
عراقجي يحذر من انضمام واشنطن للحرب وماكرون يتحدث عن تسريع المفاوضات
جو 24 :
حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم السبت، من أن انضمام الولايات المتحدة إلى إسرائيل في هجماتها على إيران سيكون "أمرا مؤسفا وخطيرا على الجميع"، في حين قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الأوروبيين "سيسرّعون وتيرة المفاوضات".
وقال عراقجي –في تصريحات صحفية السبت قبيل مشاركته في الدورة الـ51 لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول– إن "الدبلوماسية نجحت في الماضي وستنجح في المستقبل، لكن يجب وقف العدوان حتى نتمكن من العودة إلى الدبلوماسية".
وأعرب وزير الخارجية الإيراني عن استعداد طهران لحل تفاوضي كما في اتفاق عام 2015، مستدركا أن إسرائيل تعارض الدبلوماسية بشكل علني.
كما اتهم عراقجي الولايات المتحدة بـ "خيانة الدبلوماسية واستخدام ورقة المفاوضات للتغطية على الهجمات الإسرائيلية" ضد بلاده، وأكد أن طهران لن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم.
وكان عراقجي أشار إلى أنه بات من الصعب الجلوس على طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة للتوصل إلى حل دبلوماسي، وذلك في مقابلة مع شبكة " إن بي سي نيوز" الأميركية أمس الجمعة، عقب اجتماعاته مع مسؤولين أوروبيين رفيعي المستوى في جنيف بسويسرا.
ولفت عراقجي إلى أن إسرائيل شنت غارات جوية على إيران قبل يومَين من المحادثات النووية بين طهران وواشنطن التي كان من المقرر عقدها في 15 يونيو/حزيران الجاري.
واعتبر وزير الخارجية الإيراني أن الولايات المتحدة لا تهتم بالدبلوماسية، وأنها تستخدم المفاوضات النووية "للتغطية على الغارات الجوية الإسرائيلية"، مضيفا" لا نعرف كيف يمكننا الوثوق بهم بعد الآن. ما فعلوه كان خيانة للدبلوماسية"
إعلان
واشترط عراقجي للمفاوضات، أن تتوقف الغارات الجوية الإسرائيلية على بلاده لتحقيق ذلك، وشدد على أنهم لن يتمكنوا من تلبية مطلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب "بالتخلي عن أنشطة تخصيب اليورانيوم"
وأكد أن لكل دولة الحق في تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية، مشيرا إلى أنه أبلغ الممثل الخاص لترامب في الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، مرارا خلال اجتماعاتهما بأنهم "لن يتخلوا كليا"عن تخصيب اليورانيوم.
وأضاف أن إيران ستستخدم حقها في الدفاع المشروع إذا قرر ترامب التدخل عسكريا ضدها، وأنهم سيردون على الولايات المتحدة بالطريقة نفسها التي ردوا بها على إسرائيل.
تسريع المفاوضات
من جهته، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال اتصال مع نظيره الايراني مسعود بزشكيان اليوم السبت، أن الأوروبيين "سيسرّعون وتيرة المفاوضات" مع طهران في ظل الحرب القائمة بين تل أبيب وطهران.
وأوضح ماكرون -في منشور على منصة إكس- أن تسريع وتيرة التفاوض يهدف الى "الخروج من الحرب وتفادي مخاطر أكبر"، مشيرا الى أنه أبلغ بزشكيان "قلقه العميق من البرنامج النووي الايراني".
وجدد الرئيس الفرنسي التأكيد أن طهران "لا يمكنها الحصول على السلاح النووي"، ويتوجب عليها "تقديم كل الضمانات" لتأكيد أن غاياتها من البرنامج النووي سلمية.
وفي وقت سابق اليوم قال جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي إنه يعتقد أن الوقت بدأ ينفد أمام الحلول الدبلوماسية، مشيرا إلى أن الرئيس ترامب "سيفعل ما يلزم لإنهاء البرنامج النووي الإيراني".
وأضاف فانس لشبكة فوكس نيوز ع أن ترامب قال إنه سيسعى لحل دبلوماسي إلى أن يقتنع بعدم وجود فرصة لذلك، وسيتخذ القرار النهائي بشأن إيران، وذلك بعد إعلان ترامب أنه سيمهل إيران أسبوعين كحد أقصى.
ومنذ 13 يونيو/ حزيران، تشن إسرائيل هجمات واسعة على إيران استهدفت منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين. وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.
المصدر: الجزيرة + الأناضول
ا
تابعو الأردن 24 على

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سرايا الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- سرايا الإخبارية
أميركا تبدأ تسيير رحلات مغادرة من إسرائيل
سرايا - أعلن السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، أن وزارة الخارجية الأميركية بدأت، اليوم السبت، رحلات للمساعدة على مغادرة إسرائيل في خضم صراعها مع إيران. وحث هاكابي المواطنين الأميركيين والمقيمين الدائمين بصورة قانونية في إسرائيل والضفة الغربية من الراغبين في الحصول على مساعدة الحكومة في المغادرة على ملء استمارة على موقع الوزارة على الإنترنت، وفق رويترز. أسبوعان "كحد أقصى" يأتي ذلك فيما دخل الصراع غير المسبوق بين إيران وإسرائيل أسبوعه الثاني، وسط ترقب لقرار الولايات المتحدة بشأن دخولها النزاع، بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الجمعة أن أمام إيران مهلة أسبوعين "كحد أقصى" لتفادي التعرض لضربات أميركية محتملة، مشيراً إلى أنه قد يتخذ قراراً قبل هذا الموعد النهائي الذي حدده. كما قلل ترامب من إمكانية مطالبته إسرائيل بوقف ضرباتها كما طلبت طهران، قائلاً إنه "من الصعب جداً مطالبتهم بذلك الآن"، مضيفاً: "إذا كان الطرف رابحاً، فسيكون الأمر أصعب قليلاً منه إذا كان خاسراً". "تصفير التخصيب" وكان مسؤولون مطلعون قد أفادوا سابقاً بأن الجانب الأميركي قدم مقترحاً إلى الإيرانيين مطلع الأسبوع الماضي، يقضي بتصفير تخصيب اليورانيوم مع الاستعاضة عنه بالتخصيب خارج الأراضي الإيرانية ضمن "كونسورتيوم إقليمي". كذلك أوضحوا أن واشنطن تنتظر الرد الإيراني مع استمرار التواصل بين البلدين عبر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف. إلا أن عراقجي كان أكد أمس أنه أبلغ ويتكوف رفض بلاده "تصفير التخصيب"، وكرر المطالبة بوقف الهجوم الإسرائيلي قبل الانخراط بأية مفاوضات مع الولايات المتحدة. في حين كشف دبلوماسي إيراني أن بلاده مستعدة لتقديم بعض التنازلات في الملف النووي. ومنذ 13 يونيو، شنت إسرائيل هجوماً غير مسبوق على مناطق عدة في إيران، متذرعة بفشل المفاوضات النووية، وسعي طهران للحصول على قنبلة نووية. كما حثت الولايات المتحدة على المشاركة في الحرب والمساعدة في ضرب منشأة فوردو النووية.


