توظيف إيران جيوسياسياتُوظَّف إيران كأداة ضغط متقدمة في المواجهة الجيوسياسية مع الغرب، فالنسبة لروسيا توفر طهران مسرحا مهما لزيادة تعقيد الإستراتيجية الأميركية في الشرق الأوسط، وتحويل الأنظار والموارد بعيدا عن الجبهة الأوكرانية الحاسمة.أما بالنسبة للصين، فتمثل إيران حاجزًا جيوسياسيا أمام التمدد الأميركي المحتمل في آسيا الوسطى والخليج، بالإضافة إلى كونها حليفًا مهما في حماية خطوط الطاقة الحيوية العابرة لآسيا.هذه الاستفادة المتبادلة من الموقع الجيوسياسي لإيران تعزز أهميتها التكتيكية، لكنها في الوقت نفسه تجعل من طهران ورقة مساومة قد تُستخدم أو يُتخلى عنها. على الرغم من الدعم السياسي العلني والتدريبات العسكرية المشتركة، يظل الالتزام الأمني الروسي والصيني تجاه إيران محدودًا ومحسوبا.فقد زودت روسيا إيران بمنظومات إس- 300 الدفاعية، لكنها امتنعت عن تزويدها بأنظمة أكثر تطورا لتجنب أي صدام مباشر مع الكيان.وتقدم الصين تقنيات مراقبة متطورة لطهران، لكنها تحرص على الحفاظ على توازن دقيق لتجنب استفزاز شركائها الخليجيين الرئيسيين كمصادر أساسية للطاقة.الموازنات الإقليميةتواجه موسكو وبكين تحديًا في الموازنة بين دعم إيران والحفاظ على شراكات حيوية مع قوى إقليمية عبر سياسة "عدم الاختيار" الحاسمة.تواجه روسيا والصين تحديًّا دقيقا في إدارة توازن علاقاتهما مع إيران دون الإضرار بعلاقاتهما الحيوية مع قوى إقليمية رئيسية مثل تركيا والسعودية.هذه الاعتبارات المعقدة تجعل الدعم الصيني الروسي لإيران تكتيكيا ومحدودًا، وتعكس حرص الدولتين على الحفاظ على مصالحهما الأوسع في المنطقة، وتجنب أي توترات تهدد شبكة علاقاتهما.وتُظهر كل من روسيا والصين ميلًا نحو سياسة "عدم الاختيار" الصارم بين أطراف إقليمية متنافسة في الشرق الأوسط، بما في ذلك إيران وتركيا والسعودية.وتهدف هذه السياسة إلى الحفاظ على علاقات متوازنة مع جميع اللاعبين لتعظيم المصالح المشتركة وتقليل المخاطر.يمنع هذا التوازن الدقيق التحول إلى تحالفات صلبة، ويجعل العلاقة مع إيران مرتبطة بسياق إقليمي أوسع ومعقد.المواجهة مع تل أبيب وتداعياتهاكشفت المواجهة العسكرية المتصاعدة بين إسرائيل وإيران عن حدود هذا التحالف، معززةً شعور طهران بالعزلة، ومثيرة تساؤلات حول طبيعة الدعم المستقبلي.تدرك موسكو وبكين أن احتمال انهيار النظام الإيراني أو استبداله بنظام موالٍ للغرب سيكون كارثيا على مصالحهما، وسيخلق فراغًا أمنيا هائلًا واضطرابات واسعة قد تهدد تدفقات الطاقة الحيوية.ومع تصاعد المواجهة مع الاحتلال الصهيوني، تتزايد مخاوف موسكو وبكين من انزلاق الوضع في إيران إلى حالة فوضى قد تعيد تموضع النفوذ الغربي في المنطقة.وتفضل العاصمتان -حتى الآن- عدم المجازفة بالتدخل المباشر الذي قد يجرهما إلى صراع أوسع.ويعكس هذا الحذر أولوية الحفاظ على الاستقرار الإقليمي الذي يخدم مصالحهما حتى لو كان ذلك على حساب دعم أعمق لطهران.غياب الدعم العسكري المباشرتشكل المواجهة المتصاعدة بين الكيان وإيران اختبارا عمليا لنوعية العلاقة بين طهران وكل من موسكو وبكين.حتى الآن، اكتفت روسيا والصين بمواقف سياسية حذرة دون تقديم دعم عسكري مباشر، رغم دخول المعركة مرحلة تصعيد غير مسبوقة بعد استهداف منشآت نووية وعسكرية إيرانية ورد إيران بضرب منشآت إسرائيلية إستراتيجية.يؤكد هذا الحذر أن حدود التحالف تتمثل في حماية المصالح الذاتية مع الغرب. فبكين تخشى عرقلة خطوط التجارة والطاقة القادمة من الخليج، في حين تسعى موسكو لتجنب استفزاز الكيان الصهيوني والولايات المتحدة في توقيت حساس على الجبهة الأوكرانية، مما يقلص من فعالية الدعم العملي.-(وكالات)


