
ثلاثة أمور حاسمة تحدد مسار الحرب بين إسرائيل وإيران
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
اضافة اعلان
زاك بوشامب* - (فوكس) 13/6/2025من المستحيل معرفة كيف ستنتهي هذه الحرب بين إسرائيل وإيران. ولكن إليك تصورًا لكيف يمكن فهمها.* * *فجر الجمعة، دخلت إسرائيل في حرب مع إيران حين شنت غارة قصف استهدفت القيادة العسكرية الإيرانية العليا وكبار العلماء النوويين في البلاد. وكانت الضربات انتصارا تكتيكيا لإسرائيل: تم قتل قادة الجيش الإيراني بأكمله والحرس الثوري في الساعات الأولى، وتعرضت الدفاعات الجوية الإيرانية لضربة هائلة. وتكبدت إسرائيل خسائر قليلة، إن وجدت، ولم تتعرض لأي انتقام كبير فوري.لكنّ إيران أطلقت بعد ظهر يوم الجمعة وابلا من الصواريخ في مختلف أنحاء إسرائيل طغى على دفاعات القبة الحديدية الإسرائيلية. وفي حين أن النطاق الكامل للهجوم المضاد لم يتضح بعد لدى كتابة هذه السطور، فإنه يؤكد أن هناك في هذه الحرب -كما هو الحال في أي حرب أخرى- الكثير الذي لا نعرفه في الأيام الأولى حتى نكون واثقين بشأن التنبؤ بالكيفية التي تنتهي إليها الأمور.يقول المسؤولون الإسرائيليون إن الضربات ستستمر لأيام، إن لم يكن لأسابيع، وهو ما يعني في الأساس التزامًا بحرب إقليمية مفتوحة النهاية في المستقبل المنظور. ويكاد يكون من المستحيل، في هذه المرحلة، أن نفهم حقًا ما يحدث.كتب كريم سجادبور، الخبير في شؤون إيران في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي: "نحن نعلم من التاريخ أن التأثير الكامل للهجوم الإسرائيلي على إيران سيستغرق سنوات حتى يتكشف. يمكن أن يمنع قنبلة إيرانية أو يضمن واحدة. ويمكن أن يزعزع استقرار النظام [الإيراني] أو يرسخه".ثمة، كما أعتقد، ثلاثة أسئلة رئيسية على الأقل ستؤدي دورا رئيسيا في تحديد نتيجة هذا الصراع. وهي كالآتي:1. هل يقتصر الهدف الإسرائيلي على تدمير البرنامج النووي الإيراني كما قال الإسرائيليون أم أن هذه أيضًا عملية لتغيير النظام؟2. إلى أي مدى تمتلك إيران القدرة على الرد؟3. كيف يؤثر ذلك على تفكير إيران بشأن الحصول على قنبلة نووية؟كل هذه الأسئلة، في هذه المرحلة، لا يمكن الإجابة عنها. لكنّ محاولة تقييم ما نعرفه حقًا يمكن أن تساعد في توضيح ما الذي ينبغي أن نبحث عنه عند محاولة معرفة الآثار المترتبة على أحداث يوم الجمعة الماضي.ما هو هدف إسرائيل؟لعقود عدة، وصفت إسرائيل برنامج إيران النووي بأنه تهديد وجودي لبقائها. ولم يكن من الواضح تماما ما إذا كانت إيران ملتزمة بامتلاك سلاح نووي أم أنها تريد فقط امتلاك قدرة الحصول على سلاح نووي بسرعة إذا شعرت بالتهديد. لكن الخطوات نحو تحقيق الهدفين -مثل بناء أجهزة الطرد المركزي التي يمكن أن تنتج يورانيوم عالي التخصيب- تظل متطابقة حتى اللحظة الأخيرة عندما يمكن القول إن الأوان قد فات لإيقاف البرنامج بالقوة. من وجهة النظر الإسرائيلية، لا يمكن ببساطة السماح للنظام الثيوقراطي الذي يرعى الجماعات الإرهابية التي تقتل الإسرائيليين -مثل "حماس" و"حزب الله"- بتطوير سلاح نووي. ولهذا السبب ظلت إسرائيل تهدد بشن ضربات جوية على البرنامج النووي الإيراني منذ عقود عدة.