العرب اليوم
منذ ساعة واحدة
- العرب اليوم
استمرار المواجهة بين إيران وإسرائيل وسط مؤشرات على مرونة إيرانية تجاه مطالب ترامب
تستمر المواجهة العسكرية بين إسرائيل وإيران متممة أسبوعها الأول، بينما من المقرر أن يتخذ الرئيس الأميركي دونالد ترامب قراره حول إيران خلال أسبوعين. وسط هذه المعطيات، صرح دبلوماسي غربي لصحيفة "إسرائيل اليوم" بأن إيران أرسلت لواشنطن ردا بموافقتها على بعض مطالب ترامب. وأضاف أن طهران انتقلت من الرفض القاطع إلى استعداد "مرن للغاية" لمناقشة المطالب الأميركية. كما تابع أنه رغم مع ذلك، تُصر إيران على وقف إطلاق النار الإسرائيلي كشرط مسبق. في حين أشارت مصادر أخرى إلى أن المحادثات ستبدأ مع استمرار الأعمال العسكرية، وفقا للصحيفة. تستمر المواجهة العسكرية بين إسرائيل وإيران متممة أسبوعها الأول، بينما من المقرر أن يتخذ الرئيس الأميركي دونالد ترامب قراره حول إيران خلال أسبوعين. يأتي هذا بينما تندلع انقسامات داخلية في واشنطن بشأن ضربة محتملة على منشأة فوردو النووية. جاءت هذه التطورات بعدما أجابت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض كارولين ليفيت على أسئلة الصحافيين بشأن الصراع الإسرائيلي الإيراني والتدخل الأميركي المحتمل خلال مؤتمر صحفي يوم الخميس. وشددت على أن الرئيس دونالد ترامب يريد السماح باستمرار الجهود الدبلوماسية قبل اتخاذ قرار نهائي بشأن العمل العسكري الأميركي على إيران.وأكدت أن أي اتفاق مع إيران يجب أن لا يتضمن تخصيب اليورانيوم، وأن على إيران إبرام الاتفاق. وكشفت أن الرئيس ترامب سيتخذ قرارا خلال الأسبوعين المقبلين بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستتدخل في المواجهة الإسرائيلية الإيرانية.كما تابعت نقلا عن رسالة من ترامب "استنادا إلى حقيقة أن هناك فرصة كبيرة لإجراء مفاوضات قد تجري أو لا تجري مع إيران في المستقبل القريب، سأتخذ قراري بشأن التدخل من عدمه خلال الأسبوعين المقبلين". وأضافت أن أولوية ترامب القصوى هي ضمان عدم تمكن إيران من امتلاك سلاح نووي. وأوضحت أن أي اتفاق يجب أن يحظر على طهران تخصيب اليورانيوم ويقضي على قدرتها على امتلاك سلاح نووي، وفق ما نقلته "رويترز". كذلك لفتت إلى أن "الرئيس مهتم دائما بالحل الدبلوماسي... لذا، إذا أتيحت فرصة للدبلوماسية، فسيغتنمها الرئيس دائما... لكنه... لا يخشى استخدام القوة أيضا". إلى ذلك، أحجمت ليفيت عن الإفصاح عما إذا كان ترامب سيطلب تفويضا من الكونغرس لشن أي ضربات على إيران. يأتي هذا التصريح، في حين كشف ثلاثة دبلوماسيين، أن المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي تحدثا هاتفيا عدة مرات منذ بدء إسرائيل هجماتها على إيران الأسبوع الماضي، وذلك في محاولة للتوصل إلى نهاية دبلوماسية للأزمة، مشيرين إلى اقتراح أميركي قدم لطهران الشهر الماضي. وقال الدبلوماسيون، لوكالة "رويترز"، إن عراقجي قال إن طهران لن تعود إلى المفاوضات ما لم توقف إسرائيل الهجمات التي بدأت في 13 يونيو/ حزيران. كما أضافوا أن المحادثات تضمنت مناقشة وجيزة لاقتراح أميركي قُدم لإيران في نهاية مايو/ أيار يهدف إلى إنشاء كونسورتيوم إقليمي لتخصيب اليورانيوم خارج إيران، وهو عرض ترفضه طهران حتى الآن. وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال"، ذكرت مساء الأربعاء، عن مصادر مطلعة أن ترامب "أعطى الضوء الأخضر لخطط الولايات المتحدة لمهاجمة إيران". لكنه أرجأ إصدار الأمر النهائي لمعرفة ما إذا كانت طهران ستتخلى عن برنامجها النووي أم لا. إلا أن الرئيس الأميركي رد، اليوم الخميس، على الصحيفة، قائلاً "إنهم لا يملكون أدنى فكرة عن آرائه حول إيران". يأتي ذلك، فيما دخلت المواجهات بين البلدين يومها السابع، فمنذ 13 يونيو الجاري، شنت إسرائيل سلسلة غارات وهجمات على مناطق إيرانية عدة، مستهدفة مواقع عسكرية، ومنصات إطلاق صواريخ فضلا عن منشآت نووية. كما اغتالت عشرات القادة العسكريين الإيرانيين الكبار، فضلا عما لا يقل عن 10 علماء نوويين. بالمقابل، ردت طهران عبر إطلاق صواريخ ومسيرات نحو إسرائيل، متوعدة بالمزيد.


أخبارنا
منذ ساعة واحدة
- أخبارنا
حسين دعسة : الحرب الإيرانية - الإسرائيلية.. ترقب "الثانية الأخيرة" بحسب ترامب!
