logo
مناورات للترسيم الجيوسياسي !

مناورات للترسيم الجيوسياسي !

الأنباط -
من أجل ترسيم نظام الضوابط والموازين تأتي المناورات العسكرية الايرانية الاسرائيلية، هذا ما يقوله بيان ترسيم الأحداث تماما كما فعلت من قبل الهند والباكستان بهدف ترسيم نفوذهم في إقليم جنوب آسيا، وتم اتخاذ قرار جيواستراتيجي شرعن نظام الضوابط والموازين بينهما والأمر ذاته يحدث بين طهران وتل أبيب التى راحت لتستخدم كل تكنولوجيا الجيل الخامس وحتى السادس الذي تمتلكه أمريكا للسيطرة على منطقة الشرق الاوسط، الا ان نتائج المناورة قد بينت "ان اسرائيل لن تنتصر كما ان ايران لن تنهزم"، وهذا ما استدعى من الرئيس بوتين وترامب بالتوافق على ضرورة وقف الحرب وعدم توسعها بعدما كان كلاهما قد فتح الباب فى البداية لإطلاق هذه المناورة العسكرية المحدوده بين البلدين، التى بينت ان اسرائيل لن تكون شرطي المنطقة وحدها ويجب أن تكون بالشراكة مع ايران، وربما ذلك سيفتح الباب أمام دور عربي قد يكون للرياض التى أظهرت موقفا واضحا منذ البداية عندما انحازت فيه لقرارات الشرعية الدولية التي ترفض الاعتداء على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، تماما كما بينت ذلك الأردن في موقفه الضمنى المنحاز لقرارات الشرعية الدولية.
ولعل جملة المبتدأ هذه التي تعنى ان قرار وقف إطلاق النار قد اتخذ في الدائرة القطبية، وأن قرار شرعنة نظام جديد للضوابط والموازين أصبح قيد التشكيل فى الشرق الأوسط، فإن بيان ذلك ينتظر أن تؤكده التفاصيل التي ستبينها لاحقا المفاوضات الجارية بين أطراف دول المركز والصين، كما ستظهرها بطريقه غير مباشره تفاهمات القنوات الأمنية التي تجري بين اسرائيل غير المنتصره وإيران غير المنهزمة، وهو ما يعني أن مفاوضات ترسيم يتم بيانها بهذه الاثناء وينتظر أن يصاحبها الكثير من المتغيرات على مستوى الأنظمة السياسية بسبب حالة التغيير التي ستطرأ على طبيعة أدوار أنظمة المنطقة الوظيفية !.
خلاصة القول لقد أظهر الحلف "الصيني الباكستاني والايراني" تفوقه الجيوسياسي في المناورات الهندية الباكستانية كما فى المناورات الايرانية الاسرائيلية، الامر الذى يؤكد ان مشروع طريق الحرير مازال واصل ومتصل وان قوة هذا الحلف أصبحت واضحة للعيان حيث كان يمكن للصين حسم المناورة العسكرية لصالح ايران فى خضم المناوره الجارية بعدما قامت إسرائيل باستخدام تكنولوجيا الجيل الخامس فى ضرب مناطق فى ايران تعتبر مفصلية، حيث أذربيجان الشرقية عند الحدود الايرانية الباكستانية ومدينه تبريز حيث تكمن قوة الحرس الثورى ومركزها، اقول كان يمكن للصين حسم تفوق ايران على اسرائيل لو قدمت لإيران صواريخ "اتش كيو 19" لكنها آثرت أن لا تفعل على الرغم من قيام باكستان بشراكة عضوية مع ايران بتحديد النووي الاسرائيلي.
لكن هذه الخلاصة تحمل استنتاج ايضا مفاده يقول ان هناك مثلث "اسلامي" باكستاني ايراني تركي اخذ يحكم جنوب ووسط آسيا ويظهر قوة ووزن ثقيل فى بيت القرار، وهو الثقل الذى يمكن الاعتماد عليه فى حفظ سلامة مناطق نفوذه واما المناطق المجاورة فإنها ستبقى تنتظر ما ستحمله تفاصيل الحالة الجيوسياسية من احداث قبل الشروع فى عملية التعميد الى حين انتهاء نتنياهو من محاولاته في السيطرة الاحادية والاعلان عن طي صفحة مرحلة، لكن الأمر الاستراتيجي أخذ يبين أن "دولة عربية" شرق أوسطية ستكون شريكة لإسرائيل من الناحية الجيوسياسية لبناء منظومة مرجعية أمنية للمنطقة بعدما شرعن دور ايران صينيا، ولن تكون اسرائيل وحدها قادرة على ترسيم الجمل الأمنية والعسكرية بالمنطقة لصالح المرجعية الغربية التى ستكون بديلة عن الناتو، كما تبينها سياقات الأحداث قيد التشكيل فى الترسيم الجيوسياسي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