الغد
منذ ساعة واحدة
- الغد
ثلاثة أمور حاسمة تحدد مسار الحرب بين إسرائيل وإيران
ترجمة: علاء الدين أبو زينة اضافة اعلان زاك بوشامب* - (فوكس) 13/6/2025من المستحيل معرفة كيف ستنتهي هذه الحرب بين إسرائيل وإيران. ولكن إليك تصورًا لكيف يمكن فهمها.* * *فجر الجمعة، دخلت إسرائيل في حرب مع إيران حين شنت غارة قصف استهدفت القيادة العسكرية الإيرانية العليا وكبار العلماء النوويين في البلاد. وكانت الضربات انتصارا تكتيكيا لإسرائيل: تم قتل قادة الجيش الإيراني بأكمله والحرس الثوري في الساعات الأولى، وتعرضت الدفاعات الجوية الإيرانية لضربة هائلة. وتكبدت إسرائيل خسائر قليلة، إن وجدت، ولم تتعرض لأي انتقام كبير فوري.لكنّ إيران أطلقت بعد ظهر يوم الجمعة وابلا من الصواريخ في مختلف أنحاء إسرائيل طغى على دفاعات القبة الحديدية الإسرائيلية. وفي حين أن النطاق الكامل للهجوم المضاد لم يتضح بعد لدى كتابة هذه السطور، فإنه يؤكد أن هناك في هذه الحرب -كما هو الحال في أي حرب أخرى- الكثير الذي لا نعرفه في الأيام الأولى حتى نكون واثقين بشأن التنبؤ بالكيفية التي تنتهي إليها الأمور.يقول المسؤولون الإسرائيليون إن الضربات ستستمر لأيام، إن لم يكن لأسابيع، وهو ما يعني في الأساس التزامًا بحرب إقليمية مفتوحة النهاية في المستقبل المنظور. ويكاد يكون من المستحيل، في هذه المرحلة، أن نفهم حقًا ما يحدث.كتب كريم سجادبور، الخبير في شؤون إيران في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي: "نحن نعلم من التاريخ أن التأثير الكامل للهجوم الإسرائيلي على إيران سيستغرق سنوات حتى يتكشف. يمكن أن يمنع قنبلة إيرانية أو يضمن واحدة. ويمكن أن يزعزع استقرار النظام [الإيراني] أو يرسخه".ثمة، كما أعتقد، ثلاثة أسئلة رئيسية على الأقل ستؤدي دورا رئيسيا في تحديد نتيجة هذا الصراع. وهي كالآتي:1. هل يقتصر الهدف الإسرائيلي على تدمير البرنامج النووي الإيراني كما قال الإسرائيليون أم أن هذه أيضًا عملية لتغيير النظام؟2. إلى أي مدى تمتلك إيران القدرة على الرد؟3. كيف يؤثر ذلك على تفكير إيران بشأن الحصول على قنبلة نووية؟كل هذه الأسئلة، في هذه المرحلة، لا يمكن الإجابة عنها. لكنّ محاولة تقييم ما نعرفه حقًا يمكن أن تساعد في توضيح ما الذي ينبغي أن نبحث عنه عند محاولة معرفة الآثار المترتبة على أحداث يوم الجمعة الماضي.ما هو هدف إسرائيل؟لعقود عدة، وصفت إسرائيل برنامج إيران النووي بأنه تهديد وجودي لبقائها. ولم يكن من الواضح تماما ما إذا كانت إيران ملتزمة بامتلاك سلاح نووي أم أنها تريد فقط امتلاك قدرة الحصول على سلاح نووي بسرعة إذا شعرت بالتهديد. لكن الخطوات نحو تحقيق الهدفين -مثل بناء أجهزة الطرد المركزي التي يمكن أن تنتج يورانيوم عالي التخصيب- تظل متطابقة حتى اللحظة الأخيرة عندما يمكن القول إن الأوان قد فات لإيقاف البرنامج بالقوة. من وجهة النظر الإسرائيلية، لا يمكن ببساطة السماح للنظام الثيوقراطي الذي يرعى الجماعات الإرهابية التي تقتل الإسرائيليين -مثل "حماس" و"حزب الله"- بتطوير سلاح نووي. ولهذا السبب ظلت إسرائيل تهدد بشن ضربات جوية على البرنامج النووي الإيراني منذ عقود عدة.