فجر الجمعة نفذت إسرائيل ذلك التهديد. ووصف المسؤولون الإسرائيليون الهجمات بأنها مدفوعة بتهديد "وشيك" من التطور النووي الإيراني، وقال أحد هؤلاء المسؤولين لـ"هيئة الإذاعة البريطانية" (بي. بي. سي) إن بإمكان إيران صنع قنابل "في غضون أيام". وكان موقف إسرائيل هو أن التطوير النووي الإيراني لم يترك لها خيارًا في هذه المسألة؛ أنها كانت تواجه خيارا بين ضرب إيران الآن أو التحديق في إيران مسلحة نوويًا في المستقبل القريب.لا نعرف حتى الآن مدى صحة هذه الادعاءات (وقد لا نعرف أبدا). لكن ما نعرفه هو أن هناك بعض التوتر بين التبرير الإسرائيلي للضربات والأهداف الفعلية التي أصابتها.سوف يركز أي جهد لشل البرنامج النووي الإيراني بشكل كبير على هدفين: منشآت التخصيب النووي في نطنز وفوردو. وفي حين أن إسرائيل استهدفت العلماء النوويين الإيرانيين، فإنه لا يبدو أن المنشآت المادية قد تم القضاء عليها. وقد قصفت إسرائيل نطنز، لكن تقديرات الخبراء المبكرة تشير إلى وقوع أضرار محدودة فقط. ولا يوجد دليل، على الأقل علنا، على أن فوردو أصيب في الجولة الافتتاحية من القصف على الإطلاق.إذا كان الهدف الحقيقي هو البرنامج النووي، فلماذا بذلت إسرائيل الكثير من الجهد لاستهداف قدرات الصواريخ الباليستية الإيرانية وقيادتها العسكرية بينما ألحقت أضرارا قليلة نسبيا بالبنية التحتية النووية؟ثمة، بشكل عام، إجابتان عن هذا السؤال. الأولى هي أن إسرائيل تخطط لضرب المنشآت النووية بقوة أكبر مع استمرار الحرب. من خلال قتل القيادة العسكرية الإيرانية -بما في ذلك قيادتها الجوية بأكملها تقريبا- أضعفت إسرائيل قدرة إيران على الدفاع عن مجالها الجوي والانتقام من إسرائيل على الأراضي الإسرائيلية. كانت هذه الضربات الأولى، وفق هذه النظرية، تضع الأساس لضربات لاحقة أكثر تركيزا على المنشآت النووية. قال مايكل ليتر، السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، في مقابلة يوم الجمعة مع قناة "فوكس نيوز": "يجب أن تكتمل العملية برمتها بالقضاء على فوردو".التفسير الثاني هو أن لدى إسرائيل خططا أكبر. من المؤكد أنها ستستهدف بشدة المنشآت النووية، لكنها ستنخرط أيضا في حملة أوسع لتقويض أسس النظام الإيراني ذاتها. ومن خلال القضاء على القادة الرئيسيين تتمكن إسرائيل من إضعاف قدرة الحكومة الإيرانية الاحتفاظ بقبضتها على السلطة. والأمل النهائي بالنسبة لإسرائيل هو أن يكون لهذه الضربات تأثير مماثل في إيران لتأثير الضربات الإسرائيلية المدمرة على "حزب الله" في سورية -الإضرار بقدرة الحكومة على القمع بشدة بحيث يخلق ذلك مساحة للمعارضين المحليين للإطاحة بها.كتب ستيفن كوك، خبير شؤون الشرق الأوسط في "مجلس العلاقات الخارجية"، في مجلة "فورين بوليسي": "أوضحت طبيعة الأهداف التي تم ضربها أن هدف إسرائيل كان أوسع من الإضرار بالبرنامج النووي الإيراني. من الواضح أن الإسرائيليين غير راضين عن مجرد إلحاق الضرر بالبرنامج النووي الإيراني، ويبدو أنهم منخرطون في تغيير النظام".