النووي الإسرائيلي غير مستبعد
النووي الإسرائيلي غير مستبعد

الدستور

timeمنذ ساعة واحدة

  • الدستور

النووي الإسرائيلي غير مستبعد

جنرالات إسرائيليون لم يستبعدوا اللجوء إلى الخيار النووي في الحرب مع إيران. وما بعد 7 أكتوبر، وليس مجازًا، هدَّد الوزير المتطرف «بن غفير» باللجوء إلى السلاح النووي لإبادة وتدمير غزة، والتي هي عبارة عن قطاع منكوب ومحاصر، وقيد الإبادة. وآنذاك، كان تعليق نتنياهو أن للقنبلة مكانًا آخر وأمكنة أخرى، فهل كان يقصد طهران؟في نظر حاخامات وجنرالات أورشليم، أن نهاية إسرائيل قد اقتربت، وإذ كيف يمكن أن ندع إيران تمتلك القنبلة النووية، وأن يُحفَر ردعها النووي في عظام إسرائيل والوعد التوراتي؟لا شيء في العقيدة الأيديولوجية والاستراتيجية الإسرائيلية يحول دون لجوء نتنياهو إلى الضربة النووية. ومنذ ولادة الدولة الإسرائيلية، لاحظ حاييم وايزمان أن الغطاء الأيديولوجي لا يكفي لحماية إسرائيل وسط المحيط العربي، فلا بد من الغطاء النووي. إسرائيل دشَّنت مشروعها البحثي النووي قبل ولادة الدولة عام 48. واشتغل القادة السياسيون على مشروع جذب علماء الفيزياء النووية، ولا سيما من مركز مانهاتن الأمريكي، للمساعدة في بناء أول مفاعل نووي إسرائيلي.وفي منتصف الخمسينيات، قاد اتفاق بين بن غوريون ورئيس الوزراء الفرنسي غي موليه إلى بناء مفاعل ديمونا، وليبدأ العمل عام 1964، وبسرعة قياسية إلى إنتاج أول قنبلة نووية إسرائيلية. وفي حرب 1973، وعندما توغَّل الجيش السوري، ووصل إلى عمق شمال فلسطين المحتلة، وهدَّد بتمزيق إسرائيل إلى نصفين، أمرت غولدا مئير بتجهيز الصواريخ النووية للانطلاق والهجوم. وقبل أن يتدخل الرئيس الأمريكي نيكسون، ويأمر بفتح جسر إمداد عسكري جوي لتزويد الجيش الإسرائيلي بما يلزم من أسلحة لتغيير المعادلة العسكرية على الأرض.القرار النووي حاضر في رؤوس قادة أورشليم. يُلاحظ في أدبيات السياسة الإسرائيلية أن القنبلة النووية «قنبلة إلهية»، وهي الحارس الإلهي للدولة إذا ما تعرضت للخطر، وكم سمعنا من تهديدات نووية إسرائيلية.ولطالما دافعت أمريكا عن القنبلة النووية الإسرائيلية، وتعتبرها قنبلة فقط للدفاع عن الوجود الإسرائيلي. ومن يتابع أخبار النووي الإسرائيلي، فإنه خارج عن رقابة وكالة الطاقة النووية، وخارج عن المسؤولية الدولية لمراقبة النشاط والتخصيب والتوظيف النووي.