فجر الجمعة نفذت إسرائيل ذلك التهديد. ووصف المسؤولون الإسرائيليون الهجمات بأنها مدفوعة بتهديد "وشيك" من التطور النووي الإيراني، وقال أحد هؤلاء المسؤولين لـ"هيئة الإذاعة البريطانية" (بي. بي. سي) إن بإمكان إيران صنع قنابل "في غضون أيام". وكان موقف إسرائيل هو أن التطوير النووي الإيراني لم يترك لها خيارًا في هذه المسألة؛ أنها كانت تواجه خيارا بين ضرب إيران الآن أو التحديق في إيران مسلحة نوويًا في المستقبل القريب.لا نعرف حتى الآن مدى صحة هذه الادعاءات (وقد لا نعرف أبدا). لكن ما نعرفه هو أن هناك بعض التوتر بين التبرير الإسرائيلي للضربات والأهداف الفعلية التي أصابتها.سوف يركز أي جهد لشل البرنامج النووي الإيراني بشكل كبير على هدفين: منشآت التخصيب النووي في نطنز وفوردو. وفي حين أن إسرائيل استهدفت العلماء النوويين الإيرانيين، فإنه لا يبدو أن المنشآت المادية قد تم القضاء عليها. وقد قصفت إسرائيل نطنز، لكن تقديرات الخبراء المبكرة تشير إلى وقوع أضرار محدودة فقط. ولا يوجد دليل، على الأقل علنا، على أن فوردو أصيب في الجولة الافتتاحية من القصف على الإطلاق.إذا كان الهدف الحقيقي هو البرنامج النووي، فلماذا بذلت إسرائيل الكثير من الجهد لاستهداف قدرات الصواريخ الباليستية الإيرانية وقيادتها العسكرية بينما ألحقت أضرارا قليلة نسبيا بالبنية التحتية النووية؟ثمة، بشكل عام، إجابتان عن هذا السؤال. الأولى هي أن إسرائيل تخطط لضرب المنشآت النووية بقوة أكبر مع استمرار الحرب. من خلال قتل القيادة العسكرية الإيرانية -بما في ذلك قيادتها الجوية بأكملها تقريبا- أضعفت إسرائيل قدرة إيران على الدفاع عن مجالها الجوي والانتقام من إسرائيل على الأراضي الإسرائيلية. كانت هذه الضربات الأولى، وفق هذه النظرية، تضع الأساس لضربات لاحقة أكثر تركيزا على المنشآت النووية. قال مايكل ليتر، السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، في مقابلة يوم الجمعة مع قناة "فوكس نيوز": "يجب أن تكتمل العملية برمتها بالقضاء على فوردو".التفسير الثاني هو أن لدى إسرائيل خططا أكبر. من المؤكد أنها ستستهدف بشدة المنشآت النووية، لكنها ستنخرط أيضا في حملة أوسع لتقويض أسس النظام الإيراني ذاتها. ومن خلال القضاء على القادة الرئيسيين تتمكن إسرائيل من إضعاف قدرة الحكومة الإيرانية الاحتفاظ بقبضتها على السلطة. والأمل النهائي بالنسبة لإسرائيل هو أن يكون لهذه الضربات تأثير مماثل في إيران لتأثير الضربات الإسرائيلية المدمرة على "حزب الله" في سورية -الإضرار بقدرة الحكومة على القمع بشدة بحيث يخلق ذلك مساحة للمعارضين المحليين للإطاحة بها.كتب ستيفن كوك، خبير شؤون الشرق الأوسط في "مجلس العلاقات الخارجية"، في مجلة "فورين بوليسي": "أوضحت طبيعة الأهداف التي تم ضربها أن هدف إسرائيل كان أوسع من الإضرار بالبرنامج النووي الإيراني. من الواضح أن الإسرائيليين غير راضين عن مجرد إلحاق الضرر بالبرنامج النووي الإيراني، ويبدو أنهم منخرطون في تغيير النظام".