
تدريب الأثقال.. سلاح جديد لكبار السن ضد الخرف
كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة 'GeroScience' أن تدريب الأثقال قد يكون مفتاحاً لحماية أدمغة كبار السن من الخرف، حتى لدى من يعانون من ضعف إدراكي خفيف.
وأوضحت الدكتورة إيزادورا ريبيرو من جامعة ولاية كامبيناس بالبرازيل أن تمارين المقاومة، التي تركز على تعزيز قوة العضلات، أظهرت نتائج واعدة في تحسين الذاكرة اللفظية وقوة الخلايا العصبية، خاصة في مناطق الدماغ المرتبطة بألزهايمر.
وشملت الدراسة 44 مشاركاً تزيد أعمارهم عن 55 عاماً، تم تقسيمهم إلى مجموعتين: الأولى مارست تدريبات مقاومة متوسطة إلى عالية الشدة مرتين أسبوعياً لمدة ستة أشهر، بينما لم تمارس المجموعة الضابطة أي تمارين.
وأظهرت النتائج تحسناً ملحوظاً في أداء الدماغ لدى مجموعة التدريب، بينما سجلت المجموعة الأخرى تدهوراً في مؤشرات الدماغ.
وأكدت ريبيرو أن هذه النتائج تُبرز قدرة تدريب الأثقال على الحد من تطور الخرف، وربما تأخير ظهوره، مما يجعله خياراً واعداً لتعزيز الصحة العقلية لكبار السن.
ويُعاني نحو 57 مليون شخص حول العالم من الخرف، وهو ما يؤكد أهمية مثل هذه الدراسات في مواجهة هذا التحدي الصحي العالمي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المدينة
منذ يوم واحد
- المدينة
"مقاومة الإنسولين في الدماغ" العامل المشترك بين ألزهايمر والصرع
توصل باحثون من جامعة ساو باولو البرازيلية إلى اكتشاف مثير يسلط الضوء على العلاقة المعقدة بين مرض ألزهايمر والصرع. وأثبتت نتائج الدراسة الحديثة، عبر نموذج حيواني، أن مقاومة الإنسولين في الدماغ قد تكون العامل المشترك بين هذين المرضين العصبيين. وأظهرت التجارب التي أجريت على نماذج حيوانية أن اختلال مسار الإنسولين الدماغي يؤدي إلى سلسلة من التغيرات المرضية التي تؤثر على كل من الوظائف المعرفية والنشاط الكهربائي للدماغ. فعندما حقن الباحثون الفئران بمادة الستربتوزوتوسين - التي تسبب مقاومة للإنسولين - لاحظوا ظهور أعراض تشبه كلا من ألزهايمر والصرع، حيث عانت الحيوانات من ضعف في الذاكرة مع زيادة في النوبات التشنجية. وهذه النتائج تقدم تفسيرا علميا للارتباط السريري الملاحظ بين المرضين، إذ تشير الإحصائيات إلى أن مرضى الصرع أكثر عرضة للإصابة بألزهايمر مع تقدم العمر، كما أن نوبات الصرع شائعة لدى مرضى ألزهايمر. ويعتقد الباحثون أن هذه العلاقة تعود إلى أن مقاومة الإنسولين في الدماغ تؤدي إلى سلسلة من التغيرات المرضية تشمل: - التهاب الأنسجة العصبية المزمن الذي يضر بالخلايا الدماغية. - اضطراب في توازن النواقل العصبية. - تراكم البروتينات الضارة مثل، أميلويد بيتا وبروتين تاو المفسفر. - تلف الخلايا العصبية في منطقة الحصين المسؤولة عن الذاكرة. ومن المثير للاهتمام أن الدراسة أظهرت أن هذه العلاقة ثنائية الاتجاه، فكما أن مقاومة الإنسولين تسبب تغيرات تشبه ألزهايمر والصرع، فإن الفئران المعدلة وراثيا لدراسة الصرع أظهرت أيضا تغيرات جزيئية مميزة لمرض ألزهايمر. وتفتح هذه النتائج آفاقا جديدة في فهم الأمراض العصبية، حيث تشير إلى أن العلاجات المستقبلية يجب أن تأخذ في الاعتبار هذا التداخل المرضي المعقد. ويعمل الفريق البحثي حاليا على توسيع نطاق الدراسة ليشمل تحليل عينات بشرية من مرضى الصرع المقاوم للعلاج، بالتعاون مع باحثين من جامعة هارفارد لدراسة التغيرات الجينية والبروتينية المرتبطة بهذه الحالات. ويعتقد الباحثون أن نتائج هذه الدراسة قد تمهد الطريق لتطوير علاجات أكثر فعالية تستهدف الآليات الجذرية المشتركة بين المرضين، بدلا من التركيز على علاج الأعراض فقط.