أخبارنا : *بقلم :حسين دعسة. عندما واجه الرئيس الأمريكي ترامب سؤال،عمّا إذا قرر توجيه ضربات أميركية إلى إيران، قال: "قد أفعل ذلك وقد لا أفعل، لا أحد يعلم ما سأقوم به" .. اعادني جواب ترامب، الى هاملت شكسبير، وفيها القول الأيقونة الوجودية:«أكون أو لا أكون»، وهي العبارة الافتتاحية في المناجاة الفردية التي نطق به الأمير هاملت في ما يسمى «مشهد الراهبات» من المسرحية الخالدة ،وفيها يتأمل هاملت في خطاب الموت والانتحار. *"To be or not to be, that is the question"، يتساءل عن جدوى الحياة والموت، ويفكر في الانتحار كخيار. .. بالتأكيد، قد لا يكون الرئيس ترامب، ذاهب نحو الانتحار؛ ذلك انه قال إنه لم يحسم أمره بعد بشأن الضربات على إيران. .. وفي الرؤية الاستراتيجية، والأمنية، جاء الموقف الرئاسي الأميركي في يوم من التلميحات الغامضة، لم يقدم ترامب أي جدول زمني لقرار إصدار أوامر للقوات الأمريكية بالانضمام إلى هجمات دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني على المواقع النووية الإيرانية، قائلاً: "أحب أن أتخذ القرار النهائي قبل ثانية واحدة" . *سر الثانية الأخيرة؟! بينما كان ترامب يترأس مجلس الأمن القوميّ لمناقشة قرار الحرب على إيران وتداعياته، العاصمة الإيرانيّة طهران أبلغت الوسطاء أن نقاش دعوة واشنطن للاستسلام النوويّ غير واردة، وفي ذات الوقت، صحيفة" واشنطن بوست" ألمحت وفق مصادرها عن ماهية ودلالة الثانية الأخيرة، أن هناك : مسؤولون أميركيّون أكدوا أن قدرة «إسرائيل» دون أميركا، فقط، الصمود ل 12 يوماً، في مواجهة الهجمات الإيرانية. .. وسط كل التكهنات، التي قد تصطدم بدخول غير محدد من الولايات المتحدة الأمريكية الحرب، نقلت شبكة "فوكس نيوز" عن مسؤول أمريكي، وصفته ب "رفيع المستوى" أن تنفيذ ضربات أمريكية لأهداف داخل إيران بما فيها منشآت إيرانية نووية مطروح على الطاولة... ومن جانبها أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" إنه جرى رفع حالة التأهب للقوات الأمريكية في القواعد العسكرية المنتشرة في المنطقة. .. وفي مسار النتائج السرية لما تم بين الرئيس ترامب، في الاجتماع مع مجلس الأمن القومي الأمريكي لبحث الصراع الإسرائيلي الإيراني والذي استمر مفتوح لغاية اللحظة، ألمح ترامب أن احتمالية توجيه ضربة لإيران والدخول في الحرب غير مستبعدة. .. عمليا، لا تستوعب الإدارة الأميركية، ولا دبلماسيتها المحمولة ماذا في ساعة ترامب من ثواني حاسمة، وهو يصر إنه لم يتخذ قرارا نهائيا بشأن مهاجمة المواقع النووية الإيرانية، وانضم إلى الحملة الجوية الإسرائيلية لمنع إيران من بناء القنابل الذرية: "لديّ أفكارٌ بشأن ما سأفعله". وأضاف: "أفضّل اتخاذ القرار النهائي قبل لحظة"؛ وهو يأخذ العالم والمجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، إلى تصريحات محورها المراوغة : "قد أفعل ذلك. وقد لا أفعله. أعني، لا أحد يعلم ما سأفعله". .. وليس سرا، أن تصريحات ترامب الغامضة موضع متابعة دقيقة حول العالم بحثًا عن أدلة على نواياه. وقد زاد احتمال التدخل الأمريكي المباشر في الحرب من المخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقًا في الشرق الأوسط، وأدى إلى انقسامات بين حلفاء الرئيس الجمهوريين وأنصاره . في المقابل، ومع استمرار الضربات الإيرانية على دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، ، رفض المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي التهديدات التي وجهها ترامب كما رفض دعوته إلى "الاستسلام غير المشروط". .. خامنئي، كان واضحا في الرد الذي جاء في بيان متلفز، وفقًا لوسائل الإعلام الرسمية الإيرانية: "إن الأذكياء الذين يعرفون إيران والأمة وتاريخها لن يتحدثوا مع هذه الأمة بلغة التهديد، لأن الأمة الإيرانية لا يمكن الاستسلام لها". وأضاف: "على الأمريكيين أن يعلموا أن أي تدخل عسكري أمريكي سيُلحق بهم بلا شك أضرارًا لا يمكن إصلاحها". .. وليس من الشكوك فيه ان ترامب، صرح للصحفيين في العاصمة واشنطن بأن إيران ترغب في التفاوض، وأن الوقت لم يفت بعد للمحادثات، لكنه انتقد القيادة في طهران لعدم تحركها مبكرًا. وقال: "لماذا لم تتفاوضوا معي قبل أسبوعين؟ كان بإمكانكم أن تنجحوا"، واختتم كلامه بنبرة تنذر بالسوء: "لكان لديكم بلد". *أنطوان شلحت:الإدارة الأمريكية برئاسة ترامب ستنضم للحرب. . استنادا إلى مصادر إسرائيلية، يقول الكاتب والمحلل السياسي أنطوان شلحت ان : "هناك تقديرات في إسرائيل نقلا عن مسؤولين رفيعي المستوى وأيضا تصريحات نقلا عن مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى أن الإدارة الأمريكية برئاسة ترامب ستنضم للحرب ولكن لا جواب يقيني". .. بحسب شلحت :"الاعتقاد السائد أن دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني لا يمكن أن تخرج من الحرب على إيران إلا من خلال الولايات المتحدة، حتى الآن كان التقدير أن الولايات المتحدة ستحاول تجييش نتائج الحرب العدوانية الإسرائيلية على إيران من أجل الدفع قدما لاتفاق يلبي الشروط الإسرائيلية، وألا يكون اتفاقا مشابها للاتفاق السابق عام 2015 الذي وُقع بين إيران ودول "5+1" وهي (الدول الدائمة في مجلس