logo
مصر: افتتاح استوديو نجيب محفوظ في «ماسبيرو»

مصر: افتتاح استوديو نجيب محفوظ في «ماسبيرو»

الشرق الأوسطمنذ 6 ساعات

افتتحت الهيئة الوطنية للإعلام في مصر استوديو «نجيب محفوظ» داخل مبنى التلفزيون المصري (ماسبيرو) المطل على كورنيش النيل وسط القاهرة، وهو الاستوديو الذي كان يُعرف سابقاً باسم استوديو «27»؛ نسبة إلى رقم الطابق الذي يقع فيه.
شهد حفل افتتاحه حضور هدى، ابنة الأديب المصري الحاصل على «جائزة نوبل في الأدب» عام 1988، برفقة عدد من المسؤولين، من بينهم وزير الثقافة أحمد فؤاد هنو، ورئيس المجلس الأعلى للإعلام خالد عبد العزيز، ورئيس الهيئة الوطنية للإعلام أحمد المسلماني.
وقد استخدم الاستوديو في فترات سابقة لتسجيل العديد من اللقاءات المهمة مع شخصيات ومسؤولين بارزين لصالح التلفزيون المصري، من بينها حلقة مع الدكتور أحمد زويل، العالم المصري الحائز على «جائزة نوبل في الكيمياء»، الذي وُضعت صورته بجانب صورة نجيب محفوظ في أروقة الاستوديو.
وأوضحت الهيئة في بيانها أن الاستوديو سيُعدّ بمثابة «مزار لكبار الشخصيات»، حيث يضم موقع استقبال وقاعة ندوات تحمل اسم نجيب محفوظ.
وأشار أحمد المسلماني إلى أن الاستوديو طُوِّر وجُهِّز بأحدث التقنيات لضمان جودة عرض عالية تتماشى مع معايير الإعلام الحديث. وأضاف في تصريحات صحافية خلال الافتتاح، أن الاستوديو سيُخصص لتقديم برامج تلفزيونية صباحية ومسائية تركز على المحتوى الاجتماعي والثقافي، وتستهدف مختلف فئات الجمهور المصري والعربي.
صورة تذكارية بعد افتتاح الاستوديو (الهيئة الوطنية للإعلام)
ورأى المسلماني أن الاستوديو سيكون نافذة حضارية جديدة للإعلام المصري، ومنبراً لتقديم محتوى متميز يعكس عمق الثقافة المصرية، مُعلناً العثور على تسجيل نادر للأديب نجيب محفوظ يسرد فيه مذكراته الشخصية، وهو ما يُعد وثيقة فريدة ستُعرض ضمن باقة البرامج الجديدة التي ستُبث من الاستوديو، في إطار توثيق سيرته ومسيرته الأدبية والإنسانية.
بدوره، أكد وزير الثقافة أن الاستوديو يشرف بأن يحمل اسم أديب مصر العالمي نجيب محفوظ، أيقونة الأدب العربي وصاحب الأثر الخالد في وجدان الإنسانية، مشيراً إلى أن «هذا الفضاء الإعلامي الجديد سيكون إضافة نوعية لمنظومة الإعلام الثقافي في مصر، ومنصة لإطلاق برامج تعنى بالثقافة والفنون والتراث، وتُعزز الوعي بالهوية المصرية، خصوصاً مع إطلالته المتميزة على أبرز رموز حضارة مصر القديمة والحديثة»، حسب بيان الوزارة.
ورغم الإعلان عن افتتاح الاستوديو يوم الاثنين، فإن التجهيزات التقنية، وعزل الصوت، لم يكتملا بعد كما هو الحال في بقية استوديوهات التلفزيون المصري.
ومن نافذة الاستوديو يمتد منظر واضح لنهر النيل، وفي الخلفية تلوح أهرامات الجيزة الثلاثة، التي تبعد نحو 30 كيلومتراً عن المبنى.
ويتَّسم موقع الاستوديو بالتميز داخل مبنى التلفزيون، وفقاً لما قاله الناقد الفني أحمد سعد الدين لـ«الشرق الأوسط»، مشيراً إلى أن إطلاق اسم نجيب محفوظ عليه يعكس تقدير المسؤولين لقيمة الأديب العالمي وبصمته التي تركها في السينما المصرية. وأضاف أن «التجهيزات المُعلن عنها تؤهله لأن يكون من أحدث الاستوديوهات في مصر».
ووصف هذه الخطوة بأنها تعكس بوضوح رغبة المسؤولين وصُنّاع القرار في إعادة الاهتمام بالتلفزيون المصري، معرباً عن أمله في أن يشكل تجهيز الاستوديو ومن ثم تشغيله قريباً فرصة لإعادة تنشيط استوديوهات مماثلة في مبنى التلفزيون، التي لا تُستغل بالشكل الأمثل حالياً، وتحتاج إلى رؤية تطويرية من المسؤولين لإعادتها إلى العمل مجدداً، وفق قوله.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

