
ماذا نعرف عن مقاتلة رافال فرنسية الصنع التي أسقطتها طائرة صينية الصنع؟
قال وزير الخارجية الباكستاني، إسحاق دار، أن جيش بلاده استخدم طائرات صينية الصنع لإسقاط خمس طائرات مقاتلة هندية في هجوم الأربعاء.
وأضاف إسحاق: "كانت طائراتنا المقاتلة من طراز J-10C هي التي أسقطت طائرات رافال الفرنسية الثلاث وطائرات أخرى".
ورافال طائرة مقاتلة فرنسية متعددة المهام، تستخدمها فرنسا وعدة دول مثل الهند ومصر وقطر. تستطيع تنفيذ مهام قتالية متنوعة وتتمتع بسرعة ومدى طيران كبيرين.
لكن رغم قدراتها، تواجه انتقادات تتعلق بأنظمتها الإلكترونية والرادارية مقارنة بطائرات أحدث.
فماذا نعرف عن رافال؟

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


BBC عربية
منذ يوم واحد
- BBC عربية
هل استفادت الصين من الصراع بين الهند وباكستان في رسم ملامح قوتها العسكرية؟
انتهى الصراع الذي استمر أربعة أيام بين الخصمين التقليديين، الهند وباكستان، الشهر الجاري بوقف إطلاق النار، مع إعلان كل منهما تحقيق النصر، بيد أن التطورات الأخيرة سلطت الضوء على قطاع صناعة الدفاع في الصين، التي قد تكون الرابح الحقيقي في هذا الصراع بطريقة غير مباشرة. انطلقت أحدث موجة من التوترات بين الهند وباكستان في السابع من مايو/أيار، عندما شنت الهند هجمات استهدفت ما أطلقت عليه اسم "البنية التحتية للإرهابيين" داخل الأراضي الباكستانية، في رد على هجوم مسلح راح ضحيته 26 شخصاً، أغلبهم من السائحين، في بلدية باهلغام في كشمير الخاضعة للإدارة الهندية في الثاني والعشرين من أبريل/نيسان. وقُتل كثيرون في الوادي ذي الطبيعة الخلابة في كشمير، الأمر الذي دفع نيودلهي إلى اتهام إسلام آباد بدعم الجماعات المسلحة المتورطة في هذا الهجوم، وهو اتهام نفته باكستان. وعقب رد الهند، الذي أطلقت عليه اسم "عملية سندور"، وتوجيه ضربة في أعقاب الهجوم الذي نفذته الجماعات المسلحة، دخل الطرفان في سلسلة من التحركات العسكرية المتبادلة، تضمنت شن هجمات بمسيّرات، وصواريخ، ومقاتلات حربية. وأشارت تقارير إلى أن الهند استخدمت في شن الهجمات مقاتلات فرنسية وروسية الصنع، بينما استخدمت باكستان طائرات، من طراز" جيه-10" و"جيه-17"، التي تشترك في تصنيعها مع الصين، وأكد الجانبان أن المقاتلات لم تتجاوز الحدود، وأن تبادل إطلاق الصواريخ جرى عن بُعد. وادّعت إسلام آباد أن مقاتلاتها الجوية أسقطت نحو ست طائرات تابعة للهند، بما في ذلك طائرات من طراز "رافال" الفرنسية الصنع، التي حصلت عليها الهند مؤخراً، لكن من جانبها لم تصدر دلهي أي رد رسمي على هذه الادعاءات. وقال المارشال الجوي، إيه كيه بهارتي، أحد القادة البارزين في سلاح الجو الهندي، في تصريح له الأسبوع الماضي، رداً على سؤال من أحد الصحفيين بشأن تلك الادعاءات: "الخسائر جزء من المعارك"، وامتنع بهارتي عن التعليق على الادعاء المباشر بشأن إسقاط باكستان طائرات