العدوان الإسرائيلي على إيران جاء قبل 48 ساعة من عودة المفاوضات الأمريكية / الإيرانية في مسقط.وشنَّت إسرائيل هجومًا عسكريًّا واسعًا وعنيفًا على المنشآت النووية ومراكز الأبحاث والقيادة الإيرانية.وخلف الهجوم العسكري قتلى على مستوى عسكري وأمني، وعلماء كبار يشرفون على البرنامج النووي.وحدها إسرائيل من يحتكر امتلاك قوة نووية في الشرق الأوسط. ولذا، فإن الهجوم الإسرائيلي لم يكن مفاجئًا، وإسرائيل منذ إعلان إيران عن مشروعها النووي لم تكف عن تهديدها والتحريض ضد المشروع. وفي عام 1981، قصفت إسرائيل المشروع النووي العراقي، ولم يكن العراق قد مضى بعد في البدء بمشروعه النووي. وقبل ذلك، استهدفت المشروع النووي المصري، واغتالت مجموعة من العلماء المصريين والعرب.وفي الحالة النووية الليبية، جرى الاتفاق مع الرئيس الليبي معمر القذافي على تفكيك المشروع النووي، ومحوِه عن الوجود الليبي، وتلا ذلك في سنوات غزو الناتو إلى ليبيا، وإسقاط نظام القذافي. ولم تُقدِم إسرائيل على ضرب إيران دون ضوء أخضر أمريكي، وتوفير معلومات استخباراتية، وتزويد بالسلاح والذخائر والعتاد، واختراق إلى التحصينات الإيرانية، والوصول إلى أهداف قد تُقوِّض المشروع النووي الإيراني.الهجوم الإسرائيلي بأبعاده الاستراتيجية، يعني أن النووي ممنوع على أي دولة في الشرق الأوسط عدا إسرائيل، وأنها القادرة على امتلاكه، وتهدِّد في استعماله، وقد تستعمله، وتنفرد في قيادة وهندسة الشرق الأوسط من جديد.حالة من الجنون الإسرائيلي، ولا تدري ما الذي يدفع بنتنياهو، هل هي الحاجة الاستراتيجية أم الأيديولوجية؟ حرب على إيران، وتقويض السلاح النووي، وتدمير القدرة العسكرية الدفاعية، ونزع سلاح سورية، والهجوم على اليمن، وتدمير حزب الله ولبنان، والحديث القلق إسرائيليًّا عن قوة الجيش المصري، وردع تركيا من التقدُّم والوجود العسكري في سورية.وأمريكا تعد وتتعهَّد للعرب بحمايتهم من النووي الإيراني. ولكن، من يحمي العرب من نووي نتنياهو والقنبلة الإسرائيلية؟وفي منظور استراتيجي، فإن سقوط ودمار إيران يعني بداية العصر الإسرائيلي الأحادي والمطلق في الشرق الأوسط. والعرب هم أكبر الخاسرين!