باختصار، ما مِن شك في أن إسرائيل ستستهدف بشدة المنشآت النووية في الأيام المقبلة. وهذا وحده يمكن أن يؤدي إلى إراقة كبيرة للدماء. ولكن إذا كانت طموحات إسرائيل أوسع نطاقًا -التدمير النووي بالإضافة إلى تغيير النظام- فإننا قد نكون أمام حملة أطول أمدًا وأكثر فتكا وخطورة بكثير.هل تستطيع إيران الرد؟لسنوات عديدة، كانت الفكرة السائدة بين محللي الشرق الأوسط هي أن إسرائيل ستدفع ثمنا باهظا جدًا إذا ما أقدمت على ضرب إيران.إن إيران دولة كبيرة جدًا -أكبر من حيث عدد السكان من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا- استثمرت بكثافة في جيشها. وهي تحتفظ بترسانة كبيرة من الصواريخ الباليستية ولديها شبكة واسعة من الميليشيات الوكيلة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وكلها يمكن تحويلها إلى استهداف إسرائيل بتأثير مميت. ويشير وابل صواريخ إيران بعد ظهر يوم الجمعة إلى أن البلد يحتفظ على الأقل ببعض القدرة على الرد. ولكن كم؟منذ هجمات 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023، عكفت إسرائيل على تدمير شبكة وكلاء إيران بشكل منهجي. وقد أجبرت الحرب الوحشية في غزة "حماس" على النزول بشكل أساسي إلى العمل السري تحت الأرض، والقتال مثل جماعة متمردة أكثر من كونها دولة صغيرة قادرة على إطلاق وابل صاروخي كبيرة على المدن الإسرائيلية. وأدت سلسلة من الهجمات المفاجئة على قيادة "حزب الله" في أيلول (سبتمبر) من العام الماضي إلى تدمير الجماعة اللبنانية، حتى أنها اضطرت إلى الانسحاب من جولة القتال الحالية.كما ضربت إسرائيل، مرارا وتكرارا، المصالح الإيرانية في جميع أنحاء الشرق الأوسط -بما في ذلك شن هجوم كبير على دفاعاتها الجوية في تشرين الأول (أكتوبر) 2024- بينما دفعت لقاء ذلك ثمنا منخفضا نسبيا. ولم يتسبب الهجوم الإيراني بالصواريخ والطائرات من دون طيار الذي استهدف إسرائيل في نيسان (أبريل) من العام الماضي، ردًا على هجوم إسرائيل على سفارتها في دمشق، بأكثر من قدر قليل من الضرر.مرة أخرى، ثمة تفسيران محتملان للأحداث.الأول هو أن إيران أصبحت الآن نمرًا من ورق. من خلال تدمير وكلائها، وفضح قدراتها الانتقامية المبالغ فيها إلى حد كبير، خلقت إسرائيل وضعًا يمكنها فيه مهاجمة إيران مع إفلات نسبي من العقاب. سوف يحاول الإيرانيون بالتأكيد الرد كما فعلوا يوم الجمعة، لكنه سيكون ردًا ضعيفا نسبيا - يلحق أضرارا محدودة بالأهداف الإسرائيلية.والثاني هو أن إيران كانت تكبح جماح نفسها وتمارس ضبط النفس.في حين أن إيران قد تكره إسرائيل، فإنها لم تر (وفق هذا السرد للأحداث) أن حربًا شاملة ستكون في مصلحتها. ولهذا السبب، كانت تحتفظ بأسلحتها الأكثر تدميرا -وأسلحة حلفائها المتبقين، مثل الحوثيين في اليمن أو الميليشيات العراقية- من أجل تجنب التصعيد.والآن بعد أن أصبح التصعيد أمرًا واقعًا، لن تكبح إيران جماح نفسها بعد الآن -وسيحدث الرد المدمر الذي طال انتظاره في الأيام المقبلة. ومن شأن مثل هذا الهجوم أن يتجاوز الأهداف العسكرية الإسرائيلية ويضرب مدن البلاد، ويحاول إغلاق الملاحة عبر مضيق هرمز الحساس، بل وربما يقتل أفرادا أميركيين في المنطقة.