هندية. وأضاف: "حققنا الأهداف التي حددناها، وعاد جميع طيارينا بسلام". وأعلنت الهند أنها قتلت نحو "100 إرهابي"، خلال هجماتها التي استهدفت مقرّات تابعة لتنظيمي "عسكر طيبة" و"جيش محمد" المحظورين، والمتمركزين داخل الأراضي الباكستانية. ولا تزال الرواية الحاسمة لما جرى بالفعل خلال المعارك الجوية بين الطرفين غير واضحة حتى الآن، إذ تحدثت بعض وسائل الإعلام عن وقوع حوادث سقوط لطائرات في ولاية البنجاب وكشمير الخاضعة للإدارة الهندية في الفترة نفسها، بيد أن الحكومة الهندية لم تصدر أي تعليق رسمي على تلك التقارير. وذكر تقرير نشرته وكالة رويترز للأنباء، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، أن باكستان ربما استخدمت طائرات من طراز "جيه-10" صينية الصنع لإطلاق صواريخ جو-جو على مقاتلات هندية، ويرى بعض الخبراء أن إعلان باكستان تحقيق النصر، بعد اعتمادها الكبير على أنظمة الأسلحة الصينية في قتال نشط، يمثل دفعة قوية لصناعة الدفاع الصينية، بينما يعارض آخرون هذا الرأي. ويرى بعض الخبراء أن ما حدث يعد لحظة فارقة لصناعة الأسلحة في الصين، أشبه بـ "لحظة ديب سيك"، في إشارة إلى ما حدث في يناير/كانون الثاني الماضي عندما أزعجت شركة الذكاء الاصطناعي الصينية الناشئة عمالقة التكنولوجيا الأمريكية من خلال تقنيتها التي اتسمت بانخفاض التكلفة والكفاءة العالية. وقال الكولونيل المتقاعد في جيش تحرير الشعب الصيني، تشو بو، لبي بي سي: "كانت المعركة الجوية بمثابة إعلان هائل عن صناعة الأسلحة الصينية. حتى الآن، لم تتح للصين فرصة لاختبار أنظمتها في ظروف قتالية فعلية". وأضاف المحلل، الذي يقيم في بكين، أن المواجهة الجوية أظهرت أن "الصين تمتلك أنظمة تتفوق على نظيراتها"، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسهم شركة "أفيك تشنغدو" الصينية المتخصصة في صناعة الطائرات المقاتلة، مثل الطائرة "جيه-10"، بنسبة تصل إلى 40 في المئة خلال الأسبوع الماضي عقب الأداء المعلن عنه لهذه الطائرة في الصراع بين الهند-باكستان. وعلى الرغم من ذلك يرى بعض الخبراء أن الوقت لا يزال مبكراً لإعلان تفوق أنظمة الأسلحة الصينية. ويقول والتر لادفيغ، من كينغز كوليدج في لندن، إن الأمر لم يُحسم حتى الآن إذا كانت الطائرات الصينية استطاعت بالفعل التفوق على طائرات سلاح الجو الهندي، وخصوصاً طائرات "رافال" الفرنسية الصنع. ويضيف: "وفقاً للعقيدة العسكرية التقليدية، يجب التصدي لدفاعات العدو الجوية وتحقيق التفوق الجوي قبل استهداف الأهداف الأرضية، وعلى الرغم من ذلك يبدو أن مهمة سلاح الجو الهندي لم تكن تهدف إلى استثارة أي رد فعل عسكري من الجانب الباكستاني". ويعتقد لادفيغ أن الطيارين الهنود ربما تلقوا أوامر بالتحليق على الرغم من حالة التأهب القصوى التي كانت عليها الدفاعات الجوية الباكستانية، ووجود طائراتها بالفعل في السماء، ولم تكشف القوات الجوية الهندية عن