الأمناء
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- الأمناء
الخمول يزيد احتمالات الإصابة بألزهايمر
كشفت دراسة أجراها باحثون من جامعتي بيتسبرغ وفاندربيلت بالولايات المتحدة، عن أن الوقت الذي يقضيه كبار السن في الجلوس أو الاستلقاء هو عامل خطر للإصابة بمرض ألزهايمر. ويتأثر أكثر من 6 ملايين أميركي بألزهايمر، ويستكشف باحثو الدراسة كيف يمكن لعادات نمط الحياة أن تؤثر على احتمالية الإصابة بالمرض. ووفقاً لدراستهم التي نُشرت في مجلة «ألزهايمر آند دايمنشيا»، وجد الباحثون أن زيادة السلوك المستقر، أي الوقت الذي يقضيه كبار السن في الجلوس أو الاستلقاء، يرتبط بتدهور الإدراك وانكماش الدماغ في المناطق المرتبطة بخطر الإصابة بألزهايمر. وقالت الدكتورة أنجيلا جيفرسون، أستاذة علم الأعصاب والمديرة المؤسسة لمركز فاندربيلت للذاكرة وألزهايمر، وأحد باحثي الدراسة: «من الضروري دراسة خيارات نمط الحياة وتأثيرها على صحة الدماغ مع تقدمنا في السن». وأضافت في بيان نشر على موقع الجامعة، الثلاثاء: «أظهرت دراستنا أن تقليل وقت الجلوس قد يكون استراتيجية واعدة للوقاية من التنكس العصبي والتدهور المعرفي». وتابعت: «يُسلّط هذا البحث الضوء على أهمية تقليل وقت الجلوس، لا سيما لدى كبار السن المعرضين لخطر وراثي متزايد للإصابة بمرض ألزهايمر». ودرس فريق الباحثين العلاقة بين السلوك المستقر والتنكس العصبي لدى 404 بالغين تبلغ أعمارهم 50 عاماً فأكثر. ارتدى المشاركون في الدراسة ساعةً لقياس نشاطهم بشكل مستمر على مدار أسبوع. ثم رُبط وقت جلوسهم بأدائهم الإدراكي، وتم التقاط صور دماغية لهم على مدى فترة متابعة استمرت سبع سنوات. كان المشاركون الذين قضوا وقتاً أطول في الجلوس أكثر عرضة للتدهور الإدراكي والتغيرات التنكسية العصبية بغض النظر عن مقدار ممارستهم للرياضة. وكانت هذه الاستنتاجات أقوى لدى المشاركين الذين يحملون أليل جيني يطلق عليه «APOE-e4»، وهو عامل خطر وراثي لمرض ألزهايمر، مما يشير إلى أن تقليل وقت الجلوس قد يكون مهماً بشكل خاص لكبار السن المعرضين لخطر وراثي متزايد للإصابة بالمرض. وهو ما علقت عليه الدكتورة ماريسا غوغنيات، الأستاذة المساعدة في علم الأعصاب بجامعة بيتسبرغ الأميركية، وأحد باحثي الدراسة: «إن تقليل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر لا يقتصر على ممارسة الرياضة مرة واحدة يومياً»، مضيفة أن تقليل وقت الجلوس مع ممارسة الرياضة يومياً يمكن له أن يقلل من احتمالية الإصابة بالمرض. ومن جانبها شددت جيفرسون على أنه «من الضروري لصحة دماغنا أخذ فترات راحة من الجلوس المستمر طوال اليوم والتحرك لزيادة وقت نشاطنا».


الرجل
٠٢-٠٥-٢٠٢٥
- الرجل
بحث جديد يربط العضلات بصحة الدماغ: فهل تمنع تمارين القوة الخرف؟
كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة GeroScience، أن رفع الأوزان يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في حماية الدماغ من التدهور المرتبط بالتقدم في العمر. وشملت الدراسة 44 مشاركًا من كبار السن، بعضهم مارس تمارين المقاومة بانتظام، بينما لم يمارس الآخرون أي نشاط بدني، وركّز الباحثون على فحص مناطق حيوية في الدماغ مثل الحُصين، المرتبطة بالذاكرة والتفكير الذاتي، لمعرفة تأثير التمارين عليها. وبعد نصف عام من الالتزام بتمارين القوة، أظهرت الفحوصات أن الأشخاص الذين مارسوا هذه التمارين سجلوا تحسنًا في وظائف الدماغ، بما في ذلك تقوية المادة البيضاء، وتعزيز الذاكرة اللفظية العرضية، وزيادة متانة الخلايا العصبية. والأهم من ذلك، أن بعض المشاركين الذين شُخّصوا سابقًا بضعف إدراكي بسيط، لم يعودوا يُظهرون هذه العلامات بعد انتهاء فترة التدريب. ما الذي يجعل تمارين المقاومة فعالة للدماغ؟ يشير الباحثون إلى أن تمارين رفع الأوزان تؤثر إيجابيًا على حساسية الإنسولين، وتقلل من الالتهابات، وتزيد من مستويات بروتين BDNF المسؤول عن نمو الخلايا العصبية واستمرارها في الدماغ. كما ترفع التمارين هرمون "إيريسين"، الذي يعزز مرونة الدماغ، وهذه العوامل مجتمعة تساعد في مقاومة التغيرات العصبية المرتبطة بالخرف. وتشير الدراسات إلى أن هناك علاقة مباشرة بين قوة العضلات وصحة الدماغ، فكلما زادت القوة العضلية، انخفض خطر الإصابة بالخرف، وارتفعت كفاءة الأداء الإدراكي. هذا الربط يُعزز الفكرة القائلة بأن تدريب العضلات ليس فقط لأجل اللياقة البدنية، بل أنه استثمار طويل الأمد في صحة الدماغ أيضًا. ورغم أن الدراسة كانت محدودة من حيث عدد المشاركين، إلا أنها تعزز أدلة سابقة تشيد بفوائد تمارين المقاومة. فيما ينصح الباحثون ببدء برنامج بسيط يستهدف مجموعات العضلات الأساسية مرتين أسبوعيًا، مع ترك فترات راحة كافية، والفكرة ليست في رفع أوزان ثقيلة، بل في الاستمرارية والتدرج، حيث إن التدريب المنتظم قد يكون درعًا وقائيًا حقيقيًا ضد الخرف.