باختصار، ما مِن شك في أن إسرائيل ستستهدف بشدة المنشآت النووية في الأيام المقبلة. وهذا وحده يمكن أن يؤدي إلى إراقة كبيرة للدماء. ولكن إذا كانت طموحات إسرائيل أوسع نطاقًا -التدمير النووي بالإضافة إلى تغيير النظام- فإننا قد نكون أمام حملة أطول أمدًا وأكثر فتكا وخطورة بكثير.هل تستطيع إيران الرد؟لسنوات عديدة، كانت الفكرة السائدة بين محللي الشرق الأوسط هي أن إسرائيل ستدفع ثمنا باهظا جدًا إذا ما أقدمت على ضرب إيران.إن إيران دولة كبيرة جدًا -أكبر من حيث عدد السكان من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا- استثمرت بكثافة في جيشها. وهي تحتفظ بترسانة كبيرة من الصواريخ الباليستية ولديها شبكة واسعة من الميليشيات الوكيلة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وكلها يمكن تحويلها إلى استهداف إسرائيل بتأثير مميت. ويشير وابل صواريخ إيران بعد ظهر يوم الجمعة إلى أن البلد يحتفظ على الأقل ببعض القدرة على الرد. ولكن كم؟منذ هجمات 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023، عكفت إسرائيل على تدمير شبكة وكلاء إيران بشكل منهجي. وقد أجبرت الحرب الوحشية في غزة "حماس" على النزول بشكل أساسي إلى العمل السري تحت الأرض، والقتال مثل جماعة متمردة أكثر من كونها دولة صغيرة قادرة على إطلاق وابل صاروخي كبيرة على المدن الإسرائيلية. وأدت سلسلة من الهجمات المفاجئة على قيادة "حزب الله" في أيلول (سبتمبر) من العام الماضي إلى تدمير الجماعة اللبنانية، حتى أنها اضطرت إلى الانسحاب من جولة القتال الحالية.كما ضربت إسرائيل، مرارا وتكرارا، المصالح الإيرانية في جميع أنحاء الشرق الأوسط -بما في ذلك شن هجوم كبير على دفاعاتها الجوية في تشرين الأول (أكتوبر) 2024- بينما دفعت لقاء ذلك ثمنا منخفضا نسبيا. ولم يتسبب الهجوم الإيراني بالصواريخ والطائرات من دون طيار الذي استهدف إسرائيل في نيسان (أبريل) من العام الماضي، ردًا على هجوم إسرائيل على سفارتها في دمشق، بأكثر من قدر قليل من الضرر.مرة أخرى، ثمة تفسيران محتملان للأحداث.الأول هو أن إيران أصبحت الآن نمرًا من ورق. من خلال تدمير وكلائها، وفضح قدراتها الانتقامية المبالغ فيها إلى حد كبير، خلقت إسرائيل وضعًا يمكنها فيه مهاجمة إيران مع إفلات نسبي من العقاب. سوف يحاول الإيرانيون بالتأكيد الرد كما فعلوا يوم الجمعة، لكنه سيكون ردًا ضعيفا نسبيا - يلحق أضرارا محدودة بالأهداف الإسرائيلية.والثاني هو أن إيران كانت تكبح جماح نفسها وتمارس ضبط النفس.في حين أن إيران قد تكره إسرائيل، فإنها لم تر (وفق هذا السرد للأحداث) أن حربًا شاملة ستكون في مصلحتها. ولهذا السبب، كانت تحتفظ بأسلحتها الأكثر تدميرا -وأسلحة حلفائها المتبقين، مثل الحوثيين في اليمن أو الميليشيات العراقية- من أجل تجنب التصعيد.والآن بعد أن أصبح التصعيد أمرًا واقعًا، لن تكبح إيران جماح نفسها بعد الآن -وسيحدث الرد المدمر الذي طال انتظاره في الأيام المقبلة. ومن شأن مثل هذا الهجوم أن يتجاوز الأهداف العسكرية الإسرائيلية ويضرب مدن البلاد، ويحاول إغلاق الملاحة عبر مضيق هرمز الحساس، بل وربما يقتل أفرادا أميركيين في المنطقة.