مرة أخرى، لا يمكننا أن نكون متأكدين بعد بشأن أي من هذين السيناريوهين هو الأكثر احتمالا. وثمة أيضا الكثير من المسافة المحتملة بين النقيضين، حيث تنتقم إيران بقوة من إسرائيل، ولكن ليس ضد الولايات المتحدة أو سفن النقل كما خشيت تقديرات ما قبل الحرب.ولكن يمكننا أن نكون على يقين من أن نطاق الصراع، بما في ذلك أي خطر من انجرار الولايات المتحدة إليه، سوف يتحدد إلى حد كبير بما إذا كانت إيران ضعيفة حقا أو أنها بدت كذلك، ببساطة.كيف تفكر إيران في القنبلة بعد ذلك؟من المستحيل، من الناحية التقنية، أن نمنع بلدًا بشكل دائم من صنع قنبلة نووية في هجوم واحد. كل ما يتم تدميره يمكن إعادة بنائه في نهاية المطاف إذا كانت الحكومة المستهدفة ملتزمة حقا بامتلاك سلاح.كانت هذه الحقيقة محور القضية ضد قصف إيران، وهي حجة تركز أقل على ما إذا كان بإمكان إسرائيل إلحاق الضرر بالبنية التحتية الإيرانية مما تركز على ما إذا كان القيام بذلك سيحقق أي شيء على المدى الطويل.لا يمكن لإسرائيل، بالقوة وحدها، أن تقضي على إرادة إيران لبناء قنبلة. لذلك، حتى لو ألحقت إسرائيل أضرارا جسيمة بمنشأتي نطنز وفوردو -"لو" حقيقية، بالنظر إلى تحصينات فوردو القوية- فإنها لا تستطيع منع الإيرانيين من إصلاحها من دون شن ضربة أخرى في المستقبل. كما أن هجومًا إسرائيليًا ناجحًا سيكون من شأنه أن يعزز مصلحة إيران في الحصول على رادع نووي، مما يعني أن إيران ستستثمر كميات هائلة من الموارد في إعادة البناء النووي بمجرد توقف سقوط القنابل.وفق هذا المنطق، سوف تُلزم ضربة إسرائيلية واحدة إسرائيل بحرب دائمة: قصف إيران على فترات منتظمة لمنعها من إعادة بناء برنامجها.نحن الآن على وشك أن نرى اختبارا لهذه الحجة -اختبارا له ثلاث نتائج محتملة على الأقل.الأولى هي أنها حجة صحيحة: سوف تلحق إسرائيل أضرارا حقيقية بالمنشآت النووية الإيرانية، لكنها تقنع إيران في هذه العملية بأنها في حاجة إلى بناء قنبلة من أجل ردع أي عدوان إسرائيلي مستقبلي. كان هذا ما حدث بعد الضربة الإسرائيلية في العام 1981 للمنشأة النووية العراقية في أوزيراك، والتي تسببت في قرار صدام حسين مضاعفة العمل على التطوير النووي (وهو برنامج خرج عن مساره فقط بسبب حرب الخليج في العام 1992 وعمليات التفتيش النووية اللاحقة).النتيجة الثانية هي أن تكون إسرائيل أكثر فعالية مما يعتقد منتقدوها. ربما تلحق إسرائيل الكثير من الضرر بالمنشآت النووية الإيرانية بحيث يخلُص الإيرانيون إلى أن معادلة المخاطرة / الفائدة من إعادة بنائها هي ببساطة غير مواتية على الإطلاق. أو ربما تنجح عملية تغيير النظام وتقرر الحكومة الإيرانية الجديدة عدم استعداء العالم بإعادة الالتزام ببرنامج نووي.والثالثة هي أن تتعرض المنشآت النووية الإيرانية لأضرار أقل بكثير خلال الحرب مما يتوقعه الناس -وتتحرك إيران بسرعة لبناء قنبلة قبل أن تكون إسرائيل مستعدة لإيقافها. قد يبدو هذا غير قابل للتصديق بالنظر إلى النجاحات التي حققتها إسرائيل حتى الآن. لكن تقييمات الخبراء تشير إلى أنه على الرغم من كل ضعفها العسكري، من المحتمل أن تكون إيران قد قامت بعمل أفضل في حماية برنامج أسلحتها مما يبدو.