الأمن بالإضافة لـ ألمانيا والتي وقعت اتفاقا نوويا مع إيران)". يصل المحلل إلى نتيجة انه هناك محددات سياسية وأمنية، منها: *اولا: [المشهد الآن شديد التعقيد] . إذا قررت الولايات المتحدة الأمريكية الانضمام للحرب على إيران عندها ستكون هناك علامة سؤال على إمكانية أن تقوم بدور دبلوماسي لتوقيع اتفاق مع إيران، المشهد الآن شديد التعقيد، إذ سيكون هناك تضارب في طبيعة التفاوض ونتائجه. *ثانيا: [إسرائيل تحرض على انضمام الولايات المتحدة للحرب]. ما يتعلق بالموقف الأمريكي بالنسبة لإسرائيل، يبدو أن الأخيرة تريد أن توجه ضربة لكل المنشآت النووية الإيرانية التي تحتوي على أجهزة طرد مركزية وأجهزة تخصيب اليورانيوم وأن المنشأة المركزية التي يجب توجيه الضربة المركزية لها هي منشأة فوردو وبدون دخول الولايات المتحدة على الخط من خلال استخدام القنابل الثقيلة والطائرات التي تستطيع قذف القنابل الثقيلة لا يمكن المس بهذه المنشأة، ولذلك إسرائيل تحرض على انضمام الولايات المتحدة للحرب. *ثالثا: [جهات تعارض التدخل]. احتمالية أن ينضم ترامب للحرب هو احتمال كبير والجديد على مستوى السياسة الداخلية في الولايات المتحدة أنه كان هناك جهات تعارض التدخل مثل نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس ولكن في الساعات القليلة الفائتة يبدو أن هناك تغيّر في موقفه وبالتالي يبدو أن الولايات المتحدة ستنضم للحرب، ولكن ما هو شكل انضمامها غير واضح حتى الآن هل ستنضم لضرب منشأة فوردو أو ستنضم لكل العدوان على إيران". *رابعا: [المواقف الدولية ضد المشاركة الأميركية]. في التحليل، أن انضمام الولايات المتحدة يمكن أن يؤدي لتصعيد الموقف الإيراني (..) ليس فقط ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي ، فمثلا ممكن أن تقوم إيران بإغلاق مضائق، كمضيق هرمز وإغلاقه يمكن أن يؤثر على اقتصاد الصين، فكيف ستتصرف الصين حينها؟. .. وهناك تصريحات صينية تطالب بوقف الحرب التي تتعاطف بها مع إيران ولكن لا يوجد تصريحات صينية جلية أن الصين ستنضم للمعركة للدفاع عن إيران، والموقف الروسي مؤيد لإيران ولكن يوجد تأكيد لانضمام روسيا لإيران لأن روسيا لديها علاقات دبلوماسية مع كل الأطراف. .. وفي المؤشر البعيد، الدولة الوحيدة التي أعلنت أنها يمكن أن تضع خبراتها القتالية مع إيران هي دولة الباكستان وبالتالي انضمام الولايات المتحدة هل سيؤدي لدخول الباكستان للحرب، لاجواب يقيني. *خامسا : [إغلاق مضيق هرمز]. إذا ما تم إغلاق مضيق هرمز يؤدي لأزمة استيراد وتصدير للنفط بالنسبة لدول المنطقة وعلى رأسها الصين كدولة عظمى وبدون شك موضوع إغلاق مضيق هرمز بحسب ما يُنشر هو أمر مصيري بالنسبة للاقتصاد الإقليمي والعالمي، وإقدام إيران على إغلاقه يمكن أن يؤدي لأزمة اقتصادية عالمية وانتقال بعض الدول من موقف إدانة الحرب على إيران، إلى اتخاذ مواقف أكثر حدة لدعم إيران ووقف الحرب". .. وبالتالي :الأمور في حال إغلاق مضيق هرمز ستكون مفتوحة على كل الاحتمالات". *هل صحيح ان الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى إنهاء الحرب؟! . التقديرات ان الأوضاع في دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني، وفق مسؤول سياسي إسرائيلي، إن "الأيام المقبلة حاسمة"، و أن دراسة التقديرات في تل أبيب تشير إلى أن "الأميركيين سينضمون قريباً إلى الهجوم الواسع على إيران"، بحسب ما أوردت صحيفة "إسرائيل اليوم". .. وتردد ان اجتماع الكابينت السياسي والأمني الإسرائيلي، يُقدَّم للوزراء استعراضا لمسار العمليات العسكرية، لحظة بلحظة، في إطار وضع الحرب العدوانية على إيران، بما يشمل مدى التقدم في تحقيق الأهداف والتقديرات المتعلقة بمواصلة الحرب. وبحسب مصادر الإعلام الإسرائيلي المتضاربة، واحيانا المضللة، فإن إسرائيل تسعى إلى إنهاء الحرب سريعاً، دون الانجرار إلى حرب استنزاف ومواجهة تمتد لعدة أشهر مع إيران، وسط مؤشرات متزايدة، خلال الساعات الأخيرة على اقتراب انضمام الولايات المتحدة إلى الحرب. عن ذلك وضع المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية يوآف زيتون، قراءات عسكرية وأمنية، تؤشر إن عمليات الاحتلال الإسرائيلي فوق إيران لا تزال تعوِّل على قنابل الاختراق الأميركية الثقيلة، من طراز "جي بي 28" القادرة على تدمير المنشآت النووية الإيرانية المحصنة، مثل منشأة "فوردو" الواقعة داخل جبل، أو عبر حملة جوية مرهقة من الطائرات الإسرائيلية، وهو خيار مكلف ومحفوف بالمخاطر. وقال يوآف زيتون إن "هذه القنابل لا تمتلكها سوى الولايات المتحدة، واستخدامها سيكون بمثابة المحطة النهائية للعملية العسكرية ضد البرنامج النووي الإيراني". واستدرك قائلاً: "إن لم تشارك الولايات المتحدة بالقصف، فإن إسرائيل ستضطر إلى تنفيذ ضربات متكررة، تعتمد على تقشير طبقات الدفاع التي تحيط بالمنشآت النووية الإيرانية، وهي عملية معقدة وطويلة الأمد، وقد تتدحرج إلى حرب استنزاف طويلة، كما يخشى العسكريون في تل أبيب". يحلل مسار الحرب، في تقريره، وينتبه إلى "أن الإيرانيين عمدوا إلى توزيع منشآتهم النووية على مناطق عدة داخل البلاد، بما في ذلك العاصمة طهران، وهو ما يعقِّد مهمة التدمير الكامل