مرة أخرى، لا يمكننا أن نكون متأكدين بعد بشأن أي من هذين السيناريوهين هو الأكثر احتمالا. وثمة أيضا الكثير من المسافة المحتملة بين النقيضين، حيث تنتقم إيران بقوة من إسرائيل، ولكن ليس ضد الولايات المتحدة أو سفن النقل كما خشيت تقديرات ما قبل الحرب.ولكن يمكننا أن نكون على يقين من أن نطاق الصراع، بما في ذلك أي خطر من انجرار الولايات المتحدة إليه، سوف يتحدد إلى حد كبير بما إذا كانت إيران ضعيفة حقا أو أنها بدت كذلك، ببساطة.كيف تفكر إيران في القنبلة بعد ذلك؟من المستحيل، من الناحية التقنية، أن نمنع بلدًا بشكل دائم من صنع قنبلة نووية في هجوم واحد. كل ما يتم تدميره يمكن إعادة بنائه في نهاية المطاف إذا كانت الحكومة المستهدفة ملتزمة حقا بامتلاك سلاح.كانت هذه الحقيقة محور القضية ضد قصف إيران، وهي حجة تركز أقل على ما إذا كان بإمكان إسرائيل إلحاق الضرر بالبنية التحتية الإيرانية مما تركز على ما إذا كان القيام بذلك سيحقق أي شيء على المدى الطويل.لا يمكن لإسرائيل، بالقوة وحدها، أن تقضي على إرادة إيران لبناء قنبلة. لذلك، حتى لو ألحقت إسرائيل أضرارا جسيمة بمنشأتي نطنز وفوردو -"لو" حقيقية، بالنظر إلى تحصينات فوردو القوية- فإنها لا تستطيع منع الإيرانيين من إصلاحها من دون شن ضربة أخرى في المستقبل. كما أن هجومًا إسرائيليًا ناجحًا سيكون من شأنه أن يعزز مصلحة إيران في الحصول على رادع نووي، مما يعني أن إيران ستستثمر كميات هائلة من الموارد في إعادة البناء النووي بمجرد توقف سقوط القنابل.وفق هذا المنطق، سوف تُلزم ضربة إسرائيلية واحدة إسرائيل بحرب دائمة: قصف إيران على فترات منتظمة لمنعها من إعادة بناء برنامجها.نحن الآن على وشك أن نرى اختبارا لهذه الحجة -اختبارا له ثلاث نتائج محتملة على الأقل.الأولى هي أنها حجة صحيحة: سوف تلحق إسرائيل أضرارا حقيقية بالمنشآت النووية الإيرانية، لكنها تقنع إيران في هذه العملية بأنها في حاجة إلى بناء قنبلة من أجل ردع أي عدوان إسرائيلي مستقبلي. كان هذا ما حدث بعد الضربة الإسرائيلية في العام 1981 للمنشأة النووية العراقية في أوزيراك، والتي تسببت في قرار صدام حسين مضاعفة العمل على التطوير النووي (وهو برنامج خرج عن مساره فقط بسبب حرب الخليج في العام 1992 وعمليات التفتيش النووية اللاحقة).النتيجة الثانية هي أن تكون إسرائيل أكثر فعالية مما يعتقد منتقدوها. ربما تلحق إسرائيل الكثير من الضرر بالمنشآت النووية الإيرانية بحيث يخلُص الإيرانيون إلى أن معادلة المخاطرة / الفائدة من إعادة بنائها هي ببساطة غير مواتية على الإطلاق. أو ربما تنجح عملية تغيير النظام وتقرر الحكومة الإيرانية الجديدة عدم استعداء العالم بإعادة الالتزام ببرنامج نووي.والثالثة هي أن تتعرض المنشآت النووية الإيرانية لأضرار أقل بكثير خلال الحرب مما يتوقعه الناس -وتتحرك إيران بسرعة لبناء قنبلة قبل أن تكون إسرائيل مستعدة لإيقافها. قد يبدو هذا غير قابل للتصديق بالنظر إلى النجاحات التي حققتها إسرائيل حتى الآن. لكن تقييمات الخبراء تشير إلى أنه على الرغم من كل ضعفها العسكري، من المحتمل أن تكون إيران قد قامت بعمل أفضل في حماية برنامج أسلحتها مما يبدو.