فلسطين وانهيار "النظام العالمي القائم على القواعد"
فلسطين وانهيار "النظام العالمي القائم على القواعد"

الغد

timeمنذ 5 ساعات

  • الغد

فلسطين وانهيار "النظام العالمي القائم على القواعد"

ترجمة: علاء الدين أبو زينة بيمان صالحي* - (غلوبال ريسيرتش) 2025/5/22 عندما يُطبّق القانون الدولي بانتقائية، وتتم التضحية بالعدالة من أجل المصالح الجيوسياسية، فإن ما يبقى لا يجب أن يُسمى "نظامًا"، بل هيمنة. * * * كارثة إنسانية اضافة اعلان بحلول أيار (مايو) 2025، بلغت الكارثة الإنسانية في غزة مستوى غير مسبوق. فقد قُتل أكثر من 50.000 فلسطيني منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2023، معظمهم من المدنيين، بمن فيهم آلاف الأطفال. ومع ذلك، ما تزال القوى الغربية -وعلى رأسها الولايات المتحدة وحلفاؤها- تتغنى بما يُسمى "النظام الدولي القائم على القواعد". هذه العبارة، التي كثيرًا ما تُستخدم لتبرير العقوبات والتدخلات والضغوط الدبلوماسية في أماكن أخرى، أصبحت تبدو جوفاء تمامًا عندما يتعلق الأمر بالمأساة المستمرة التي يعيشها ويعاني منها الشعب الفلسطيني منذ عقود. ويفضح واقع الاحتلال المستمر، وسياسات الفصل العنصري، وجرائم الحرب المتكررة التي ترتكبها إسرائيل بدعم غير مشروط من الغرب، نفاقًا عميقًا يسكن في صميم هذا النظام العالمي المزعوم. على الرغم من صدور أكثر من 100 قرار من الأمم المتحدة تدين الاستيطان الإسرائيلي، والتهجير القسري، والهجمات العشوائية على المدنيين، ما تزال المساءلة الجدية عن هذه الانتهاكات الجسيمة غائبة. لا عقوبات تُفرض على إسرائيل، ولا حظر على تصدير السلاح، ولا عزل دولي. بل العكس تمامًا: ما تزال إسرائيل تتلقى مليارات الدولارات كمساعدات عسكرية، وتحظى باتفاقيات تجارية تفضيلية، وحماية سياسية من القوى الغربية. أما غزة، فتبقى تحت الحصار، تُقصف مستشفياتها، وتُمنع قوافل الإغاثة من دخولها، وتُحرم من أساسيات الحياة، مثل المياه والوقود والكهرباء، عن سابق إصرار وتصميم. وليس هذا ردًا أمنيًا، وإنما هو عقاب جماعي واسع النطاق. التطبيق الانتقائي للقانون الدولي كما هي حالة الأمور، يفتقر تعامل الغرب مع القانون الدولي إلى أي نوع من الاتساق. عندما قامت روسيا بضم شبه جزيرة القرم من أوكرانيا، أو عندما تم توجيه اتهامات إلى دول مثل إيران وفنزويلا بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، جاءت العقوبات والإدانات الدولية سريعًا. وفي المقابل، عندما تنتهك إسرائيل بشكل فاضح اتفاقيات جنيف، وتستهدف البنية التحتية المدنية، وتتحدى "محكمة العدل الدولية"، فإنها تُكافأ باتفاقيات التطبيع، والاستثمارات التكنولوجية والشراكات الدفاعية. وقد دمرت هذه الازدواجية الصارخة مصداقية أي حديث عن "نظام قائم على القواعد"، حيث من الواضح أن "القواعد" تنطبق فقط على خصوم الغرب، لا على حلفائه. تسييس السردية الإعلامية لعل ما يزيد الأمور السيئة سوءًا هو دور الإعلام الغربي في تشكيل الرأي العام. المقاومة الفلسطينية توصف فيه بأنها "إرهاب"، بينما يُعرض العدوان الإسرائيلي على أنه "دفاع عن النفس". وتُستخدم مصطلحات مثل "اشتباكات" لإخفاء حقيقة الهجمات العسكرية الإسرائيلية أحادية الجانب. ويشكل تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم، ومحاولة طمس معاناتهم عنصرين أساسيين في الحفاظ على هذه الوهم عن التفوق الأخلاقي. وغالبًا ما يجري إسكات الصحفيين الذين يتحدّون هذا السرد، أو إخضاعهم للرقابة، أو اتهامهم بالتحيّز. ليس نظامًا - بل هيمنة لم تعد فلسطين مجرد أزمة إنسانية. لقد أصبحت مرآة تعكس الإفلاس الأخلاقي للنظام العالمي. وقد انهار النظام العالمي القائم على القواعد، كما تروّج له القوى الغربية، تحت وطأة تناقضاته الخاصة. عندما يتم تطبيق القانون الدولي بشكل انتقائي، وعندما تُعامل بعض الأرواح على أنها قابلة للتضحية بها، وتُستبدل العدالة بالمصالح الجيوسياسية، فإن ما يتبقى لن يكون نظامًا، وإنما هيمنة. لم تعُد العدالة لفلسطين ترفًا سياسيًا؛ بل أصبحت ضرورة أخلاقية عالمية. وإلى أن يواجه العالم هذا النفاق وجهًا لوجه، سيبقى السلام غائبًا -ليس عن فلسطين فحسب، وإنما عن البشرية جمعاء. *بيمان صالحي Peiman Salehi: فيلسوف سياسي إيراني ومحلل في الشؤون الدولية. يكتب في قضايا نظرية الدولة الحضارية، وتعددية الأقطاب، ونقد الليبرالية. *نشر هذا المقال تحت عنوان: Palestine and the Collapse of the 'Rules-Based World Order' اقرأ المزيد في ترجمات: إسرائيل خرجت عن السيطرة

مناورات للترسيم الجيوسياسي !
مناورات للترسيم الجيوسياسي !

جهينة نيوز

timeمنذ 8 ساعات

  • جهينة نيوز

مناورات للترسيم الجيوسياسي !