للبرنامج النووي". .. وهو قال: *١: أن الإنجاز العسكري الأبرز حتى الآن، تفكيك الدفاعات الجوية الإيرانية وتحييدها، ما سمح للطيران الإسرائيلي بالتحليق في العمق دون اعتراض. *٢: أن هذا التفوق الجوي سيتيح لإسرائيل تنفيذ هجمات مستقبلية كما تفعل في بيروت أو دمشق، في إشارة إلى استراتيجية "المعركة بين الحروب". *٣: أن هناك "ما بين 5 آلاف إلى 10 آلاف هدف إيراني مرتبط مباشرة بالبرنامج النووي والبنية الأمنية والعسكرية لا يزال ينتظر الهجوم". وتتنوع هذه الأهداف بين منصات إطلاق الصواريخ، وأنظمة القيادة والسيطرة، ومقرات الحرس الثوري، وغيرها من البنى التحتية. *٤: القوات الإيرانية لا تزال تمتلك قدرات صاروخية لم يُستخدم بعضها بعد، رغم الهجمات الإسرائيلية، وقدَّر أن إيران أطلقت نحو 300 صاروخ باليستي على إسرائيل في الأيام الأولى من الحرب؛ ذلك أن هناك "نوعين رئيسيين من هذه الصواريخ لم يُستخدَما بعد، وهما: الصواريخ الثقيلة من طراز (خورمشهر) التي تحمل رؤوسًا حربية تزن طنًا أو أكثر، وصواريخ كروز فائقة السرعة، التي يصعب على الرادارات اكتشافها واعتراضها". *٥: إيران تراجعت عن استراتيجية الأسراب التي استخدمتها في البداية، وتحوَّلت إلى سياسة "القطرات"، أي إرسال المسيَّرات واحدة تلو الأخرى، لكن الجيش الإسرائيلي، بحسب زيتون، نجح في اعتراض معظمها، بما في ذلك عبر مطاردات جوية تنفذها مروحيات قتالية. *٦: "التخوف الإسرائيلي" من نفاد مخزون صواريخ "ثاد" الأميركية التي تعمل بالتوازي مع منظومة "آرو" (حيتس) الإسرائيلية في مطاردة الصواريخ الإيرانية. *٧: أن طهران تمتلك نحو ألف صاروخ باليستي عشية اندلاع الحرب، لكنها باتت تستخدمها باعتدال، في ضوء التآكل السريع في ترسانتها، مقابل فعالية الدفاعات الجوية الإسرائيلية، والدعم الأميركي الحاسم. *هل في إعلان أميركي عن دخول الحرب؟! من الطبيعي أن يشهد المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، والاتحاد الأوروبي، والدول العربية والخليج العربي، ودول جوار فلسطين المحتلة، مجموعة محمومة من التبادلات، في الحراك الدبلوماسي وتحديد الوقائع الجيوسياسية الأمنية لاستمرار الحرب بين إيران ودولة الاحتلال الإسرائيلي، مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة طارئة يوم الجمعة بطلب من إيران، فيما نقلت وكالة رويترز عن دبلوماسي ألماني ان : وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، قيادات من الاتحاد الأوروبي، وربما حلف الناتو، سيجرون محادثات نووية مع إيران الجمعة في جنيف. .. وفي المؤشر الساخن للحرب، ترامب يلوّح بضربة، سرها ان : أميركا وحدها القادرة على تدمير "فوردو"، فيما تؤكد "الترويكا الأوروبية"، أن تلتقي قيادات إيرانية في جنيف لبحث الملف النووي، برغم استمرار الحرب. يأتي هذا الجهد الدبلوماسي، في توقيت صرح خلاله الرئيس ترامب أن "إيران تريد الاجتماع معنا وقد نفعل ذلك"، مشدداً على أن إيران كانت "على بُعد أسابيع قليلة من امتلاك سلاح نووي"، وأنها "كانت قريبة من إبرام اتفاق نووي جيد"، لكنها "قررت عدم توقيعه وتتمنى الآن لو فعلت"، وأردف: "لم أغلق الباب أمام المفاوضات مع إيران". وتابع ترامب: "إسرائيل تحقق الانتصار وتُبلي بلاء حسناً في الحرب ضد إيران"، مشيراً إلى أنه ناقش الملف الإيراني مع قائد الجيش الباكستاني، وأن رئيس هيئة الأركان الأميركية يتابع التطورات ويتفق معه في الرؤية. وفيما لوح بخيارات عسكرية، قال ترامب إن الولايات المتحدة "هي الدولة الوحيدة القادرة على تدمير موقع فوردو النووي الإيراني"، لكنه أضاف "هذا لا يعني أنني سأفعل ذلك". وأوضح أن الخيار ينحصر بين "القتال أو حصول إيران على سلاح نووي"، مؤكدا أنه يفضل عدم الدخول في حرب. في عمق الجهود، وبين الحقيقة والاكاذيب ، نفت إيران بشكل قاطع صحة التقارير التي تحدثت عن إرسال وفد تفاوضي إلى سلطنة عُمان لاستئناف المحادثات النووية. وعلى الرغم من النفي الرسمي، أظهرت بيانات من موقع "FlightRadar24" المتخصص بتتبع الرحلات الجوية، أن ثلاث طائرات إيرانية - اثنتان تابعتان للحكومة وأخرى تابعة لشركة "معراج" - هبطت في العاصمة العُمانية مسقط مساء االيوم الأربعاء، ما أعاد الجدل بشأن احتمال وجود تحركات دبلوماسية خلف الكواليس، خصوصاً أن عُمان تلعب دور الوسيط التقليدي بين طهران وواشنطن. بالمقابل، نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي، قال في مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، أن إيران "لم تتواصل مع الولايات المتحدة أو إسرائيل لاستئناف المفاوضات"، مؤكداً أن "الهجوم الإسرائيلي نسف الثقة تماماً"، وأن بلاده "تدافع عن نفسها ولا تتوسل أحداً". وقال: "لا يمكن التفاوض بينما يتعرض شعبنا للقصف يومياً"، وأضاف أن بلاده سترد عسكرياً "إذا قررت الولايات المتحدة التدخل إلى جانب إسرائيل"، مشيراً إلى أن هناك "تماسكاً شعبياً قوياً داخل إيران لمقاومة العدوان". كما اتهم روانجي الإدارة الأميركية بـ"خيانة الدبلوماسية" من خلال السماح لإسرائيل بشن هجمات قبل استئناف المحادثات، معتبراً أن ما جرى "تواطؤ منسق وعدوان مدعوم من دولة عضو دائم في مجلس الأمن". .. واستندت إيران، إلى ما قدّمه