شؤونوهم الكمال
شؤونوهم الكمال

الرياض

timeمنذ 2 ساعات

  • الرياض

شؤونوهم الكمال

البحث عن الكمال يشبه مطاردة السراب؛ فلا يوجد عمل كامل، ولا بداية مثالية.. فالكمال لم يكن يومًا شرطًا للانطلاق، ولا شرطًا للنجاح؛ بل إن هاجس الكمال هو أحد أشرس أعداء الإنجاز، وأكثر أسباب الفشل انتشارًا، وإنْ تنكّر بلباس الحذر أو غلّف نفسه بمبررات الاحتراف والمثالية، وما إلى ذلك من التنظيرات الزائفة سيئة السمعة. نردد كثيرًا: "سأنطلق عندما يكتمل رأس المال"، "سأبدأ حين أكون في مزاج جيّد"، "سأكتب المقال حين تتبلور الفكرة"، "سأستثمر عندما تهدأ الظروف".. لكننا في الحقيقة لا ننتظر تحسّن الظروف ولا المزاج الجيد، بل نهرب من الفشل، من خوفنا من تعليقات المحبطين؛ وهنا يتسلّل وهم انتظار الكمال، حتى يقنعك أنها ليست غلطتك.. ثم يتركك في مواجهة لوم الذات، وركام من المهام والأحلام المؤجَّلة. الواقع أن الإنجاز لا يأتي دفعة واحدة، ولا يولد مكتملًا.. فكل البدايات الحقيقية تأتي مرتبكة، خجولة، متعثّرة.. فالنص العظيم يبدأ بجملة عادية، والمشروع الكبير يولد بفكرة طموحة، والنجاح الباهر تقف خلفه محاولات فاشلة لم تُروَ. وثق دومًا أن مشروعك، أو حلمك، أو مقالك، مهما كان ناقصًا أو متعثرًا، هو أفضل بكثير من عجز أولئك الذين ينتقدون بداياتك أو يشككون في خطواتك، لأنك ببساطة بدأت.. بينما لا يزالون في أماكنهم، ينتظرون لحظة مثالية لن تأتي.. ويتجاهلون أن كل شيء في هذه الحياة قدَره أن يبدأ من الصفر، من المحاولة، من التعثر، وأن لا شيء يُولد كاملًا. من ينتظر اكتمال الصورة لا يرسم شيئًا، ومن ينتظر اللحظة المثالية لا يبدأ أبدًا؛ فالبدء في ذاته إنجاز، وأي خطوة صغيرة تتفوّق على الوقوف الطويل أمام أوهام التوقيت المثالي؛ فلا تقل: "سأكتب مقالًا"، بل قل "سأفتح الصفحة وأكتب العنوان فقط"، ولا تقل: "سأمارس الرياضة غدًا"، بل "أذهب الآن". الإنجاز لا يعني أن تصل إلى كمالٍ لا يُنتقد، بل أن تتقدم خطوة، وتنجز شيئًا، حتى لو لم يكن مثاليًا.. لأن التقدّم الحقيقي لا يُقاس بجودة البدايات، بل بقدرتك على الاستمرار، والتعلّم، وتقبّل النقص دون أن تستسلم لوهم "إما أن أكون عظيمًا أو لا أكون"، فلا تكن حبيس الفكرة المؤجلة، وكن صاحب الفعل الصغير الذي أنجز، وارتقى، وتقدّم، لأن الخطوة التي تبدأها اليوم، وإن بدت بسيطة وغير مرضية، قد تكون الشرارة التي تغيّر كل شيء غدًا.. فكل الأسماء العظيمة التي تنشدها، نسينا بداياتها المتعثّرة، ومحاولاتها الأولى.. وحفظنا نهاياتها العظيمة.