تفاصيل المهمة أو استراتيجيتها في العمليات الجوية. كما لم تدل بكين بأي تصريح بشأن تقارير أفادت بإسقاط طائرات مقاتلة هندية، بما فيها طائرات "رافال"، بواسطة طائرات "جيه-10"، بيد أن التقارير غير المؤكدة بشأن إسقاط طائرة "جيه-10" لنظام سلاح غربي أثارت موجة من الفرح والشعور بنشوة الانتصار على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية. وقالت كارلوتا ريناودو، الباحثة في الشؤون الصينية في الفريق الدولي لدراسة الأمن في فيرونا، إن وسائل التواصل الاجتماعي في الصين فاضت بالرسائل الوطنية، على الرغم من صعوبة التوصل إلى نتائج حاسمة اعتماداً على المعلومات المتاحة. وأضافت: "يكتسب الانطباع عن الناس، في الوقت الراهن، أهمية تفوق الواقع بكثير. وإذا أخذنا الأمر من هذا المنظور، فإن الرابح الحقيقي هو الصين". وتعد باكستان حليفاً استراتيجياً واقتصادياً للصين، التي تستثمر ما يزيد عن 50 مليار دولار في إنشاء البنية التحتية في باكستان ضمن مشروع الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني، لذا لا يصب ضعف باكستان في مصلحة الصين. ويقول المحلل الأمني الباكستاني، إمتيار غول: "لعبت الصين دوراً حاسماً في النزاع الأخير بين الهند وباكستان، وفاجأت المخططين الهنود بشكل كبير، إذ ربما لم يكن في تصورهم مدى عمق التعاون في مجال الحرب الحديثة بين باكستان والصين". ويرى خبراء أن أداء الطائرات الصينية في ظروف قتال فعلية قد خضع لتحليل دقيق في العواصم الغربية، إذ من المتوقع أن يكون لذلك أثر بالغ على سوق الأسلحة العالمية، لاسيما وأن الولايات المتحدة تعد أكبر مصدر للأسلحة على مستوى العالم، تليها الصين في المركز الرابع. وتصدّر الصين أسلحتها في الغالب إلى دول نامية مثل ميانمار وباكستان، وكانت أنظمة الأسلحة الصينية تتعرض في السابق لانتقادات بسبب ضعف جودتها ورصد مشكلات تقنية تواجهها. وكانت أنباء قد تحدثت عن تعليق القوات المسلحة البورمية استخدام عدد من طائراتها المقاتلة من طراز "جيه إف-17"، التي جرى تصنيعها بالشراكة بين الصين وباكستان عام 2022، بسبب وجود مشكلات تقنية. كما أفاد الجيش النيجيري بوجود عدة مشكلات تقنية في طائراته المقاتلة من طراز "إف-7" صينية الصنع. وهذه ليست المرة الأولى التي تفقد فيها الهند طائرة في مواجهة مع باكستان. ففي عام 2019، وخلال معركة جوية وجيزة بين الطرفين، عقب تنفيذ ضربات جوية هندية مماثلة على مواقع وُصفت بأنها تابعة لإرهابيين مشتبه بهم في باكستان، أُسقطت طائرة من طراز "ميغ-21" روسية الصنع داخل الأراضي الباكستانية، وأُسر قائدها الذي أُفرج عنه بعد أيام. لكن الهند أعلنت أن الطيار قفز من طائرته بمظلة عقب نجاحه في إسقاط طائرات مقاتلة باكستانية، منها طائرة طراز "إف-16" الأمريكية الصنع، وهو ادعاء نفته باكستان. وعلى الرغم من التقارير التي تحدثت عن إسقاط طائرات هندية الأسبوع الماضي، يرى