ضباط كبار في الجيش وسلاح الجو الإسرائيلي إحاطة موسعة لمسؤولين أميركيين بشأن نتائج الغارات على إيران، وبنك الأهداف، والدروس العسكرية المستخلصة حتى الآن. .. ويبدو ان قرار إعلان الدخول في الحرب، بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية، لا يستند، بالدرجة الأولى إلى ما كشفت عن ضغوط إسرائيلية متواصلة على واشنطن لحثها على شن ضربة نوعية تستهدف منشأة فوردو النووية قرب مدينة قم، في ظل قناعة إسرائيلية بأن مثل هذه الضربة "قد تسرع في إنهاء الحرب وتقويض البرنامج النووي الإيراني"، رغم احتمال تسببها بـ"أيام من التصعيد"، وفق ما نقلته القناة عن مسؤول إسرائيلي مطلع. .. وعادة، يشمل التنسيق العسكري مع واشنطن تبادلاً استخباراتياً بشأن المشروع النووي الإيراني، واستعداداً عملياتياً يسمح للأميركيين بالتحرك الفوري "دون الحاجة لفترة تجهيز إضافية"، في حال اتخاذ ترامب قراراً بالتدخل، وقال مسؤول عسكري إسرائيلي: "لقد نقلنا إليهم كل ما لدينا من معلومات، وفتحنا لهم الطريق نحو طهران". .. وهنا، كشفت مصادر عسكرية في البنتاغون: لدينا خطط لكل شيء من جهته، أكد وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، أن الجيش الأميركي لديه "خطط لكل شيء"، بما في ذلك سيناريوهات اليوم التالي لتوجيه ضربة عسكرية لإيران. وأضاف أن وزارة الدفاع "جاهزة بكامل الخيارات"، مشيراً إلى أن طهران "كانت لديها فرصة لإبرام صفقة، لكنها أضاعت تلك الفرصة". ورفض هيغسيث الكشف عن تفاصيل الخطط العسكرية المحتملة، مؤكداً أن طهران كان أمامها "60 يوماً" لقبول الاتفاق، وأنهم يدركون "تماماً ما يقوله الرئيس ترامب ". .. دبلماسيا، المحاولة الأوروبية لإنقاذ الاتفاق النووي من حافة الانهيار، مهمة عقيمة تحت حراب الضربات المتبادلة بين إيران وإسرائيل، مع ما في هذه المرحلة من ترقب ومخاوف من حرب إقليمية شاملة تعيد جبهات أكثر من حرب. .. وليس في الحرب المفتوحة الشاملة، غير التوقف عند ملاحظات دبلوماسية مهمة، إذ قال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، إن تغيير النظام في إيران "سيكون خطأ استراتيجياً"، مؤكداً أن "الحل لا يمكن أن يكون عسكرياً"، داعياً إسرائيل إلى الالتزام بالمسار الدبلوماسي. تزامن ذلك مع ما قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في بيان إن التصعيد بين إيران وإسرائيل "يجب أن يتوقف فوراً"، داعياً إلى خفض التوتر والعودة إلى طاولة المفاوضات، وأكد أن "أي تدخلات عسكرية إضافية قد تكون لها عواقب وخيمة على المنطقة والسلام العالمي". .. الخلاصة، أن الوقت يخضع لساعة ترانب(..) كل شيء في العاصمة واشنطن، وفي أروقة البيت الأبيض، ومجلس الأمن القومي الأميركي، الجو العام دوليا وفي الأمم المتحدة، يقول إن الرئيس ترامب، يعد الثواني، لإعلان قرار الدخول في الحرب الإسرائيلية، بعدما لوّح باغتيال مرشد الجمهورية الإيرانية علي الخامنئي من جهة، والحديث عن أن أجواء إيران تحت السيطرة من جهة ثانية، ثم دعوته عبر تغريدة إيران لاستسلام غير مشروط، ولذلك تركز الاهتمام بمتابعة دعوة ترامب أركان إدارته للاجتماع في مقرّ مجلس الأمن القومي برئاسته في البيت الأبيض، بحضور رئيس الأركان في الجيوش الأميركيّة، ومبعوثه للتفاوض مع إيران ستيف ويتكوف، وبعدما كانت معلنة نية ترامب التحدث بعد الاجتماع جرى إبلاغ الصحافيين بصرف النظر عن بيان للرئيس واحتمال توجيه رسالة مسجلة، وهي حالة يلجأ إليها الرؤساء في إعلان قرار الحرب. الاستسلام غير المشروط الذي تحدّث عنه ترامب حمله الوسطاء للقيادة الإيرانية، ولو بصيغ ملطفة تتحدّث عن إنقاذ النظام والدولة وتوفير الخسائر البشرية والاقتصادية والعمرانية بالتضحية بالبرنامج النووي، وقد تبلّغ الوسطاء كما تؤكد مصادر دبلوماسية إقليمية رداً إيرانياً حاسماً أن إيران متمسّكة بحقوقها القانونيّة في الملف النووي ولن تتخلّى عن أيّ منها كما وردت في اتفاقيّتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بأن إيران لم تبدأ الحرب بغض النظر عن مَن يشارك فيها، وهي تعلم أن أميركا صانع الحرب الأصيل، ورغم ذلك لم تعامل أميركا بعد كطرف في الحرب وتؤكد تمسكها بالتفاوض إذا توقفت الحرب، لكن إذا فرضت الحرب على إيران ووضع الاستسلام مقابلها فإن إيران سوف تقاتل حتى النهاية، ولديها الكثير ما تستطيعه ولم تستخدمه بعد، ولم تضعه على الطاولة، بما يتكفّل بجعل الذين اتخذوا قرار الحرب يندمون. .. وهناك من يعتقد، انه إذا دخلت أميركا إلى مسرح الحرب تدخل المنطقة مرحلة جديدة مختلفة كلياً عن حال الحرب الإسرائيلية الإيرانية، والصحف الأميركية التي قالت نقلاً عن مسؤولين أميركيين، كما نقلت واشنطن بوست، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني لا تستطيع الصمود وحدها دون إمداد أميركي أكثر من اثني عشر يوماً، رغم أن أميركا تقدم المساندة عبر طائراتها وسفنها الحربية في التصدي للصواريخ والطائرات المسيّرة الإيرانية، والصحف الأميركية أفردت مساحات للحديث عن تداعيات متوقعة للحرب منها إقفال مضيق هرمز ونشر الألغام البحريّة فيه، واستهداف القواعد الأميركيّة، خصوصاً في الخليج والعراق، وأثر ذلك على المنطقة والمجتمع