كتب كين بولاك، نائب الرئيس للسياسة في "معهد الشرق الأوسط"، في مجلة "فورين أفيرز": "لدى إيران مسبقًا ما يكفي من اليورانيوم عالي التخصيب لبناء العديد من الأسلحة النووية. وهي كميات معبأة في حاويات ويعتقد أنها مخزنة في ثلاثة مواقع مختلفة، ومن غير الواضح ما إذا كانت إسرائيل ستتمكن من النيل منها كلها في الضربات العسكرية الجارية". وأضاف بولاك: "ربما تواجه أجهزة المخابرات الإسرائيلية والغربية الأخرى صعوبة بالغة في العثور على أي مواقع نووية إيرانية جديدة وسرية. وقد تواجه أيضا صعوبة بالغة في تدمير تلك المواقع حتى لو تم تحديدها، لأن إيران يغلب أن تقوم بتقويتها بأبعد من مستوى حماية منشآتها الحالية".أما مدى السرعة فيعتمد على مدى الضرر. لكن فابيان هوفمان، الزميل في "مركز تحليل السياسات الأوروبية"، فيقترح أن إيران يمكن أن "تصل إلى مستويات تخصيب الأسلحة بسرعة كبيرة نسبيا" طالما "تبقى أي شيء جوهري".مرة أخرى، لا نعرف أيًا من هذه السيناريوهات الثلاثة هو الأكثر ترجيحا. لكن الفجوة الواسعة في الاحتمالات، من إنهاء إسرائيل لبرنامج إيران النووي إلى تطوير إيران قنبلة في المستقبل القريب، تشير إلى أن أي محاولات للتنبؤ بثقة بما تعنيه أحداث اليوم السابق تبقى سابقة لأوانها إلى حد كبير.*زاك بوشامب Zack Beauchamp: مراسل كبير في Vox، حيث يغطي الأيديولوجية والتحديات التي تواجه الديمقراطية، في الداخل والخارج. وهو مؤلف كتاب عن الديمقراطية بعنوان: "الروح الرجعية" The Reactionary Spirit.*نشر هذا التحليل تحت عنوان: The Israel-Iran war hinges on three big things
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 21 دقائق
- البوابة
موجة إيرانية جديدة من الهجمات بالصواريخ والمسيرات.. عشرات المصابين في إسرائيل
أعلن الحرس الثوري الإيراني، مساء الخميس، بدء موجة جديدة من الهجمات المركبة بالصواريخ والمسيرات على أهداف عسكرية في حيفا وتل أبيب. وشملت الهجمات الصاروخية التي تركزت على أهداف عسكرية استخدام أكثر من 100 طائرة مسيرة هجومية وانتحارية، وأن هذه الموجة الهجومية ستستمر وتتزايد بشكل تدريجي. وفي وقت سابق، أطلقت إيران دفعة صواريخ ومسيرات جديدة باتجاه مناطق واسعة من إسرائيل هي الأكبر خلال 48 ساعة، ما أسفر عن إصابة 147 شخصا على الأقل، وتسبب بدمار واسع داخل تل أبيب. وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فقد أصاب أحد الصواريخ مستشفى سوروكا في بئر السبع الذي يعمل على إسعاف الجنود المصابين في غزة، وأدى لانهيار مبنى فيه بالكامل، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الصواريخ الإيرانية منذ بدء الحرب في 13 حزيران الجاري أدت إلى مقتل 24 وإصابة 838، وتسببت بإجلاء نحو 5 آلاف شخص من منازلهم. المصدر: وكالات


البوابة
منذ 21 دقائق
- البوابة
توقعات إسرائيلية لقرار أميركي "وشيك" بالانضمام للحرب