خبراء مثل لادفيغ أن الهند نجحت في ضرب "نطاق واسع من الأهداف" داخل باكستان في صباح العاشر من مايو/أيار، الأمر الذي لم يحظ باهتمام كبير من وسائل الإعلام الدولية. وأعلن الجيش الهندي أنه نفذ هجوماً منسقاً أطلق خلاله صواريخ على 11 قاعدة جوية باكستانية في مختلف أنحاء البلاد، من بينها قاعدة نور خان الجوية الاستراتيجية الواقعة خارج روالبندي، القريبة من مقر القيادة العسكرية الباكستانية، ويُعد هذا الهدف حساساً ومفاجئاً للسلطات في إسلام أباد. وكان أحد أبعد الأهداف في بولاري، التي تقع على مسافة 140 كيلومتراً من مدينة كراتشي الجنوبية. ويقول لادفيغ إن سلاح الجو الهندي نفذ في هذه المرة عمليات وفق إجراءات متبعة، بداية بشن هجوم على أنظمة الدفاع الجوي والرادارات الباكستانية، ثم توجيه ضربات هجومية على أهداف أرضية. كما استعانت الطائرات الهندية بتشكيل من الصواريخ والذخائر والطائرات المسيّرة، على الرغم من تفعيل باكستان نظام الدفاع الجوي "إتش كيو-9" المزود من الصين. ويقول لادفيغ: "يبدو أن الهجمات كانت دقيقة وتحققت أهدافها إلى حد كبير، إذ كانت الحفرات في منتصف مدارج الطائرات، وهي مواقع مثالية تماماً. أما لو كان الصراع طال أمده، فلا أستطيع تحديد المدة التي ستحتاجها القوات الجوية الباكستانية لإعادة تشغيل هذه المنشآت". وعلى الرغم من ذلك، أشار إلى أن الجيش الهندي "فقد زمام السيطرة على سرد الأحداث" بسبب رفضه الخوض في تفاصيل بالغة الأهمية. ورداً على الغارات الهندية، أعلنت باكستان أنها نفذت هجمات صاروخية وجوية على عدد من القواعد الجوية الهندية في الخطوط الأمامية، إلا أن نيودلهي أكدت أن الهجمات لم تُسفر عن أي أضرار في المعدات أو الأفراد. وبناء على ذلك تدخلت الولايات المتحدة وحلفاؤها، إدراكاً منهم بأن الوضع يتفاقم، وفرضوا ضغوطاً على البلدين لوقف المعارك بينهما. ويجد خبراء أن هذا النزاع برمته يمثل إنذاراً مهماً للهند ودعوة للاستيقاظ. وإن كانت الصين لا تُعلّق على تفاصيل الصراع الأخير بين الهند وباكستان، إلا أنها حريصة على إبراز تقدم أنظمة أسلحتها التي تواكب بسرعة تطور الأسلحة الغربية. وتُدرك نيودلهي أن الطائرات التي زودت بها الصين باكستان هي طُرز أوّلية، إذ استطاعت بكين بالفعل صناعة طائرات مقاتلة متقدمة من طراز "جيه-20" الشبحية التي تتمتع بتقنية التخفي وتجنب رصد الرادارات. وتخوض الهند والصين نزاعاً حدودياً طويل الأمد على طول سلسلة جبال الهيمالايا، تسبب في حرب قصيرة في عام 1962 مما أسفر عن هزيمة الهند، كما حدثت اشتباكات حدودية قصيرة في لاداخ في يونيو/حزيران 2020. ويرى خبراء أن الهند تعي تماماً أهمية تعزيز استثماراتها في صناعة الدفاع المحلي وزيادة معدلات الشراء من السوق الدولية. وحتى هذه اللحظة، يبدو أن صناعة الدفاع الصينية لفتت الانتباه على نحو كبير عقب الادعاء بنجاح طائراتها في الصراع الهندي-الباكستاني الأخير.