الدولي، بينما بقي السؤال، وهو أثير مجددا:ماذا إذا كانت إيران قد خبّأت مخزونها من اليورانيوم المخصب على درجة مرتفعة بما يكفي لإنتاج سلاح نوويّ ومعه كل مستلزمات ذلك، وقد تفاجئ العالم بالإعلان عن امتلاك هذا السلاح ووضعه في الخدمة، وهذا امر غير واضح مع الضربات الإسرائيلية التي أصابت منشآت نووية في العمق الإيراني. *تحول في الاستراتيجية العسكرية. التقارير الأميركية، تقول ان في إيران، تشن دولة الاحتلال الإسرائيلي هجومًا واسع النطاق ووقحًا لطالما هددت به لكنها لم تجرؤ على تنفيذه. تعكس هذه الحملة تحولًا استثنائيًا في العقيدة العسكرية الإسرائيلية منذ هجوم حماس، حليفة إيران في غزة، على البلاد في أكتوبر/تشرين الأول 2023. وقد أعاد هذا التغيير رسم ديناميكيات القوة في الشرق الأوسط، وفكك تحالف إيران الإقليمي، ورسّخ إسرائيل كقوة عسكرية مهيمنة في المنطقة. الاستراتيجية التي تقوم عليها الحرب الإسرائيلية على إيران، أن إسرائيل "تضرب نظام آية الله بقوة هائلة"، وهذا وصف عززته صحيفة نيويورك تايمز، التي اعتبرت ان ذلك يستهدف البرنامج النووي الإيراني، والصواريخ، والمقار العسكرية، ورموز القوة في طهران، وعلى الرغم من إقراره بأن إسرائيل "تكبّدت خسائر مؤلمة"، أشار إلى أن "الجبهة الداخلية قوية، والشعب قوي، ودولة إسرائيل أقوى من أي وقت مضى". *ما هي أبرز المواقع التي أصابتها إيران في عمق دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني حتى اليوم؟ موقع الضربات الإيرانية في إسرائيل: 1- قاعدة الكرياه مقر قيادة الجيش الإسرائيلي ( مركز عسكري ) 2- محطة "هادرا " لتوليد الكهرباء هي واحدة من أكبر محطات توليد الكهرباء في إسرائيل في شمال تل أبيب 3-مصافي النفط في حيفا المورد الرئيسي للطاقة والوقود في شمال إسرائيل خاصة في الصناعات الجوية والنقل 4- محطة "حيفا " لتوليد الكهرباء فيها منشآت الطاقة وإصابتها أدت إلى انقطاع الكهرباء 5- قاعدة "نواتيم" الجوية قاعدة جوية لطائرات F -35 في جنوب إسرائيل 6-قاعدة "عوفدا" الجوية تعد هذه القاعدة مركز مراقبة القيادة ومركز الحرب الإلكترونية. 7- قاعدة "تل نوف" الجوية قاعدة جوية عسكرية إستراتيجية في إسرائيل 8-قاعدة الجليل مقر عسكري للجيش في شمال إسرائيل 9-البنية التحتية لميناء حيفا رصيف نفطي وقاعدة بحرية 10- مركز "وايزمن" العلمي هو واحد من أهم البنية التحتية العلمية والبحثية الإسرائيلية 11- مدينة "كريات جات" الصناعية قطب التقنية وإنتاج الرقائق وفيها مراكز إنتاج شبه الموصلات 12- وزارة الحرب الإسرائيلية جزء من الهيكل الرئيسي للقيادة العسكرية للكيان وتوجيهه 13-مركز البحوث النووية الإسرائيلية منطقة إستراتيجية في تل أبيب 14- شركة "رافائيل" في حيفا المورد الحيوي لأنظمة الدفاع العسكرية الإسرائيلية 15- الوحدة 8200 مركز العمليات السايبرانية والتجسسية الإسرائيلية 16- مقر "الموساد" منظمة الاستخبارات الإسرائيلية. *ماذا يعني تفويض خامنئي للحرس الثوري؟ .. ما يعني ذلك مآلات الحرب، تقول المحالة السياسية لموقع لبنان ٢٤،ايناس كريمة ،ان الحدث يعنى : *أ: في ذروة التصعيد العسكري غير المسبوق بين إيران وإسرائيل، وفي وقت تتزاحم فيه التسريبات والتقديرات حول اتساع نطاق المواجهة، أقدمت طهران، وفق ما تناقلته بعض الأوساط الإعلامية، على خطوة لافتة تُعدّ تحوّلاً بنيوياً في مركز اتخاذ القرار. إذ نُسب إلى مصادر إيرانية أن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، علي خامنئي، قد فوّض كامل صلاحياته إلى المجلس الأعلى للحرس الثوري، من دون صدور أي إعلان رسمي من طهران حتى اللحظة. *ب: مجرّد تداول هذه المعطيات يفتح الباب أمام تساؤلات مشروعة: هل تعمل القيادة الإيرانية بالفعل على تفعيل "الخطة ب" تحسّباً لأي طارئ؟ وهل يُشكّل هذا التفويض المحتمل جزءًا من منظومة انتقال استباقية، في حال تعرّض المرشد لاغتيال أو لحظة غياب مفاجئ قد تهزّ بنية النظام؟ *ج: القرار لا يندرج في إطار تفويض إداري تقليدي، بل يُفهم على أنه تفويض سلطوي شامل، إذ يصبح الحرس الثوري، بموجب هذا الترتيب، قادراً على اتخاذ قرارات حيوية تشمل إدارة الملف النووي، وشنّ هجمات عسكرية واسعة النطاق، من دون العودة إلى المرشد أو انتظار غطاء ديني من المؤسسة الفقهية. الأمر الذي يمثّل تغيراً استراتيجياً جوهرياً في بنية الحكم الإيراني، ويعكس ميلًا واضحاً نحو عسكرة القرار السياسي في البلاد. *ء: يشير توقيت هذا التفويض، إن صحّ، إلى بُعد يتجاوز مجريات المعركة الراهنة، حيث يُرجّح أن تكون المؤسسة الحاكمة في طهران قد بدأت فعلياً في إعداد المسرح لمرحلة ما بعد خامنئي. إذ إنّ الحرس الثوري بات اليوم في موقع يمكّنه من الإمساك المؤقت بمفاصل الدولة، من دون أن تُصاب السلسلة القيادية بخلل أو فراغ، في حال تعرّض المرشد لاغتيال أو وفاة مفاجئة. *ه: تعزّز هذه الخطوة، سواء ثبُتت رسمياً أو بقيت في إطار التخطيط الاحتياطي، فرضية أن إيران باتت أقرب من أي وقت مضى إلى نموذج الدولة العسكرية المُغلّفة بالدين، حيث لم يعد الحرس الثوري مجرّد جهاز قوة، بل تحوّل إلى مركز ثقل سياسي وتنفيذي، يُمسك بزمام المبادرة داخلياً وخارجياً، ما يرفع منسوب احتمالات التصعيد تجاه