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء الخميس، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي، قوله إن تل أبيب لا تزال تتوقع أن تنضم الولايات المتحدة إلى الضربات ضد إيران خلال 24 إلى 48 ساعة. وأشار توقع المسؤول لصحيفة "تايمز اوف إسرائيل" بانضمام أميركي لكن "لا أحد يضغط عليهم. عليهم اتخاذ قرارهم بأنفسهم"، مضيفاً أن ذلك "سيتضح خلال الـ24 إلى 48 ساعة القادمة"، على حد قوله. في حين، ذكرت مصادر لهيئة البث الإسرائيلية، أن الحرب بين طهران وتل أبيب ستستمر لأسبوعين حتى ثلاثة وإذا انضمت أميركا قد تستغرق أياماً فقط. وفي بوقت سابق، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الأربعاء، عن مصادر مطلعة أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "أعطى الضوء الأخضر لخطط الولايات المتحدة لمهاجمة إيران". لكنه أرجأ إصدار الأمر النهائي لمعرفة ما إذا كانت طهران ستتخلى عن برنامجها النووي أم لا. إلا أن ترامب رد اليوم الخميس على الصحيفة، قائلاً "إنهم لا يملكون أدنى فكرة عن آرائه حول إيران". يأتي ذلك، فيما دخلت المواجهات بين البلدين يومها السابع، فمنذ 13 يونيو الجاري، شنت إسرائيل سلسلة غارات وهجمات على مناطق إيرانية عدة، مستهدفة مواقع عسكرية، ومنصات إطلاق صواريخ فضلا عن منشآت نووية. في المقابل، ردت طهران مساء اليوم ذاته، بوابل من الصواريخ والمسيرات نحو إسرائيل، أسفتر عن مقتل وجرح المئات، ودمار في البنية التحتية الإسرائيلية لأول مرة في تاريخها، إضافة لموجات من الهجرة من إسرائيل، فيما لا تزال طهران تتوعد بالمزيد. المصدر: وكالات


البوابة
منذ 21 دقائق
- البوابة
ارتفاع حصيلة شهداء "الجوع" في غزة.. وقصف إسرائيلي عنيف متواصل
أفادت وسائل إعلام فلسطينية باستشهاد 84 شخصا في قطاع غزة بينهم 22 ممن ينتظرون مساعدات إنسانية وسط قطاع غزة، الخميس. ولا يزال الجيش الإسرائيلي يمعن في قصفه العنيف على مختلف مناطق غزة، إذ أدى القصف إلى تدمير مبان بالكامل، إضافة إلى تضرر عدد كبير من المنازل، فيما أدى ذلك لاستشهاد عشرات الشهداء والجرحى. بدورها، قالت مصادر طبية إن مستشفيي العودة وشهداء الأقصى استقبلا 16 شهيدا وعشرات المصابين، جراء إطلاق جيش الاحتلال الرصاص وقنابل على منتظري مساعدات قرب مركز توزيع بمحيط محور نتساريم (وسط). وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال المتمركزة بمحيط محور نتساريم فتحت نيران رشاشاتها، فيما ألقت مسيّرات للاحتلال عددا من القنابل تجاه المئات ممن تجمعوا انتظارا لفتح مركز المساعدات الأميركي اليوم الخميس. وظل شهداء وجرحى على الأرض لعدة ساعات، حتى تمكنت طواقم الإسعاف من انتشالهم، نظرا لكثافة إطلاق النار وخطورة المكان. ووفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة الأحد، أسفرت عمليات الاستهداف المرتبطة بما يعرف بفخاخ المساعدات الأميركية-الإسرائيلية عن "استشهاد 300 فلسطيني وإصابة 2649 آخرين، إلى جانب 9 مفقودين منذ بدء هذه الخطة". وتواصل إسرائيل، منذ الـ7 من أكتوبر 2023 ارتكاب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة أكثر من 185 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال. المصدر: وكالات