كتب كين بولاك، نائب الرئيس للسياسة في "معهد الشرق الأوسط"، في مجلة "فورين أفيرز": "لدى إيران مسبقًا ما يكفي من اليورانيوم عالي التخصيب لبناء العديد من الأسلحة النووية. وهي كميات معبأة في حاويات ويعتقد أنها مخزنة في ثلاثة مواقع مختلفة، ومن غير الواضح ما إذا كانت إسرائيل ستتمكن من النيل منها كلها في الضربات العسكرية الجارية". وأضاف بولاك: "ربما تواجه أجهزة المخابرات الإسرائيلية والغربية الأخرى صعوبة بالغة في العثور على أي مواقع نووية إيرانية جديدة وسرية. وقد تواجه أيضا صعوبة بالغة في تدمير تلك المواقع حتى لو تم تحديدها، لأن إيران يغلب أن تقوم بتقويتها بأبعد من مستوى حماية منشآتها الحالية".أما مدى السرعة فيعتمد على مدى الضرر. لكن فابيان هوفمان، الزميل في "مركز تحليل السياسات الأوروبية"، فيقترح أن إيران يمكن أن "تصل إلى مستويات تخصيب الأسلحة بسرعة كبيرة نسبيا" طالما "تبقى أي شيء جوهري".مرة أخرى، لا نعرف أيًا من هذه السيناريوهات الثلاثة هو الأكثر ترجيحا. لكن الفجوة الواسعة في الاحتمالات، من إنهاء إسرائيل لبرنامج إيران النووي إلى تطوير إيران قنبلة في المستقبل القريب، تشير إلى أن أي محاولات للتنبؤ بثقة بما تعنيه أحداث اليوم السابق تبقى سابقة لأوانها إلى حد كبير.*زاك بوشامب Zack Beauchamp: مراسل كبير في Vox، حيث يغطي الأيديولوجية والتحديات التي تواجه الديمقراطية، في الداخل والخارج. وهو مؤلف كتاب عن الديمقراطية بعنوان: "الروح الرجعية" The Reactionary Spirit.*نشر هذا التحليل تحت عنوان: The Israel-Iran war hinges on three big things


رؤيا نيوز
منذ 2 ساعات
- رؤيا نيوز
'إدارة الأزمات': نحو 100 مقذوف وشظية سقطت في الأردن منذ بدء التصعيد بين إسرائيل وإيران
قال مدير الاستجابة الإعلامية في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، أحمد النعيمات، الخميس، إن نحو 100 مقذوف وشظية سقطت في أنحاء متفرقة من المملكة منذ بدء التصعيد بين إسرائيل وإيران. وأضاف النعيمات، أن هذه الشظايا لا يمكن التحكم بمكان سقوطها، وقد تنتشر في أكثر من موقع، مؤكداً أن مستوى المخاطر في الأردن، حتى هذه اللحظة، 'غير مقلق'. من جهته، قال مدير التوجيه المعنوي السابق، اللواء المتقاعد عودة الشديفات، الخميس، إن 'الظروف الحالية لا تستشير أحد'، في ظل التصعيد الإسرائيل الإيراني. ودعا الشديفات إلى اتخاذ أقصى درجات الحذر واتباع جميع التعليمات الصادرة عن الجهات المعنية، ممثلة بالقوات المسلحة، ودائرة المخابرات العامة، والأجهزة الأمنية. وأشار إلى أن وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة تجاه إيران، ورد إيران باتجاه إسرائيل، تؤدي إلى تصاعد أشكال التهديد يوما بعد يوم، من حيث الإصابات وتوزيعها، مؤكدا أن المواطن الأردني واعٍ ومدرِك وقادر على التمييز بين الخطأ والصواب. وأضاف أن طبيعة الأسلحة المستخدمة تتطلب الحذر على أعلى المستويات، مشيرا إلى وجود صواريخ وطائرات مسيّرة قد تحمل قنابل انشطارية تؤثر في أكثر من موقع. لذلك، من الضروري التعامل بجدية مع جميع المعلومات المتاحة. وأكد على ضرورة التبليغ عن سقوط أي جسم مجهول وعدم الاقتراب منه، إذ قد يكون قابلاً للانفجار لاحقًا أو يحتوي على مواد كيميائية قد تضر بالإنسان والمواقع المجاورة.