كريم فهمي بـ«لوك» صادم في «220 يوم».. دراما اجتماعية رومانسية
كريم فهمي بـ«لوك» صادم في «220 يوم».. دراما اجتماعية رومانسية

عكاظ

timeمنذ 3 ساعات

  • عكاظ

كريم فهمي بـ«لوك» صادم في «220 يوم».. دراما اجتماعية رومانسية

طرحت الشركة المنتجة لمسلسل «220 يوم» البوستر الرسمي للعمل، الذي يخوض بطولته النجم كريم فهمي، إلى جانب الفنانة صبا مبارك، تمهيداً لانطلاق عرضه خلال يونيو الجاري. لفت البوستر الأنظار بظهور كريم فهمي حليق الرأس في «لوك» غير مألوف، في حين ظهرت صبا مبارك بجانبه، لتكشف ملامح دراما اجتماعية رومانسية تدور في 15 حلقة، وتناقش قضايا الأسرة والضغوط اليومية التي تواجه الأزواج. يجسد فهمي في المسلسل شخصية كاتب يعيش مع زوجته، مديرة مكتبه (صبا مبارك)، حيث يحاولان معاً الحفاظ على استقرار حياتهما، إلى أن تقع حادثة مفاجئة تقلب مسار الأحداث. المسلسل من تأليف محمود زهران، سيناريو وحوار نديم نادر، وإخراج كريم العدل، ويشارك في بطولته كل من حنان سليمان، علي الطيب، عايدة رياض، يوسف رفعت، لينا صوفيا. ويأتي هذا العمل بعد الظهور الرمضاني الأخير لكريم فهمي في مسلسل «وتقابل حبيب» أمام النجمة ياسمين عبدالعزيز، في تعاون ثانٍ بينهما بعد نجاح مسلسل «ونحب تاني ليه» عام 2020. أخبار ذات صلة

إلهام شاهين لـ«عكاظ»: نجونا من الحرب.. «روحي رجعت لي» أول ما وصلت مصر
إلهام شاهين لـ«عكاظ»: نجونا من الحرب.. «روحي رجعت لي» أول ما وصلت مصر

عكاظ

timeمنذ 4 ساعات

  • عكاظ

إلهام شاهين لـ«عكاظ»: نجونا من الحرب.. «روحي رجعت لي» أول ما وصلت مصر

عادت الفنانة المصرية إلهام شاهين إلى مصر بعد أيام عصيبة عاشتها في العاصمة العراقية بغداد، إثر إغلاق المجال الجوي نتيجة التصعيد العسكري الأخير بين إسرائيل وإيران. وفي تصريحات خاصة لـ«عكاظ»، أعربت شاهين عن سعادتها الغامرة بالعودة إلى مصر، قائلة: «روحي رجعت لي أول ما وصلت بلدي.. ومن الفرحة ما نمتش لمدة أكتر من 48 ساعة». وكانت شاهين ترافق الإعلامية هالة سرحان خلال مشاركتهما في مهرجان المرأة الإعلامية الدولي في دورته الرابعة عشرة، قبل أن تتعذر عودتهما بسبب الأحداث المتصاعدة. وتروي الفنانة تفاصيل الساعات الصعبة قائلة: «سمعت أصوات القصف عن بُعد، وشاهدت صواريخ تعبر السماء في أثناء الضربات الجوية.. كانت لحظات قاسية». ورغم الظروف الحرجة، عبّرت شاهين عن امتنانها لحفاوة الشعب العراقي وحسن تعامل السلطات هناك، مؤكدة: «السلطات العراقية لم تقصّر، وكان وفد من رئاسة الوزراء يرافقنا لحظة بلحظة حتى صعود الطائرة». واختتمت حديثها برسالة شكر لجمهورها وأصدقائها الذين لم يتوقفوا عن السؤال والاطمئنان، وذكرت أن عدداً من الفنانين تواصلوا معها خلال أزمتها، منهم يسرا، ومنى زكي، وحنان مطاوع، وغيرهم. أخبار ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store