إسرائيل، أو حتى تجاه دول الخليج، خصوصاً في ظلّ التوتر المتصاعد. *و: النتيجة قد تكون، خطوة استباقية تحت ضغط الزمن، إذ تتقاطع التقارير حول وجود تهديدات أمنية حقيقية تطال المرشد، مع تقديرات داخلية بأن لحظة الانتقال السياسي باتت وشيكة. بالتالي، يُنظر إلى هذا التفويض كمحاولة لمنع أي اختراق أو استغلال من التيارات الإصلاحية أو المعتدلة داخل النظام. *ز: تحمل هذه الخطوة المحتملة رسالة واضحة إلى الولايات المتحدة وإسرائيل، مفادها أن استهداف خامنئي، سواء باغتيال أو ضربة نوعية، لن يؤدي إلى انهيار النظام، بل سيُسرّع انتقال السلطة إلى أكثر الأجنحة تشدداً وتصلّباً في البلاد. *ح: تقول المصادر أن هذا التحوّل يُعيد، في حال تأكد، تعريف طبيعة أي رد عسكري إيراني في المرحلة المقبلة، إذ لن يُفهم كارتجال ظرفي أو ردّ فعل محدود، بل كجزء من سياسة ممنهجة، قد تكون وُضعت مسبقاً في دوائر الحرس الثوري العليا، وجرى تأطيرها داخلياً كخطّة جاهزة للتنفيذ. *ط: لن تبقى إيران دولة يُدار قرارها عبر مؤسسات تقليدية، بل تصبح، تدريجياً، دولة ذات طابع عسكري مباشر، تتحكم بها قيادات ترتدي الزيّ الميداني لا العباءات الدينية. وهذا التحول لا يعكس فقط تبدلاً في بنية الحكم، بل يُنذر أيضاً بمرحلة أكثر حدّة وصداماً على مستوى المنطقة. *ي: المنطقة، بكلّ مكوناتها، مدعوة اليوم لقراءة هذا التحول بعناية، لأن ما يجري خلف الكواليس قد يكون تمهيداً لواقع استراتيجي مختلف عنوانه: القرار بيد الحرس، والمواجهة بلا سقف زمني أو سياسي. .. ليس من جدل، المنطقة تتجه نحو صراع طويل إذا ما تعبت ردود الفعل بين أطراف الصراع، فهي في توقيتها حرب عميقة، مدمرة، من الصعب أن تُحسم بسرعة مع تمسك كل طرف بمقولاته و بخطوطه الحمر، كما ألمح إلى ذلك المحلل السياسي على منتش، وهو وصف المعركة، في مرحلة قد تتجاوز إسرائيل وتطال كامل البنية الأمنية والعسكرية الأميركية في الشرق الأوسط، وهو ما يجعل المرحلة المقبلة شديدة الحساسية والتعقيد. .. والأمر، مرهون بما يتحقق من احتواء، وهذا غائب مرحليا، فقد نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" انر: ترامب وافق على خطط لمهاجمة إيران دون إصدار أمر تنفيذي، وان اجتماعات أمنية رفيعة عقدت خلال الأسبوع الماضي، بحضور مستشارين من البيت الأبيض ووزارة الدفاع (البنتاغون)، ناقشت خططًا لاستهداف مواقع إيرانية حساسة. ما كشفت عنه الصحيفة أنّ الرئيس ترامب أبلغ كبار مساعديه بأنه وافق على خطط عسكرية لمهاجمة إيران، لكنه قرّر تأجيل إصدار الأمر النهائي بالتنفيذ، في انتظار ما إذا كانت طهران ستتخلى عن برنامجها النووي، تزامن مع ما قد يكون بارقة، غير واضحة، وربما تجهض، إذ في الأفق، هناك مبادرة روسية، تعنى بحل أزمة الحرب العدوانية الإسرائيلية على إيران، ومسار الحدث، قائم على ما نقل عن الرئيس الروسي بوتين أنه: كان "على اتصال" مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب ورئيس حكومة الاحتلال السفاح نتنياهو بشأن "الصراع الإيراني الإسرائيلي" .. وهو صرح ان روسيا الاتحادية، قدمت مقترحًا لوقف الحرب يضمن مصالح إيران النووية وإزالة مخاوف "إسرائيل" الأمنية وفي ما يريد الرئيس بوتين، تأكيده: بحثنا تفاصيل المقترح مع الجانبين الأمريكي والإسرائيلي وأرسلنا إشارات معينة إلى أصدقائنا. في المقابل، أجد ان ما تقل عن وزير الخارجيّة الإيراني عباس عراقجي، من أن إيران تدافع عن نفسها فحسب، حتى في مواجهة أبشع العدوان على شعبنا، لم تردّ إيران حتى الآن إلا على النظام الإسرائيلي، وليس على من يساعده ودعمه. .. وهو أوضح بطريقة برغماتية :شنّ، السفاح نتنياهو هذه الحرب لتدمير الدبلوماسية، ينبغي للعالم أن يكون متيقظا للغاية للجهود المتزايدة التي يبذلها النظام الإسرائيلي الضعيف لإجبار الآخرين على القدوم لإنقاذه ونشر نيران هذه الحرب في المنطقة وخارجها. .. وخلصت أقواله:لقد أثبتت إيران عمليًا ما التزمت به علنًا: لم نسعى قط لامتلاك أسلحة نووية، ولن نسعى أبدًا، ولو كان الأمر خلاف ذلك، فما هو العذر الأفضل لتطوير هذه الأسلحة اللاإنسانية سوى العدوان الحالي للنظام النووي الوحيد في المنطقة؟، تحديا بالقول: ستواصل إيران ممارسة حقها في الدفاع عن النفس بشرف وشجاعة، وسنجعل المعتدي يندم على خطئه الكبير ونجعله يدفع ثمنه، باستثناء النظام الإسرائيلي غير الشرعي والمُبيد والمحتل، فإننا نواصل التزامنا بالدبلوماسية، وكما في الماضي، فإننا جادون ونظرتنا إيجابية. .. ما زالت المنطقة والإقليم، وكل المجتمع الدولي، في متاهة الحروب التي مخاضها السفاح نتنياهو وحكومة اليمين المتطرف التوراتي الإسرائيلية، وهي تقع في عمق دعم مستهجن من الولايات المتحدة الأمريكية، وبعض معالم الصمت الدولي، الذي يرى الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح، تدخل مؤشرات عامها الثاني دون إيقاف لحرب الإبادة الجماعية والتهجير ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية، وها هي الحرب بين الاحتلال الإسرائيلي، وإيران، توسع بيكار، فرجار انهيار يشل المنطقة ويحرض العالم على التفتيت بين الحضارة والإنسانية، وبشاعة الحرب والإبادة الجماعية. ــ الدستور المصرية *huss2d@