العربي الجديد
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- العربي الجديد
مخاوف في تايوان من كفاءة السلاح الصيني في الحرب بين الهند وباكستان
يبدو أن تمكن القوات الباكستانية قبل أيام من إسقاط خمس طائرات هندية من طراز رافال، وذلك بالاعتماد على أسلحة صينية، أثار مخاوف لدى سلطات تايبيه من تأثير ذلك بأمن الجزيرة، في ظل التهديدات الأمنية التي يشكلها جيش التحرير الشعبي الصيني. فقد حذر سياسيون في تايوان من أن أداء الأسلحة الصينية التي تمتلكها باكستان في المواجهات مع الهند يعد بمثابة جرس إنذار بالنسبة إلى الجزيرة، مشيرين إلى الحاجة إلى أنظمة أسلحة متكاملة. وقال محللون عسكريون في تايبيه إن الاشتباك الذي أسقطت فيه باكستان، المسلحة بشكل رئيسي بطائرات وأجهزة استشعار وصواريخ مقدمة من الصين، عدداً من الطائرات الهندية، قدّم معاينة قاتمة لكيفية ظهور الصراع بين الجزيرة والبر الرئيسي. وقد زعم هؤلاء أن هذا الاشتباك أكد كيف أن عقيدة الحرب المرتكزة على النظم التي تتبناها بكين والتكنولوجيا التي تصدرها بدأت تتفوق على الترسانات المختلطة التي تمتلكها الجيوش المتحالفة مع الغرب مثل الهند. ونقلت وسائل إعلام محلية في تايوان أمس الاثنين، عن النائب التايواني تشين كوان تينغ، عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في المجلس التشريعي، قوله: "إن الاستخدام الواسع النطاق من جانب باكستان لأنظمة الأسلحة الصينية -بما في ذلك الصواريخ ومعدات الدفاع الجوي وسلاسل القيادة والطائرات المقاتلة- مكّنها من إسقاط أحدث طائرة رافال من الجيل 4.5 في الهند بنجاح". وكانت باكستان قد أعلنت إسقاط خمس طائرات هندية -بما في ذلك ثلاث مقاتلات رافال فرنسية الصنع- باستخدام طائرات J-10C صينية الصنع وصواريخ PL-15E طويلة المدى. ويعد هذا الاشتباك، الذي أكده العديد من مسؤولي الدفاع الغربيين، أحد أبرز المظاهر التي توضح النهج الذي تنتهجه قيادة البر الرئيسي في اختبار الأسلحة الصينية ضمن المعارك والحروب الواقعية، الذي يُنفَّذ من خلال شريك عسكري وثيق. تقارير دولية التحديثات الحية تظاهرات تايوان تعزز الانقسامات... الصين المستفيد الأكبر هذا ومنذ تصاعد الاضطرابات بين الهند وباكستان قبل أيام، استعرضت إسلام أباد أسلحتها الصينية في التدريبات العسكرية التي تهدف إلى ردع أي هجوم هندي. وفيما أعربت بكين عن أملها ألا تتصاعد التوترات بين الخصمين النوويين إلى حرب شاملة، فإن وسائل إعلام صينية قالت إن العديد من المراقبين يتابعون من كثب احتمال وقوع أول مواجهة على الإطلاق بين الأصول العسكرية الصينية وأسلحة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وإن ترسانة باكستان من الأسلحة المصنعة في الصين والمطورة بشكل مشترك، قد تتعارض مع مزيج الهند من المعدات العسكرية الفرنسية والروسية والمصنعة محلياً، وسط تحذيرات متزايدة من صراع وشيك بين المتنافسين في جنوب آسيا. يشار إلى أن جي 10 سي الصينية، مقاتلة نفاثة من تصميم وتصنيع مجموعة تشنغدو الصينية لصناعة الطائرات. وقد صممت الطائرة خصيصاً للقوات الجوية الصينية، وهي متعددة المهام تستطيع القيام بجميع الأعمال القتالية نهاراً أو ليلاً في الأجواء كلها، حيث قارنتها الصحف الصينية بمقاتلة إف-16 الأميركية وميراج 2000 الفرنسية. بدأ تطويرها عام 1986، وأجرت أول رحلة لها عام 1998. وأُعلن دخولها مجال الخدمة رسمياً عام 2006، فيما بدأت مهامها القتالية في إبريل/ نيسان 2018. وتتمتع الطائرة بالقدرة على تنفيذ عمليات السيطرة الجوية وتنفيذ ضربات دقيقة على البحر والبر. يبلغ سعرها 190 مليون يوان صيني، أي ما يعادل 27.8 مليون دولار أميركي.