تاريخ النشر : 2025-06-15 - 01:33 pm د. حازم قشوع من أجل ترسيم نظام الضوابط والموازين تأتي المناورات العسكرية الايرانية الاسرائيلية، هذا ما يقوله بيان ترسيم الأحداث تماما كما فعلت من قبل الهند والباكستان بهدف ترسيم نفوذهم في إقليم جنوب آسيا، وتم اتخاذ قرار جيواستراتيجي شرعن نظام الضوابط والموازين بينهما والأمر ذاته يحدث بين طهران وتل أبيب التى راحت لتستخدم كل تكنولوجيا الجيل الخامس وحتى السادس الذي تمتلكه أمريكا للسيطرة على منطقة الشرق الاوسط، الا ان نتائج المناورة قد بينت "ان اسرائيل لن تنتصر كما ان ايران لن تنهزم"، وهذا ما استدعى من الرئيس بوتين وترامب بالتوافق على ضرورة وقف الحرب وعدم توسعها بعدما كان كلاهما قد فتح الباب فى البداية لإطلاق هذه المناورة العسكرية المحدوده بين البلدين، التى بينت ان اسرائيل لن تكون شرطي المنطقة وحدها ويجب أن تكون بالشراكة مع ايران، وربما ذلك سيفتح الباب أمام دور عربي قد يكون للرياض التى أظهرت موقفا واضحا منذ البداية عندما انحازت فيه لقرارات الشرعية الدولية التي ترفض الاعتداء على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، تماما كما بينت ذلك الأردن في موقفه الضمنى المنحاز لقرارات الشرعية الدولية. ولعل جملة المبتدأ هذه التي تعنى ان قرار وقف إطلاق النار قد اتخذ في الدائرة القطبية، وأن قرار شرعنة نظام جديد للضوابط والموازين أصبح قيد التشكيل فى الشرق الأوسط، فإن بيان ذلك ينتظر أن تؤكده التفاصيل التي ستبينها لاحقا المفاوضات الجارية بين أطراف دول المركز والصين، كما ستظهرها بطريقه غير مباشره تفاهمات القنوات الأمنية التي تجري بين اسرائيل غير المنتصره وإيران غير المنهزمة، وهو ما يعني أن مفاوضات ترسيم يتم بيانها بهذه الاثناء وينتظر أن يصاحبها الكثير من المتغيرات على مستوى الأنظمة السياسية بسبب حالة التغيير التي ستطرأ على طبيعة أدوار أنظمة المنطقة الوظيفية !. خلاصة القول لقد أظهر الحلف "الصيني الباكستاني والايراني" تفوقه الجيوسياسي في المناورات الهندية الباكستانية كما فى المناورات الايرانية الاسرائيلية، الامر الذى يؤكد ان مشروع طريق الحرير مازال واصل ومتصل وان قوة هذا الحلف أصبحت واضحة للعيان حيث كان يمكن للصين حسم المناورة العسكرية لصالح ايران فى خضم المناوره الجارية بعدما قامت إسرائيل باستخدام تكنولوجيا الجيل الخامس فى ضرب مناطق فى ايران تعتبر مفصلية، حيث أذربيجان الشرقية عند الحدود الايرانية الباكستانية ومدينه تبريز حيث تكمن قوة الحرس الثورى ومركزها، اقول كان يمكن للصين حسم تفوق ايران على اسرائيل لو قدمت لإيران صواريخ "اتش كيو 19" لكنها آثرت أن لا تفعل على الرغم من قيام باكستان بشراكة عضوية مع ايران بتحديد النووي الاسرائيلي. لكن هذه الخلاصة تحمل استنتاج ايضا مفاده يقول ان هناك مثلث "اسلامي" باكستاني ايراني تركي اخذ يحكم جنوب ووسط آسيا ويظهر قوة ووزن ثقيل فى بيت القرار، وهو الثقل الذى يمكن الاعتماد عليه فى حفظ سلامة مناطق نفوذه واما المناطق المجاورة فإنها ستبقى تنتظر ما ستحمله تفاصيل الحالة الجيوسياسية من احداث قبل الشروع فى عملية التعميد الى حين انتهاء نتنياهو من محاولاته في السيطرة الاحادية والاعلان عن طي صفحة مرحلة، لكن الأمر الاستراتيجي أخذ يبين أن "دولة عربية" شرق أوسطية ستكون شريكة لإسرائيل من الناحية الجيوسياسية لبناء منظومة مرجعية أمنية للمنطقة بعدما شرعن دور ايران صينيا، ولن تكون اسرائيل وحدها قادرة على ترسيم الجمل الأمنية والعسكرية بالمنطقة لصالح المرجعية الغربية التى ستكون بديلة عن الناتو، كما تبينها سياقات الأحداث قيد التشكيل فى الترسيم الجيوسياسي. تابعو جهينة نيوز على

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store