BBC عربية
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- BBC عربية
"هذه ليست حقبة حرب"، مودي يوجّه أول خطاب للأمة منذ بدء الضربات بين الهند وباكستان
توعّد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي برد قوي على أي "هجوم إرهابي" محتمل، في أول خطاب علني له منذ اندلاع الاشتباكات العسكرية الأخيرة بين الهند وباكستان، والتي استمرت أربعة أيام وشملت قصفاً مدفعياً وغارات جوية متبادلة. وقال مودي: "هذه ليست حقبة حرب، لكنها أيضاً ليست حقبة للإرهاب"، مؤكداً أن بلاده سترد بقوة إذا ما تعرضت لهجوم إرهابي جديد، جاء ذلك بعد هجوم في كشمير الخاضعة للإدارة الهندية أسفر عن مقتل 26 شخصاً، وحمّلت الهند مسؤوليته لجماعة مركزها في باكستان، وهو ما نفته إسلام آباد بشدة. ورغم استمرار التوتر، يبدو أن وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية نهاية الأسبوع الماضي لا يزال صامداً حتى الآن، فيما أعلنت سلطات البلدين أنهما في حالة تأهب دائم. وفي خطابه، شدد مودي على أن "الإرهاب والتجارة لا يمكن أن يسيرا معاً"، في إشارة على الأرجح إلى تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن إدارته لن تتعامل تجارياً مع الهند وباكستان ما لم ينتهِ النزاع بينهما. وأضاف مودي: "الماء والدم لا يمكن أن يتدفقا معاً"، في إشارة إلى تعليق العمل باتفاقية المياه الموقعة بين البلدين. في المقابل، قال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، يوم السبت، إن بلاده "تصرفت كدولة مسؤولة"، مضيفاً أن "الكرامة والاحترام الوطني أغلى من حياتنا"، وأعرب عن أمله في أن تُحل قضية المياه مع الهند عبر مفاوضات سلمية. وكان كبار القادة العسكريين من الجانبين قد ناقشوا يوم الاثنين التفاصيل الفنية لوقف إطلاق النار المتفق عليه، وقال الجيش الهندي في بيان إن الطرفين اتفقا على تجنب أي تحركات هجومية، وعلى اتخاذ خطوات فورية لتقليص عدد القوات المنتشرة قرب الحدود وخط المواجهة. كما أعلنت الهند إعادة فتح 32 مطاراً أمام الرحلات المدنية كانت قد أغلقتها سابقاً لأسباب أمنية. وتأتي التوترات الأخيرة في إطار النزاع المستمر منذ عقود بين البلدين بشأن إقليم كشمير، والذي تسبب في حربين سابقتين بينهما، وقد تبادل الطرفان خلال الأيام الماضية القصف العنيف، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى من الجانبين. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن وقف إطلاق النار يوم السبت، قائلاً: "حان وقت إنهاء العدوان الذي كان سيؤدي إلى دمار وخسائر هائلة". ومع دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، أعلنت كل من الهند وباكستان تحقيق "نصر عسكري". وفي 7 مايو/أيار، أعلنت الهند أنها نفذت ضربات على تسعة أهداف داخل باكستان ومناطق تابعة لها في كشمير، رداً على هجوم في 22 أبريل/نيسان في وادي باهالغام السياحي. واتهم الطرفان بعضهما البعض بشن قصف عبر الحدود، وإسقاط طائرات ومسيرات دخلت مجالهما الجوي، وقالت الهند إنها قصفت 11 قاعدة تابعة لسلاح الجو الباكستاني، بينها قاعدة قرب روالبندي، وأعلنت أن باكستان خسرت بين 35 و40 عنصراً عند خط السيطرة. كما قالت القوات الهندية إنها استهدفت تسعة معسكرات تدريب لجماعات مسلحة في باكستان والمناطق التابعة لها، وقتلت أكثر من 100 عنصر. بالمقابل، زعمت باكستان أنها استهدفت نحو 26 منشأة عسكرية داخل الهند، وأن طائراتها المسيّرة حلقت فوق العاصمة نيودلهي، وهو ما لم تؤكده الهند رسمياً. وادعت باكستان كذلك إسقاط خمس طائرات هندية، بينها ثلاث من طراز "رافال" الفرنسية، بينما امتنعت الهند عن تأكيد أو نفي ذلك، واكتفت بالقول إن "الخسائر جزء من المعركة". كما نفت باكستان احتجازها طيارة هندية بعد تحطم طائرتها، وأكدت الهند أن "جميع طيارينا عادوا إلى الوطن".